إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.
هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.
حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور
هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.
الكتاب المقدس والخونة في الكنيسة المحليةTHE BIBLE AND TRAITORS TO A LOCAL CHURCH عظة كتبها د. ر. ل. هايمرز الابن وألقاها القس جون صموئيل كاجان "مِنَّا خَرَجُوا، لَكِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مِنَّا، لأَنَّهُمْ لَوْ كَانُوا مِنَّا لَبَقُوا مَعَنَا. لَكِنْ لِيُظْهَرُوا أَنَّهُمْ لَيْسُوا جَمِيعُهُمْ مِنَّا" (١يوحنا ٢: ١٩). |
ألبرت كامو وجون بول سارتر فيلسوفان روَّجا الوجودية. ترتكز على فلسفتهما أفكار معظم الناس اليوم، رغم أن الناس لا تدرك ذلك. قال د. ر. س سبرول، "نحن نرى تأثير الوجودية كل يوم من أيام حياتنا وعمليا في كل دائرة من دوائر ثقافتنا... نحن نعيش تحت تأثيرها كل يوم" (ر. س سبرول، آراء في الحياة، فلمنج ريفل للنشر، ١٩٨٦، ص ٤٩).
يركز الموضوع الأساسي في وجودية كامو وسارتر على "شعور الإنسان العميق بالوحدة في عالم شرير" (د. جون بلانشارد، هل يعترف الله بالملحدين؟ المطبعة الإنجيلية، ٢٠٠٠، ص ١٣٨).
هل ر. س. سبرول على حق حين يقول إننا نعيش "تحت تأثير" هذه الفلسفة "كل يوم"؟ نعم، أنا أظن ذلك. دون أن ندري من أين أتت هذه الفلسفة أو مَن صاحبها، نحن نشعر بها – "شعور الإنسان العميق بالوحدة في عالم شرير."
يمكنك أن تشعر بالوحدة في مكان يزدحم بالناس. يمكنك أن تكون في الإستاد أو في مركز تسوق مزدحم ومع هذا تظل تشعر بالوحدة. قال أحد المراهقين للراعي د. هايمرز، "أنا أشعر بالوحدة الشديدة ولا أعرف ماذا أفعل." بعدها بأسابيع قليلة انتحر هذا الشاب. ومعظم الشباب معذبون بالفعل من الشعور بالوحدة اليوم. هذا نتاج الوجودية التي تسللت إلى "كل مجال من مجالات ثقافتنا."
الشعور بالوحدة مشكلة، لكن ما هو علاجها؟ ما هو الحل؟ الحل هو المعرفة الشخصية بيسوع المسيح – وأن تكون عضو في عائلة الله في الكنيسة المحلية. نحن نعطيكم الحل لشبح الوجودية المرعب حين نقول، "لماذا تظلون تشعرون بالوحدة؟ تعالوا إلى هنا – إلى الكنيسة! لماذا تضلون؟ تعالوا إلى هنا – إلى يسوع المسيح، ابن الله!" نحن نرد على كامو وسارتر، والوجودية عموما حين نقول ذلك! نحن نرد على مرارة وفراغ ووحدة وانعزال العالم الحديث الذي بلا معنى حين نقول ذلك! اهتفوا بهذا! اهمسوا بهذا! قولوا للبعيد والقريب! لماذا تظلون في وحدة؟ عودوا إلى البيت – إلى الكنيسة! لماذا تتيهون؟ عودوا إلى البيت – إلى يسوع المسيح، ابن الله!
لكن هناك البعض الذين يريدون الواحدة دون الأخرى. يريدون صداقة الكنيسة المحلية دون التغيير. لكن في النهاية هذا لا ينفع، فالأمران يسيران معا. هذه هي الطريقة في المسيحية – الصداقة في الكنيسة والتغيير يسيران معا. لا يمكنك أن تحصل على واحدة دون الأخرى!
ها ما يحدث إن كنت تحاول أن يكون لك شركة دون تغيير. في النهاية تنكسر الشركة آجلا أو عاجلا سيتحتم ذلك. هذا ما يتحدث عنه هذا النص.
"مِنَّا خَرَجُوا، لَكِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مِنَّا، لأَنَّهُمْ لَوْ كَانُوا مِنَّا لَبَقُوا مَعَنَا. لَكِنْ لِيُظْهَرُوا أَنَّهُمْ لَيْسُوا جَمِيعُهُمْ مِنَّا" (١يوحنا ٢: ١٩).
قال د. كريزويل، "البعض خرجوا من الكنائس... هذا الخروج يبين أن إيمان الخلاص، وبالتالي الشركة الحقيقية غابا" (الكتاب الدراسي كريزويل، مذكرة عن ١يوحنا ٢: ١٩). هنا ترجمة حديثة لـ١يوحنا ٢: ١٩،
"لقد تركونا، هم لم ينتموا بالحقيقة إلينا. لو كانوا ينتمون إلينا، لبقوا معنا؛ لكن تركهم بيَّن أن ولا واحد منهم انتمى إلينا" (١يوحنا ٢: ١٩).
لنفكر بعمق في هذا النص.
١. أولا، ماذا فعلوا.
قال د. كريزويل، "لقد ترك البعض الكنائس." هم بلا شك جاءوا إلى الكنائس لأنهم استمتعوا بالشركة. الكنائس الأولى كانت مكان للصداقات العميقة وسط برودة وقسوة العالم الروماني. أحب الناس الدفء والصداقة اللذين وجداهما في الكنيسة،
"مُسَبِّحِينَ اللهَ وَلَهُمْ نِعْمَةٌ لَدَى جَمِيعِ الشَّعْبِ" (أعمال ٢: ٤٧).
لكنهم سرعان ما وجدوا أن الحياة المسيحية ليست دائما سهلة. حين وجدوا ذلك، البعض منهم ترك. قال بولس الرسول،
لأَنَّ دِيمَاسَ قَدْ تَرَكَنِي إِذْ أَحَبَّ الْعَالَمَ الْحَاضِرَ وَذَهَبَ إِلَى تَسَالُونِيكِي، وَكِرِيسْكِيسَ إِلَى غَلاَطِيَّةَ، وَتِيطُسَ إِلَى دَلْمَاطِيَّةَ. لُوقَا وَحْدَهُ مَعِي" (٢تيموثاوس ٤: ١٠- ١١).
ذهب ديماس وكريسكيس وتيطس حين أتت المشاكل.
هل يحدث هذا اليوم؟ نعم، يحدث. الناس يأتون إلى الكنيسة لفترة، فيستمتعون بالصداقات التي يصنعونها في الكنيسة. الكل يبدو سهلا، لكن تحل أمور أخرى. لقد سمعت عن شخص ذهب إلى لاس فيجاس في صباح الأحد. هذا الشخص كان يحب أن يأتي إلى الكنيسة، لكن لاس فيجاس بدت مكانا مثيرا أكثر! آخرون تروق لهم الحفلات في موسم عيد الميلاد ورأس السنة. تغريهم حفلات العالم والاحتفالات – لذا يتركون الكنيسة. "مِنَّا خَرَجُوا، لَكِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مِنَّا" (١يوحنا ٢: ١٩).
٢. ثانيا، لماذا فعلوا ذلك.
يقول النص، " لَمْ يَكُونُوا مِنَّا، لأَنَّهُمْ لَوْ كَانُوا مِنَّا لَبَقُوا مَعَنَا" (١يوحنا ٢: ١٩). تعليقا على ١يوحنا ٢: ١٩، قال د. ج. فرنون ماك جي،
الطريقة التي بها نميز أولاد الله الحقيقيين هي أنه في النهاية كل شخص سيظهر على حقيقته ويترك جماعة الله إن لم يكن ابنا لله. هو سينسحب من بين المؤمنين، جسد المسيح وسوف يذهب... عائدا إلى العالم... كثيرون يعترفون بأنهم مؤمنون، لكنهم ليسوا في الحقيقة مؤمنين (ج. فرنون ماك جي، دكتوراه في اللاهوت، عبر الكتاب المقدس، توماس نلسن للنشر، ١٩٨٣، الجزء الخامس، ص ٧٧٧).
أنا سأقتبس بلا تعليق كلمات ألبرت بارنز من كتابه الكلاسيكي الدراسي للكتاب المقدس،
لو كانوا منا. لو كانوا مؤمنين أوفياء وحقيقيين كانوا بلا شك يبقون معنا... لو كانوا مؤمنين حقيقيين لما تركوا الكنيسة أبدا. هو يقول هذا الإعلان بشكل عام إلى درجة أنه قد يؤخذ على أنه حقيقة كونية، أنه إن كان أي أحد بالحقيقة ’منا‘‘ أي مؤمن حقيقي، سيبقى في الكنيسة، أو لا يسقط أبدا. هذه العبارة أيضا تعلمنا أنه إن ابتعدوا عن الكنيسة فهذا دليل قاطع إنهم لم يكن لهم أي إيمان، لأنه إن كان لهم لبقوا ثابتين في الكنيسة (ألبرت بارنز، مذكرات في العهد الجديد، بيكر للنشر، طبعة ١٩٨٣ من طبعة ١٨٨٤- ٨٥، مذكرة عن ١يوحنا ٢: ١٩).
قال يسوع،
"الَّذِينَ عَلَى الصَّخْرِ هُمُ الَّذِينَ مَتَى سَمِعُوا يَقْبَلُونَ الْكَلِمَةَ بِفَرَحٍ. وَهَؤُلاَءِ لَيْسَ لَهُمْ أَصْلٌ فَيُؤْمِنُونَ إِلَى حِينٍ وَفِي وَقْتِ التَّجْرِبَةِ يَرْتَدُّونَ" (لوقا ٨: ١٣).
٣. ثالثا، كيف نعالج ذلك.
"مِنَّا خَرَجُوا، لَكِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مِنَّا، لأَنَّهُمْ لَوْ كَانُوا مِنَّا لَبَقُوا مَعَنَا. لَكِنْ لِيُظْهَرُوا أَنَّهُمْ لَيْسُوا جَمِيعُهُمْ مِنَّا" (١يوحنا ٢: ١٩).
قال متى هنري،
لم يكونوا من الداخل مثلنا، لكنهم ليسوا منا: لم يطيعوا من القلب التعليم الصحيح الذي وصل إليهم: لم يكونوا باتحادنا مع المسيح الرأس (تفسير متى هنري للكتاب المقدس، هندركسون للنشر، طبعة ١٩٩٦، الجزء السادس، ص ٨٦٣).
لم يتحدوا بالمسيح. لم يكونوا "منا." قال د. ماك جي عن هذه الآية،
يقول يوحنا إعلانا خطيرا ومهما هنا، وهو يقوله لنا اليوم. قال الرب يسوع لرجل متدين جدا، نيقوديموس، إنه لا بد أن يولد ثانية. قال له... "إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللَّه" (يوحنا ٣: ٣). يقول يوحنا هنا، "مِنَّا خَرَجُوا، لَكِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مِنَّا." بدوا وكأنهم أبناء حقيقيون لله، لكنهم لم يكونوا بالفعل كذلك (ج فرنون ماك جي، ذات المرجع).
لا بد أن تولدوا ثانية كي تكونوا "منا،" كما أشار د. ماك جي. لا بد أن تتحدوا بالمسيح. هذا يحدث حين تولدوا ثانية حقا. قال يسوع،
"يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ" (يوحنا ٣: ٧).
علاج الارتداد هو الميلاد الجديد! هذا يحدث حين تعترف بخطاياك وتأتي إلى المسيح. حين تأتي إليه، هو سيقبلك ويغسلك من خطاياك بدمه. يمكنك أن تثق به، لأنه قال،
"مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجاً" (يوحنا ٦: ٣٧).
حين تأتي إلى المسيح، وتتحد به، تنال الميلاد الجديد. تُمحى خطاياك، وتصبح ابنا لله. فقط حين تولد ثانية تصبح عضوا حيا في الكنيسة المحلية. الوجودية تنتهي من حياتك حين تأتي إلى المسيح وتولد ثانية. "الشعور بالوحدة العميق وسط عالم شرير" يُعالَج ويُشفَى حين تتقابل مع المسيح المقام، فتصبح جزءا حيا من الكنيسة المحلية. قال يسوع،
"مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجاً" (يوحنا ٦: ٣٧).
لماذا تظل تائها في الخارج؟ عد إلى البيت – إلى يسوع المسيح، ابن الله!
وعظ تشارلز سبرجن عظة بعنوان "الحياة التي تثْبتها المحبة." كانت العظة مبنية على الآية ١يوحنا ٣: ١٤،
"نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا قَدِ انْتَقَلْنَا مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ لأَنَّنَا نُحِبُّ الإِخْوَةَ" (١يوحنا ٣: ١٤).
قال سبرجن،
حتى تولد ثانية، سوف لا تفهم معنى نعمة الله. لا بد أن تكون لك الحياة الجديدة، وتنتقل من الموت إلى الحياة، وإلا لن تعرف هذه الأمور... "نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا قَدِ انْتَقَلْنَا مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ لأَنَّنَا نُحِبُّ الإِخْوَةَ." لذا أيها الإخوة إن كنا نستطيع أن نقول إننا نحب شعب الرب لأنهم شعب الرب، فهذه علامة أننا انتقلنا من الموت إلى الحياة (ت. هـ. سبرجن، "الحياة التي تثبتها المحبة،" The Metropolitan Tabernacle Pulpit، منشورات السائح، طبعة ١٩٧٦، الجزء الرابع والأربعون، ص ٨٠- ٨١).
حين ننتقل من الموت إلى الحياة بالتغيير، سوف نحب الإخوة في الكنيسة المحلية!
إن كنت تُقدر الصداقات التي لك في هذه الكنيسة، تأكد من أنك اختبرت التغيير. من الأساسي أن تكون تغيرت. المسيح هو "الرابط" الذي يمسك هذه الصداقات في الكنيسة المحلية معا!
إن كانت هذه العظة قد أثرت فيك، يريد د. هايمرز أن يسمع منك. حين تكتب للدكتور هايمرز، لا بد أن تذكر البلد التي تكتب منها، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. لو كانت هذه العظات سبب بركة لك، ارسل بريدا إلكترونيا للدكتور هايمرز لتخبره، لكن دائما اذكر البلد التي تكتب منها. عنوان البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net (انقر هنا) يمكنك مراسلة د. هايمرز بأي لغة، لكن يُفضل أن تكتب بالإنجليزية إن كان هذا بإمكانك. إن كنت تريد أن تكتب للدكتور هايمرز بالبريد فعنوانه هو، ص. ب. 15308، لوس أنجلوس، كاليفورنيا، 90015. يمكنك أيضا الاتصال به على هاتف رقم 8183520452.
(نهاية العظة)
ييمكنك قراءة عظة د. هايمرز كل أسبوع على الإنترنت على صفحتنا بعنوان
www.rlhsermons.com أو www.realconversion.com.
انقر هنا على "العظات المكتوبة"
هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ جاك نان:
"مباركة هي الرباطات" (تأليف جون فوست، ١٧٤٠- ١٨١٧).
ملخص العظة الكتاب المقدس والخونة في الكنيسة المحلية THE BIBLE AND TRAITORS TO A LOCAL CHURCH عظة كتبها د. ر. ل. هايمرز الابن وألقاها القس جون صموئيل كاجان "مِنَّا خَرَجُوا، لَكِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مِنَّا، لأَنَّهُمْ لَوْ كَانُوا مِنَّا لَبَقُوا مَعَنَا. لَكِنْ لِيُظْهَرُوا أَنَّهُمْ لَيْسُوا جَمِيعُهُمْ مِنَّا" (١يوحنا ٢: ١٩). ١. أولا، ماذا فعلوا، أعمال ٢: ٤٧؛ ٢تيموثاوس ٤: ١٠- ١١. ٢. ثانيا، لماذا فعلوا ذلك، لوقا ٨: ١٣. ٣. ثالثا، كيف نعالج ذلك، يوحنا ٣: ٣، ٧؛ ٦: ٣٧؛ ١يوحنا ٣: ١٤. |