إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.
هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.
حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور
هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.
الدعوة للتلمذةTHE CALL TO DISCIPLESHIP
عظة ألقيت بالخيمة المعمدانية بلوس أنجلوس "وَقَالَ لِلْجَمِيعِ: إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ وَيَتْبَعْنِي. فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي فَهَذَا يُخَلِّصُهَا" (لوقا ٩: ٢٣- ٢٤). |
لمن قال المسيح ذلك؟ قال ذلك للتلاميذ الاثني عشر. لكنه قال نفس الشيء للجميع في مرقس ٨: ٣٤،
"وَدَعَا الْجَمْعَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي" (مرقس ٨: ٣٤).
فمن الواضح أن يسوع قال هذا للكثيرين الذين كانوا سيصبحون أتباعا له – ويشمل ذلك الاثني عشر. كي تكون تلميذا للمسيح لا بد لأي منكم أن ينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعه. إن لم تفعل ذلك، لا يمكنك أن تصبح مؤمنا حقيقيا ـ لكن تكون إنجيليا حديثا ضعيفا، مسيحيا بالاسم فقط! يقول يسوع، "هل تريد أن تكون من أتباعي؟ لذا لا بد أن تنكر نفسك وتحمل صليبك وتتبعني."
ماذا يحدث إذا رفضت أن تفعل ذلك؟ النص واضح هنا. اقرأ عدد ٢٤،
"فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي فَهَذَا يُخَلِّصُهَا" (لوقا ٩: ٢٤).
هناك نوعان من الناس يأتون إلى الكنيسة. أنا أسميهم
class="para_indent">"الأخاذون" و"العطَّاؤون." "الأخاذون" هم الذين يأتون ليحصلوا على شيء من الكنيسة. "العطاؤون" هم الذين يعطون أنفسهم ليكونوا تلاميذ للمسيح. يمكنك أن تملأ مئة مقعد بأناس أنانيين. ماذا ينفع ذلك؟ إنه يقتل هذه الكنيسة أن يكون فيها مئة شخص كهؤلاء! ولن يأتوا حتى إلى خدمة مساء الأحد! هم إنجيليون "أخاذون." والذين يأخذون ويأخذون ينهبون الكنيسة! لا تأتوا بمثل هؤلاء إلى الكنيسة! "القليل منهم خير من الكثير.""فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي فَهَذَا يُخَلِّصُهَا" (لوقا ٩: ٢٤).
يقول أحدهم، "هناك الكثير لأتنازل عنه – هذا أكثر مما أريد أن أخسر." قائل هذا يخسر الكل ويذهب إلى الجحيم! كي تثق بيسوع، لا يمكنك أن تثق بآخر. إن تثق بغير يسوع المسيح، ستخسر كل شيء!
"فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي فَهَذَا يُخَلِّصُهَا" (لوقا ٩: ٢٤).
حين كنت في السابعة عشر من عمري، "قبلت بل خضعت للدعوة للكرازة." أحب هذا التعبير القديم، "خضعت للكرازة." أنا لا أسمع هذا التعبير يُقال الآن، لكنه ينطبق على يومنا هذا تماما كما من قبل. الكارز الحقيقي لا بد أن "يخضع" للكرازة. هو يعلم أن الأمر ليس سهلا. هو يعلم أنه لن يربح الكثير من المال. هو يعلم أنه لن يربح مديح العالم. هو يعلم قليلا عن الصعوبات والآلام التي سيجتازها. أعظم الوعاظ يعلمون هذا. هم يعلمون أيضا أنهم سيقضون سنينا في الدراسة – لكي يحصلوا على وظيفة لا تربح الكثير من المال ـ وظيفة يظن العالم الهالك أنها بلا فائدة – وظيفة ستجعل صاحبها محل سخرية وعداوة معظم الناس في العالم.
كنت أعلم الكثير من هذا بعد أن صرت في السابعة عشر من عمري بقليل. قضيت ثمان سنوات لأحصل على شهادتي الجامعية في الدراسات المسائية (كنت أعمل ثمان ساعات في اليوم وأذهب إلى الكلية في المساء.) كنت أعمل ١٦ ساعة في اليوم سبعة أيام في الأسبوع كي أنتهي من دراستي في المساء. ثم قضيت ثلاث سنوات أخرى في كلية أكرهها كي أحصل على الماجستير. واستغرق الأمر أكثر من أربعين سنة كي أحصل على كنيسة مثل هذه. هل أكرر الأمر إن أتيح لي؟ بالطبع نعم! لا جدال في هذا!
لماذا استمريت في ذلك؟ بكل بساطة، لقد خضعت لدعوة الكرازة. هل أكرر اختيار الأمر إن كان سني ١٧ سنة؟ نعم بكل تأكيد. لا جدال في هذا. لقد وجدت استمتاعا في أن أكون واعظا في هذا الوقت الذي انتشر فيه الارتداد! لو كان لي الاختيار بين ذلك وأي وظيفة في العالم بدءا من رئيس الولايات المتحدة إلى ممثل حاصل على جوائز، سأختار بلا تردد أن أكون راعي هذه الكنيسة، والرب يعلم أني أقول الحقيقة! ويعلم أيضا ذلك ابني روبرت.
انظروا هؤلاء المؤمنين العظماء الذين بقوا حين كانت كنيستنا تنهار. لقد أنقذوا الكنيسة. نحن نسميهم "التسعة والثلاثين." كل أصدقائهم ذهبوا. لقد خسروا كل أصدقائهم – في انقسام الكنيسة! هل تظنون ذلك سهلا؟ لقد جاهدوا أكثر من أي من المؤمنين الذين أعرفهم – أكثر من جميعكم أيها الشباب هنا. لقد أعطوا الآلاف والآلاف من الدولارات – فوق عشورهم. أتوا إلى جميع الاجتماعات وكانوا يعملون حتى المساء كي ينقذوا هذه الكنيسة. كثيرون رأوا أولادهم يتركون الكنيسة ويعودون إلى العالم. لقد عانوا خسائر كبيرة لينقذوا هذه الكنيسة من أجل يسوع.
اسألوهم إن كانوا ندموا لأنهم أعطوا الكل ليسوع! اسألوهم! كثيرون ألقوا بحياتهم كي ينقذوا هذه الكنيسة ليسوع المسيح. اسألوهم إن كانوا أخطأوا في ذلك! اسألوهم إن كانوا يفعلوا ذلك ثانية! هيا اسألوهم!
اسألوا السيد برودوم. لقد خسر بيتا بحمام سباحة. لقد أخذته وظلت تصرخ في وجهه طوال الليل. لقد شعر وكأنه في الجحيم. لقد ألقت بحياته! أتعرفون من هي؟ هل أخطأ السيد برودوم؟ هل ندم على خسارة كل شيء؟ هل ينظر إلى الوراء بحسرة أنه أنكر ذاته وحمل الصليب ليتبع يسوع؟ كلا، هو لم يندم! أنا لم أقل له إني سأقول هذا. أنا لم أحتج أن أقول له. هو يعلم في أعماق نفسه أن "مَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي فَهَذَا يُخَلِّصُهَا" (لوقا ٩: ٢٤). اسألوا السيدة سالازار! هيا اسألوها. زوجها ميت وأولادها رحلوا. اسألوها إن كانت نادمة أنها حملت صليبها وتبعت يسوع. أنا لم أستأذنها إن كنت أقول ذلك. أنا لم أكن بحاجة إلى ذلك. أنا أعلم أنها تفعل نفس الشيء لو كانت في نفس الظروف مرة ثانية. هي تعلم أن "مَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي فَهَذَا يُخَلِّصُهَا." اسألوا السيدة هايمرز. هي لم تحصل على أي شيء حين تزوجتني! لم يكن لدينا شيء. لقد عشنا في شقة من غرفة واحدة. لم يكن لدينا أثاث ولا تلفاز. كنا نجلس على الأرض ونتأمل الببغاء في القفص الذي أهداه لنا شخص ما. لقد كان لي راتب صغير جدا. الكل كان يهاجمنا. لقد احتملت معي – وكنت في معظم الأوقات ممزقا من الداخل بسبب أهوال انقسامات الكنيسة المتتالية. يجب ألا تمر أي شابة بمثل ما مرت به زوجتي الشابة كي نحصل على كنيسة مثل هذه اليوم. اسألوها إن كانت قد أخطأت في ذلك. اسألوها إن كانت لا تفعل نفس الشيء ثانية. أنا لم أسألها إن كنت أقول هذا. لم أحتج إلى سؤالها! أنا أعلم أنها تفعل هذا ثانية من أجل يسوع! اسألوا السيد لي. لقد انقلب عليه أبواه إلى الأبد لأنه حمل صليبه ليتبع يسوع. اسألوه إن كان قد أخطأ في الإلقاء بحياته من أجل تبعية يسوع. أنا أعلم أنه يفعل نفس الشيء ثانية، بدون دمدمة أو تذمر. اسألوا السيد ماتسواكا. لقد كان يمكنه الالتحاق بالشرطة. لقد كانوا يريدونه، لكن لو كان ذهب لما سمحت له ساعات عمله من مساعدة هذه الكنيسة. أنا أتذكر حين اعتذر عن وظيفة مرموقة في الشرطة كي يساعدنا في إنقاذ هذه الكنيسة. أنا أتذكر كيف حمل صليبه وأنكر ذاته كي يكون واحدا من "التسعة والثلاثين." الرب يباركك يا أخي العزيز! أنا لن أنسى أبدا ما فعلت – ولا الرب أيضا! لقد خلص جون صمويل كاجان بسبب المثال الذي قدمته. لقد أعطيت الكثير ولكنك ربحت الراعي القادم لكنيستنا. وحين يعود المسيح ستعرف فرح أن تكون من العطائين وليس الأخاذين. ستملك مع المسيح في ملكوته إلى الأبد! لقد قُتل جيم إليوت شهيدا، وهو يحاول أن يأخذ الإنجيل إلى قبيلة وثنية. ومن أقوال جيم إليوت،
"ليس أحمق من يعطي ما لا يستطيع أن يحتفظ به كي يربح ما لا يستطيع أن يفقد."
آمين.
قال شاب في كنيستنا للدكتور كاجان، "أنا أخصائي الآن ولا أستطيع أن أعمل بالكنيسة أكثر من ساعتين." قال د. كاجان، "ماذا عن د. تشان؟ إنه طبيب. هو أخصائي! وهو يعطي الكنيسة ساعات غير محدودة من العمل – وساعات غير محدودة يعمل في الكرازة بالكليات، أكثر من أي شخص آخر." نعم، انظروا د. تشان! هو يعلم أن يسوع كان على حق حين قال، " إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ وَيَتْبَعْنِي" (لوقا ٩: ٢٣). ثم انظروا د. كاجان. لقد عُرض عليه وظيفة عالية الراتب جدا مع التأمين ومزايا أخرى كثيرة – ليس مرة بل أربع مرات. ورفضهم كلهم. لماذا؟ لأنه كان ليترك لوس أنجلوس ويذهب إلى مدينة نيو يورك أو واشنطن. لقد رفض جميع هذه الوظائف – مئات الآلاف من الدولارات – كي يبقي في هذه الكنيسة وينقذها من الانهيار أثناء الانقسام. هل كان أحمق؟ استمعوا إلى جيم إليوت، الذي أعطى حياته للمسيح كشهيد. اكتب ما قاله في مقدمة كتابك المقدس،
"ليس أحمق من يعطي ما لا يستطيع أن يحتفظ به كي يربح ما لا يستطيع أن يفقد." (جيم إليوت، شهيد للمسيح)
يمكنني ذكر المزيد والمزيد من تضحيات التسعة والثلاثين بأنفسهم وحملهم للصليب. الأخ سونج. السيد منسيا، الأخر جريفيث – الذي كان يجر نفسه إلى الكنيسة وهو ما زال بأنبوب معلق في جسده بعد إجراء جراحة استئصال سرطان. أنا أتذكره بوجهه الشاحب والعرق يتصبب من جبينه وهو يمسك بالمنبر كي لا يسقط غائبا عن الوعي - يرنم
أفضل يسوع عن الفضة والذهب،
أفضل أن أكون له عن أن أمتلك غنى لا يستقصى؛
أفضل يسوع عن أي شيء آخر
يقدمه العالم اليوم.
هل كان السيد جريفيث أحمق؟
"ليس أحمق من يعطي ما لا يستطيع أن يحتفظ به كي يربح ما لا يستطيع أن يفقد."
يمكنني ذكر المزيد من أسماء السيدات وكل الرجال في التسعة والثلاثين – الذين أنكروا ذواتهم وحملوا صليبهم كل يوم وتبعوا يسوع المسيح، وكوَّنوا كنيسة حية للرب يسوع المسيح.
حين انتهينا من دفع أقساط هذا المبنى أنا قلت لكم أيها الشباب أن تتوقفوا وتفكروا. نحن قريبا سنرحل. من سيحل محل السيدة روب على الأرغن؟ من سيحل محل السيد روب في حراسة الباب؟ من بينكم سيأخذ المكان يوما بعد يوم وليلة بعد ليلة – من بينكم سينكر ذاته ويحل محل ريتشارد ورونالد بلاندين؟ من سيضيع حياته ساعة بعد ساعة، ويوم بعد يوم بلا أي مقابل أرضي، ليأخذ مكانهم حين يرحلون؟ - كما تعلمون أن جميعنا التسعة والثلاثين سنرحل قريبا – أقرب مما يتوقع الشباب الغير مفكر. من سيحل محل السيدة كوك في المطبخ؟ من سيحل محل ويلي ديكسون؟ أنتم تأكلون طعامهم ولكني لا أظن أن أحدكم سيحل محل ولا حتى السيد ديكسون البالغ من العمر ثمانين عاما. أنا لا أرى من سيحل محل هذا العجوز الطيب! هل حتى تعلمون ماذا يفعل؟ هل هو أحمق كي يقضي أيامه وعدة ليالي في الأسبوع كي يطعمكم؟ هل هو أحمق؟
"ليس أحمق من يعطي ما لا يستطيع أن يحتفظ به كي يربح ما لا يستطيع أن يفقد."
من منكم أيها الشباب سيضحي بكل شيء كي تستمر هذه الكنيسة ثلاثين أو أربعين سنة آتية؟ سيكون د. كاجان قد رحل. من سيحل محله؟ د. تشان سيرحل. من سيحل محله؟ معظمكم لا يستطيع أن يحل محل السيد ديكسون أو ريك أو رون بلاندين! تظنون أنهم غير مهمين، لكنكم لا تستطيعون أن تحلوا مكانهم! الأمر يتطلب تضحية بالذات وحمل صليب. قال يسوع،
"إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ وَيَتْبَعْنِي. فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي فَهَذَا يُخَلِّصُهَا" (لوقا ٩: ٢٣- ٢٤)
حين كان الرب يدعو د. كاجان، قرأ د. كاجان كتاب "العذاب الأحمر" للقس ومبراند. لقد كان طبيعيا له أن يحب القس ومبراند لأته كان يهوديا مثله. لكن حين قرأ "العذاب الأحمر" قال في نفسه إنه يريد أن يجد كنيسة تُعلم نفس القيم المضحية التي علَّمها ومبراند. رآني د. كاجان وأنا أكرز في الشارع بالقرب من جامعة كاليفورنيا ورأى الناس يصرخون في وجهي ويقذفوني بما في أيديهم. فكر د. كاجان في نفسه، "هذا هو الرجل الذي أريد أن أسمعه يعظ." بحث عن كنيستنا وأتى. منذ عدة أيام قال لي د. كاجان إنه آنذاك سمعني أقول، "أنت ستُنقق من أجل شيء ما فلماذا لا تُنفق من أجل المسيح؟"
كان د. كاجان شابا حينها، في العشرينات من عمره. يا لها من فكرة لشاب! "أنت ستُنفق من أجل شيء ما." بالطبع! كل شخص "يٌنفق" في وقت أو آخر! يبدأ شعرك في السقوط. تظهر العلامات والخطوط على وجهك. الحياة في أفضل أحوالها صعبة. وفجأة تجد أنك كبرت في السن. ثم تُنفق وتموت. "سوف تُنفق من أجل شيء ما." نعم، بالطبع، هذا سيحدث لجميعكم. سوف تٌنفقون من أجل شيء!
لكن هناك فكرة أعمق – "لماذا لا تُنفَقون من أجل المسيح؟" كل المؤمنين المسيحيين العظماء على مر العصور فكروا في ذلك – "أنت ستُنفق من أجل شيء ما. لما لا من أجل المسيح؟" أنا لا أعرف كيف تقرأ عن هنري مارتين (١٧٨١- ١٨١٢) ولا تريد أن "تُنفَق" كما فعل هو في سن الواحد والثلاثين. أنا لا أعرف كيف تقرأ عن روبرت ماك شين (١٨١٣- ١٨٤٣) ولا تريد أن "تُنفَق" من أجل المسيح كما فعل هو في سن التاسعة والعشرين. البعض منكم يخاف أن يقرأ عنهم بدرجة أنكم لا تبحثون عنهم في ويكيبيديا. هل تخافون أن يؤثروا عليكم؟ أين الرجال مثل هنري مارتين وروبرت ماك شين؟ أين الشباب مثل جلاديس أيلوارد؟ لن نكون الكنيسة التي تلهم الشباب ليصيروا تلاميذ إلا إذا صرت تلميذا كي تُريهم الطريق!
السيدة كوك وقعت في غرام رجل عجوز مات قبل أن تولد بعشرين سنة. لقد وُلد لعائلة غنية جدا وورث كل المال. لقد كان أيضا رياضيا ذا شهرة عالمية، ثم أصبح تلميذا ليسوع. لقد وزع كل أمواله عمدا وبحرص شديد ثم ذهب إلى الصين كمرسل. لمدة أربعة عشر عاما كان بعيدا عن زوجته وولده بسبب دعوته للكرازة للأمم. بعدها ذهب إلى قلب أفريقيا وفتح مجالا جديدا للإرسالية. أخيرا مات بعيدا في أواسط أفريقيا. أضاع عمله وثروته من أجل المسيح. لقد أضاع أيضا بيته وعائلته. قرب نهاية حياته قال هذا الرجل العظيم: "أنا لا أعلم أني أملك شيئا آخر يمكنني أن أضحي به من أجل الرب يسوع المسيح." وقعت السيدة كوك من كنيستنا في غرام هذا الرجل العجوز الذي مات قبل أن تولد بعشرين عاما، وأنا مسرور أنها أحبته. لو لم تحبه وتتأثر به لأصبحت سيدة أنانية قوقازية أخرى في منتصف العمر، تربي الكلاب في وادي سان فرناندو. لكن لأنها تأثرت بـ ت. ت. ستاد هي تنفق مئات الساعات تُطعم وتهتم بكم أيها الشباب، هنا في قلب لوس أنجلوس. منذ سنوات قليلة أهدتني السيدة كوك قطعة من الخشب مكتوبا عليها مقولة عن بطلها تشارلز ستاد. أنا أنظر إليها كل يوم في مكتبي. تقول،
"حياة واحدة
ستنتهي قريبا
فقط ما عُمل للمسيح
سيبقى."
ت. ت. ستاد
ويقول يسوع لنا جميعا،
"وَقَالَ لِلْجَمِيعِ: إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ وَيَتْبَعْنِي. فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي فَهَذَا يُخَلِّصُهَا" (لوقا ٩: ٢٣- ٢٤)لا بد أن تكون لنا كنيسة ممتلئة بتلاميذ للمسيح إن كنا نريد أن نخلص الشباب وندربهم ليصبحوا هم أيضا تلاميذ ليسوع! رجاء قفوا ورنموا الترنيمة رقم ٢ "حبا أكثر لك."
حبا أكثر لك، أيها المسيح، حبا أكثر لك!
اسمع صلاتي وأنا على ركبتيَّ؛
هذه طلبتي، حبا أكثر، أيها المسيح، لك،
حبا أكثر لك، حبا أكثر لك!
فرح أرضي واحد أشتهي، المزيد من السلام والراحة؛
وحدك أطلب، أنت المشتهى؛
هذه صلاتي، حبا أكثر، أيها المسيح، لك،
حبا أكثر لك، حبا أكثر لك!
حتى النفس الأخير أهمس تسبيحا لك؛
هذه تكون صرخة رحيلي التي يرفعها قلبي؛
ستظل هذه صلاتي، حبا أكثر، أيها المسيح، لك،
حبا أكثر لك، حبا أكثر لك!
("حبا أكثر لك" تأليف إليزابيث ب. برنتيس، ١٨١٨- ١٨٧٨).
إن كانت هذه العظة قد أثرت فيك، يريد د. هايمرز أن يسمع منك. حين تكتب للدكتور هايمرز، لا بد أن تذكر البلد التي تكتب منها، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. لو كانت هذه العظات سبب بركة لك، ارسل بريدا إلكترونيا للدكتور هايمرز لتخبره، لكن دائما اذكر البلد التي تكتب منها. عنوان البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net (انقر هنا) يمكنك مراسلة د. هايمرز بأي لغة، لكن يُفضل أن تكتب بالإنجليزية إن كان هذا بإمكانك. إن كنت تريد أن تكتب للدكتور هايمرز بالبريد فعنوانه هو، ص. ب. 15308، لوس أنجلوس، كاليفورنيا، 90015. يمكنك أيضا الاتصال به على هاتف رقم 8183520452.
(نهاية العظة)
ييمكنك قراءة عظة د. هايمرز كل أسبوع على الإنترنت على صفحتنا بعنوان
www.rlhsermons.com أو www.realconversion.com.
انقر هنا على "العظات المكتوبة"
هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"حبا أكثر لك" (تأليف تأليف إليزابيث ب. برنتيس، ١٨١٨- ١٨٧٨).