إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.
هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.
حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور
هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.
بالدم أو بدونهWITH OR WITHOUT BLOOD د. ر. ل. هايمرز، الابن عظة ألقيت بالخيمة المعمدانية بلوس أنجلوس "بِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ" (عبرانيين ٩: ٢٢). |
معظم الذين نالوا التغيير على يد سبرجن لم ينالوه لحظيا بل بدأ ببضع أسابيع أو حتى شهور من التبكيت المؤلم والحزن قبل الثقة بالمسيح وحده ونوال الفرح والأمان. ها شهادتان من شابتين تغيروا بسبب وعظ سبرجن.
ماري إدواردز،
ظل قلبها قاسيا حتى سمعت السيد سبرجن يعظ. لقد ارتعبت جدا من الدينونة على خطيتها. لقد ظلت تأتي إلى الكنيسة ولكنها بقيت يائسة طيلة عدة أشهر. ثم سمعت السيد سبرجن يعظ عن حب يسوع. وثقت بيسوع ودمه الكفاري وفرحت. وثقت بيسوع وحده، ونالت الخلاص. هي لا زالت تنظر إلى يسوع وحده.
ماري جونز،
أتت عن حب استطلاع لتسمع الأخ سبرجن يعظ. تركت الكنيسة مرتعبة. قالت، "وددت لو أنني لم أذهب لأسمعه. لن أذهب ثانية. لكني أشعر بالبؤس إذ ابتعدت. كنت بائسة إذا أتيت لأسمعه وبائسة إن ابتعدت. أخيرا آمنت بالمسيح وفيه وجدت السلام والراحة. لم أجد المسيح إلا حين توقفت عن البحث عن السلام بعيدا عن يسوع. لقد حاولت في كل شيء آخر أولا. لكن لا شيء آخر أعطاني سلاما حتى وجدت المسيح ودمه المخلص بالتمام."
قبل أن أبدأ العظة، سيأتي الأخ جريفيث ليرنم ترنيمة كانوا يستخدمونها في كنيسة سبرجن لتساعد شبابا كثيرا في الإيمان بيسوع.
"بِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ" (عبرانيين ٩: ٢٢).
كثيرا ما يُطلق على سبرجن لقب "أمير الوعاظ." حقا، لم يكن واعظ للإنجيل أعظم منه. لقد كان موضوعه الرئيسي في كل خدمته هو خلاص الخطاة بذبيحة المسيح على الصليب وكان هذا الموضوع يؤكد عليه بالوعظ عن دم المخلص، المسفوك على الصليب من أجل مغفرة الخطية. لهذا كثيرا ما وعظ سبرجن واقتبس آيتنا اليوم.
"بِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ" (عبرانيين ٩: ٢٢).
أما كلمة "مغفرة" فهي غير معروفة لمعظم الناس اليوم. لا بد أن ننظر إلى الكلمة اليونانية التي تُرجمت "مغفرة" كي نفهم بشكل أفضل معنى هذه الكلمة. فهرس سترونج يقول لنا إن الكلمة اليونانية هي “aphěsis.” ومعناها "حرية،" "عفو،" "تحرير،" "إطلاق،" و"غفران." لذا يتضح النص بإضافة هذه الكلمات،
"بدون سفك دك لا توجد حرية ولا عفو ولا تحرير ولا إطلاق ولا غفران."
لا عجب أن سبرجن اقتبس آيات الدم في كثير من الأحيان. في عظة شهيرة له قال هذا،
"هناك بعض الوعاظ لا يعظون عن دم يسوع المسيح، ولديَّ شيء واحد أقوله لكم عنهم: لا تذهبوا أبدا لتسمعوهم! لا تستمعوا لهم! الخدمة التي لا دم فيها هي بلا حياة، والخدمة الميتة لا نفع منها لأحد."
تتضح أهمية الدم من النص،
"بِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ" (عبرانيين ٩: ٢٢).
١. أولا، فكر فيما يحدث لك بدون سفك دم المسيح.
بدون سفك دم المسيح لا توجد حرية من الخطية. بدون سفك دم المسيح لا يوجد عفو عن الخطية. بدون سفك دم المسيح لا يوجد خلاص من الخطية. بدون سفك دم المسيح لا يوجد غفران للخطية. الشيء الوحيد الذي ينتظرك عند الموت هو نار جهنم.
لقد وُعظ عن الجحيم في النهضة العظيمة بكامبوسلانج في إسكتلندا. "الوعاظ في كامبوسلانج صدقوا أنه يوجد جحيم حقيقي بكل عذاباته. كانوا جادين جدا في تحذير سامعيهم من الجحيم. كثيرون فهموا هؤلاء الوعاظ. قال رجل في سن الواحد والعشرين ’أظن أنني رأيت الجحيم عن بعد مثل هوة كبيرة تحترق فيها نفوس الخطاة والشياطين تتمشى بينهم.‘ صبي في الخامسة عشر من العمر قبل أن يفقد وعيه قال، ’أنا رأيت لهيب الجحيم يصعد إليَّ.‘ كانت امرأة لا تستطيع التنفس بسبب رائحة الكبريت، ’رائحة بحيرة النار والكبريت في الهوة السحيقة.‘" (نهضة كامبوسلانج، لواء الحق، ١٩٧١، ص ١٥٤).
مع ذلك، إيماني بالجحيم ليس مؤسسا على هذه الاختبارات البشرية. أنا أؤمن بالجحيم لأنه تعليم من الله في الكتاب المقدس. تكلم يسوع عن الجحيم أكثر من أي شخص آخر في الوحي. لقد قال لغير المؤمنين في زمانه، "كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّمَ؟" (متى ٢٣: ٣٣). حذَّر المسيح غير المؤمنين أنهم سيذهبون إلى الجحيم حيث "النَّارُ لاَ تُطْفَأ" (مرقس ٩: ٤٣). تكلم المسيح عن رجل غني في الجحيم كان يصرخ، "إنِّي مُعَذَّبٌ فِي هَذَا اللهِيبِ" (لوقا ١٦: ٢٤). قال سبرجن،
يا لهول قضاء ساعة واحدة في الجحيم! حينها تتمنى لو كنت طلبت المخلص! لكن وا أسفاه، لا يوجد شيء اسمه ساعة واحدة في الجحيم. الذي يذهب إلى هناك يقضي الأبدية هناك!
وقال سبرجن أيضا،
أنت معلق في فوة الجحيم بخيط رفيع: وهذا الخيط ينقطع. فقط شهقة واحدة، فقط يتوقف قلبك للحظة واحدة، وستكون في الأبدية بدون الله وبدون رجاء وبدون غفران. كيف تواجه هذا؟
حين تكون في الجحيم ستدرك، ولكن بعد فوات الأوان، أنه
"بِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ" (عبرانيين ٩: ٢٢).
هذا سيحدث لك إلا إذا اغتسلت وتطهرت من خطيتك بدم يسوع المسيح المسفوك!
أيضا، هناك خطاياك التي ستواجهك وتدينك يوم الدينونة. كنت تظن أن خطيتك في السر ولكنك نسيت أن
"اللَّهَ يُحْضِرُ كُلَّ عَمَلٍ إِلَى الدَّيْنُونَةِ عَلَى كُلِّ خَفِيٍّ..." (جامعة ١٢: ١٤).
قد يكون هنا الليلة شخص يظن أنه يمكنه أن يخفي خطاياه، وأنه لن يعرف عنها أحد شيئا. لقد نسوا أن
"فِي كُلِّ مَكَانٍ عَيْنَا الرَّبِّ مُرَاقِبَتَيْنِ الطَّالِحِينَ..." (أمثال ١٥: ٣).
كثيرون متسممون بالخطية التي يتذكرونها دائما. إن خطاياهم السرية تُمرضهم جسديا. مثل داود يشعرون أن "خطيتي أمامي في كل حين" (مزمور ٥١: ٣). أنا أظن أن كثير من حالات أمراض القلب وغيرها، تأتي من عذاب الخطية غير المُعترف بها وغير المغفورة. قال الإنجيلي العظيم جون أوين، "بالإيمان نستقبل الفضيلة والتأثيرات المُطهِّرة لدم المسيح." لكنك لن تجد السلام الحقيقي أبدا لأنه
"بِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ" (عبرانيين ٩: ٢٢).
ثم هناك خطايا القلب. قد تظن أنه ليس هناك من يرى خطايا قلبك ولكنك مخطئ. يقول الكتاب المقدس،
"الْقَلْبُ أَخْدَعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ نَجِيسٌ ... أَنَا الرَّبُّ فَاحِصُ الْقَلْبِ مُخْتَبِرُ الْكُلَى لأُعْطِيَ كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ طُرُقِهِ حَسَبَ ثَمَرِ أَعْمَالِهِ" (إرميا ١٧: ٩، ١٠).
قد لا يعلم أحد عن الخطايا التي في قلبك، لكن الله يفحص قلبك، وهو سيدين خطاياك المخفية هناك، لأن
"بِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ" (عبرانيين ٩: ٢٢).
لا حرية من خطيتك. لا نجاة من خطيتك. لا تحرير من خطيتك. لا غفران لخطيتك. لم تتحرر منها أبدا. لم تنجُ منها أبدا. لم تتخلص منها أبدا. لم تُغفر خطيتك أبدا. يا لبشاعة المأزق الذي أنت فيه!
"بِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ" (عبرانيين ٩: ٢٢).
لكن نشكر الرب لأنه يوجد المزيد في الكتاب المقدس.
٢. ثانيا، فكر فيما يحدث لك بسبب سفك دم المسيح.
دم المسيح يفعل عكس الموجود في النص. بدم المسيح تُمحى خطاياك إلى الأبد! بدم يسوع هناك عفو لخطيتك. بدم يسوع هناك تحرير من خطيتك. بدم يسوع هناك حرية من خطيتك. بدم يسوع هناك غفران لخطيتك. بدم يسوع ما ينتظرك هو مجد السماء! هناك لمحة من السماء في سفر الرؤيا والمؤمنون يرنمون ليسوع هناك.
"وَهُمْ يَتَرَنَّمُونَ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً قَائِلِينَ: مُسْتَحِقٌّ أَنْتَ أَنْ تَأْخُذَ السِّفْرَ وَتَفْتَحَ خُتُومَهُ، لأَنَّكَ ذُبِحْتَ وَاشْتَرَيْتَنَا لِلَّهِ بِدَمِكَ مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَشَعْبٍ وَأُمَّةٍ" (رؤيا ٥: ٩).
نحن المفديين بدم يسوع سنرنم عن دمه المخلص طيلة الأبدية! كما قال فاني كروسبي في ترنيمته الرائعة،
فُديت، بالدم الكريم
فُديت بدم الحمل؛
بنعمة الفادي الرحيم
صرت ابن سيد الأزل.
فُديت، فُديت، فُديت بدم الحمل؛
فُديت، فُديت، صرت ابن سيد الأزل.
("فُديت" تأليف فاني ج. كروسبي، ١٨٢٠- ١٩١٥).
رنموا القرار معي!
فُديت، فُديت، فُديت بدم الحمل؛
فُديت، فُديت، صرت ابن سيد الأزل.
الدم الذي يفدينا ليس دما عاديا. في أعمال ٢٠: ٢٨ نرى عظمة دم المسيح. أنا هنا أستخدم الترجمة العالمية الحديثة للتوضيح:
"ارْعُوا كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ" (أعمال ٢٠: ٢٨).
نرى بوضوح هنا أننا اشتُرينا بـ "دم الله." المسيح هو الله المتجسد، "إله من إله" – الله في جسد بشري. لذا فيصح لنا أن نسمي الدم، "دم الله." لذا قال العظيم سبرجن،
"الإنجيل بدون دم... إنجيل شياطين."
"الذبيحة الدموية في الجلجثة هي رجاء الخطاة الوحيد."
ليَحذر الوعاظ الجدد من أن يقولوا إن "الدم" هو تعبير آخر لموت يسوع – احذروا! الإنجيل بدون دم هو إنجيل شياطين! مرة أخرى، قال العظيم سبرجن هذا،
"قد يكون هناك بعض الخطايا التي لا يمكننا أن نتحدث عنها لكن لا توجد خطايا لا يستطيع دم المسيح أن يمحوها."
عبَّر تشارلز ويسلي حسنا عن هذا، يكسر شوكة الخطا
ويعتق المسبي؛
ودمه الوافي العطا،
مطهر قلبي.
("ليت لي ألف لسان" تأليف تشارلز ويسلي، ١٧٠٧ – ١٨٨٨).
رنموها!
يكسر شوكة الخطا،
ويعتق المسبي؛
ودمه الوافي العطا،
مطهر قلبي.
" فُديت، بالدم الكريم!" رنموها!
فُديت، بالدم الكريم
فُديت بدم الحمل؛
بنعمة الفادي الرحيم
صرت ابن سيد الأزل.
فُديت، فُديت، فُديت بدم الحمل؛
فُديت، فُديت، صرت ابن سيد الأزل.
"نعلن قوة دم يسوع"! رنموها!
نعلن قوة قوة قوة دم يسوع
وهي تصنع الآيات؛
نرى قوة قوة قوة دم يسوع
وهي تجري المعجزات!
("نعلن قوة دم يسوع" تأليف لويس إ. جونز، 1865- 1936).
رنموها مرة أخرى!
نعلن قوة قوة قوة دم يسوع
وهي تصنع الآيات؛
نرى قوة قوة قوة دم يسوع
وهي تجري المعجزات!
حين كنت في كلية اللاهوت بشمال سان فرنسيسكو حضرت الكثير من اجتماعات دراسة الكتاب مع الهيبيين. لقد كان ذلك في أوائل السبعينيات من القرن الماضي. كثير من هؤلاء الشباب كانوا يتناولون منشطات للذهن. البعض منهم كانت تسكنهم الشياطين بسبب هذه الخطية. لقد كانوا جامحين مثل مجنون الجدريين. أتذكر بعض الإخوة في محاولاتهم لطرد شيطان من شابة من الهيبيز. لقد أمروا الشياطين أن تخرج، لكن لم يحدث شيء. فبدأ واحد من الإخوة أن يرنم،
نعلن قوة قوة قوة دم يسوع
وهي تصنع الآيات؛
نرى قوة قوة قوة دم يسوع
وهي تجري المعجزات!
صرخت الفتاة بأعلى صوتها، فرنم الترنيمة مرة أخرى،
نعلن قوة قوة قوة دم يسوع
وهي تصنع الآيات؛
نرى قوة قوة قوة دم يسوع
وهي تجري المعجزات!
صرخت مرة أخرى ثم خرجت الشياطين من فمها، تماما كما حدث حين كان يسوع على الأرض. بعد قليل، تحررت هذه الفتاة! جلست على الأرض وشربت كوبا من الماء. وعرفتها لمدة طويلة بعد ذلك. لقد أصبحت مؤمنة قوية ثابتة. لقد قلت لراعيَّ د. لين في الكنيسة المعمدانية الصينية عنها، فقال، "نعم يا بوب. إن لم يكن الواعظ المعمداني في الصين يعرف كيف يُخرج الشياطين بقوة دم المسيح، لا أحد يأتي ليسمعه يعظ!" أنا علمت يقينا أنني رأيت مشهدا دراميا لقوة دم يسوع الصانعة العجائب! أنا متيقن أن ذلك كان ليُفرح سبرجن أيضا. دم يسوع أقوى من المخدرات وأي شيء يستخدمه إبليس ليحطم حياة الشباب! دم يسوع يمكنه أن يطهرك من أي خطية في قلبك أو حياتك!
لقد كنت أتصفح جريدة إصلاحية تمتلئ بكثير من العظات العظيمة لوعاظ الماضي – مثل جون جيل، ج. س. رايل، أوكتافيوس وينسلو، وسبرجن. كانت النسخة التي أقرأ فيها بها عظات لهؤلاء الرجال عن قوة دم المسيح للتكفير والفداء. أحد هؤلاء الوعاظ الكالفينيين قال هذا،
يوجد أمر هام في كون دم المسيح ثمين جدا، وهو أنه سال من أوردة لم يمسها أو يلوثها فيروس الخطية... مخلص قدوس يقدم فدية بلا خطية عن الإنسان الشرير النجس، لذا القيمة اللامتناهية لدم المسيح.
انظر إلى ذلك أيها المحبوب من هذا المنطلق وسيتوهج قلبك بعبادة وتسبيح ملؤهما الحب، وأنت تجثو أمام المسيح و[يغتسل ضميرك بدمه]، الذي يعفو ويكفر ويمحو ذنبك.
والآن لنطبق هذا الغفران، مغفرة الخطايا، على الذين لم ينالوا التغيير بعد. لا تُغفر خطايا المسلم أبدا. هو لا يقول هذا لأن القرآن لا يقول له كيف تُغفر خطاياه. هل قابلت شخصا يحاول أن ينال الخلاص بأن يكون صالحا بالقدر الكافي؟ هو يقول "أتمنى أن تُغفر خطاياي." هل قابلت ملحدا أو غنوسيا؟ هم لا يتيقنون أبدا من مغفرة خطاياهم.
هل يوجد هنا في هذا المساء رجل أو امرأة أو شاب أو شابة خطاة؟ شخص خاطي! هل تشعر بأنك خاطي؟ يسرني إن كنت تشعر هكذا لأنه هناك مغفرة للخطايا – بدم يسوع المسيح. أيها الخاطي، انظر! هل ترى يسوع في بستان جثسيماني يتصبب عرقه كالدم من أجلك؟ هل ترى يسوع معلقا على الصليب؟ لقد سُمر هناك من أجلك. آه لو كان يمكنني أن أُسمر على صليب من أجلك في هذا المساء، أعلم ماذا ستفعل: ستنحني وتقبل قدميَّ وتصرخ وتبكي لأني مت من أجلك. لكن أيها الخاطي، يسوع مات من أجلك ـ نعم من أجلك أنت! ولأنه سفك دمه من أجلك، لا يمكن أن تهلك إن أتيت إليه ووثقت به. هل أنت خاطي؟ هل أنت مقتنع بالخطية لأنك لا تؤمن بالكامل بالمسيح؟ لديَّ سلطان كي أعظك. ثق بيسوع ولن تهلك! ثق بيسوع ذاته، وليس بأنه مات من أجلك. لكن ثق بيسوع المسيح ذاته.
هل تقول إنك لست خاطيا؟ هل تقول إنه ليس عندك خطية تحتاج إلى غفران؟ إن كان هكذا فلا مسيح لديَّ أعظك به. هو لم يأت ليخلص الصالحين لكنه أتى ليخلص الخطاة. هل أنت خاطي؟ هل تشعر بخطيتك؟ هل أنت هالك؟ هل تعلم ذلك؟ هل أنت خاطي؟ هلا تعترف بذلك؟ خاطي! لو كان يسوع هنا في هذا المساء، لكان مد يديه النازفتين إليك قائلا، "أيها الخاطي، أنا مت من أجلك؟ هل تؤمن بي؟" هو ليس هنا بالجسد، لكنه أرسلني لأقول لك هذا. هل تصدقه؟ "آه!" لكنك تقول، "أنا خاطي شرير!" يسوع يقول لك، "آه، هذا هو السبب أني مت من أجلك، لأنك خاطي." لكنك تقول، "أنا فعلت أمور وفكرت في أمور تخزيني." يسوع يقول، "كلها قد غُفرت ومُحيت بالدم الذي سال من يديَّ ورجليَّ وجنبي. فقط آمن بي؛ هذا كل ما أطلبه." ثق بيسوع ذاته.
لكن يقول أحدهم، "أنا لا أريد مخلصا." إذًا ليس لدي ما أقوله لك سوى "الغضب آت! الغضب آت!" الدينونة ستأتي عليك!
لكن هل تشعر بأنك مذنب؟ هل تكره خطيتك وهل أنت مستعد أن تتركها وتأتي إلى المسيح؟ إن كان هكذا فأنا أقول لك إن المسيح مات من أجلك. آمن بالمسيح! ثق به! ثق بيسوع المسيح ذاته.
كتب شاب رسالة إلى سبرجن حين كان سبرجن ذاهبا إلى مدينة ما ليعظ. قال فيها، "أيها السيد، حين تأتي، رجاء عظ عظة تناسب حالتي. أنا سمعت أنه لا بد أن نشعر أننا أشر الخطاة على الأرض وإلا لا يمكننا أن نخلص. أنا أحاول أن أفكر أنني شرير، ولكني لا أستطيع. أريد أن أخلص ولكني لا أعرف كيف أتوب بالقدر الكافي." قال سبرجن، "إذا قابلته حين أذهب إلى هناك لأعظ، سوف أقول له، الله لا يطالبك أن تفكر بنفسك أنك أشر الخطاة على الأرض لأنه بالطبع يوجد أناس أشر منك. هناك بعض الناس ليسوا أشرارا كالباقين.
ما يطلبه الله هو هذا: أن يقول الشخص، ’أنا أعرف عن ذاتي أكثر مما يعرفه الآخرون. أنا لا أعلم الكثير عنهم. لكن بسبب ما أراه في نفسي وبالذات في قلبي، أنا لا أظن أن كثيرين يمكنهم أن يكونوا أسوأ مني. قد يفعلوا أمورا أسوأ مما أفعل، لكني سمعت عظات أكثر وتحذيرات أكثر ولذا أنا مذنب أكثر منهم.‘ أنا أريدك أن تأتي إلى المسيح ذاته وتقول، ’يا رب، قد أخطأت.‘ ما عليك هو أن تأتي وتقول، ’يا رب يسوع، ارحمني أنا الخاطي.‘ هذا كل ما في الأمر. هل تشعر أنك هالك؟ أقول ثانية، ’تعال إلى يسوع ذاته، هو سيطهرك من خطاياك بدمه الثمين.‘"
"بِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ" (عبرانيين ٩: ٢٢).
كي أختم هذه العظة سأقول إنه لا يوجد خاطي في هذا المكان يعلم أنه خاطي لا يستطيع أن تُغفر له كل خطاياه و"يفرح في الرجاء وفي مجد الله." حتى لو كنت في سواد الجحيم بسبب الخطية، يمكنك أن تكون في بياض السماء في هذه الليلة. في اللحظة التي يؤمن فيها الخاطي بيسوع يخلص بدم يسوع. دع هذا العدد من الترنيمة يكون حقيقيا في قلبك وحياتك:
كما أنا وليس لي عذر لديكْ
إلا الدمُ المسفوكُ عني من يديكْ
وأمركَ القائلُ أن آتي إليكْ
آتي أنا يا حمل الله الوديعْ!
("كما أنا" تأليف شارلوت إليوت، ١٧٨٩- ١٨٧١).
تعال إلى هنا إلى الصفين الأماميين. اعترف بخطاياك لله. ثم ثق بيسوع، تعال إلى يسوع، واغتسل وتطهر من خطاياك بدم يسوع الثمين.
إن كانت هذه العظة قد أثرت فيك، يريد د. هايمرز أن يسمع منك. حين تكتب للدكتور هايمرز، لا بد أن تذكر البلد التي تكتب منها، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. لو كانت هذه العظات سبب بركة لك، ارسل بريدا إلكترونيا للدكتور هايمرز لتخبره، لكن دائما اذكر البلد التي تكتب منها. عنوان البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net (انقر هنا) يمكنك مراسلة د. هايمرز بأي لغة، لكن يُفضل أن تكتب بالإنجليزية إن كان هذا بإمكانك. إن كنت تريد أن تكتب للدكتور هايمرز بالبريد فعنوانه هو، ص. ب. 15308، لوس أنجلوس، كاليفورنيا، 90015. يمكنك أيضا الاتصال به على هاتف رقم 8183520452.
(نهاية العظة)
ييمكنك قراءة عظة د. هايمرز كل أسبوع على الإنترنت على صفحتنا بعنوان
www.rlhsermons.com أو www.realconversion.com.
انقر هنا على "العظات المكتوبة"
هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"هناك نبع" (تأليف ويليام كوبر، ١٧٣١- ١٨٠٠؛ على لحن "النعمة الغنية").
ملخص العظة بالدم أو بدونه WITH OR WITHOUT BLOOD د. ر. ل. هايمرز، الابن "بِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ" (عبرانيين ٩: ٢٢). ١) أولا، فكر فيما يحدث لك بدون سفك دم المسيح، متى ٢٣: ٣٣؛ مرقس ٩: ٤٣؛ ٢) ثانيا، فكر فيما يحدث لك بسبب سفك دم المسيح، رؤيا ٥: ٩؛ أعمال ٢٠: ٢٨. |