إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.
هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.
حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور
هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.
اجترئ أن تكون مؤمنا محاربا!DARE TO BE A FIGHTING CHRISTIAN! د. ر. ل. هايمرز، الابن عظة ألقيت بالخيمة المعمدانية بلوس أنجلوس |
لقد قرأت مقالا مثيرا في "مجلة العالم" مؤخرا، وكان عن الطلبة الصينيين الذين أصبحوا إنجيليين أثناء دراستهم في أمريكا، وكيف أن معظمهم لا يستطيع التأقلم مع كنائس البيوت حين يعودون إلى الصين. شرحت فتاة من الذين أصبحوا إنجيليين وعادوا إلى الصين المشكلة التي لديهم قائلة، "أنا عدت لزيارة إحدى كنائس البيوت ولكن كان من الصعب أن أشارك بما اختبرت معهم. لم يستطيعوا أن يفهموا ما اختبرت فشعرت بالوحدة والحيرة." لقد سرد المقال أن خبرتها نمطية متكررة. كثيرون من الذين أصبحوا إنجيليين في أمريكا ليسوا مستعدين لما سيقابلهم في كنائس البيوت هناك – الضغوط العائلية، زحمة العمل وثقافة كنسية مختلفة تماما. "بعد سنتين، حوالي ٨٠ ٪ من الطلبة الذين يصبحون إنجيليين، لا يأتون إلى الكنيسة" (مجلة العالم، ٣٠ سبتمبر ٢٠١٧، ص ٤٨). "لقد تحطمت توقعاتهم حين ذهبوا إلى كنائس الصين – البعض منها بدون مكيف للهواء أو مبنى للكنيسة – حيث لم يسد أحد هناك احتياجاتهم."
في الوقت نفسه، وجد الرعاة في الصين أن هؤلاء الشباب العائدين تذمروا وتحدوا سلطان الكنيسة. لقد أرادوا أن تكون كنائس البيوت الصينية مثل الكنائس التي كانوا يحضرونها في الولايات المتحدة.
أنا أجد ذلك مثيرا لأننا في كنيستنا نُجل ونُقدر كنائس البيوت الصينية جدا. هؤلاء المؤمنون الصينيون احتملوا الاضطهاد من الشيوعيين لسنين طوال. أيضا توجد نهضة حقيقية في كثير من كنائس البيوت الصينية. لقد بدا لنا في كنيستنا أن الأولاد المتأمركين كان لا بد أن يحبوا التواجد مع أولاد الصينيين الجادين الناهضين في كنائس البيوت! لكن لا، الإنجيليون المتأمركون "لا يتأقلمون" مع الأولاد الصينيين الحارين روحيا في كنائس البيوت! "بعد سنتين، حوالي ٨٠ ٪ من الإنجيليين المتأمركين، لا يأتون إلى الكنيسة!"
لماذا؟ لأنه لا يوجد مكيف هواء! يا للمسكين! لا يوجد مبنى فخم للكنيسة! يا للمسكين البائس! لا يوجد من يسد احتياجاتهم! يا للبؤس! نحن نريد أن يتوفر كل شيء لنا – مثل الإنجيليين في الولايات المتحدة! نحن نتذمر! نحن الإنجيليين! نحن غير مهتمين باجتماعات الصلاة! لماذا يصلون هكذا كثيرا وبصوت عال؟ لماذا يعظون هكذا بقوة وبصياح؟ لماذا لا يقدمون الدراسات الكتابية اللطيفة مثلما يفعل الناس في أمريكا؟
ما المشكلة في هؤلاء الإنجيليين الصينيين الذين تدربوا في أمريكا؟ ها ما قالته "مجلة العالم" إن المشكلة في هؤلاء الإنجيليين المتأمركين العائدين إلى الصين – ٨ من ١٠ منهم لم يستطيعوا أن يتكلموا بوضوح عن الإنجيل! ٨ من ١٠ منهم لم يعرفوا الإنجيل! لم ينالوا التغيير في الكنائس الإنجيلية بأمريكا! هذه هي المشكلة الأساسية للإنجيليين المتأمركين. ٨ من ١٠ منهم ببساطة لم يكونوا مؤمنين حقيقيين! لا عجب أنهم لا يحبون المؤمنين الحقيقيين في كنائس البيوت الصينية! ثانيا، لم تكن لهم علاقة شخصية بالله، فقط علاقة بأعضاء الكنيسة. إن كان السبب الوحيد الذي لأجله تأتي إلى الكنيسة هو الصداقة فلن تدوم طويلا في الكنيسة! إن لم تكن في علاقة حقيقية مع يسوع المسيح، سوف تترك الكنيسة إن آجلا أم عاجلا! ثالثا، لم يتعلموا أن يخدموا الله في الكنيسة. لقد أرادوا أن يُعتنى بهم بدون أن يخدموا آخرين ويربحوهم للمسيح!
إن ما يبينه كل هذا هو الفشل الذريع، الذي أوشك أن يكون فشلا كاملا، للإنجيليين الأمريكيين في أن يأتوا بالشباب ليتغيروا حقا ويحبوا أن يخدموا المسيح! لقد عرفنا هذا، أليس كذلك؟ الإنجيليون المتأمركون يقولون، " أَنَا غَنِيٌّ وَقَدِ اسْتَغْنَيْتُ، وَلاَ حَاجَةَ لِي إِلَى شَيْءٍ، وَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ أَنْتَ الشَّقِيُّ وَالْبَائِسُ وَفَقِيرٌ وَأَعْمَى وَعُرْيَانٌ... لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِداً وَلاَ حَارّاً، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي" (رؤيا ٣: ١٧، ١٦). يقول المسيح لهؤلاء الطلبة المتأمركين المتكبرين، "أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي!" (حرفيا). وهذا يأتي بنا إلى أصدقائنا الأربعة في سفر دانيال. دانيال وشدرخ وميشخ وعبدنغو كانوا على بعد ١٥٠٠ ميل من وطنهم. هؤلاء الصبية كانوا مراهقين بعد، وبعيدين عن بيتهم في مدينة وثنية بابلية. هل كانوا مثل الإنجيليين الضعفاء العائدين إلى الصين؟
هؤلاء الأربعة فتيان لم يكونوا الفتيان العبرانيين وحدهم الذين أُخذوا إلى الأسر هناك. رجاء افتحوا دانيال ١: ٣، ص ٨٩٨ في كتاب سكوفيلد الدراسي. رجاء قفوا بينما أقرأ هذه الآية.
"وَأَمَرَ الْمَلِكُ أَشْفَنَزَ رَئِيسَ خِصْيَانِهِ بِأَنْ يُحْضِرَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَمِنْ نَسْلِ الْمُلْكِ وَمِنَ الشُّرَفَاء [بالطبع كان هناك كثيرون آخرونِ]" (دانيال ١: ٣).
والآن انظروا آية ٦.
"وَكَانَ بَيْنَهُمْ مِنْ بَنِي يَهُوذَا: دَانِيآلُ وَحَنَنْيَا وَمِيشَائِيلُ وَعَزَرْيَا" (دانيال ١: ٦).
تفضلوا بالجلوس. هذه الآيات تبين أنه كان هناك شباب كثير من إسرائيل أُخذوا هناك كأسرى. ولكن هؤلاء الشباب كانوا الأفضل. كانوا سيتلقون تدريبا لمدة ثلاث سنوات كي يصبحوا حكماء ومشيرين لنبوخذنصر، ملك بابل. كان دانيال من بينهم والثلاثة الآخرين كانوا شدرخ وميشخ وعبدنغو. كانوا كلهم أذكياء ومتقدمين في المعرفة، والعلوم واللغات.
لكن كان هناك شيء آخر مختلف يخص هؤلاء الأربعة فتية. لم يريدوا أن يأكلوا طعام الملك أو يشربوا المسكر. لقد طلبوا أن يتبعوا ناموس موسى فيما يختص بالطعام والشراب. لقد كان من الممكن إعدامهم. لقد اختاروا أن يقفوا وقفة صعبة في صف الله في هذه المحكمة الوثنية. انظروا آية ٨. تقول، "أَمَّا دَانِيآلُ فَجَعَلَ فِي قَلْبِهِ أَنَّهُ لاَ يَتَنَجَّسُ بِأَطَايِبِ الْمَلِكِ وَلاَ بِخَمْرِ مَشْرُوبِهِ." وفعل الثلاثة الآخرون مثله. لقد وقفوا وقفة صعبة لله. وكما ترون، لم يكن خدام الملك فقط هم الذين يدربونهم. الله ذاته كان يدربهم أن يقفوا له ولا يخجلوا منه. هل تحني رأسك وتشكر الله من أجل الطعام في كل مرة تأكل؟ هل تداوم على فعل ذلك حتى وأنت مع غير مؤمنين؟ هل تفعل ذلك وأنت بين كثيرين في مطعم؟ هل ستكون في الكنيسة ليلة عيد الميلاد، في الوليمة؟ أم سوف لا تكون في الكنيسة ليلة عيد الميلاد كي تكون في مكان من أماكن الخطية؟ هل ستكون معنا في الكنيسة في ليلة رأس السنة؟ أم تكون في حفلة وثنية؟ الأمر يتطلب إيمانا وجرأة كي تقف مثل هؤلاء الشباب! لقد غيرت كلمة واحدة في هذه الترنيمة.
تشجع وكن مثل دانيال،
لا تخف أن تقف وحدك!
تشجع وقف ثابتا للهدف!
تشجع واعلنه للجميع!
قفوا ورنموها!
تشجع وكن مثل دانيال،
لا تخف أن تقف وحدك!
تشجع وقف ثابتا للهدف!
تشجع واعلنه للجميع!
تفضلوا بالجلوس.
هؤلاء الأربعة شباب لم يكونوا مثل الشباب الصينيين المتأمركين الذين يريدون كنائسهم في الصين أن تكون لينة مساومة مثل الأمريكيين الإنجيليين. كلا! هؤلاء داوموا على طاعة الله سواء الأمر أعجب أحدا أم لا! هؤلاء هم الشباب الذين يكرمهم الله! لقد أكرمهم وهو سيكرمك إن كنت جادا مثل هؤلاء الفتيان!
هؤلاء الشباب جازوا اختبارا آخرا. لقد نجحوا في الاختبار الأول بألا يأكلوا من الطعام المنجس. والآن يختبرهم الله اختبارا آخرا – اختبار الصلاة. لقد رأى الملك حلما وأراد أن يعرف معناه، لكنه لم يقل لحكمائه ما الحلم. لقد أمر أن يقولوا له أولا ما هو الحلم قبل أن يفسروا له معناه، وإن لم يستطيعوا أن يفعلوا ذلك كان ليقطعهم إربا. قال الملك: "بَيِّنُوا لِي الْحُلْمَ وَتَعْبِيرَهُ" (٢: ٦). قال الحكماء إنه لا يوجد بشر يستطيع أن يعمل ما طلب. هذا أغضب الملك فأمر بهلاك كل الحكماء في بابل. صدر أمر الملك فخرجوا وبحثوا عن دانيال وأصحابه الثلاثة ليهلكوا مع الحكماء الباقين. ذهب دانيال إلى الملك وطلب وقتا كي يجيب الملك. ماذا فعل دانيال؟ لقد أحضر شدرخ وميشخ وعبدنغو، أصدقاءه الثلاثة، وعمل هؤلاء الرجال الأربعة اجتماعا للصلاة. هم يذكرونني بجون وجاك ونوا وآرون، الأربعة رجال الذين يلتقون بي للصلاة. لقد سألوا رحمة من إله السماء. لقد طلبوا من الله أن يقول لهم الحلم السري. انظر دانيال ٢: ١٩، "حِينَئِذٍ كُشِفَ السِّرُّ لِدَانِيآلَ فِي رُؤْيَا اللَّيْلِ. فَبَارَكَ دَانِيآلُ إِلَهَ السَّمَاوَاتِ" انظر دانيال ٢: ٢٣. قال دانيال، "إِيَّاكَ يَا إِلَهَ آبَائِي أَحْمَدُ وَأُسَبِّحُ الَّذِي أَعْطَانِي الْحِكْمَةَ وَالْقُوَّةَ وَأَعْلَمَنِي الآنَ مَا طَلَبْنَاهُ مِنْكَ لأَنَّكَ أَعْلَمْتَنَا أَمْرَ الْمَلِكِ" انظر، قال الملك، "هَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْتَ عَلَى أَنْ تُعَرِّفَنِي بِالْحُلْمِ الَّذِي رَأَيْتُ وَبِتَعْبِيرِهِ؟" قال دانيال، "السِّرُّ الَّذِي طَلَبَهُ الْمَلِكُ لاَ تَقْدِرُ الْحُكَمَاءُ... عَلَى أَنْ يُبَيِّنُوهُ لِلْمَلِكِ، لَكِنْ يُوجَدُ إِلَهٌ فِي السَّمَاوَاتِ كَاشِفُ الأَسْرَارِ... حُلْمُكَ وَرُؤْيَا رَأْسِكَ عَلَى فِرَاشِكَ هُوَ هَذَا." انظر عدد ٤٧، "وَقَالَ الْمَلِكُ لِدَانِيآلَ: حَقّاً إِنَّ إِلَهَكُمْ إِلَهُ الآلِهَةِ وَرَبُّ الْمُلُوكِ وَكَاشِفُ الأَسْرَارِ إِذِ اسْتَطَعْتَ عَلَى كَشْفِ هَذَا السِّرِّ." انظر. "حِينَئِذٍ عَظَّمَ الْمَلِكُ دَانِيآلَ وَأَعْطَاهُ عَطَايَا كَثِيرَةً وَسَلَّطَهُ عَلَى كُلِّ وِلاَيَةِ بَابِلَ وَجَعَلَهُ رَئِيسَ الشِّحَنِ عَلَى جَمِيعِ حُكَمَاءِ بَابِلَ." أيضا شدرخ وميشخ وعبدنغو أعطوا مناصب عالية في البلاد ولكن هذا الشاب دانيال كان رئيس وزراء كل مملكة بابل!
لقد نجحوا في الاختبار الأول الذي أعطاه لهم الله بأن رفضوا أن يتنجسوا بأطايب الملك وخمره. لقد وضعوا الله أولا ونجحوا في الاختبار بجدارة!
أما الآن فقد نجحوا في الاختبار الثاني. لقد تقابلوا وصلوا إلى الله لكي يكشف حلم الملك. لقد اعتمدوا على الله في الصلاة ونجحوا في الاختبار الثاني بجدارة أيضا!
لقد أمضيت وقتا أبين لكم فيه هذا لأنه مهم جدا. نحن في بعض الأحيان نظن أنكم يمكنكم أن تقفزوا إلى قوة هائلة كمؤمنين، لكن الواقع أنكم لا "تقفزون" إلى قوة هائلة مع الله ولكنكم تنمون فيها. أنتم تخلصون ثم تنمون! قال يسوع،
"اَلأَمِينُ فِي الْقَلِيلِ أَمِينٌ أَيْضاً فِي الْكَثِيرِ وَالظَّالِمُ فِي الْقَلِيلِ ظَالِمٌ أَيْضاً فِي الْكَثِيرِ" (لوقا ١٦: ١٠).
إن كنت أمينا في أمر بسيط مثل تواجدك في الكنيسة ليلة عيد الميلاد وليلة رأس السنة، فبعد ذلك ستكون أمينا في أمور أعظم!
هؤلاء الفتية كانوا أمناء في الطعام الذي أكلوه. لقد جازوا الاختبار بنجاح. لقد كانوا أمناء أيضا في الصلاة. لقد نجحوا في هذا الاختبار أيضا.
بعدها اجتازوا اختبارا أكبر بكثير. هل يسجدون لتمثال الملك ويعبدونه، أم يخاطرون بالموت حرقا في أتون مشتعل لعدم سجودهم؟ لقد نجحوا في الاختبارات الأصغر ثم بعدها قالوا بجرأة،
"إِلَهُنَا الَّذِي نَعْبُدُهُ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنَجِّيَنَا مِنْ أَتُونِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ وَأَنْ يُنْقِذَنَا مِنْ يَدِكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ" (دانيال ٣: ١٧).
لقد تعلموا بسبب النجاح في الاختبارات الصغيرة أن الله سينقذهم في الاختبار العظيم لأتون النار!
أيضا بالصلاة الجادة نجوا من القتل. بعدها، حين هدد الملك أن يرمي دانيال في جب الأسود المزمجرة، كان دانيال في أمان لأن الله أرسل ملاكا ليسد أفواه الأسود! كان يسوع في أتون النار وأنقذهم منه. كان يسوع هو الملاك. كان يسوع في جب الأسود حين أُلقي بدانيال هناك. لقد كان له الإيمان أن يقف ضد إبليس. يقول الكتاب المقدس "استعد للقاء إلهك." إن لم تكن مستعدا، سوف تستسلم للشيطان وتنكر الرب!
لا بد أن تتدرب الآن لكي يمكنك أن تقف وتُعد. وهكذا فعل دانيال. ولا بد أن تفعل أنت نفس الشيء، إن كنت تأمل أن تنجو من النار!
لهذا عليك أن تبدأ في الاستعداد الآن! ليس بعد الآن بل الآن! أنت لا تصبح عظيما في الإيمان فجأة! كلا! الأمر يحتاج إلى تدريب! استمعوا إلى ما قاله د. تشان عن زوجتي السيدة هايمرز. قال د. تشان، "السيدة هايمرز لم تصبح مؤمنة عظيمة بين ليلة وضحاها. لقد نضجت خلال سنوات كثيرة من الخدمة الأمينة للرب. كشابة، ألقت بحياتها في خدمة الكنيسة ولم تمسك شيئا. لقد استخدمها الله بقوة بسبب هذا." لقد بدأت في سن السادسة عشرة أن تعمل أفضل ما يمكنها للكنيسة. الآن، وبعد سنين كثيرة، هي عملاقة في الإيمان. إن لم تكن جادا وأمينا الآن في الأمور الصغيرة التي بين يديك، لن تصبح رابح نفوس عظيم فجأة ولا محارب في الصلاة في المستقبل.
لم توجد طرق مختصرة لدانيال وأصدقائه – ولا توجد طرق مختصرة أمامك أيضا. ابدأ الآن بأن تكون جادا وغيورا في طلبك أن تكون في المسيح. إن كنت كسولا في البداية، لن تكون مؤمنا عظيما فيما بعد. اجتهد بكل قوتك أن تكون في المسيح الآن. قال أحدهم، "ما تبدأه حسنا تكون أتممت نصفه." لقد تركت السيدة هايمرز الخطية ووضعت ثقتها في يسوع أول مرة سمعتني أعظ بالإنجيل! وهكذا السيدة جودث كاجان. وهكذا د. كريجتون تشان، والسيدة ميليسا ساندرز، والسيد بن جريفيث. لا عجب أنهم مؤمنون أقوياء الآن! نظرت إلي امرأة باندهاش لأنهم آمنوا بهذه السرعة. هي ذاتها ظلت هالكة هنا لسنين طوال. سألت، "كيف فعلوا ذلك بهذه السرعة؟" لقد كانوا جادين وأنت لم تكوني جادة. هذا هو السبب! إن كنت تمزح ولا تجاهد وأنت تدخل الملكوت في البداية، سوف تظل دائما إنجيليا حديثا ضعيفا، مثل هؤلاء الأولاد الصينيين الذين أتلفهم حضور الكنائس الإنجيلية الحديثة الضعيفة. يقول الكتاب المقدس، "فَاشْتَرِكْ أَنْتَ فِي احْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ كَجُنْدِيٍّ صَالِحٍ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ" (٢تيموثاوس ٢: ٣). تشجع وكن مثل دانيال! رنموها!
تشجع وكن مثل دانيال،
لا تخف أن تقف وحدك!
تشجع وقف ثابتا للهدف!
تشجع واعلنه للجميع!
بالتأكيد لا بد أن أحارب إن كنت لأملك؛
زد شجاعتي يا رب!
سوف أصبر على الجهاد وأحتمل الألم،
مسنودا على كلمتك.
("هل أنا جندي للصليب؟" د. إيزاك واتس، ١٦٧٤ – ١٧٤٨).
"جَاهِدْ جِهَادَ الإِيمَانِ الْحَسَنَ، وَأَمْسِكْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ" (١تيموثاوس ٦: ١٢).
إنجيليو اليوم الكسالى لا يكونون أبدا أعضاء صالحين في الكنيسة! لا يمكنهم تصديق أن إنجيليتهم الحديثة الضعيفة خاطئة! لهذا يندر أن يخلص أحد الإنجيليين الجدد. ولا يحدث أبدا أنهم يؤمنون في أول مرة يسمعون فيها الإنجيل. لا بد أن تحارب معهم سنين طويلة حتى يعترفوا أن ديانتهم خاطئة. لهذا لا يمكنهم أن يكونوا أبدا أعضاء كنيسة جيدين! أبدا! أبدا! أبدا! إن كنت كسولا بدرجة تجعلك لا تحارب حتى تجد طريقك إلى المسيح، لن يمكنك أبدا أن تحارب من أجل أي شيء آخر مفيد في الحياة المسيحية! هل أنا أتحدث عن الخلاص بالأعمال؟ كلا. أنا أتكلم عن الخلاص بالنعمة، النعمة التي تجذبك حتى تجاهد في الطريق ضد الشكوك والمخاوف. أنا أتكلم عن الإيمان الذي يجاهد حتى يصل إلى المسيح ثم يستمر في الجهاد من أجل خير كنيسة المسيح. كان للدكتور ر. أ. توري عظة بعنوان ـ "مطلوب مؤمنين محاربين!" كن واحدا من البداية! إن كنت كسولا بشأن أن تصبح مؤمنا ـ ستكون كسولا كل عمرك! "مطلوب مؤمنين محاربين!" هذا هو النوع الوحيد الموجود هنا في الخيمة المعمدانية. إن كنت تريد مسيحية كسولة، اذهب إلى كنيسة أخرى! هناك الكثير من الكنائس الإنجيلية الحديثة الضعيفة! اذهب إلى واحدة منها! اذهب إلى واحدة منها! اذهب إلى واحدة منها! اخرج واذهب إلى واحدة منها!
لكن انتظر! أنا لم أنته بعد! أنا في الحقيقة لا أريدكم أن تذهبوا. أنا أريدكم أن تبقوا وتخلصوا! الأن استمعوا إليّ بانتباه شديد. هذا هو أهم جزء في العظة إن كنت لم تنل الخلاص بعد. ركز فيما أقوله لك الآن. استمع إلى هذا بكل انتباهك كما لم تستمع من قبل!
لقد قذف الملك بهؤلاء الفتية في أتون متقد. لقد فاتهم كل رجاء. أليس هذا ما تشعر به الآن؟ أنت في حالة ميئوس منها. لا يمكنك أن تخلص نفسك. في الواقع، أنت يئست تماما من أن تخلص. "لا يمكنني أن أكون مثل د. تشان أو السيد جريفيث أو جودي كاجان أو السيدة هايمرز." تشعر باليأس. أنت تعلم أنك سوف تحترق في جهنم ولا يمكنك أن تفعل شيئا لتخلص نفسك! لكن انتظر! حين نظر الملك إلى الأتون المشتعل لم ير ثلاثة فتية. لقد رأى أربعة رجال في الأتون، "يَتَمَشُّونَ فِي وَسَطِ النَّارِ وَمَا بِهِمْ ضَرَرٌ وَمَنْظَرُ الرَّابِعِ شَبِيهٌ بِابْنِ الآلِهَةِ" (دانيال ٣: ٢٥). كان سبرجن على حق. كان الرجل الرابع في النار هو يسوع – ابن الله قبل التجسد. كان يسوع في النار معهم. كان يسوع هناك ينقذ هؤلاء الفتية من اللهيب! يقول الكتاب المقدس "لَمْ تَكُنْ لِلنَّارِ قُوَّةٌ" لتحرقهم (دانيال ٣: ٢٧). كان يسوع معهم وخلصهم من النار ومن الجحيم.
صديقي العزيز، يسوع سيخلصك أنت أيضا. هو يتحنن عليك. هو يحبك. مهما كان إيمانك صغيرا، يسوع له كل القوة. ويسوع يقف إلى جانبك! الكتاب المقدس يقول هذا! الكتاب المقدس يقول، "إن الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ" (١تيموثاوس ١: ١٥).
لا يهمني كم اليأس الذي تشعر به الآن. في الواقع كلما شعرت باليأس كان أفضل! لماذا؟ لأن هذا يعني أنك قد تكون مستعدا أن تجعل يسوع يقوم بكل الخلاص. لا يمكنك أن تخلص نفسك. أنت تعرف أنك لا تستطيع. أنت تعرف أنه لا يمكنك أن تكون صالح أو قوي بالقدر الكافي. حسنا! دع يسوع يكون الرابع في أتونك. دعه يخلصك
.قد تقول، "ليس لدي إيمان كافي." أنا أعلم. لكن يسوع سوف يخلصك على أي حال. خلصني يسوع حين فقدت كل رجاء في أن أخلص. لقد أتى إلي وخلصني في أتون الشك والخوف. لقد مات يسوع على الصليب كي يخلصك. لقد قام يسوع من الأموات كي يخلصك. يسوع هنا لأجلك في هذه الليلة. هو سينزل إليك في أتون الشك والخوف. سوف يمنحك سلاما ورجاء. أنا أعلم أنك لا تصدق ذلك. لكن مد يدك له، فهو هنا لأجلك. لا تنظر إلى نفسك. انظر إليه. ثق به بمجرد إيمان بسيط، حتى لو قريب من العدم. الأمر لا يحتاج كثيرا! مجرد ثقة بسيطة. هو هنا في الأتون معك. ثق به قليلا وكل شيء سيصبح على ما يرام. ليس عليك أن تصدق هذا. صدقني. أنا أعلم أنه سيخلصك. دع إيماني يساعدك. دعني أساعدك أن تثق بيسوع وسيصبح كل شيء على ما يرام. "د. هايمرز يؤمن أن يسوع سيخلصني، لذا سأثق في الراعي وأثق بيسوع أيضا!" "فقط ثق به، فقط ثق به، فقط ثق به الآن. هو سيخلصك، هو سيخلصك، هو سيخلصك الآن." قد تقول، "لكن هو لم يخلصني من قبل." قد يبدو ذلك ولكنه سوف يخلصك الآن.
تعالي يا كل نفس متعَبة، هناك رحمة عند الرب،
بالتأكيد سيعطيك راحة حين تثقي في كلمته.
فقط ثقي به، فقط ثقي به، فقط ثقي به الآن،
سيخلصك، سيخلصك، سيخلصك الآن.
("فقط ثق به" تأليف جون هـ. ستوكتون، ١٨١٣- ١٨٧٧).
تحول عن إيمانك الإنجيلي الحديث. تحول عنه الآن! وثق بيسوع واخلص به من الخطية – بالدم المسفوك لأجلك على الصليب!
إن كانت هذه العظة قد أثرت فيك، يريد د. هايمرز أن يسمع منك. حين تكتب للدكتور هايمرز، لا بد أن تذكر البلد التي تكتب منها، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. لو كانت هذه العظات سبب بركة لك، ارسل بريدا إلكترونيا للدكتور هايمرز لتخبره، لكن دائما اذكر البلد التي تكتب منها. عنوان البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net (انقر هنا) يمكنك مراسلة د. هايمرز بأي لغة، لكن يُفضل أن تكتب بالإنجليزية إن كان هذا بإمكانك. إن كنت تريد أن تكتب للدكتور هايمرز بالبريد فعنوانه هو، ص. ب. 15308، لوس أنجلوس، كاليفورنيا، 90015. يمكنك أيضا الاتصال به على هاتف رقم 8183520452.
(نهاية العظة)
ييمكنك قراءة عظة د. هايمرز كل أسبوع على الإنترنت على صفحتنا بعنوان
www.rlhsermons.com أو www.realconversion.com.
انقر هنا على "العظات المكتوبة"
هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"تشجع وكن مثل دانيال" (تأليف فيليب ب. بليس، ١٨٣٨- ١٨٧٦؛ تغيير الكلمات د. هايمرز).