إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.
هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.
حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور
هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.
كيف تعد عظة كرازية – الحقائق المنسية المطلوبة للتغيير الحقيقيHOW TO PREPARE AN EVANGELISTIC SERMON – د. ك. ل. كاجان و د. ر. ل. هايمرز، الابن عظة ألقيت بالخيمة المعمدانية بلوس أنجلوس "اعْمَلْ عَمَلَ الْمُبَشِّرِ. تَمِّمْ خِدْمَتَكَ" (٢تيموثاوس ٤: ٥). |
قال الرسول هذه الكلمات لتيموثاوس قبيل قتل بولس تحت اضطهاد الإمبراطور نيرون. كان تيموثاوس تلميذ بولس وقد دربه بولس في عمل الخدمة. أصبح تيموثاوس راعي كنيسة في مدينة أفسس. كان عمل تيموثاوس الأساسي راعيا.
لم يكن لتيموثاوس خدمة "فِيلُبُّسَ الْمُبَشِّرِ" (أعمال ٢١: ٨). كان فيلبس يجول من مكان إلى مكان. ذهب فيلبس من السامرة وبشر بالمسيح هناك (أعمال ٨: ٥). ثم ذهب إلى الصحراء حيث قاد الخصي الحبشي إلى المسيح (أعمال ٨: ٢٦- ٣٩). ثم كرز في مدن أخرى (أعمال ٨: ٤٠). كان فيلبس كارزا متجولا، أما تيموثاوس فكان راعي كنيسة محلية.
لماذا قال بولس لتيموثاوس أن "يعمل عمل المبشر"؟ لأن كل راعي مدعو لأن يعمل عمل المبشر! قال بولس لتيموثاوس "تَمِّمْ خِدْمَتَكَ" (٢تيموثاوس ٤: ٥). ما هو تتميم الخدمة؟ أن يُعمل عمل المبشر! كل راعي مدعو أن يعمل عمل المبشر. إن كنت لا تفعل، فأنت لا تعمل ما أمرك الله أن تعمله!
كل راعي يعظ في كنيسته. هذه هي دعوته. وكل راعي لا بد أن يعظ عظات كرازية في كنيسته – ويعظها كثيرا! إن كنت تترك الكرازة بالإنجيل لمدارس الأحد مرات قليلة في السنة، أنت لست واعظا أمينا. إن كان كل ما تفعله هو أن تُعلم الناس، أنت لست واعظا أمينا. خدمتك ليست فقط تعليم الإنجيل. لا بد أن تعمل عمل المبشر. لا بد أن تعظ عظات كرازية، وتفعل ذلك بانتظام.
ما هي العظة الكرازية؟ العظة الكرازية تستهدف مباشرة الخطاة من الحاضرين، والذين يكثر عددهم في كل خدمة، بالرغم أن بعضهم يأتي كل أسبوع. العظة الكرازية في إجمالها تعلن الحق بشأن الخطية والخلاص في المسيح – كي يثق سامعوها بالمسيح وينالوا الخلاص. العظة الكرازية ليست عظة تفسيرية لآيات من الكتاب المقدس. اختر آية أو اثنتين لتعظ منهم. العظات الكرازية تركز على الحق في آية أو اثنتين على الأكثر. تفسير آيات كثيرة يختلف عن العظات الكرازية. ادرس العظات الكرازية لسپرجون. ليس فيها ما نسميه اليوم بالعظات التفسيرية. في سفر الأعمال كل العظات عدا واحدة كانت كرازية. يوجد فقط عظة واحدة "تفسيرية" في كل سفر الأعمال! لا بد أن نتبع مثال الرسل وسپرجون حين نعظ عظات كرازية!
رعاة قليلون اليوم يعظون عظات كرازية. البعض لا يعظونها البتة. في أمريكا يندر أن نسمع عظات كرازية اليوم، والأمر لا يختلف كثيرا في البلاد الأخرى. الرعاة يُعلمون الكتاب لشعب كنيستهم – أو يعظون عن الشفاء والرفاهية وكيف تشعر بالرضا – أي شيء عدا إنجيل المسيح! هم لا يطيعون الكتاب المقدس، الذي يقول "اعْمَلْ عَمَلَ الْمُبَشِّرِ."
قد تقول، "لكن كيف أعد عظة كرازية؟ ماذا ينبغي أن أفعل؟" هذا هو موضوع هذه العظة. سوف أقول لك كيف تعظ عظة كرازية.
العظة الكرازية عظة مركزها الإنجيل. ما هي عظة الإنجيل؟ كي تكرز بالإنجيل لا بد أن تعرف ما هو الإنجيل. قال بولس الرسول،
"وَأُعَرِّفُكُمْ بِالإِنْجِيلِ... أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ وَأَنَّهُ دُفِنَ وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ" (١كورنثوس ١٥: ١، ٣، ٤).
مرة أخرى، قال الرسول بولس،
"الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ" (١تيموثاوس ١: ١٥).
هناك جزآن في العظة الكرازية. أولا، مشكلة خطية الإنسان؛ وثانيا، ما فعله المسيح كي يخلص البشر من خطيتهم.
١. أولا، لا بد أن تكرز بالناموس – والذي يخبر الناس بقلوبهم الشريرة.
في الجزء الأول من العظة الكرازية، لا بد أن تعظ الناموس. لماذا يجدر بالشخص أن يضع ثقته في يسوع؟ ما هو السبب؟ لماذا مات يسوع على الصليب؟ كثير من العظات تقول للناس أن يثقوا بيسوع كي ينالوا حياة أفضل، أو يعيشوا سعداء ويجدوا الحب والصداقة. لكن هذا ليس السبب الذي لأجله مات يسوع على الصليب! بعض العظات تقول للناس أن يثقوا بيسوع كي يذهبوا إلى السماء. لكن هذه ليست رسالة الإنجيل إن لم تبين لماذا يحتاجون يسوع كي يذهبوا إلى السماء. يقول الكتاب المقدس، "الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا." ويقول أيضا، "الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ."
إن كان الناس لا يشعرون بأنهم خطاة، لماذا إذًا يأتون إلى المسيح؟ لن يفعلوا ذلك! قد يُصلون صلاة، أو يرفعون أيديهم أو يتقدمون إلى الأمام في نهاية عظة، ولكنهم لن يخلصوا! لماذا؟ لأن ليس لهم ما يخلصون منه!
كيف تبين للناس أنهم خطاة؟ بأن تعظ لهم ناموس الله. يقول الكتاب المقدس،
"كَانَ النَّامُوسُ مُؤَدِّبَنَا إِلَى الْمَسِيحِ" (غلاطية ٣: ٢٤).
يقول الناموس للناس إنهم خطاة. بعد أن يتبكتوا على الخطية في قلوبهم، قد يأتون إلى المسيح.
كثير من الرعاة يخافون أن يعظوا الناموس. يخافون من غضب الناس. قال إيان موري هذا، "المشكلة الأساسية هي الكرازة." في كتابه، "الكرازة القديمة (لواء الحق للنشر، ٢٠٠٥؛ اقرأ صفحة ٣ إلى ٣٧). موري يقول عن حق إن الخوف من إثارة حفيظة الخطاة هو السبب الرئيسي لفقدان الوعظ الكرازي تأثيره اليوم.
أيا كان ما تفعل، لا تعظ ضد خطايا معينة. "افعل هذا. لا تفعل ذلك." هذا كلام عن خطية الناس الفعلية أو خطايا بعينها. لكن الخطية تذهب إلى أعمق من ذلك بكثير. هم خطاة في الداخل. لهم قلب شرير موروث عن آدم. لهذا قال داود، "بِالإِثْمِ صُوِّرْتُ وَبِالْخَطِيَّةِ حَبِلَتْ بِي أُمِّي" (مزمور ٥١: ٥). لهذا يقول الكتاب المقدس، "اَلْقَلْبُ أَخْدَعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ نَجِيسٌ" (إرميا ١٧: ٩). ويقول الكتاب أيضا، "اهْتِمَامَ الْجَسَد [الذي لم ينل التغيير]ِ هُوَ عَدَاوَةٌ لِلَّهِ" (رومية ٨: ٧). لهذا يفعل الناس الشر. الذي يفعلونه يأتي من طبيعتهم. قال المسيح، "مِنْ قُلُوبِ النَّاسِ تَخْرُجُ الأَفْكَارُ الشِّرِّيرَةُ: زِنىً فِسْقٌ قَتْلٌ... جَمِيعُ هَذِهِ الشُّرُورِ تَخْرُجُ مِنَ الدَّاخِل" (مرقس ٧: ٢١، ٢٣). أعمق مما يعمله الإنسان هو كينونة الإنسان. حتى لو حاول الشخص أن يكون أفضل، لا يمكن أن يغير قلبه، كما لا يستطيع أن يجعل المعز نفسه كبشا. لا يمكن أن تُعلم الناس أن يكونوا مؤمنين. لا بد أن تعظهم كي يتغيروا، كما أشرح في هذه العظة. الله يدين قلب الإنسان كما يدين أعماله. يقول الكتاب المقدس، "أَجْمَعِينَ تَحْتَ الْخَطِيَّة"ِ (رومية ٣: ٩). الجميع تحت قوة وعقوبة الخطية قبل أن ينالوا التغيير.
لا بد أن تعظ الناموس فيرى الناس ويشعرون بأن قلوبهم شريرة. الآن، كل شخص يعترف بأنه خاطي بطريقة ما. أنا لم أقابل شخصا يدَّعي الكمال. مرة قال رجل لواعظ، "أعتقد أنني خاطي، ولكني لست ما يمكنك أن تسميه خاطي سيء. أنا أظن أنني خاطي صالح. أنا دائما أحاول أن أفعل الأفضل قدر ما أستطيع." هذا الرجل لم يكن مستعدا للخلاص! قبل أن يخلص، هو يحتاج أن يرى أنه خاطي "سيء". لذلك لا بد أن تعظ عن قلوبهم الشريرة.
بدون ناموس الله، لن يرى الناس لماذا يحتاجون إنجيل المسيح. لذا لا بد أن تعظ الناموس قبل أن تكرز بالإنجيل. يقول الكتاب المقدس، "كَانَ النَّامُوسُ مُؤَدِّبَنَا إِلَى الْمَسِيحِ" (غلاطية ٣: ٢٤). مثل ناظر المدرسة، الناموس يبين للناس لماذا يحتاجون إلى المسيح. أولا الناموس، ثم الإنجيل. ما قاله لوثر كان عين الصواب. لا بد أن تدرس بتدقيق ما قاله إن كنت تريد أن تتعلم كيف تعظ عظات كرازية. قال لوثر،
من الضروري، إن كنت لتتغير، أن [تضطرب]، أي يكون لك ضمير منزعج ومرتعد. ثم بعد وجود هذه الحالة، لا بد أن تدرك التعزية التي تأتي ليس من أي شيء تعمله أنت بل مما عمله الله. لقد أرسل ابنه يسوع إلى هذا العالم لكي يعلن للخطاة المرتعبين رحمة الله. هذا هو طريق التغيير. كل الطرق الأخرى غاشة (مارتن لوثر، دكتوراه في اللاهوت، ما يقوله لوثر، كونكورديا للنشر، طبعة ١٩٩٤، رقم ١٠١٤، ص ٣٤٣).
أنا قلت، "لا بد أن تعظ الناموس كي يرى ويشعر الناس بخطيتهم الداخلية." أنا لم أقل، "لا بد أن تعظ عن الجحيم." نعم، لقد تكلم المسيح عن الجحيم. الجحيم حقيقة، لكن لا بد أن تتوخى الحذر وأنت تعظ عنه. لا يمكن لأحد أن يخلص بأن يخاف من الجحيم. قد يحاولون أن يكونوا أفضل. قد يصبحون متدينين جدا. لكن الخوف من الجحيم لم يخلص أحدا. المسيح مات من أجل خطايانا. الجحيم فقط نتيجة للخطية. المشكلة الحقيقية هي الخطية وليس الجحيم. لقد وجدنا أن العظات الكاملة عن الجحيم لا تغير الناس. الجزء الأول من العظة الكرازية لا بد أن يفضح خطيتهم – وليس خطايا بعينها، لكن خطية قلوبهم.
لكي تجعل الناس يرون خطيتهم، لا بد أن تعظ ضد قلوبهم الشريرة المتمردة. لكن لا تنته عند ذلك. الناموس لا يستطيع أن يخلص أحدا. الناموس فقط يجعل الناس يرون الخطية الكامنة في قلوبهم. يقول الكتاب المقدس، "لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ... لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ" (رومية ٣: ٢٠). الكتاب المقدس يقول إن خلاص الناس هو "مَا كَانَ النَّامُوسُ عَاجِزاً عَنْهُ" (رومية ٨: ٣). المسيح وحده هو الذي يستطيع أن يغير قلب الخاطي. فقط دم المسيح يستطيع أن يغسل الخطية. وهذا يأتي بنا إلى النقطة الثانية.
٢. ثانيا، لا بد أن تكرز بالإنجيل – والذي يخبر الناس بما فعله المسيح ليخلصهم من الخطية.
في الجزء الثاني من العظة الكرازية، لا بد أن تكرز بالإنجيل. الإنجيل ليس تعليما يجعلك شخص أفضل. الإنجيل ليس رسالة عن الكنيسة، أو حتى عن السماء. الإنجيل هو "أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ" (١كورنثوس ١٥: ٣). الإنجيل هو "أَنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ" (١تيموثاوس ١: ١٥).
الإنجيل ليس مجموعة من القوانين، بل إنه يبين أن الله يحب الخاطئ بدرجة أن يسوع أتى ومات عنه. الإنجيل ليس مكونا من الناموس، هو الحب الخالص والنعمة. كما قال لوثر،
الإنجيل... ليس أن تعظ بما يجب أن نفعله وما يجب أن نتجنبه. هو لا يضع متطلبات ولكنه يعكس اتجاه الناموس، هو يعمل العكس تماما ويقول، "هذا ما عمله الله من أجلك؛ لقد جعل ابنه يتجسد من أجلك، لقد تركه يُقتل من أجلك" ... هكذا يُعلم الإنجيل... ما أعطاه الله لنا، وليس... ما يجب أن نعمله ونعطيه لله ("كيف يجب أن يرى المؤمنون موسى،" ١٥٢٥).
يقدم الإنجيل للخاطي قلبا جديدا، وغفرانا للخطية من خلال ما عمله المسيح على الصليب والقبر الفارغ! الشخص الذي يؤمن بيسوع هو
"مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً [ثمنا للخطية] بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ" (رومية ٣: ٢٤، ٢٥).
يقول الكتاب المقدس، "وَلَكِنَّ اللهَ [يُبَيِّن] مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا... وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ" (رومية ٥: ٨، ٩). مات المسيح بدل الخاطي ليدفع ثمن خطيته. كما قال إشعياء، "الرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا" (إشعياء ٥٣: ٦). الإنجيل هو النعمة المجانية لغفران الخطية بيسوع المسيح.
حين تكرز بالإنجيل، لا تعظ عن موت المسيح فحسب، عظ عن قيامة المسيح أيضا. هي جزء من إنجيل المسيح "أَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ" (١كورنثوس ١٥: ٤). قيامة المسيح ضرورية. يقول الكتاب المقدس، "وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ فَبَاطِلٌ إِيمَانُكُمْ" (١كورنثوس ١٥: ١٧). المسيح لم يبق ميتا في قبره بل قام من الأموات ليعطي الخطاة قلبا جديدا (انظر حزقيال ١١: ١٩؛ ٣٦: ٢٦، ٢٧).
لا تعظ عن موت المسيح فحسب. عظ عن دم المسيح! تذكر أن الناس يخلصون "بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ" (رومية ٣: ٢٥). "نَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ" (رومية ٥: ٩). ويقول الكتاب "بِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ" (عبرانيين ٩: ٢٢). تذهلني كثرة الوعاظ الذين يتبعون د. جون ماك آرثر حين يقول إن دم المسيح لا احتياج له للخلاص، وإنه لا يوجد دم المسيح اليوم. لكن الوعاظ الأمناء يعظون عن دم المسيح! د. مارتن لويد جونز كان على حق حين قال، "في فترات النهضة... [الكنيسة] تفتخر بالدم... لا يوجد سوى طريق واحد للدخول بجرأة إلى قدس الأقداس، وهو بدم يسوع" (النهضة، كروسواي للنشر، طبعة ١٩٩٢، ص ٤٨). عظوا عن الدم! عظوا عن الدم! "دَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ" (١يوحنا ١: ٧).
الإنجيل هو عطية مجانية من نعمة الله في المسيح. لا يستطيع الخاطي أن يُحسن من نفسه. لا يوجد سوى شيء واحد يستطيع الخاطي أن يفعله – لا بد أن يؤمن بيسوع. مجرد تصديق حقيقة عن المسيح لا يمكن أن يخلصه. لا بد أن يؤمن بيسوع ذاته. قال الرسول بولس لسجان فيلبي، "آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ" (أعمال ١٦: ٣١). إن آمن خاطي بيسوع، يَخلص. كل ما على الخاطي أن يفعله هو أن يؤمن بالمسيح. يسوع يفعل كل شيء عدا ذلك. هو يعطي الخاطي قلبا جديدا في الميلاد الجديد (أفسس ٩: ١٤؛ رؤيا ١: ٥ب؛ ٥: ٩ب). "آمن به فقط، آمن به فقط، آمن به فقط الآن، هو سيخلصك، هو سيخلصك، هو سيخلصك الآن" ("آمن به فقط" تأليف جون هـ. ستوكتون، ١٨١٣- ١٨٧٧).
في نهاية عظتك، ادع الخطاة أن يؤمنوا بيسوع. ادعهم أن يذهبوا إلى غرفة أخرى حيث يمكنك أن تتكلم معهم على انفراد. عملك لا ينتهي حين يأتون ليتكلموا معك. "التقدم للأمام" ليس هو الإيمان بيسوع. "رفع اليد" أو ترديد "صلاة الخاطي" ليس هو الإيمان بيسوع. الإيمان بيسوع هو الإيمان بيسوع – ولا غير ذلك. لهذا لا بد أن تتكلم مع الذين يتجاوبون مع الدعوة بعد العظة. وهذا هو السبب أيضا أنك لا بد أن تستمع لهم بانتباه. بالإنصات يمكنك أن تعرف الأفكار الخاطئة التي يؤمنون بها، فتصححها. تكلم مع كل واحد شخصيا واعمل كل ما في وسعك لتقودهم للمسيح. لكن هذا موضوع عظة أخرى. الرب يباركك وأنت تعظ عن خطايا القلب والغفران بدم المسيح.
انقر هنا لكي تقرأ عظة كرازية وعظها د. ر. ل. هايمرز، الابن. د. هايمرز ظل يعظ عظات كرازية لمدة ستين عاما ولا يزال يفعل ذلك. يمكنك أن تتعلم الكثير بقراءة عظته الكرازية، "اغتسل وتطهر! تصنيف التغيير" انقر على العنوان لتقرأها. العظة ستريك كيف تعظ الناموس والإنجيل في عظة كرازية.
إن كانت هذه العظة قد أثرت فيك، يريد د. هايمرز أن يسمع منك. حين تكتب للدكتور هايمرز، لا بد أن تذكر البلد التي تكتب منها، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. لو كانت هذه العظات سبب بركة لك، ارسل بريدا إلكترونيا للدكتور هايمرز لتخبره، لكن دائما اذكر البلد التي تكتب منها. عنوان البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net (انقر هنا) يمكنك مراسلة د. هايمرز بأي لغة، لكن يُفضل أن تكتب بالإنجليزية إن كان هذا بإمكانك. إن كنت تريد أن تكتب للدكتور هايمرز بالبريد فعنوانه هو، ص. ب. 15308، لوس أنجلوس، كاليفورنيا، 90015. يمكنك أيضا الاتصال به على هاتف رقم 8183520452.
(نهاية العظة)
ييمكنك قراءة عظة د. هايمرز كل أسبوع على الإنترنت على صفحتنا بعنوان
www.rlhsermons.com أو www.realconversion.com.
انقر هنا على "العظات المكتوبة"
هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.
ملخص العظة كيف تعد عظة كرازية – الحقائق المنسية المطلوبة للتغيير الحقيقي HOW TO PREPARE AN EVANGELISTIC SERMON – د. ك. ل. كاجان و د. ر. ل. هايمرز، الابن "اعْمَلْ عَمَلَ الْمُبَشِّرِ. تَمِّمْ خِدْمَتَكَ" (٢تيموثاوس ٤: ٥). (أعمال ٢١: ٨؛ ٨: ٥، ٢٦- ٣٩، ٤٠؛ ١كورنثوس ١٥: ١، ٣، ٤؛ ١. أولا، لا بد أن تكرز بالناموس – والذي يخبر الناس بقلوبهم الشريرة، غلاطية ٣: ٢٤؛ مزمور ٥١: ٥؛
إرميا ١٧: ٩؛ رومية ٨: ٧؛ مرقس ٧: ٢١، ٢٣؛ ٢. ثانيا، لا بد أن تكرز بالإنجيل – والذي يخبر الناس بما فعله المسيح ليخلصهم من الخطية،١كورنثوس ١٥: ٣؛ ١تيموثاوس ١: ١٥؛ رومية ٣: ٢٤، ٢٥؛ ٥: ٨، ٩؛ إشعياء ٥٣: ٦؛ ١كورنثوس ١٥: ٤، ١٧؛ حزقيال ١١: ١٩؛ ٣٦: ٢٦، ٢٧؛ عبرانيين ٩: ٢٢؛ ١يوحنا ١: ٧؛ أعمال ١٦: ٣١؛ أفسس ٢: ٥؛ يوحنا ٣: ٦، ٧؛ عبرانيين ٩: ١٤؛ رؤيا ١: ٥ب؛ ٥: ٩ب. |