إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.
هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.
حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور
هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.
لماذا لا يضيف الإنجيليون أناسا إلى كنائسنا(رقم ٤ في سلسلة صيحات المعركة) ألقاها الدكتور أر. إل. هايمرز الإبن عظة ألقيت في الخيمة المعمدانية بلوس أنجلوس "ولاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ" (يوحنا ٥: ٤٠). |
منذ عدة سنوات، انضمت كنيستنا مع كنيسة أخرى في سلسلة من الاجتماعات الكرازية. نحن ملأنا كنيسة الراعي الآخر عن آخرها وهو دعا كارز مشهور. وعظ الكارز وتقدم حشد كبير إلى الأمام عند تقديم الدعوة. ولكن لم يخلص أحد! هذا ما قاله الراعي الآخر:
عملت كنيستنا جاهدة حتى تملأ قاعة الحضور إلى نهاية الحملة الكرازية التي جاء فيها ... الواعظ الشهير... في الليلة الأخيرة من الحملة كان الزحام شديدا حتى اضطر أكثر من مائة رجل إلى الوقوف في الخارج لكي يفسحوا مكانا للنساء والأطفال في قاعة الكنيسة. لم يكن هناك لهم مكان. نشكر الرب أن الكل استطاع أن يسمع... رسالة الإنجيل، وقد تجاوب ٥٤ شخصًا لدعوة الخلاص... حين أرسلت التقرير إلى "سيف الرب،" تلقيت خطابا شديد اللهجة به توبيخ من كورتس هتسون [محرر "سيف الرب"]. كتب يقول، "كيف تجرؤ أن تسميهم متغيرين محتملين. هذا يبين عدم إيمان من جانبك أن تحصيهم كأي شيء سوى خليقة جديدة في المسيح." لقد ساءتني تعليقاته. بعد أسابيع كثيرة من المراسلات والاتصالات والزيارات الشخصية لم أجد ولا واحد من هؤلاء الذين تجاوبوا مع الدعوة في الليلة الأخيرة وصلُّوا صلاة الخاطئ زار كنيستنا مرة أخرى، فاقتنعت [أن هؤلاء لم ينالوا التغيير فعلا]... هناك فرق شاسع بين اقتناء وظيفة في الإيمان، إما الخروج لربح النفوس أو التواجد في الأمام في القاعة حين تُقدم الدعوة وإضافة شخص للكنيسة.
المبشرون مثل كورتس هتسون يندثرون. الرعاة الحكماء لا يستغلونهم. هم يدركون أن هؤلاء المبشرين لا يضيفون متغيرين حقيقيين إلى الكنائس. لذا لم يعودوا يستخدمونهم.
كان الراعي على حق. ولا واحد من الذين تقدموا إلى الأمام وصلّوا صلاة الخاطي قد تغير في تلك الليلة. لو كانوا قد تغيروا، لكانوا عادوا إلى كنيسته واستمروا فيها! لم يتغيروا من خطيتهم. لم يتغيروا ويؤمنوا بالمسيح. لم يتغيروا البتة! وكما قال الراعي، "هناك فرق شاسع بين... وظيفة الإيمان... وإضافة شخص إلى الكنيسة." هذا الكارز الشهير لم يأت بأي شخص للخلاص في تلك الليلة. طريقته سيئة!
كورتس هتسون محرر مجلة سيف الرب وبخ الراعي، "كيف تجرؤ أن تسميهم متغيرين محتملين." كان لا بد أن يُعتبروا جميعا "خليقة جديدة في المسيح." في الواقع ولا واحد منهم أصبح خليقة جديدة في المسيح. طريقة هتسون سيئة!
هناك وعاظ مثل هؤلاء في كل أنحاء أمريكا – وفي كل العالم. هناك "قراريون." سوف أقرأ لكم تعريف "القرارية" من كتابنا إلحاد الساعة! (انقر هنا لتقرأ الكتاب على جهازك للكمبيوتر)، من تأليف د. كاجان وأنا:
القرارية هي الإيمان أن الشخص يخلص بالتقدم إلى الأمام أو رفع اليد أو ترديد صلاة أو تصديق عقيدة أو تعهد السيادة أو أي عمل خارجي بشري آخر.
الناس يتقدمون إلى الأمام ويؤمنون بعقيدة. يرددون صلاة الخاطي ولكنهم لا يأتون إلى المسيح! قال يسوع، "ولاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ" (يوحنا ٥: ٤٠). لأنهم لا يأتون إلى المسيح، لا يتغيرون. لا يخلصون. لذا لا يستمرون في المجيء إلى الكنيسة. يتخذون قرارا لكنهم لا يصبحون مؤمنين حقيقيين. إنهم لم ينالوا الخلاص!
هذا الكارز (وكثيرون مثله) ليس فقط قراريا لكنه سانديماني أيضا. استمعوا إلى كيف "يربح" هذا الكارز النفوس من مقال بعنوان "ربح المتدين." ها كيف أنه افتراضيا قاد امرأة للمسيح.
ثم استطردت أقودها بطريقة رسالة رومية، محاولا أقصى ما عندي كي أساعدها أن تفهم أنها ليست فقط خاطئة وإنما أن أجرة الخطية أمر لا يمكننا أن نتجنبه بمجهودنا الشخصي. ساعدتها كي ترى أن يسوع دفع الثمن بالكامل، وأنه لولا فعل هذا، لما كان لنا وسيلة للخلاص.
ثم قادها في صلاة ويقول إنها "خلصت بمجد." لاحظ ما ينقص هذا الاختبار. لم تتبكت المرأة على خطية – لا ذكر لذلك. ولا ذكر لدم المسيح يغسل خطاياها. كل الأمر كان في ذهنها. هو ساعدها أن تفهم بعض الأمور ثم ترى أن يسوع مات من أجلها. حين فهمت أمورا ورأت أمورا، رددت صلاة وكان هذا كل ما في الأمر.
كرازة هذا الكارز و"ربح النفوس" عنده مثال للسانديمانية والتي تُعلم بأن الإيمان العقلي يخلص النفس. وكما قال د. مارتن لويد جونز عن السانديمانية، "إذا قبلت التعليم بعقلك وكنت مستعدا أن تعترف بذلك، فأنت قد خلصت" (رومية، شرح الأصحاح العاشر، إيمان الخلاص، لواء الحق، الفصل ١٤). الكارز هنا له نفس فكرة المعلم الكاذب ر. ب. ثيم، والذي آمن أن الشخص لا بد أن "يُكون الجُمل في فكره، ويقول لله الآب أنه يثق في المسيح للخلاص. لا يوجد أمر مطلوب سوى ذلك" (ويكيبيديا). فقط قل لله في ذهنك إنك تؤمن بالمسيح، هكذا قال ثيم. هذا كل ما في الأمر. قد يقول أحدا يقرأ هذه العظة أو يشاهدها، "ثيم معلم كاذب." لكن ما هو الفرق بين ما يفعله ثيم وما يفعله هذا الكارز – أو أي شخص آخر يعتنق القرارية؟ أنا أقول لا يوجد أي فرق! هذه هي القرارية. هذه هي السانديمانية! قليلون جدا – ويوم الدينونة سيبين ذلك – هم الذين يخلصون بهذا النوع من الوعظ. قليلون جدا – قليلون جدا جدا، يخلصون بهذه النوعية من الكرازة. لقد دمرت كنائسنا. لتذهب عنا! من الأفضل أن يكون هناك متغير واحد حقيقي عن أن يكون هناك ألف مزيفين!
في هذه النوعية من الكرازة، لا يوجد تبكيت على الخطية، فقط اتفاق عقلاني. لا توجد مقابلة من المسيح ذاته. لا توجد ثقة في المسيح ذاته، فقط اتفاق ذهني عما فعله المسيح. ولأن الناس لا يتبكتون على خطية، لا يأتون إلى المسيح. لا يخلصون. لا تكون لهم حياة أبدية. يقول النص الكتابي،
"ولاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ" (يوحنا ٥: ٤٠).
الآن، لا بد أن أتحول عن الكلام عن هذا الكارز وأكلمكم أنتم. هل أنتم أفضل منه؟ هل خلاصكم أفضل من الذي يصفه هو؟ كلا، ليس أفضل!
لا تخطئوا، أنتم تحتاجون الخلاص. حين ينظر الرب إليكم، ماذا يرى؟ يراكم مملوئون بالخطية. يقول الكتاب المقدس، "فِي كُلِّ مَكَانٍ عَيْنَا الرَّبِّ مُرَاقِبَتَيْنِ الطَّالِحِينَ" (أمثال ١٥: ٣). الرب يكتب كل خطية تفعلها في أسفاره. في الدينونة الأخيرة، سوف تقف أمام الله، وسوف تدان "مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَسْفَارِ" (رؤيا ٢٠: ١٢). حتى خطاياك السرية سوف تظهر. يقول الكتاب المقدس، "لأَنَّ اللَّهَ يُحْضِرُ كُلَّ عَمَلٍ إِلَى الدَّيْنُونَةِ عَلَى كُلِّ خَفِيٍّ" (جامعة ١٢: ١٤). ثم تطرح "فِي بُحَيْرَةِ النَّار" (رؤيا ٢٠: ١٥).
أنت تحتاج أن يراك الله بطريقة مختلفة. أنت تحتاج أن ينظر الله ولا يرى خطيتك. أنت تحتاج أن يرى الله دم المسيح. أنت تحتاج يسوع، لأنه "يُوجَدُ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ" (١تيموثاوس ٢: ٥). أنت تحتاج أن يكون يسوع الوسيط لك فيقف بينك وبين الله دافعا ثمن خطيتك.
لكنك تحاول أن تعرف كيف تخلص. أنت سانديماني قراري. قال صبي للدكتور كاجان، "سوف أحاول أن أثق بيسوع. سأحاول أن أثق به دون أن أبحث عن شعور ما." هو يحاول أن يتعلم كيف "يعمل الصواب." حين "يفعل الصواب،" سوف يرضى عن نفسه ثم يستمر كما هو. الصبي ليس لديه تبكيت على خطيته، برغم أنه كتب قائمة بخطاياه. هو يريد أن يثق بيسوع كإنجاز.
اليوم الذي صُلب فيه يسوع، كان هناك لص مصلوب على صليب إلى جوار يسوع. لم يعرف "كيف" يثق بيسوع – ولكنه وثق به. لقد تبكت على خطيته واحتاج إلى يسوع، فوثق به.
في يوم ما، كان يسوع في بيت يأكل، فزحفت امرأة تحت المائدة وقبَّلت قدميه. لم تعرف "ماذا تفعل" كي تثق بيسوع – فأتت إليه. قال لها يسوع، "مَغْفُورَةٌ لَكِ خَطَايَاكِ" (لوقا ٧: ٤٨).
البعض منكم يظن أن الثقة بيسوع تعني الإيمان أنه مات على الصليب من أجلك، أو "معرفة" أنه مات من أجلك ـ وهو نفس الشيء. أنت مجرد تقول في ذهنك إنك تؤمن بيسوع. أنت تقول ذلك بفمك. المسيح قال في هذا النص،
"ولاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ" (يوحنا ٥: ٤٠).
أنتم لم تثقوا في المسيح ذاته. لم تأتوا إليه. أنتم فقط توافقون على أمر بذهنكم وتقولونه بأفواهكم. هذا لن يخلصكم. البعض منكم يظن أنه إذا تعلم قدرا يكفي كي يفهم الخلاص ويجيب بعض الأسئلة عن ذلك، ينال الخلاص. التعلم وإجابة الأسئلة مثل الطالب لن يخلصكم. قال المسيح، "تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ."
المشكلة هو أنه ليس لديك تبكيت حقيقي على الخطية. أنت تقول شيئا عن هذا ولكنك لست مُبَكَّتا. ليس لك تبكيت حقيقي على طبيعتك الخاطئة، في لب كيانك. في الداخل، أنت أناني. في الداخل أنت لا تريد الله. تريد ذاتك فقط. كل أمر سيء تفعله يأتي من طبيعتك الخاطئة. كان لا بد أن تمقت نفسك وتشمئز منها، وتسعد إذ تسمع عن يسوع الذي يحبك وقد وهب دمه لك.
لكنك لا تؤمن بالحقيقة بدم المسيح. قد تفكر في دم المسيح بذهنك أو تقول شيئا عنه، لأنك سمعت عن الدم في العظات. لكن هذا كل ما تفعل. أنت لا تأتي إلى المسيح ذاته كخاطي بائس مذنب – كي يغسلك هو بدمه. أنت تحاول أن تخلص نفسك بهذه الطريقة أو تلك. إنك لا تثق أن دم المسيح هو خلاصك حتى لو قلت شيئا طيبا عنه. في قلبك، أنت لا تتفق مع الترنيمة القديمة:
رجائي مبني على
دم يسوع وبره.
لا أثق بشيء سواه
أستند على اسم يسوع.
على المسيح الصخر الثابت أقف،
كل ما عداه رمال تهوي؛
كل ما عداه رمال تهوي.
("الصخر الثابت" تأليف إدوارد موت، ١٧٩٧- ١٨٧٤).
أنت خاطي أثيم، لكن يسوع يحبك. ولهذا مات لأجلك. إذا أتيت إليه سيغفر ذنوبك. سيغسلك من خطيتك بدمه. إذا وثقت بيسوع، سيخلصك من خطيتك! إذا كنت تريد أن تتكلم معنا وتصلي معنا بشأن قبول يسوع، تعال إلى هنا الآن. آمين.
إن كانت هذه العظة قد أثرت فيك، يريد د. هايمرز أن يسمع منك. حين تكتب للدكتور هايمرز، لا بد أن تذكر البلد التي تكتب منها، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. لو كانت هذه العظات سبب بركة لك، ارسل بريدا إلكترونيا للدكتور هايمرز لتخبره، لكن دائما اذكر البلد التي تكتب منها. عنوان البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net (انقر هنا) يمكنك مراسلة د. هايمرز بأي لغة، لكن يُفضل أن تكتب بالإنجليزية إن كان هذا بإمكانك. إن كنت تريد أن تكتب للدكتور هايمرز بالبريد فعنوانه هو، ص. ب. 15308، لوس أنجلوس، كاليفورنيا، 90015. يمكنك أيضا الاتصال به على هاتف رقم 8183520452.
(نهاية العظة)
ييمكنك قراءة عظة د. هايمرز كل أسبوع على الإنترنت على صفحتنا بعنوان
www.rlhsermons.com أو www.realconversion.com.
انقر هنا على "العظات المكتوبة"
هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"تعالوا إليَّ" (تأليف تشارلز ب. جونز، ١٨٦٥- ١٩٤٩).