إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.
هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.
حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور
هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.
امتحنوا أنفسكم الآن!!EXAMINE YOURSELVES NOW ألقاها الدكتور أر. إل. هايمرز الإبن عظة ألقيت في الخيمة المعمدانية بلوس أنجلوس "جَرِّبُوا أَنْفُسَكُمْ، هَلْ أَنْتُمْ فِي الإِيمَانِ؟ امْتَحِنُوا أَنْفُسَكُمْ. أَمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنْفُسَكُمْ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ فِيكُمْ، إِنْ لَمْ تَكُونُوا مَرْفُوضِينَ؟" (٢كورنثوس ١٣: ٥). |
شنت مجموعة من الناس في كنيسة كورنثوس هجوما على بولس الرسول. كانوا نفس الناس الذين لم ينالوا التغيير الذين تحدث عنهم بولس قبل ذلك. قالوا إن بولس ضعيف وهو ليس رسولا حقيقيا. لقد كانوا مثل بعض الناس الذين كانوا في كنيستنا – الذين هاجموني وقت انقسام الكنيسة. كان لا بد أن نحارب إبليس كي تكون لنا هذه الكنيسة العظيمة في مركز المدينة وسط مدينة لوس أنجلوس. بعض هؤلاء الأشرار قالوا إن بولس ليس رسولا. فقال لهم بولس أن يمتحنوا أنفسهم إن كانوا في الإيمان. قال لهم بولس أن ينظروا إلى قلوبهم وحياتهم ليروا إن كانوا حقا نالوا الخلاص. إن كانوا "في الإيمان" معناها هل كانوا مؤمنين حقيقيين. هؤلاء الناس هاجموا بولس، مثلما هاجمني الذين تركوا الكنيسة. والآن معظمهم لا يذهب إلى الكنيسة بتاتا. والبعض ذهب إلى إحدى الكنائس الإنجيلية الحديثة الضعيفة. أنا شخصيا أعتقد أن قليلون منهم إن كان أي منهم على الإطلاق كان مؤمنا حقيقيا.
"جَرِّبُوا أَنْفُسَكُمْ، هَلْ أَنْتُمْ فِي الإِيمَانِ؟ امْتَحِنُوا أَنْفُسَكُمْ."
يقول لكم بولس الرسول أن تمتحنوا أنفسكم. قال امتحنوا أنفسكم كي تعرفوا إن كان لكم إيمان الخلاص بالمسيح. إن كنتم لا تمتحنون أنفسكم الآن سيمتحنكم الله في الدينونة الأخيرة. يرى الله كل خطية اقترفتها. لقد كتب كل خطية في قلبك وكل خطية فعلتها. سوف يقرأ خطاياك من سفره. حين تموت، سوف تقف أمام الله وتُحاكَم. لا بد أن تمتحن خطاياك الآن، وإلا سيختبرها الله ويحكم عليك بسببها، وستُطرح "فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ" (رؤيا ٢٠: ١٥). لا بد أن تمتحن أفكارك وكلماتك وخطاياك الظاهرة الآن، قبل أن تموت. لأنه سيكون قد فات الأوان للخلاص حين تكون في نار جهنم بعد الموت. "جَرِّبُوا أَنْفُسَكُمْ، هَلْ أَنْتُمْ فِي الإِيمَانِ؟" الآن. لأنه سيكون قد فات أوان الخلاص بعد أن تموتوا. إن لم تتوبوا وتثقوا بالمسيح الآن، "تُعَذَّبُ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ ... وَيَصْعَدُ دُخَانُ عَذَابِهِمْ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. وَلاَ تَكُونُ رَاحَةٌ نَهَاراً وَلَيْلاً" (رؤيا ١٤: ١٠، ١١). لهذا لا بد أن تمتحن نفسك الآن – لأنه سيكون قد فات الأوان للخلاص بعد أن تموت.
لا يمكنك أن تدخل كنيستنا دون أن تلاحظ أننا نتبع الطرق القديمة. أول شيء تراه حين تدخل هو مجموعة من اللوحات، صور لوعاظ قدامى – جوناثان إدواردز، يوحنا بانيان، جورج هوايتفيلد، جون ويسلي، مارتن لوثر، سبرجون، جيمس هدسون تيلور، د. جون سانج، وغيرهم من الماضي. الشيء الثاني الذي تراه، هو أن كل رجل في كنيستنا يرتدي بدلة وربطة عنق. هذا إجباري. إن كان ليس لديهم ربطة عنق وقميص أبيض نعيره هذه الملابس. إذا رفضوا، لا يُسمح لهم بالدخول. قسوة؟ ربما ولكن هذه هي الطريقة القديمة ونحن لن نغيرها. لا بد للسيدات أن يرتدين ثيابا محتشمة. هذه هي الطريقة القديمة وهي الطريقة الصحيحة. كما قال د. توزر، "الطريقة القديمة هي الطريقة الحقة." حين تأتي إلى القاعة تجد بيانو وأرغن قديم يُعزف عليهما ترانيم قديمة. لا توجد جيتارات أو طبول ولا تُسمع في كل الخدمات. كل الترانيم التي نرنمها قديمة. لا توجد ترانيم جديدة. الأمر الخاص بالنسبة للموسيقي هو وجود ترنيمة فردية يرنمها شماس الكنيسة وهو رجل في الستينيات من العمر – وهو يرنم ترنيمة قديمة قبل العظة. ونحن دائما نعظ من ترجمة الملك جيمس القديمة.
قد يقول أحد، "لا بد أن تكون كنيستكم ممتلئة بالمسنين!" لا، الأمر ليس كذلك! معظم أعضائنا تحت سن الثلاثين! وخمسة وعشرون بالمائة منهم في سن الجامعة أو الثانوي. قليلون منهم نشأوا في كنيسة. معظمهم أتى إلى الكنيسة بسبب الكرازة النشطة في المدارس والجامعات القريبة.
كل ما نعمله، نؤمن أنه يتحدى الكنائس الحديثة.
نؤمن بالتفكير خارج القالب.
نتحدى تلك الكنائس بأن نصنع مؤمنين
أفضل من الذين يصنعونهم.
ونحن بالفعل نصنع مؤمنين أفضل مما يصنعونهم!
هل تريد أن تكون واحدا منهم؟
(إعادة الصياغة لترنيمة ابدأ بلماذا، تأليف سيمون سينك، ص ٤١).
تعال إلى هنا لبضعة شهور وستختبر تغييرا حقيقيا، وستصبح مؤمنا أفضل من الذين تنتجهم الكنائس "الحديثة"! ستكون أفضل مؤمن عرفوه!
يوجد عدد قليل جدا من الكنائس التي تسير على الطريقة القديمة. الأغلبية لا يتبعون الطريقة القديمة التي علَّم بها المسيح والرسل. هم لا يعظون بالطريقة القديمة للإصلاحيين والإنجيليين القدامى أو كارزي القرن الثامن عشر وأوائل التاسع عشر. هم يسيرون في طرق حديثة، الطرق الزائفة التي بدأت مع الهرطوقي البيلاجي تشارلس فيني – طرق أنتجت في زمننا هذا نسلا غريبا من القراريين ويشملون الإنجيليين الجدد والكاريزماتيين ودارسي الكتاب الأنتيمونيين والنيو كالفينيين (الذين يتكلمون عن التعاليم الكالفينية ولكن لا يبحثون عن قلوب سامعيهم مثلما فعل جوناثان إدواردز وجورج هوايتفيلد وسبرجون ود. لويد جونز). أنا لن أضيع وقتكم في الكلام كل هذه الثمار لفيني، أنا ببساطة سأجمعهم كلهم كالإنجيليين الجدد. هم يسمون أنفسهم "الإنجيليين الجدد"! وهو على صواب لأن كل ما يُعلمون به جديد. أنا لا أؤمن أن كل الناس في هذه الكنائس غير مؤمنين ولكن الذين نالوا الخلاص هم بقية فقط في زمننا. إن كنت تريد أن تقرأ عن "الإنجيليين القدامى" اشتر نسخة من كتاب "الإنجيلية القديمة" من تأليف إيان هـ. موري. يمكنك شراؤه من مكتبتنا أو من الإنترنت من أمازون. على الغلاف الخلفي للكتاب يوجد اقتباس للدكتور أ. و. توزر، "الطريقة القديمة هي الطريقة الحقة ولا توجد طريقة حديثة" لا توجد طريقة حديثة يمكنها أن تساعدك أن تصبح مؤمنا حقيقيا. كما قال النبي إرميا،
"َاسْأَلُوا عَنِ السُّبُلِ الْقَدِيمَةِ: أَيْنَ هُوَ الطَّرِيقُ الصَّالِحُ؟ وَسِيرُوا فِيهِ فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ" (إرميا ٦: ١٦).
الآن سوف أقارن الطريقة القديمة التي تقودك إلى الخلاص – والطريقة الحديثة التي تقودك للعقاب الأبدي.
١. أولا، الطريقة القديمة تبدأ بالله ومجده؛ الطريقة الحديثة تبدأ بالإنسان واحتياجاته ومشاعره.
في "الطريقة الحديثة" يذكرون الله، ولكنه ليس إله الكتاب المقدس. هو ليس الله الملك المذكور في الكتاب المقدس. هو ليس الإله الذي يختار من يخلص ومن يتركه في خطيته. إله "الطريقة الحديثة" ليس هو إله الكتاب المقدس، الذي تكلم عنه بولس الرسول قائلا،
"فَإِذاً هُوَ يَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَيُقَسِّي مَنْ يَشَاءُ" (رومية ٩: ١٨).
الطريقة الحديثة لا تتكلم أبدا عن أن الله يختار من يُخَلِّص، ويترك الباقين يذهبون إلى الجحيم. متى كانت آخر مرة سمعت فيها واعظا يقول ذلك عن الله؟ غالبا أنت لم تسمع قط عن الإله الحقيقي الذي في الإنجيل. الكتاب المقدس يدعوه "إِلَهٌ عَظِيمٌ وَمَخُوفٌ" (تثنية ٧: ٢١). الكتاب يدعوه "الإِلَهُ الْعَظِيمُ الْمَخُوفُ" (نحميا ١: ٥). ومرة أخرى يدعوه، "الإِلَهَ الْعَظِيمَ الْجَبَّارَ الْمَخُوفَ" (نحميا ٩: ٣٢). وقد حذرنا الكتاب المقدس، "مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ الْحَيِّ" (عبرانيين ١٠: ٣١). "لأَنَّ إِلَهَنَا نَارٌ آكِلَةٌ" (عبرانيين ١٢: ٢٩).
هل سمعت واعظا أو راعيا يتكلم عن ذاك الإله ـ الذي يسميه الكتاب المقدس "اللهِ الْحَيَّ"؟ (عبرانيين ١٠: ٣١). هل سمعت واعظا يقول إن الله يختار قلة قليلة من الناس للخلاص ويترك الباقين على الأرض للذهاب إلى الجحيم؟ قال المسيح، "لأَنَّ كَثِيرِينَ يُدْعَوْنَ وَقَلِيلِينَ يُنْتَخَبُونَ" (متى ٢٢: ١٤). أم سمعتهم يتكلمون عن إله صغير مهمش سيخلص الكل – إله يخدمك ويلبي احتياجاتك – بدلا من إله مهوب، إله حي؟ قد تقول، "أنا لا أريد أن أسمع عن إلهك المهوب! أنا لن أعود إلى هذه الكنيسة!" حسنا، لا تعد! استمر تؤمن بالإله الذي صنعته لنفسك، لكن تذكر، إلهك ليس هو الإله الحقيقي، ولن تخلص وتصبح مؤمنا حقيقيا إلا إذا آمنت أولا بالإله الحي، إله الكتاب المقدس.
٢. ثانيا، الطريقة القديمة تجعلك تفكر في خطيتك، التي يعاقب عليها الإله الحقيقي في جهنم؛ بينما الطريقة الحديثة تجعلك تفكر في احتياجاتك ومشاعرك،
هل سمعت عن راعي أو قسيس يقول لك إنك خاطي أثيم؟ وإن قلبك ملتو ونجس؟ وإن قلبك "أَخْدَعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ نَجِيس"؟ (إرميا ١٧: ٩). وإنه إن لم تتغير حقا سوف تمضي "إِلَى عَذَابٍ أَبَدِيٍّ"؟ (متى ٢٥: ٤٦). أم أن الراعي الذي استمعت إليه مثل واعظ كلية اللاهوت روب بل، الذي يقول إن كل شخص سيذهب إلى السماء، حتى هتلر. نعم، لقد قال هذا! (الحب ينتصر)؟ لو كانت كلية فولر للاهوت تصلح لشيء لكانت سحبت الشهادة التي حصل عليها منها وأعادت له أمواله.
تقول، "أنا أريد سد احتياجاتي عن طريق راعي لطيف وهادئ. أنا لن آتي إلى هذه الكنيسة ذات الطراز القديم والتي تعظ ضد خطيتي وتقول لي إني ذاهب إلى الجحيم." حسنا، اذهب. اذهب وصدق جويل أوستين وصلاة الخاطي اللطيفة التي يصليها والتي يقول بعدها، "نحن نؤمن أنك إذا رددت هذه الصلاة، فأنت قد وُلدت ثانية." صدقه، ولكني أسمي الوعاظ مثله، أنبياء كذبة، وعاظ كذبة هم أنفسهم ذاهبون إلى الجحيم! قولوا لهم إني قلت هذا، واتركوا ذلك على العظة المكتوبة أو المصورة.
٣. ثالثا، الطريقة القديمة تجعلك تفكر في خطيتك وبالأخص السرية والخطية التي في قلبك؛ الطريقة الحديثة تجعلك تشعر بالرضى عن نفسك.
قال جوناثان إدواردز (١٧٠٣- ١٧٥٨)، "الإنسان بالطبيعة لا يحب إلا نفسه" ("الإنسان مخلوق مؤذ وشرير"). حب الذات دون محبة لله. لا تحب إلا نفسك – لأنك كما قال جوناثان إدواردز، "مخلوق مؤذ وشرير." لماذا تكون هكذا؟ لأنك ورثت طبيعة خاطئة (الخطية الأصلية) من آدم، أبي كل الجنس البشري! لهذا أنت تحب نفسك فقط. "كلا كلا، أنا أحب زوجي." أحقا كذلك؟ إذًا لماذا تتمردين عليه وتتذمرين ضده ليلا ونهارا؟ الحقيقية هي أنك تحبين ذاتك فقط!
لا تخطئ في هذا الأمر، أنت لا تحب الله. أنت تأتي إلى الكنيسة فقط لكي تقابل أصدقاءك. لو ترك أحد أصدقائك هذه الكنيسة، سوف تتركها أنت أيضا. هذا يثبت كم أنت منافق! هذا يثبت أنه مهما كان ما قلته عن محبتك للمسيح وثقتك به، أنت تخدع نفسك. أنت مؤمن مزيف طيلة الوقت. أنت تخفيت في ثوب المؤمن الحقيقي ورسمت ابتسامة ونظرة مرحبة مزيفة على وجهك، لكنك لست مؤمنا. أنت فقط ارتديت قناع المؤمن، كما يرتدي الناس الأقنعة للاحتفال بالهالوين! لا، الحقيقة هي أنك لا تحب المسيح. أنت تحب نفسك فقط. نفسك فقط! نفسك فقط! نفسك فقط! يقول الكتاب المقدس، "فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ... النَّاسَ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ" (٢تيموثاوس ٣: ١، ٢). ولهذا ليس لديك وقت لتقرأ الكتاب المقدس. ولا للصلاة. ولا للذهاب للكرازة – لكن لديك وقت، وقت كثير للعب، ساعات وساعات وأنت تلعب ألعاب الفيديو وتشاهد التليفزيون والمناظر الإباحية. لا وقت للمجيء للكنيسة مساء السبت ومساء الأحد – ولكن متسع من الوقت لكي تذهب إلى السينما! لماذا تكون هكذا؟ لأنك تحب نفسك فقط وليس الله ولا يسوع. فقط محبة لنفسك. اعترف بهذا! اعترف بهذا الآن – أو لن تتوب أبدا وتصبح مؤمنا حقيقيا وتثق بيسوع.
الطريقة "الحديثة" هي عكس الطريقة القديمة تماما – والتي نؤمن بها. الطريقة "الحديثة" تجعلك تتقدم إلى الأمام في الكنيسة وتردد صلاة الخاطي، ثم يعمدونك بعدها مباشرة! كثير من المعمدانيين سيكرهونني لأني أقول هذا، لكن لا بد أن أقول لكم الحقيقة. يعمدونك بأسرع الطرق، أول ما تقوم بالـ"قرار." لماذا يعمدونك في عجالة، وأحيانا كثيرة في نفس الاجتماع؟ هم لا يفعلون ذلك لأنهم يحبون يسوع! هم لا يفعلون ذلك لأنهم يؤمنون بالكتاب المقدس! هم يفعلون ذلك لأنهم يحبون أنفسهم! هم لا يهتمون بك على الإطلاق. هم يهتمون بعدد المعموديات التي يضعونها في تقاريرهم. أعتقد أن الرعاة الذين يفعلون ذلك عن إدراك ليسوا مؤمنين! قولوا لهم إني قلت هذا، واتركوا ذلك على العظة المكتوبة والمصورة.
قد تقول، "أنا لا أحب هذا. لا أحب أنك تقول إنه ليس لي حب لله. أنا لا أحب أنك تقول لي إني فقط أحب نفسي. أنا لن أعود إلى هذه الكنيسة مرة أخرى!" حسنا، لا تعد. لكن تذكر، هذا الواعظ العجوز قال لك الحق، الحق كله، ولا سوى الحق – عن نفسك! وأنا لن أكف عن هذا مهما كان ما تقوله أو تفعله. بعض الشباب يقولون، "أنا لا يمكنني اصطحاب أصدقائي إلى هنا لأنك تعظ بشدة جدا." لا يا أحبائي، هذا ليس السبب وأنتم تعلمون ذلك! أنتم لا تأتون بأصدقائكم إلى هنا لأنكم لا تهتمون بنفوسهم! أنتم لا تهتمون بنفوسهم على الإطلاق – لأنكم لا تحبون سوى أنفسكم! دعك من هذا التعبير الذي على وجهك وفكر فيما أقول! هذا هو المكان بالتحديد الذي يجب أن تأتي بالخطاة الذين تعرفهم إليه! لماذا؟ لأن هذا هو المكان الوحيد الذي أعرفه في هذه المنطقة حيث يمكنهم أن ينالوا الخلاص! هذا هو السبب! لو كنت تحبهم كما تحب نفسك، لكنت تقول لهم، "تعالوا إلى الكنيسة معي! الأمر شديد وهي كنيسة من الطراز القديم لكنها أفضل كنيسة في وسط مدينة لوس أنجلوس، وهي ممتلئة بالشباب مثلكم ومثلي." هذا ما كنت تقوله لو كنت مؤمنا حقيقيا، ولكنك لست هكذا. أنت مزيف! فقط إنسان يحب نفسه. فقط شاب خاطي.
مساء الأربعاء، جاءت إليّ إحدى الفتيات غير المؤمنات وقالت لي إنها لا تسمع لي لأني أصرخ كثيرا أثناء الوعظ. قلت لها، "لقد كنتِ هنا لسنين عديدة، ولا زلت خاطية ومتمردة. أظن أني لا بد أن أصرخ أعلى!" نعم أعلى – وأعلى – وأعلى. لو رأيت أعمى ينحدر إلى الطريق السريع ألا تصرخ؟ "ابتعد عن الطريق السريع وإلا تموت!" لهذا أنا أصرخ – لأني أحب نفسك. الوعاظ الذين لا يصرخون لا يحبونكم على الإطلاق. هم فقط يريدون أموالكم! لن تختبر أبدا التغيير الحقيقي إلا إذا اعترفت لله ولنفسك أنك شرير وأناني. لا بد أن تتبكت على خطاياك السرية وخطايا قلبك. لا بد أن تشعر مع داود، "خَطِيَّتِي أَمَامِي دَائِماً" (مزمور ٥١: ٣). هذه هي الطريقة القديمة للتغيير. لا بد أن تأتي تحت تبكيت على الخطية وإلا لن تدرك احتياجك لموت المسيح كي يدفع ثمن خطيتك، بسفك دمه على الصليب كي يطهرك من كل خطية.
٤. رابعا، الطريقة القديمة لا بد أن تمتحن نفسك؛ الطريقة الحديثة لا تأخذ الكنيسة بجدية حتى تتركها وتعود إلى حياة الخطية.
يقول النص، "جَرِّبُوا أَنْفُسَكُمْ، هَلْ أَنْتُمْ فِي الإِيمَانِ؟ امْتَحِنُوا أَنْفُسَكُمْ" (٢كورنثوس ١٣: ٥). هذه هي الطريقة القديمة. امتحنوا أنفسكم لتروا إن كنتم حقا قد نلتم الخلاص. قال جوناثان إدواردز، "اهتم ألا تكون قد تظاهرت بالتبكيت على الخطية؛ بل حزنت بحق على خطاياك. وأيضا أن الخطية حمل ثقيل على قلبك وأن قلبك رقيق حساس."
هذا ما لا بد أن تشعر به وإلا سيكون لك تغييرا مزيفا. البعض منكم قرأ أو سمع اختبار تغيير آخرين. واختبارات التغيير التي سمعتموها أو قرأتموها قد حفظتموها أيضا. في قراءتي لاختبارات تغيير البعض منكم أرى أنكم حفظتم اختبار تغيير شيلا نجان والاختبار القوي لجون. لقد أتيتم تحت تبكيت قليل ثم نقلتم أهم الأمور التي قالوها هم! لم تتغيروا بحق، لكن فقط حفظتم بعض ما قاله من كان له اختبار تغيير حقيقي. سوف أقرأ لكم معظم اختبار جون كاجان. وأنا أقرأه، امتحن نفسك. بينما أقرأ اختبار جون كاجان، اسأل نفسك، "هل حدث هذا بالفعل معي؟ أم أنا أقلد ما قاله؟" استمع بانتباه لكل كلمة واسأل نفسك إن كان هذا حقا قد حدث معك. لو لم يكن قد حدث معك إذا أنت تغيرت تغييرا مزيفا، وإن آجلا أم عاجلا ستترك كنيستنا، كما فعل كثيرون آخرون. لا بد أن يكون لكم تغيير حقيقي وإلا ستتركون كنيستنا حين يأتي الشيطان ليأخذكم.
اختباري
٢١ يونيو ٢٠٠٩
جون صمويل كاجان
أنا أتذكر لحظة تغييري بوضوح شديد وحنين لدرجة أن الكلمات تبدو صغيرة أمام التغيير الهائل الذي صنعه المسيح. قبل تغييري كنت شخصا ممتلئا بالغضب والكراهية. كنت أفتخر بخطاياي وكنت أقرن نفسي بالذين يكرهون الله. بدأ الله يعمل فيَّ. الأسابيع التي سبقت تغييري كانت مثل الموت: لم أنم ولم أستطع أن أبتسم ولم أستطع أن أجد أي نوع من السلام. كانت في كنيستنا اجتماعات كرازية وأنا أستطيع أن أتذكر بوضوح الحنق في داخلي وعدم الاحترام الذي كان لديّ تجاه الراعي وتجاه والدي. (لقد كان جون في حالته قبل التغيير يغضب مني بسبب الوعظ بصوت مرتفع مثل الشابة التي حكيت لكم عنها).
بدأ الروح القدس بشكل واضح أن يبكتني على خطيتي في ذلك الوقت، ولكن بإرادتي التامة رفضت كل الأفكار التي كانت لي عن الله والتغيير. رفضت أن أفكر بهذا، ولكني لم أستطع أن أوقف العذاب الذي كنت أشعر به. (إن لم تشعر أبدا بالعذاب بسبب خطيتك، هذا معناه أنك لم تنل الخلاص!)
وبينما كان د. هايمرز يعظ، كانت كبريائي تحاول بشدة أن ترفض كلامه، وألا أسمع، ولكن بينما هو يعظ شعرت فعليا بحمل خطيتي على نفسي. كنت أعد الثواني حتى تنتهي العظة، ولكن الراعي ظل يعظ، وكان حمل خطيتي يزداد ثقلا بشدة. كان لا بد أن أخلص! وحتى حين قُدمت الدعوة، قاومت، ولكني لم أستطع المقاومة كثيرا. كنت أعلم أني أسوأ خاطي يمكنني أن أكونه وأن الله بار إذ يدينني للجحيم. (هذا هو الشعور الوحيد الذي تحتاجه. قال جوناثان إدواردز إنه لا بد أن تشعر بهذا وإلا فلن تخلص). كنت متعَبا من الصراع، ومتعَبا من كل شيء في حياتي. نصحني الراعي وقال لي أن آتي إلى المسيح ولكني لم أقبل. وحتى حين كانت خطيتي تبكتني، لم أقبل يسوع. كنت "أحاول" أن أنال الخلاص، كنت "أحاول" أن أثق بالمسيح ولم أستطع، لم أستطع أن (أكتشف كيف آتي) إلى المسيح، لم أستطع أن أقرر أن أصبح مؤمنا، وهذا جعلني أشعر باليأس. كنت أشعر بخطيتي تدفعني إلى الجحيم ومع هذا أشعر بعنادي يبعد دموعي. لقد علقت بهذا الصراع. )يسمي الوعاظ هذه الحالة "كماشة الإنجيل"). شعرت بخطيتي تدفعني نزولا إلى الجحيم. ومع هذا كان عنادي يبعد دموعي. (الأشداء لا يبكون. هو شاب قوي. لكن الله دفعه وعصره بين فكي كماشة الإنجيل حتى بكى.)
وفجأة أتت إلى ذهني كلمات عظة كنت قد سمعتها سنينا من قبل: "اخضع للمسيح! اخضع للمسيح!" في هذه اللحظة، خضعت ليسوع وأتيت له بالإيمان. في هذه اللحظة بدا وكأنني أترك نفسي للموت، وبعدها أعطاني المسيح حياة! لم يكن هناك عمل لإرادتي بل لقلبي، واسترحت ببساطة في المسيح فخلصني! لقد غسل خطاياي بدمه! في هذه اللحظة، توقفت عن مقاومة المسيح. كان من الواضح أن كل ما عليّ عمله هو أن أثق به؛ أنا أستطيع أن أميز اللحظة عينها التي توقفت فيها ذاتي وأصبح هو يحيا فيّ بالكامل. كان لا بد أن أخضع! في هذه اللحظة لم يكن لديّ شعور محسوس أو نور ساطع، لم أكن في احتياج لشعور ما، لأن المسيح أصبح لي! وفي الثقة بالمسيح شعرت أن خطيتي رُفعت عن نفسي. لقد تحولت عن خطيتي، ونظرت إلى يسوع وحده! يسوع خلصني.
بعد سماع اختبار جون، هل حدث ذلك معك أبدا؟ إن لم يكن قد حدث، إذًا أنت تحتاج إلى تغيير حقيقي. تحتاج تغييرا حقيقيا لا مزيفا. ماذا ينبغي أن تفعل كي تتغير تغييرا حقيقيا؟ أولا، فكر في كم يكون قلبك شريرا، شريرا لدرجة أنك لم تتب بحق وتضع ثقتك في يسوع. شريرا لدرجة أنك حاولت خداعنا باستخدام بعض الكلمات. ألست أقول الصواب؟ لكن لا بد أن تترك الخطية التي في قلبك وحياتك، ولا بد أن تأتي إلى يسوع وتغتسل بالدم الذي سفكه عنك على الصليب. تعال هنا إلى المنبر وسنصلي لك ونرشدك بينما الآخرون يصعدون إلى الطابق الأعلى لتناول الغذاء. تعال الآن. تعال هنا الآن! آمين.
إن كانت هذه العظة قد أثرت فيك، يريد د. هايمرز أن يسمع منك. حين تكتب للدكتور هايمرز، لا بد أن تذكر البلد التي تكتب منها، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. لو كانت هذه العظات سبب بركة لك، ارسل بريدا إلكترونيا للدكتور هايمرز لتخبره، لكن دائما اذكر البلد التي تكتب منها. عنوان البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net (انقر هنا) يمكنك مراسلة د. هايمرز بأي لغة، لكن يُفضل أن تكتب بالإنجليزية إن كان هذا بإمكانك. إن كنت تريد أن تكتب للدكتور هايمرز بالبريد فعنوانه هو، ص. ب. 15308، لوس أنجلوس، كاليفورنيا، 90015. يمكنك أيضا الاتصال به على هاتف رقم 8183520452.
(نهاية العظة)
ييمكنك قراءة عظة د. هايمرز كل أسبوع على الإنترنت على صفحتنا بعنوان
www.rlhsermons.com أو www.realconversion.com.
انقر هنا على "العظات المكتوبة"
هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.
القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: مزمور ٥١: ١- ٣.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"الطريق القديمة" (تأليف سيفيللا د. مارتن، ١٨٦٦- ١٩٤٨).
ملخص العظة امتحنوا أنفسكم الآن! !EXAMINE YOURSELVES NOW ألقاها الدكتور أر. إل. هايمرز الإبن "جَرِّبُوا أَنْفُسَكُمْ، هَلْ أَنْتُمْ فِي الإِيمَانِ؟ امْتَحِنُوا أَنْفُسَكُمْ. أَمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنْفُسَكُمْ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ فِيكُمْ، إِنْ لَمْ تَكُونُوا مَرْفُوضِينَ؟" (٢كورنثوس ١٣: ٥). (رؤيا ٢٠: ١٥؛ ١٤: ١٠، ١١؛ إرميا ٦: ١٦) ١. أولا، الطريقة القديمة تبدأ بالله ومجده؛ الطريقة الحديثة تبدأ بالإنسان واحتياجاته ومشاعره، رومية ٩: ١٨؛ تثنية ٧: ٢١؛ نحميا ١: ٥؛ ٩: ٣٢؛ عبرانيين ١٠: ٣١؛ ١٢: ٢٩؛ متى ٢٢: ١٤. ٢. ثانيا، الطريقة القديمة تجعلك تفكر في خطيتك، التي يعاقب عليها الإله الحقيقي في جهنم؛ بينما الطريقة الحديثة تجعلك تفكر في احتياجاتك ومشاعرك، إرميا ١٧: ٩؛ ٣. ثالثا، الطريقة القديمة تجعلك تفكر في خطيتك وبالأخص السرية والخطية التي في قلبك؛ الطريقة الحديثة تجعلك تشعر بالرضى عن نفسك، ٢تيموثاوس ٣: ١؛ مزمور ٥١: ٣. ٤. رابعا، الطريقة القديمة لا بد أن تمتحن نفسك؛ الطريقة الحديثة لا تأخذ الكنيسة بجدية حتى تتركها وتعود إلى حياة الخطية، ٢كورنثوس ١٣: ٥. |