إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.
هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.
حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور
هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.
الآدمَيننوع العظات التي نحتاج إلى سماعها THE TWO ADAMS – ألقاها الدكتور أر. إل. هايمرز الإبن عظة ألقيت في الخيمة المعمدانية بلوس أنجلوس "وَأوْصَى الرَّبُّ الإلَهُ آدَمَ قَائِلا: مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأكُلُ أكْلا وَأمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلا تَأكُلْ مِنْهَا لأنَّكَ يَوْمَ تَأكُلُ مِنْهَا مَوْتا تَمُوتُ" (تكوين ٢: ١٦- ١٧). |
خلق الله آدم الأول من تراب الأرض. لم أستطع أن أصدق هذا وأنا شاب. كنت أؤمن بنظرية التطور حتى الأسبوع الرابع من سبتمبر عام ١٩٦١. في ٢٨ سبتمبر من ذلك العام حدث لي تغيير مفاجئ. في ذلك الأسبوع تغير كل شيء. أحد أهم هذه التغييرات هو إيمان قلبي يقيني بالكتاب المقدس. من تلك اللحظة أدركت أن نظرية التطور خاطئة، عبارة عن خيال علمي، كاذبة مثل كتاب المورمون، كاذبة مثل القرآن. في تغييري، تحول ذهني من الإيمان بالداروينية إلى اليقين بحرفية وحي كل كلمة عبرية ويونانية في الكتاب المقدس. الآن أعرف يقينا في نفسي أن "كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ" (٢تيموثاوس ٣: ١٦). كل كلمة في الكتاب المقدس موحى بها من الله ولا يمكن أن يكون هناك خطأ بالكتاب المقدس – لأن كل كلمة به – من التكوين إلى الرؤيا – أُعطيت للرجال الذين كتبوا هذا الكتاب المقدس! قال الكتاب، "وَجَبَلَ الرَّبُّ الإلَهُ آدَمَ تُرَابا مِنَ الأرْضِ وَنَفَخَ فِي أنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسا حَيَّةً" (تكوين ٢: ٧). حينئذ عرفت أن الله خلق الإنسان الأول، وأن الإنسان لم يتطور من أشكال أدنى من الحياة. عرفت أن قصة خلق الإنسان حقيقية حرفيا وعرفت أن نظرية التطور كذبة شيطانية.
ثم وضع الله الإنسان في جنة جميلة مليئة بكل أنواع الفاكهة المغذية واللذيذة. كثير من هذه الأشجار الصحية والفواكه غير موجودة الآن لأنها انتهت مع الطوفان.
لكن في وسط هذه الجنة كان هناك شجرتان مهمتان – شجرة الحياة وشجرة معرفة الخير والشر. أعطى الله لآدم وصية واحدة ليحفظها، "وَأمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلا تَأكُلْ مِنْهَا لأنَّكَ يَوْمَ تَأكُلُ مِنْهَا مَوْتا تَمُوتُ" (تكوين ٢: ١٧). كلمة "معرفة" في تكوين ٢: ١٧ تأتي من الكلمة الأصلية "yada" ومعناها أن تعرف معرفة مثل معرفة الصديق القريب (سترونج). إذا أكلوا من الثمرة المحرمة سوف يدمنونها. خبرة جنسية واحدة خارج الزواج تستمر في الذهن إلى الأبد لأن الرجل الذي يفعلها الآن يعرفها. خبرة أو اثنتين مع بعض المخدرات تمنح الشخص شعورا يقود إلى الإدمان. براءته تُفقَد إلى الأبد. الأكل من شجرة معرفة الخير والشر دمر براءة الإنسان إلى الأبد، وانتهى إلى الموت الروحي أولا ثم الموت الجسدي.
عرف الشيطان ذلك جيدا. ولهذا أغوى الإنسان ليأكل الثمرة المحرمة. عرف أن الإنسان سوف يفقد براءته ويصير خاطئا إلى الأبد. الاستسلام لغوايته سوف يدمر براءة الإنسان. سوف يصير خاطئا إلى الأبد. سوف يموت ضميره في اللحظة التي يأكل فيها من الثمرة المحرمة. سوف يختبئ من الله. سوف تصبح نفسه "ميتة بالذنوب والخطايا" (أفسس ٢: ١). سوف يصبح "ميتا بالخطية" (أفسس ٢: ٥). سوف يصبح له ذهن جسدي ويرى الله عدوا (رومية ٨: ٧). ليس فقط أنه يموت روحيا لكن جسده يشيخ وينتهي بالموت الجسدي. كميت لن يستطيع أن "يقبل ما لروح الله"... لأن أمور الله تصبح "جهالة" بالنسبة له (١كورنثوس ٢: ١٤).
والأسوأ من هذا، أنه يُوَرِّث طبيعته الفاسدة والموت الروحي لنسله ولكل شخص على الأرض لأن "بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِد [آدم]ِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً" (رومية ٥: ١٩). "فَإِذاً... بِخَطِيَّةٍ وَاحِد صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ"(رومية ٥: ١٨). "خطية آدم الأصلية تعني أن طبيعة الخطية تميز كل شخص منذ ولادته بقلب يميل إلى الخطية... هذه الطبيعة الخاطئة هي جذر ومصدر كل الخطايا الفعلية؛ إنها تأتي إلينا من آدم [موروثة]... نحن لسنا خطاة لأننا نخطئ، ولكننا نخطئ لأننا خطاة، مولودون بطبيعة مستعبدة للخطية" (الكتاب المقدس الدراسي الإصلاحي؛ مذكرة ص ٧٨١). "الإنسان... ميت في الخطية ليس باستطاعته أن يغير نفسه" (اعتراف وستمنستر، IX، ٣).
خطية آدم تسري في كل نسله (الجنس البشري كله). هذه الحقيقة مثبتة. هي مثبتة بأن ابن آدم هو قايين الذي قتل أخاه (انظر تكوين ٤: ٨). ولهذا أنت ابن لآدم. أنت خاطي بالطبيعة. لا شيء تعمله أو تقوله يمكنه أن يخلصك. لا يوجد شيء تعمله يساعدك على الخلاص. بالطبيعة أنت خاطئ. المجيء إلى الكنيسة لن يخلصك. صلواتك لن تخلصك. أن تكون أفضل ما يمكنك لن يخلصك. لا شيء – أكرر - لا شيء تعمله أو تقوله يمكنه أن يخلصك. أنت خاطئ ضال. بعض أسوأ الخطاة الذين أعرفهم وعاظ – رجال يدرسون الكتاب كل يوم. بعض الخطاة الأكثر عصيانا الذين عرفتهم وُلدوا لآباء مؤمنين، ولكنهم كبروا متمردين، متمردين ضد الله، متمردين ضد المسيح، متمردين على آبائهم، متمردين على كل شيء تعلَّموه في الكنيسة. قد لا يعرفون الكتاب المقدس جيدا لكنهم يتمردون عليه. يتمردون على الراعي الذي يعظ الكتاب المقدس. يتمردون لأنهم يكرهون الكتاب المقدس في قلوبهم. أنا أعرف أولادا من الكنيسة أشرارا كالشيطان. بنات من الكنيسة أغووا شبابا ليُكَوِّنوا معهم علاقات جنسية، وفي الأحد التالي رنموا ترانيم في الكنيسة وكأنهم ملائكة، بينما هم في الحقيقة خطاة بؤساء. أنا أعرف أولادا من الكنيسة هم الشباب الذين كانت لهم علاقات جنسية مع تلك البنات وكانوا يتفاخرون بخطيتهم أمام الشباب الأصغر وبذلك يصورون لأذهان الشباب الأصغر مناظر الشهوة التي يمكنها أن تدمرهم.
تقول، "ولكني لم أفعل هذا قط!" ولكنك فكرت أن تفعل ذلك. لقد فعلت أمورا قذرة في ذهنك، أليس كذلك؟ قال يسوع إن هذه خطية مثل الفعل تماما!
أنت تقول إنك تحب الله ولكن هل تطيعه؟ هل تحب الله بكل قلبك؟ هل تحب قراءة الكتاب المقدس كل يوم؟ هل تحب أن تقضي وقتا وحدك مع الله في الصلاة كل يوم؟ أم تقضي وقت فراغك تلعب ألعاب الفيديو أو تشاهد الرياضة على التلفاز – ولا تفكر أبدا في قضاء هذا الوقت في الصلاة أو قراءة الكلمة؟ أنا أقول إن هذا يبين أنك لا تحب الرب – ليس بالحقيقة – أنت فقط تتكلم عن محبة الرب. ولكنك في الحقيقة تحتقر الله. في الحقيقة أنت فقط تحب نفسك. فكر! أليس هذا حقيقيا؟ ألست حقا خاطي يحتقر الله؟ ألا تخاف من الراعي؟ لماذا تخاف مني؟ أليس لأني أجعلك تفكر في الله وفي خطيتك؟ أليس هذا سبب خوفك مني؟
ألم تعجبك عظة جون كاجان عن كيفية مقابلة شخص من الجنس الآخر؟ لقد جلستم تستمعون بانتباه. أنتم لا تفعلون ذلك حين أعظ عن الخطية وخلاص المسيح! فكرة مقابلة شخص من الجنس الآخر تروق لكم أكثر بكثير من سماعي أعظ عن المسيح – عن موته على الصليب كي يخلصكم من الخطية. إن كان كذلك، وأنت تعلم أنني على حق، فهذا يثبت أنك خاطي متمرد بلا حب حقيقي للمسيح في قلبك. اعترف بذلك. لا بد أن تعترف وتشعر بأنك خاطئ ضال. لا بد أن تعترف وإلا فلا رجاء لك. لا رجاء لك البتة!
"مَنْ يَكْتُمُ خَطَايَاهُ لاَ يَنْجَحُ وَمَنْ يُقِرُّ بِهَا وَيَتْرُكُهَا يُرْحَمُ" (أمثال ٢٨: ١٣).
اعترف بخطيتك الداخلية في قلبك الشرير وإلا ستقضي الأبدية في بحيرة النار! هذه هي الحقيقة. أنا أكلمك كشخص بالغ. هذا ليس درسا لطيفا في مدارس الأحد، ولا عظة مسلية لجويل أوستين، ولا شرحا لآية آية يقوم به جون ماك آرثر. هذه عظة من الطراز القديم لإيقاظك. هذه عظة كرازية من المدرسة القديمة. هذه عظة قد يستخدمها الله لإيقاظك لحقيقة أن لك قلب شرير، قلب ميت في الخطية. أنا أكلمك مثلما يجب على كل واعظ أن يتكلم. أنا لا أريد أموالك! إلى الجحيم بالمال. أنا أريد نفسك. أنا أريد أن أراك وقد خلصت بيسوع. أنا أريد أن أرى الرب وقد غيَّر قلبك الشرير، وطهره بدم المسيح. هذا ما أريد. أنا أريد أن أراك وقد تغيرت إلى مؤمن فرِح بدلا من المنافق الموجود الآن! المنافقون أشخاص يبدون كمؤمنين ولكنهم في الداخل لديهم قلوب "مَمْلُوءَةٌ عِظَامَ أَمْوَاتٍ وَكُلَّ نَجَاسَةٍ... هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً: مِنْ خَارِجٍ تَظْهَرُونَ لِلنَّاسِ أَبْرَاراً وَلَكِنَّكُمْ مِنْ دَاخِلٍ مَشْحُونُونَ رِيَاءً وَإِثْماً!" (متى ٢٣: ٢٧، ٢٨). ويعجبكم حالكم. قلوبكم شريرة بدرجة تجعلكم تحاولون أقصى ما عندكم كي تبدوا كمؤمنين – لكن انظروا إلى قلوبكم! قلوبكم مملوءة شرا، وشهوة وعدم إيمان. قلوبكم متمردة مثل قلب قايين.
تكوين ٥: ١، ٣ يثبت أن خطية آدم دمرت الجنس البشري كله، ولهذا فقلبك ميت في الخطية. في تكوين ٥: ١ نرى أن، "خَلَقَ اللهُ الانْسَانَ. عَلَى شَبَهِ اللهِ عَمِلَهُ" (تكوين ٥: ١). لكن آدم تمرد وأخطأ وأتلف براءته. ثم نقرأ أن آدم "وَلَدَ وَلَدا عَلَى شَبَهِهِ كَصُورَتِهِ" (تكوين ٥: ٣). حين كان آدم بريئا، يُقال إنه كان مخلوقا على شبه الله – بريئا مثل الله! لكن بعد أن أخطأ أنجب "وَلَدا عَلَى شَبَهِهِ" – مذنبا بالخطية، خاطي بالطبيعة! (تكوين ٥: ٣).
وهذا هو الشبه الذي وُلدتَ به – أنت خاطي بالطبيعة مثل آدم حين تمرد. أنت خاطي بالطبيعة. أبواك خاطئان بالطبيعة. كل الذين تعرفهم في المدرسة أو العمل خطاة بالطبيعة. خطاة غير قابلين للإصلاح وليس بإمكانهم عمل أي شيء لتغيير قلوبهم الشريرة. "ماذا تقول؟ ألدى أمي قلبا خاطئا؟" نعم! قلبها متمرد وخاطي مثل قلبك تماما، وقلب كل نسل آدم. كل الجنس البشري هلك، والموت أتى للجميع، وكل هذا بسبب خطية آدم. مرقس، لقد تم تحذيره. لم يكن لديه عذرا ليخطئ. لقد كان يعلم أنه سيموت وسيدمر كل شخص آخر سيولد. مرقس، آدم، هذا الشخص النظيف – تحول بالخطية إلى وحش! كل عاقل يكره هتلر لأنه قتل ستة ملايين يهودي. ولكن هتلر كان في براءة الملائكة بالمقارنة إلى آدم. قتل هتلر ستة ملايين شخصا أما آدم فقتل الجنس البشري كله! مليارات ومليارات من الناس! لقد دمر آدم قلبك. جعلك آدم منافقا يذهب إلى الكنيسة – جعلك منافقا لا يستطيع أن يغير قلبه – منافقا في طريقه إلى الجحيم، ويستحق الذهاب إلى هناك بسبب طبيعته الخاطئة الموروثة، ولأنه يرفض الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يخلصه، يسوع، آدم الأخير. آدم الأول أورثك قلبا متمردا خاطئا. أما آدم الأخير، المسيح، هو الشخص الأوحد الذي يستطيع أن يعطيك قلبا جديدا. فقط المسيح يستطيع أن يأخذ قلبك الحجري ويعطيك "قلب لحم" (حزقيال ٣٦: ٢٦). هذا هو التجديد. هذا هو الميلاد الثاني.
والآن نأتي إلى الجزء الأصعب. كيف يمكن لشخص لا يستطيع أن يغير قلبه أن يخلص؟ لا بد أن تتجدد. التجديد عقيدة مهمة للغاية، ولكني لا أسمع وعاظا يعظون عنه الآن. لا عجب أن كنائسنا تموت! كلمة "التجديد" تشير إلى عمل الله الذي يغير القلب ويحوله من الموت إلى الحياة. دعا المسيح التجديد "الميلاد الثاني،" تحول روحي، خلق قلب جديد بعمل الروح القدس، عمل يغير الإنسان من ابن لآدم إلى ابن لله. التجديد عمل لله وحده، عمل به يجعل القلب الميت الموروث من آدم، حيا مرة أخرى. الميلاد الجديد مهم لأن قلبك ميت قبل التجديد.
أفضل اختبار تغيير قرأته لشاب هو اختبار جون كاجان. حقا صدق شخص قرأ هذا الاختبار إذ قال لي أنه لا يمكن أن يأتي من شاب في الخامسة عشر من العمر. هذا الشخص اتهمني بكتابة هذا الاختبار أو على الأقل تعديله والإضافة إليه. لكن جون شخصيا موجود هنا ويمكنه أن يؤكد لكم أني لم أكتب أو أعدل الاختبار بالمرة ولا أبوه د. كاجان. لقد رأينا أشخاصا ينالون الخلاص بمجرد قراءة هذا الاختبار أو سماعه مقروءا.
إن موت قلب الإنسان الأول آدم كان لا بد أن يتغير ويعود للحياة مرة أخرى من خلال المسيح، آدم الأخير. يوضح الرسول بولس هذا الأمر جليا.
"بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ هَكَذَا بِبِرٍّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً هَكَذَا أَيْضاً بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَاراً" (رومية ٥: ١٨، ١٩).
مرة أخرى، الرسول يقارن آدم والمسيح،
"صَارَ آدَمُ الإِنْسَانُ الأَوَّلُ نَفْساً حَيَّةً وَآدَمُ الأَخِيرُ [المسيح] رُوحاً مُحْيِياً" (١كورنثوس ١٥: ٤٥).
فقط المسيح (آدم الأخير) يمكنه أن يحيي قلب الخاطي الميت فيعود إلى الحياة. المسيح يغير القلب من قلب مستعبد للخطية إلى قلب جديد، قلب يحب الله. هذا العمل يبدأ حين يبدأ روح الله في تبكيتك على قلبك الخاطي (يوحنا ١٦: ٨). ثم يعلن لك روح الله عن المسيح (يوحنا ١٦: ١٤، ١٥). وأخيرا يجذبك إلى المسيح (يوحنا ٦: ٤٤). هذه الثلاث خطوات في التجديد تظهر جليا في اختبار جون كاجان. في المقطع الأول يتكلم جون عن كيف بكته الله بقوة حتى صار يتعذب من ذلك. قال، "بدأت أكره نفسي وأكره خطيتي وأكره الشعور الذي تسببت فيه." في المقطع الثالث يتكلم جون عن كيف كان قلبه الخاطي يكره وعظي، وعدم قدرته على الإتيان إلى المسيح. في المقطع الرابع يقول لنا جون عن تفكيره في آلام المسيح على الصليب ليخلصه من خطيته. أخيرا في نهاية تغييره، يقول جون، "أعطى المسيح حياته لي ولهذا أعطيه الكل... لأنه غير حياتي." لقد كان شابا شريرا! ولكنه الآن رجل الله!
الشهر القادم سيلتحق جون كاجان بكلية لاهوت كي يستعد لكي يصبح خادما معمدانيا.
أيا كان من أنت – أنت خاطي هالك، وقلبك ميت، ميت لأنك مقيد بخطية آدم. إن كنت هكذا، فيسوع المسيح هو رجاؤك الوحيد – هو الوحيد "الذي يستطيع أن يكسر سلطان الخطية ويطلق الأسير حرا" كما عبَّر تشارلس ويسلي. هناك قوة في المسيح لتغير قلبك وتطهره بدمه الثمين. ثق به وسيخلصك.
إن كنت تريد أن تتكلم معنا بشأن الخلاص من الخطية بيسوع، رجاء تعال وتكلم مع د. كاجان، وجون كاجان وأنا. تعالوا بينما الأخ جريفيث يرنم "في يسوع" مرتين، الثلاثة أبيات.
حاولت بلا جدوى بألف طريقة
أن أسكت مخاوفي وأرفع رجائي؛
لكن يقول الكتاب إن ما أحتاجه،
هو يسوع وحده.
نفسي ظلام وقلبي حجر –
لا أرى ولا أشعر؛
النور والحياة أترجى
بإيمان بيسوع.
البعض يهزأ والبعض يلوم،
سأذهب بكل ذنبي وخزيي؛
سأذهب إليه لأن اسمه،
فوق كل اسم، إنه يسوع.
("في يسوع" تأليف جيمس بروكتر، ١٩١٣).
إن كانت هذه العظة قد أثرت فيك، يريد د. هايمرز أن يسمع منك. حين تكتب للدكتور هايمرز، لا بد أن تذكر البلد التي تكتب منها، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. لو كانت هذه العظات سبب بركة لك، ارسل بريدا إلكترونيا للدكتور هايمرز لتخبره، لكن دائما اذكر البلد التي تكتب منها. عنوان البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net (انقر هنا) يمكنك مراسلة د. هايمرز بأي لغة، لكن يُفضل أن تكتب بالإنجليزية إن كان هذا بإمكانك. إن كنت تريد أن تكتب للدكتور هايمرز بالبريد فعنوانه هو، ص. ب. 15308، لوس أنجلوس، كاليفورنيا، 90015. يمكنك أيضا الاتصال به على هاتف رقم 8183520452.
(نهاية العظة)
ييمكنك قراءة عظة د. هايمرز كل أسبوع على الإنترنت على صفحتنا بعنوان
www.rlhsermons.com أو www.realconversion.com.
انقر هنا على "العظات المكتوبة"
هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.
القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ نوا سونج: رومية ٥: ١٧- ١٩.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"في يسوع" (تأليف جيمس بروكتر، ١٩١٣).