الكتاب المقدس والارتداد!

رجاء افتحوا كتبكم المقدسة على رسالة تيموثاوس الثانية الفصل الثالث. ص 1280 في الكتاب الدراسي سكوفيلد. انظروا. اتركوا كتبكم مفتوحة على هذا الأصحاح طيلة العظة.

أنا أعتبر رسالة تيموثاوس الثانية الأصحاحين الثالث والرابع أهم مقاطع الكتاب المقدس بالنسبة إلينا اليوم. رسالة تيموثاوس الثانية هي آخر ما كتبه بولس في الكتاب المقدس. لقد كُتبت حوالي سنة 67 م. قبض الإمبراطور نيرون على بولس لأنه كان معلما مسيحيا. سُجن في سجن مامرتين، على مقربة من الساحة. لقد زرنا هذا السجن المظلم زوجتي وأنا. هناك كتب بولس هذه الرسالة. لقد قُطعت رأسه بعد كتابة رسالة تيموثاوس الثانية بشهور قليلة. لقد كُتبت هذه الرسالة لتعلمنا كيف نسلك كمؤمنين في زمن ارتداد – زمن مليء بعدم الإيمان ورفض المسيحية. لقد كُتبت خصيصا للوقت الذي نعيش فيه! القرنين العشرون والحادي والعشرون هما أكثر قرنين مملوءين بالشر في تاريخ البشرية. انظر أصحاح 3 عدد 1.

"وَلَكِنِ اعْلَمْ هَذَا أَنَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ صَعْبَةٌ" (2تيموثاوس 3: 1).

رجاء انتبهوا. البعض يقولون إن هذا الزمن هو جملة الوقت منذ صعود المسيح وأنا لا أؤمن بهذا. قال د. فرنون ماك جي، "نحن نتجه إلى الأيام الأخيرة... أنا أؤمن إننا نعيش في هذه الأيام "الصعبة." أنا لا أعرف كم تطول لكني متأكد إن الأيام ستزداد سوءا" (ماك جي، عبر الكتاب المقدس؛مذكرة عن 2تيموثاوس 3: 1). الآيات التالية تصور تماما الوقت الذي نعيش فيه. انظروا الآيات 2- 7.

"لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ، مُتَعَظِّمِينَ، مُسْتَكْبِرِينَ، مُجَدِّفِينَ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، غَيْرَ شَاكِرِينَ، دَنِسِينَ، بِلاَ حُنُوٍّ، بِلاَ رِضىً، ثَالِبِينَ، عَدِيمِي النَّزَاهَةِ، شَرِسِينَ، غَيْرَ مُحِبِّينَ لِلصَّلاَحِ، خَائِنِينَ، مُقْتَحِمِينَ، مُتَصَلِّفِينَ، مُحِبِّينَ لِلَّذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ لِلَّهِ، لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى وَلَكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا. فَأَعْرِضْ عَنْ هَؤُلاَءِ. فَإِنَّهُ مِنْ هَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْبُيُوتَ، وَيَسْبُونَ نُسَيَّاتٍ مُحَمَّلاَتٍ خَطَايَا، مُنْسَاقَاتٍ بِشَهَوَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ. يَتَعَلَّمْنَ فِي كُلِّ حِينٍ، وَلاَ يَسْتَطِعْنَ أَنْ يُقْبِلْنَ إِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ أَبَداً" (2تيموثاوس 3: 2- 7).

إنها تبدو كقائمة أسماء الذين قسموا كنيستنا حين ترك الأخ أوليفاس. نحن في آخر الأيام. انظروا آيات 12 و13.

"وَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعِيشُوا بِالتَّقْوَى فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُونَ. وَلَكِنَّ النَّاسَ الأَشْرَارَ الْمُزَوِّرِينَ سَيَتَقَدَّمُونَ إِلَى أَرْدَأَ، مُضِلِّينَ وَمُضَلِّينَ" (2تيموثاوس 3: 12، 13).

انظروا.

تصف الآيات عالم مرتد، عالم رفض الله والكتاب المقدس، عالم شرير، سادي حيث يتصرف الكثير من الناس بوحشية. عالم كل الذين يَعِيشُون بِالتَّقْوَى فيه سيُضطهدون بطريقة أو بأخرى، عالم فيه المؤمنون الحقيقيون محتقرون [آية 3]. نحن نرى كل هذا اليوم. العلمانيون يهددون المؤمنين الذين يقفون ضد "الثورة الجنسية." إن هذا يرعب كثير من أعضاء الكنائس. فر 200,000 معمداني جنوبي من كنائسهم العام الماضي، وأكثر منهم سيهربون لحياتهم هذا العام من الخوف من هذه الأيام الشريرة الخطيرة الشيطانية. إدمان المخدرات في ازدياد بسرعة صاروخية والصلبان تُهدم. يُقال للأطفال إنه ليس بإمكانهم الصلاة في المدارس. الكل يدرك أن أمورا بشعة على وشك الحدوث في بلدنا وعالمنا.

أنت وأنا نحيا في هذا الزمن الرهيب. قال الكارز البريطاني ليونارد رافنهيل، "هذه هي الأيام الأخيرة!" هذه أيام شريرة. هذه أيام ارتداد. كنائسنا تمتلئ بالخطاة. يخاف الرعاة أن يترك الناس كنائسهم لدرجة تمنعهم من الكرازة بالإنجيل لئلا يغضب شخص واحد من الخطاة الذين يملأون الكنائس. تمتلئ الكليات بالأساتذة الذين يدخنون المخدرات ويقولون لنا إن الكتاب المقدس يمتلئ بالأكاذيب. أنتم تعرفون هذا! أنتم تعرفون أنني على حق! ما الحل؟ ماذا ينبغي أن نعمل؟ الرسول يعطينا الإجابة في عدد 14،

"وَأَمَّا أَنْتَ فَاثْبُتْ عَلَى مَا تَعَلَّمْتَ وَأَيْقَنْتَ، عَارِفاً مِمَّنْ تَعَلَّمْتَ" (2تيموثاوس 3: 14).

"اثْبُتْ عَلَى مَا تَعَلَّمْتَ." داوموا على حضور الكنيسة مهما حدث! كونوا في الكنيسة لوليمة عيد الميلاد مساء الأحد 20 ديسمبر. كونوا هنا ليلة عيد الميلاد 24 ديسمبر. كونوا في الكنيسة ليلة رأس السنة. "اثْبُتْ عَلَى مَا تَعَلَّمْتَ." كان د. لي روبرسون (1909- 2007) من عظماء الآباء المعمدانيين. كان شعاره هو "ثلاثة لتزدهر" – "شعارا استمريت أعظ به لأكثر من ستين عاما!" – "الأمانة في العبادة – صباح الأحد، مساء الأحد ومساء الأربعاء" (لي روبرسون، دكتوراه في اللاهوت، "شعار ثلاثا لتزدهر،" الرجل في زنزانة رقم 1، سيف الرب للنشر، 1993، الغلاف الخلفي).

ما الخطأ في ذلك؟ لا شيء خطأ في هذا! كونوا هنا بدلا من أن تذهبوا إلى الحفلات الصاخبة مع غير المؤمنين! كونوا هنا في الكنيسة، بدلا من الجري إلى لاس فيجاس للعب القمار، أو الذهاب إلى المدينة الشريرة سان فرانسيسكو! كونوا هنا في الكنيسة لوليمة الميلاد، ليلة الميلاد وليلة رأس السنة! كلما زاد الارتداد، "اثْبُتْ عَلَى مَا تَعَلَّمْتَ." آمين! والآن انظروا الآية 15.

"وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ، بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (2تيموثاوس 3: 15).

قال د. ماك جي،

الوقاية الوحيدة ضد عالم الارتداد هو كلمة الله [الكتاب المقدس]. المرجع والملجأ الوحيد لأولاد الله هو كلمة الله.

إن كنت لا تقرأ الكتاب المقدس يوميا سوف تصاب بالتشويش والغي بسبب ارتداد هذه الأيام. انظر آية 15،

"وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ، بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (2تيموثاوس 3: 15).

قال د. ماك جي،

ليس فقط إن الكتاب المقدس يمنحنا الطريق للخلاص ولكنه يخلصنا بالفعل من هذا العالم الحاضر الشرير... إني أصر أن الدراسة المستمرة لكلمة الله هي الحل. إنها قادرة على أن "تُحَكمنا لِلْخَلاَصِ، بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" وتُحكمنا أيضا لكيفية الحياة هنا على الأرض في هذا العالم الشرير.

لماذا يجب أن نقرأ الكتاب المقدس ونطيعه؟ لأن الكتاب المقدس ليس مثل أي كتاب آخر. انظر الآية 16،

"كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ" (2تيموثاوس 3: 16).

قال د. و. أ. كريزويل (1909- 2002) وهو أحد الأبطال العظماء في دراسة الكتاب المقدس،

أوضح طريقة لشرح المعنى الذي قصده بولس هو أن نترجمه هكذا: "كل الكتاب، لأنه موحى به من الله، نافع... أصل الكتاب هو: إنه موحى به من الله أي يجب أن نستقبل كلمات الكتاب على أنها من الله ذاته. التعليم في الكتاب مبني على أن الكلمات موحى بها من الله... رسالة بطرس الثانية 1: 21 تعطي دليلا آخر على أن الروح القدس أوحى لكُتَّاب الوحي تحديدا هذه الكلمات التي أراد الله توصيلها (و. أ. كريزويل، دكتوراه، الكتاب المقدس الدراسي كريزويل، مذكرة عن 2تيموثاوس 3: 16).

تقول الآية في 2بطرس 1: 21 "تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللَّهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ" مسوقين هي من الكلمة اليونانية pherō وهي تعني يحمل. الكتاب المقدس معصوم لأن الروح القدس أوحى به أو حمله للذين كتبوه وهم تكلموا وكتبوا كلمات الكتاب المقدس. الروح القدس أعطى أناسا من البشر أن يكتبوا ويسجلوا بلا خطأ. لهذا الكلمات بالعبرية واليونانية هي كلمات الله لا إنسان. قال د. هنري موريس، "كُلُّ الْكِتَابِ" يشمل كل جزء صغير من الكتاب... ليس فقط الأفكار لكن الكتابات ذاتها، الكلمات المكتوبة. لهذا الكلمات معطاة بالوحي من الله... التعليم الحقيقي كله بالوحي اللفظي للكتاب المقدس (هنري م. موريس، دكتوراه، الكتاب المقدس للدفاعيات،مذكرة عن 2تيموثاوس 3: 16).

"اللفظي" مقصود بها كلمات الكتاب المقدس. "موحى" أي قالها الله. كل كلمات الكتاب المقدس أُعطيت بالوحي. وهذا هو تعليم المسيحية التقليدية الصحيح (د. ر. ل. هايمرز، الابن).

الكلمات العبرية واليونانية في الكتاب المقدس كله موحى بها – أي جاءت بوحي من الله. الأنبياء والرسل سجلوا الكلمات العبرية واليونانية كما تحركت أذهانهم بوحي الروح القدس. الوحي لا يمتد للترجمات، حتى ترجمة الملك جيمس، لكن للعبرية واليونانية التي كُتبت بالأنبياء والرسل فقط. مخطوطات البحر الميت تبين حفظ جيد للغاية للكتاب العبري. و المخطوطة اليونانية Textus Receptus هي توصيل يُعتمد عليه للأصل اليوناني للعهد الجديد. حين تفتح كتاب الملك جيمس فأنت تقرأ ترجمة يُعتمد عليها للكلمات الموحى بها في العبرية واليونانية.

لماذا يهمنا هذا؟ لقد كان د. ب. ب. ماكيني لسنوات عديدة رئيس قسم الموسيقى في جامعة بايلور، المدرسة المعمدانية الجنوبية. كان قد ظهر في 1920 معلمون ليبراليون في بايلور ومدارس معمدانية جنوبية أخرى وكانوا يُعَلمون بأن هناك أخطاء في الكتاب المقدس. ولهذا كتب د. ماكيني هذه الترنيمة "أعلم يقينا أن الكتاب صادق." كان د. ماكيني صديقا للدكتور جون ر. رايس وكان يؤمن بعصمة الكتاب المقدس، لهذا تقول ترنيمة ماكيني،

أعلم أن الكتاب مرسل من الله،
   بعهديه القديم والجديد؛
موحى به ومقدس، هو كلمة الله،
   أعلم أن الكتاب صادق.

برغم إنكار العدو بروح مجترئة،
   الرسالة قديمة، لكن جديدة وحية،
الحق أروع كلما تكرر على المسامع،
   أعلم أن الكتاب صادق.
أعلم أعلم أعلم أن الكتاب صادق؛
   موحى به كله،
أعلم أن الكتاب صادق.
("أعلم أن الكتاب صادق" تأليف د. ب. ب. ماكيني، 1886- 1952).

لقد تعلمت الكتاب المقدس من راعي كنيستي لمدة طويلة القس الدكتور تيموثي لين، والذي كان من علماء الكتاب المؤثرين وقد علَّم في قسم الدراسات العليا في جامعة بوب جونز. بعد ذلك ذهب ليكون رئيسا لكلية اللاهوت الإنجيلية الصينية في تاباي تايوان، خَلَفا للدكتور جيمس هدسون تايلورIII، والذي قابلته عدة مرات. معلمي الآخر للكتاب هو د. ج. فرنون ماك جي، الذي كنت أستمع إليه على الراديو يوميا لمدة حوالي عشر سنوات. لقد تعلمت من هذين المعلمَين العظيمَين أن الكتاب المقدس صادق حرفيا.

لذلك حين ذهبت إلى جامعة ولاية كاليفورنيا لأحصل على درجة البكالوريوس، لم أُشوَّش بسبب الليبراليين الرافضين للكتاب المقدس الذين كانوا يُدَرسون هناك. كنت أعلم أنهم مخطئين، وأن الكتاب المقدس على حق. ثم حصلت على درجة الماجستير في اللاهوت من كلية لاهوت جولدن جيت بالقرب من سان فرنسيسكو. كل الأساتذة هناك كانوا ليبراليين رافضين للكتاب المقدس. كنت أكره وجودي في هذا المكان. كان مكانا باردا ميتا بلا حياة. كان أساتذتي "ميتين في الذنوب والخطايا" (أفسس 2: 1) – مدرسين "مُظْلِمي الْفِكْرِ، وَمُتَجَنِّبينَ عَنْ حَيَاةِ اللهِ لِسَبَبِ الْجَهْلِ الَّذِي فِيهِمْ بِسَبَبِ غِلاَظَةِ قُلُوبِهِمْ" أفسس 4: 18.

لقد حفظت الأكاذيب التي علَّموها وأجبت في الامتحانات مثلما يريدون، لكني لم أؤمن بكلمة واحدة من النفايات التي يُعلِّمونها. هناك ثلاثة آيات من مزمور 119 ساعدتني في اجتياز الثلاث سنوات البشعة التي قضيتها في هذه الكلية الملحدة،

"كَمْ أَحْبَبْتُ شَرِيعَتَكَ! الْيَوْمَ كُلَّهُ هِيَ لَهَجِي. وَصِيَّتُكَ جَعَلَتْنِي أَحْكَمَ مِنْ أَعْدَائِي لأَنَّهَا إِلَى الدَّهْرِ هِيَ لِي. أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ مُعَلِّمِيَّ تَعَقَّلْتُ لأَنَّ شَهَادَاتِكَ هِيَ لَهَجِي" (مزمور 119: 97- 99).

قرب نهاية دراستي في هذا المكان الليبرالي الشيطاني، شعرت كأني إنسان ميت. الشيء الوحيد الذي ساعدني على الاستمرار هو الكتاب المقدس. في كثير من الليالي المظلمة الكئيبة ذهبت كي أنام في سَكَن الطلبة بالكلية وكتابي المقدس مفتوح على مزمور 119 – وموضوع على صدري. أنا أتفق تماما مع د. ماك جي حين قال، "الوقاية الوحيدة ضد عالم الارتداد هي كلمة الله. المرجع والملجأ الوحيد لأولاد الله هو كلمة الله... وهي ستسد احتياجنا... كل الكتاب المقدس موحى به من الله. هو يقول ما يريد الله أن يقول، ويقول كل ما يريد أن يقوله. لهذا السبب هو يسد احتياج قلب الإنسان" (ماك جي، ذات المرجع؛ مذكرات عن 2تيموثاوس 3: 14- 17).

لقد قدتكم لحفظ هذه الكلمات التي قالها الله، عن ظهر قلب

"تَوَكَّلْ عَلَى الرَّبِّ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَعَلَى فَهْمِكَ لاَ تَعْتَمِدْ. فِي كُلِّ طُرُقِكَ اعْرِفْهُ وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ. لاَ تَكُنْ حَكِيماً فِي عَيْنَيْ نَفْسِكَ. اتَّقِ الرَّبَّ وَابْعُدْ عَنِ الشَّرِّ" (أمثال 3: 5- 7).

احفظوا هذه الآيات. كرروها لأنفسكم. "فَتْحُ كَلاَمِكَ يُنِيرُ يُعَقِّلُ الْجُهَّالَ" (مزمور 119: 130). المقطع التالي الذي أريدكم أن تحفظوه هو مزمور 119: 97- 99. ص 660 من الكتاب المقدس الدراسي سكوفيلد. لنقف ونقرأ الآيات معا بصوت مرتفع.

"كَمْ أَحْبَبْتُ شَرِيعَتَكَ! الْيَوْمَ كُلَّهُ هِيَ لَهَجِي. وَصِيَّتُكَ جَعَلَتْنِي أَحْكَمَ مِنْ أَعْدَائِي لأَنَّهَا إِلَى الدَّهْرِ هِيَ لِي. أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ مُعَلِّمِيَّ تَعَقَّلْتُ لأَنَّ شَهَادَاتِكَ هِيَ لَهَجِي" (مزمور 119: 97- 99).

تفضلوا بالجلوس.

كم أصلي أن هذه الكلمات المرسلة من الله ذاته تساعدكم في التغلب على نظام التعليم العلماني الذي تلقيتموه، دون أن تضلوا بسبب الأساتذة الليبراليين الأشرار. هذه الكلمات ستحميكم من الكتب التي تنكر الله المطلوب منكم قراءتها كي تتخرجوا من الكليات العلمانية.

في هذه الأيام الشريرة من الارتداد والخطية، أصلي أن تقرأوا الكتاب المقدس كل يوم. ستتعلموا محبة الكتاب المقدس. سيصبح أعز صديق في أوقات الوحدة والألم التي نمر بها جميعا في الحياة. قال معلمي وصديقي أبراهام لينكولن، "الكتاب المقدس هو أفضل هدية أعطاها الله للإنسان. خذ هذا الكتاب بجدية قدرما تستطيع وزِنْ هذا بالإيمان وستعيش وتموت إنسانا أفضل."

شيء آخر أريد أن أضيفه. افعل ما يوصي به الكتاب المقدس وسوف تتغير. يقول الكتاب المقدس، "آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ" (أعمال 16: 31). حين تؤمن بيسوع، حين تضع ثقتك به من كل قلبك، سوف تخلص. لقد مات، وسُمر على صليب مكانك، ليدفع عقوبة خطيتك. لقد سال دمه من خمسة جروح مؤلمة في جسده. هذا الدم سُفك كي يطهرك من كل خطية. تعال وثق بيسوع، وستخلص طيلة الأبدية. الكتاب المقدس يقول هذا – والكتاب المقدس لا يمكن أن يكذب أبدا، لأنه كلمة الله الحي!

أنت أوفى صديق عرفته،
أنت ثابت وقد عرفتُ ذلك؛
حين خاب الكل وجدتك صادقا،
مشيرا قائدا.

مناجم العالم لا تحوي كنوزا،
تشتري ما في هذا الكتاب،
يعلمني كيف أحيا،
وكيف أموت!

تعلن صفحات هذا الكتاب المقدس عن المخَلص الغالي يسوع الذي لا يتغير أبدا! آمين!

(نهاية العظة)
ييمكنك قراءة عظة د. هايمرز كل أسبوع على الإنترنت على صفحتنا بعنوان
www.rlhsermons.com أو www.realconversion.com.
انقر هنا على "العظات المكتوبة"

يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: 2تيموثاوس 3: 13- 17.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
     "سراج لرجلي كلامك" (تأليف إرنست أ. سيلرز، 1869- 1952).