إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.
هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.
حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور
هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.
الإنقاذ أم الدينونةDELIVERANCE OR DAMNATION للدكتور ر. ل. هيمرز عظة ألقيت في الكنيسة المعمدانية بلوس أنجلوس "يَعْلَمُ الرَّبُّ أَنْ يُنْقِذَ الأَتْقِيَاءَ مِنَ التَّجْرِبَةِ وَيَحْفَظَ الأَثَمَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ مُعَاقَبِينَ" ( 2بطرس 2: 9). |
لقد أشعل الإمبراطور نيرون النيران في روما سنة 64م. كان نيرون (54- 68) رجل دماء قاسي. لقد قتل العديد من أفراد عائلته. حين اشتعلت روما شك الناس فيه أنه هو الذي أشعل فيها النار. كان لا بد أن يجد شخصا آخر يلقي عليه اللوم، فألقاه على المسيحيين أنهم هم الذين أشعلوا النيران! في أوائل القرن الثاني، قال تاكيتوس (56- 117)، "الذين اعترفوا بأنهم مسيحيون قُبض عليهم... في موتهم كانوا تحت غطاء من جلود الحيوانات المتوحشة، وقد مزقت أجسادهم الكلاب، صُلبوا وحُرقوا – وفي ظلام الليل كانت نيرانهم تضيء الليل" (تاكيتوس، سجلات الأحداث 15: 44، أوائل القرن الثاني) أي بعد أن كتب الرسول بطرس رسالته الثانية بعدة أشهر. ثم يروي التاريخ أن بطرس صُلب منكسا بحسب طلبه – لأنه لم يشعر أنه يستحق أن يموت بنفس الطريقة التي مات بها يسوع.
في هذا الاضطهاد الوحشي، مات مئات المسيحيون. كان نيرون يربط المسيحيين على الأعمدة ويشعلها لتضيء حديقة قصره! قبل أن يُقبض على بطرس ويُصلب كتب رسالته الثانية.
في رسالة بطرس الثانية يتكلم الرسول عن وحي وسلطان الكتاب المقدس (2 بطرس 1: 19- 21). يحذرنا أنه سوف يكون "مُعَلِّمُونَ كَذَبَةٌ بينكم" (2بطرس 2: 1- 3) ويذكرنا أن الله دان "مَلاَئِكَة قَدْ أَخْطَأُوا" (2: 4) و"رَمَّدَ مَدِينَتَيْ سَدُومَ وَعَمُورَةَ" (2: 6). لكنه "أَنْقَذَ لُوطاً الْبَارَّ مَغْلُوباً مِنْ سِيرَةِ الأَرْدِيَاءِ فِي الدَّعَارَةِ" (2: 7). ثم كتب الرسول نص اليوم،
"يَعْلَمُ الرَّبُّ أَنْ يُنْقِذَ الأَتْقِيَاءَ مِنَ التَّجْرِبَةِ وَيَحْفَظَ الأَثَمَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ مُعَاقَبِينَ" ( 2بطرس 2: 9).
قبل أن أعظ عن هذا النص، أريدكم أن تعلموا كم يكره الشيطان رسالة بطرس الثانية. إبليس يكره هذا السفر الصغير أكثر من أي سفر آخر في العهد الجديد. أنت لا تحتاج أن تذهب إلى هوليوود أو فيجاس لترى إبليس يعمل. كل ما عليك فعله هو أن تذهب إلى كلية لاهوت فولر في بسادينا بولاية كاليفورنيا. تقريبا كل كليات اللاهوت الكبرى في أمريكا تهاجم الكتاب المقدس اليوم. وهم يكرهون رسالة بطرس الثانية غالبا أكثر من أي سفر آخر في العهد الجديد. حين كنت أدرس في كلية اللاهوت المعمدانية الجنوبية شمال سان فرانسيسكو، كان المدرسون هناك يصفون رسالة بطرس الثانية بأنها "محرفة." كان المعلمون الليبراليون هناك يقولون ذلك لسنوات طويلة. لكن العظيم د. أ. ت. روبرتسون الباحث في يونانية العهد الجديد دافع عن رسالة بطرس الثانية. لقد أشار بأن هناك اقتباسات منها ومرجعية في كتابات أريستايدس (مات في 134 م.) وجوستن مارتير (مات في 165م.) وإيرينيوس (130- 202) وأغناطيوس (35- 107) وكليمندس الرومي (مات في 99 م.) وأثناسيوس (296- 373) وأغسطينوس (354- 430) والإصلاحي العظيم مارتن لوثر (1483- 1546) (أ. ت. روبرتسون، دكتوراه في اللاهوت، صور الكلمات في العهد الجديد، الجزء السادس، برودمان، 1993، ص 139- 146 – دفاع د. روبرتسون عن رسالة بطرس الثانية).
أشار د. روبرتسون أنه "لا يوجد في هذه الرسالة أي أفكار غريبة... لكنها مليئة بالتعليم البناء والقويم" (ذات المرجع، ص 140). قال د. فرنون ماكجي، أكثر معلمي الكتاب المقدس في الولايات المتحدة شهرة وقبولا، عن رسالة بطرس الثانية، "اليوم نحن متأكدون أن بطرس كتب هذه الرسالة" (ج. فرنون ماكجي، دكتوراه في اللاهوت، عبر الكتاب المقدس، الجزء الخامس، توماس نلسن للنشر، 1983، ص 714).
لكن الليبراليون في مدارس اللاهوت يتمادون في تمزيق هذه الرسالة إربا! قال د. هنري م. موريس "هذه المقاومة لأن رسالة بطرس الثانية تدين المعلمين الكذبة في الكنيسة بقوة... رسالة بطرس الثانية تحذر من ’الخرافات المصنعة‘(2بطرس 1: 16) ومن المعلمين المرائين الذين ينكرون المسيح (2بطرس 2: 1) والوعاظ الذين يحبون المال طامعين (2 بطرس 2: 3، 15)، والمعلمين الفاسدين (2 بطرس 2: 13، 19) وبالأخص الذين يعلمون النشوئية والتماثلية (2بطرس 3: 3- 6)" (هنري م. موريس، دكتوراه، الكتاب المقدس الدراسي للمدافع، الناشر العالمي، 1995، ص 1401).
لا عجب أن الشيطان ومعلميه الكذبة يهاجمون رسالة بطرس الثانية! سبب آخر لكره الشيطان لرسالة بطرس الثانية هو أنها تحتوي على أحد أقوى نصين عن وحي وعصمة الكتاب المقدس في 2بطرس 1: 19- 21 (النص الآخر في 2 تيموثاوس 3: 15- 17). لا عجب أن الشيطان يكره رسالة بطرس الثانية!
رسالة بطرس الثانية تحوي لحما قويا! في سبتمبر 1961، التحقت بجامعة بيولا. في خريف هذا العام كان في الجامعة خدمات صباحية يوميا لمدة أسبوع. وكان المتكلم في تلك السنة هو د. تشارلز ج. وودبريدج. كان د. وودبريدج أحد أعضاء التدريس المؤسسين لكلية اللاهوت فولر. وكان في هذا الوقت قد استقال منها قبل عامين لأنه استطاع أن يلمس اتجاهها لليبرالية وإنكار سلطان الكتاب المقدس. بالطبع أنكر الإداريون في فولر ذلك، وقد أطلقوا اسم "صانع المشاكل" على د. وودبريدج بين أسماء استنكارية أخرى. لكن بين الإنجيليين ليس من يعود ويعتذر. مر خمسون عاما وكل ما تنبأ به د. وودبريدج حدث بالفعل. اليوم تنتج بيولا وعاظا مثل روب بل الذي كتب كتابا يقول فيه إن كل الناس سيذهبون إلى السماء (حتى هتلر). مؤخرا كتب كتابا آخر فيه يؤيد أبشع الممارسات الجنسية الفاحشة. د. وودبريدج رأى كل ذلك آتيا في أواخر خمسينات القرن الماضي. صفقوا للدكتور تشارلز ج. وودبريدج! (تصفيق).
أتى د. وودبريدج إلى بيولا ووعظ في الخدمات الصباحية يوميا لمدة أسبوع. لقد وعظ رسالة بطرس الثانية! كانت أول مرة أسمع وعظا مثل هذا! كنت قد سمعت عظات عن موضوعات من قبل، بلا "طعام قوي." لقد استحوذ د. وودبريدج على انتباهي كله وهو يحرث في رسالة بطرس الثانية – عصمة الكتاب المقدس في الأصحاح الأول؛ الأنبياء الكذبة في الأصحاح الثاني؛ الملائكة الساقطون والمطرودون والطوفان العظيم وسدوم وعمورة! لقد أوضح هذه الأمور جدا ووعظ بقوة. أنا تغيرت يوم الخميس من هذا الأسبوع – في 28 سبتمبر 1961 – مجدا لاسم يسوع! تحدد اتجاهي من هذا اليوم فصاعدا! من أول يوم تغيرت فيه عرفت إني سأعظ ضد الهجوم الليبرالي على الكتاب المقدس، وعن الخلاص وعن الخطية! لقد عرفت ذلك آنذاك وأنا لا زلت أعرفه في هذا الصباح! مجدا لاسم يسوع!
قال بطرس إن الكتاب المقدس "الْكَلِمَةُ النَّبَوِيَّةُ، وَهِيَ أَثْبَتُ" (2بطرس 1: 19). وقال أيضا إن المعلمين الكذبة يقومون في الكنائس ويأتون بالارتداد والهلاك (2بطرس 2: 1- 3). وقال أيضا إن الله دان العالم كله في الطوفان ولكن "حَفِظَ نُوحاً ثَامِناً" (2بطرس 2: 5). قال بطرس إن الله أنزل نارا و"رَمَّدَ مَدِينَتَيْ سَدُومَ وَعَمُورَةَ" (2بطرس 2: 6). قال بطرس إن الله "أَنْقَذَ لُوطاً الْبَارَّ" (2بطرس 2: 7). ثم قال بطرس الآية في نص اليوم،
"يَعْلَمُ الرَّبُّ أَنْ يُنْقِذَ الأَتْقِيَاءَ مِنَ التَّجْرِبَةِ وَيَحْفَظَ الأَثَمَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ مُعَاقَبِينَ" ( 2بطرس 2: 9).
حقا! أثبت بطرس ما قال! عرف الله كيف ينقذ نوحا ويغرق العالم الهالك في مياه الطوفان. عرف الرب كيف ينقذ لوط البار فقط ويحرق سدوم حتى الرماد! لذا،
"يَعْلَمُ الرَّبُّ أَنْ يُنْقِذَ الأَتْقِيَاءَ مِنَ التَّجْرِبَةِ وَيَحْفَظَ الأَثَمَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ مُعَاقَبِينَ" ( 2بطرس 2: 9).
بتعبير آخر، لدى الرب نفس القوة التي كانت له قديما اليوم!
1. أولا، الله لديه القدرة أن ينقذ الأتقياء من التجربة
"يَعْلَمُ الرَّبُّ أَنْ يُنْقِذَ الأَتْقِيَاءَ مِنَ التَّجْرِبَةِ ..."
الله يعرف ما يفعل – وهو يستطيع أن يفعله! حين كنت صبيا كنت أحب أن أسمع صوت جورج بيفرلي شيا الجهوري مرنما هذه الكلمات،
نفسي تغني يا مخلصي،
ما أعظمك، ما أعظمك!
نفسي تغني يا مخلصي،
ما أعظمك، ما أعظمك!
الرب قدير! الرب ضابط الكل. نعم، يوجد شر عظيم في العالم ولكن الشر هنا فقط لأن الله يسمح به. لماذا يسمح به؟ لا أعرف. بكل بساطة أنا لا أعرف. لكن في ذهن الله غير المدرَك هو يسمح بالشر.
"مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الْفَحْصِ وَطُرُقَهُ عَنِ الِاسْتِقْصَاءِ" (رومية 11: 33).
"يَعْلَمُ الرَّبُّ أَنْ يُنْقِذَ الأَتْقِيَاءَ مِنَ التَّجْرِبَةِ!" بالتأكيد مر المؤمنون الأُوَل في مدينة روما بتجارب شديدة. كما قلت فقد حرقهم نيرون أحياء، وقد ربطهم في الأعمدة. كان يضيء حديقته بالمسيحيين كل ليلة.
قد يقول أحد، "هذا تناقض. هو لم ينقذهم." أنت على خطأ. لقد أنقذهم "من التجربة." لقد أعطاهم القوة الكافية ليمروا بتلك التجارب والقوة ليخوضوا اللهيب! تقول ترنيمة قديمة،
حين يكون طريقك بين النيران،
نعمتي الكافية تكون معك؛
لا يؤذيك اللهيب، فأنا رتبت
أن يُحرق القش ويتنقى الذهب.
("ما أرسخ الأساس" تأليف جورج كيث، 1638- 1716).
شرف لي معرفة رجل كان شهيدا حيا. اسمه ريتشارد ومبراند. هذا كان أعظم مسيحي عرفته وأنا كنت أعرفه جيدا. لقد سُجن القس ومبراند في أحد السجون الشيوعية لمدة أربعة عشر عاما لأنه كرز بالإنجيل. لقد عذبه الحراس الشيوعيون عذابا أليما. كان في جسمه ثمانية عشر جرحا من الحديد المحمى بالنار. في سنين سجنه كرز بالإنجيل لكثير من المساجين الآخرين، وكثيرون منهم نالوا الخلاص، فوضعوه في الحبس الانفرادي لمدة عامين خلالها لم يسمع صوت إنسان. لقد أوشك أن يفقد عقله بسبب ما كانوا يضعونه له في الطعام. أخيرا بدأ يكرز بالإنجيل للذين كانوا يضعونهم في زنازين بالقرب من زنزانته. كان يدق لهم آيات الكتاب المقدس بشفرة مورس.
أخيرا وضعوه في غرفة 4 – غرفة الموت. وتركوه هناك كي يموت بالسل الذي أصابه. لم يترك أحد غرفة 4 حيا. كانوا يضعونهم هناك ليموتوا. لكن القس ومبراند ظل حيا. في غرفة الموت قاد سجينا يحتضر تلو الآخر إلى يسوع المسيح. قال، "لقد كانت الزنزانة تتوهج بروح الإيمان والتضحية بالنفس. في هذه اللحظات كانت الملائكة تبدو حولنا في المكان."
حين أشعر بالاكتئاب أو الحزن، أمسك بكتاب ريتشارد ومبراند العذاب الأحمر وأقرأ عدة صفحات. الأسبوع الماضي قرأت مرة أخرى كتابا آخر له بعنوان في سجن الرب (الذبيحة الحية للنشر، 2004). هذه الكتب بشعة، فهي مليئة بتفاصيل عذاب المؤمنين ولكنها دائما تشجعني. أنا تشرفت جدا بمعرفة هذا الرجل ريتشارد ومبراند الذي اختبر نص اليوم. هذا نص مشجع جدا. "يَعْلَمُ الرَّبُّ أَنْ يُنْقِذَ الأَتْقِيَاءَ مِنَ التَّجْرِبَةِ ..." (2بطرس 2: 9).
عشرات الآلاف من المسيحيين يُعذبون ويُقتلون على يد المسلمين الآن، في وقتنا الحاضر. كل ما عليهم أن يفعلوه كي يفلتوا من الموت هو أن يرددوا الكلمات: "لا إله إلا الله ومحمد رسول الله." لكنهم يرفضون أن يقولوا هذه الكلمات ويصبحوا مسلمين. كنائسهم تُحرق وبيوتهم تُحرق وتُقطع رؤوسهم وكثيرون منهم يُحرقون أحياء ومع هذا يرفضون التنازل عن إيمانهم بيسوع، وفي العالم الإسلامي آلاف تأتي إلى المسيح بالرغم من المخاطر الشديدة التي تتبع ذلك بالنسبة لهم. يمكنك أن تقرأ بعض قصصهم على موقع www.persecution.com. هم يعرفون عن خبرة ما لا يعرفه معظم أعضاء كنائس الغرب -"يَعْلَمُ الرَّبُّ أَنْ يُنْقِذَ الأَتْقِيَاءَ مِنَ التَّجْرِبَةِ ...".
حين أدعوك للمياه العميقة،
لا تغمرك أنهار الحزن؛
سأكون معك، وأباركك في التجارب
أخلصك من أشد ضيقاتك.
لقد احتفلنا بالعيد الأربعين لهذه الكنيسة منذ ثلاثة أسابيع. لقد أمضينا وقتا رائعا في التسبيح وحتى الضحك! الذين شاهدوا شريط الاحتفال قالوا لي إن لدينا كنيسة عظيمة! لكنهم لا يعرفون الألم الذي مررنا به لتولد هذه الكنيسة. لم يعلموا أن الـ39 الذين دفعوا ثمن الكنيسة مروا بألم ذهني واضطراب شديد بسبب الـ 400 الذين تركونا. الـ39 دفعوا 2.5 مليون دولار لهذا المبنى. الآن انتهت القضية. الرب أخرجنا منها، لكن ستكون هناك تجارب أخرى في المستقبل، وقد تكون أسوأ مما مررنا به. لكننا لسنا خائفين لأن "يَعْلَمُ الرَّبُّ أَنْ يُنْقِذَ الأَتْقِيَاءَ مِنَ التَّجْرِبَةِ ..." (2بطرس 2: 9).
2. ثانيا، الرب يحفظ الأثمة إلى يوم الدين
"يَعْلَمُ الرَّبُّ أَنْ يُنْقِذَ الأَتْقِيَاءَ مِنَ التَّجْرِبَةِ وَيَحْفَظَ الأَثَمَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ مُعَاقَبِينَ" ( 2بطرس 2: 9).
في كتابه الكلاسيكي في الدفاعيات، إذا قفوا، قال العظيم د. ويلبر م. سميث هذا عن الدينونة الآتية،
يتكلم الوحي عن وقت للدينونة الآتية، ونحن أخطأنا إذ جردنا وعظنا اليوم من هذه الحقيقة الإلهية الصعبة... كثيرين منا خافوا أن يقفوا ويستخدموا لغة الكتاب المقدس فيما يختص بيوم الدينونة. ربنا المبارك يستخدم تعبير "يوم الدين" مرات كثيرة في الوحي... ويتكلم الرسول بطرس عن "يوم الدينونة،" و"يوم الدينونة والهلاك للأشرار." يتكلم يوحنا الرسول عن "يوم الدينونة" و"وقت الأموات للحساب" (ويلبر م. سميث، دكتوراه في اللاهوت، إذا قفوا، و.أ. وايلد للنشر، 1945، ص 443).
تكلم الرسول يوحنا عن الدينونة الأخيرة فقال،
"وَرَأَيْتُ الأَمْوَاتَ صِغَاراً وَكِبَاراً وَاقِفِينَ أَمَامَ اللهِ، وَانْفَتَحَتْ أَسْفَارٌ. وَانْفَتَحَ سِفْرٌ آخَرُ هُوَ سِفْرُ الْحَيَاةِ، وَدِينَ الأَمْوَاتُ مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَسْفَارِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ. وَسَلَّمَ الْبَحْرُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِ، وَسَلَّمَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِمَا. وَدِينُوا كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِه. وَطُرِحَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ. هَذَا هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي. وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوباً فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ" (رؤيا 20: 12- 15).
الطريقة الوحيدة التي بها نفلت من العقاب في "بحيرة النار" هي أن نتوب ونثق بالرب يسوع المسيح. هو مات على الصليب ليدفع ثمن خطيتك كاملا. لقد سفك دمه الثمين ليطهرك من كل خطية. لقد قام بالجسد من الأموات كي يمنحك حياة أبدية. لكن لا بد أن تضع ثقتك به الآن، في هذه الحياة. سيكون الوقت لخلاصك قد فات بعد أن تموت،
"يَعْلَمُ الرَّبُّ أَنْ يُنْقِذَ الأَتْقِيَاءَ مِنَ التَّجْرِبَةِ وَيَحْفَظَ الأَثَمَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ مُعَاقَبِينَ" ( 2بطرس 2: 9).
"الأتقياء" هم الذين يتوبون ويثقون بالرب يسوع المسيح. أما "الأثمة" فهم الذين يرفضون أن يثقوا به. أنا أصلي أن ترجع إلى يسوع الآن قبل فوات الأوان! آمين.
(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".
يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)
هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.
القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: 2 بطرس 2: 1- 9.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"إيمان آبائنا" (تأليف فريدريك و. فيبر، 1814- 1863).
ملخص العظة الإنقاذ أم الدينونة DELIVERANCE OR DAMNATION للدكتور ر. ل. هيمرز by Dr. R. L. Hymers, Jr. "يَعْلَمُ الرَّبُّ أَنْ يُنْقِذَ الأَتْقِيَاءَ مِنَ التَّجْرِبَةِ وَيَحْفَظَ الأَثَمَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ مُعَاقَبِينَ" ( 2بطرس 2: 9). ( 2بطرس 1: 19- 21؛ 2: 1- 3، 4، 6، 7؛ 1: 16؛ 2: 1، 3، 15، 13، 19؛ 3: 3- 6؛ 1. أولا، الله لديه القدرة أن ينقذ الأتقياء من التجربة، 2بطرس 2: 9أ؛ 2. ثانيا، الرب يحفظ الأثمة إلى يوم الدين، 2 بطرس 2: 9ب؛ |