إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.
هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.
حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور
هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.
الاختيارELECTION للدكتور ر. ل. هيمرز عظة ألقيت في الكنيسة المعمدانية بلوس أنجلوس "فَلَمَّا سَمِعَ الْأُمَمُ ذَلِكَ كَانُوا يَفْرَحُونَ وَيُمَجِّدُونَ كَلِمَةَ الرَّبِّ وَآمَنَ جَمِيعُ الَّذِينَ كَانُوا مُعَيَّنِينَ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ" (أعمال 13: 48). |
في أسفارهم، أتى بولس ورفقاؤه إلى أنطاكية في المقاطعة الرومانية بيسيدية. دخلوا الهيكل هناك. دعا قادة الهيكل بولس ليتكلم. حين أتى شيوخ اليهود إلى أنطاكية، كانوا معتادين أن يطلبوا منهم أن يقولوا شيئا. كانوا يريدون أن يعرفوا ما كان يحدث في مركزهم الديني – أورشليم. فأعطوا بولس هذه الفرصة العظيمة أن يعظ. وقف بولس وبدأ يتكلم. قص لهم تاريخ إسرائيل وتكلم عن مجيء يسوع، وموته على الصليب وقيامته من الأموات. حين انتهى بولس من حديثه، بعض اليهود وكثير من الذين آمنوا كانوا مهتمين بسماع المزيد من الإنجيل.
في السبت التالي، جاءت المدينة كلها لتسمع بولس يعظ ببشرى الخلاص.
"فَلَمَّا سَمِعَ الْأُمَمُ ذَلِكَ كَانُوا يَفْرَحُونَ وَيُمَجِّدُونَ كَلِمَةَ الرَّبِّ وَآمَنَ جَمِيعُ الَّذِينَ كَانُوا مُعَيَّنِينَ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ" (أعمال 13: 48).
حرفيا، "آمَنَ جَمِيعُ الَّذِينَ كَانُوا مُعَيَّنِينَ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ." كان الله قد عيَّن البعض من قبل، ثم جذبهم للمسيح بالإيمان. استخدم لوقا صيغة المبني للمجهول "معيَّنين" - "مختارين" مبينا أن الله هو الذي يفعل ذلك. الله هو واهب الحياة الأبدية الوحيد. هذه من أوضح العبارات عن عمل الله العجيب في خلاص الخطاة. الله يختار من يخلص ويدعوه ثم يجذبه ويغيره. "َآمَنَ جَمِيعُ الَّذِينَ كَانُوا مُعَيَّنِينَ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ." قال د. و. أ. كريزويل عن هذا النص،
الذين لم يُعينوا للحياة الأبدية لم يؤمنوا. الذين اختيروا آمنوا ("الاختيار: إتمام مشيئة الله العجيبة").
الموضوع بهذه البساطة! عقيدة الاختيار عقيدة كتابية. هي موجودة في كل الكتاب المقدس.
نقرأ عن نوح في عالم فاسد، ملئ بالشر والفحشاء. "وَأمَّا نُوحٌ فَوَجَدَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ" (تكوين 6: 8). نجا نوح وعائلته من الطوفان العظيم لأن الله اختارهم وخلصهم بالنعمة. هذا هو الاختيار!
نقرأ عن إبراهيم، الذي دُعي من أور الكلدانيين، وهي من أكبر المدن الوثنية في العالم القديم. دعا الله إبراهيم من عبادة الأوثان وخلصه وجعله أمة عظيمة. هذا هو الاختيار!
نقرأ عن لوط وهو يحيا في مدينة سدوم التي تقست بالخطية. كانت المدينة محتومة الهلاك. لم يرد لوط أن يترك المدينة،
"وَلَمَّا تَوَانَى أمْسَكَ الرَّجُلانِ بِيَدِهِ وَبِيَدِ امْرَأتِهِ وَبِيَدِ ابْنَتَيْهِ - لِشَفَقَةِ الرَّبِّ عَلَيْهِ - وَأخْرَجَاهُ وَوَضَعَاهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ" (تكوين 19: 16).
هذا هو الاختيار! "وَنَظَرَتِ امْرَأتُهُ مِنْ وَرَائِهِ فَصَارَتْ عَمُودَ مِلْحٍ" (تكوين 19: 26). لماذا حدث هذا لامرأة لوط؟ لم تكن من المختارين، ولهذا هلكت!
نقرأ عن بني إسرائيل في مصر في العبودية. أرسل الله موسى لينجيهم. قال الله لموسى في العليقة المشتعلة،
فَنَزَلْتُ لِأنْقِذَهُمْ مِنْ أيْدِي الْمِصْرِيِّينَ وَأصْعِدَهُمْ مِنْ تِلْكَ الأرْضِ الَى أرْضٍ جَيِّدَةٍ وَوَاسِعَةٍ إلَى أرْضٍ تَفِيضُ لَبَنا وَعَسَلا" (خروج 3: 8).
هذا هو الاختيار! وهذا موجود مرارا وتكرارا في العهد القديم.
في زمن النبي إشعياء كانت أمة إسرائيل تعبد الأوثان وتفعل الشر، في هذا الوقت، قال النبي،
"لَوْلاَ أَنَّ رَبَّ الْجُنُودِ أَبْقَى لَنَا بَقِيَّةً صَغِيرَةً لَصِرْنَا مِثْلَ سَدُومَ وَشَابَهْنَا عَمُورَةَ" (إشعياء 1: 9).
بقيت بقية صغيرة فقط. هذا هو الاختيار!
في العهد الجديد نقرأ مرة أخرى عن نعمة الله الغنية التي تقوم بالاختيار. في رومية نقرأ،
"فَكَذَلِكَ فِي الزَّمَانِ الْحَاضِرِ أَيْضاً قَدْ حَصَلَتْ بَقِيَّةٌ حَسَبَ اخْتِيَار النِّعْمَةِ... فَمَاذَا؟ مَا يَطْلُبُهُ إِسْرَائِيلُ ذَلِكَ لَمْ يَنَلْهُ وَلَكِنِ الْمُخْتَارُونَ نَالُوهُ. وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَتَقَسَّوْا" (رومية 11: 5، 7).
في أفسس نقرأ،
"إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ، حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ... قَذْ عَرَّفَنَا بِسِرِّ مَشِيئَتِهِ، حَسَبَ مَسَرَّتِهِ الَّتِي قَصَدَهَا فِي نَفْسِهِ، لِتَدْبِيرِ مِلْءِ الأَزْمِنَةِ، لِيَجْمَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ، مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، فِي ذَاكَ الَّذِي فِيهِ أَيْضاً نِلْنَا نَصِيباً، مُعَيَّنِينَ سَابِقاً حَسَبَ قَصْدِ الَّذِي يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ رَأْيِ مَشِيئَتِهِ" (أفسس 1: 5، 9-11).
في تسالونيكي الثانية نقرأ،
"وَأَمَّا نَحْنُ فَيَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَشْكُرَ اللهَ كُلَّ حِينٍ لأَجْلِكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الْمَحْبُوبُونَ مِنَ الرَّبِّ، أَنَّ اللهَ اخْتَارَكُمْ مِنَ الْبَدْءِ لِلْخَلاَصِ، بِتَقْدِيسِ الرُّوحِ وَتَصْدِيقِ الْحَقِّ. الأَمْرُ الَّذِي دَعَاكُمْ إِلَيْهِ بِإِنْجِيلِنَا، لاِقْتِنَاءِ مَجْدِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيح" (2تسالونيكي 2: 13- 14).
الله يختار ويدعو ويُعيِّن الناس. مهما يقول أي من الساسة، أو أي من محاكم الأمم، أو أي من الإسلاميين الإرهابيين، الله وعد بأرض إسرائيل لإبراهيم ونسله إلى الأبد. الأرض ملكهم. بسبب قصد الله في اختيارهم، نجا شعب إسرائيل وعاد إلى الأرض التي أعطاها له الرب. لا أمة ولا إرهابيين سيقدروا أن يأخذوها منهم. هذا هو الاختيار!
بعض الناس يقولون إن كنت تؤمن بالاختيار سوف لا تربح نفوسا. أظنهم يرون بعض الكالفينيين الذين لا يربحون نفوسا. لكن د. مارتن لويد جونز قال إنهم ليسوا كالفينيين حقيقيين، إنهم فقط يتبنون إيمانهم كـ "فلسفة." الذين آمنوا حقا بالاختيار كانوا من أعظم رابحي النفوس على مدار التاريخ – هوايتفيلد الكارز القوي؛ ويليام كاري، المرسل الرائد؛ أدونيرام جدسون، أول مرسل أمريكي؛ د. ديفيد ليفنجستون، رسول أفريقيا؛ ت. هـ. سبرجون، أعظم كارز معمداني في كل التاريخ – كل هؤلاء الرجال كانوا يؤمنون بالاختيار!
أنا بدأت هذه الكنيسة في أبريل منذ أربعين سنة. لم أكن أؤمن دائما بالاختيار. كنت أظن أن الأمر يعتمد عليَّ. لقد أوشكت على الانهيار تحت هذا الحمل! لكن حين بدأت أرى هذه الحقيقة العظيمة، عن نعمة الله التي تختار، أصبح العمل الكرازي متعة بالنسبة لي، وأتمنى أن يكون كذلك بالنسبة لك أيضا! لا يمكن أن تفشل! نحن نذهب إلى الشوارع والمراكز التجارية في هذه المدينة الكبيرة الشريرة – تقول الحكمة البشرية، "أنت لا تستطيع. هذا لا يمكن أن يحدث! كل شخص تأتي به إلى الكنيسة سيتراجع!" لكن هذا صوت الشيطان! تقول كلمة الله،
"وَآمَنَ جَمِيعُ الَّذِينَ كَانُوا مُعَيَّنِينَ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ" (أعمال 13: 48).
لا يمكن أن نفشل! المعينون سيأتون ويبقون! المختارون سيخلصون! اذهبوا وأتوا بهم! افعلوا ذلك! افعلوا ذلك! افعلوا ذلك! وسيتمجد المسيح فيهم! المختارون سوف يخلصون! "أدخلوهم." رنموها!
"أدخلوهم، أدخلوهم،
هاتوهم من حقول الخطية؛
أدخلوهم، أدخلوهم،
هاتوا التائهين إلى يسوع.
("أدخلوهم" تأليف ألكسينا توماس، القرن التاسع عشر).
سيقول إبليس، "لن تأتي النهضة أبدا! أنتم حاولتم من قبل! لن يحدث ذلك أبدا!" لكن في قصد الله واختياره هذا ممكن الحدوث! وأنا أؤمن إنه يحدث! الله يستطيع أن يفعل ما لا نستطيع نحن أن نعمله! يا رب ارسل نهضة! رنموها!
يا رب، ارسل نهضة،
يا رب، ارسل نهضة،
يا رب، ارسل نهضة،
واجعلها تبدأ بي!
لكن هناك تحذير رهيب في الكتاب المقدس وهو ينطبق علينا اليوم. هذا هو،
"الْمُخْتَارُونَ نَالُوهُ. وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَتَقَسَّوْا" (رومية 11: 7).
ضمير الهاء هنا يعود على الخلاص والآية تنطبق علينا في كنيستنا.
لماذا يناله المختارون؟ لأن الله أعطاهم آذانا تسمع وعيونا تبصر. هم ينصتون بانتباه للعظات. يرون خطاياهم. يثقون بالمسيح. الأمر بهذه البساطة. "أَمَّا الْبَاقُونَ فَتَقَسَّوْا" أتمنى ألا تنطبق هذه الآية عليك، ولكني أخاف إنها قد تكون كذلك. "الْمُخْتَارُونَ نَالُوهُ. وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَتَقَسَّوْا."
"الباقون" سمعوا بكل هذا من قبل ولكن أغلقوا أذهانهم للرسالة. لقد شاهدوا شريط الفيديو الذي يحوي جروح القس ومبراند، الذي يوزع مع كتابه "العذاب الأحمر." لقد شاهدوه من قبل. وبما أنهم شاهدوه فإن أذهانهم أغلقت تجاهه. هم لا يسمعون ولا يفكرون فيما يقوله القس ومبراند. لقد سمعوا د. تشان يتكلم – عدة مرات. إن بساطة قلبه وصدقه الشفاف مع جديته في الوعظ لا تلمسهم. لقد سمعوه يعظ ويصلي، لذا فأذهانهم مغلقة تجاه ما يقول. لقد سمعوني أعظ – مرات كثيرة جدا. ولا صوتي الرعدي استطاع أن يخترق حائط المقاومة الذي لديهم. سمعوا استنكاري واستعطافي ولذا عظاتي لا تلمسهم. إن أذهانهم مغلقة تجاه ما أعظ به.
أما المختارون فليسوا كذلك. فحين يسمعون القس ومبراند على شريط الفيديو، يندهشون ويتعجبون. يستمعون إليه وكأنه بولس الرسول، في سلاسل وظلمة السجن الروماني. يسمعون د. تشان وكأنه لوقا الطبيب، حالا أتى من لقاء مع الله. يسمعونني أرعد في الوعظ وكأني لوثر، يعلن عن رهبة ناموس الله والتعزية التي في جراح المسيح النازفة.
"الْمُخْتَارُونَ نَالُوهُ. وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَتَقَسَّوْا" (رومية 11: 7).
قبل أن يذهب القس ومبراند إلى الحبس الانفرادي، استطاع أن يتكلم مع مسجونين آخرين في معسكر الاعتقال الشيوعي. أحد الرجال وكان اسمه ستانكو قال له،
[جورج] برنارد شو اقترح أن يتم تطعيم الأطفال بجرعات صغيرة من المسيحية حتى يندر أن يصابوا بها حين يكبرون (ريتشارد ومبراند، تحت الأرض مع الرب، الذبيحة الحية للنشر، طبعة 2004، ص 120).
هل حدث هذا معك؟ هل تم تطعيمك؟ هل أخذت كم كبير من الجرعات الصغيرة فلا يمكنك الآن أن تستقبل الشيء الحقيقي؟
كي تختبر التغيير الحقيقي لا بد أن ترى كل شيء بأعين جديدة وتسمع كل شيء بآذان جديدة. الحق الذي تقرأه في الكتاب المقدس لا بد أن يصبح ثمينا لك. قيمة نفسك وخطايا قلبك وبشاعة الأبدية بعيدا عن المسيح – هذه الأمور لا بد أن تجذب نفسك بطريقة جديدة وإلا سوف لا يكون لك خلاص.
د. كاجان وأنا رأينا أناسا لم نظن أنهم يخلصون أبدا، لكن فجأة أتوا في مواجهة مع خطاياهم وقلوبهم الشريرة. رأيناهم يبكون على خطاياهم. رأيناهم يضعون ثقتهم بالمسيح. رأيناهم يعبرون حدود هذا العالم ويتقابلون مع المسيح بالإيمان في العالم الروحي. لا يمكننا تفسير هذا الإيمان المفاجئ، هذا اللقاء الإلهي البشري. هذا لم يحدث نتيجة شيء خاص فعلناه أو قلناه. قلنا لهم نفس الكلمات التي سمعوها منا مرارا كثيرة من قبل، لكن فجأة تكلم الله إلى قلوبهم فشعروا بالشر الذي يملأ طبيعتهم الخاطئة، فذهبوا حالا إلى المسيح بالإيمان. تطهروا من خطاياهم بدمه. وُلدوا من الله. أصبحوا الآن في المسيح يسوع. هذه هي معجزة التغيير. هذه هي أعجوبة الخلاص. هذا هو السبب أن المسيح أتى إلى الأرض ليموت على الصليب. ولهذا سفك دمه – كي ما يمكنك التخلص من خطيتك إلى الأبد! هذا هو السبب الذي لأجله قام بالجسد من الأموات – كي يمنحك حياة.
"الْمُخْتَارُونَ نَالُوهُ. وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَتَقَسَّوْا" (رومية 11: 7).
قد يقول لي أحد، "أيها الراعي أنا لا أريد أن أتقسى بل أن أكون من المختارين." إذًا، "اجْعَلُوا دَعْوَتَكُمْ وَاخْتِيَارَكُمْ ثَابِتَيْنِ" (2بطرس 1: 10). لا ترفضوا روح الله، الذي يخترقكم ويكشف لكم قلوبكم المعوجة الخادعة. لا تقاوموا روح الله حين يجذبكم للمسيح. تعالوا تحت نهر دمه.
كانت أمي تتأرجح طيلة حياتها مرات كثيرة بين المواظبة على الكنيسة والامتناع. كان ذهنها مشوشا تجاه البشارة. لم تستطع أن تقبلها. كانت تبدو غريبة بالنسبة لها. كانت لا تعرف الرب، ثم سمعت في أحد الأيام ابنيًّ يرنمان في الحديقة الخلفية. كانا في السابعة من عمرهما. سمعتهما يرنمان،
هل أنت مغسول بدم الحمل؟
هل ثيابك بيضاء؟ بيضاء مثل الثلج؟
هل أنت مغسول بدم الحمل؟
("هل أنت مغسول بدم الحمل؟" تأليف إليشا هوفمان، 1839- 1929).
لقد علقت على الأمر في ذلك اليوم قائلة، "ما أغربها ترنيمة يرنمها أطفال صغار، هل أنت مغسول في الدم؟’ ما أغربها ترنيمة!"
لكن بعد ذلك بوقت ليس بطويل لم تبدُ غريبة. أتت إلى المسيح وتغيرت. قالت لي حينئذ، "يا روبرت، يسوع حقيقي. حين أتى إليَّ كانت رائحته حلوة جدا." لم أسمع أحدا قال هذا من قبل ولا قرأته في أي كتاب. أنا لا أعرف أحدا اختبر التغيير بهذه الطريقة سواها. لكن هذا كان اختبار أمي، حين أتت ليسوع المسيح بالإيمان. لقد اغتسلت في دم الحمل!
يجب ألا تتوقع أن يحدث معك الاختبار بنفس الطريقة – لكن حين تأتي إلى المسيح بالإيمان البسيط، أنت أيضا ستطهر بدم حمل الله، الذي يرفع خطية العالم. حتى وإن كان ليس لك نفس الاختبار بنفس الطريقة التي اختبرتها، فيسوع يعدك، "وَتَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ" (إرميا 29: 13). حين تضع ثقتك بيسوع، أنت أيضا، يتضح أنك واحد من المختارين! د. تشان، رجاء صل أن يأتي أحد إلى الإيمان بيسوع اليوم.
(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".
يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)
هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.
القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: أعمال 13: 44- 48.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"وجدت صديقا" (تأليف جيمس ج. سمول، 1817- 1888).