إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.
هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.
حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور
هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.
التجديف على الروح القدسBLASPHEMY AGAINST THE HOLY SPIRIT للدكتور ر. ل. هيمرز عظة ألقيت في الكنيسة المعمدانية بلوس أنجلوس "لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ خَطِيَّةٍ وَتَجْدِيفٍ يُغْفَرُ لِلنَّاسِ وَأَمَّا التَّجْدِيفُ عَلَى الرُّوحِ فَلَنْ يُغْفَرَ لِلنَّاسِ. وَمَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ يُغْفَرُ لَهُ وَأَمَّا مَنْ قَالَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ لاَ فِي هَذَا الْعَالَمِ وَلاَ فِي الآتِي" (متى 12: 31- 32). |
صباح اليوم، تكلمت بشدة عن موضوع "لماذا لا تُذكر أمريكا في نبوات الكتاب المقدس." كان نص العظة من عاموس 8: 2. "قَدْ أَتَتِ النِّهَايَةُ عَلَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ. لاَ أَعُودُ أَصْفَحُ لَهُ بَعْدُ." أو في بعض الترجمات الأخرى لا أعود أعبر بهم. "لا أعود أعبر بهم." كان هذا هو نص العظة. حين لا يأتي الرب ثانية ويمنحك نعمة، لا ينتظرك سوى الدينونة. يمكن أن يحدث هذا لشخص أو يمكن أن يحدث لأمة. "لَا أَعُودُ أَصْفَحُ لَهُ بَعْدُ." حين يحدث هذا لأمة، تُسَلَّم للنقمة. حين يحدث هذا مع شخص، يُسَلَّم إلى ذهن مرفوض، أي لا يستقبل ذهنه بعد ذلك كلمة الله، ولا يتجاوب قلبه مع الروح القدس – يقول الكتاب المقدس، "أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ" (رومية 1: 28). adŏkīmŏs noǔs (بلا قيمة، مرفوض، ذهن خرب!). هذه هي الخطية التي لا تُغفر! هذه هي الخطية التي للموت!
لقد وقفت في كنيسة ترينيتي الميثودستية في شارع فلاور في وسط مدينة لوس أنجلوس. وكانت هذه هي الكنيسة التي كان يرعاها "بوب المحارب" شولر، حيث جاهد في الإيمان بإخلاص وحيث كرز بالإنجيل لعدة عقود من هذا المنبر وعلى الراديو. وقفت في الكنيسة التي كانت عظيمة في يوم ما، بينما كان عمال الهدم بدأوا في العمل هناك. كان المبنى بالفعل يُهدم من حولي. لم يهتم أحد بالأمر. لم تُذرف دمعة واحدة. ابن بوب شولر كان يسكن على بُعد دقائق قليلة من المكان وكانت هذه هي الكنيسة التي نشأ فيها منذ طفولته. لكنه لم يكن موجودا في هذا اليوم حين أتت الجرافات الكبيرة وبدأت في هدم المبنى. لم يكترث لا هو ولا أي شخص آخر بالأمرٍ! "لن أعود أعبر بهم."
وعلى بعد مسافة قليلة في نفس الشارع تقف كنيسة الباب المفتوح في 550 شارع الرجاء الجنوبي. الراعي المؤسس لهذه الكنيسة هو د. ر. أ. توري. في رجولتي المبكرة كان يرعاها المعلم الشهير في الإذاعة د. ج. فرنون ماكجي (1904- 1988). كانت تسع خمسة آلاف شخص وباعوها بـ 27 مليون دولار. كانوا يظنون هذا مبلغا كبيرا ولكن بعد ذلك بحوالي عشر سنوات، بيعت بـ 227 مليون دولار. كان شيوخها محدودي التفكير ومرتعشي الأيدي. اصفرَّت وجوههم من الخوف. لقد فكروا، "سوف نخسر إذا بقينا!" وهكذا بسبب الخوف وعدم الإيمان خسروا 200 مليون دولار! كانت كنيسة أخرى تفكر في شرائها، لكن الشمامسة كانوا محدودي الفكر خائفين أيضا فخسروا المبني هم أيضا – كان بإمكانهم شراؤه بـ 27 مليون دولار. هم أيضا خسروا 200 مليون دولار، وأصبح وسط المدينة نقطة سوداء بلا شاهد للمسيح! "لن أعود أعبر بهم."
ثم وضعَنا الله في هذا المبنى في شارع الرجاء – على بعد ثلاث بنايات من كنيسة شولر وثماني بنايات من كنيسة د. ماكجي – في قلب لوس أنجلوس. وكان لدينا نحن أيضا قادة فاسدين كانت أذهانهم محدودة وقلوبهم مرتعشة. لقد تركوا وأخذوا معهم أكثر من 300 شخص من الكنيسة. لكن أتى رجال ونساء قلوبهم كبيرة لا مكان فيها للخوف وأنقذوا هذا المبنى وسددوا ثمنه. والآن يخرج الإنجيل من هذا المبنى – إلى أربعة أركان الأرض، في 29 لغة.
لكني أقول لكم أيها الشباب في هذا المساء، هل تكونون أنتم كبارا أقوياء وروحيين بالقدر الكافي لتكملوا المسيرة حين نمضي نحن؟ أم يقول الله، "لا أعود أعبر بهم"؟ إذا حدث ذلك تكون هذه الكنيسة أيضا اقترفت خطية الموت ويقول عنها الله "لا أعود أعبر بهم." لا تأخذوا ذلك بخفة! لا تظنوا أن ذلك لن يحدث! فجميع الكنائس المذكورة في أول ثلاثة أصحاحات من سفر الرؤيا ذهبوا. لا يوجد لهم أثر ولا بقية ولا جزء صغير متبقي من أي منهم. لم نكن لنعرف عنها شيئا لو لم تُذكر في تلك الأصحاحات الأولي من سفر الرؤيا. هل سيوجد أثر أو علامة أو بقية لكنيستنا بعد الآن بخمسين عاما؟ أم يقول الله قبل ذلك بكثير، "لا أعود أعبر بهم"؟ لهذا السبب لا بد أن تأخذوا الأمر بمنتهى الجدية أن تصلوا من أجل النهضة! بالنسبة لنا هي نهضة للبقاء، وبدون نهضة لن نستمر ككنيسة وكشهادة. لماذا تذهبون إلى وسط المدينة بينما توجد كنيسة على بعد خطوات؟ إذا فقدت هذه الكنيسة حيويتها (وهذا سيحدث بدون نهضة) فلن يكون فيها أي شيء خاص يجذب الناس وستبدأ تموت.
النهضة تعتمد بقدر كبير على ما إذا كنتم أنتم الشباب تقترفون الخطية للموت. مستقبل هذه الكنيسة في أيديكم أنتم! إن كان أغلبكم أيها الشباب يقترف الخطية التي لا تغفر، لا يوجد مستقبل لهذا المبنى، وهذا العمل، وهذه الخدمة المنتشرة حول العالم! ليعيننا الله!
أنا أؤمن أنه من السهل اقتراف الخطية التي بلا مغفرة. كل ما عليك فعله هو أن تجلس في الكنيسة وتنتظر. لا تتعب نفسك حيال الخلاص. فقط اجلس وانتظر، وبعد قليل تقترف الخطية التي بلا غفران – في وقت أقرب بكثير مما تظن! الأمر أسهل بكثير مما تظن! في زمن أقرب مما تتوقع تبدأ علامات الموت في الظهور. هناك بعض الشعيرات القليلة البيضاء. ثم تكثر ويقل شعرك وتبدأ بعض العلامات في الوجه لم تكن موجودة من قبل. إنهم رسل الموت، هذا العدو البارد الأصفر الذي يقف خلفك. يقول الكتاب المقدس، "وَكَمَا وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ الدَّيْنُونَةُ" (عبرانيين 9: 27).
في العالم العربي تُحكى قصة عن خادم في البصرة، جاء إلى سيده يقول، "رأيت الموت في شوراع البصرة اليوم ونظر الموت إليَّ. أقرضني أسرع خيلك كي أستطيع أن أهرب به إلى بغداد." فأقرضه السيد أسرع خيله – وذهب الخادم بسرعة إلى بغداد. في اليوم التالي كان السيد يتمشى في الشارع في البصرة حين قابل الموت. مشى نحوه وقال، "أيها الموت، ماذا كنت تقصد حين أخَفت عبدي بهذه الدرجة؟" قال الموت، "يا سيد، أنا لم أقصد أن أُخيفه ولكني اندهشت حين وجدته في الشارع في البصرة لأن عندي موعد لأقابله غدا في بغداد!" وُضع للشخص أن يموت مرة واحدة. في الزمن المحدد في المكان المحدد بكل تأكيد سوف تموت، ثم يقول عنك الله "لا أعود أعبر به." سوف تكون قد اقترفت الخطية التي للموت.
"لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ خَطِيَّةٍ وَتَجْدِيفٍ يُغْفَرُ لِلنَّاسِ وَأَمَّا التَّجْدِيفُ عَلَى الرُّوحِ فَلَنْ يُغْفَرَ لِلنَّاسِ " (متى 12: 31).
ما هي الخطية التي لن تُغفر للناس؟ هي الخطية ضد شهادة الروح القدس عن النعمة المخَلصة. حين يكرر الرجل أو المرأة رفضه لشهادة الروح القدس، هذا الشخص يقترف الخطية التي لن تُغفر. الخطية الوحيدة التي بلا غفران هي حين يرفض المرء دعوة الروح القدس للثقة بيسوع. يتكلم سفر العبرانيين عنها في الأصحاح السادس. الأخ برودوم قرأ هذا النص منذ دقائق قليلة.
"لأَنَّ الَّذِينَ اسْتُنِيرُوا مَرَّةً، وَذَاقُوا الْمَوْهِبَةَ السَّمَاوِيَّةَ وَصَارُوا شُرَكَاءَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَذَاقُوا كَلِمَةَ اللهِ الصَّالِحَةَ وَقُوَّاتِ الدَّهْرِ الآتِي، وَسَقَطُوا، لاَ يُمْكِنُ تَجْدِيدُهُمْ أَيْضاً لِلتَّوْبَةِ، إِذْ هُمْ يَصْلِبُونَ لأَنْفُسِهِم ابْنَ اللهِ ثَانِيَةً وَيُشَهِّرُونَهُ" (عبرانيين 6: 4- 6).
حينما يحدث هذا معك، " لاَ يُمْكِنُ تَجْدِيدُ[ك] أَيْضاً لِلتَّوْبَةِ" (عبرانيين 6: 4، 6). لا يمكن؟ هذا ما قاله الله، "لاَ يُمْكِنُ تَجْدِيدُهُمْ أَيْضاً لِلتَّوْبَةِ" مستحيل؟ نعم! هذا ما قاله الله. لا يمكن. هذه هي الخطية التي لا تُغفر. ويقول الله، "لا أعود أعبر به." "فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ لاَ فِي هَذَا الْعَالَمِ وَلاَ فِي الآتِي" (متى 12: 32).
من السهل أن تقترف الخطية التي لا تُغفر. كان ابن عمي يركب سيارته مع أصدقائه ويذهب إلى تِيوانا ليقابل عاهرة. لكنه لم يذهب إلى الجحيم بسبب العاهرة. لقد كان يشتري ست صناديق من البيرة ويشربها مع أصدقائه في الحديقة الخلفية لكنه لم يذهب إلى الجحيم بسبب شربه للبيرة في الحديقة الخلفية مع أصدقائه. كان يعمل أشياء أخرى لن أذكرها هنا في الكنيسة، ولكنه لم يذهب إلى الجحيم بسبب هذه الأمور أيضا. كلا، لقد ذهب إلى الجحيم لأنه فعل الخطية التي لا تُغتفر. هذا ما قاله يسوع، "كُلُّ خَطِيَّةٍ وَتَجْدِيفٍ يُغْفَرُ لِلنَّاسِ وَأَمَّا التَّجْدِيفُ عَلَى الرُّوحِ فَلَنْ يُغْفَرَ لِلنَّاسِ" (متى 12: 31).
قال لي ابن عمي، حين وُلد ابنه إنه ركع على ركبتيه وصلى. نعم وكان يسمي نفسه معمدانيا أيضا، بالرغم إنه لم يذهب إلى الكنيسة أبدا. حين قال لي إنه صلى، طلبت منه أن يضع ثقته في يسوع ويخلص، فقال "لكلٍ طريقه يا روبرت، لكلٍ طريقه." كان يعني أن "ذلك يصلح لك ولكن ليس لي." لقد قال لي ذلك في كل مرة تكلمت معه عن المسيح. ومع مرور الوقت، اقترف الخطية التي لا تُغفر.
ثم مات فجأة وهو في الأربعينات من عمره. طلبوا مني أن أقود الجنازة. لم تكن هناك شعرة واحدة بيضاء في رأسه ولا تجعيدة واحدة في وجهه. لقد كان شابا حين ذهب إلى الجحيم، وقد ذهب إلى الجحيم لأنه فعل الخطية التي لا تُغفر. وقال الله، "لاَ أَعُودُ أَصْفَحُ لَهُ بَعْد. "فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ لاَ فِي هَذَا الْعَالَمِ وَلاَ فِي الآتِي" (متى 12: 32).
لقد كان هناك عدد كبير من الناس لأنه كان شابا لطيفا وكان الكل يحبه. أنا كنت أحبه أيضا. لقد كان صديقي. كان يحب مسلسل الويسترنز ويشاهده كل ليلة على التليفزيون. كان يمكنه أن يقول لك عن كل محاربي الغرب القديم. كان يمكنه أن يخبرك عن وايلد بيل هيكوك، بيلي ذي كيد، دوك هوليداي، جون ويسلي هاردن وكل هؤلاء المقاتلين من الغرب القديم. حين وُلد ولديَّ، جئت بهما لزيارته فسألني عن اسميهما. قلت " أحدهما يُدعى جون ويسلي هايمرز." ذهب إلى الغرفة المجاورة لكي يتصل بصديقه. لقد سمعته يقول، "بأمانة، روبرت أسمى أحد ولديه على اسم مقاتل – جون ويسلي هاردن!" لم يكن يعرف أن هناك واعظا عظيما اسمه جون ويسلي! الكل كان يحب ابن عمي، وأنا أيضا. لقد كان لطيفا لكنه ذهب إلى الجحيم. حين وعظت في جنازته لم أستطع أن أعطي لعائلته أو أصدقائه كلمة رجاء! ولا كلمة واحدة! لأنه ذهب إلى المكان الذي لا يوجد فيه رجاء. دانتي أليجيري (1265- 1321)، في كتابه الشهير الجحيم قال إنه توجد لافتة على باب الجحيم تقول، "لكل الداخلين، اتركوا كل رجاء." لقد اقترف ابن عمي الخطية التي لا تُغفر. حين تكلم الروح القدس إلى قلبه عن يسوع قال، "لا." وقال الله "لاَ أَعُودُ أَصْفَحُ لَهُ بَعْد. ُ"فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ لاَ فِي هَذَا الْعَالَمِ وَلاَ فِي الآتِي" (متى 12: 32).
لا توجد "فرصة ثانية" في الجحيم. يقول سفر الجامعة 11: 3، "فِي الْمَوْضِعِ حَيْثُ تَقَعُ الشَّجَرَةُ هُنَاكَ تَكُونُ." شخصية المرء تتجه نحو الثبات والرسوخ على عادات فكرية معينة. ما يكون عليه الشخص في هذا العام سيكون عليه بل وأكثر في العام المقبل. ومع مرور السنين تتجمد شخصيته وتتحجر حتى تصبح في صلابة الأسمنت.
كنت دائما أحب أن أسمع د. و. أ. كريزويل. كان راعي الكنيسة المعمدانية الأولى بدالاس في ولاية تكساس لأكثر من خمسين عاما. لقد كنت أسمعه يعظ وهو في منتصف عمره، الرجل ذو الشعر الأحمر، وسمعته وهو رجل عجوز، وكل شعره أبيض. لقد كان واعظي المثالي. سأقص لكم قصة من د. كريزويل.
لقد قال إنه وهو راعي شاب، سأله أحد الشمامسة أن يزور أحد أعضاء الكنيسة وقد أصيب بالشلل بسبب جلطة. قال د. كريزويل،
حين ذهبت إلى بيته، قالت زوجته، "إنه في غرفة النوم." فوقفت ونظرت إلى الرجل ممددا على السرير، وقلت، "أنا الراعي الجديد... وقد أتيت لأزورك." قال الرجل، "اللعنة!" قلت، "أنا متأسف لأنك تمر بهذا المرض ولا تستطيع النهوض." قال، "اللعنة!" قلت، "الجو جميل بالخارج، أتمنى لو كنت تستطيع الخروج." قال، "اللعنة!" بعد كل شيء أقوله كان يصرخ، "اللعنة!" بدأت أتحير ولم أجد ما أقوله. قمت وكنت سأسأل إن كان ممكنا أن أصلي، فظن الرجل إني سأتركه وأرحل فأشار بيده إلى أعلى وقال، "اللعنة! اللعنة! اللعنة! اللعنة! اللعنة! اللعنة!" قالت زوجته لي، "إنه يريدك أن تصلي." قلت لها إنه يسعدني أن أصلي. ركعت بجانب السرير وبدأت أصلي، "يا رب السماء، ارحم هذا الرجل المريض." فصرخ "اللعنة!" قلت، "من فضلك يا رب، أقمه." فصرخ، "اللعنة!" حين انتهيت من الصلاة قلت، "آمين." فقال "اللعنة!" حين قمت وقلت، "الرب يباركك." قال، "اللعنة!" حين وصلت إلى الباب التفت وقلت، "سلام." فقال، "اللعنة!"
حين عدت إلى المدينة قابلت الشماس وقلت له إني قمت بزيارة الرجل المريض، فقال لي، "لقد نسيت أن أقول لك إنه كانت له عادة أن يردد عبارة ما طول حياته. وحين أصيب بالجلطة فقد النطق تماما ما عدا هذه العبارة." قلت له، "لا تقل لي ما هي، ’اللعنة!‘ " إحدى خصائص الحياة التي أعرفها هي: ما تفعله وما تقوله في النهاية يصبح من أنت. الأمر يتبلور في شخصيتك وفي نفسك ("يا له من مخلص" تأليف و. أ. كريزويل، دكتوراه، مطبعة برودمان، 1978، ص 41، 42).
حين سألت ابن عمي أن يثق بيسوع قال، "لكلٍ طريقه يا روبرت." سألته عدة مرات وكل مرة كان يقول "لكل طريقه يا روبرت." كانت هذه هي الجملة التي يقولها دائما أو العذر الذي لديه. لم يعيبني لثقتي بالمسيح لكن الأمر لم يكن له. لقد قال "لا" في كل مرة كلمته عن المسيح. قد تقول لشخص، "ألا تثق بالمسيح؟" فيقول، "لا." تقول، "ألا تثق بيسوع؟" فيقول، "لا." تقول، "ألا تأتي إلى يسوع؟" فيقول، "لا." تقول، "ألا تثق بالمخلص الآن؟" فيقول، "لا." في النهاية تتبلور كلمة "لا" في شخصيته ويثبت قلبه على الرفض ذاته – لا، لا، لا، لا، لا! سيأتي وقت يكون الرد الأوتوماتيكي هو لا. لا يحتاج أن يفكر. يصبح هو رفضا. ويملأ الرفض ذهنه وقلبه وطبيعته. إنها "لا" كبيرة. لقد اقترف الخطية التي لا تُغفر، ولا يستطيع أن يكف عن القول "لا" ليسوع. "فِي الْمَوْضِعِ حَيْثُ تَقَعُ الشَّجَرَةُ هُنَاكَ تَكُونُ." "لاَ أَعُودُ أَصْفَحُ لَهُ بَعْدُ." "لَنْ يُغْفَرَ لَهُ لاَ فِي هَذَا الْعَالَمِ وَلاَ فِي الآتِي." هذه هي الخطية التي لا تُغفر! هذه هي الخطية التي لن تُغفر أبدا!
إن كانت نفوسنا لا تصاب بالشلل، لكنا نختار اليوم والساعة التي نخلص فيها. لكن مع مرور الأيام، تتحجر إرادتنا ونفوسنا وقلوبنا مثل الأسمنت. في النهاية لا نستطيع أن نتأثر لا بالناس ولا بالله. الشخصية والحياة والمصير الأبدي يُختم إلى الأبد! هذه هي الخطية التي لا تُغفر! هذه هي الخطية التي لن تُغفر أبدا!
الأمر لا يختلف بالنسبة للشخص الذي يطلب شعورا معينا، أو إثباتا داخليا للخلاص. قد تؤكد له أن ينظر إلى يسوع ولكنه يبحث عن شعور بديل ويستمر كذلك – مهما قلت له. في كل مرة يفتش عن شعور أو إثبات للخلاص. في النهاية يصبح هذا جزءا من طبيعته أو شخصيته ذاتها. تقول له أن يثق بيسوع – وهو حالا يبحث عن شعور. تسأله إن كان وضع ثقته بيسوع فيقول لك، "لا." أنا رأيت أناسا يمرون بهذه الحلقة المفرغة مرات ومرات ومرات ومرات ومرات ومرات ومرات – حتى تصبح عادة لا يمكن الهروب منها مهما حاولوا! لقد أصبحت جزءا من طبيعتهم. لا يمكنهم أن يضعوا ثقتهم بيسوع مهما قلنا لهم.
أتذكر في أواخر الأربعينات من القرن الماضي، كان لدينا مسجلا وبعض الاسطوانات. أحد الاسطوانات كان لأغنية وودي وودبيكر "ها، ها، ها، ها، ها، ها، ها، ها، ها، ها. إنها أغنية وودي وودبيكر." لقد سمعنا هذا الشريط حتى صار هناك شرخا في الاسطوانة فكل مرة تنزل إبرة المسجل على الشرخ يتكرر هذا المقطع، "ها، ها، ها، ها، ها! ها، ها، ها، ها، ها! ها، ها، ها، ها، ها! ها، ها، ها، ها، ها!" شيء يدفع للجنون! هذا ما أسمعه من بعضكم مرات ومرات في غرفة المشورة. أقول، "هلا تقبل المسيح؟" تقول، "نعم." أقول، "اركع على ركبتيك وضع ثقتك به." أنتظر ثم بعد عدة دقائق أسألك أن تجلس على المقعد ثم أسألك، "هل وضعت ثقتك بيسوع؟" فتقول، "لا." ويتكرر الأمر هكذا ها، ها، ها، ها، ها! ها، ها، ها، ها، ها! ها، ها، ها، ها، ها! ها، ها، ها، ها، ها! يتحجر ذهنك في هذا الشرخ. يا صديقي، أنت في خطر اقتراف الخطية التي لا تُغفر. ثم يقول الله، "لاَ أَعُودُ أَصْفَحُ لَهُ بَعْدُ." "لَنْ يُغْفَرَ لَهُ لاَ فِي هَذَا الْعَالَمِ وَلاَ فِي الآتِي." هذه هي الخطية التي لا تُغفر! هذه هي الخطية التي لن تُغفر أبدا!
ماذا يحتاج الشخص الذي يقول "لا" ليسوع؟ هل يحتاج إلى عظة أخرى؟ لا. هل يحتاج شرحا آخر؟ لا. ماذا يحتاج؟ يحتاج شيئا واحدا – أن يتحرك، أن يتجاوب، أن يثق بالمخلص، ويترك الأمر هناك – مع المخلص! قال يسوع، "مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجاً" (يوحنا 6: 37). آمين. تعال إليه. ثق به. واترك الأمر هناك. عند يسوع. هو لن يخرجك خارجا! هو سيعمل كل شيء من أجلك. هو سيطهرك من كل خطية. هو سيبررك. هو سيقدسك. لن "تشعر" بالأمر وأنت لا تحتاج إلى ذلك لأنه هو يفعل ذلك لك. تثق بيسوع وتطهر من كل خطية بدمه الثمين الذي سفكه على الصليب! د. تشان، رجاء قدنا في الصلاة. آمين.
(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".
يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)
هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.
القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: عبرانيين 6: 4- 6.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"إن انتظرت طويلا" (تأليف د. جون ر. رايس، 1895 – 1980).