إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.
هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.
حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور
هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.
أعطني هذا السلطان (العظة الثانية عن النهضة) للدكتور ر. ل. هيمرز عظة ألقيت في الكنيسة المعمدانية بلوس أنجلوس "أَعْطِيَانِي أَنَا أَيْضاً هَذَا السُّلْطَانَ " (أعمال 8: 19). |
قيلت هذه الكلمات أثناء نهضة عظيمة بالسامرة، ولكني لن أعلق على هذه النهضة، فهذا يأخذنا بعيدا عن الموضوع الذي يعرضه النص. في هذه العظة يكفي أن أذكر أن فيلبس ذهب إلى السامرة وكرز بالمسيح، وتبعت كرازته نهضة عظيمة. معظم الناس في هذه المدينة تغيروا.
لكن ليس سيمون الساحر! حين ذهب بطرس لمعونة فيلبس في تلك النهضة، جاء إليه سيمون. قائلا،
"أَعْطِيَانِي أَنَا أَيْضاً هَذَا السُّلْطَانَ" (أعمال 8: 19).
لقد عرض على بطرس أموالا كي يحصل على هذا السلطان! قال له بطرس، "أَرَاكَ فِي مَرَارَةِ الْمُرِّ وَرِبَاطِ الظُّلْمِ" (أعمال 8: 23). قال تشارلز سيميون (1759- 1836)،
لقد بدا سيمون مخلصا في إقراره للإيمان فعمده فيلبس... ولهذا اعتبره المؤمنون الحقيقيون أخا: لكن [فيلبس] اكتشف نفاق قلبه... لقد ظل كما من قبل في حالة طبيعية [لم تنل التغيير]. لذا خاطبه بطرس قائلا... "أَرَاكَ فِي مَرَارَةِ الْمُرِّ وَرِبَاطِ الظُّلْمِ"... أي في حالة خضوع للخطية... وفي حالة إدانة بسبب الخطية (تشارلز سيميون، ملخصات تفسيرية للكتاب المقدس، زندرفان للنشر، طبعة 1955، الجزء 14، ص 339، 340).
قال بطرس لسيمون "تُبْ مِنْ شَرِّكَ هَذَا." لكن سيمون لم يتب بل استمر كما كان. قال لبطرس،
"اطْلُبَا أَنْتُمَا إِلَى الرَّبِّ مِنْ أَجْلِي لِكَيْ لاَ يَأْتِيَ عَلَيَّ شَيْءٌ مِمَّا ذَكَرْتُمَا" (أعمال 8: 24).
قال د. ماكجي،
لم يطلب سيمون الخلاص. لم يطلب صلاة من أجل خلاصه. هو طلب فقط ألا يأتي عليه أي شيء رهيب من الذي ذكراه (ج. فرنون ماكجي، دكتوراه في اللاهوت، عبر الكتاب المقدس، الناشر توماس نلسن، 1983، الجزء IV، ص 545، مذكرة عن أعمال 8: 24).
قال د. ماكجي، "إنه لم يتغير" (ذات المرجع، مذكرة عن أعمال 8: 21). مع الأسف، الكتابات القديمة لآباء الكنيسة الأولين تذكر إنه لم ينل الخلاص أبدا. في الواقع، كتاباتهم تقول إنه أصبح قائدا في الهرطقة الغنوسية و"من القادة ضد الكنيسة" (الكتاب التفسيري للإصلاح، خدمات لجونير، 2005، ص 1572؛ مذكرة عن أعمال 8: 9). ظل يؤمن بـ "سلطان" ولكن ليس بالمسيح ذاته. كما قال،
"أَعْطِيَانِي أَنَا أَيْضاً هَذَا السُّلْطَانَ" (أعمال 8: 19).
كيف ينطبق علينا هذا اليوم؟
1. أولا، طبيعة الاعتقاد السائد في هذا الزمن هي البيلاجية والغنوسية.
بـ "طبيعة" أعني الفكرة السائدة عن كيف يخلص الإنسان. في كتابه، مسيحية بلا مسيح، يقول د. مايكل هورتن إن معظم الأمريكيين يمزجون "التركيز البيلاجي على قدرة الإنسان على خلاص ذاته مع التركيز الغنوسي على الاختبار الداخلي والتنوير" (الناشر بيكر، 2008، ص 251). هذا ببساطة يعني أن الناس يظنون اليوم أنه بإمكانهم أن يفعلوا شيئا يخلصهم (البيلاجية). كل ما يحتاجون هو أن يعرفوا "السر"، ماذا يقولون ويفكرون (الغنوسية).
أنا أجد أننا نحارب هاتين الفكرتين المغلوطتين باستمرار في كنيستنا. الناس الذين يأتون من العالم، وحتى الذين وُلدوا وتربوا في الكنيسة، زُرعت فيهم أفكار البيلاجية والغنوسية.
اخرج إلى الشارع وتكلم مع عشرة أو خمسة عشر شخصا وستجد أن ما أقوله صحيح. اسألهم إن كانوا خطاة بلا قوة وكل منهم سيجيبك أن بإمكانه أن يفعل شيئا أو يُقلع عن فعل شيء وبذلك يخلص. "أنا أعمل كل ما بوسعي." "أنا لست أسوأ من غيري." سوف تسمع ذلك كثيرا. هم لا يدركون أن ما يقولونه اسمه البيلاجية. هم يظنون أن الإنسان بإمكانه أن يفعل شيئا، أو يقلع عن فعل شيء وبذلك يخلص. وهذا بالطبع عكس ما يقوله الكتاب المقدس. يقول الكتاب المقدس،
"نَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا" (أفسس 2: 5).
"إِذْ هُمْ مُظْلِمُو الْفِكْرِ، وَمُتَجَنِّبُونَ عَنْ حَيَاةِ اللهِ لِسَبَبِ الْجَهْلِ الَّذِي فِيهِمْ بِسَبَبِ غِلاَظَةِ قُلُوبِهِمْ" (أفسس 4: 18).
هذه الآيات تبين أن الإنسان فاسد تماما – عبد للخطية، لا يستطيع أن يخلص نفسه من عبوديته للخطية – ميت في الخطية – ولذا ذهابه إلى الجحيم محتوم. هل تعرف أحدا خارج الكنيسة يؤمن بذلك؟ أنا لا أعرف! لا أحد في مجتمعنا يؤمن أنه عبد للخطية، وحتى الكنائس لا تكرز بذلك! لذا كل الهالكين، وحتى الذين منهم نشأوا في الكنيسة يؤمنون أنه باستطاعتهم أن يفعلوا شيئا أو يكفوا عن فعل شيء وأن ذلك يخلصهم. هم بيلاجيون، ليس لديهم أي فكرة. إنهم بائسون بلا رجاء ولا أدنى فرصة للمساهمة بشيء يؤول إلى خلاصهم.
ثانيا، هم غنوسيون، وهذا يعني أنهم يظنون أنه بإمكانهم أن يتعلموا شيئا ينير عقولهم ويستخدموا علمهم لخلاصهم. نحن نرى ذلك كثيرا. يأتي بعض الناس إلى كنيستنا ويقضون شهورا وفي بعض الأحيان سنين في محاولات لتَعَلُّم "السر" الذي يستخدمونه كي يجعلوا المسيح يخلصهم. هذا ما أسماه د. هورتون "التركيز الغنوسي على الخبرة الداخلية والتنوير." أنا أقول لهم مرارا وتكرارا إنهم
"يَتَعَلَّمْنَ فِي كُلِّ حِينٍ، وَلاَ يَسْتَطِعْنَ أَنْ يُقْبِلْنَ إِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ أَبَداً" (2تيموثاوس 3: 7).
لكنهم لا يصدقونني، ويظنون أنه هناك "سر" لوصفة غنوسية يمكنهم أن يتعلموه ويصبحوا مؤمنين. أنا رأيت أناسا يبكون، والدموع تنهمر على وجوههم في محاولاتهم لاكتشاف الوصفة "السرية" التي تمكنهم من الخلاص! مؤخرا، ظن رجلان أنهم "اكتشفوا السر." كلاهما قال، "أنا لم أفعل شيئا – لذا أنا أعلم أني نلت الخلاص." سألتهم أسئلة قليلة ومنها علمت يقينا إنهم لم يفعلوا أي شيء! ظنوا أن هذا هو السر الغنوسي للخلاص. قلت لهم إن هذا ليس تعليما كتابيا إصلاحيا. قلت لهم إنها هرطقة وعظ ضدها ويسلي وهوايتفيلد بقوة في القرن الثامن عشر. قلت لهم إن هناك شيئا لا بد أن يفعلوه. لا بد أن يؤمنوا بالمسيح. الكتاب المقدس يوضح ذلك جليا، إذ يقول،
"آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ" (أعمال 16: 31).
"اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ" (يوحنا 3: 18).
لكنهما انصرفا وعلى وجهيهما نظرة متحيرة، ظانين أنه بإمكانهما تعلُّم "السر" الغنوسي يوما ما! كم يؤسفني هذا! يسوع يحبهما وكل ما عليهما فعله هو أن يؤمنا به، لكنهما يبحثان عن طريقة سرية! يتعاملان مع المسيح على أنه قوة أو سلطان مثل سيمون الذي قال، "أَعْطِيَانِي أَنَا أَيْضاً هَذَا السُّلْطَانَ" (أعمال 8: 19). استمر سيمون غنوسيا. يقول الكتاب المقدس الدراسي الإصلاحي،
تُعَلم الغنوسية (أصلها من الكلمة اليونانية gnosis والتي تعني "معرفة") أن الإنسان لا يحصل على الخلاص بفضل موت المسيح عن الخطاة بل بمعرفة معينة... (الكتاب المقدس الدراسي الإصلاحي، ذات المرجع).
حين تملأ هذه الأفكار ذهن شخص ما، من المستحيل بشريا التخلص منها. إنها مثل الكاثوليك الأسبان الذين يظنون أن المسيح قاضي أكثر منه مُخَلص محب! خرجت سيدة كاثوليكية مسنة من الكنيسة غاضبة حين قلت إن المسيح ليس قاضيا، لكنه مُخَلص محب! كانت تٌفضل أن تظل خائفة من المسيح على تغيير رأيها! وهذا هو حال معظم الإنجيليين اليوم! يفضلون التفكير في المسيح على إنه سلطان غنوسي يستطيعون التحكم فيه بتعلُّم بعض الأسرار، على التفكير فيه كمخلص يعفو عنهم فورا إذا آمنوا به! يا للأسف!
هل تعلمون؟ هذا تفكير شيطاني! قال د. مارتن لويد جونز،
هناك أوقات يركز فيها الشيطان على المؤمنين كأفراد، أو بعض قطاعات من الكنيسة، وفي بعض الأحيان على دول بأكملها (الجندي المسيحي، أفسس 6: 10- 13، لواء الحق للنشر، 1977، ص 302).
أنا أؤمن أن أمريكا والغرب يقعون تحت قوة إبليس، وأفضل كنائسنا تأثرت جدا بتعاليم الشياطين. قال بولس الرسول،
"وَلَكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحاً: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحاً مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ" (1تيموثاوس 4: 1).
أنا أؤمن أن الآراء البيلاجية والغنوسية التي انتشرت في المسيحية الإنجيلية هي بالتأكيد – "تعاليم شيطانية."
إن حركة "كلمة الإيمان" يُرَوج لها بأسماء كبيرة مثل ت. د. جيكس وبني هن وجويس ماير وجويل أوستين. إنهم ينشرون إنجيل الرخاء إلى أقصى الأرض. حتى كنائسنا المعمدانية تأثرت، دون أن تدري. قال د. هورتون إن هناك "تشابه كبير جدا بين رسالة الرخاء والغنوسية القديمة" (ذات المرجع ص 67). قال إن عددا كبيرا من الكنائس تكرز "بمزيج من البيلاجية التي تعتمد على النفس والغنوسية التي تؤله النفس" (ذات المرجع ص 68). "لدى الله بعض القواعد والقوانين للحصول على ما تريد في الحياة، وإذا اتبعتها، يمكنك أن تحصل على ما تريد" (ذات المرجع). هذا بالطبع هو لب هرطقتي البيلاجية والغنوسية. هذا ما يؤمن به عامة الناس – إن تعلمت القواعد وقلت الكلمات الصحيحة يمكنك أن تحصل على ما تريد – وذلك يتضمن الخلاص.
في نهاية كل برنامج تليفزيوني، ينظر جويل أوستين إلى الكاميرا ويقول لمشاهديه على التليفزيون،
فقط قل، "يا رب يسوع، أنا أتوب عن خطاياي. ادخل قلبي، أنا أعلنك ربا ومخلصا." يا أصدقائي، إن كنت قد صليت هذه الصلاة البسيطة، نؤمن أنك وُلدت ثانية.
وعظ الأخ أوستين عظة بلا مسيح وهذه الصلاة ليس فيها ذِكر للإنجيل! لا ذكر لموت المسيح بديلا عن الخطاة على الصليب، لا في العظة ولا في الصلاة! لا ذكر لدم المسيح الذي يطهر الخاطي من خطيته لا في العظة ولا في الصلاة! بتعبير آخر، لا ذكر للإنجيل بالمرة (1كورنثوس 15: 1- 4). ومع هذا يقول أوستين، "إن كنت قد صليت هذه الصلاة البسيطة، نؤمن أنك وُلدت ثانية." هناك احتمالان – إما أن أوستين دجال أو هو قد ذعن "لأرواح مضلة وتعاليم شياطين."
أيا كان، لقد نشر إبليس البيلاجية والغنوسية في كل العالم – وبالأخص في الولايات المتحدة. وأنتم تصدقونها! لهذا لا تخلصون!
2. لا بد أن تتحرر من هذين التعليمين الشيطانيين وإلا لن تخلص أبدا!
التعليم الشيطاني الأول هو البيلاجية، وهو فكرة أنه باستطاعتك أن تفعل شيئا أو تكف عن فعل شيء وبذلك تخلص. هذه هرطقة واضحة بدرجة أني محرج من الكلام عنها، لكن كثيرين من الذين يسمعونني في هذه الليلة يصدقونها! ألم تقرأوا هذه الآيات في الكتاب المقدس؟
"لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ" (أفسس 2: 8، 9).
لا شيء تفعله يستطيع أن يخلصك! لا شيءتكف عن فعله يستطيع أن يخلصك! لا شيء! يوجد شيء واحد يستطيع الخطاة أن يفعلوه وهو،
"آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ" (أعمال 16: 31).
قد تقول "هذا أمر هين!" نعم ولكن هذا هو الشيء الوحيد الذي لا يفعله الخاطي – مهما رجوته! مهما كان عدد المرات التي تعظ بذلك! الخاطي يرفض المسيح ويفعل شيئا آخر. هو يؤمن تماما بقدرته (البيلاجية) فيرفض أن يؤمن بيسوع في كل مرة. هو يؤمن بآية في الكتاب المقدس أو صفة من صفات يسوع، ولكن ليس بيسوع ذاته. لن يؤمن بيسوع ذاته! لماذا؟ لأن البيلاجية خدعة، هذا هو السبب! بدون نعمة الله لن يأتي الخاطي إلى يسوع ويثق به وحده! هو سيرفض يسوع ذاته في كل مرة – لأنه فاسد تماما!
"أَمْوَاتٌ بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا" (أفسس 2: 1).
التعليم الغاش الثاني هو الغنوسية، وهو يتسم بفكرة أن الله سلطان أو قوة يمكن "استخدامها" أو توظيفها من قبل الذين لهم معرفة معينة (الكلمة اليونانية “gnosis” تعني "معرفة"). هذه الفكرة تملأ الفكر الإنجيلي. يقول د. هورتون إن الإنجيلية الغنوسية "تجعلنا ننظر داخلنا لنخلق من خيالنا صنما نستطيع أن نسيطر عليه ونتملكه" (ذات المرجع، ص 167).
شباب اليوم يفعلون ذلك دون أن يعوا. يجعلون من يسوع سلطانا وهميا يستطيعون التحكم فيه. أليس هذا ما عمله سيمون الساحر؟ لقد قال، "أَعْطِيَانِي أَنَا أَيْضاً هَذَا السُّلْطَان" (أعمال 8: 19). فكان الله بالنسبة له مجرد "سلطان" يمكن أن يُمنح أو يُقبل بواسطة إنسان.
التركيز الغنوسي يقود إلى "السحر الأبيض." في السحر الأسود، يستخدم الساحر كلمات معينة لكي يستخدم ويسيطر على الأرواح الشريرة. أما فيما يُسمى بالسحر الأبيض، يستخدم الساحر كلمات معينة، وتعاويذ أو صلوات ليسيطر على ويستخدم الأرواح الصالحة – وحتى الله. لاحظ ما يقوله جويل أوستين في "صلاة الخاطي" . هذه تعويذة من السحر الأبيض،
فقط قل، "يا رب يسوع، أنا أتوب عن خطاياي. ادخل قلبي، أنا أعلنك ربا ومخلصا." يا أصدقائي، إن كنت قد صليت هذه الصلاة البسيطة، نؤمن أنك وُلدت ثانية.
إن كنت تقول هذه الكلمات، ستأتي قوة إلى قلبك! أنت تستطيع أن تجعل نفسك تولد ثانية بأن تقول هذه الكلمات! هذه هي الغنوسية! إنها السحر الأبيض! هي أن تقول وتقتني ما تقوله! إنها رسالة الإيمان! قل واحصل على ما قلت! وكل ذلك من خلال الإنجيلية ولكنها سحر أبيض! تذكر أن سيمون كان ساحرا (أعمال 8: 9)، وهو أحد آباء الغنوسية! لقد قال، "أَعْطِيَانِي أَنَا أَيْضاً هَذَا السُّلْطَانَ."
خاتمة
يسوع المسيح ليس سلطانا يمكنك التحكم فيه أو استخدامه! إنه إنسان. هو مات على الصليب كي يدفع ثمن العقوبة على خطاياك. لا يمكنك أن "تفهم" أو "تتعلم" كيف "تجعله" يخلصك! يمكنك أن تتعلم "سر" كيفية الخلاص بقية الحياة – لكنك ستظل هالكا، مثل سيمون الساحر. لا بد أن تأتي إلى المسيح كخاطي لا يعرف كيف يخلص. لا بد أن ترتمي عند قدميه وتؤمن به. لا بد أن تخلص من الخطية بالمسيح المصلوب! لا بد أن تتطهر من خطيتك بدمه الثمين. لا يوجد طريق آخر للخلاص من الخطية! لا يوجد شيء أخر تتعلمه! لا يوجد مفتاح سري أو كلمات معينة لا بد أن تتعلمها! "آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ" (أعمال 16: 31).
لماذا لم تؤمن بيسوع بعد؟ الإجابة بسيطة جدا. أنت لم تتبكت على الخطية! خطيتك لم تزعجك أو تؤرقك في الليل! قلبك الشرير لم يبدُ مثيرا للاشمئزاز بالنسبة لك!
بدون تبكيت على القلب الشرير لا يوجد تغيير حقيقي. إن لم ينزعج الإنسان من قلبه الشرير، لن يدرك احتياجه ليسوع.
نحن نصلي من أجل النهضة والتغيير الحقيقي. لكن علامَ نركز في صلواتنا؟ هل مجرد نصلي، "يا رب ارسل لنا أعدادا أكبر" أو "يا رب ارسل نهضة"؟ إن كنا نصلي هكذا فنحن لا نصلي من أجل احتياجنا الحقيقي، فهذه صلاة عامة غير هادفة. إن كانت الصلاة عامة فهي لا تحرز نتائج! لنصل من أجل أكثر شيء نحتاج إليه – التبكيت على القلب الشرير. قل هذا معي، "التبكيت على القلب الشرير". هذا أكثر شيء نحتاج إليه! هذا ما نحتاج الروح القدس أن يفعله! حتى تتبكت على قلبك الشرير، سيبدو الإنجيل مشوشا غير حقيقي!
سوف نصوم ونصلي السبت القادم حتى الخامسة مساء ثم نأتي إلى هنا في الكنيسة لنصلي ونتناول وجبة معا. هذا ما نحتاج أن نصوم ونصلي لأجله – "التبكيت على القلب الشرير" حين يفعل الله ذلك، سوف نجد أعدادا أكبر تؤمن بالمسيح! حين يحدث ذلك لعدد من الناس مرة واحدة تكون هذه هي النهضة! آمين.
(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".
يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)
هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.
القراءة الكتابية قبل العظة: د. كريجتون ل. تشان: أعمال 8: 18- 24.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"يا لعمق النعمة! هل يمكن؟" (تأليف تشارلس ويسلي، 1707- 1788؛ تم تعديلها من قِبل الراعي).
ملخص العظة أعطني هذا السلطان GIVE ME THIS POWER للدكتور ر. ل. هيمرز "أَعْطِيَانِي أَنَا أَيْضاً هَذَا السُّلْطَانَ" (أعمال 8: 19) (أعمال 8: 23، 24) 1. أولا، طبيعة الاعتقاد السائد في هذا الزمن هي البيلاجية والغنوسية، أفسس 2: 5، 4: 18، 2تيموثاوس 3: 7؛ أعمال 16: 31؛ يوحنا 3: 18؛ 1تيموثاوس 4: 1. 2. لا بد أن تتحرر من هذين التعليمين الشيطانيين وإلا لن تخلص أبدا! أفسس 2: 8، 9؛ أعمال 16: 31؛ أفسس 2: 1؛ أعمال 8: 9. |