إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.
هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.
حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور
هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.
الشياطين في العالم اليوم(العظة رقم 79 من سفر التكوين) للدكتور ر. ل. هيمرز عظة ألقيت في الكنيسة المعمدانية بلوس أنجلوس "وَحَدَثَ لَمَّا ابْتَدَأَ النَّاسُ يَكْثُرُونَ عَلَى الأَرْضِ، وَوُلِدَ لَهُمْ بَنَاتٌ، أَنَّ أَبْنَاءَ اللهِ رَأَوْا بَنَاتِ النَّاسِ أَنَّهُنَّ حَسَنَاتٌ. فَاتَّخَذُوا لأَنْفُسِهِمْ نِسَاءً مِنْ كُلِّ مَا اخْتَارُوا" (تكوين 6: 1- 2). |
اتركوا كتبكم المقدسة مفتوحة على هذا الشاهد. قبل أن أشرح هاتين الآيتين سوف أعطيكم مفتاحا للارتداد الموجود اليوم. لقد رأينا الأحد الماضي النبوة التي تحدث عنها يسوع، وسوف نتأمل فيها ثانية الآن.
سأل التلاميذ يسوع، "مَا هِيَ عَلاَمَةُ مَجِيئِكَ وَانْقِضَاءِ الدَّهْرِ؟" (متى 24: 3). أعطاهم المسيح علامات كثيرة لكنه بعدها أعطاهم علامة كبيرة تشمل كل العلامات الأخرى. قال المسيح،
"وَكَمَا كَانَتْ أَيَّامُ نُوحٍ كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ" (متى 24: 37).
إن كنا نريد أن نعرف عامة عن الفترة التي تسبق المجيء الثاني للمسيح، كل ما علينا عمله هو أن نقرأ عن زمن نوح قبل مجيء الطوفان العظيم. الوصف لذلك موجود في ثلاثة أصحاحات في الكتاب المقدس – في تكوين 4 و5 و6.
في مساء الأحد الماضي، أريتكم أن زمن الآباء الأولين في تكوين 5، كان زمن ارتداد متزايد، وليس زمن إيمان عظيم بالمرة! الآباء في هذا الأصحاح لم يكونوا قادة روحيين. كل ما يذكره الكتاب هو أنهم عاشوا وولدوا بنينا وبنات ثم ماتوا. هذا كل ما في الأمر! وسط هذه القائمة من الآباء كان هناك رجل واحد فعل شيئا. كان اسمه أخنوخ. لقد وعظ ضد الارتداد في هذه الحقبة من الزمن قائلا إن الرب سيأتي "لِيَصْنَعَ دَيْنُونَةً عَلَى الْجَمِيعِ" (يهوذا 15). لقد كرز بالدينونة الآتية من خلال الطوفان. يقول الكتاب المقدس، "َوَسَارَ أَخْنُوخُ مَعَ اللهِ" (تكوين 5: 22). لا يقول الكتاب ذلك عن أي من الآباء إلا نوح، "وَسَارَ نُوحٌ مَعَ اللهِ" (تكوين 6: 9). كل الآباء في هذه الفترة لم يُذكروا في قائمة رجال الإيمان في عبرانيين 11 ما عدا هذين الرجلين – أخنوخ ونوح. لذلك نرى أن هذه الفترة في تكوين 5 كانت زمنا للارتداد المتزايد.
تكلم المفسرون عن "نسل شيث الصالح" و"عن نسل قايين الشرير." لكن لا توجد ولا كلمة واحدة في الكتاب المقدس تعلم عن ذلك! نعم كان هناك نسلان واحد أتى من قايين والنسل الذي أتى من شيث. لكن كلاهما كان شريرا! كلاهما هلك في الطوفان! المعلمون اليهود القدامى تكلموا عن زمن الآباء الأولين على أنه زمن ارتداد متزايد وهذا يأتي بنا إلى قمة الخطية والارتداد في هذا النص. انظر مرة أخرى لتكوين 6: 1- 2.
1. أولا، كان وقت فيه نشاط قوي للشياطين
"وَحَدَثَ لَمَّا ابْتَدَأَ النَّاسُ يَكْثُرُونَ عَلَى الأَرْضِ، وَوُلِدَ لَهُمْ بَنَاتٌ، أَنَّ أَبْنَاءَ اللهِ رَأَوْا بَنَاتِ النَّاسِ أَنَّهُنَّ حَسَنَاتٌ. فَاتَّخَذُوا لأَنْفُسِهِمْ نِسَاءً مِنْ كُلِّ مَا اخْتَارُوا. فَقَالَ الرَّبُّ: «لاَ يَدِينُ رُوحِي فِي الإِنْسَانِ إِلَى الأَبَدِ، لِزَيَغَانِهِ، هُوَ بَشَرٌ. وَتَكُونُ أَيَّامُهُ مِئَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً». كَانَ فِي الأَرْضِ طُغَاةٌ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَبَعْدَ ذلِكَ أَيْضًا إِذْ دَخَلَ بَنُو اللهِ عَلَى بَنَاتِ النَّاسِ وَوَلَدْنَ لَهُمْ أَوْلاَدًا، هؤُلاَءِ هُمُ الْجَبَابِرَةُ الَّذِينَ مُنْذُ الدَّهْرِ ذَوُو اسْمٍ. وَرَأَى الرَّبُّ أَنَّ شَرَّ الإِنْسَانِ قَدْ كَثُرَ فِي الأَرْضِ، وَأَنَّ كُلَّ تَصَوُّرِ أَفْكَارِ قَلْبِهِ إِنَّمَا هُوَ شِرِّيرٌ كُلَّ يَوْمٍ" (تكوين 6: 1- 5).
إن مذكرة سكوفيلد تقول إن "ذلك كان زواج القايينيين والشيثيين." لكن هذه المذكرة خطأ. "أبناء الله" هم ملائكة ساقطون كان لهم علاقات جنسية مع "بنات الناس." قال د. رايري، "هذا التعبير ’أبناء الله‘مستخدم في العهد القديم للملائكة في أغلب المرات... في هذه المناسبة الوحيدة لم يعاشروا نساء البشر لإنجاب بشر" (كتاب رايري الدراسي، مذكرة عن تكوين 6: 2). قال د. م. ر. ديهان، مقتبسا من يهوذا 6 و7 كمصدر، "هذه الملائكة التي سقطت من مكانتها الأولى كانت يوما ما ملائكة قديسين. كانت خطيتهم هي نفس خطية سدوم- وهي الخروج وراء الجسد والعهارة والدخول في علاقات غير طبيعية – وبهذا أتوا بدينونة الله على أنفسهم" (م. ر. ديهان، دكتوراه في اللاهوت، أيام نوح، دار زندرفان للنشر، 1963، ص 144).
كانت هذه أيضا رؤية المعلمين اليهود القدامى، وأنا مقتنع أنها صحيحة من حيث المبدأ. مع ذلك تحير الدارسون كيف أن الملائكة الساقطين (غير معروفين كشياطين) بإمكانهم أن تكون لهم علاقات جنسية مع النساء في أيام نوح.
كان راعي الكنيسة الصينية المعمدانية التي كنت منتميا لها لفترة طويلة هو د. تيموثي لين. لقد كان استاذا في العهد القديم وكان أحد مترجمي النسخة الأمريكية الجديدة للكتاب المقدس (NASV)، وقد درَّس في عدة معاهد محافظة. اقترح د. لين الإجابة ردا على كيف أن كيانات ملائكية يمكنها أن تأخذ نساء من البشر كزوجات. قال إن الملائكة الساقطة سكنت رجالا وهؤلاء الرجال المسكونين بالأرواح الشريرة كان لها علاقات جسدية بنساء. قال، "هذه الملائكة الساقطة الشريرة قد تكون أنجبت أطفالا متأثرين بالشياطين والذين كانوا فاسدين جدا أخلاقيا" (تيموثي لين، دكتوراه، التكوين: لاهوت كتابي، الخدمة الدولية للدراسات الكتابية، 2002، ص 96- 97). قال د. لين أيضا،
كلما صار إبليس منفتحا على التداخل في أمور الإنسان، أضاف إلى استحسان الإنسان شهوة الجنس لكي يزيد من فساد الإنسان الذي أفسده قبلا. إن التزاوج في هذه الفترة لم يفسد فقط رباط الزواج المقدس ويحوله إلى وسيلة لمتعة الجسد والشهوات الجسدية ولكنه فعل شيئا أخطر بكثير من التفكير الطبيعي. لقد أتى بتعايش أبناء الله مع بنات الناس لكي ينحدر الجنس البشري إلى مستوى أدنى من البشر. لو كانت هذه الفكرة نجحت لما أصبح الإنسان نسلا للإنسان بل نسلا للشيطان، وبهذا لم يستطع الفادي أن يتجسد ويصبح إنسانا.
إن خطة الشيطان أفسدت المجتمع البشري كله على الأرض. لقد ركز الناس في أن "يَأْكُلُوا وَيَشْرَبُوا وَيَتَزَوَّجُوا وَيُزَوِّجُوا، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي دَخَلَ فِيهِ نُوحٌ الْفُلْكَ" (متى 24: 38). أيضا "امتلأت الأرض بالعنف" (انظر تكوين 6: 11، 13). إن وسيلة الشيطان ليتسبب في الشر والفساد والعنف في هذه الفترة كانت بأن يغزو ويعمل اضطرابا لأبناء الله الذين... أفسدوا الناس في ذلك الوقت (ذات المرجع).
الآن انظر إلى تكوين 6: 4،
"كَانَ فِي الأَرْضِ طُغَاةٌ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَبَعْدَ ذلِكَ أَيْضًا إِذْ دَخَلَ بَنُو اللهِ عَلَى بَنَاتِ النَّاسِ وَوَلَدْنَ لَهُمْ أَوْلاَدًا، هؤُلاَءِ هُمُ الْجَبَابِرَةُ الَّذِينَ مُنْذُ الدَّهْرِ ذَوُو اسْمٍ" (تكوين 6: 4).
إن ترجمة الملك جيمس تسمي هؤلاء الرجال المسكونين بالشياطين "عمالقة"* هذه ترجمة غير موفقة تأتي من الترجمة الخاطئة للكلمة العبرية "nephilim" التي وضعها المعلمون اليهود القدامى. لقد ترجموا الكلمة العبرية إلى الكلمة اليونانية في الترجمة السبعينية "gigantes" عمالقة. لكن الكلمة العبرية "nephilim" لا تعني عمالقة، بل تعنى "الساقطين." قال د. هنري م. موريس إن "المعنى الطبيعي والمحتمل هو’الذين سقطوا‘ غالبا في إشارة إلى الملائكة الذين سقطوا... أي أولاد العلاقة بين الرجال المحكومين بالشياطين وبنات تلك الفترة وهم الذين قيل عنهم إنهم أصبحوا [ nephilim أو ’الساقطين‘]" (هنري م. موريس، دكتوراه، قصة التكوين، دار بيكر للنشر، طبعة 1986 ص 172؛ مذكرة عن تكوين 6: 4). لذا يمكننا أن نترجم تكوين 6: 4 هكذا، "كان هناك ساقطين موجودين في الأرض في تلك الأيام، وأيضا بعد ذلك، حين أتى أولاد الله [رجال مسكونين بالشياطين] إلى بنات الناس، وأنجبن بنينا لهم..." في نهاية تلك الفترة وقبل الطوفان العظيم، كان الجنس البشري كله ممتلئا بأناس مسكونين بالشياطين أو مسوقين بالشياطين. كادت خطة الشيطان أن تنجح. لقد أوشك أن يدمر الجنس البشري ويعطل مجيء المسيح. يوجد وصف للمسكونين بالشياطين في تكوين 6: 5. ماذا أوقف خطة الشيطان؟ انظر تكوين 6: 8،
"وَأَمَّا نُوحٌ فَوَجَدَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ" (تكوين 6: 8).
نجا نوح وعائلته من سكنى الشيطان بسبب نعمة الله، وقد حفظهم الله حين أرسل الطوفان ليهلك "الذين سقطوا." إن كنت واحدا من المختارين الذين اختارهم الله، لا تخف لأن نعمة الله أقوى من الشيطان وجنوده. قال لوثر، "وبرغم أن هذا العالم يمتلئ بالشياطين التي تهددنا، لن نخاف لأن الله أراد أن أن ينتصر حقه بنا." لكن إن كنت لم تنل الخلاص، فارتعب! وهذا يأتي بنا إلى النقطة الثانية.
2. ثانيا، نحن نعيش في زمن فيه نشاط قوي للشياطين اليوم
هذا يأتي بنا إلى نبوة الرب يسوع المسيح، والذي قال،
"وَكَمَا كَانَتْ أَيَّامُ نُوحٍ كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ" (متى 24: 37).
قال د. م. ر. ديهان،
هل نرى في أوضاع اليوم أي تشابه مع أيام نوح...؟ لا بد أن يكون المرء أعمى روحيا وجاهلا تمام الجهل بكلمة الله إن أخفق في إدراك تكرار أيام نوح في يومنا هذا... (م. ر. ديهان، أيام نوح، زندرفان للنشر، طبعة 1971، ص 149).
سادت القوى الشيطانية العالم في أيام نوح – وأوشكت على إهلاك الجنس البشري كله.
في حياتي قد رأيت قوة الشيطان تتزايد في العالم. في الستينيات كان العالم يبدو في بعض الأحيان وكأنه على حافة الهلاك. كثير من الشباب فتحوا أنفسهم لسكنى الشيطان بأن تعاطوا مخدرات مثل الحشيش، أما اليوم يستخدمون مخدرات أخرى تجعل الحشيش يبدو كحلوى الأطفال. كنت أعظ بين الوجوديين في منطقة سان فرانسيسكو في أوائل السبعينيات. يمكنني أن أقول لكم عن تجربة شخصية أن معظم هؤلاء الشباب كانوا تحت تأثير قوي للشياطين، وقد رأيت عددا منهم وكانوا مسكونين تماما بالشياطين. في سنة 1973 سمحت المحكمة العليا في الولايات المتحدة بالإجهاض المتعمد في كل أنحاء أمريكا. منذ ذلك الحين، قُتل 55 مليون طفل على يد "أطباء" الإجهاض المسكونين بالشياطين. من خلال خدمة الشباب في المدن الداخلية لسان فرانسيسكو ولوس أنجلوس، اكتشفنا أيضا إنه في الأغلب، كل امرأة أجهضت طفلا عن عمد أصبحت مسكونة بالشيطان وبعضهم بشكل كامل. في يومنا هذا، هؤلاء النساء والرجال المدمنون على المخدرات كونوا كتلة انتخابية ضخمة وضعت باراك أوباما في منصب الرئيس مرتين. إن السيد أوباما لديه أفكار شيطانية واضحة. أنا شخصيا أؤمن إنه أصبح مسكونا بالشياطين حين كان يواظب (لمدة 21 عاما) على كنيسة يرعاها د.جيريمايا رايت، الرجل الذي صرخ على التليفزيون "ليلعن الله أمريكا! ليلعن الله أمريكا! ليلعن الله أمريكا!" أنا لا أرى كيف يواظب على كنيسته شخص لمدة 21 عاما ولا تسكنه الشياطين! لا بد ألا نندهش أن الرئيس يرتاح للجهاديين الإسلاميين أكثر من المسيحيين. يبدو أنهم ينجذبون معا بذات الأرواح الشريرة!
هل أحتاج أن أذكر ازدياد الشذوذ الجنسي والزواج المثلي؟ هل أحتاج أن أذكر المناظر الإباحية والتي يشاهدها أكثر من 95% من الأولاد المراهقين؟ هل أحتاج أن أذكر نوعية الموسيقى التي يسمعونها في حفلات الروك، حيث يُنوَّم مغناطيسيا كل الموجودين بسبب الإيقاع الموسيقي ثم يتكوم كل الحاضرين في كتلة نابضة حتى يفيقون؟ هل أحتاج أن أذكر القذارة البشعة والقتل المريع الذي أصبح موجودا في معظم أفلام هوليود اليوم؟ قال د. فرنون ماكجي،
كثير من الناس تسكنهم الشياطين اليوم... نحن نرى إظهارات شيطانية متزايدة. هناك أدلة لذلك حولنا من كل اتجاه (ج. فرنون ماكجي، دكتوراه في اللاهوت، عبر الكتاب المقدس، توماس نلسن للنشر، الجزء الرابع، 1983، ص 51، مذكرة عن متى 8: 32).
د. ماكجي كان معلما شهيرا للكتاب المقدس ذا قدر عظيم. لقد سُمي د. مارتن لويد جونز أحد أعظم وعاظ القرن العشرين. لقد رعى كنيسة وستمنستر في قلب لندن بإنجلترا لأكثر من 25 عاما. قال د. لويد جونز،
النشاط الشيطاني يتزايد بسبب انخفاض الروحانية، والتقوى في كل الأمة (مارتن لويد جونز، ماجستير في اللاهوت، الشفاء والكتاب المقدس، دار أوليفر بيلسون للنشر، 1988، ص 159).
يتنبأ الكتاب المقدس عن قائمة كاملة بأنشطة الشياطين في الأيام الأخيرة. قال بولس الرسول،
"وَلكِنِ اعْلَمْ هذَا أَنَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ صَعْبَةٌ، لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ، مُتَعَظِّمِينَ، مُسْتَكْبِرِينَ، مُجَدِّفِينَ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، غَيْرَ شَاكِرِينَ، دَنِسِينَ، بِلاَ حُنُوٍّ، بِلاَ رِضًى، ثَالِبِينَ، عَدِيمِي النَّزَاهَةِ، شَرِسِينَ، غَيْرَ مُحِبِّينَ لِلصَّلاَحِ، خَائِنِينَ، مُقْتَحِمِينَ، مُتَصَلِّفِينَ، مُحِبِّينَ لِلَّذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ ِللهِ، لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى، وَلكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا. فَأَعْرِضْ عَنْ هؤُلاَءِ" (2 تيموثاوس 3: 1- 5).
"وَلكِنَّ النَّاسَ الأَشْرَارَ الْمُزَوِّرِينَ سَيَتَقَدَّمُونَ إِلَى أَرْدَأَ، مُضِلِّينَ وَمُضَلِّينَ"(2 تيموثاوس 3: 13).
لقد أشار بولس الرسول إلى أن النشاط الشيطاني سوف يغزو حتى الكنائس المحافظة في آخر الأيام،
"فَيَصْرِفُونَ مَسَامِعَهُمْ عَنِ الْحَقِّ، وَيَنْحَرِفُونَ إِلَى الْخُرَافَاتِ" (2 تيموثاوس 4: 4).
"وَكَمَا كَانَتْ أَيَّامُ نُوحٍ كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ" (متى 24: 37).
نحن نعيش في أيام تمتلئ بالنشاط الشيطاني. يسوع وحده يستطيع أن ينقذنا!
في الأيام الشيطانية التي نعيش فيها اليوم، لا بد أن ينتبه كل شخص جيدا لتحذير الرسول بطرس لنا.
"اُصْحُوا وَاسْهَرُوا. لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ" (1 بطرس 5: 8).
ألم تفكروا أبدا لماذا تجدون صعوبة بالغة في أن تضعوا ثقتكم في يسوع وتخلصوا؟ هل فكرتم أن يكون ذلك هجوما شيطانيا على أذهانكم – وهي محاولة إبليس الأخيرة في أن يبقيكم عبيدا له؟ يتكلم الكتاب المقدس عن الذين يبقون في أسر أو عبودية لإبليس "كل حياتهم" (عبرانيين 2: 14، 15).
لهذا أتى يسوع – لكي يحررنا من قيود إبليس، ليحررنا من عبودية الشيطان! مات يسوع على الصليب ليدفع ثمن العقوبة على خطيتك. قام يسوع من الموت لكي يحررك من العبودية لإبليس! تعال واطلب من يسوع أن يحررك من الشيطان! تعال واطلب من يسوع أن يعفو عن خطيتك ويمنحك حياة جديدة! قال يسوع إن الله أرسله "لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ... وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ" (لوقا 4: 18). تعال تعال تعال إلى يسوع! "ليس سوى يسوع، ليس سوى يسوع يستطيع أن ينقذ الخطاة!"
لا تفكر ثانية في الشيطان! فكر في يسوع! ارتم على يسوع وهو سيحررك من الخطية والموت! يسوع سيخلصك! "فقط ثق به، فقط ثق به، فقط ثق به الآن. سيخلصك، سيخلصك، سيخلصك الآن"! تحول عن الخطية وثق بالمخلص الآن!
تعال وتكلم معنا عن خلاصك بيسوع. اترك مقعدك متجها إلى مؤخر القاعة الآن. سيصطحبك د. كاجان إلى غرفة أخرى حيث يمكننا أن نتحدث. د. تشان، رجاء صل من أجل أن يضع أحد ثقته بيسوع الآن. آمين.
* المعلمون اليهود القدامى ترجموا الكلمة العبرية “nephilim” إلى “gigantes” في الترجمة السبعينية. وبهذا أدخلوا الفكرة الخاطئة بأنهم العمالقة. إن كلمة “nephilim” ترد أيضا في عدد 13: 33 حيث هي مترجمة خطأ كعمالقة في ترجمة الملك جيمس. في الآيتين يأتي ترجمتها خطأ بسبب الكلمة التي وردت في الترجمة السبعينية (gigantes). السبب الذي به نعرف إنهم كانوا رجالا ضخاما في عدد 13: 33 هو أنهم جعلوا العبرانيين يشعرون بالصغر. لكن هذا يعني فقط إنهم كانوا ضخاما ولكن ليس عمالقة. إن كلمة "nephilim" تشير إلى أنهم كانوا مسكونين بالشياطين كما كان حال معظم الساكنين في أرض كنعان قبل أن يأتي إليها العبرانيون. ظل هؤلاء المسكونون بالشياطين يضايقون العبرانيين لأنهم لم يطردوهم من الأرض كما أمرهم الله. لا يوجد "عمالقة" في هذين النصين، برغم أن بعض التفاسير وحتى سترونج، أخفقوا بسبب الترجمة الخاطئة التي قام بها المعلمون اليهود القدامى.
(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".
يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)
هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.
القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: تكوين 6: 1- 8.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"ثم أتى يسوع" (تأليف د. أزوالد ج. سميث، 1889- 1986).
ملخص العظة الشياطين في العالم اليوم (العظة رقم 79 من سفر التكوين) للدكتور ر. ل. هيمرز "وَحَدَثَ لَمَّا ابْتَدَأَ النَّاسُ يَكْثُرُونَ عَلَى الأَرْضِ، وَوُلِدَ لَهُمْ بَنَاتٌ، 2أَنَّ أَبْنَاءَ اللهِ رَأَوْا بَنَاتِ النَّاسِ أَنَّهُنَّ حَسَنَاتٌ. فَاتَّخَذُوا لأَنْفُسِهِمْ نِسَاءً مِنْ كُلِّ مَا اخْتَارُوا" (تكوين 6: 1- 2). (متى 24: 3، 37؛ يهوذا 15؛ تكوين 5: 22؛ 6: 9) 1. أولا، كان وقت فيه نشاط قوي للشياطين، تكوين 6: 1- 5؛
2. ثانيا، نحن نعيش في زمن فيه نشاط قوي للشياطين اليوم، متى 24: 37؛ 2 |