إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.
هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.
حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور
هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.
غضب إبليس في الأيام الأخيرة THE WRATH OF SATAN IN THE LAST DAYS للدكتور ر. ل. هيمرز عظة ألقيت في الكنيسة المعمدانية بلوس أنجلوس "إِبْلِيسَ نَزَلَ إِلَيْكُمْ وَبِهِ غَضَبٌ عَظِيمٌ، عَالِماً أَنَّ لَهُ زَمَاناً قَلِيلاً" (رؤيا 12: 12). |
نعم أنا أؤمن بإبليس. لقد أطلق الكتاب المقدس عليه 12 اسم على الأقل. لقد سمي الشيطان، إبليس، التنين، الحية، بعلزبول، بعل، هيوسفورس، الشرير، المجرب، إله هذا الدهر، رئيس سلطان الهواء، رئيس هذا العالم. يجب ألا نمزح على إبليس، أو نتكلم بخفة عنه. إن لديه قوة كبيرة، أكبر من أي أمة، ومن أي سلاح صنعه الإنسان. هو يحكم الهواء، المجال المحيط بالأرض. هدفه إعاقة عمل الله، ومنع استجابات الصلاة، وتأجيل المجيء الثاني للمسيح، يقاوم الروح القدس ويوقف النهضة، ويدمر حياة الإنسان والبشرية – تاج الخليقة. إبليس وحش بشع عدواني كريه. هو يغير نفسه إلى مخلوق جميل مغوي، لكن حين يقبض على فريسته، يتحول إلى تنين قبيح.
النص هنا يتحدث عن زمن معين، قرب نهاية الزمان، حين لا يستطيع إبليس أن يأتي في محضر الله كما فعل في الأصحاح الأول من سفر أيوب. إلى هذا الوقت كان يستطيع أن يأتي ويذهب في حضور الله في السماء. لكن حين طُرح إلى الأبد خارج محضر الله، هو يعرف أن هلاكه وشيك. ج. أ. سيس، في تفسيره الشهير لسفر الرؤيا، يعطي هذا التشبيه،
كنا نظن أن هذه الهزيمة الساحقة في السماء قد تشفيه من خبثه، أو على الأقل تحثه أن يمتنع عن المزيد من المحاولات ضد الله وشعبه. لكنه فاسد بلا رجاء في التغيير ولا شيء سوى القوة تستطيع أن تهزم طبيعته الشيطانية. لا يوجد شفاء لهذا الانحراف التام. إن طرده من السماء وتقييده على الأرض يغضبه أكثر، ويجعله أشد عنفا، محدثا حالة أسوأ مما شهده العالم من قبل (ج. أ. سيس، محاضرات في سفر الرؤيا، زندرفان للنشر، ص 313).
معظم ما تعلمته عن الشيطان تعلمته حين درست كشاب على يد اللاهوتي ومعلم الكتاب العظيم د. تيموثي لين. كان د. لين يحمل درجتين ماجستير من كلية الإيمان للاهوت. كان يحمل درجة دكتوراه في عبري العهد القديم واللغات ذات الصلة به من كلية العبري واللغات التي من أصل واحد في جامعة دروبسي. بعدها عمل مدرسا في قسم الخريجين في جامعة بوب جونز، في كلية لاهوت تالبوت، وكلية لاهوت الثالوث في ديرفيلد بولاية إلينوي. كان أحد المترجمين لترجمة New American Standard للكتاب المقدس ومن 1980 إلى 1990 كان رئيسا لكلية اللاهوت الإنجيلية الصينية في تايوان – خَلفا لد. جيمس هدسون تايلور III. كان راعي كنيستي ومعلمي لأكثر من 23 عاما، حين كنت عضوا في الكنيسة المعمدانية الصينية بلوس أنجلوس. هو عمدني، ورأس خدمة سيامتي في 2 يوليو 1972.
لم يكن د. لين مدرسا جافا للاهوت. كانت دروسه وعظاته تمتلئ بقوة اللاهوت الحي. مثلا كان د. لين يؤمن بقوة أننا نعيش في الأيام الأخيرة – قرابة نهاية العالم كما نعرفه. لا تحتاج أن تقرأ الكثير مما كتبه حتى تستنتج ذلك. مثلا، في كتابه عن نمو الكنيسة، يكرر عبارات مثل، "كنيسة الأيام الأخيرة تقع في نفس سوء الفهم..." (ص 6)؛ "المنبر في الأيام الأخيرة" (ص 11)، "الكثير من مؤمني الأيام الأخيرة... جبناء، خائفون وبلا إيمان في كلمة الله" (17)؛ "الدمار في كنيسة الأيام الأخيرة ليس بسبب قلة الرعاة..." (ص 21)؛ "لتفكر كنيسة الأيام الأخيرة مليا في ذلك" (ص 29)؛ "بعض كنائس الأيام الأخيرة لا تهتم... طالما هناك وسيلة للحصول على المال" (ص 48، 49)؛ "كنيسة الأيام الأخيرة تتجاهل التمييز بين الصواب والخطأ" (ص 50)؛ "هناك سببان للامبالاه الشديدة التي تمارسها كنيسة الأيام الأخيرة تجاه اجتماع الصلاة" (ص 95) (جميع الاقتباسات داخل علامات التنصيص من تيموثي لين، دكتوراه، سر نمو الكنيسة، FCBC، 1992).
تستطيع أن تستنتج أن د. لين كان يفكر باستمرار في أننا نعيش في نهاية الزمان للإيمان، قرابة نهاية الأيام الأخيرة. نقطة أخرى أكد عليها د. لين هي حقيقة الشيطان وجنوده. هاتين النقطتين أكد عليهما مرارا وتكرارا في عظاته ودراسة الكتاب – نحن نعيش في الأيام الأخيرة، وإبليس وجنوده يقاوموننا. قد تظن أن هذين الموضوعين قد يحبطا أو يكئبا أي كنيسة ولكن العكس هو الصحيح! لقد اختبرت كنيسته نهضة مذهلة. لقد انضم إلى كنيسته حوالي 2000 شخص في فترة قصيرة.
وكثيرا ما اقتبس د. لين نص اليوم في عظاته وتعليمه.
"إِبْلِيسَ نَزَلَ إِلَيْكُمْ وَبِهِ غَضَبٌ عَظِيمٌ، عَالِماً أَنَّ لَهُ زَمَاناً قَلِيلاً" (رؤيا 12: 12).
تعليقا على هذه الآية، قال د. لين،
إبليس يعي تماما أن الوسيلة الوحيدة في مد عمره الشرير هو تأخير المجيء الثاني للمسيح... لهذا السبب، يستخدم كل حيله الشريرة كي يمنع الناس من الإيمان بيسوع – لذا يمنع العاملين في ملكوت الله من الوجود... ثم يبدأ إبليس في عمله التخريبي بين المؤمنين وهو إعاقتهم عن تكريس أوقات وجهد في الصلاة... لذا كلما اقتربت ليلة المجيء الثاني للرب، كلما زاد ضغط إبليس ضد الصلاة! (لين، ذات المرجع، ص 95، 96).
الكثير من الوعاظ لا يرون أو يفهمون "علامات" المجيء الثاني للمسيح. لكن إبليس أحكم منهم. هو يرى أن أمة إسرائيل أعيد بناؤها، ويرى ارتداد الكنائس. هو يرى أن أيام نوح تتكرر، وهو يعرف أنه بقي "لَهُ زَمَاناً قَلِيلاً" يعمل فيه عمله الشرير مقاوما عمل الله على الأرض!
"إِبْلِيسَ نَزَلَ إِلَيْكُمْ وَبِهِ غَضَبٌ عَظِيمٌ، عَالِماً أَنَّ لَهُ زَمَاناً قَلِيلاً" (رؤيا 12: 12).
أحد أسماء إبليس هو "الشيطان". هو يعني "الخصم" أو "المقاوم". لذا، فإبليس يقاوم عمل الله. في الأيام الأخيرة التي نعيش فيها، يقاوم إبليس المؤمنين والهالكين.
1. أولا، يقاوم الشيطان صلوات الذين نالوا الخلاص
أهم ما يعمله إبليس في مقاومة عمل الله هو أن يعطل المؤمنين عن الصلاة. قال د. لين، "إبليس يعرف (بالرغم أن المؤمنين قد لا يعرفون) أن الصلاة هي الوسيلة للحصول على غنى الله... إن لم يحصل المؤمنون على هذا الغنى، سيُرهقون روحيا ويضعفون... لذا كلما اقتربنا من ليلة مجيء الرب الثاني كلما زاد ضغط إبليس ضد الصلاة" (لين، ذات المرجع، ص 96).
كثيرا ما ينسى المؤمنون أن يصلوا حين ينهضون في الصباح. الأمر لا يحتاج وقتا طويلا أن تصلي الصلاة الربانية وتطلب معونة الله لليوم. بدون معونة الله، لا نستطيع أن نفعل حسنا. إبليس يعلم ذلك، لذا فهو يقاوم صلاتك الصباحية وبعدها يستمتع بأن يراك بلا قوة طوال اليوم!
يقاوم الشيطان المداومة في الصلاة – أي الصلاة حتى تحصل على ما تصلي لأجله. مَثَل المرأة الملحة يعلمنا أن نستمر في الصلاة حتى ننال ما نحتاج. أعطى يسوع الهدف من المثل في لوقا 18: 1 "أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ" – أو كما يمكن أن يُترجم، "...لا بد أن يصلوا ولا ييأسوا." يعلم المثل أننا لا بد أن نداوم على الطلب من الله ما نحتاج إليه حتى يعطينا إياه. المثل بسيط. أتت أرملة إلى قاض وطلبت منه أن ينصفها ضد خصمها. لم يفعل القاضي شيئا لفترة، لكنه في النهاية أعطاها ما طلبت لأنه تعب من لجاجتها التي أزعجته. ينتهي المثل بالقول، "أَفَلاَ يُنْصِفُ اللهُ مُخْتَارِيهِ الصَّارِخِينَ إِلَيْهِ نَهَاراً وَلَيْلاً وَهُوَ مُتَمَهِّلٌ عَلَيْهِمْ؟" (لوقا 18: 7). لكن آخر آية في المثل تقول،
أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ يُنْصِفُهُمْ سَرِيعاً! وَلَكِنْ مَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ أَلَعَلَّهُ يَجِدُ الإِيمَانَ عَلَى الأَرْضِ؟ (لوقا 18: 8).
هذا لا يعني أنه لن يوجد أي إيمان حين يأتي المسيح، إنما يعني أن معظم المؤمنين سييأسون بسهولة حين يصلون من أجل احتياج معين. لن يصارعوا في الصلاة حتى ينالوا ما يطلبون! الاستمرار في الصلاة بالإيمان سينقص بشدة في الأيام الأخيرة. حين نقترب من نهاية الأيام الأخيرة سيكثف إبليس مقاومته ضد الاستمرار في الصلاة. هو يفعل ذلك ليضعف الكنائس ويؤخر اكتمال عدد المختارين الذين يخلصون. لهذا يسعى إبليس أن يطيل حياته الشريرة على الأرض بأن يقاوم الصلاة المصرة في نهاية الأيام!
يعيق إبليس صلواتنا، ويعطل الكثيرين منا عن الاستمرار في الصلاة، بأن يقول لنا، "الصلاة ليست بهذه الأهمية. يقول لكم الراعي صلوا صلوا صلوا – لكنكم تضيعون وقتكم. صلواتكم لا تحرز شيئا. ايأسوا! لا تضيعوا وقتكم في الصلاة." هل شعرت هكذا من قبل؟ هل فكرت من قبل أن الصلاة لا تعمل شيئا – وأنها مضيعة للوقت؟ إن كنت قد فكرت هكذا من قبل، تأكد أن إبليس هو الذي وضع هذه الفكرة في ذهنك. سيستخدم إبليس كل الحيل لكي يعيقك عن الصلاة من أجل احتياج معين. يصرف إبليس وقتا ومجهودا في خداعك حتى تتوقف عن الصلاة. هو يعمل بدأب حتى يعيقك عن الصلاة قبل أن تحصل على ما تحتاج من الله! في سياق آخر، قال بولس الرسول،
"لِئَلاَّ يَطْمَعَ فِينَا الشَّيْطَانُ، لأَنَّنَا لاَ نَجْهَلُ أَفْكَارَهُ" (2 كورنثوس 2: 11).
بالتأكيد سـ"يطمع" فيك الشيطان إلا إذا كنت حريصا ألا تيأس حين تصلي من أجل احتياج ما. قال يعقوب الرسول،
"لَسْتُمْ تَمْتَلِكُونَ، لأَنَّكُمْ لاَ تَطْلُبُونَ" (يعقوب 4: 2).
وكثيرا ما لم تمتلكوا لأن إبليس خدعكم بإحدى حيله. لقد جعلك تشعر باليأس أو الاكتئاب. لقد أغواك حتى توقفت عن الصلاة، أو أضعف صلواتك. تذكر أيها المؤمن – الصلاة هي الشيء الأساسي الذي نعمله لكي ننتصر في المعركة ضد إبليس. تذكر – الصلاة هي المعركة! تعبر ترنيمة قديمة عن ذلك تماما،
هل صليت حتى أتت الاستجابة؟
هناك وعد لتمتلكه نفسك؛
في مكان الصلاة ينتظرك يسوع،
هل قابلته هناك؟ هل صليت؟
هل صليت حتى أتت الاستجابة؟
هل سألت باسم المخلص؟
هل صليت وحاربت حتى أتى الليل؟
هل صليت حتى أتت الاستجابة؟
("هل صليت الأمر؟" تأليف و. س. بول، 1875- 1949؛
تغيير الكلمات من قِبل الراعي).
هل سمعت هذه الترنيمة تُرنم في كنائسنا؟ أنا لم أسمعها! كان المؤمنون يرنمونها، لكنها خرجت من صيحة الترانيم الآن. "وَلَكِنْ مَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ أَلَعَلَّهُ يَجِدُ الإِيمَانَ عَلَى الأَرْضِ؟" (لوقا 18: 8).
الآن انتبهوا! في الأصحاح العاشر من سفر دانيال، نقرأ أن صلاة دانيال سُمعت من قِبل الله أول مرة صلى (دانيال 10: 12). لكن الاستجابة لم تأت لمدة "عشرين يوما" لأن الشيطان أعاقها (دانيال 10: 13). نشكر الله أن دانيال لم يدع إبليس يوقفه عن الصلاة حتى نال ما طلبه من الله! في كتابه العظيم عن الصلاة، د. جون ر. رايس كتب هذا القرار،
داوم على الصلاة،
حتى تحسم الأمر،
داوم على الصلاة،
حتى تحسم الأمر،
وعود الرب العظيمة
دائما صادقة،
داوم على الصلاة،
حتى تحسم الأمر.
2. ثانيا، يقاوم الشيطان خلاص الهالكين
"إِبْلِيسَ نَزَلَ إِلَيْكُمْ وَبِهِ غَضَبٌ عَظِيمٌ، عَالِماً أَنَّ لَهُ زَمَاناً قَلِيلاً" (رؤيا 12: 12).
يقاومك الشيطان حين تسعى للخلاص. هو لا يريدك أن تصير مؤمنا. سيفعل كل ما يستطيع ليمنعك عن الخلاص. لماذا يفعل ذلك؟ أحد الأسباب لأنه قتَّال. قال يسوع عن إبليس إنه كان " قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ" (يوحنا 8: 44). إنها طبيعة إبليس أن يقتل الناس. لقد قتل أبوينا الأولين في جنة عدن، بإغوائهم ليأكلا من الثمرة الممنوعة. هو قتال للنفوس – وهو يريد أن يقتلك أيضا. هو يريدك أن تموت وتذهب إلى الجحيم.
لكن هناك سبب آخر. في رومية 11: 25 نقرأ
"...أَنَّ الْقَسَاوَةَ قَدْ حَصَلَتْ جُزْئِيّاً لإِسْرَائِيلَ إِلَى أَنْ يَدْخُلَ مِلْؤُ الأُمَمِ" (رومية 11: 25).
الكلمة اليونانية التي تُرجمت "ملؤ" هي “plērōma” وهي تعني "العدد الكامل." إبليس يكره إسرائيل، وهو يعلم أن العمى الروحي لن يزول عنهم إلا بعد أن يكتمل عدد الأمم الذين يأتون إلى الخلاص. لكن إبليس لا يريد إسرائيل أن تخلص ولذا هو لا يريدك أن تنال الخلاص.
إن عددا معينا من الأمم لا بد أن يخلصوا قبل أن يُزال العمى عن إسرائيل في نهاية هذا الزمان. أنت من الأمم، وأنت تعيش بالقرب من نهاية الزمان. إبليس يعرف أنه سيُدان من الله ويقيد "ألف سنة" حين يعود المسيح (رؤيا 20: 2). لذلك،
"إِبْلِيسَ نَزَلَ إِلَيْكُمْ وَبِهِ غَضَبٌ عَظِيمٌ، عَالِماً أَنَّ لَهُ زَمَاناً قَلِيلاً" (رؤيا 12: 12).
الشيطان يثور ويغضب في العالم اليوم لأنه يعلم أن وقته الباقي قليل. أكثر من أي وقت مضى هو يفعل كل ما يستطيع ليؤجل "اكتمال العدد" من الأمم الذين يأتون إلى الخلاص. أنا مقتنع أن هذا أحد الأسباب التي تجعل خلاص النفوس يزداد صعوبة في وقتنا الحاضر. إبليس سيفعل كل ما في وسعه ليمنعك من أن تضع ثقتك في يسوع وتصبح مؤمنا حقيقيا. بهذا يستطيع أن يُبقي إسرائيل وقتا أطول في عماها.
أحد الأسباب التي يستخدمها إبليس ليحرمك من الخلاص هو أن يأخذ كلمة الله من قلبك. في مثل الزارع، قال يسوع،
"... ثُمَّ يَأْتِي إِبْلِيسُ وَيَنْزِعُ الْكَلِمَةَ مِنْ قُلُوبِهِمْ لِئَلاَّ يُؤْمِنُوا فَيَخْلُصُوا" (لوقا 8: 12).
أتي شابان صينيان إلى كنيستنا الأحد الماضي. كان الاثنان مقيدان من إبليس. أحدهما أتى تحت سيطرة الشيطان من خلال الأصنام البوذية وعبادة الأوثان في بيت والديه. لا أعلم كيف أتى الآخر تحت سيطرة إبليس، لكنه قال لي إنه معذب من إبليس وكان هذا يبدو جليا عليه.
أحدهما نال الخلاص الأحد الماضي، لكن الآخر لم ينله. هنا الفرق – الشاب الذي نال الخلاص داوم على الحضور في الكنيسة وسماع كلمة الله بينما أعظ بالإنجيل. لقد كان يجرب ويُغوى بأن يترك الكنيسة. لكنه بنعمة الله بقي وأتى لسماع الإنجيل كل أحد صباحا ومساءً. في النهاية، حين وعظ د. تشان صباح الأحد الماضي، آمن الشاب الأول بيسوع ونال الخلاص!
لكن الشاب الثاني الصيني رفض أن يسمع. أنا تكلمت معه بنفسي بعد الخدمة صباح الأحد الماضي. توسلت إليه أن يبقى في الكنيسة ويسمع كلمة الله يُكرز بها ولكنه رفض بعناد. كان يتقد غضبا وقال إن بإمكانه أن يقرأ الكتاب المقدس وحده. لقد ثار جدا حتى اضطررنا أن نصطحبه إلى منزله فورا. كنت آسفا عليه وهو يخرج من الكنيسة.
اسمع كيف ينطبق هذا عليك إن كنت لست مؤمنا بعد. لا بد أن تتضع. إن كنت تظن أنك تعرف ما يجب عمله أو ما يجب أن تفكر فيه أو تشعر به – من السهل جدا على إبليس أن يخطف الخبر السار من قلبك! يقول الكتاب المقدس،
"اِتَّضِعُوا قُدَّامَ الرَّبِّ فَيَرْفَعَكُمْ"(يعقوب 4: 10).
البعض منكم يظل طويلا بدون الخلاص. أنت تفتخر بأنك تظن أنك تعرف ما يجب عليك أن تعمله. لكنك لست حكيما! أنت لا تعرف ما لا بد أن تفعله ولهذا أنت لا تزال تحت سيطرة الشيطان. أتوسل إليكم في هذا الصباح.
"اِتَّضِعُوا قُدَّامَ الرَّبِّ فَيَرْفَعَكُمْ"(يعقوب 4: 10).
تقول هذه الكلمات المعبرة للترنيمة القديمة،
"سلمت ذاتي وكل ما أعرف،
الآن اغسلني وسأبيض أكثر من الثلج."
("أبيض من الثلج" تأليف جيمس نيكولسون، 1828- 1896).
مات يسوع على الصليب ليدفع ثمن خطيتك. لقد قام من الأموات ليعطيك حياة. الآن – اتضع أمام الرب وهو سيرفعك! الآن استسلم وسلم كل ما تعرفه – وسيطهرك يسوع من كل خطية بدمه من خلال الإيمان البسيط به!
إن كنت تريد أن تتحدث معنا بشأن أن تصبح مؤمنا حقيقيا، رجاء اترك مقعدك الآن واتجه إلى مؤخر القاعة. سيصطحبك د. كاجان إلى غرفة أخرى حيث يمكننا أن نتكلم ونصلي بشأن هذا الأمر. اذهب الآن. د. تشان، رجاء صل من أجل الذين يضعون ثقتهم بيسوع الآن. آمين.
(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".
يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)
هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.
القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: رؤيا 12: 7- 12.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"ثم أتى يسوع" (تأليف هومر رودهيفر، 1880- 1955).
ملخص العظة غضب إبليس في الأيام الأخيرة THE WRATH OF SATAN IN THE LAST DAYS للدكتور ر. ل. هيمرز "إِبْلِيسَ نَزَلَ إِلَيْكُمْ وَبِهِ غَضَبٌ عَظِيمٌ، عَالِماً أَنَّ لَهُ زَمَاناً قَلِيلاً" (رؤيا 12: 12). 1. أولا، يقاوم الشيطان صلوات الذين نالوا الخلاص، لوقا 18: 1، 7، 8؛ 2 كورنثوس 2: 11؛ 2. ثانيا، يقاوم الشيطان خلاص الهالكين يوحنا 8: 44؛ رومية 11: 25؛
رؤيا 20: 2؛ |