إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.
هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.
حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور
هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.
قضاء الله – أمر مخيف GOD’S JUDGMENT – A FEARFUL THING للدكتور ر. ل. هيمرز عظة ألقيت في الكنيسة المعمدانية بلوس أنجلوس |
كتب د. جون ر. رايس الترنيمة التي رنمها الأخ جريفيث وهي ترنيمة تحتاجها كنائسنا. توجد ترانيم قليلة اليوم عن القضاء ولا توجد أي ترانيم عن الجحيم. لكن إنجيليي اليوم يظنون أنفسهم أذكى وأنضج من أن يفعلوا ذلك. قال شكسبير في شخصية بوك، "ما أحمق هؤلاء الفانون" وقد كان ليقول هذه المقولة عن الإنجيليين الجدد والمتدرجين لو كان هنا اليوم. هم يتخلفون 40 عاما عن متطرفي العالم الهالك الموجودين اليوم. لقد كانوا يطلقون لحى فان دايك منذ أربعين عاما. أما الإنجيليون "المتدرجون" اليوم يتركون هذه اللحى أيضا إلا أنهم لا يطلقون عليها "فان دايك". في تطورهم الزائف يسمونها "لحية التيس".
منذ أربعين سنة بدأ العالم حملة ضد التدخين. الأذكياء في العالم لا يدخنون اليوم. لكن الإنجيليين المتدرجين بدأوا الآن يدخنون، وكأن التدخين علامة على الذكاء والتطور. في جامعة ويتون التي تخرج منها بيلي جراهام وبنات د. جون ر. رايس الست، يسمحون للمدرسين والطلبة بالتدخين. وهل تعلمون أن معهد مودي للكتاب المقدس بشيكاجو فعل نفس الشيء وأسقط منع التدخين؟ ومجلة المسيحية اليوم لديها على صورة الغلاف غليونا – إشارة إلى أن التدخين صيحة وعلامة للتطور الفكري – مثل سي إس لويس الذي كان يدخن الغليون. تحت شعار التطور يتبنى الإنجيليون الجدد التدخين بعد أربعين سنة من نبذ العالم له!
إن الترنيم في الكنيسة أصبح شيئا باليا الآن. يرنمون قرارا ضحلا من ترنيمة ويكررونه مرات ومرات حتى يكاد المرنمون أن يدخلوا في غيبة التنويم المغنطيسي. هذا من المفترض أن "يعدهم" للعظة. أظن أنه يعدهم للنوم وأغلبهم ينام في "درس الكتاب" الذي يلي الترنيم. فلا أحد يرنم عن الجحيم في كنائسنا اليوم. التحذيرات من الجحيم تملأ الكتاب المقدس – لكن الإنجيليين المنتمين إلى العالم لا يريدون أن يترنموا بهذه التحذيرات – وبالتأكيد لا يريدون أن يعظوا عنها أيضا! لذا فقد عمل د. رايس خدمة عظيمة بكتابة هذه الترنيمة عن القضاء الأخير،
ماذا ستقول إذن،
حين تواجه ما قد ضيعت،
والفادي الذي رفضته على مر السنين؟
كيف تجاوب في تلك الساعة
حين يأتي القاضي في كل قوته
ويطلب حساب الوكالة ولا تملك سوى الدموع؟
ماذا ستقول، ماذا ستقول،
إن جاءك هذا اليوم وأنت غير مغفور الإثم؟
ماذا ستقول، ماذا ستقول،
حين تواجه الرب الذي احتقرته في ذاك اليوم؟
("ماذا ستقول إذن؟" تأليف د. جون ر. رايس، 1895- 1980).
رجاء افتحوا كتبكم المقدسة على عبرانيين 10: 31 وقفوا لقراءة كلمة الله.
"مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ الْحَيِّ!" (عبرانيين 10: 31).
تفضلوا بالجلوس.
هذا نص مهم، بالأخص في وقتنا الحاضر. يقول الكتاب المقدس، "لَيْسَ خَوْفُ اللهِ قُدَّامَ عُيُونِهِمْ" (رومية 3: 18). نحن لا نقابل أبدا أشخاصا يخافون من الله! أبدا! لا استثناءات! "لَيْسَ خَوْفُ اللهِ قُدَّامَ عُيُونِهِمْ" ومع ذلك يقول نص اليوم، "مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ الْحَيِّ!" (عبرانيين 10: 31). لهذا يعارض الكتاب المقدس الإنسان الحديث ونظرته المعقدة خلاف الحقيقة، والجاهلة أيضا عن الله. يقول الكتاب المقدس، بكل وضوح وجلاء،
"مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ الْحَيِّ!" (عبرانيين 10: 31).
بالرغم أن الإنسان العصري ليس لديه خوف الله أمام عينيه، فهو مخطئ خطأ مميتا. أنا سأصرف بضع دقائق في هذه الليلة كي أثبت لأي شخص لديه تفكير سليم أنه بالفعل مخيف هو الوقوع في يدي الله الحي. أنا لن أخاطب مشاعركم . هذه العظة ستعطيكم حوارا منطقيا، يقبله العقل حول حقيقة أنه "مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ الْحَيِّ!".
1. أولا، هذا مثبت بشخصية الله
لاحظ أن النص يقول "مخيف" هو الوقوع في يدي "الله الحي". كلنا نعلم أنه هناك آلهة ميتة. زوجتي وأنا تجولنا في معبد الكرنك بمصر. إنه مبنى رائع الجمال حتى يومنا هذا. لكن كل الناس يعلمون أن صور الآلهة على حوائط هذا المعبد القديم هي صور آلهة ميتة. إن "إله" البروستانتية الليبرالية إله ميت. كان د. إدوارد جون كارنيل أستاذا مشهورا في كلية اللاهوت فولر. كان رئيسا للكلية ثم أصبح أستاذا بها. في 1959 كتب كارنيل كتابا بعنوان "قضية اللاهوت الأرثوذوكسي." يبين كتابه أن كلية فولر كانت قد انهارت في 1959. كان كتابه يعلم تطور الأجناس من جنس إلى آخر؛ وكان يقول إن أجزاء الكتاب المقدس ليس موحى بها بنفس القدر وقد هاجم الكتاب مجئ المسيح الثاني قبل الملك الألفي، كما أيد الترجمة المشوهة للكتاب المقدس RSV. بعد ذلك بسنة ونصف سمعت د. تشارلز وودبريدج يعظ وكان قد ترك كلية اللاهوت فولر من جراء هجوم كارنل على الكتاب المقدس. لقد وعظ وودبريدج ضد آراء كارنل الليبرالية. أنا كنت قد نلت الخلاص آنذاك وعرفت أن "إله" إدوارد جون كارنل ليس إلهي. لقد انتحر د. كارنل بعدها بعدة سنوات في غرفة بفندق في أوكلاند بولاية كاليفورنيا. "إلهه" ليس إلهي! إلهي كان ولا يزال "الإله الحي".
"مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ الْحَيِّ!" (عبرانيين 10: 31).
إنه ليس مخيفا الوقوع في يدي إله كلية اللاهوت فولر الميت! لا أبدا! تخرج روب بل من فولر وهو الرجل الذي كتب الحب ينتصر (هاربر وان، 2011). قال روب بل إن التعليم الكتابي عن العقاب الأبدي في الجحيم مضلل وسام (ص 8). لقد تعلم ذلك في فولر. إن إلهه ليس إلهي! إلهه ليس "اللهِ الْحَيِّ".
"مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ الْحَيِّ!" (عبرانيين 10: 31).
2. ثانيا، هذا مثبت بما صنعه الله في القديم
شخصية الإله الحي تظهر في أحكامه في الماضي. قال سبرجون، "إله إبراهيم، كما يكشف العهد القديم يختلف عن الأب الذي تصفه أحلام الليبراليين." (ت. هـ. سبرجون، "العقاب الآتي مخيف").
"الإله الحي" في الكتاب المقدس أهلك الجنس البشري الخاطي بأكمله في الطوفان. يقول الكتاب المقدس،
"وَرَأى الرَّبُّ أنَّ شَرَّ الإنْسَانِ قَدْ كَثُرَ فِي الأرْضِ وَأنَّ كُلَّ تَصَوُّرِ أفْكَارِ قَلْبِهِ إنَّمَا هُوَ شِرِّيرٌ كُلَّ يَوْمٍ... .فَقَالَ الرَّبُّ: أمْحُو عَنْ وَجْهِ الأرْضِ الانْسَانَ الَّذِي خَلَقْتُهُ" (تكوين 6: 5، 7).
مرة أخرى، أخبرنا بطرس الرسول أن الله أهلك سدوم وعمورة. وأيضا أهلك فرعون وكل جنوده في وسط البحر الأحمر. أيضا أهلك الحثيين واليبوسيين وأمما أخرى بحد السيف بأمر منه. وقال موسى،
"وَالمُجَازِي الذِينَ يُبْغِضُونَهُ بِوُجُوهِهِمْ لِيُهْلِكَهُمْ. لا يُمْهِلُ مَنْ يُبْغِضُهُ. بِوَجْهِهِ يُجَازِيهِ" (تثنية 7: 10).
مرة تلو الأخرى يعلم الكتاب،
"مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ الْحَيِّ!" (عبرانيين 10: 31).
3. ثالثا، هذا مثبت بما قاله يسوع ذاته
يُعلم الكتاب المقدس أن يسوع المسيح هو الله في جسم بشري، الله المتجسد. والحقيقة أنه لم يتكلم شخص آخر في الكتاب المقدس كله عن الجحيم بمثل هذه الأشياء المرعبة كالرب يسوع المسيح. إليك بعض ما قاله يسوع عن العقاب الأبدي.
"خَافُوا بِالْحَرِيِّ مِنَ الَّذِي يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ وَالْجَسَدَ كِلَيْهِمَا فِي جَهَنَّمَ" (متى 10: 28).
وأيضا قال يسوع،
"هَكَذَا يَكُونُ فِي انْقِضَاءِ الْعَالَمِ: يَخْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَيُفْرِزُونَ الأَشْرَارَ مِنْ بَيْنِ الأَبْرَارِ وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ النَّارِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ" (متى 13: 49- 50).
ومرة أخرى في الأصحاح الثاني والعشرين من إنجيل متى، قال لنا يسوع إن الله (الملك) سيقول،
"ارْبُطُوا رِجْلَيْهِ وَيَدَيْهِ وَخُذُوهُ وَاطْرَحُوهُ فِي الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ" (متى 22: 13).ثم في مرقس، الأصحاح 9، قال يسوع ثلاث مرات أن الجحيم مكان،
"حَيْثُ دُودُهُمْ لاَ يَمُوتُ وَالنَّارُ لاَ تُطْفَأُ" (مرقس 9: 44).
ومرة أخرى
"حَيْثُ دُودُهُمْ لاَ يَمُوتُ وَالنَّارُ لاَ تُطْفَأُ" (مرقس 9: 46).
وأيضا مرة أخرى،
"حَيْثُ دُودُهُمْ لاَ يَمُوتُ وَالنَّارُ لاَ تُطْفَأُ" (مرقس 9: 48).
أنا أذكر آيات قليلة حيث تكلم يسوع عن الجحيم، مؤكدا أنه،
"مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ الْحَيِّ!" (عبرانيين 10: 31).
لقد أوضح يسوع ذلك جليا حين تكلم عن الرجل الغني ولعازر في الأصحاح السادس عشر من لوقا. مات الرجل الغني،
"فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ فِي الْهَاوِيَةِ وَهُوَ فِي الْعَذَابِ" (لوقا 16: 23).
مرة أخرى، قال يسوع إن الرجل الغني صرخ قائلا،
"إنِّي مُعَذَّبٌ فِي هَذَا اللهِيبِ" (لوقا 16: 24).
أرجو أن تدركوا أن يسوع كان رحيما طيبا ومحبا، ولهذا أعطى هذه التحذيرات من الجحيم. من رحمته وحبه حذرنا يسوع من القضاء الآتي لأنه،
"مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ الْحَيِّ!" (عبرانيين 10: 31).
4. رابعا، هذا مثبت في ضمير الخاطي حين يفيق
تأكد أن الغالبية العظمى من الناس يرفضون ما يقوله الكتاب المقدس عن إله القضاء. وأيضا يرفضون ما يقوله الكتاب عن قضاء الله في الماضي، ويرفضون ما يقوله الرب يسوع المسيح عن قضاء الله.
حقا، يرفض الناس بحالتهم الطبيعية كل هذه الأدلة والتحذيرات. لن يتغيروا إن لم يأت الروح القدس ويبدأ يحيي ضمائرهم! إلى أن يحدث ذلك، يظل ضمير الخاطي معطلا. يقول الكتاب المقدس،
"مَوْسُومَةً ضَمَائِرُهُمْ" (1تيموثاوس 4: 2).أحرقت الخطية ضمائرهم مرات وراء مرات وقد أحرقت مرات كثيرة حتى وكأنها تغطت بطبقة صلبة كالتي تغطي القروح، فهي لا تعمل جيدا.
ولهذا يقدمون أعذارا لخطيتهم. يختبئون خلف أعذار سيكولوجية واجتماعية لخطيتهم. يلومون والديهم على خطيتهم. يلومون بيئتهم على خطيتهم. يتمسكون بأي عذر يمكنهم التفكير فيه ليبرروا الخطايا البشعة في سجلاتهم في كتب قضاء الله.
لكن إذا اختارهم الله، سوف يرسل روحه ليبكتهم على خطيتهم. "يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ" (يوحنا 16: 8)، فيبدأون أن يشعروا كما شعرت الشابة التي قرأت قصتها في هذا الصباح. هل تذكروا حين قالت إن خطاياها
...كانت تحاصرني ولم أستطع تركها. بدأت أفكر، "كيف اقترفت هذه الخطايا؟"... هذه الخطايا تنبع من قلبي الشرير المنحرف... ومن طبيعتي الفاسدة... شعرت إني مخلوق حقير أمام إله يرى كل شيء، إله يعرف كل ما فعلت، حتى عملي في الكنيسة كان ينبع من خطية أنانية. كل مرة ذهبت إلى الكنيسة شعرت بالبرص بين المؤمنين الأنقياء. كان لدي جمود وبرودة تجاه المسيح [لم أكن أريد المسيح].
أنا أعلم أن الخطاة الهالكين في العالم يظنون أن هذه الأفكار الكئيبة غير طبيعية. من وجهة نظر ما، هم على صواب. فبـ "الطبيعة" الذهنية لن يشعر أحد هكذا. يقول الكتاب المقدس، "الإنسان الطبيعي" لا يدرك خطيته! إن الأمر يحتاج إلى عمل الله الفائق للطبيعة حتى يوقظ هذا الإنسان! الأفكار المبكتة تأتي حين تفتح نعمة الله قلبك لترى كم أنت خاطي بالفعل. في هذه الترنيمة "النعمة المدهشة" قال جون نيوتن، "إنها النعمة التي علمت قلبي أن يخاف" المؤمنون في عصور النهضة أسموا هذا "الصحوة". حين تدرك الخطية التي في قلبك سوف تتفق أنه،
"مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ الْحَيِّ!" (عبرانيين 10: 31).
5. خامسا، هذا مثبت بآلام المسيح ليخلصنا من عقوبة الخطية
قال العظيم سبرجون، "كما كانت آلام المخلص شديدة بدرجة تفوق الإدراك، لا بد أن الخطية كانت بشعة... شر لم يكن لدينا منه مفر سوى أن يسفك ابن الله الحبيب دمه ويموت. إن كنت تفكر بخفة تجاه الجحيم، ستفكر بخفة في الصليب. إن كنت لا تكترث بآلام الخطاة، فأنت لا تكترث بالمخلص الذي يخلصك منها." (ت. هـ. سبرجن، "العقاب الآتي مخيف" Metropolitan Tabernacle Pulpit، رقم 682).
"مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ الْحَيِّ!" (عبرانيين 10: 31).
أليس هذا ما فعله يسوع كي يخلصك من العقاب الأبدي؟ ألم يقع يسوع في أيدي الله الحي؟ ألم يحتمل يسوع القضاء المرعب على الصليب كبديل لك؟ ألم يعاقب الله يسوع مكانك، وعلى خطيتك؟ فكر في هذه الآية الرائعة عن المسيح بديلا عن الخاطيء.
"أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحُزْنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ" (إشعياء 53: 10).
لقد كانت إرادة الله أن "يسحق" يسوع ويجعله يتألم ليجعله ذبيحة تدفع ثمن خطيتنا.
هذه هي عقيدة الكفارة كتاب الإصلاح الدراسي يقول، "لقد استرضى الصليب الله، أي أطفأ غضبه... في آلام المسيح، أخذ مكاننا واحتمل القضاء بسببنا" (ص 1617). قال جون پايپر، "المسيح امتص غضب الله ضد خطيتنا. هذا يبين أكثر من أي شيء آخر أنه،
"مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ الْحَيِّ!" (عبرانيين 10: 31).
بدأ يسوع يقع في يدي الله في بستان جثسيماني. سحق الله يسوع بحمل خطيتك – وخطية كل شعبه. لقد سُحق يسوع بضراوة بدرجة جعلت عرقه يتصبب كقطرات دم. لقد عاقب الله يسوع بشدة حتى كاد يموت في بستان جثسيماني. ثم "بِمَشُورَةِ اللهِ الْمَحْتُومَةِ" (أعمال 2: 23)، جُلد يسوع حتى كاد يموت ودُقت مسامير في يديه ورجليه – معذبا من الله – لكي يسترضي غضبه، وينقذك من الوقوع في يدي الله المخيفة! الله "بذل" يسوع ليموت مكانك. يقول الكتاب المقدس،
"لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (يوحنا 3: 16).
اضطر الله أن يفعل ذلك لأنه لم توجد طريقة أخرى بها يُدفع ثمن عقوبة الخطاة.
كل ألم اجتازه يسوع – حين ضربوه على وجهه، حين نتفوا ذقنه وضربوه على ظهره حتى صار كتلة دموية، حين سمروا يديه ورجليه بمسامير – كل ألم اجتازه المسيح كان غضب الله المنصب عليه، بدلا من أن ينصب عليك! هذه هي الكفارة! كما تعبر عن ذلك ترنيمة جديدة فتقول،
حتى مات يسوع على الصليب
فأُرضي الغضب الإلهي
فكل خطية عليه أُلقيت
هنا في موت المسيح أحيا
("في المسيح وحده" تأليف كيث جيتي وستيوارت تاونند، 2001).
بعد أن شاهدت فتاة فيلم "آلام المسيح" سمعتها تقول، "ما أبشع ما فعلوه ليسوع!" هذا لم يكن صحيحا تماما. في الواقع ما أبشع ما فعله الله ليسوع! لقد عاقب الله يسوع بشدة – لأنه لم يكن هناك وسيلة أخرى "تمتص" غضبه – تسترضيه – سوى أن يأتي على يسوع بدلا منك. نعم،
"مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ الْحَيِّ!" (عبرانيين 10: 31).
هذا مثبت بالعقاب الذي صبه الله على يسوع ليكفر عن خطايانا. الشابة التي ذكرت قصتها قالت،
بدلا من النظر إلى نفسي، واختبار مشاعري... كما كنت أفعل من قبل، نظرت إلى يسوع بالإيمان. وها هو! المسيح الحي! لقد خلصني؛ وأغرق خطاياي في دمه الثمين. ألقى عني حِمل خطيتي الثقيل! لقد امتص غضب الله الذي كان لا بد أن ينصب عليِّ، في حياتي وموتي، في الدينونة الأخيرة في الجحيم... لقد خُتم الصك الذي كان عليَّ "براءة" بدمه! هو المحامي عني، الشفيع، البطل والرب بالنسبة لي!... أتمنى أن كل الذين صارعوا مثلي يختبرون عفو يسوع! لقد أخذ ذنبي ودفع عقابه بالكامل!
نعم! آمين! كما تقول الترنيمة القديمة،
ليس لدي ما يستحق النعمة –
سأغسل ثيابي في دم حمل الجلجثة.
قد قضى ديني كله الحَمَل؛
حينما مات لذا قال قد كمل.
حين أقف أمام العرش، كاملا فيه،
"مات يسوع ليخلص نفسي" ستتغنى شفتاي بها
قد قضى ديني كله الحَمَل؛
حينما مات لذا قال قد كمل.
("قد قضى ديني" تأليف إلڨينا م. هول، 1820- 1899).
هل أنت مهتم أن تصبح مؤمنا؟ إن كنت تريد أن تتحدث معنا وتصلي معنا الآن، رجاء اترك مقعدك الآن واتجه إلى مؤخر القاعة. د. كاجان سيصطحبك إلى غرفة أخرى حيث يمكننا أن نتكلم ونصلي. اذهب الآن. د. تشان، رجاء صل من أجل الذين يضعون ثقتهم بالمسيح. آمين.
(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".
يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)
هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.
القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: عبرانيين 10: 28- 31.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"ماذا ستقول إذن؟" (تأليف د. جون ر. رايس، 1895- 1980).
ملخص العظة قضاء الله – أمر مخيف GOD’S JUDGMENT – A FEARFUL THING للدكتور ر. ل. هيمرز "مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ الْحَيِّ!" (رومية 3: 18) 1. أولا، هذا مثبت بشخصية الله، عبرانيين 10: 31؛ 1يوحنا 1: 7. 2. ثانيا، هذا مثبت بما صنعه الله في القديم، تكوين 6: 5، 7؛ تثنية 7: 10. 3. ثالثا، هذا مثبت بما قاله يسوع ذاته، متى 10: 28؛ 13: 49- 50؛ 22: 13؛ 4. رابعا، هذا مثبت في ضمير الخاطي حين يفيق 1 تيموثاوس 4: 2؛ يوحنا 16: 8. 5. خامسا، هذا مثبت بآلام المسيح ليخلصنا من عقوبة الخطية، |