إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.
هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.
حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور
هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.
الدم – عادي أم ثمين؟ ?THE BLOOD – COMMON OR PRECIOUS للدكتور ر. ل. هيمرز عظة ألقيت في الكنيسة المعمدانية بلوس أنجلوس |
في هذا الصباح، أريدكم أن تنظروا معي إلى جملتين في العهد الجديد تصفان دم المسيح. افتحوا كتبكم على عبرانيين 10: 29. التعبير الذي يصف الدم هو في منتصف الآية،
"دَنِساً" (عبرانيين 10: 29).
الآن افتحوا الكتاب على 1بطرس 1: 19. هنا يصف الدم هكذا،
"دَمٍ كَرِيمٍ... دَمِ الْمَسِيحِ" (1بطرس 1: 19).
رجاء اتركوا كتبكم المقدسة مفتوحة على هذا الشاهد.
كنت أتأمل هذه التعبيرات منذ بِضْع ليالي. في تأملي لاحظت أن العالم يمكن أن ينقسم إلى مجموعتين: (1) الذين يعتقدون أن الدم "دنس" و(2) الذين يعتقدون أنه "دَمٍ كَرِيمٍ". أي من التعبيرين يصف ما تعتقده بالنسبة إلى دم يسوع ؟
1. أولا، هل تظن دم يسوع "دَنِساً"؟
إن قرأت الفقرة التي قرأها الأخ برودوم منذ لحظات من عبرانيين 10: 26- 31، ستجد أنه يشير إلى الذين يخطئون عن قصد وهم سيواجهون دينونة الله، كما نرى من نص هذا الصباح، وهو بعد هذا التعبير، "دَنِساً" بآيتين. انظروا إلى عبرانيين 10: 31.
"مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ الْحَيِّ!" (عبرانيين 10: 31).
تفضلوا بالجلوس.
قال د. فرنون ماكجي عن هذه الآية،
... دينونة الله تنتظر كل من "حَسِبَ دَمَ الْعَهْدِ ... دَنِساً..." صديقي، إن كنت تحتقر ما عمله المسيح من أجلك على الصليب، لا يوجد أمامك سوى الدينونة. لا رجاء لك البتة (ج. ڤرنون ماكجي، ماجستير في اللاهوت، عبر الكتاب المقدس، توماس نلسن للنشر، 1983، الجزء الخامس، ص 578؛ مذكرة عن عبرانيين 10: 31).
قد تقول، "أنا لا أؤمن أن دم المسيح دنس ولكني أؤمن أنه مثل دم أي شخص عادي." لأن الكلمة اليونانية التي تُرجمت "دنسا" هي "koinos" وهي تعني "عادي" (سترونج رقم 2839). يقول جورج ريكر بيري إنها تعني "عادي، أي يشترك فيه كثيرون." هذا ما تعنيه دنس. تعني إن دم يسوع عادي – مثل دم أي شخص آخر، "يشترك فيه كثيرون" كما عبر جورج ريكر بيري.
يبدو أن د. جون ماك آرثر يقترب من خطر تسمية دم المسيح "شيئا عاديا" حين يقول، "دمه لا قيمة خلاصية له" (كتاب ماك آرثر الدراسي، مذكرة عن عبرانيين 9: 7). في مذكرته عن الكلمات "دم المسيح" في عبرانيين 9: 14، يقول د. ماك آرثر، "كلمة دم تُستخدم هنا بدل كلمة موت" (ذات المرجع، مذكرة عن عبرانيين 9: 14). في مقدمته عن اللاهوت (ذات المرجع، ص 2192) يقول د. ماك آرثر إن الكتاب المقدس "موحى به نصا في كل كلمة" لكن الكلمة اليونانية في عبرانيين 9: 14 هي "haima" التي تعني حرفيا "دم." فالقول بأن كلمة "دم" هي كلمة تأتي بدل الموت هو إنكار أن هذه الآية "موحى بها نصا في كل كلمة" حين يقول د. ماك آرثر إن "دمه لا قيمة خلاصية له"، هذا يبدو لي إنه اقترب من تسمية دم المسيح بالشيء العادي (عبرانيين 10: 29). وعبرانيين 10: 29 تعطي تحذيرا قويا من فعل هذا! لا توجد حياة في هذا التعليم. أعتقد أنه جاف وميت. قال د. مارتن لويد جونز،
سوف تجد في كل زمان للنهضة، بلا استثناء إنه كان هناك تركيز شديد على دم المسيح. الترانيم التي تغنت بها معظم النهضات كانت عن الدم. أنا أستطيع أن أقتبسها لكم بعدة لغات. لا شيء يميز النهضات أكثر من ذلك. نجد الرسول بولس يقول لنا ذلك في رسالة كولوسي الفصل الأول – "عَامِلاً الصُّلْحَ..."- كيف عمل هذا الصلح؟ "... بِدَمِ صَلِيبِهِ" (ع 20).
أنا أعلم علم اليقين إنني حين أقول شيء مثل هذا، فأنا أقول شيئا غير معتاد وغير مألوف في الوقت الحاضر. هناك وعاظ مسيحيون يظنون أنهم مهرة إذ يصبون السخرية على عقيدة الدم. هم يحتقرونها... ولهذا وصلت الكنيسة إلى ما هي عليه اليوم. لكن في فترات النهضة، هي تتمجد بالصليب، وتفتخر بالدم. وكما يقول كاتب العبرانيين، لا يوجد سوى طريق واحد يمكننا أن ندخل فيه بجرأة إلى قدس الأقداس، وهو بدم يسوع. انظر عبرانيين 10: 19 (مارتن لويد جونز، ماجستير، النهضة، كتب كروسواي، طبعة 1994، ص 48).
لا بد أن أقول لكم الحقيقة. إن كان دم يسوع لا يبدو مهما بالنسبة لك، أنت شخص هالك، وذاهب إلى مكان العذاب الأبدي. أنت لست مؤمنا حقيقيا بأي حال.
هذا جزء من شهادة شابة في العشرينات من عمرها تحضر كنيستنا. قالت،
كنت أتخبط في اليأس والإحباط. ذهنيا كنت أعرف أنني خاطئة، لكني كنت محاطة بالشفقة على الذات فلم أكترث بالخطية. في النهاية بكتني الروح القدس على خطاياي السابقة. كانت تحاصرني ولم أستطع تركها. بدأت أفكر، "كيف أقترف هذه الخطايا؟ كيف انحدرت إلى هذا المستوى المتدني من الخطية؟" كشف لي الروح القدس أن هذه الخطايا تنبع من قلب شرير منحرف ومن طبيعتي الفاسدة. لا يمكنني أن أصف ما تشعر به حين تضطلع على الظلمة والبشاعة التي في قلبك. كنت مشمئزة وخجلة مما أعرف أن الرب يراه. شعرت إني مخلوق حقير أمام إله يرى كل شيء، إله يعرف أفكاري ونواياي؛ إله يعرف كل ما فعلت، حتى عملي في الكنيسة كان ينبع من خطية أنانية. كل مرة ذهبت إلى الكنيسة شعرت بالبرص بين المؤمنين الأنقياء. ومع ذلك لم أسلم حياتي للمسيح. كان "يسوع" مجرد كلمة، عقيدة، أو شخص أعرف إنه موجود ولكنه بعيد. كان لدي نفور بارد تجاه المسيح [لم أكن أريد المسيح]. بدل من أن أجاهد كي أجد المسيح، كنت أبحث عن شعور بالخلاص، أو "اختبار" لأثبت به إيماني.
كانت هذه الشابة بائسة وكانت تخفي ما بداخلها جيدا. أغلب من حولها لم يدروا بالصراع المرير الذي كان في داخلها، لكنها كانت تتعذب، مثلما كان يوحنا بنيان.
أنا أرشد شبابا في سن الثانوي والجامعة لمدة تزيد عن الخمسين عاما. اكتشفت أن كثيرين منهم لديهم اضطرابات ومخاوف وتشويش – مثل هذه الشابة. كثيرون يلجأون إلى الخمر والمخدرات ليسكتوا ألمهم الداخلي. كثيرون يلعبون ألعاب الفيديو ليفرغوا أذهانهم. وبعضهم يدمن مشاهدة المناظر الإباحية. إن امتلأت أذهانهم بالجنس، لا يفكرون في البؤس الذي يعانونه. قرأت مؤخرا أن الانتحار ارتفع من السبب الثاني إلى الأول في موت الشباب في سن الجامعة. يتوترون جدا ويغتمون بشدة حتى يقتلون أنفسهم. أحدهم ترك وراءه ورقة كتب فيها، "لم أجد طريقة أخرى أسكت بها ذهني وأنسى."
وجدت أن السن من 15 إلى 25 هو أصعب سن على الناس في عالمنا اليوم. يتركك الأصدقاء. يتركك الأحباء وحيدا. الدراسة صعبة وتجد صعوبة في التركيز. لا يبدو أن هناك مَخرجا!
الرب أوجد طريقا للتخلص من خطيتك – لكنه لا يبدو معقولا لك. أرسل الله ابنه ليموت على الصليب ويسفك دمه ليطهرك من خطاياك. لكن هذا لا يبدو معقولا لك. البعض منكم يفكر، "كيف يمكن لدم شخص عاش منذ 2000 سنة أن يمحو خطيتي اليوم؟" فتستمر في الألم والمعاناة مثل الشابة التي قرأت عنها الآن.
توجد شابة من كنيستننا تعلم أربع مواد في الجامعة. قالت لأبيها إن الطلبة الشباب في فصولها يعلمون أن هناك شيء ما خطأ. قالت إنهم يعلمون أن الساسة ليس بإمكانهم إصلاحه. يعلمون أن العالم في فوضى ولا يوجد رجاء حقيقي. لكن ماذا يفعلون؟ يلعبون مرة أخرى بألعاب الفيديو، أو يخدرون ضمائرهم بالمخدرات والحشيش. البعض منهم يدمن العمل، يقحمون أنفسهم على ساعات طويلة من العمل كي ينسوا مشاكلهم. عدد متزايد منهم ينتحر. يا للخسارة الفادحة! لو كانوا يدركون أنها الخطية التي تحطمهم! لو كانوا يؤمنون أن "دَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ" (1يوحنا 1: 7). لكنهم مثل أغلب الناس في العالم الشرير يظنون أن دم يسوع شيء عادي – ليس مهما بالقدر الذي يجعلهم حتى يفكرون فيه. وهذا يأتي بنا إلى النقطة الثانية.
2. ثانيا، هل تعتقد إن دم يسوع "ثمين"؟
لقد آمن بطرس الرسول بهذا. قال، "افْتُدِيتُمْ لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى... بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، دَمِ الْمَسِيحِ" (1بطرس 1: 18، 19). كان يعرف الشعور بأن يكون خاطئا. كان يعرف الشعور بخسارة كل أصدقائه. كان يعرف الشعور بالوحدة مع ضمير منزعج. كان يعرف الشعور بفقدان الإيمان بالله. كان يعرف الشعور بخيانة أعز أصدقائه، وأن يصبح وحده في الظلام يبكي بحرقة لأنه لم يَثبت. كان يعرف الشعور بأن يكون خاطئا!
لذلك كان يعرف أنه لا يمكنك أن تنال الفداء والخلاص من ألم الخطية سوى "بِدَمٍ كَرِيمٍ، دَمِ الْمَسِيحِ" (1بطرس 1: 19). "كريم" يعني له قيمة كبيرة جدا! "كريم" يعني أنه أهم من الفضة والذهب! هناك ترنيمة تعبر عن ذلك بوضوح،
أراضي من الماس وجبال من الذهب،
أنهار من الفضة وجواهر لا توصف؛
كلها معا لا يمكنها أن تشتري لك أو لي،
سلاما في الليل أو راحة للضمير.
قلب فرِح أو ذهن مستريح
هما كنز لا يشتريه مال.
إن كان يسوع لك فنفسك أغنى
من أراضي من الماس وجبال من الذهب.
("أراضٍ من الماس" تأليف آرثر سميث، 1959).
أو كما رنم الأخ جريفيث منذ لحظات،
تعالوا يا خطاة، هالكين وبلا رجاء،
دم يسوع يستطيع أن يحرركم؛
لأنه خلص أسوأ من فيكم،
حين خلص بائس مثلي.
أنا أعلم، نعم أنا أعلم،
دم يسوع يستطيع أن يطهر أسوأ الخطاة.
أنا أعلم، نعم أنا أعلم،
دم يسوع يستطيع أن يطهر أسوأ الخطاة.
أنا أعلم، نعم أنا أعلم،
دم يسوع يستطيع أن يطهر أسوأ الخطاة.
أنا أعلم، نعم أنا أعلم،
دم يسوع يستطيع أن يطهر أسوأ الخطاة.
("نعم أنا أعلم" تأليف آنا و. وترمان، 1920).
هذه الشابة التي ذكرتها منذ قليل استطردت قائلة،
امتدت خطيتي مثل محيط بلا قاع. لم أستطع الاستمرار هكذا. كان لا بد أن أنال المسيح. كان لا بد أن يكون لي الدم! ركعت على ركبتي... وسلمت حياتي ليسوع، ذاته. تحررت من صنم مشاعري، والتحليل النفسي، والرغبة في الثقة. لقد تخليت عن كل ذلك وارتميت على المخلص! ... ملفي عليه الختم "براءة" بسبب دمه!... لا أستطيع أن أعبر عن الرضا والسلام اللذان يأتيان من غفران الخطايا وإرضاء العدل الإلهي. أتمنى أن الجميع، وبالأخص الذين صارعوا مثلي يختبروا عفو يسوع! هو قَبل عقوبة خطيتي. دفع ثمنها بالكامل! الإنجيل، أي الخبر السار والذي كان مملا بالنسبة لي أصبح الآن ينبض بالحياة. يمتلئ قلبي بالفرح والشكر حين أسمع عظات عن يسوع.
ماذا أضيف لذلك؟ إن أتيت إلى يسوع، سوف لا تفكر في دمه كشيء عادي. لا! سوف تتكلم بملء الفرح والحماس عن "دَمِ الْمَسِيحِ الكريم" (1بطرس 1: 18، 19).
إن كنت تريد أن تتكلم معنا بشأن أن تغتسل من خطاياك بدم يسوع، رجاء اترك مقعدك متجها إلى مؤخر القاعة الآن. د. كاجان سيصطحبك إلى غرفة أخرى حيث نستطيع أن نتكلم ونصلي. رجاء اذهب إلى مؤخر القاعة الآن. د. تشان، رجاء صل من أجل الذين يضعون ثقتهم في يسوع في هذا الصباح. آمين.
(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".
يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)
هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.
القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: عبرانيين 10: 26- 31.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"نعم أنا أعلم!" (تأليف آنا و. وترمان، 1920).
ملخص العظة الدم – عادي أم ثمين؟ ?THE BLOOD – COMMON OR PRECIOUS للدكتور ر. ل. هيمرز "دَنِساً" (عبرانيين 10: 29). "دَمٍ كَرِيمٍ... دَمِ الْمَسِيحِ" (1بطرس 1: 19). 1. أولا، هل تظن دم يسوع "دَنِساً"؟ عبرانيين 10: 31؛ 1 يوحنا 1: 7. 2. ثانيا، هل تعتقد إن دم يسوع "ثمين"؟ 1 بطرس 1: 18، 19. |