إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.
هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.
حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور
هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.
المشيخيون والمعمدانيون يتطاحنون على (عظة ألقيت يوم أحد الإصلاح) للدكتور ر. ل. هيمرز عظة ألقيت في الكنيسة المعمدانية بلوس أنجلوس "إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ ... لِيَكُونَ بَارّاً وَيُبَرِّرَ مَنْ هُوَ مِنَ الإِيمَانِ بِيَسُوعَ." (رومية 3: 23- 26). |
هذه من أعظم مقاطع العهد الجديد. كل البشرية أخطأت. لا يمكننا أن نتبرر سوى بنعمة الله. يمكننا فقط أن نخلص بالمسيح. أرسله الله إلى الصليب لكي يوفي عدله ونحن نخلص بالإيمان بدم المسيح. أرسل الله المسيح لكي يسفك دمه ويموت مكاننا حتى يكون بارا ويبرر الخطاة. هذا هو لب الإنجيل! لكنه إنجيل ترفضه المسيحية الليبرالية اللاهوت. في كتابه سنة 1934، ملكوت الله في أمريكا، وصف د. ريتشارد نيبور البروستانتية الليبرالية اللاهوت بهذه الكلمات الشهيرة، "إله بلا غضب أخذ إنسانا بلا خطية إلى ملكوت بلا دينونة عن طريق خلاص مسيح بلا صليب." نيبور كان نفسه ليبراليا لكنه رأى التضارب والخواء الذي في الليبرالية المتطرفة التي دمرت لب البروتستانتية في منتصف الثلاثينيات من القرن الماضي. أيضا ديترتش بونهوفر أشار إلى نفس النقطة حين قال إنه في أمريكا "البروتسانتية بلا إصلاح"!
البروتستانت الليبراليون يريدون أن يخففوا التعليم حتى يقبله الشخص المعاصر. هم لا يحبون بعض التعبيرات مثل، "الخطية،" "الدينونة،" و"الصليب". وبالأخص لا يحبون التعبير "غضب الله". هم يظنون أن هذه الكلمات تبعد غير المؤمنين عن الكنائس. عبر عن ذلك روبرت شولر الراعي الليبرالي التليفزيوني،
لا يمكننا الكلام بمثل عبارات "هكذا قال الرب،" حين نخاطب أناسا غير مكترثين بالرب نهائيا! لا يمكننا أن نبدأ حديثنا بـ" ماذا يقول النص الكتابي؟" إن كنا نخاطب أناسا لا يحترمون "النص" من الأساس. (روبرت شولر، دكتوراه في اللاهوت، تقدير الذات: الإصلاح الجديد، منشورات الكلمة، 1982، ص 13).
هذا ليس إلا لغوا فارغا وهراء لفظي! أنا قد خدمت لمدة 55 عاما. طيلة هذه المدة وأنا أتكلم مع غير مؤمنين وأربحهم للمسيح. الإثنين الماضي مساء، زوجتي وأنا تناولنا العشاء في أحد المطاعم. جاء إلىَّ صينيا وقال لي إني قدته للمسيح منذ 48 عاما. لقد كان صبيا آنذاك يلعب في المدينة الصينية وأتوا به إلى كنيستنا المعمدانية الصينية. لقد آمن حين سمعني أعظ في مؤتمرنا الصيفي. كان ذلك في 1965. هو الآن يبلغ من العمر 58 عاما ويعمل كطبيب. لقد تذكر كيف وعظت وكيف أتى مرتعدا وقَبِل المسيح.
بالإضافة إلى ذلك أنا أسست كنيستين من البداية في أماكن شديدة اللادينية مثل مارين كاونتي، شمال سان فرانسيسكو في المركز في وسط مدينة لوس أنجلوس. كنت دائما أعظ قائلا "هكذا قال الرب"، ودائما أبدأ عظاتي بنص من الكتاب المقدس. لم أجمل الكلمات أبدا حتى تروق للخطاة. قد لا تكون لي كنيسة بحجم كنيسة شولر – لكن في الواقع هو ليس لديه كنيسة من الأصل. الكاتدرائية المتألقة التي كانت له، صارت الآن كنيسة روم كاثوليك! رعيته تشتتت في الأربع جهات! أما الكنيستين اللتين بدأتهما لا زالتا قويتين. لذلك أظن أن طريقتي المباشرة في الكلام مع الخطاة أفضل من ميوعته الليبرالية.
يصعب أن تجعل الليبراليين يرون ذلك. مؤخرا، حذفت اللجنة المكلفة بوضع كتاب ترانيم الكنيسة للطائفة الإنجيلية (للولايات المتحدة الأمريكية) الترنيمة الشهيرة الحديثة "في المسيح وحده" لأن مؤلفي الترنيمة رفضوا تغيير جملة عن إرضاء غضب الله. هذه هي الترنيمة التي رنمها الأخ جريفيث منذ لحظات قليلة. الجملة التي اعترضوا عليها كانت تقول،
حتى مات يسوع على الصليب
فأُرضي الغضب الإلهي
منذ عدة أشهر، الطائفة المعمدانية الجنوبية وضعت هذه الترنيمة في كتاب ترانيمها الجديد ولكنها بدلت هذا الشطر من الترنيمة من "آُرضي الغضب الإلهي" إلى، "تعظم حب الله". لقد بدل المعمدانيون الجنوبيون كلمات الترنيمة دون إذن مؤلفيها، الذين رفضوا تغيير الكلمات حين طلب المشيخيون ذلك.
"آُرضي الغضب الإلهي" تغيرت إلى، "تعظم حب الله". حين قرأت الكلمات توقعت أن يكون خلف هذا التغيير امرأة ليبرالية. ولم يخب ظني، فهي تُدعى ماري لويز برينجل، مدرسة دين، وقد رأست لجنة الترانيم. لقد غيرت الكلمات من تعبير رجولي "آُرضي الغضب الإلهي" إلى تعبير ألطف، "تعظم حب الله". كتب ليون ج. بودلز في كتابه الخارق، الكنيسة العقيمة (الناشر شركة سبنس، 1999) عن تأنيث الكنيسة وقد أثار ديفيد مورو قضية قوية وهي إن تأنيث الكنيسة سبب هام لترك الرجال والشباب للكنائس – في كتابه الشهير، لماذا يكره الرجال الذهاب إلى الكنيسة (توماس نلسن، 2004).
رئيسة اللجنة التي حذفت الترنيمة هي الآنسة ماري لويز برينجل. لقد قالت، "رؤية أن الصليب بالأساس يتمركز حول احتياج الله لإطفاء غضبه سيكون له أثر سلبي على تعليم العابدين." كلام فارغ تماما! كلمات الترنيمة تتماشى تماما مع الفهم لفداء المسيح الكفاري على الصليب عبر العصور! تقول كلمات الترنيمة الصحيحة،
حتى مات يسوع على الصليب
فأُرضي الغضب الإلهي
فكل خطية عليه أُلقيت
هنا في موت المسيح أحيا.
قالت الآنسة برينجل والليبراليون في لجنتها إن "نظرية الإرضاء"، بدعها اللاهوتي "أنسلم" في القرن الحادي عشر. لكنهم مخطئون. في العهد القديم، أكثر من 700 عام قبل المسيح، قال النبي إشعياء،
"مِنْ تَعَبِ نَفْسِه [الله الآب]ِ يَرَى وَيَشْبَعُ وَعَبْدِي الْبَارُّ[المسيح] بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا" (إشعياء 53: 11).
إذا، فالكتاب المقدس علم "الإرضاء" قبل أن يعلمه أنسلم بـ 1800 عام! و يعلم العهد الجديد عن الكفارة، التعبير المكمل لـ "الإرضاء" في آيات مثل رومية 3: 25؛ و1يوحنا 2: 2؛ و 1يوحنا 4: 10. في القرن الخامس، أعلن أغسطينوس حقيقة أن المسيح أرضى العدل الإلهي على الصليب. وما قاله أنسلم ذاته لا يُرفض. قالت مجلة المسيحية اليوم "أنسلم معاصر كالعادة، وهو بركة للإنجيليين". في فصل بعنوان "شرح الإرضاء والإبدال" اقتبس اللاهوتي الإنجيلي جون أوين (1616- 1683) هذه الآيات،
"لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ" (2 كورنثوس 5: 21).
"اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا" (غلاطية 3: 13).
"فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا، الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ، لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ" (1بطرس 3: 18).
ثم قال أُوين، "كل هذه التعبيرات توضح الإنابة أو البدل في آلام المسيح عوضا عن الذين جاء ليفديهم. هذا في العموم، كل ما نعنيه بالإرضاء، أي أن المسيح "صَارَ خَطِيَّةً لِأَجْلِنَا" أي بدلا منا حتى ننجو من الغضب الآتي... لذا من ناحية الله، قد تأكد لنا إنه "لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ" (رومية 8: 32)... [المسيح] حمل خطايانا أو العقوبة المترتبة على خطايانا... حتى يرضي عدل الله ويتمم الناموس، فنذهب أحرارا أو ننجو من الغضب الآتي؛ وبما أنه دفع ثمنا مرضيا من أجل فدائنا، لذا فهو أوفي الله عن الخطية. هذا ما نعنيه بتعبير الإرضاء" (جون أوين، دكتوراه في اللاهوت، "شرح الإرضاء والإبدال" كتابات جون أوين، الجزء الثاني، لواء الحق للنشر، طبعة 2004، ص 419).
أنا أعلم أن هذه الفقرة صعبة الفهم. كان د. أوين لاهوتيا وليس واعظا. لذا سأعطيكم شرحا بسيطا للكفارة، يلقي ضوءا على كلمات الترنيمة،
حتى مات يسوع على الصليب
فأُرضي الغضب الإلهي
قال د. توماس هيل،
لأن الله عادل وبار لا بد أن يعاقب على الخطية. لقد عاقب الله المسيح على خطايانا كي يرينا عدله. لكن أيضا من حبه لنا، عاقب المسيح مكاننا. ففي عقاب المسيح، كان الله في الواقع يأخذ العقوبة على ذاته. هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد (توماس هيل، دكتوراه في اللاهوت، الكتاب التفسيري التطبيقي للعهد الجديد، منشورات كينجزواي، 1997، ص 538؛ مذكرة عن رومية 3: 25).
قالت الآنسة برينجل إنها ولجنتها أرادوا حذف الكلمات "أُرضي الغضب الإلهي" لأنها تشير إلى رؤية لاهوتية هم يرفضونها. قد يكون ذلك صحيحا، لكني لا أظن إنها الحقيقة كاملة. أعتقد إنها لم تُعجب بالكلمات الرجولية "غضب الله"، فأبدلتها بكلمات أنثوية "تعظم حب الله".
ديفيد مورو شيخ في الكنيسة المشيخية (الولايات المتحدة الأمريكية)، وهي ذات الطائفة التي تنتمي إليها الآنسة برينجل. لا بد لها ولجنتها أن يقرأوا كتاب مورو، لماذا يكره الرجال الذهاب إلى الكنيسة (نلسن، 2004). قال مورو، "... القيادة في الكنيسة تحتاج إلى التوازن بين روح الرجولة وروح الأنوثة" (ص 152). لكن رسالة كتابه تدور حول أن كنائسنا تسودها قيم وبرامج أنثوية. أنا شخصيا أظن إنه على تمام الصواب. اسمعوا هذا. قال مورو،
الرجال يحلمون بخلاص العالم من المستحيلات. النساء يحلمن بإقامة علاقة مع رجل رائع...
لكن كنائس قليلة تمثل قيم الرجال: المخاطرة والمكافأة، والإنجاز، والتضحيات البطولية، الإقدام والمغامرة. أي رجل يحاول أن يُحيِي هذه القيم سيجد نفسه في مشكلة مع إدارة الكنيسة على الفور. لهذا يكره الرجال الذهاب إلى الكنيسة (ذات المرجع، ص 15).
هل حدت عن موضوع النقاش الأصلي حول هذه الكلمات من ترنيمة "في المسيح وحده"؟ أنا لا أظن ذلك. أنا أعتقد أن تغيير هذه الكلمات هو تفصيلة صغيرة تكشف مشكلة أكبر وهي تأنيث كنائسنا. اسمعوا الكلمات الأصلية،
حتى مات يسوع على الصليب فأُرضي الغضب الإلهي
هذه هي الكلمات الأصلية للترنيمة وقد كتبها رجلان. وها هي النسخة المحرفة من قبل الأنسة برينجل ولجنتها،
حتى مات يسوع على الصليب تعظم حب الله
أيهما رجولي؟ أيهما يروق أكثر للرجال؟ بالطبع الأصلية التي كتبها الرجلان! "أرضي غضب الله". هذا هو الإله الذي يهابه الرجال – إله يُغرق حضارة بأكملها تعصاه في حياة الخطية؛ إله يشق الأرض فتبلع مجموعة من المتمردين رأسا؛ إله يهلك فرعون وجنوده في مياه البحر الأحمر؛ إله يقف في صف جدعون وبضع رجال فيبيدوا المديانيين؛ إله ينتشل ثلاثة فتية عبرانيين من أتون نار ولا تحرقهم فيرى الملك الشرير قوة هذا الإله؛ إله يذهب إلى الهيكل، ليس مرة بل اثنين ويقلب المناضد ويضرب الصيارفة المرتعبين خارجا إلى الشارع؛ إله يفتح بوابة السجن ويخرج بطرس، ثم يقوده ليقول لهؤلاء القادة الدينيين، "ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس"؛ إله يضرب رجل وامرأته فيموتا لأنهما كذبا على بطرس؛ إله يسلم بعلمه السابق يسوع إلى أيدي الأشرار ليُصلب (أعمال 2: 23)؛ إله يضع عليه "إثم جميعنا" (إشعياء 53: 6)، إله "يسر أن يسحقه بالحزن ويجعل نفسه ذبيحة إثم... فيشبع" (إشعياء 53: 10، 11) – هذا هو الإله الذي كُتبت عنه الترنيمة،
حتى مات يسوع على الصليب فأُرضي الغضب الإلهي!!!
هذا الإله، هذا الإله وحده، هو الذي يهابه الرجال، ويتبعه الرجال – لا الإله الضعيف الذي ترسمه الآنسة برينجل، بل إله جبل سيناء، إله الجلجثة – الإله العظيم المهوب الذي نراه في نحميا (نحميا 1: 5)، الإله العظيم المخوف في دانيال (دانيال 9: 4)، الإله الذي بذل ابنه الوحيد الذي بيده جعله لعنة من أجلنا (غلاطية 3: 13) – هذا هو إله الكتاب المقدس! هذا هو الإله أبو المسيح! هذا هو ربي، وهذا هو إلهي! أنا لا أعرف إله الآنسة برينجل – ولا أريد أن أعرفه – ولا أغلب الرجال! لهذا فقدت الكنيسة الأسقفية معظم رجالها. لهذا فقدت الكنيسة الميثودستية معظم رجالها. أيضا كنيسة الآنسة برينجل، المشيخية (بالولايات المتحدة الأمريكية) فقدت معظم رجالها (مورو، ذات المرجع، ص 55).
في كتابه، لماذا يكره الرجال الذهاب إلى الكنيسة،يوجد فصل بعنوان، "ليس الرجال فقط هم من فقدتهم الكنيسة" هو يقول إن السيدات يردن الأمان، أما الرجال والشباب فيريدون أن يوضعوا في تحدي. لذا، تأتي السيدات إلى الكنيسة ولكن في الأغلب لا يأتي الرجال والشباب إلى الكنيسة! (ذات المرجع ص 18). هل هذا يكون سبب فقدان الكنيسة لـ 88% من شبابها في سن الـ 25؟ يقول مورو إن الرجال والشباب يرون الكنيسة مكانا للسيدات والأطفال، وليس فيها ما يحفزهم، لذا يتركونها!
إذا جئنا بمجموعة من الشباب من 18 – 25 ومجموعة من الرجال وسألناهم أي ترنيمة يفضلون، ماذا تتوقع أن تكون إجابتهم؟
حتى مات يسوع على الصليب فأُرضي الغضب الإلهي
أو
حتى مات يسوع على الصليب تعظم حب الله؟
بالرغم من صحة الترنيمتين، أظن إنكم تعرفون أن الرجال والشباب سوف يختارون الكلمات الأصلية، التي كتبها الرجلان، وليس النسخة المعدلة التي للآنسة برينجل!
الرجال والشباب يجذبهم إله عظيم، قوي، ومهوب – إله الكتاب المقدس! أما السيدات في منتصف العمر، والذين لم يتغيروا بالفعل، يفضلون إلها ناعما آمنا، لا يتحدى أو يلعن أحدا. لذا تمتلئ كنائسنا بالسيدات المسنات، وتفقد أغلب الرجال و88% من الشباب.
كنيستنا أغلبها من الرجال. لماذا؟ أعتقد أن هناك عدة أسباب. أولا، أنا أهتم بأن تركز عظاتي على الإله العظيم المهوب، إله الكتاب المقدس وعن المسيح القوي الذي قاد تلاميذه ليغلبوا العالم. أنا دائما أذكر أمثلة لرجال ونساء شجعان وضعوا حياتهم من أجل مجد الرب. نحن نضع صورا على حوائط كنيستنا لأبطال الإيمان مثل سبرجن، وإدواردز وبنيان ونوكس ووايتفيلد وويسلي وويليام جننجز بريان وكثيرين آخرين. الليلة هي ليلة الإصلاح. كالمعتاد، نشاهد الفيلم العظيم عن لوثر ونحن نتناول العشاء بعد هذه الخدمة. لوثر هو أحد أبطالنا. لقد رنمنا في هذه الخدمة الترنيمة القوية والمؤثرة التي كتبها لوثر، "الله ملجأ لنا وقوة على الدوام"
ليس لدينا مائدة إفطار للرجال في الكنيسة وليس لدينا تجمع للشباب حول الأيس كريم! لا! نحن نرسلهم – في شوارع لوس أنجلوس الصاخبة ليلا ليربحوا نفوسا – نرسلهم اثنين اثنين. هل هذا مخيف؟ نعم بالنسبة للآنسة برينجل! هذا يجعلها ترتعش! لكنه تحدي بالنسبة لرجالنا وشبابنا – نوع التحدي الذي يحتاجونه – كي يكونوا جنود حقيقيين للصليب!!!
يقول الكتاب المقدس،
"فَاشْتَرِكْ أَنْتَ فِي احْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ كَجُنْدِيٍّ صَالِحٍ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ" (2تيموثاوس 2: 3).
"إِنْ كُنَّا نَصْبِرُ فَسَنَمْلِكُ أَيْضاً مَعَهُ" (2تيموثاوس 2: 12).
"إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ وَيَتْبَعْنِي" (لوقا 9: 23).
"اخْرُجْ إِلَى الطُّرُقِ وَالسِّيَاجَاتِ وَأَلْزِمْهُمْ بِالدُّخُولِ" (لوقا 14: 23).
هذه هي الآيات المشجعة التي تلهم رجالنا، وشبابنا – وسيداتنا – كي يحيوا في تكريس للمسيح وكنيسته!
وماذا عن التغيير؟ بالنسبة لنا، التغيير لا يجعل منك جبانا خاسرا. التغيير خطوة كبيرة نحو أن تصبح رجلا، الرجل الذي يريدك الله أن تكون! أستطيع أن أقول بكل يقين إنني لو لم أتغير لكنت فاشلا في الحياة. حين أتيت إلى المسيح، أعطاني القوة لأكون ما يجب أن أكون وأعمل ما يجب أن أعمل! آيتي المفضلة هي،
"أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي" (فيلبي 4: 13).
"الَّذِي يُقَوِّينِي"
انظروا إلى لوثر. لقد كان ضعيفا، خائفا، خاسرا، يتحسس الطريق في ديره. ثم وضع ثقته في المسيح فأصبح جنديا شجاعا للصليب! قال سبرجون عن لوثر "كان بإمكانه أن يقود جيشا"
حين تعترف بخطيتك، وتأتي عند أقدام الصليب، ستقوم، مثل د. جون سانج وتصبح المؤمن الذي يريدك الرب أن تكونه. انظر إلى بطرس! انظر إلى أغسطينوس! انظر إلى بنيان! كلهم جاءوا إلى المسيح في خوف وضعف لكن حين وثقوا بالمسيح قاموا رجالا شجعان للرب! انظر إلى ويسلي – هاربا من حقل الإرسالية في جورجيا، ساقطا في ضعف أمام المسيح – ثم قائما عظيما هز كل إنجلترا للرب! انظر إلى وايتفيلد الذي نام في فراشه باكيا، "أنا عطشان! أنا عطشان!" وقام من ضعف الخطية ليشهد بالإنجيل في قارتين! لا يمكن التنبؤ بما يستطيع الرب أن يعمل بحياتك إن استسلمت ليسوع المسيح، الذي ذهب إلى الصليب واحتمل غضب الله القدير كي يتيح لك أن تكون الرجل أو الامرأة التي يجب أن تكون! كي ترنم مع لوثر،
الله ملجأ لنا
وقوة على الدوام
عون شديد ثابت
في الضيق حصن وسلام...
ليذهب الأهل والمال
وهذه الحياة أيضا
حق الرب يبقى ويدوم
ملكوته للأبد!
("الله ملجأ لنا وقوة على الدوام" تأليف مارتن لوثر، 1483- 1546).
تأكد أن لوثر كان سيختار الكلمات التي تقول،
حتى مات يسوع على الصليب فأُرضي الغضب الإلهي
تعال للمسيح، في هذه الليلة. سوف يغفر خطاياك ويعطيك القوة أن تحيا لله!
(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".
يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)
هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.
القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: رومية 3: 20- 26.
الترنيمة الفردية قبل العظة، الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"في المسيح وحده" (تأليف كيث جيتي وستيورد تاونند، 2001).
|