إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.
هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.
حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور
هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.
لماذا تنعس الكنائس وتبرد (كنائس الأيام الأخيرة – الجزء الأول) WHY CHURCHES ARE SLUMBERING AND COLD للدكتور ر. ل. هيمرز عظة ألقيت في الكنيسة المعمدانية بلوس أنجلوس "وَلاَ يَفْهَمُ أَحَدُ الأَشْرَارِ لَكِنِ الْفَاهِمُونَ يَفهَمُونَ" (دانيال 12: 10). |
يحتوي الفصل الثاني عشر من دانيال عدة نبوات عن نهاية العالم. في العدد الأول نقرأ عن زمن الضيقة العظيمة. في العدد الثاني نقرأ عن اختطاف المؤمنين الحقيقيين، وقيامة الراقدين. في العدد الرابع نبوة عن الارتحال حول العالم "في زمن النهاية". من العدد الخامس إلى السابع نقرأ عن الثلاث سنين والنصف الأخيرة من زمن الضيقة. انظروا عدد 8 و9، قال النبي،
"وَأَنَا سَمِعْتُ وَمَا فَهِمْتُ. فَقُلْت: يَا سَيِّدِي مَا هِيَ آخِرُ هَذِهِ؟ [ما النتيجة من كل هذا] فَقَالَ: اذْهَبْ يَا دَانِيآلُ لأَنَّ الْكَلِمَاتِ مَخْفِيَّةٌ وَمَخْتُومَةٌ إِلَى وَقْتِ النِّهَايَةِ. " (دانيال 12: 8- 9).
رجاء انظروا.
بالرغم من أن دانيال كان شاهدا على هذه الأحداث الآتية، إلا إنه لم يفهم معناها. ذكَّره الرب أن هذه الأمور ستحدث في نهاية الزمن، لكنها تظل مخفية حتى ذلك الوقت. ثم، في "وَقْتِ النِّهَايَةِ" "الْمَعْرِفَةُ تَزْدَادُ" (دانيال 12: 4). قال د. فرنون ماكجي، "أعتقد أن هذا يشير إلى معرفة النبوات" (عبر الكتاب المقدس، توماس نلسن، 1982، الجزء الثالث، ص 605؛ مذكرة عن دانيال 12: 4).
أعتقد إن د. ماكجي كان بالأساس على صواب، لم يلق الروح القدس ضوءا ساطعا على نبوات الكتاب المقدس حتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر. كما قال الله لدانيال، "لأَنَّ الْكَلِمَاتِ مَخْفِيَّةٌ وَمَخْتُومَةٌ إِلَى وَقْتِ النِّهَايَةِ" (دانيال 12: 9). الوعظ عن النبوات الكتابية انتشر جدا بين المؤمنين المحافظين في أغلب القرن العشرين ونحن ندخل في الأيام الأخيرة. لكن الملفت للنظر، إن دراسة النبوات الكتابية بدأت تفقد رواجها في الثمانينيات. اليوم، قلَّما نسمع عظة عن النبوة في كنائسنا. أظن أن كلا الحالتين مذكور في الإصحاح الثاني عشر من دانيال، قيل لدانيال إن المعرفة ستزداد في وقت النهاية. ثم قيل له،
"... الأَشْرَارُ يَفْعَلُونَ شَرّاً. وَلاَ يَفْهَمُ أَحَدُ الأَشْرَارِ لَكِنِ الْفَاهِمُونَ يَفهَمُونَ" (دانيال 12: 10).
علق د. ماكجي بالآتي،
"لاَ يَفْهَمُ أَحَدُ الأَشْرَار" تشير إلى الإنسان الطبيعي. "وَلَكِنَّ الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ لأَنَّهُ عِنْدَهُ جَهَالَةٌ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ لأَنَّه إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيّاً" (1 كورنثوس 2: 14).
"ِلَكِنِ الْفَاهِمُونَ يَفهَمُونَ." "وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ" (يوحنا 16: 13)
(ج. فرنون ماكجي، دكتوراه في اللاهوت، ذات المرجع).
هذا يفسر أحد أسباب قلة الوعظ عن النبوات في كنائسنا اليوم؛ لأن الكثير من الوعاظ لم ينالوا التغيير قط – فلهذا عيونهم مقفلة عن هذا الموضوع البالغ الأهمية. الأقدمون كانوا أكثر روحانية. لكن فيما يبدو لي أن عددا كبيرا من وعاظنا الشباب جسديون، وكثيرون لم يولدوا ثانية. لذا سمعنا عظات قليلة جدا عن نبوات الكتاب طيلة الخمسة وعشرين عاما الماضية. هذا أمر مخجل حقا. كما يقول شريكي د. كاجان، "في الوقت الذي تتم فيه هذه النبوات، عكف الوعاظ الشباب تماما عن الكلام عن النبوة" متى كانت آخر مرة سمعت فيها عظة كاملة عن النبوات الكتابية؟ لقد مضى د. كريزويل وهكذا د. ماكجي. لقد مضى د. م. ر. ديهان! الآن كل ما نسمعه هو غذاء مخفف يُطعم بالملعقة من قِبل أناس ناعمي الكلام يخافون الخلاف بدرجة تجعلهم لا يقولون لسامعيهم ما يحتاجون أن يسمعوا! يبلغ بيلي جراهام 95 عاما من العمر الآن. لن تسمعوه يعظ عن نبوات الكتاب ثانية. أنا اختلفت مع بيلي جراهام حول "القرارية" لكن ليس على نبوات الكتاب. في عام 1965 كتب كتابا قويا عن نبوات الكتاب بعنوان، العالم يشتعل (دبلداي وشركاه). في هذا الكتاب أعطى بيلي جراهام هذا الوصف للأزمنة الأخيرة،
قال يسوع إنه سوف يكون هناك جيل في المستقبل له مواصفات معينة تشير إلى اقتراب النهاية. بتعبير آخر، هناك "جيل X" في وقت ما... حيث تتجمع كل العلامات... الذين غيَّر يسوع المسيح قلوبهم، الذين استنارت قلوبهم بالروح القدس، سيستطيعون تمييز علامات هذه الأيام وتحذير الناس كما فعل نوح. اليوم، يبدو أن هذه العلامات تتجمع للمرة الأولى منذ صعود المسيح إلى السماء (بيلي جراهام، دكتوراه في اللاهوت، العالم يشتعل، دبلداي وشركاه، 1965، ص 216).
نحن نرى هذه العلامات من حولنا كل يوم. بالتأكيد هذا هو الجيل X. بالتأكيد هذا هو "وقت النهاية" لكننا لا نسمع عنه كثيرا في كنائسنا! أنا مقتنع أن هذا بسبب جسدانية كثير من القساوسة اليوم.
"لاَ يَفْهَمُ أَحَدُ الأَشْرَارِ لَكِنِ الْفَاهِمُونَ يَفهَمُونَ" (دانيال 12: 10).
هذه عدة علامات يعطيها الإنجيل بخصوص كنائس الأزمنة الأخيرة.
1. أولا، الكتاب المقدس يتنبأ عن النعاس في كنائس الأيام الأخيرة
لا بد أن تفهم إن العهد الجديد يعطي صورتين متزامنتين لكنائس نهاية الأيام. مثلا، يقول لنا الكتاب "يَكْثُرَ الإِثْمِ" (متى 24: 12). هذا الوضع سيكون في نفس الوقت الذي "يُكْرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ هَذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَمِ. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى" (متى 24: 14). في سفر الرؤيا نرى "العاهرة العظيمة" المندمجة مع الكنيسة المرتدة تتزامن مع النهضة العظيمة في الضيقة العظيمة في رؤيا 7: 4- 17.
منذ عدة ليالي شاهدت فيلما عن النمو الهائل للمسيحية في جنوب القارة الأفريقية ("صعود المسيحية في أفريقيا،" إنتاج وإخراج جيمس أولت، دكتوراه". أحد اللاهوتيين الزنوج في الفيلم، تكلم عن تدهور المسيحية في النصف الشمالي من العالم، بينما النصف الجنوبي والصين بهما نهضة هائلة. بتعبير آخر، المسيحية تبرد وتموت في الدول المتحضرة (أوربا وأمريكا.... إلخ) بينما هي نابضة تنمو في دول العالم الثالث. بالتأكيد هناك بعض التعليم الخاطئ في بعض هذه الكنائس لكن هذا دائما يحدث في أزمنة النهضة.
لكن تركيزنا في هذه العظة على أوربا وأمريكا وهذا مهم لأن معظم العالم لا زال ينظر إلينا باحترام ويتوقع أن يجد فينا مثالا حقيقيا للمسيحية – بالرغم من أن الحقيقية هي أن الكثير من أفضل كنائسنا قد هبطت إلى مستوى لاوديكي منخفض. أنا أعرف أن البعض لن يستطيع أن يفهم هذا لأنه، كما يقول نص اليوم،
"لاَ يَفْهَمُ أَحَدُ الأَشْرَارِ لَكِنِ الْفَاهِمُونَ يَفهَمُونَ" (دانيال 12: 10).
عظة المسيح على جبل الزيتون جاءت ردا على سؤال التلاميذ، "ما هِيَ عَلاَمَةُ مَجِيئِكَ وَانْقِضَاءِ الدَّهْرِ؟" (متى 24: 3) باقي إصحاح 24 من متى وكل إصحاح 25 كان رد المسيح على هذه الأسئلة، "ما هِيَ عَلاَمَةُ مَجِيئِكَ وَانْقِضَاءِ الدَّهْرِ؟" ثم في متى 25: 1- 13 ضرب مثل "العذارى الحكيمات والجاهلات".
أنا مقتنع أن هذا المثل يتكلم نبويا عن حالة الكنائس في نصف العالم الذي نعيش فيه. العشر عذارى يرمزون إلى الكنائس "كَانَ خَمْسٌ مِنْهُنَّ حَكِيمَاتٍ وَخَمْسٌ جَاهِلاَتٍ" (متى 25: 2). قال نلسن داربي (1800- 1880) إن العشر عذارى لا يمثلن الكنيسة بل دولة إسرائيل ولكنه كان مخطئا. لقد اتُّخذ المثل كرسالة للكنائس عبر تاريخ المسيحية، من قِبل كل المفسرين العظماء وحتى آباء الكنيسة في بدايات المسيحية.
ماذا يقول لنا المثل عن كنائسنا؟ يقول،
"وَفِيمَا أَبْطَأَ الْعَرِيسُ نَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ وَنِمْنَ" (متى 25: 5).
قال د. ماكجي، "لاحظ أن العذارى الحكيمات والجاهلات كلاهما نامتا. الفرق بينهما هو أن بعضهن كان له الروح القدس (ممثلا في الزيت) والبعض لم يكن لهن – لأنهن لم يكنَّ مؤمنات حقيقيات" (ج. فرنون ماكجي، دكتوراه في اللاهوت، عبر الكتاب المقدس، الناشر توماس نلسن، 1983، الجزء الرابع، ص 135؛ مذكرة عن متى 25: 5).
لذا فقد قال د. ماكجي إن نصفهن كنَّ مؤمنات والنصف الآخر غير مؤمنات. هذه هي الصورة العامة لكنائسنا في الغرب اليوم. إنها خليط بين المؤمنين وغير المؤمنين. لكن مهلا! قال المسيح،
"نَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ وَنِمْنَ" (متى 25: 5).
كلهم نائمون – المؤمنون وغير المؤمنين! هذا ما يقوله الكتاب!
يا له من وصف دقيق لكنائسنا في هذه الأيام الشريرة! لاحظ إنه كان في الليل حين نامت الكنائس، "نِصْفِ اللَّيْلِ" (متى 25: 6). أنا كنت شاهد عيان لنهضات أتت في وقت متأخر من الليل. كتب د. توزر مقالا بعنوان "مولود بعد منتصف الليل". لماذا لا توجد نهضة اليوم في كنائسنا؟ هل ذلك له أي علاقة بغلق الكنائس لخدمات مساء الأحد؟ آخر نهضة أتت على منطقة بأكملها في العالم الغربي بدأت في وقت متأخر من الليل على جزيرة لويس على شاطئ اسكتلندا، في 1949 – في ساعة متأخرة من الليل! "كنائس البيوت" في الصين دائما لديها اجتماعات ليلية. هذا أحد الأسباب إنها تنبض بالنهضة! لكن كنائسنا هنا في الغرب تغلق أبوابها مساء الأربعاء كما تغلقها مساء الأحد. قال ليونارد رافينهيل، "التعليم العميق أدخل المؤمنين في سبات عميق... عظة عميقة ملقاة بلغة بليغة وتفسير بلا عيب قد يكون بلا طعم كحفنة رمل... نحن نحتاج كنيسة متعمدة في النار... كنيسة مشتعلة تجذب العالم، من وسطها يسمعون صوت الإله الحي" (ليونارد رافينهيل، لماذا تتأخر النهضة، شركة بيت عنيا، 1979، ص 106).
لكن هذا غير صحيح في كنائسنا اليوم.
"وَفِيمَا أَبْطَأَ الْعَرِيسُ نَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ وَنِمْنَ" (متى 25: 5)
ساعدنا يا رب! يقول لنا المسيح، هنا في الغرب،
"أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ، أَنَّكَ لَسْتَ بَارِداً وَلاَ حَارّاً. لَيْتَكَ كُنْتَ بَارِداً أَوْ حَارّاً. هَكَذَا لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِداً وَلاَ حَارّاً، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي. لأَنَّكَ تَقُولُ: إِنِّي أَنَا غَنِيٌّ وَقَدِ اسْتَغْنَيْتُ، وَلاَ حَاجَةَ لِي إِلَى شَيْءٍ، وَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ أَنْتَ الشَّقِيُّ وَالْبَائِسُ وَفَقِيرٌ وَأَعْمَى وَعُرْيَانٌ. أُشِيرُ عَلَيْكَ أَنْ تَشْتَرِيَ مِنِّي ذَهَباً مُصَفًّى بِالنَّارِ لِكَيْ تَسْتَغْنِيَ، وَثِيَاباً بِيضاً لِكَيْ تَلْبَسَ، فَلاَ يَظْهَرُ خِزْيُ عُرْيَتِكَ. وَكَحِّلْ عَيْنَيْكَ بِكُحْلٍ لِكَيْ تُبْصِرَ" رؤيا 3: 15- 18).
"لاَ يَفْهَمُ أَحَدُ الأَشْرَارِ لَكِنِ الْفَاهِمُونَ يَفهَمُونَ" (دانيال 12: 10).
2. ثانيا، يتنبأ الكتاب عن غياب المحبة المسيحية في كنائس الأيام الأخيرة.
قال المسيح، "لِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَبْرُدُ مَحَبَّةُ [agape-المحبة المسيحية] الْكَثِيرِينَ" (متى 24: 12). هذه إحدى العلامات التي أعطاها المسيح عن الكنائس في نهاية الزمان.
قال راعي الكنيسة التي كنت أنتمي إليها لمدة طويلة د . تيموثي لين، "لا بد أن يحب المؤمنون بعضهم بعضا... الإيمان بالرب ضرورة حتمية، ومحبة بعضنا البعض ضرورة حتمية أيضا... لتفكر كنيسة الأيام الأخيرة مرارا كثيرة في ذلك... كان حضور الله يملأ الكنيسة الأولى ليس فقط لأن الرسل كانت لهم دعوة لكن أيضا لأن الإخوة كانوا يحبون بعضهم بعضا" (تيموثي لين، دكتوراه، سر نمو الكنيسة، FCBC، 1992، ص 28، 29). يقول الكتاب المقدس،
"نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا قَدِ انْتَقَلْنَا مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ لأَنَّنَا نُحِبُّ الإِخْوَةَ. مَنْ لاَ يُحِبَّ أَخَاهُ يَبْقَ فِي الْمَوْتِ" (1يوحنا 3: 14).
"وَلِكَثْرَةِ الإِثْمِ [الفوضى] تَبْرُدُ مَحَبَّةُ [agape المحبة المسيحية] الْكَثِيرِينَ" (متى 24: 12).
أحد أسباب البرودة وقلة المحبة في كنائسنا هو أن كثير من أعضاء كنائسنا لم ينالوا الخلاص قط. "مَنْ لاَ يُحِبَّ أَخَاهُ يَبْقَ فِي الْمَوْتِ" (1يوحنا 3: 14). قال د. ماكجي عن متى 24: 12، "حين يكثر الإثم، تبرد محبة الكثيرين، وهذا سيزداد في نهاية الزمان" (ذات المرجع، ص 127؛ مذكرة عن متى 24: 12). قال د. لين "لتفكر كنيسة الأيام الأخيرة مرارا كثيرة في ذلك" (ذات المرجع).
تُغلق أبواب الكنائس بسرعة بعد أغلب الخدمات. الناس لديهم فرص قليلة للتعارف، فكم بالحري أن يحبوا بعضهم! الكثيرمن الناس في كنائسنا لم يتغيروا بالحقيقة – لهذا فالإثم (الفوضى) يزداد، وحتى المؤمنون الحقيقيون يُحبطون ويفقدون محبتهم لبعض. قال د. لين، "لتفكر كنيسة الأيام الأخيرة مرارا كثيرة في ذلك" (ذات المرجع).
"لاَ يَفْهَمُ أَحَدُ الأَشْرَارِ لَكِنِ الْفَاهِمُونَ يَفهَمُونَ" (دانيال 12: 10).
قال جون ف. والفورد، كاتب ذو شأن كبير عن النبوة، إن إحدى "علامات نهاية الزمان" هي،
يزداد الشر وتزول المحبة الحارة. قال يسوع، " لِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَبْرُدُ مَحَبَّةُ الْكَثِيرِينَ" (متى 24: 12). هذا يحدث نتيجة التعليم الخاطئ [والذي يشمل "القرارية" التي ملأت كنائسنا بالخطاة]. من الواضح أن الكثير ممن يعترفون باسم المسيح يحبون العالم ولديهم غيرة قليلة تجاه أمور الرب. مثل كنيسة لاودكية في رؤيا 3... والتي قال عنها المسيح، "أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي،" رؤيا 3: 16 (جون ف. فالفورد، دكتوراه في اللاهوت، نبوات الكتاب المقدس الكبرى، زندرفان للنشر، 1991، ص 256).
"لاَ يَفْهَمُ أَحَدُ الأَشْرَارِ لَكِنِ الْفَاهِمُونَ يَفهَمُونَ" (دانيال 12: 10)
نعم، الكثير من الناس في كنائسنا في هذه الأيام الأخيرة ينعسون وينامون بدلا من أن يأتوا إلى الكنيسة مساء الأحد ومساء أيام أخرى في الأسبوع. كثير منهم ليس لديهم شركة أو محبة مع الأعضاء لأن أغلبهم لم ينل الخلاص بالحقيقة. هنا لا بد أن أقتبس كلمات د. لين مرة أخرى. لقد كان ليوافق جدا على محتوى هذه العظة. وهو لم يكن راعيا صينيا عاديا، لقد كان دارسا باحثا وقد علم اللغات السامية في مدرسة الخريجين في جامعة بوب جونز قبل أن يأتي إلى كنيستنا. بعدها درَّس في كلية اللاهوت تالبوت وفي كلية لاهوت ترينيتي في ديرفيلد بولاية إيلينوي ثم أنهى خدمته كرئيس كلية اللاهوت الصينية في تاباي بتايوان، بعد رئاسة د. جيمز هدسون تايلور III. بخصوص الأمور التي أتكلم عنها في هذه العظة، قال د. لين، "لتفكر كنيسة الأيام الأخيرة مرارا كثيرة في ذلك".
"لاَ يَفْهَمُ أَحَدُ الأَشْرَارِ لَكِنِ الْفَاهِمُونَ يَفهَمُونَ" (دانيال 12: 10).
هذه هي الأيام الأخيرة. بعد قليل سيكون وقت خلاصك قد فات. الكتاب المقدس يكرر هذا التحذير مرات عديدة. الوقت الوحيد المضمون لخلاصك هو الآن. أرجوك أن تأتي إلى يسوع قبل فوات الأوان. أرجوك أن تنظر إليه، من عُلِّق على الصليب في ألم رهيب، وسفك دمه ليطهرك من خطاياك. لا تؤجل. تعال إليه وضع ثقتك به، الآن، في هذا المساء.
إن كنت تريد أن تتحدث معنا بشأن الإيمان بيسوع، رجاء، اترك مقعدك الآن واتجه إلى مؤخر القاعة. سيصطحبك د. كاجان إلى مكان هادئ حيث نستطيع أن نتكلم ونصلي. إن كنت تريد أن تصبح مؤمنا حقيقيا، رجاء، اتجه إلى مؤخر القاعة الآن. د. تشان، رجاء، صل من أجل الذين يضعون ثقتهم بيسوع في هذا المساء. آمين.
(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".
يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)
هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.
القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: متى 25: 1- 13.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"ليتنا كلنا مستعدين" (تأليف لاري نورمان، 1947- 2008).
ملخص العظة لماذا تنعس الكنائس وتبرد (كنائس الأيام الأخيرة – الجزء الأول) WHY CHURCHES ARE SLUMBERING AND COLD للدكتور ر. ل. هيمرز " وَلاَ يَفْهَمُ أَحَدُ الأَشْرَارِ لَكِنِ الْفَاهِمُونَ يَفهَمُونَ" (دانيال 12: 10). (دانيال 12: 8، 9، 4؛ 1كورنثوس 2: 14؛ يوحنا 16: 13) 1. أولا، الكتاب المقدس يتنبأ عن النعاس في كنائس الأيام الأخيرة، متى 24: 12، 14، 3؛ 2. ثانيا، يتنبأ الكتاب عن غياب المحبة المسيحية في كنائس الأيام الأخيرة، |