إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.
هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.
حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور
هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.
طلب وإيجاد المسيح ON SEEKING AND FINDING CHRIST للدكتور ر. ل. هيمرز عظة ألقيت في الكنيسة المعمدانية بلوس أنجلوس "تَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ" (إرميا 29 : 13). |
لقد قيل أن الذين يتبعون اللاهوت الأرميني يصلون كثيرا كالكالڤنيين. بالطبع أنا أتكلم عن الكالڤنيين القدامى. أي أن الأرمينيين الذين ينسبون الخلاص للإنسان، وبالرغم من ذلك يصلون سائلين الله أن يفعل ذلك. نسمع الأرمينيين يصلون، "يا رب، من فضلك خلص أخي!" ولهذا فالمسيحيون الأرمينيون يصلون مثل الكالفنيين! هذا الذي فيما يبدو لغزا يسهل تفسيره للذين لهم ذهن روحي. يقول الكتاب،
"تَمِّمُوا خَلاَصَكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ، لأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ" ( فيلبي 2 : 12-13).
الإنسان يتمم خلاصه ولكنه يستطيع أن يفعل ذلك فقط حين يعمل الله فيه – ويحركه كي يفعل ذلك. تذكروا هذه الآيات وسترون كيف إنه لا تناقض في الكتاب المقدس. يقول نَصُّنا اليوم،
"تَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ" (إرميا 29 : 13).
لكن الكتاب أيضا يقول،
"لَيْسَ مَنْ يَفْهَمُ. لَيْسَ مَنْ يَطْلُبُ اللهَ" (رومية 3 : 11).
أيهما صواب؟ المنطق البشري يقول إنه لا يمكن للآيتين أن تكونا على صواب. لكن في ضوء هذه الآيات من فيلبي، نجد أن الآيتين في تمام الصواب. لا يوجد أي تناقض هنا. لا يوجد تعارض. نحن نتطرق لذلك مرارا وتكرارا ونحن ننصح الناس في غرفة المشورة. لا يوجد شخص هالك يبحث عن الله من تلقاء ذاته. طيلة خمسة وخمسين عاما من الخدمة لم ألتق بشخص واحد من خارج الكنيسة يبحث عن الله. ولا واحد! لكن حين يبدأ الله في أن يجتذب الناس، يطلبون يسوع بكل قلوبهم ويجدونه! هنا ثلاثة نقاط عن البحث عن المسيح وإيجاده، وهي تتعلق بالنص الكتابي لليوم.
"تَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ" (إرميا 29 : 13).
1. أولا، الذين يجتذبهم الله هم الذين سيطلبون يسوع ويجدونه
"لأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ"
(فيلبي 2 : 12-13).في الارتداد الموجود اليوم، ينتشر القول بأن أي شخص يمكنه أن يخلص في أي وقت. كل ما على الشخص أن يفعله هو أن يردد كلمات "صلاة الخاطي" وسيخلص. كل ما عليهم أن يفعلوه هو أن "يتقدموا للأمام" أو يرددوا هذه الصلاة أو الأمرين معا. ولهذا فالخلاص أمر بشري بحت. الله غير مطلوب البتة. هذا تكرار للهرطقة القديمة البيلاجية. بالنسبة لهؤلاء الهراطقة البيلاجيين الإنسان يخلص ذاته برد فعل جسدي للبشارة. لا يحتاج الأمر إلى بصيرة روحية كي تميز أن هذا خطأ تام. ليفتح الله عيوننا حتى نرى ضلالة هذا التعليم "للقرارية" المعاصرة!
تحول الشاب الغني عن يسوع ومضى إلى حياته الأنانية في الخطية. قال يسوع لتلاميذه إنه "مَا أَعْسَرَ" دخول هؤلاء الناس "مَلَكُوتِ اللَّهِ". قال التلاميذ، "فَمَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْلُصَ؟" قال يسوع، "عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ" (مرقس 10: 24، 26، 27). أنا لخصت الأمر في هذه الثلاث كلمات المفتاحية.
(1) "مَا أَعْسَرَ... دُخُولَ مَلَكُوتِ اللَّهِ!"
(2) "فَمَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْلُصَ؟"
(3) "عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ" (مرقس 10: 24- 27)
ثم قال يسوع، "وَلَكِنْ لَيْسَ عِنْدَ اللَّهِ لأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللَّهِ". تذكر هذا ثم فكر في رومية 3: 11، "لَيْسَ مَنْ يَطْلُبُ اللهَ". ثم فكر في نص اليوم،
"تَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ" (إرميا 29 : 13).
أنا أحاول أن أبعدكم عن تفكير البيلاجية المهرطق للقراراية والذي ملأ كنائسنا بالهالكين بمئات الألوف. بالنظر إلى الآيات في مرقس 10 ورومية 3: 11 وإرميا 29: 13 نصل إلى الحقيقة العظيمة – الهالكين لا يستطيعون ولن يطلبوا المسيح للخلاص إلا إذا نبههم الله وجذبهم للمُخَلِّص.
(1) "فَمَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْلُصَ؟" (مرقس 10: 26)
(2) "عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ" (مرقس 10: 27)
(3) "لأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ" (فيلبي 2: 12-13).
قد يقول أحدهم إن هذه كالفينية متشددة، ولكن هذا غير صحيح. إنها ليست كالفينية من الأصل وبالتأكيد ليست كالڤينية متشددة. الناس يستخدمون هذا التعبير دون معرفة ما يعنيه في تاريخ اللاهوت. "الكالڤينية المتشددة" تشير إلى الذين يعتقدون إنه ليس لزاما علينا أن نذهب في طلب الضال، لأن الله سيأتي به "دون مساعدتك أو مساعدتي" – كما قال أحد متشددي الكالفينية لويليام كاري (والذي كان كالڤينيا حقيقيا ولكن ليس من متشددي الكالڤينية) لكن يمكنك أن تفهمني دون أن تكون كالڤينيا على الإطلاق. لم يكن د. أ. و. توزر كالڤينيا أبدا ومع هذا كان دارسا جادا للكتاب المقدس، فقال،
هل تدرك أن إيمانك عطية من الله؟ لا بد أن ترى إيمانك على أنه معجزة. إنه قدرة يمنحها الله لكل هالك رجل كان أم امرأة كي يؤمن ويطيع مخلصنا الرب... (أ. و. توزر، دكتوراه في اللاهوت، يسوع، رئيس إيماننا، المنشورات المسيحية، 1988، ص 3).
فقط الذين مُنحوا هذه المعجزة وهذه العطية يجدون يسوع ويخلصون. الباقون سيتركون وحدهم ولن يجدوا المسيح. حين يقول "تَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي" هو يتكلم فقط إلى الذين يمنحهم الإيمان للخلاص. هو لا يتكلم إلى آخرين حين يقول،
"تَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ" (إرميا 29 : 13).
هذا الوعد ليس إلا للذين يُعْطَون عطية الإيمان للخلاص. هم وحدهم الذين لهم الوعد. الباقون سيتعثرون بعض الوقت ثم آجلا أو عاجلا سيتركون الكنيسة – أو في أفضل الأحوال سيأتون من آن لآخر كمسيحيين "اسميين" وأعضاء غير مخَلَّصين.
الذين يعمل معهم الله هم الذين سيطلبون المسيح ويجدونه. وهم الوحيدون الذين سيطلبونه بحق ويجدونه! ولهذا قال يسوع،
"لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْبِلَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي..." (يوحنا 6 : 44).
حين يأتي شخص إلى يسوع، لا بد أن يكون هذا عملا للنعمة فقط.
يا للنعمة الغنية! صوتها عذب،
خلصت بائسًا مثلي!
كنت ضالا ووُجدت
أعمى والآن أبصر.
(" يا للنعمة الغنية" تأليف جون نيوتن، 1725- 1807).
2. ثانيا، الذين لا يجتذبهم الله لن يجدوا يسوع
"تَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ" (إرميا 29 : 13).
الوعد يقول، "تَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي" لمن يشير المخاطَب؟ كما قلت في هذا الصباح، "َتَجِدُونَنِي" تشير فقط للذين يطلبونه بكل قلبهم. مَن الذين ليس لهم نصيب في هذا الوعد؟ هم الذين لا يطلبونه بكل قلبهم.
الذين يعتقدون إنه بإمكانهم الاستمرار في خطية يحبونها سوف لا يجدون يسوع. قال يسوع،
"وَهَذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً" (يوحنا 3 : 19).
الذين يحبون "الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّور" سوف لا يأتون إلى يسوع. قال سبرجون، "الافتراض بشأن رحمة الله هو السبب أن كثيرين يغلفون أنفسهم بالأمان الجسدي، ويبعدون عن فكرهم يوم الشر. الرب يحفظكم من هذا الشر العظيم!" ِ(ت. هـ. سبرجون، "كلمة أخرى للطالبين" MTP، 1، 313، ص 514).
الذين يستسلمون لليأس لن يجدوا يسوع. قال سبرجون، "تعالي أيتها النفس البائسة، الرب سيرحب بك، أيا كنت، إن قررت بكل قلبك أن تضعي رجاءك فيه سيرحب بك. نعم، سيريك كيف تضعين ثقتك به، سيعطيك الإيمان... ستجدين الرحمة التي يتحدث عنها النص... إن طلبت يسوع بكل قلبك" (ذات المرجع، ص 515).
أيضا الذين يلتفتون إلى المثال السيء للمؤمنين المزيفين، لن يجدوا يسوع. قال سبرجون، "أخاف أن يكون البعض قد أُعيق عن طلب الرب بكل القلب بسبب سلوك المعلمين المسيحيين. دعوني أحذركم من أن تتخذوا مثلا من الذين يقولون إنهم أتباعه لأن بعضهم مثل سيء. دعوهم يسلكون بالسوء كما يريدون ماذا يعني هذا بالنسبة إليكم؟ لديكم نفوسكم لتعتنوا بأمرها ويجب أن تطلبوا المسيح بكل اجتهاد... إن قلوبهم فاترة لذا لا يلهبهم تعبير المحبة الدافئ." (ذات المرجع، ص 515، 516). لا تتبعوا مثالهم السيء!
الذين يفكرون في أنه يمكنهم الاستمرار في الخطية لن يجدوا يسوع. الذين يتراجعون بسبب اليأس لن يجدوا يسوع. الذين يتبعون مثال المؤمنين المزيفين، لن يجدوا يسوع.
"تَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ" (إرميا 29 : 13).
3. ثالثا، إذا من سيجد يسوع؟
هنا لا بد أن أكرر الأية،
"تَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ" (إرميا 29 : 13).
لا بد أن تطلب المسيح بكل قلبك! قد تذهلنا السرعة التي يطلب بها البعض يسوع ويجدونه! لكن الذين يطلبونه بأنصاف قلوبهم يبقون هالكين لمدة طويلة. مرة أخرى قال سبرجون العظيم،
لا بد أن يكون هناك إخلاص في الطلب لأن ما تطلبه هام للغاية. أصغ إلى كيف يصلي المؤمنون الحقيقيون. هل يصلون بأنصاف قلوبهم؟ لا بل أحدهم قال، "بِكُلِّ قَلْبِي طَلَبْتُكَ" [مزمور 119: 10] ... يصلون مع يعقوب المصارع، "لا أتركك إن لم تباركني" [تكوين 32: 26]. الصلاة هي نفَس الحياة للمؤمن، فهو لا يستطيع أن يصلي بدون إخلاص. من الواضح أنك كي تحصل على الحياة الروحية لا بد أن تعطي كل قلبك بإخلاص في الصلاة (ذات المرجع، ص 512، 513).
قد تقول، "هل لا بد أن أكون جريئا في الصلاة واللجاجة مثل الأخ لي أو الأخ برودوم؟ هل لا بد أن أصلي بحرارة الأخ كاجان أو أنتوني كيم؟" نعم! نعم قد يساعدك ذلك! إنه بالتأكيد لن يضرك أن تطلب يسوع بحرارة شديدة! أنت لن تصل إلى شيء إن بقيت كما أنت! لقد سمعت شابات صغار وأناس خجولين يصلون بقوة مقدسة حين تغيرت حياتهم بحق! لقد سمعت أطفالا يصلون بحيوية شديدة حتى انهمرت الدموع من عيني كسيل! السبب إننا لا نسمع أطفالا أكثر يصلون بهذه الطريقة هو أن عدد قليل جدا من الأطفال تغيرت حياتهم فعلا في أيام الارتداد التي نعيش فيها. قلة هذه الصلوات الحارة هي السبب وراء ما تقوله لنا إحصائية جورج بارنا – إننا نفقد 88% من الأطفال في الكنيسة قبل أن يصلوا إلى سن الثلاثين. هذا شيء بشع للغاية ومؤسف للغاية! إن كان عدد أكبر من أولادنا قد تغير بالفعل لَكُنّا نسمعهم يصلون بحيوية كما يصلي الأخ بيبوت أو تيموثي تشان أو نوا سونج.
قد تقول، "لكننا صغار! الصغار لا يصلون بكل هذه الحماسة!" أتمزح؟ اسمعوا أنفسكم وأنتم تلعبون بالخارج. أتجدون صعوبة في التعبير آنذاك؟ لا بالمرة! قد تخرقون آذاننا وأنتم تلعبون. لماذا؟ لأن هذه المباريات هامة جدا بالنسبة إليكم! لكن الصلاة ليست مهمة بالنسبة إليكم! سوف تصلون حتى تتصبون عرقا إذا جذبكم الله للمسيح! لقد سمعت صلوات قوية وبكاء في النهضات الحقيقية! لكن لا تصدقوني وحسب. اقرأوا عن ذلك في سفر أعمال الرسل!
"رَفَعُوا بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ صَوْتاً إِلَى اللهِ" في الصلاة (أعمال 4 : 24).
لقد "رفعوا صوتا". هذا يشير إلى صلوات قوية حماسية!
"وَلَمَّا صَلَّوْا تَزَعْزَعَ الْمَكَانُ الَّذِي كَانُوا مُجْتَمِعِينَ فِيهِ وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَكَانُوا يَتَكَلَّمُونَ بِكَلاَمِ اللهِ بِمُجَاهَرَةٍ" (أعمال 4 : 31).
هذا هو نوع الجرأة في الصلاة والشهادة التي سوف نراها حين تخلصون بحق!
قال أحد االوعاظ لشاب، "لا ترفع صوتك هكذا! لا تعظ الله!" هل كان على حق؟ لا كان مخطئا تماما! في سفر الأعمال، "رَفَعُوا صَوْتاً إِلَى اللهِ". إن كان أحد يفعل هكذا في كنائسنا سيسد المؤمنون الجسديون آذانهم بأصابعهم! المؤمنون الجسديون لا يخرجون أصابعهم من آذانهم ويصرخون بحماس إلا في مباراة كرة سلة أو كرة قدم. هذه هي الأشياء التي تحمسهم! لكن المؤمن المولود من فوق يستمتع بالصلاة القوية، والوعظ القوي – كما هو الحال في كنائس الصين والهند وأفريقيا وجنوب شرق آسيا. يا رب ارحم كنائسنا التي بلا حياة في أمريكا والغرب! نحن أدنى بكثير من مستوى الكنائس في العالم الثالث – الكنائس في سفر أعمال الرسل!
دعوا الشباب يشتعلون بنار الله وهم سيجدون يسوع بسرعة جدا! أما الذين يجُرُّون أنفسهم ولا يرنمون أو يصلون بحماس، سيتقيأهم الرب من فمه حين يأتي للقضاء! قال المسيح،
"هَكَذَا لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِداً وَلاَ حَارّاً، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي" (رؤيا 3 : 16).
لن تخلص إلا إذا كنت متحمسا جدا لأن تجد المسيح! فقط حين تطلب المسيح بكل قلبك ستخلص!
"تَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ" (إرميا 29 : 13).
الحماس! الحماس! الحماس! في النهضة الكبرى الأولى، كانوا يسمون الميثودستيين بـ"الحماسيين" لأنهم كانوا يصلون ويرنمون ويشهدون ويعظون بأعلى أصواتهم! أتمنى لو كان لدينا معمدانيين في كنائسنا مثلهم اليوم!
لا عجب إنكم لا تجدون المسيح! تأتون إلى الكنيسة مثل أسقفي ميت وتتوقعون أن تجدوا المسيح! كلام غير معقول! لا بد أن تطلبوا المسيح بكل القلب وترتموا عليه. حينها تعودون من الكنيسة بهتاف "هللويا! أنا خلصت" اتركوا هذا الدين الميت الجاف الأسقفي المعمداني الحديث! انسفوه من على وجه الأرض!
"تَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ" (إرميا 29 : 13).
أصلي أن تهتفوا مع يعقوب، "لا أطْلِقُكَ إنْ لَمْ تُبَارِكْنِي" (تكوين 32: 26). هل غضب يسوع منه؟ كلا! لقد استجاب صلاته وخلص نفسه حين صرخ ووثق في المسيح قبل التجسد بجرأة شديدة!
يجب ألا يكون هناك صياح حين تذهب إلى غرفة المشورة! يجب ألا تصرخوا أو تبكوا! يجب ألا تبكوا أو تصلوا بصوت مرتفع من أجل خلاصكم مثلما فعل جون كاجان أو تيموثي تشان! من قال لكم هذا؟ إبليس قال لكم هذا! إبليس! أنتم حصلتم على هذه النصيحة من إبليس. وماذا أفادتكم؟ أنتم لا زلتم هالكين مثل المرة الأولى التي ذهبتم فيها إلى غرفة المشورة! طريقتكم لم تفدكم شيئا بالمرة!
هل تبحثون عن شعور ما؟ لن تحصلوا عليه بالطريقة الباردة الميتة التي بها تذهبون إلى غرفة المشورة! قد يأتي عليكم شعور مقدس إن بكيتم كما فعل المعمدانيين والمشيخيين والميثودستيين في القِدم! كانوا يطلبون ببكاء حار من الله القادر أن يخلص النفس من الخطية والموت! هذا ما تحتاجونه! الطلب الجاد! الصلوات القوية! الدموع الحارة! الصراخ الشديد! الفرح الغامر!
"تَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ" (إرميا 29 : 13).
إذا ذهبتم إلى غرفة المشورة كما اعتدتم أن تفعلوا، لن تخلصوا. إذا ذهب أحد كما قلت لكم أن تذهبوا، بصراخ شديد وصلاة حارة سيخلص في هذه الليلة! اصرخ مع يعقوب، "لا أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي" (تكوين 32: 26).
لِمَ لا الآن؟ لِمَ لا الآن؟
لِمَ لا تأتي إلى يسوع الآن؟
لِمَ لا الآن؟ لِمَ لا الآن؟
لِمَ لا تأتي إلى يسوع الآن؟
("لِمَ لا الآن؟" تأليف دانيال و. ويتل، 1840- 1901).
اذهب إلى غرفة المشورة الآن واصرخ مع يعقوب "لا أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي". اذهب بهذه الرغبة القوية في المسيح وستجده.
"تَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ" (إرميا 29 : 13).
مات يسوع كي يدفع ثمن العقوبة على خطيتك. وهو قام من الموت ليعطيك حياة أبدية. إن كنت تريد أن يغفر يسوع خطيتك ويطهرك بدمه، اذهب إلى غرفة المشورة واصرخ ليسوع من أجل الخلاص. اذهب الآن إلى مؤخر القاعة. سيصطحبك د. كاجان إلى غرفة المشورة. د. تشان رجاء صل من أجل خلاص الذين تجاوبوا. آمين.
(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".
يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)
القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: مرقس 10: 23- 27.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"لِمَ لا الآن؟" (تأليف دانيل و. ويتل، 1840- 1901).
ملخص العظة طلب وإيجاد المسيح ON SEEKING AND FINDING CHRIST للدكتور ر. ل. هيمرز "تَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ" (إرميا 29 : 13). (فيلبي 2: 12، 13؛ رومية 3: 11). 1. أولا، الذين يجتذبهم الله هم الذين سيطلبون يسوع ويجدونه، فيلبي 2: 13؛ 2. ثانيا، الذين لا يجتذبهم الله لن يجدوا يسوع، يوحنا 3: 19. 3. ثالثا، إذا من سيجد يسوع؟ مزمور 119: 10؛ تكوين 32: 26؛
|