إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.
هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.
حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور
هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.
السانديمانية SANDEMANIANISM للدكتور ر. ل. هيمرز عظة ألقيت في الكنيسة المعمدانية بلوس أنجلوس
صباح يوم الرب، 7 يوليو/تموز 2013 "فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي. ولاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ" (يوحنا 5 : 39-40). |
لمدة ألفي عام ظل هناك جدل بشأن الفعل فتشوا في هذه الآية ما إذا كان في صيغة الأمر أم في صيغة الخبر. هل كان يسوع يقول لهم أن يفتشوا الكتب أم كان يصف حقيقة أنهم يفتشونها؟ بالنسبة لي هذه مسألة لا تهم لأن هذه ليست النقطة الأساسية التي كان يتحدث عنها المسيح. وأعتقد أن هذا هو السبب أن الروح القدس لم يبين صيغة الفعل- لأنه أرادنا أن نركز على الجزء الثاني من الآية. من ناحية أخرى أعتقد أن المسيح كان يصف ما يفعله الفريسيون. كانوا يفتشون الكتب ويفعلون ذلك باستمرار! لم يكن المسيح يحتاج لأن يوصيهم بتفتيش الكتب! يقول تفسير د. جابلين، "لقد درسوا العهد القديم، ساعين أن يستخرجوا كل المعاني الممكنة من كلماته، لأنهم كانوا يؤمنون أن الدراسة ذاتها ستأتي لهم بالحياة" (فرانك إ. جابلين، دكتوراه في اللاهوت، المحرر، التفسير التعليقي للكتاب المقدس، زندرڤان، 1981، الجزء التاسع، ص 68؛ مذكرة عن يوحنا 5: 39).
لأن الروح القدس لم يعطنا صيغة الفعل الذي ترجم "فتشوا" فهو بهذا يركز أنظارنا على النقطة الأهم – وهي أنهم اعتقدوا أن لهم الحياة الأبدية لمجرد دراسة وتصديق الكتب... " تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً" قال متى هنري، "بحثوا عن الحياة الأبدية بمجرد قراءة ودراسة الكتاب. كانت هناك مقولة خاطئة منتشرة بينهم تقول، ’الذي له كلمات الناموس له الحياة الأبدية‘؛ لقد ظنوا أنهم متأكدين بشأن الأبدية لكونهم يعرفون عن ظهر قلب بعض المقاطع الكتابية كما يرشدهم تقليد الشيوخ" (تفسير متى هنري للكتاب المقدس، هندركسون للنشر، طبعة 1996، الجزء الخامس، ص 753؛ مذكرة عن يوحنا 5: 39).
كانوا مستعدين أن يفتشوا الكتب ويصدقوها لكنهم لم يكونوا مستعدين لأن يأتوا ليسوع. لقد استبدلوا الرجوع للمسيح بإيمانهم بآيات الكتاب! هذا ما يقوله هذا النص – وهو درس هام للغاية!
"فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي. ولاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ" (يوحنا 5 : 39-40).
وهذا يأتي بنا إلى الخطأ اللعين للسانديمانية، خطأ ملأ كنائسنا بآلاف الناس غير المؤمنين والذين يتوهمون أنهم مؤمنون، بينما الحقيقة هي أنهم أولاد لإبليس، في طريقهم إلى النار الأبدية في جهنم. ما هي السانديمانية؟ إنها عقيدة عَلَّم بها راعي من كنيسة اسكتلندا يُدعى جون جلاس (1695- 1773)، وانتشرت على يد زوج ابنته روبرت سانديمان (1718- 1771). كان تعليمه الأساسي هو أن تقبل ما يقوله الكتاب المقدس عن المسيح بذهنك، وهذا كل ما تحتاج. كي تخلص، ما عليك إلا أن تؤمن بما يقوله الكتاب عن المسيح. إنه نفس الخطأ الذي وقع فيه الفريسيون الذين قالوا، "الذي له كلمات الكتاب المقدس له الحياة الأبدية." قال د. لويد جونز، "أنت تقبل هذا بذهنك وهذا كل المطلوب... هذا يأخذنا إلى برود المشاعر والتجمد في الحياة الدينية، وهذه هي فحوى الموضوع" (مارتن لويد جونز، ماجستير، "السانديمانية" في البروتستانتية: أصولها وتوابعها، لواء الحق للنشر، طبعة 1996، ص 175).
قال روبرت سانديمان إن كل من يفهم موت وقيامة المسيح ويؤمن أن هذه الأحداث حدثت بالفعل كما هو مكتوب في الكتاب المقدس يخلص (لويد جونز، ذات المرجع، ص 174). اليوم، تعد السانديمانية ضلالا كبيرا في كنائسنا. إنها تتسبب في هلاك الكثيرين في الجحيم. يوجد البعض هنا في هذا الصباح يؤمنون بهذا الضلال القاتل! لذا انتبه جيدا لهذه العظة، فقد تكون ضمن هؤلاء!
"فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي. ولاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ" (يوحنا 5 : 39-40).
نتعلم أمرين مهمين من هذا النص.
1. أولا، تصديق الكتاب المقدس لن يخلصك.
صدَّق اليهود الذين كان المسيح يكلمهم بالكتاب المقدس. لكنهم كانوا لا يأتون إلى يسوع. هناك البعض منكم في هذا الصباح يصدقون الكتاب المقدس. قد تصدقون أيضا ما يقوله الكتاب المقدس عن يسوع. تصدقون أنه نزل من السماء. تصدقون أنه وُلد من عذراء. تصدقون أنه حمل خطاياكم. تصدقون أنه تألم تحت حمل الخطية في جثسيماني حيث "صَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ" (لوقا 22: 44). تصدقون أنه جُلد على ظهره. تصدقون أن الخطاة يشفون بجلداته. تصدقون أنه سُمر على الصليب. تصدقون أنه حمل خطايانا هناك. تصدقون أنه مات على الصليب ليدفع الثمن كاملا عن الخطية. تصدقون أنه قام بالجسد من الموت. تصدقون أنه صعد إلى السماء إلى يمين الآب. تصدقون أنه يصلي من أجل الخطاة. تصدقون أنه سيعود ثانية ليستقبل خاصته في الاختطاف. تصدقون أنه سيعود على السحاب ليملك على الأرض ألف سنة. تصدقون أنه لا يمكن أن يخلص أحد دون أن يأتي إلى يسوع. لكن بالرغم أنكم تصدقون كل هذه الأشياء، لا يزال المسيح يقول لكم،
"ولاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ" (يوحنا 5 : 40).
البعض منكم متحير كيف يصدق كل هذه الحقائق الثمينة ويظل غير مخَلَّص. أنت لم تفهم حقيقة أنه لا أحد يخلص بمجرد تصديق الكتاب المقدس. قال بولس الرسول لتيموثاوس،
"...تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ، بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (2 تيموثاوس 3 : 15).
هنا الخطأ الذي تقعون فيه. أنت تصدق ما يقوله الكتاب عن يسوع بدون "بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" ذاته. في تعبير آخر، أنت مثل اليهود الذين كلمهم يسوع قائلا،
"فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي. ولاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ" (يوحنا 5 : 39-40).
لا بد أن أقول لك ثانية وبكل تشديد – مجرد تصديق الكتاب المقدس لن يخلصك إلا إذا أتيت إلى المسيح ذاته! مجرد تصديق الكتاب المقدس كهدف في حد ذاته، هو التقليد المميت المسمى السانديمانية!
تحدث د. أ. و. توزر ضدها باستمرار. ففي فصل بعنوان "تعليم الكتاب أم تعليم الروح؟" قال د. توزر،
قد يذهل بعض القراء أن هناك فرقا بين تعليم الكتاب وتعليم الروح. لكن هذا هو الواقع...
كثير منا يعرفون كنائس تعلم الكتاب المقدس لأولادهم من الصغر ويعطونهم تعليما عن الأسرار [درس الكتاب] ومع هذا لا ينشئونهم على المسيحية الحية ولا التقوى. لا يبدو على أعضاء هذه الكنائس إنهم عبروا من الموت إلى الحياة. لا تبدو علامات الخلاص المشار إليها في الكتاب المقدس عليهم. حياتهم الدينية مستقيمة ومهذبة ولكنها ميكانيكية تفتقر إلى الحيوية...
هؤلاء الناس لا نعتبرهم منافقين لأن بعضهم جاد جدا في الاستقامة لكنهم ببساطة عميان. لأنهم يفتقرون للروح فهم مضطرون أن يتعايشوا مع مظاهر الإيمان الخارجي، لكن طول الوقت أعماق قلوبهم تجوع وتتوق إلى الحقيقة الروحية ولا يدرون ماذا أصابهم... يسوع المسيح هو الحق، ولا يمكن أن يُحَد في مجرد كلمات... (أ. و. توزر، دكتوراه في اللاهوت، "تعليم الكتاب أم تعليم الروح؟"، أصل البر، الناشر المسيحي، طبعة 1986، ص 25، 36، 37).
وبهذا كشف د. توزر العقيدة الخاطئة للسانديمانية. قال د. لويد جونز إن السانديمانية "... موضوع مهم. بل يمكنني أن أقول إنها إحدى المشاكل الأساسية أمامنا في الوقت الحاضر" (ذات المرجع، ص 177).
"فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي. ولاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ" (يوحنا 5 : 39-40).
2. ثانيا، لا بد أن تتنفض من فتورك.
في وقت ما، اقرأ عظة المسيح لغير المؤمنين في الإصحاح الخامس من يوحنا بأكملها. قال لهم،
"وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ وَلَيْسَتْ لَكُمْ كَلِمَتُهُ ثَابِتَةً فِيكُمْ لأَنَّ الَّذِي أَرْسَلَهُ هُوَ لَسْتُمْ أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِهِ" (يوحنا 5 : 37، 38).
هذا وعظ ناري. هذه هي نوعية الوعظ الذي سمعه آباؤنا في عصر النهضة الأول. وايتفيلد وإدواردز وويسلي وهاول هاريس وغيرهم من الوعاظ العظماء في ذاك الزمن وضعوا الفأس على أصل الشجرة. وقد كرههم روبرت سانديمان لهذا السبب! قال د. لويد جونز،
الذين يتمسكون بآراء سانديمان دائما يعادون الوعظ الحار ويعادون أي وعظ يُشعر الناس بأنهم خطاة وبخوف الناموس وبأنهم سوف يواجهون إلاها قدوسا، وأنهم لا بد أن يتقدسوا قبل أن يواجهوه... كريسماس إيفانز [كارز معمداني عظيم] أشار إلى أن السانديمانيين دائما يقفون ضد "الوعظ الحار". لم يعجبهم. فقد قال السانديمانيون أنك لا بد أن تقدم الدليل فقط... (ذات المرجع، ص 185).
كره روبرت سانديمان وأتباعه وعظ وايتفيلد وويسلي وهاول هاريس ودانيال رولاند وكريسماس إيفانز وآخرين مملوئين بالروح والذين وعظوا والأبدية موسومة على جباههم في النهضة الكبرى الأولى.
يعتقد الراعي السانديماني أن بإمكانه أن "يُعَلم" الناس الخلاص. هذا الراعي لا يظن أنه لا بد أن يكون هناك وعظ "قوي" عن الخطية والناموس. أمثال هؤلاء يعتقدون أن الوعظ عن الناموس يزعج الناس بلا داعي. قال لي أحد هؤلاء الرعاة هذا فسألته، "هل يمكنك أن تعلم المعز أن يصبح خروفا؟" كانت هذه فكرة جديدة بالنسبة له. طأطأ رأسه إلى أسفل ولم يجبني. لكنه سؤال جيد؟ "هل يمكنك أن تعلم المعز أن يصبح خروفا؟" بعد خمسة وخمسين عاما في الخدمة أجيب على هذا السؤال بالقطع "لا!!!" يمكنك أن تعلم بالإنجيل حتى تنتهي حياتك وسيظل المَعز مَعزا. الأمر يتطلب معجزة حتى يصبح المعز خروفا! ومعجزة التغيير تصاحب الوعظ الممتلئ بالروح للإنجيل – عن الخطية والدينونة وعن الهلاك بدون المسيح! قال د. لويد جونز متحدثا عن السانديمانية، "يمكنك أن تعظ كآلة ببرود، يمكنك أن تصلي كآلة ببرود؟ كان تأثير ذلك ليسرق من كريسماس إيفانز حماسه وشعوره بالضرورة ويأتي بالبرودة فيه" (لويد جونز، ذات المرجع، ص 186- 187).
ذات مرة جاء أحد الرعاة ممن لا يرفعون صوتهم أثناء الوعظ أو يبكون في الصلاة أو الوعظ وعاتب الأخ لي بسبب صلاته بصوت مرتفع. لم تكن المشكلة في الأخ لي بل في هذا الراعي الذي على حد تعبير الرئيس ثيودور روزفلت يصلي و يعظ مثل "النفوس الباردة المترددة التي لا تعرف لا الانتصار ولا الهزيمة". نصحت الأخ لي ألا يكترث بهذا الراعي الذي يتضح أنه يعرف القليل عن الصلاة الحارة القوية. كل ما يعرفه هي الصلاة السانديمانية الباردة التي بلا حياة التي سمعها في الكنائس المعمدانية في جيلنا. مسكين! لم ير نهضة في حياته! يا للموت والحزن!
قد تقول، "نعم، هذا جيد! الأخ لي يضع كل قلبه في صلاته. هذا جيد!" لكن دعني أسألك سؤالا. هل تضع أنت كل قلبك في البحث عن المسيح؟ هل أنت بارد وبلا حياة في بحثك عن المسيح مثل هذا الرجل في صلاته؟ أقول لك إنك لست في صف الأخ لي أبدا! أقول لك إنك في صف هذا الراعي السانديماني! أنت في صف السانديمانية. بحثك عن المسيح ليس حارا قويا. لست جادا في بحثك عن المسيح، أليس كذلك؟ أنا لا أرى دموعا في عينيك وأنت تتجه بسأم إلى غرفة الإرشاد. أقول لك إنك بارد مثل واعظ يخاف أن يرفع صوته حين يعظ أو يصلي – لأنه يخاف من بعض "ذوات الشأن" في الكنيسة!
قد تقول، "نعم، هذا الرجل يخاف بعض السيدات في كنيسته!" حسنا، ممن تخاف أنت؟ لماذا لا نسمع منك أبدا صرخة قوية أو صلاة قوية؟ لأنك أنت ذاتك سانديمانيا، هذا هو السبب! أنت سانديماني بارد وميت!
تأتي بهدوء إلى غرفة الإرشاد وتقول، "أنا أثق أن يسوع مات من أجلي." أنت تثق أنه مات من أجلك! كم أنت مهذب. لا يمكنك أن تكون متحمسا وتقول، "لقد مات من أجلي" لا! "أنا أثق أنه مات من أجلي!" عقيدة! عقيدة! "أنه" مات من أجلي! أنت تثق في عقيدة – وليس في المسيح ذاته! أيها السانديماني غير المؤمن! أيها السانديماني الناعم المرتخي! أيها السانديماني الذي أعماه إبليس! أنت لا تثق بالمسيح شخصيا! لا! أثق في المسيح؟ لا لا! هذا سيشوش حياتي. قد تبكي أو تنتحب! قد يأتي دمه على ملابسك من الخارج! أنت تقول، "لا تطالبني بالاقتراب منه بهذا القدر! أنا سأقف هنا على مسافة مرتبا بلا إزعاج و’أثق أنه مات من أجلي‘ أو’سأثق به أن يغسل خطاياي‘" هل تثق بالمسيح شخصيا؟ "لا بل هذا أمر متزمت! قد يبكيني. لا لن آتي إليه مباشرة. سأقف صامتا هنا وأثق به أن يغسل ذنوبي. أتمنى أن تتفهم ذلك."
نعم أفهم ذلك. أفهم أنك سانديماني عليل اليد "لا تريد التورط". لكنك تقول، "هذا عسير الفهم جدا" كلا هو ليس كذلك!!! لدينا من الشباب من أتوا إلى هنا منذ وقت قصير وأتوا إلى المسيح وخلصوا. لدينا شباب وضعوا ثقتهم في المسيح وخلصوا وكانوا هنا منذ وقت قليل. جين وروبرت وباري وجاكي كلهم وضعوا ثقتهم في المسيح مؤخرا. فليس لديك عذر! لا عذر على الإطلاق لعدم الإيمان عمدا بيسوع المسيح ذاته. ويسوع يعرف كيف أنك خاطي متمرد، حتى ترفض المجيء لابن الله المحب. ولذا فهو يقول،
"ولاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ" (يوحنا 5 : 40).
قال الراعي الإنجيلي ريتشارد باكستر (1615- 1691)، وأنا أعيد ما قاله بلغة إنجليزية معاصرة،
إن كنت شغوفا أن تعرف المسيح بنفس الشغف أن تحصل على درجات عالية، أو تجمع مالا أكثر، لكنت لم توفر جهدا حتى تجد المسيح.
أليست هذه الحقيقة؟ أليست أنك لا تمتلك المسيح لأنك تجول مثل سانديمانيا مرتعبا ضعيفا؟ أليس السبب الحقيقي أنك لا تمتلك المسيح هو أنك لا تريده؟ أنت تريد أن تحتفظ بخطيتك. لا تريد التخلي عن أصدقائك الخطاة. تتمسك بمشاهدة المناظر الجنسية. تريد الاحتفاظ بزمام أمور حياتك! أليس كذلك؟ أنتم السانديمانيين تقولون عن المسيح، "لاَ نُرِيدُ أَنَّ هَذَا يَمْلِكُ عَلَيْنَا" (لوقا 19 : 14). تتظاهر بأنه لا يمكنك أن تضع ثقتك به – لكن الحقيقة أنك ترفض أن تضع ثقتك به، لأنك تريد الاحتفاظ بالخطية!
أنت تعرف أن هذه هي الحقيقة. الله يعرف أن تلك هي الحقيقة. فلماذا تتظاهر بعكس ذلك؟ اعترف- أنت لا تريده أن يتحكم في حياتك. أليست هذه الحقيقة؟ لم يأت الفريسيون إليه لأنهم لم يريدوه أن يغير حياتهم. وأنت لا تأتي إليه لأنك لا تريده أن يغير حياتك. أنت راض بحياة الخطية. وإن ظللت ترفض يسوع المسيح سوف تموت في خطيتك. هؤلاء الفريسيون ماتوا في خطيتهم، وأنت سوف تموت في خطيتك. وهذه هي الحقيقة المطلقة! أنت ستموت في خطيتك – سانديماني هالك. سوف تموت في خطيتك! ويسوع يقول لك، "ولاَ تُرِيدُ أَنْ تَأْتُي إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكَ حَيَاةٌ"
أنا لن أقول لك شيئا لم تسمعه في هذه العظة. فقط أستطيع أن أقول لك إن يسوع سوف يطهرك من كل خطية بدمه حين تثق به وحين تأتي وترتمي عليه! إن كنت تريد أن تتحدث معنا بشأن ذلك، اذهب إلى مؤخر القاعة الآن. سيصطحبك د. كاجان إلى غرفة الإرشاد. د. تشان، رجاء صل من أجل الذين تجاوبوا. آمين.
(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".
يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)
القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: يوحنا 5: 33- 40.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"جراح المسيح مفتوحة" ( تأليف إفانجيلين بوث، 1865- 1950).
ملخص العظة السانديمانية SANDEMANIANISM للدكتور ر. ل. هيمرز "فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي. ولاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ" (يوحنا 5 : 39-40). 1. أولا، تصديق الكتاب المقدس لن يخلصك، لوقا 22: 44؛ 2 تيموثاوس 3: 15. 2. ثانيا، لا بد أن تنتفض من فتورك يوحنا 5: 37،38؛ لوقا 19: 14. |