إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.
هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.
حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور
هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.
الكفارة! (العظة رقم 11 من إشعياء 53) !PROPITIATION للدكتور ر. ل. هيمرز عظة ألقيت بالكنيسة المعمدانية بلوس أنجلوس "أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحُزْنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ" (إشعياء 53 : 10). |
ما سوف أقوله الليلة عن الله لن يعجب البعض، بل قد يكرهه بعض السامعين، فالناس لديها أفكار خاطئة عن الله. حين يتكلم أحدا عن إله الكتاب المقدس، يسبب هذا رد فعل سلبي، خاصة بين فئة معينة من الوعاظ.
منذ سنين، سألني أحد الرعاة الكبار سنا أن أعظ عظة كرازية لمجموعة من حوالي مئة من الشباب. كنت قد وعظت هناك عدة مرات من قبل، ففكرت إني أعرف ما تريده هذه الكنيسة. لكن في هذه المرة كان هناك اثنين من الرعاة الأصغر سنا في المسؤولية. وعظت عظة خلاصية، مركزا على دينونة الله وختمت بتقديم واضح لإنجيل المسيح. تجاوب سبعة وعشرون من الشباب للدعوة. وكانت هذه المرة الأولى لجميعهم، وكان عددهم يفوق ربع عدد الشباب الحاضرين من سن الجامعة.
كان المتوقع أن يفرح الراعيان بهذه الاستجابة الكبيرة. لكن تعبيرات وجهيهما كانت غاضبة بعد العظة. لم يكتبا رسالة شكر أو يرسلا تقدمة شرف وكان هذا هو المعتاد في هذه الكنيسة. كنت متعجبا من برودهما. علمت بعدها أنهما يعتقدان أنني سلبي جدا وكان يجب أن أقدم الدعوة دون تحذير الشباب بأن الله يدين الخطية. منذ هذا الوقت، علمت أن كثير من الوعاظ يشاركونهم نفس الفكر. "أعطهم الأخبار السارة فقط. تكلم عن محبة الرب فقط. لا تحرك الناس وتجعلهم يشعرون بعدم الارتياح." وجدت في أحيان كثيرة أن الوعاظ يفكرون هكذا اليوم، لكني مقتنع أن هناك أمر شديد الخطأ في طريقة التفكير هذه، شيء ناقص وخطأ في هذه الطريقة للكرازة.
قال الدكتور أ. و. توزر، "لا يستطيع المرء أن يعرف نعمة الله بحق إن لم يعرف خوف الله أولا" (أساس البر، المنشورات المسيحية، 1955، ص 38). أنا أؤمن أنه كان على حق تماما، "لا يستطيع المرء أن يعرف نعمة الله بحق إن لم يعرف خوف الله أولا". كان د. مارتن لويد جونز يتفق تماما مع د. توزر في الإيمان بهذا الموضوع. قال إيان هـ. موري، "كي يكرز د. لويد جونز عن خطورة إدانة الإنسان أمام الله، يعني الكرازة بحتمية الغضب الإلهي... في العقاب على الخطية في الجحيم... لقد رأى التحذير جزءا أساسيا من الوعظ الكتابي. الجحيم ليس نظرية... (القس إيان هـ. موري، حياة مارتن لويد جونز، لواء الحق للنشر، 2013، ص 317).
مرة أخرى، قال د. لويد جونز، "أسوأ خطية على الإطلاق هي التفكير الخاطئ عن الله. والإنسان الطبيعي مدان بها بشدة" (ذات المرجع، ص 316). أنا أجد أنه من الملفت أن د. جون ر. رايس المبشر المعمداني الشهير قال نفس الشيء تماما مثل د. توزر ود. لويد جونز. قال د. رايس
إله الكتاب المقدس إله مهوب، مخوف، إله نقمة إلى جانب كونه إله نعمة (جون ج. رايس، دكتوراه في اللاهوت، الإله المخوف العظيم، سيف الرب للنشر، 1977، ص 12).
قال د. رايس،
كل هذا الوعظ الحديث عن النعمة بلا ناموس، والإيمان بلا توبة، والرحمة الله دون غضبه، الوعظ عن السماء دون الجحيم... هو تشويه للحق الإلهي. هذا يمثل الله بشكل خاطئ. إنه تقديم غير صادق لرسالة الرب. الله إله مهوب ومخوف، متقد بالغضب ضد الخطية، إله يأتي بالنقمة، إله يهاب، إله يرتعد الخطاة أمامه (ذات المرجع، ص 13، 14).
آمين! أنا أعلم من سنين بقراءتي لعظاتهم أن د. توزر ود. لويد جونز كانا سيتفقان مع د. جون ر. رايس تماما في هذه النقطة. الله "إله غضب متقد ضد الخطية".
حين نرى الله بهذه الطريقة، كما يقدمه الكتاب المقدس، سوف لا تكون لدينا مشكلة مع النص في إشعياء 53: 10. فالنص يتمركز حول الله الآب وما فعله بيسوع لأجل خلاصنا،
"أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحُزْنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ"
(إشعياء 53 : 10).
"الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً" (رومية 3: 25).
قال د. و. أ. كريزويل إن "الكفارة هي عمل المسيح على الصليب والذي فيه وفَى متطلبات بر الله ضد الخطية، مرضيا لمتطلبات العدل الإلهي لاغيا ذنب الإنسان" (و. أ. كريزويل، دكتوراه، كتاب كريزويل الدراسي، توماس نلسن للنشر، 1979، ص 1327، مذكرة عن رومية 3: 25).
"الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً" (رومية 3: 25).
كتاب الإصلاح الدراسي يقول عن هذه الآية، "مات المسيح كذبيحة كفارة ترضي الدينونة الإلهية ضد الخطاة، وتأتي بالغفران والتبرير. لكن بولس يحذر من الإشارة أن ذبيحة [ابن الله] تجعل الله يحبنا. العكس هو الصحيح – فمحبة الله جعلته يقدم ابنه ذبيحة" (كتاب الإصلاح الدراسي، خدمة ليجونير، 2005، ص 1618، مذكرة عن رومية 3: 25).
"اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ" (رومية 8 : 32).
وكما يقول النص الكتابي لليوم،
"أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحُزْنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ"
(إشعياء 53 : 10).
في هذا النص نرى أن الله هو المتسبب الحقيقي لآلام المسيح. تألم المسيح ومات "بِمَشُورَةِ اللهِ الْمَحْتُومَةِ وَعِلْمِهِ السَّابِقِ" (أعمال 2 : 23). إله الكتاب المقدس العظيم المخوف كان هو السبب في ألم المسيح وموته. يقول يوحنا 3: 16 "بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ" (يوحنا 3: 16). تقول رومية 8 : 32 "اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ" (رومية 8 : 32). لقد كُفِّر عن غضب الله ضد الخطية لأنه وقع على ابنه يسوع. كما يقول النص،
"أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحُزْنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ"
(إشعياء 53 : 10).
هنا يأخذنا إشعياء إلى "ما وراء المشهد" ليرينا أن الله الآب أرسل ابنه في أهوال الألم والصلب كي يكفر عنا أمام الله ويقع غضب الله على يسوع بدلا من الخاطي. في النص نرى (1) الله سحقه؛ (2) الله أحزنه؛ (3) الله جعل نفس يسوع ذبيحة إثم.
1. أولا، الله سحق يسوع
"أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ" (إشعياء 53 : 10).
لقد سر الرب بأن يسحقه. قال د. إدوارد يونج، "بالرغم من براءة المسيح إلا أن الرب سر بأن يسحقه. لم يكن موته في يد الأشرار بل في يد الرب. هذا لا يلغي مسؤولية الذين قتلوه لكن الموقف لم يكن تحت سيطرتهم. هم فعلوا فقط ما سمح الرب لهم أن يفعلوا" (إدوارد ج. يونج، سفر إشعياء، وليم إيردمانز للنشر، 1972، الجزء الثالث، ص 353- 354).
كما قلت، يتضح هذا في رومية 3: 25، بشأن المسيح،
"الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً" (رومية 3: 25)،
وفي يوحنا 3: 16، أن
"أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ" (يوحنا 3 : 16).
كي يكفر عن غضبه ضد الخطية، ويتيح الخلاص للإنسان الخاطي.
"أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ" (إشعياء 53 : 10).
بدءا من بستنان جثسيماني، سحق الله الآب ابنه. قيل لنا من قِبل متى إن في بستان جثسيماني قال الله "أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ" (متى 26: 31). تقول لنا بشارة مرقس أيضا إنه في بستان جثسيماني "أَضْرِبُ الرَّاعِيَ" (مرقس 14: 27). لهذا ضرب الله يسوع، بدأ يسحقه ككفارة عن ذنوبنا في ظلمة جثسيماني. تكلم سبرجون عن ذلك حين قال،
كان في ذلك الوقت على الرب أن يأخذ كأسا من يد الآب. لا من اليهود ولا من يهوذا الخائن. لا من التلاميذ الذين غلبهم النعاس ولا من الشيطان أتت التجربة [في جثسيماني] الآن، لكنه كأس ملأه الذي عرفه إنه أبوه... كأس أدهش نفسه وأزعج قلبه الداخلي. لقد تلوى منه، لك أن تتأكد أنه كان كأسا أصعب من الألم الجسدي لأنه لم يتراجع أمام الألم الجسدي... لقد كان شيئا رهيبا فوق الإدراك مملوءا بالرعب وقد أتى من يد الآب. هذا ينفي كل شك عما نقرأ "سر أن يسحقه" الرب وضع عليه إثمنا جميعا. جعله خطية وهو الذي لم يعرف خطية. هذا ما أصاب المخلص باكتئاب رهيب... لا بد أن يتألم مكان الخاطي. هذا هو سر العذاب في جثسيماني وهو ما لا أستطيع أن أصفه لكم [بالكامل] لكنه حقيقي لدرجة ‒
"الله، الله وحده
يستطيع أن يدرك أحزانه بالكامل"
(ت. هـ. سبرجون، "الألم في جثسيماني"
The Metropolitan Tabernacle Pulpit، Pilgrim Publications، طبعة 1971،
الجزء الـ20، ص 592- 593).
"أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ" (إشعياء 53 : 10).
تحت حمل خطية الإنسان، والتي وقعت عليه في جثسيماني، سُحق يسوع، وضرب بحمل خطيتك، حتى
"إِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ"
(لوقا 22 : 44).
لم تكن يد بشر قد مسته بعد. لم يكن قد قبض عليه بعد ولا ضُرب أو جُلد أو صُلب. فقد كان الآب هو الذي ضربه وسحقه في جثسيماني. كان الله الآب هو الذي قال "أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ" (متى 26: 31). هذا ما تنبأ به الله من خلال إشعياء،
"أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ" (إشعياء 53 : 10).
لا يستطيع لسان أن يصف الغضب الذي احتمل،
الغضب الذي أستحقه أنا،
جرداء الخطية، حملها بالكامل،
كي يطلق الخاطي حرا!
("كأس الغضب" تأليف ألبرت ميدلان، 1825- 1909).
2. أوقع الله حزنا على يسوع.
"أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحُزْنِ..." (إشعياء 53 : 10).
مرة أخرى، إن الله هو الذي أصاب ابنه الوحيد بالحزن الذي جاز فيه أثناء آلامه وموته. قال د. جون جيل،
لقد أحزنه [جعله يتألم]... لم يشفق عليه بل سلمه إلى أيدي الأشرار، حتى إلى الموت: لقد أحزنه في البستان، حين كانت نفسه حزينة جدا؛ وعلى الصليب، حين سُمر عليه وكان عليه حمل خطية شعبه وغضب أبيه حين حجب وجهه عنه ولهذا صرخ إلهي إلهي لماذا تركتني؟ ...سمح له أن يجوز في الألم الجسدي والنفسي (جون جيل، دكتوراه في اللاهوت، شرح العهد القديم، The Baptist Standard Bearer,، طبعة 1989، الجزء الخامس، ص 315).
احتمل يسوع بإرادته السحق والألم والجَلد والصلب، احتمل بإرادته بسبب خطايانا فهو قال،
"لأَنِّي قَدْ نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ لَيْسَ لأَعْمَلَ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي" (يوحنا 6 : 36).
"هَذَا أَخَذْتُمُوهُ مُسَلَّماً بِمَشُورَةِ اللهِ الْمَحْتُومَةِ وَعِلْمِهِ السَّابِقِ"
(أعمال 2 : 23).
"إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا" (غلاطية 3: 13).
"وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا" (1 يوحنا 2 : 2).
"الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ" (رومية 3 : 25).
لا يستطيع لسان أن يصف الغضب الذي احتمل،
الغضب الذي أستحقه أنا،
جرداء الخطية، حملها بالكامل،
كي يطلق الخاطي حرا!
("كأس الغضب" تأليف ألبرت ميدلان، 1825- 1909).
"أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحُزْنِ..." (إشعياء 53 : 10).
3. ثالثا، جعل الله نفس يسوع ذبيحة خطية
لنقف ونقرأ النص بصوت مرتفع، وننتهي عند " ذَبِيحَةَ إِثْمٍ".
"أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحُزْنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ" (إشعياء 53 : 10).
تفضلوا بالجلوس.
لاحظ كلمة "أما" في بداية النص. إنها تعود على الآية 9 ، " لَمْ يَعْمَلْ ظُلْماً وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ. أَمَّا..." (إشعياء 53: 9- 10أ). بالرغم أن يسوع لم يخطئ قط، "أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحُزْنِ..." يقول تفسير د. جابلين، "آية 10أ مذهلة بالنسبة للتجاهل العشوائي لبر المسيح لكن القارئ يتذكر الطبيعة الكفارية لتلك الآلام... في الحال نرى الله ليس قاسيا بل ممتلئا بالنعمة والعطف" (فراك إ. جابلين، دكتوراه في اللاهوت، المحرر العام، الكتاب التفسيري الشرحي، زندرفان، 1986، الجزء السادس، ص 304).
"أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحُزْنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ"
(إشعياء 53 : 10).
"اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ" (رومية 8 : 32).
"الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ... الَّذِي بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُمْ" (1بطرس 2 : 24).
لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ.
(2 كورنثوس 5 : 21).
"إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ" إشعياء 53 : 10).
لا يستطيع لسان أن يصف الغضب الذي احتمل،
الغضب الذي أستحقه أنا،
جرداء الخطية، حملها بالكامل،
كي يطلق الخاطي حرا!
("كأس الغضب" تأليف ألبرت ميدلان، 1825- 1909).
"أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحُزْنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ" (إشعياء 53 : 10).
كان المسيح ذبيحة الله للخطية. مات المسيح مكانك، بديلا عنك. تألم المسيح كفارة عنك، كفارة ليدفع ثمن العقوبة على خطيتك، ليدفع غضب الله بعيدا عنك ويحمله هو على نفسه. حين تفكر في المسامير التي دخلت في يديه ورجليه، كان هذا من أجلك. مات البرئ من أجل المذنب، ليدخلك إلى الله في حالة من العفو والتبرير. قال سبرجن،
كان الإنسان محكوما عليه بالنار الأبدية؛ حين أخذ الله المسيح بديلا، لم يرسل المسيح إلى النار الأبدية، لكنه سكب عليه الحزن لدرجة أنه كان ثمنا حقا للنار الأبدية... فالمسيح في تلك الساعة، أخذ كل خطايانا، الماضية والحاضرة والمستقبلة، وعوقب عليها هناك حينئذ، حتى لا نُعاقب عليها أبدا، لأنه تألم مكاننا. هل ترى كيف أن الله الآب سحقه؟ لو لم يفعل هذا، لم تكن آلام المسيح بدل آلامنا [التي نستحقها] [في الجحيم] (ت. هـ. سبرجون، "موت المسيح"، The New Park Street Pulpit، Pilgrim Publications، طبعة 1981، الجزء الرابع، ص 69- 70).
مع ذلك موت المسيح لا يخلص كل البشر من الجحيم. فقط الذين يؤمنون بالمسيح يخلصون. لقد مات من أجل الخطاة، لقد مات من أجل الذين يشعرون في داخلهم أنهم خطاة ويطلبون المسيح كي يعفو عنهم.
إحساسك بالخطية والاحتياج ليسوع هي الصفات التي تبين أن موته سيشفي خطيتك. الذين يتوقفون لحظة ليتأملوا موته ثم ينسون الأمر، سيذهبون إلى العقاب الأبدي على خطاياهم، لأنهم رفضوا الثمن الذي دفعه المسيح على الصليب.
فكر مليا في هذا الأمر. فكر بعمق في كلمات الترنيمة الرائعة التي كتبها توبلادي بعنوان "الكفارة"
لأجلي أُعطي الحمل الذي بلا عيب
ليحتمل غضب الآب؛
أرى جراحه الدامية وأعرف
أن اسمي قد كُتب هناك.
سال دم الرب منه
كنهر داكن الاحمرار؛
وكل جرح أعلن بوضوح
حبه العجيب للإنسان
لأجلي، يشفع دم المخلص
الإله ليكَفر؛
الأيدي التي تركها للمسامير
ستقودني إلى عرشه.
("الكفارة" تأليف أوجستس توبلادي، 1740- 1778؛ على لحن "عند الصليب").
والآن، لماذا لم تضع ثقتك في يسوع؟ ما الذي يعوقك عن أن تؤمن به؟ ما هي الخطية السرية التي تخبئها وتعوقك عن الإيمان به؟ ما هي الرغبة الغاشة والحمقاء التي تمنعك عن المخلص؟ ما هو الخوف الذي يتملكك من فقدان شيء تعتقد إنه مهم وذلك يعطلك؟ ما هو السبب الخفي الذي يمنعك من الإيمان بالمسيح الذي حمل غضب الله بدلا منك كي ينجيك من الدينونة؟ الق وراءك كل تلك الأفكار – وآمن بـ "حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ" (يوحنا 1 : 29). هو ينتظرك. لا تتأخر. آمن به الآن، الليلة. غرفة المشورة مفتوحة للذين يريدون أن يطلبوا الرب ويؤمنوا به فيخلصون.
(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".
يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"الكفارة" (تأليف أوجستس توبلادي، 1740- 1778؛ على لحن "عند الصليب")
ملخص العظة الكفارة! (العظة رقم 11 من إشعياء 53) !PROPITIATION للدكتور ر. ل. هيمرز "أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحُزْنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ" (إشعياء 53 : 10). (لوقا 16: 23؛ رومية 3: 25؛ 8: 32؛ أعمال 2: 23؛ يوحنا 3: 16) 1. أولا، الله سحق يسوع إشعياء 53 : 10أ؛ متى 26: 31؛ مرقس 14: 27؛ لوقا 22: 44. 2. أوقع الله حزنا على يسوع. إشعياء 53 : 10ب؛ يوحنا 6: 38. 3. ثالثا، جعل الله نفس يسوع ذبيحة خطية إشعياء 53 : 10ج؛ إشعياء 53: 9- 10أ؛ |