إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.
هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.
حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور
هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.
يوسف — رمز للمسيح (الموعظه # 71 عن سفر التكوين) للدكتور ر. ل. هيمرز عظة أُلقيت في الكنيسة المعمدانية في لوس أنجليس |
هذه هي العظة الـ 71 التي أعظها من سفر التكوين في الأشهر القليلة الماضية. نحن عازمون على كتابة هذه العظات ووضعها في كتاب بعنوان: "رسالة سفر التكوين"، ولكن هذا المساء سوف لا أبدأ بنص من سفر التكوين. النص الإفتتاحي الذي سأستعين به هو من إنجيل لوقا، من النص الذي قرأه لنا منذ لحظات السيد برودوم في هذه الخدمة. رجاء الوقوف وافتحوا كتبكم معي إلى إنجيل لوقا 24: 44، 45. الصفحة 1112 في الكتاب المقدس دراسة سكوفيلد.
"«هذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكُمْ: أَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ». حِينَئِذٍ فَتَحَ ذِهْنَهُمْ لِيَفْهَمُوا الْكُتُبَ." (لوقا 24: 44، 45).
قال يسوع: "لاَ بُدَّ أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى." "نَامُوسِ مُوسَى" هذا ما كان يسوع يُسمي الكتب الخمسة الأولى من الكتاب المقدس، والتي تمت كتابتها بواسطة موسى. وهذا بطبيعة الحال يُشير إلى الكتاب الأول، سفر التكوين. جميع الأمور المتعلقة بالمسيح في سفر التكوين ستتحقق. الآن انظر إلى إنجيل لوقا 24: 25-27. هذا هو ما قاله يسوع، بعد ظهر يوم قيامته، لإثنين من التلاميذ الذين التقى بهم على طريق عمواس.
"فَقَالَ لَهُمَا: «أَيُّهَا الْغَبِيَّانِ وَالْبَطِيئَا الْقُلُوبِ فِي الإِيمَانِ بِجَمِيعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الأَنْبِيَاءُ! أَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ بِهذَا وَيَدْخُلُ إِلَى مَجْدِهِ؟» ثُمَّ ابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا الأُمُورَ الْمُخْتَصَّةَ بِهِ فِي جَمِيعِ الْكُتُبِ." (لوقا 24: 25-27).
بالتركيز على هذه الكلمات في الآية 27، "ثُمَّ ابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا الأُمُورَ الْمُخْتَصَّةَ بِهِ." اجلسوا من فضلكم.
"الأُمُورَ الْمُخْتَصَّةَ بِهِ." هي التي شرحها يسوع من سفر التكوين. هذه الآية تُظهِر لنا بوضوح أن سفر التكوين يتحدث عن يسوع في "أنواع" أو "رموز". والرمز هو الشيء في العهد القديم الذي يشير إلى شيء في العهد الجديد، والذي هو المرموز إليه. على سبيل المثال، خَلُصَ ثمانية أشخاص في فلك نوح في سفر التكوين. وبالتالي الفلك هو رمز للمسيح، الذي يحفظ شعبه من الهلاك. الرمزهو الفلك، والمرموز إليه هو المسيح.
وكما نأتي إلى هذه العظة الليلة، سوف نرى كيف أن يوسف، في سفر التكوين، كان رمزًا للمسيح. وأشار الدكتور ا. م. هالدمان، راعي الكنيسة المعمدانية الأولى في مدينة نيويورك لسنين طويلة، أشار إلى 101 تشابهًا بين يوسف في سفر التكوين، والمسيح في الأناجيل الأربعة في العهد الجديد. فَكِّر في هذا الأمر! كان المسيح المرموز إليه، أو التحقيق الرمزي، لـ 101 من الرموز في حياة يوسف! ليس لدي شك في أن المسيح، في حديثه، أشار إلى بعض من هذه الرموز في يوسف والتي تحققت فيه هو، عندما "ابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا الأُمُورَ الْمُخْتَصَّةَ بِهِ." (لوقا 24: 27) . أنا بالتأكيد لن أعطيكم مئة رمز ورمز بين يوسف والمسيح! ولكن سوف أعطيكم البعض منها.
الشخص الرئيسي الذي تدور حوله الأحداث في الأصحاحات الـ 14 الأخيرة من سفر التكوين هو يوسف. ونجد أيضًا أصحاحات أكثر أخرى مكرسة ليوسف أكثر من أن أي شخص آخر في سفر التكوين! يوجد أصحاحات تتحدّث عن يوسف أكثر مما تتحدَّث عن إبراهيم أو إسحاق أو يعقوب أو أي شخص آخر. أحد الأسباب التي من أجلها تحدَّث لنا الروح القدس عن يوسف كثيرًا لأنه يشبه المسيح أكثر من أي شخص آخر في الكتاب المقدس. مذكرة سكوفيلد على سفر التكوين 37: 2 تقول، "في الوقت الذي فيه لا يُذكَر في أي مكان أن يوسف كان رمزًا للمسيح، فالتشابه والرموز عديدة جدًا عن أن تكون قد جاءت عرضًا." أنا أوافق أن "التشابهات الرمزية عديدة جدًا لأن تكون عرضية." لكنني لا أُوافق على أن العهد الجديد لم يتحدث عنه كرمز للمسيح. لقد صارعت مع نفسي لفترة طويلة، ولكنني جئت إلى هذا الاستنتاج – هو ما يرمز إليه يوسف في سفر التكوين. والمرموز إليه هو المسيح في الأناجيل الأربعة. وهكذا فإن جميع الأناجيل الأربعة تعطينا المرموز إليه، مرارًا وتكرارًا. فلا يمكن أن يكون أمرًا عارضًا. هذا هو السبب "أن المقارنات عديدة جدًا لأن تكون جاءت عرضًا". كان الدكتور هالدمان على حق - يوسف هو رمز للمسيح. وسأُعطيكم 15 من هذه الرموز - التي فيها نرى أن يوسف هو رمز للمسيح.
1. أولاً، كان الإثنان محبوبان حُبًّا عميقًا من آبائهما.
نقرأ في سفر التكوين،
"وَأَمَّا إِسْرَائِيلُ فَأَحَبَّ يُوسُفَ أَكْثَرَ مِنْ سَائِرِ بَنِيهِ..."
(سفر التكوين 37: 3).
وكانت إسرائيل اسم يعقوب الجديد. وأحب إسرائيل يوسف بعمق جدًا، أكثر من كل الآخرين. كان يوسف هو الرمز.
عندما تعمد يسوع على يد يوحنا المعمدان، تكلم الله من السماء، وقال:
«هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ». (متى 3: 17).
كان المسيح هو الحقيقة، وذلك تحقيقًا للرمز.
2. ثانيًا، كان الإثنان مكروهان من إخوتهما.
نقرأ في سفر التكوين،
"فَلَمَّا رَأَى إِخْوَتُهُ أَنَّ أَبَاهُمْ أَحَبَّهُ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ إِخْوَتِهِ أَبْغَضُوهُ، وَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يُكَلِّمُوهُ بِسَلاَمٍ." (تكوين 37: 4).
كره الإخوة يوسف ولم يتكلموا معه كلمة حلوة. يوسف هو الرمز. وتكلّم إخوة يسوع معه بحده في يوحنا 7: 3، 4. "فَقَالَ لَهُ إِخْوَتُهُ: «فَأَظْهِرْ نَفْسَكَ لِلْعَالَمِ»." ثم يقول الكتاب: "لأَنَّ إِخْوَتَهُ أَيْضًا لَمْ يَكُونُوا يُؤْمِنُونَ بِهِ." (يوحنا 7: 5). كان المسيح هو الحقيقة الذي أشار إليه يوسف كالرمز.
3. ثالثًا، كلاهما واجها تآمرًا ضدهما.
نقرأ في سفر التكوين أن إخوة يوسف قالوا:
"فَالآنَ هَلُمَّ نَقْتُلْهُ". (سفر التكوين 37: 20).
كان يوسف الرمز.
قال الفريسيون نفس الشيء ليسوع:
"فَمِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ تَشَاوَرُوا لِيَقْتُلُوهُ." (يوحنا 11: 53).
كان يسوع هو الحقيقة، وذلك تحقيقًا للرمز.
4. رابعًا، كلاهما أُخِذَت ثيابهما منهما.
نقرأ في سفر التكوين،
"فَكَانَ لَمَّا جَاءَ يُوسُفُ إِلَى إِخْوَتِهِ أَنَّهُمْ خَلَعُوا عَنْ يُوسُفَ قَمِيصَهُ..."
(سفر التكوين 37: 23).
كان يوسف الرمز.
عندما صُلِب يسوع، فإن الجنود " أَخَذُوا ثِيَابَهُ... وَأَخَذُوا الْقَمِيصَ أَيْضًا." (يوحنا 19: 23). كان يسوع هو المرموز إليه، تحقيقًا للرمز. جعلوا يوسف عاريًا وألقوه في حفرة. وكذلك عرُّوا يسوع وسمروه على الصليب. كان المسيح هو الحقيقة، تحقيقًا للرمز.
5. خامسًا، كلاهما أُخِذا إلى مصر.
نقرأ في سفر التكوين أن أخوه يهوذا قال إنه يجب بيع يوسف، وهو ما فعلوه، لمجموعة من التجار المسافرين، "فَأَتَوْا بِيُوسُفَ إِلَى مِصْرَ." (تكوين 37: 28).
عندما أخبر الملاك يوسف، خطيب مريم، أن الملك هيرودس سيحاول قتل الطفل يسوع، "فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ لَيْلاً وَانْصَرَفَ إِلَى مِصْرَ." (متى 2: 14). كان المسيح هو الحقيقة، تحقيقًا للرمز.
6. سادسًا، كلاهما بيعا بسعر العبد.
نقرأ في سفر التكوين أن إخوة يوسف أخرجوه من الحفرة التي ألقي فيها "وَبَاعُوا يُوسُفَ لِلإِسْمَاعِيلِيِّينَ بِعِشْرِينَ مِنَ الْفِضَّةِ." (سفر التكوين 37: 28). كان يوسف هو الرمز.
قبل بضعة أيام من صلب المسيح، ذهب واحد من تلاميذه، يهوذا، إلى رؤساء الكهنة وقال: "«مَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ تُعْطُوني وَأَنَا أُسَلِّمُهُ إِلَيْكُمْ؟» فَجَعَلُوا لَهُ ثَلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ." (متى 26: 15). كان ثمن العبد عشرين قطعة من الفضة في زمن يوسف، حوالي سنة 1759 قبل ميلاد المسيح تعرض للخيانة بثلاثين قطعة من الفضة، والتي كانت ثمن العبد في زمن يسوع. كان المسيح هو الحقيقة، وذلك تحقيقًا للرمز.
7. سابعًا، كلاهما واجها التجربة.
عندما أُحْضِرَ يوسف إلى مصر، باعوه لفوطيفار، وكان فوطيفار ضابطًا لفرعون. عَيَّن هذا الرجل يوسف مسؤولًا عن بيته وعقاراته. عندما كان فوطيفار خارجًا، حاولت زوجته إغراء يوسف، وقالت له: "«اضْطَجعْ مَعِي!». فَتَرَكَ ثَوْبَهُ فِي يَدِهَا وَهَرَبَ وَخَرَجَ إِلَى خَارِجٍ." لكن يوسف قاوم الإغراء وهرب من البيت (سفر التكوين 39: 12). كان يوسف هو الرمز.
يقول لنا العهد الجديد: "ثُمَّ أُصْعِدَ يَسُوعُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ مِنَ الرُّوحِ لِيُجَرَّبَ مِنْ إِبْلِيسَ." (متى 4: 1). لكن يسوع استشهد بالكتاب المقدس وقاوم التجربة. كان المسيح هو الحقيقة، وذلك تحقيقًا للرمز.
8. ثامنًا، كلاهما اُتهما زورًا.
كذبت زوجة فوطيفار عندما اتهمت يوسف بمحاولة ممارسة الجنس معها (تكوين 39: 14-18). كان يوسف هو الرمز.
في العهد الجديد نقرأ أيضا أن يسوع عندما اُتهم زورًا وهو يمثل أمام رئيس الكهنة في الليلة السابقة لصلبه. في متى، الفصل 26 نقرأ،
"... وَلكِنْ أَخِيرًا تَقَدَّمَ شَاهِدَا زُورٍ وَقَالاَ: «هذَا قَالَ: إِنِّي أَقْدِرُ أَنْ أَنْقُضَ هَيْكَلَ اللهِ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِيهِ». فَقَامَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ: «أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟ مَاذَا يَشْهَدُ بِهِ هذَانِ عَلَيْكَ؟»" (متى 26: 60-62).
كان المسيح هو الحقيقة، وذلك تحقيقًا للرمز.
9. تاسعًا، كلاهما قُيِّدا بالسلاسل.
وَضَع فوطيفار يوسف في السجن للاشتباه في محاولته إغواء زوجته.
"فَأَخَذَ يُوسُفَ سَيِّدُهُ وَوَضَعَهُ فِي بَيْتِ السِّجْنِ، الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ أَسْرَى الْمَلِكِ مَحْبُوسِينَ فِيهِ. وَكَانَ هُنَاكَ فِي بَيْتِ السِّجْنِ." (سفر التكوين 39: 20).
كان يوسف هو الرمز.
في العهد الجديد، قُيِّدَ يسوع أيضًا بالسلاسل،
"فَأَوْثَقُوهُ وَمَضَوْا بِهِ وَدَفَعُوهُ إِلَى بِيلاَطُسَ الْبُنْطِيِّ الْوَالِي."
(متى 27: 2).
كان المسيح هو الحقيقة، وذلك تحقيقًا للرمز.
10. عاشرًا، وضع كلاها مع اثنين من السجناء الآخرين، واحد خلُصَ والآخر هلك.
"فَسَخَطَ فِرْعَوْنُ عَلَى خَصِيَّيْهِ: رَئِيسِ السُّقَاةِ وَرَئِيسِ الْخَبَّازِينَ، فَوَضَعَهُمَا فِي حَبْسِ بَيْتِ رَئِيسِ الشُّرَطِ، فِي بَيْتِ السِّجْنِ، الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ يُوسُفُ مَحْبُوسًا فِيهِ." (سفر التكوين 40: 2، 3).
وكان هذان الرجلان في السجن مع يوسف. خلُصَ واحد منهم، وأعدم الآخر. كان يوسف هو الرمز.
ونرى في العهد الجديد، أن يسوع قد صلب بين لصين.
"وَجَاءُوا أَيْضًا بِاثْنَيْنِ آخَرَيْنِ مُذْنِبَيْنِ لِيُقْتَلاَ مَعَهُ." (لوقا 23: 32).
تم خلاص واحد من هذين الِّلصَّين على الصليب. وهلك الآخر. يسوع هو الحقيقة، وذلك تحقيقًا للرمز.
11. حادي عشر، كل منهما، بعد المعاناة، ارتفع وأُكرم.
خلال سلسلة من الأحداث الإلهية أُطْلِقَ سراح يوسف من السجن، "ثُمَّ قَالَ فِرْعَوْنُ لِيُوسُفَ: «انْظُرْ، قَدْ جَعَلْتُكَ عَلَى كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ»." (سفر التكوين 41: 41). أُطْلِقَ سراحه من السجن وأصبح رئيسَ وزراء الأرض كلها في مصر! كان يوسف هو الرمز.
في العهد الجديد، نقرأ عن تمجيد المسيح القائم،
"لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ." (فيلبي 2: 9-11).
يسوع هو الحقيقة، وذلك تحقيقًا للرمز.
12. ثاني عشر، كل منهما بكى.
في النهاية، كان إخوة يوسف يعانون من المجاعة في أرض إسرائيل. وللخلاص من الجوع نزلوا إلى مصر لشراء الحبوب. كان عليهم أن يأتوا بها من أخيهم يوسف، الذي أصبح في ذلك الوقت رئيسًا للوزراء. لم يعرفوا أنه يوسف، لأنه كان حالقًا وجهه ورأسه بنظافة، مثل المصريين. خمس مرات يذكر سفر التكوين أن يوسف بكى على إخوته. هذه واحدة من المرات،
"فَأَطْلَقَ صَوْتَهُ بِالْبُكَاءِ، فَسَمِعَ الْمِصْرِيُّونَ وَسَمِعَ بَيْتُ فِرْعَوْنَ."
(سفر التكوين 45: 2).
كان يوسف هو الرمز.
وفي العهد الجديد نقرأ، "بَكَى يَسُوعُ." (يوحنا 11: 35). ومرة أخرى، يذكر الكتاب أن يسوع بكى على أُورشليم،
"وَفِيمَا هُوَ يَقْتَرِبُ نَظَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَبَكَى عَلَيْهَا." (لوقا 19: 41).
كان يسوع هو الحقيقة، وذلك تحقيقًا للرمز.
13. ثالث عشر، كلاهما غفرا للذين ظلموهما.
في سفر التكوين نقرأ أن يوسف كشف عن نفسه أخيرا لإخوته. لم يتمكنوا من التعرف عليه بعد كل تلك السنين، لأنه كان حالقًا ولابسًا مثل المصريين. ولكن كشف يوسف عن نفسه لهم وعفا عنهم.
"فَقَالَ يُوسُفُ لإِخْوَتِهِ: «تَقَدَّمُوا إِلَيَّ». فَتَقَدَّمُوا. فَقَالَ: «أَنَا يُوسُفُ أَخُوكُمُ الَّذِي بِعْتُمُوهُ إِلَى مِصْرَ." (سفر التكوين 45: 4).
"ثُمَّ وَقَعَ عَلَى عُنُقِ بَنْيَامِينَ أَخِيهِ وَبَكَى، وَبَكَى بَنْيَامِينُ عَلَى عُنُقِهِ. وَقَبَّلَ جَمِيعَ إِخْوَتِهِ وَبَكَى عَلَيْهِمْ. وَبَعْدَ ذلِكَ تَكَلَّمَ إِخْوَتُهُ مَعَهُ." (سفر التكوين 45: 14-15).
كان يوسف هو الرمز.
في العهد الجديد نقرأ ما قاله يسوع، وهو ينظر إلى أسفل من الصليب على أولئك الذين سمروه هناك. ويقول المخلِّص، «يَاأَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ» (لوقا 23: 34). كان يسوع هو المرموز إليه، تحقيقًا للرمز.
14. رابع عشر، كل منما أنقذ شعبه.
في سفر التكوين نقرأ أن يوسف قال لإخوته، "وَالآنَ لاَ تَتَأَسَّفُوا وَلاَ تَغْتَاظُوا لأَنَّكُمْ بِعْتُمُونِي إِلَى هُنَا، لأَنَّهُ لاسْتِبْقَاءِ حَيَاةٍ أَرْسَلَنِيَ اللهُ قُدَّامَكُمْ." (سفر التكوين 45: 5). كان يوسف هو الرمز.
في العهد الجديد نقرأ أن الملاك قال، "وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ." (متى 1: 21). كان يمكن أن يقول يسوع ما قاله يوسف، "لأَنَّهُ لاسْتِبْقَاءِ حَيَاةٍ أَرْسَلَنِيَ اللهُ قُدَّامَكُمْ." نرى هنا أن يسوع كان هو الحقيقة، وذلك تحقيقًا للرمز. ولكن هناك أمرًا آخر كثير الأهمية، وهو أمر مهم جدًا لا يمكن أن ننساه.
15. خامس عشر، ما فعل الناس لإضرارهم، حوله الله للخير.
في النهاية، جاء إخوة يوسف وسجدوا أمامه. قال يوسف لهم لا تخافوا. وأضاف يوسف،
"أَنْتُمْ قَصَدْتُمْ لِي شَرًّا، أَمَّا اللهُ فَقَصَدَ بِهِ خَيْرًا، لِكَيْ يَفْعَلَ كَمَا الْيَوْمَ، لِيُحْيِيَ شَعْبًا كَثِيرًا. فَالآنَ لاَ تَخَافُوا. أَنَا أَعُولُكُمْ وَأَوْلاَدَكُمْ». فَعَزَّاهُمْ وَطَيَّبَ قُلُوبَهُمْ." (سفر التكوين 50: 20، 21).
هل أنا بحاجة لأقول لكم إن المسيح نفسه يتحدث بهذه الكلمات نفسها لك هذه الليلة،
"فَالآنَ لاَ تَخَافُوا. أَنَا أَعُولُكُمْ وَأَوْلاَدَكُمْ. فَعَزَّاهُمْ وَطَيَّبَ قُلُوبَهُمْ."
(سفر التكوين 50: 21).
بالتأكيد يوسف هو الرمز، ويسوع هو تحقيق هذا الرمز. وحيث أن التشابه قريب جدًّا فهذه الكلمات ممكن جدًا أن تأتي من فم يسوع!
"فَالآنَ لاَ تَخَافُوا. أَنَا أَعُولُكُمْ وَأَوْلاَدَكُمْ. فَعَزَّاهُمْ وَطَيَّبَ قُلُوبَهُمْ."
(سفر التكوين 50: 21).
فمن السهل أن تثق بمخلص مثل هذا! هو سيعولكم. وهو سيعزيكم. سيعفو عن خطاياكم ويطهركم بدمه الثمين. تعال واثقًا فيه الليلة. إذا كنت تريد أن يسوع يخلصك، يرجى الذهاب إلى الجزء الخلفي من القاعة الآن. سوف يأخذك الدكتور كاجان إلى مكان هادئ حيث يمكننا التحدث والصلاة معك. اذهب الآن. الدكتور تشان، أرجوك أن تأتي وتصلي لأجل الذين استجابوا لهذه الرسالة.
(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".
يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)
قرأ النص من قبل العظة الأخ آبِل برودوم: لوقا 24: 36-45.
ترنيم منفرد قبل العظة: الأخ جريفيث بنيامين كينكايد:
"مبارك المخلص" (بقلم أڨيس ب. كريستيانسن ، 1895-1985).
الخطوط العريضة للعظة يوسف — رمز للمسيح (الموعظه # 71 عن سفر التكوين) "«هذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكُمْ: أَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ». حِينَئِذٍ فَتَحَ ذِهْنَهُمْ لِيَفْهَمُوا الْكُتُبَ." (لوقا 24: 44، 45). (لوقا 24: 25-27) 1. أولاً، كان الإثنان محبوبان حُبًّا عميقًا من آبائهما، سفر التكوين 37: 3؛ متى 3: 17. 2. ثانيًا، كان الإثنان مكروهان من إخوتهما، سفر التكوين 37: 4؛ يوحنا 7: 3، 4، 5. 3. ثالثًا، كلاهما واجها تآمرًا ضدهما، 37: 20 سفر التكوين، ويوحنا 11: 53. 4. رابعًا، كلاهما أُخِذَت ثيابهما منهما، سفر التكوين 37: 23؛ يوحنا 19: 23. 5. خامسًا، كلاهما أُخِذا إلى مصر، سفر التكوين 37: 28، متى 2: 14. 6. سادسًا، كلاهما بيعا بسعر العبد، سفر التكوين 37: 28؛ متى 26: 15. 7. سابعًا، كلاهما واجها التجربة، سفر التكوين 39: 12، متى 4: 1. 8. ثامنًا، كلاهما اتهما زورًا، سفر التكوين 39: 14-18؛ متى 26: 60-62. 9. تاسعًا، كلاهما قُيِّدا بالسلاسل، سفر التكوين 39: 20، متى 27: 2. 10. عاشرًا، وضع كلاها مع اثنين من السجناء الآخرين، واحد خلُصَ والآخر هلك، سفر التكوين 11. حادي عشر، كل منهما، بعد المعاناة، ارتفع وأُكرم، سفر التكوين 41: 41؛ فيلبي 2: 9- 11. 12. ثاني عشر، كل منهما بكى، سفر التكوين 45: 2، يوحنا 11: 35، لوقا 19: 41. 13. ثالث عشر، كلاهما غفرا للذين ظلموهما، سفر التكوين 45: 4، 14-15، لوقا 23: 34. 14. رابع عشر، كل منما أنقذ شعبه، سفر التكوين 45: 5، متى 1: 21. 15. خامس عشر، ما فعل الناس لإضرارهم، حوله الله للخير، سفر التكوين 50: 20، 21. |