إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.
هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.
حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور
هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.
جوع للكلمة! !A FAMINE OF THE WORD للدكتور ر. ل. هيمرز عظة أُلقيت في الكنيسة المعمدانية في لوس أنجليس "هُوَذَا أَيَّامٌ تَأْتِي يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ أُرْسِلُ جُوعاً فِي الأَرْضِ لاَ جُوعاً لِلْخُبْزِ وَلاَ عَطَشاً لِلْمَاءِ بَلْ لاِسْتِمَاعِ كَلِمَاتِ الرَّبِّ. فَيَجُولُونَ مِنْ بَحْرٍ إِلَى بَحْرٍ وَمِنَ الشِّمَالِ إِلَى الْمَشْرِقِ يَتَطَوَّحُونَ لِيَطْلُبُوا كَلِمَةَ الرَّبِّ فَلاَ يَجِدُونَهَا. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَذْبُلُ بِالْعَطَشِ الْعَذَارَى الْجَمِيلاَتُ وَالْفِتْيَانُ" (عاموس 8: 11-13). |
كان عاموس من تَقُّوع، قرية صغيرة قريبة من البحر الميت. جاء من صحراء مملكة يهوذا الجنوبية، ولكن الله أرسله بعيدا إلى الشمال، إلى مملكة إسرائيل والتي كانت قد انقسمت عن يهوذا. بنى ملكهم يربعام مكان عبادة للأوثان في بيت إيل. كان أمصيا هو كاهن هذا المكان للعبادة، وقال عاموس إن قضاء الله أوشك أن يحل على يهوذا. تسبب وعظه الناري في أن ينتهره أمصيا، كاهن الأوثان. قال د. تشارلس فينبرج،
هذا الإعلان المباشر لمشيئة ومقاصد الله لا يُرضي [دائما] غير المؤمن غير المُجدَّد. هذا ما حدث في أيام عاموس. لم تمض كلمة الله بلا تحدي. أمصيا، والذي كان رئيس كهنة العجل الذهبي في بيت إيل، اتهم النبي أمام يربعام [الملك]... أمصيا الشرير بدأ بتهمة خيانة لا أساس لها وانتهي بالتحذير إنه ستقوم ثورة وعصيان بسبب كلام النبي... حرَّف أمصيا كلام عاموس حتى يبدو كأنه تحريض شخصي ضد الملك... ثم ينصح أمصيا النبي أن يهرب إلى بلاده، بلاد يهوذا كي لا يتنبأ ثانية في بيت إيل... لأن المدينة كانت أيضا مركزا لدين المملكة وأحد أماكن إقامة الملك (تشارلس ل. فينبرج، دكتوراه في اللاهوت، الأنبياء الصغار، مودي للنشر، طبعة 1982، ص 113، 114).
أجاب عاموس النبي الشرير و قال له،
"لَسْتُ أَنَا نَبِيّاً وَلاَ أَنَا ابْنُ نَبِيٍّ بَلْ أَنَا رَاعٍ وَجَانِي جُمَّيْزٍ. فَأَخَذَنِي الرَّبُّ مِنْ وَرَاءِ الضَّأْنِ وَقَالَ لِي الرَّبُّ: اذْهَبْ تَنَبَّأْ لِشَعْبِي إِسْرَائِيلَ. «فَالْآنَ اسْمَعْ قَوْلَ الرَّبِّ: أَنْتَ تَقُولُ: لاَ تَتَنَبَّأْ عَلَى إِسْرَائِيلَ وَلاَ تَتَكَلَّمْ عَلَى بَيْتِ إِسْحَاقَ. لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: امْرَأَتُكَ تَزْنِي فِي الْمَدِينَةِ وَبَنُوكَ وَبَنَاتُكَ يَسْقُطُونَ بِالسَّيْفِ وَأَرْضُكَ تُقْسَمُ بِالْحَبْلِ وَأَنْتَ تَمُوتُ فِي أَرْضٍ نَجِسَةٍ وَإِسْرَائِيلُ يُسْبَى سَبْياً عَنْ أَرْضِهِ" (عاموس 7: 14 – 17).
في تلك الأيام، كانت هذه النبوة لا تُعقل. كانت الأمة في قمة ازدهارها وقوتها. لكن عاموس أبلغهم بكلمة الرب. أنبأهم إن أربعة أقضية كانت ستأتي من الله. القضاء الأول من الله على إسرائيل كان إنهم سوف يذهبون للسبي ويصبحون عبيدا.
"فَأَسْبِيكُمْ إِلَى مَا وَرَاءَ دِمَشْقَ قَالَ الرَّبُّ إِلَهُ الْجُنُودِ اسْمُهُ"
(عاموس 5: 27).
القضاء الثاني من الله على إسرائيل كان إنها ستخرب.
"فَتُقْفِرُ مُرْتَفَعَاتُ إِسْحَاقَ وَتَخْرَبُ مَقَادِسُ إِسْرَائِيلَ وَأَقُومُ عَلَى بَيْتِ يَرُبْعَامَ بِالسَّيْفِ" (عاموس 7 : 9).
القضاء الثالث من الله إنه سيكون موت في كل مكان.
"فَتَصِيرُ أَغَانِي الْقَصْرِ وَلاَوِلَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. الْجُثَثُ كَثِيرَةٌ يَطْرَحُونَهَا فِي كُلِّ مَوْضِعٍ بِالسُّكُوتِ" (عاموس 8 : 3).
سيكون الموت في كل مكان. الباقون القليلون سوف يطرحون الجثث خارج المدن في سكوت وذهول. لكن القضاء الرابع كان مختلفا جدا عن الباقين. اسمعوا للقضاء الرابع مرة أخرى.
"هُوَذَا أَيَّامٌ تَأْتِي يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ أُرْسِلُ جُوعاً فِي الأَرْضِ لاَ جُوعاً لِلْخُبْزِ وَلاَ عَطَشاً لِلْمَاءِ بَلْ لاِسْتِمَاعِ كَلِمَاتِ الرَّبِّ. فَيَجُولُونَ مِنْ بَحْرٍ إِلَى بَحْرٍ وَمِنَ الشِّمَالِ إِلَى الْمَشْرِقِ يَتَطَوَّحُونَ لِيَطْلُبُوا كَلِمَةَ الرَّبِّ فَلاَ يَجِدُونَهَا. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَذْبُلُ بِالْعَطَشِ الْعَذَارَى الْجَمِيلاَتُ وَالْفِتْيَانُ" (عاموس 8 : 11-13).
تأملوا في هذا! بعد كل تلك التحذيرات بالعبودية، والخراب والموت – تأتي الذروة من قضاء الله وهي جوع لسماع كلمات الرب. في واقع الأمر، إنها أسوأ قضاء فيهم على الإطلاق! العبودية، الخراب، والموت يمكن احتمالهم. لكن غياب كلمة الله ينتزع كل رجاء.
قضى القس ريتشارد ومبراند (1909- 2001) أربعة عشر عاما في سجن من سجون الشيوعية في رومانيا. لقد عُذِّب وفقد كل شيء – كل شيء ما عدا كلمة الله! وكلمة الله عبرت به في كل الألم والعذاب! قضى القس وانج مينجاو (1909- 1991) عشرون عاما في سجون الشيوعية في الصين. حين سأله أحد الصحفيين عن أهم شيء بالنسبة له في مدة سجنه، قال وانج "الكلمة". هؤلاء الرجال حفظوا كلمات الكتاب المقدس في قلوبهم، وقد عزتهم الكلمة في السنوات الطويلة التي قضوها في السجن من أجل إيمانهم. لا توجد عقوبة لشخص أو لأمة أصعب من أن يقضي الله عليها بأن يرسل جوعا "لاِسْتِمَاعِ كَلِمَاتِ الرَّبِّ" (عاموس 8: 11) هذا هو القضاء المذكور في النص.
"هُوَذَا أَيَّامٌ تَأْتِي يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ أُرْسِلُ جُوعاً فِي الأَرْضِ لاَ جُوعاً لِلْخُبْزِ وَلاَ عَطَشاً لِلْمَاءِ بَلْ لاِسْتِمَاعِ كَلِمَاتِ الرَّبِّ. فَيَجُولُونَ مِنْ بَحْرٍ إِلَى بَحْرٍ وَمِنَ الشِّمَالِ إِلَى الْمَشْرِقِ يَتَطَوَّحُونَ لِيَطْلُبُوا كَلِمَةَ الرَّبِّ فَلاَ يَجِدُونَهَا" (عاموس 8 : 11-12).
هكذا رأينا خلفية النص وشرحا مختصرا له. لكن هناك أمران سأتطرق لهما حول هذا المقطع الكتابي.
1. أولا، التعاليم التي نتعلمها من النص.
قال الله، "أُرْسِلُ جُوعاً فِي الأَرْضِ... لاِسْتِمَاعِ كَلِمَاتِ الرَّبِّ." لا يحدث ذلك بالصدفة. قال الله "سوف أرسله".
يجب ألا نفكر أن هذا الجوع للكلمة يشير إلى قراءة الكتاب المقدس فقط. فهم بالطبع كانت لديهم التوراة، كتب موسى الخمسة. لم تكن لديهم في بيوتهم لأنها كانت مكتوبة بخط اليد على مخطوطات، لكن كان بإمكانهم سماعها مقروءة في السبت. كانت المجاعة للوعظ، الوعظ النبوي المهدف. قال د. فينبرج،
في محبته غير المحدودة لأمة إسرائيل، أرسل الله لها رسائل من خلال خدامه ليجتذبها إلى مسار اختيار مشيئته لها والامتثال إليها. لكن هؤلاء الأنبياء... واجهوا مقاومة شديدة واحتُقرت رسائلهم وقيل لهم أن يتوقفوا عن الوعظ. ثم يقول الرب ليهوذا، إنه بسبب إنها احتقرت كلمته من خلال الأنبياء حين قالوها لها، فهي سترى نهاية الرسائل النبوية (فينبرج، ذات المرجع، ص 118).
حين لا يريد الناس أن يسمعوا الوعظ الممتلئ بالروح، لا يعطيه الله، كعقوبة قضائية. هناك أمثلة عديدة في الكتاب المقدس. لقد رفض الملك شاول كلمات صموئيل النبوية، فلم يتكلم الله معه بعد ذلك (1صموئيل 28: 6). في سفر حزقيال نقرأ،
"اَلرُّعْبُ آتٍ فَيَطْلُبُونَ السَّلاَمَ وَلاَ يَكُونُ. سَتَأْتِي مُصِيبَةٌ عَلَى مُصِيبَةٍ. وَيَكُونُ خَبَرٌ عَلَى خَبَرٍ. فَيَطْلُبُونَ رُؤْيَا مِنَ النَّبِيِّ. وَالشَّرِيعَةُ تُبَادُ عَنِ الْكَاهِنِ وَالْمَشُورَةُ عَنِ الشُّيُوخِ" (حزقيال 7 : 25-26)
مرة أخرى، تقول الآيات ميخا 3: 6، 7 أن الله سيدين يهوذا بأن يتوقف الأنبياء عن الوعظ. قال د. فينبرج إن الله أنهى الوعظ النبوي "كعقاب إلهي لهذه المقاومة للحق" (ذات المرجع).
قال أمصيا النبي الشرير لعاموس "وَأَمَّا بَيْتُ إِيلَ فَلاَ تَعُدْ تَتَنَبَّأُ فِيهَا بَعْدُ لأَنَّهَا مَقْدِسُ الْمَلِكِ وَبَيْتُ الْمُلْكِ" (عاموس 7: 13). ولهذا عاقب الله إسرائيل بأن أرسل جوعا "لاِسْتِمَاعِ كَلِمَاتِ الرَّبِّ" (عاموس 8: 11).
في العهد الجديد، بكى الرب يسوع على مدينة أورشليم قائلا، "كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا وَلَمْ تُرِيدُوا. هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَاباً... ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَمَضَى مِنَ الْهَيْكَلِ" متى (23: 37-38؛ 24: 1). في وقت آخر بعد أن شفى يسوع مجنون الجدريين "فَإِذَا كُلُّ الْمَدِينَةِ قَدْ خَرَجَتْ لِمُلاَقَاةِ يَسُوعَ. وَلَمَّا أَبْصَرُوهُ طَلَبُوا أَنْ يَنْصَرِفَ عَنْ تُخُومِهِمْ" (متى 8 : 34). فرحل عنهم ولم يعد هناك ثانية. هم رفضوه وهو تركهم يموتوا في خطاياهم. في سفر أعمال الرسل، "كَانَ بُولُسُ مُنْحَصِراً بِالرُّوحِ وَهُوَ يَشْهَدُ لِلْيَهُودِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ" (أعمال الرسل 18: 5).
"وَإِذْ كَانُوا يُقَاوِمُونَ وَيُجَدِّفُونَ نَفَضَ ثِيَابَهُ وَقَالَ لَهُمْ: «دَمُكُمْ عَلَى رُؤُوسِكُمْ. أَنَا بَرِيءٌ. مِنَ الآنَ أَذْهَبُ إِلَى الْأُمَمِ" (أعمال 18: 6).
في آخر إصحاح في 2أخبار الأيام، نقرأ مرة أخرى عن هذا النوع من الدينونة،
"فَأَرْسَلَ الرَّبُّ إِلَهُ آبَائِهِمْ إِلَيْهِمْ عَنْ يَدِ رُسُلِهِ مُبَكِّراً وَمُرْسِلاً لأَنَّهُ شَفِقَ عَلَى شَعْبِهِ وَعَلَى مَسْكَنِهِ فَكَانُوا يَهْزَأُونَ بِرُسُلِ اللَّهِ وَرَذَلُوا كَلاَمَهُ وَتَهَاوَنُوا بِأَنْبِيَائِهِ حَتَّى ثَارَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى شَعْبِهِ حَتَّى لَمْ يَكُنْ شِفَاءٌ. فَأَصْعَدَ عَلَيْهِمْ مَلِكَ الْكِلْدَانِيِّينَ فَقَتَلَ مُخْتَارِيهِمْ بِالسَّيْفِ فِي بَيْتِ مَقْدِسِهِمْ. وَلَمْ يُشْفِقْ عَلَى فَتًى أَوْ عَذْرَاءَ وَلاَ عَلَى شَيْخٍ أَوْ أَشْيَبَ بَلْ دَفَعَ الْجَمِيعَ لِيَدِهِ" (2 أخبار 36: 15-17).
لهذا نرى من الكتاب المقدس إن الله يوقف الرسائل النبوية القوية كعقاب على رفضها. إنها عقوبة قضائية من الله. هذه هي العقيدة التي نتعلمها من هذا النص.
2. ثانيا، تطبيق النص
"هُوَذَا أَيَّامٌ تَأْتِي يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ أُرْسِلُ جُوعاً فِي الأَرْضِ لاَ جُوعاً لِلْخُبْزِ وَلاَ عَطَشاً لِلْمَاءِ بَلْ لاِسْتِمَاعِ كَلِمَاتِ الرَّبِّ. فَيَجُولُونَ مِنْ بَحْرٍ إِلَى بَحْرٍ وَمِنَ الشِّمَالِ إِلَى الْمَشْرِقِ يَتَطَوَّحُونَ لِيَطْلُبُوا كَلِمَةَ الرَّبِّ فَلاَ يَجِدُونَهَا. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَذْبُلُ بِالْعَطَشِ الْعَذَارَى الْجَمِيلاَتُ وَالْفِتْيَانُ" (عاموس 8 : 11-13).
مرة قال كيث م. بيلي، السكرتير المحلي للتحالف المسيحي المرسلي،
أعتقد إن أ. و. توزر كان نبيا. لقد كانت له بصيرة أبعد من كل رجال جيله. لقد استطاع أن يميز ويحلل ما كان يفسد الكنيسة من قلبها. بالمفهوم النبوي، كان شجاعا في التكلم بالحق في مسحة مميزة للقوة (د. كيث م. بايلي في مقدمة أسميها هرطقة! للكاتب د. أ. و. توزر، المنشورات المسيحية، طبعة 1974، ص 6).
ها هما قولان نبويان من د. توزر. أولا قال،
لن يسبب الشيطان مشاكل لواعظ يرتعب من شعب كنيسته ويقلق بشأن وظيفته لدرجة إنه يعظ لمدة نصف ساعة يمكن تلخيصها في جملة واحدة "كن صالحا وستشعر أنك أفضل". يمكنك أن تكون صالحا كيفما شئت وتذهب إلى الجحيم إن لم تضع ثقتك في يسوع المسيح! لن يُضَيِّع إبليس وقته ليسبب المشاكل لواعظ رسالته فقط "كن صالحا"! (أ.و. توزر، دكتوراه في اللاهوت، "من وضع المسيح على الصليب؟" من كتاب أفضل ما كتب توزر، تجميع وارن وايرزبي، دار بيكر للنشر، طبعة 1986، ص 230، 231).
أيضا قال توزر،
أي شخص لديه مواهب منبرية بسيطة يستطيع أن يرعى شعب كنيسة عادية إن كان فقط "يطعمهم" ثم يدعهم وشأنهم. ضع أمامهم حقائق موضوعية كثيرة ولا تُلَمِّح أبدا بأخطائهم وهذا سيرضيهم. على النقيض، الذي يكرز بالحق ويطبقه على حياة سامعيه سيشعر بالمسامير والأشواك. ستكون حياته صعبة ولكن مجيدة. ليُقِم الرب مثل هؤلاء الأنبياء. الكنيسة في حاجة شديدة إليهم (ذات المرجع ص 142).
كان ليونارد راڨينهيل صديقا لـ د. توزر. في الواقع، كتب د. توزر مقدمة كتاب راڨينهيل العظيم، لماذا تتأخر النهضة. في كتابه، أمريكا صغيرة على الموت، قال راڨينهيل،
هناك جوع للكرازة القوية، جوع للوعظ المحرك للضمير، جوع للوعظ المؤثر في القلب، جوع للوعظ الممزق للقلب، جوع للوعظ الذي عرفه أباؤنا والذي جعلهم يسهرون الليل كله لئلا يقعون في الجحيم. أنا أكرر، "هناك جوع لكلمة الرب." هناك جوع للكرازة العميقة بالكلمة (ليونارد راڨينهيل، أمريكا صغيرة على الموت، شَركة بيت عنيا للنشر، 1979، ص 80).
أعتقد أن د. توزر وليونارد راڨينهيل كانا على صواب تماما. هناك "جوع للوعظ الذي عرفه أباؤنا والذي جعلهم يسهرون الليل كله لئلا يقعون في الجحيم." نعم هناك جوع لهذا النوع من الوعظ اليوم، حتى في الكنائس المحافظة.
لكن هذا ما تحتاجون إلى سماعه إن لم تكونوا قد آمنتم. فالإخوة الذين يقفون معي خلف هذا المنبر مثل د.تشان ود. كاجان والأخ جريفيث والأخ لي والأخ برودوم والأخ سونج والأخ منسيا كلهم دفعوا ثمنا للتكلم بالحقيقة، الحقيقة الصعبة، حقيقة دينونة الله للخطية، حقيقة أنكم لا بد أن تولدوا ثانية، أنكم لا بد أن تتغيروا – أو تذهبوا إلى الجحيم. هذا لا يُسمع كثيرا في هذه الأيام لكن هذه هي الحقيقة! قال الرب يسوع المسيح،
"فَيَمْضِي هَؤُلاَءِ إِلَى عَذَابٍ أَبَدِيٍّ ... إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لِإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ "(متى 25 : 46، 41).
لا بد أن نقول لكم الحقيقة. لقد دعينا مثل عاموس النبي لكي نقول لكم الحق. لا يمكننا أن نمنع عنكم الحق. نحن قد ألزمنا الله أن نقول لكم الحق! نحن مجبرون بالروح القدس أن نقول لكم الحق! نحن مقيدون من الرب يسوع المسيح كي نعلن لكم عن حالكم في نظر الله مثلث القداسة! أنتم هالكون! أنتم هالكون! أنتم هالكون! قال المسيح إنكم محكوم عليكم بـ "النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لِإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ" (متى 25: 41).
دعوا الآخرين يضحكون، دعوهم يسخرون من كرازتنا. دعوهم يرفضون ما نقول مثل الكاهن الشرير أمصيا الذي رفض تحذيرات عاموس النبي. نحن مجبرون أن نقول ما قاله عاموس لهذا الرجل الشرير، "َأَنْتَ تَمُوتُ فِي أَرْضٍ نَجِسَةٍ وَإِسْرَائِيلُ يُسْبَى سَبْياً عَنْ أَرْضِهِ" (عاموس 7: 17).الموت سيباغتكم أقرب مما تفتكرون. وستنزل نفوسكم رأسا إلى النار الأبدية! دعوا الآخرين يسخرون ويضحكون ويهزأون بنا كما فعل الكهنة الكذبة مع عاموس. لكننا لا يمكن أن نمسك عنكم كلمة الرب. كلمة الرب! كلمة الرب! تقول كلمة الرب، "ستذهبون إلى العقاب الأبدي... إلى النار الأبدية". هذه هي كلمة الرب – الرب يسوع المسيح!
تأملوا كلمته! اسمعوا كلمته! انتبهوا لكلمته! خافوا كلمته! اهربوا إلى يسوع المسيح. هو وحده يستطيع أن يخلصكم! هو وحده يستطيع أن يطهركم من خطيتكم بدمه الثمين! هو وحده يستطيع أن يلبسكم بره! هو وحده يستطيع أن يهيئكم للسماء – هو وحده يستطيع أن ينقذكم من اللهيب الأبدي! توبوا، ثقوا في يسوع، ودمه سوف يطهركم من خطيتكم، وستخلصون!
سوف أرنم ترنيمة. إن كنتُ قد خاطبتُ ضميركم، اتركوا مقاعدكم متجهين إلى الخلف في آخر القاعة بينما أرنم. د. كاجان سيصطحبكم إلى غرفة هادئة حيث نستطيع أن نتكلم معكم عن الخلاص والتطهير من الخطية بدم المخلص. اذهبوا الآن بينما أرنم.
نبع من الدماء
يسيل من عروق الفادي
الخطاة الذين يأتي عليهم النهر
يتطهرون من كل عيوبهم
يتطهرون من كل عيوبهم يتطهرون من كل عيوبهم
الخطاة الذين يأتي عليهم النهر
يتطهرون من كل عيوبهم
("نبع من الدماء" تأليف ويليام كوبر، 1731- 1800).
د. تشان، رجاء قدنا في الصلاة.
(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".
You may email Dr. Hymers at rlhymersjr@sbcglobal.net, (Click Here) – or you may
write to him at P.O. Box 15308, Los Angeles, CA 90015. Or phone him at (818)352-0452.
القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: عاموس 7: 10- 17.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"مُخَلَّص بالدم" (تأليف س. ج. هندرسن، 1902).
ملخص العظة جوع للكلمة! !A FAMINE OF THE WORD للدكتور ر. ل. هيمرز "هُوَذَا أَيَّامٌ تَأْتِي يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ أُرْسِلُ جُوعاً فِي الأَرْضِ لاَ جُوعاً لِلْخُبْزِ وَلاَ عَطَشاً لِلْمَاءِ بَلْ لاِسْتِمَاعِ كَلِمَاتِ الرَّبِّ. فَيَجُولُونَ مِنْ بَحْرٍ إِلَى بَحْرٍ وَمِنَ الشِّمَالِ إِلَى الْمَشْرِقِ يَتَطَوَّحُونَ لِيَطْلُبُوا كَلِمَةَ الرَّبِّ فَلاَ يَجِدُونَهَا. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَذْبُلُ بِالْعَطَشِ الْعَذَارَى الْجَمِيلاَتُ وَالْفِتْيَانُ" (عاموس 8 : 11-13). (عاموس 7: 14- 17؛ 5: 27؛ 7: 9؛ 8: 3) 1. أولا، التعاليم التي نتعلمها من النص، 1صموئيل 28: 6؛ حزقيال 7: 25- 26؛ 2. ثانيا، تطبيق النص متى 25: 46، 41؛ عاموس 7: 17. |