Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

الكتاب الذي لا يُقهر

THE INDESTRUCTIBLE BOOK
(Arabic)

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

عظة أُلقيت في الكنيسة المعمدانية في لوس أنجليس
في مساء يوم الرب، 4 نوﭬمبر/تشرين الثاني 2012

"وَكَانَ فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ لِيَهُويَاقِيمَ بْنِ يُوشِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا أَنَّ هَذِهِ الْكَلِمَةَ صَارَتْ إِلَى إِرْمِيَا مِنْ الرَّبِّ: خُذْ لِنَفْسِكَ دَرْجَ سِفْرٍ وَاكْتُبْ فِيهِ كُلَّ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكَ بِهِ عَلَى إِسْرَائِيلَ وَعَلَى يَهُوذَا وَعَلَى كُلِّ الشُّعُوبِ مِنَ الْيَوْمِ الَّذِي كَلَّمْتُكَ فِيهِ مِنْ أَيَّامِ يُوشِيَّا إِلَى هَذَا الْيَوْمِ. لَعَلَّ بَيْتَ يَهُوذَا يَسْمَعُونَ كُلَّ الشَّرِّ الَّذِي أَنَا مُفَكِّرٌ أَنْ أَصْنَعَهُ بِهِمْ فَيَرْجِعُوا كُلُّ وَاحِدٍ عَنْ طَرِيقِهِ الرَّدِيءِ فَأَغْفِرَ ذَنْبَهُمْ وَخَطِيَّتَهُمْ" (إرميا 36 : 1-3).

إن أمة يهوذا أخطأت ضد الله. وهذا كان وقت خطية وارتداد وتمرد. نحن نعيش في وقت مثل هذا الآن. ولكن في وسط التشويش، لدينا هذه الفقرة العظيمة من الكتاب المقدس، إرميا الإصحاح السادس والثلاثون.

لقد قرأت هذا الإصحاح مرارا وتكرارا بينما كنت في كلية لاهوت معمدانية جنوبية رافضة للكتاب المقدس في أوائل السبعينيات من القرن الماضي. كان المدرسون يهاجمون الكتاب المقدس طيلة الفترة الصباحية في الفصول، ولكن حين كنت أعود إلى غرفتي، كنت أجد تعزية عظيمة من قراءة هذا الإصحاح ليلة تلو الأخرى. إنه إصحاح عظيم في الكتاب المقدس، فهو يخبرنا من أين أتى الكتاب المقدس، ويخبرنا أيضا لماذا يكره الأشرار الكتاب المقدس وكيف يحاولون أن يدمروه. ولكنه يخبرنا أيضا كيف يحفظ الله الكتاب المقدس وعن الويل الذي ينتظر الذين يرفضونه.

أنا عادة لا أعظ من إصحاح بأكمله من الكتاب المقدس ولكننا نحتاج أن نفعل هذا الليلة لأن هذه الفقرة غنية جدا والاحتياج إليها شديد في وقت الارتداد الذي نعيش فيه اليوم. تعالوا معي ندرس هذا الإصحاح والذي يوضح جليا أن الكتاب المقدس هو كلمة الله التي لا تقهر! الإصحاح يجيب على أربعة أسئلة على الأقل.

1. أولا، من أين أتى الكتاب المقدس.

توجد الإجابة في إرميا 36: 1- 2. انظر هذه الآيات.

"وَكَانَ فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ لِيَهُويَاقِيمَ بْنِ يُوشِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا أَنَّ هَذِهِ الْكَلِمَةَ صَارَتْ إِلَى إِرْمِيَا مِنْ الرَّبِّ: خُذْ لِنَفْسِكَ دَرْجَ سِفْرٍ وَاكْتُبْ فِيهِ كُلَّ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكَ بِهِ عَلَى إِسْرَائِيلَ وَعَلَى يَهُوذَا وَعَلَى كُلِّ الشُّعُوبِ مِنَ الْيَوْمِ الَّذِي كَلَّمْتُكَ فِيهِ مِنْ أَيَّامِ يُوشِيَّا إِلَى هَذَا الْيَوْمِ" (إرميا 36 : 1- 2).

هذه الكلمة أتت لإرميا من الرب، "اكْتُبْ... كُلَّ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكَ بِهِ". هذا وصف لوحي الكتاب المقدس. قال الرسول بولس،

"وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ، بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ" (2 تيموثاوس 3 : 15-16).

هنا يقول لنا الرسول عن "الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ" إنها "كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ". الكلمة اليونانية المترجمة هنا "موحى" هي “theopneustos” وهي تعني "الله تنفس" هذا يعني أن الكتاب المقدس هو نفخة من الله. قال بولس لتيموثاوس إن الكتابات ذاتها كانت بنفخة من الله. لم تأت من إنسان ثم نفخ عليها الله. لا فإن الله تنفس أو نفخ الكلمات ذاتها وجعل الإنسان يكتبها.

أوضح المسيح هذا جليا حين قال، "لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللَّهِ" (متى 4 : 4). كل كلمة في الكتاب "تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللَّهِ".

ثم إن في 2 بطرس 1: 21 نقرأ عن النبوة في الكتاب المقدس إنها "لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللَّهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ" الكلمة المترجمة "مسوقين" هي “phero” باليونانية، وهي تعني "يقود" فأناس الله القديسون انقادوا بالروح القدس بينما أعطاهم الله الكلمات ليكتبوها. قاد الله أذهان الأنبياء فالكلمات التي كتبوها كانت معطاة مباشرة من الله. قال ت. هـ. سبرجن:

      هذا الكتاب المقدس هو كتابة الله الحي: كل حرف كُتب بأصبع القدير، وكل كلمة جاءت من الشفاه الأبدية، كل جملة أُمليت من الروح القدس. بالرغم أن موسى كُلف بكتابة تاريخه بقلمه الناري، قاد الله القلم [وهكذا الحال مع جميع أسفار الكتاب المقدس]. إنه صوت الله لا صوت إنسان؛ الكلمات هي كلمات الله... الكتاب هو كتاب الله، وحين أراه، كأني أسمع صوتا يخرج منه قائلا، "أنا كتاب الله، اقرأني يا إنسان. أنا كتابة الله، قَلِّبْ صفحاتي فقد سطرني القدير؛ اقرأني لأنه كتبني". (ت. هـ. سبرجن، "نخبة من الجواهر عن الكتاب المقدس"، ص 45-46).

تحدث الرب يسوع المسيح باستمرار عن الكتاب المقدس ككلمة الله الأبدية الكاملة. لقد قال، "اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلَكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ" (متى 24 : 35). هو قال، "لاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ" (يوحنا 10 : 35). وقال أيضا، "مَنِ اسْتَحَى بِي وَبِكَلاَمِي فِي هَذَا الْجِيلِ الْفَاسِقِ الْخَاطِئِ فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَسْتَحِي بِهِ مَتَى جَاءَ بِمَجْدِ أَبِيهِ..." (مرقس 8: 38).

لاحظ في إرميا 36: 2، إن الله قال للنبي، "اكْتُبْ فِيهِ كُلَّ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكَ بِهِ". فهنا وعبر كل الكتاب، مكتوب إنه "الكلمات" ذاتها التي أُعطيت بوحي من الله. لم تكن الأفكار أو القصص التي أوحي بها. لا بل "الكلمات" المقدسة التي "نفخ بها الله" بنسمة من فمه. في إرميا 30: 2، نقرأ أن الله قال لإرميا، "اكْتُبْ كُلَّ الْكَلاَمِ الَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ إِلَيْكَ فِي سِفْرٍ"

فبين أيدينا الكتاب المقدس بلغتنا. يمكننا أن نتأكد أن الكلمات الأصلية العبرية واليونانية كانت نفخة الله والكُتَّاب البشر كتبوا الكلمات العبرية واليونانية ذاتها التي تلقوها من الله. لاحظ أن باروخ قال "بِفَمِهِ [إرميا] كَانَ يَقْرَأُ لِي كُلَّ هَذَا الْكَلاَمِ وَأَنَا كُنْتُ أَكْتُبُ فِي السِّفْرِ بِالْحِبْرِ". أعطى الله الكلمات لإرميا وهو نطقها بفمه وباروخ كتبها. وهكذا حصلنا على الكتاب المقدس الذي كُتب بنسمة الله!

قال د. ب. ب. ماكيني في إحدى ترنيماته،

أعرف أن الكتاب أُرسل من الله،
   القديم وكذلك الجديد؛
موحى به ومقدس، الكلمة الحية،
   أعرف أن الكتاب صحيح.
أعرف أعرف أعرف أن الكتاب صحيح،
   موحى به من الله بجملته،
أعرف أن الكتاب صحيح.
   ("أعرف أن الكتاب صحيح" تأليف د. ب. ب. ماكيني، 1886- 1952).

2. ثانيا، لماذا يُبغَض الكتاب المقدس.

لا تخطئ الفهم هنا. يكره الآلاف الكتاب المقدس اليوم – تماما كما كرهه الكثيرون على مر الزمن. لماذا؟ انظر معي إلى العدد الثاني مرة أخرى،

"خُذْ لِنَفْسِكَ دَرْجَ سِفْرٍ وَاكْتُبْ فِيهِ كُلَّ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكَ بِهِ عَلَى إِسْرَائِيلَ وَعَلَى يَهُوذَا وَعَلَى كُلِّ الشُّعُوبِ مِنَ الْيَوْمِ الَّذِي كَلَّمْتُكَ فِيهِ مِنْ أَيَّامِ يُوشِيَّا إِلَى هَذَا الْيَوْمِ" (إرميا 36 : 2).

لاحظ الكلمات القليلة الأخيرة، " كُلَّ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكَ بِهِ عَلَى إِسْرَائِيلَ وَعَلَى يَهُوذَا وَعَلَى كُلِّ الشُّعُوبِ... " هذا هو السبب أن الناس يكرهون الكتاب المقدس! إنه يتكلم ضدهم. يكره الناس الكتاب المقدس لأنه يقول لهم إنهم خطاة. لم يُكتب كتاب آخر يدين الخطية ويوخز الضمائر كما يفعل الكتاب المقدس.

يكره الملحد الكتاب المقدس لأن الكتاب يسميه بالجاهل – " قَالَ الْجَاهِلُ فِي قَلْبِهِ: [لَيْسَ إِلَهٌ]. (مزامير 14 : 1).

يكره البوذي عابد الأوثان الكتاب المقدس لأنه يقول إن عبدة الأوثان "صَارُوا جُهَلاَءَ" (رومية 1 : 22).

الذين يروجون الجنسية المثلية يكرهون الكتاب المقدس لأنه يقول " لِذَلِكَ... أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ" (رومية 1 : 26-28).

المدافعون عن الإجهاض يكرهون الكتاب المقدس لأنه يقول "لا تَقْتُلْ" (خروج 20 : 13).

المؤمن بمذهب النشوء يكره الكتاب المقدس لأن الكتاب يقول "خَلَقَ اللهُ" (تكوين 1: 1؛ 1: 24؛ 1: 27، إلخ).

الخطاة المتمردون يكرهون الكتاب المقدس لأنه يسطع بنوره على خطيتهم.

"وَهَذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ السَّيِّآتِ يُبْغِضُ النُّورَ وَلاَ يَأْتِي إِلَى النُّورِ لِئَلَّا تُوَبَّخَ أَعْمَالُهُ" (يوحنا 3 : 19-20).

3. ثالثا، ماذا يفعل الخطاة المتمردون بالكتاب المقدس.

الدَرج الذي كانت كلمات الله التي قيلت بفم إرميا مكتوبة عليه قُرئ للملك الشرير يهوياقيم. انظر العدد 22:

"وَكَانَ الْمَلِكُ جَالِساً فِي بَيْتِ الشِّتَاءِ فِي الشَّهْرِ التَّاسِعِ وَالْكَانُونُ قُدَّامَهُ مُتَّقِدٌ. وَكَانَ لَمَّا قَرَأَ يَهُودِي ثَلاَثَةَ شُطُورٍ أَوْ أَرْبَعَةً أَنَّ الْمَلِكْ شَقَّهُ بِمِبْرَاةِ الْكَاتِبِ وَأَلْقَاهُ إِلَى النَّارِ الَّتِي فِي الْكَانُونِ حَتَّى فَنِيَ كُلُّ الدَّرْجِ فِي النَّارِ الَّتِي فِي الْكَانُونِ. وَلَمْ يَخَفِ الْمَلِكُ وَلاَ كُلُّ عَبِيدِهِ السَّامِعِينَ كُلَّ هَذَا الْكَلاَمِ وَلاَ شَقَّقُوا ثِيَابَهُمْ" (ارميا 36 : 22-24).

حرق هذا الملك الشرير المتمرد كلمة الله صفحة صفحة! ما الجديد إذن؟ بالتأكيد ليس أن الخطاة يكرهون الكتاب المقدس! فهم فعلوا ذلك على مر العصور. في جنة عدن، همس إبليس بمكر لحواء، "أحَقّا قَالَ اللهُ؟" (تكوين 3: 1) ثم ناقض الكتاب المقدس بشكل مباشر حين كذب على حواء قائلا، " لَنْ تَمُوتَا!" إن لم تطيعا الله. (تكوين 3: 4). ومن حينها يقود إبليس الخطاة الأشرار ليشنوا هجوما ويحتقروا الكتاب المقدس.

كثيرا ما يقول الناس إنهم يرفضون الكتاب المقدس لأنهم مفكرون ومتعلمون أكثر ولكنهم فقط يخدعون أنفسهم. السبب الحقيقي لرفضهم للكتاب المقدس هو أنهم أعداء لله. قال الرسول بولس،

"لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ عَدَاوَةٌ لِلَّهِ إِذْ لَيْسَ هُوَ خَاضِعاً لِنَامُوسِ اللهِ لأَنَّهُ أَيْضاً لاَ يَسْتَطِيعُ" (رومية 8 : 7).

الذهن الجسدي الغير مُجَدد لمبغضي الكتاب المقدس يقودهم للعصيان المتزايد على الوحي. لم يكن الملك صدقيا أكثر ذكاءً من إرميا وبالتأكيد لم يكن متعلمًا أكثر منه! لا فهو لم يحرق الكتاب المقدس لأنه كان ذكيًّا أو متعلما بل حرقه لأن ذهنه الجسدي الشرير كان في "عداوة لله".

لقد سمعت سكيرين ومدمني مخدرات يتحاورون ضد الكتاب المقدس بنفس الحجة التي استخدمها الأساتذة في كلية اللاهوت المعمدانية "جولدن جيت" حين كنت أدرس هناك في السبعينيات. لماذا استخدم هؤلاء الأساتذة المثقفون نفس الحجة ضد الكتاب المقدس التي استخدمها المدمنون والمنحرفون جنسيا؟ الجواب بسيط. لم يكونوا قد تغيروا ونالوا الخلاص. كانوا فقط "طبيعيين" لأنهم لم يختبروا أبدا الميلاد الجديد! يقول الكتاب المقدس،

"وَلَكِنَّ الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ لأَنَّهُ عِنْدَهُ جَهَالَةٌ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ لأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيّاً" (1 كورنثوس 2 : 14).

سوف يتمرد الخاطي ضد الكتاب المقدس إلى أن ينال الخلاص، سوف يهاجم الكتاب المقدس مثل هذا الملك الشرير الذي ألقى بالكتاب المقدس في النار أيام إرميا. الذين يهاجمون الكتاب المقدس وينتقدونه دائما يكونون أناسا لم ينالوا الخلاص، وبدرجة ما، يكونون تحت سلطان إبليس (أفسس 2: 2). قال د. ماكيني،

بالرغم أن الأعداء ينكرون بروح مجترئة،
   الرسالة القديمة والتي ما زالت جديدة،
الحق فيها حلوٌ كلما تكرر،
   أعرف أن الكتاب صحيح.
أعرف أعرف أعرف أن الكتاب صحيح،
   موحى به من الله بجملته،
أعرف أن الكتاب صحيح.

4. رابعا،كيف يحفظ الله كلمته.

أخذ الملك الشرير يهوياقيم مبراه وقطع صفحات كلمة الله ثم قذف بها في النيران الملتهبة بكانون بيته. وَلَمْ يَخَفِ الْمَلِكُ وَلاَ كُلُّ عَبِيدِهِ السَّامِعِينَ كُلَّ هَذَا الْكَلاَمِ" (إرميا 35: 24). يقول الكتاب عن الأشرار، "لَيْسَ خَوْفُ اللهِ قُدَّامَ عُيُونِهِمْ" (رومية 3 : 18). إن روح الله يأتي ليبكت الخطاة فقط على الخطية ويجعلهم يخافون. لن يخاف الناس من الدينونة الآتية إلا إذا فتح الله قلوبهم العمياء!

بهذا الشكل، النسخة الوحيدة من كتاب إرميا أُحرقت – كل كلمة فيها! هل كانت هذه نهاية هذا الجزء من الكتاب المقدس؟ لا، لم يكن كذلك! انظر إلى العدد 27.

"ثُمَّ صَارَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَى إِرْمِيَا بَعْدَ إِحْرَاقِ الْمَلِكِ الدَّرْجَ وَالْكَلاَمَ الَّذِي كَتَبَهُ بَارُوخُ عَنْ فَمِ إِرْمِيَا: عُدْ فَخُذْ لِنَفْسِكَ دَرْجاً آخَرَ وَاكْتُبْ فِيهِ كُلَّ الْكَلاَمِ الأَوَّلِ الَّذِي كَانَ فِي الدَّرْجِ الأَوَّلِ الَّذِي أَحْرَقَهُ يَهُويَاقِيمُ مَلِكُ يَهُوذَا" (ارميا 36 : 27-28).

الآن انظر إلى العدد 32.

"فَأَخَذَ إِرْمِيَا دَرْجاً آخَرَ وَدَفَعَهُ لِبَارُوخَ بْنِ نِيرِيَّا الْكَاتِبِ فَكَتَبَ فِيهِ عَنْ فَمِ إِرْمِيَا كُلَّ كَلاَمِ السِّفْرِ الَّذِي أَحْرَقَهُ يَهُويَاقِيمُ مَلِكُ يَهُوذَا بِالنَّارِ... " (إرميا 36 : 32).

الكتاب المقدس هو الكتاب الوحيد الذي لا يُقهر! لماذا؟ لأن الكتاب المقدس لا يُقهر. قال الرسول بطرس، "وَأَمَّا كَلِمَةُ الرَّبِّ فَتَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ" (بطرس 1: 25). قال النبي إشعياء، "يَبِسَ الْعُشْبُ ذَبُلَ الزَّهْرُ. وَأَمَّا كَلِمَةُ إِلَهِنَا فَتَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ" (إشعياء 40: 8). وقال كاتب المزامير، "إِلَى الأَبَدِ يَا رَبُّ كَلِمَتُكَ مُثَبَّتَةٌ فِي السَّمَاوَاتِ" (مزمور 119: 89). قال د. جون ر. رايس إن مزمور 119: 89 "يُعَلِّم عن طبيعة الوحي، كونه محفوظا في السماء". (جون ر. رايس، دكتوراه في اللاهوت، كتابنا المُتنسم من الله – الكتاب المقدس، دار نشر "سيف الرب"، طبعة 1969، ص 358).

يمكنك أن تتأكد أن الإنجيل صحيح لأن الكتاب المقدس يخبرنا بهذا! "وَأَمَّا كَلِمَةُ الرَّبِّ فَتَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ" (بطرس 1 : 25). يسوع المسيح أتى من السماء وأخذ خطيتك عليه وذهب ليموت على الصليب – ليدفع ثمن العقوبة على ذنوبك وخطاياك. والمسيح "دُفِنَ... وقَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ" (1 كورنثوس 15: 4). تحول عن خطيتك وثق في المسيح. سوف يخلصك من الخطية والجحيم والقبر. آمين.

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".

You may email Dr. Hymers at rlhymersjr@sbcglobal.net, (Click Here) – or you may
write to him at P.O. Box 15308, Los Angeles, CA 90015. Or phone him at (818)352-0452.

القراءة الكتابية قبل العظة: د. كريجتون ل. تشان: مزمور 119: 9- 18.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"أعرف أن الكتاب صحيح" ( تأليف د. ب. ب. ماكيني، 1886- 1952).

الخطوط العامـــــة

الكتاب الذي لا يُقهر

THE INDESTRUCTIBLE BOOK

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

"وَكَانَ فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ لِيَهُويَاقِيمَ بْنِ يُوشِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا أَنَّ هَذِهِ الْكَلِمَةَ صَارَتْ إِلَى إِرْمِيَا مِنْ الرَّبِّ: [خُذْ لِنَفْسِكَ دَرْجَ سِفْرٍ وَاكْتُبْ فِيهِ كُلَّ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكَ بِهِ عَلَى إِسْرَائِيلَ وَعَلَى يَهُوذَا وَعَلَى كُلِّ الشُّعُوبِ مِنَ الْيَوْمِ الَّذِي كَلَّمْتُكَ فِيهِ مِنْ أَيَّامِ يُوشِيَّا إِلَى هَذَا الْيَوْمِ. لَعَلَّ بَيْتَ يَهُوذَا يَسْمَعُونَ كُلَّ الشَّرِّ الَّذِي أَنَا مُفَكِّرٌ أَنْ أَصْنَعَهُ بِهِمْ فَيَرْجِعُوا كُلُّ وَاحِدٍ عَنْ طَرِيقِهِ الرَّدِيءِ فَأَغْفِرَ ذَنْبَهُمْ وَخَطِيَّتَهُمْ" (إرميا 36 : 1-3).

1. أولا، من أين أتى الكتاب المقدس، إرميا 36: 1- 2؛ 2تيموثاوس 3: 15- 16؛
متى 4: 4؛ 2بطرس 1: 21؛ متى 24: 35؛ يوحنا 10: 35؛ مرقس 8: 38؛
إرميا 30: 2؛ 36: 18.

2. ثانيا، لماذا يُبغض الكتاب المقدس، إرميا 36: 2؛ مزمور 14: 1؛
رومية 1: 22، 26، 28؛ خروج 20: 13؛ تكوين 1: 1، 24، 27؛
يوحنا 3: 19- 20.

3. ثالثا، ماذا يفعل الخطاة المتمردون بالكتاب المقدس، إرميا 36: 22- 24؛
تكوين 3: 1، 4؛ رومية 8: 7؛ 1كورنثوس 2: 14؛ أفسس 2: 2.

4. رابعا،كيف يحفظ الله كلمته، إرميا 36: 24؛ رومية 3: 18؛
إرميا 36: 27- 28، 32؛ 1بطرس 1: 25؛ إشعياء 40: 8؛ مزمور 119: 89.