إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.
هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.
حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور
هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.
الكرازة التي نحتاجها THE PREACHING WE NEED للدكتور ر. ل. هيمرز عظة أُلقيت في الكنيسة المعمدانية في لوس أنجليس "لأَنَّهُ إِذْ كَانَ الْعَالَمُ فِي حِكْمَةِ اللهِ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ بِالْحِكْمَةِ اسْتَحْسَنَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ بِجَهَالَةِ الْكِرَازَةِ" (1كورنثوس 1 : 21). |
بداية هذا الشاهد الكتابي تقول، "الْعَالَمُ ... لَمْ يَعْرِفِ اللهَ بِالْحِكْمَةِ اسْتَحْسَنَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ بِجَهَالَةِ الْكِرَازَةِ". العالم له مفهومه الخاص عن ماهية الحكمة. العالم يعتقد أن بنيامين سبوك كان على حق حين قال للآباء بألا يؤدبوا أبناءهم. هذه هي حكمة هذا العالم! العالم يعتقد أن عقوبة الإعدام على القتل ليست صواب وأن القتلة لا بد أن يعاد تأهيلهم بدلا من إعدامهم. هذه هي حكمة هذا العالم! العالم يعتقد أن كل امرأة لها الحق في قتل الطفل الذي في رحمها حتى الشهر التاسع. هذه هي حكمة هذا العالم! العالم يعتقد أننا يجب أن ننحني للقادة الإسلاميين الذين يحرقون كنائسنا ويقتلون إخوتنا حول العالم. هذه هي حكمة هذا العالم! العالم يعتقد أن امرأتين يمكنهما أن يتزوجا. هذه هي حكمة هذا العالم! لكن ولا واحدة من كل هذه الأمور ساعدتنا في شيء أو قربتنا إلى الله! ولا واحدة من كل هذه الأمور تقوي ثقافتنا أو تعطي شبابنا أي معرفة عن الله!
"لأَنَّهُ إِذْ كَانَ الْعَالَمُ فِي حِكْمَةِ اللهِ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ بِالْحِكْمَةِ اسْتَحْسَنَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ بِجَهَالَةِ الْكِرَازَةِ" (1كورنثوس 1 : 21).
نعم، أعلم أن الوعظ ليس هو الصيحة العصرية اليوم. يقولون لي إنه عصر التلفاز والإنترنت - لذا لا يمكننا أن نعظ – لا يمكننا أن "نعلن الإنجيل مثل الصائح في المدينة" وهو معنى الكلمة اليونانية التي تُرجمت "يعظ". يقولون "كفى وعظا! لن يحتمل الناس شخصا يصرخ من المنبر!" هذا ما يقوله العالم! هذه هي حكمة هذا العالم! يقولون "فقط علم الكتاب المقدس آية بآية. لا ترفع صوتك ودع الناس يكتبون مذكرات عما تشرح". إنها خدعة لطيفة تجعل الناس يعتقدون إنهم يتعلمون شيئا. في الواقع، هذا يحتفظ بهم في الطفولة الروحية، ولكن أغلب الناس لن يعي هذا. أغلب الناس لا يتمهلون ليفكروا أن ولا واحد من أبطال الإيمان في الكتاب المقدس كان يكتب مذكرات! "لا ترفع صوتك عليهم. كن لطيفا كل الوقت." هذه هي حكمة هذا العالم! ولكنها ليست حكمة الله!
"اسْتَحْسَنَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ بِجَهَالَةِ الْكِرَازَةِ"
(1كورنثوس 1 : 21).
يبدو الوعظ جهالة بالنسبة إلى الخطاة والجسديين. الوعظ يبدو عملا جنونيا لشخص مجنون. هذا ما يظنه هذا العالم! ولكن الله يفكر بطريقة مختلفة. فكر الله بأن وعظ رجل يمسك بالكتاب المقدس ويتكلم بحماس ناري هو أهم شيء في العالم! لا شيء يستطيع أن يأخذ مكان الوعظ. كنائسنا تخفق بسبب القصور في الوعظ! تنتعش المسيحية حين تنتعش الكرازة. صلوات القديسين فيها حياة والخطاة ينتقلون من الموت إلى الحياة حين تنتعش الكرازة! ولكن حين يصعد إلى المنبر رجال مرتعشون يخافون من بعض سيدات الكنيسة، فيعظون "عظات منمقة"، ينطفئ النور وتهوي الكنائس في الظلمة. لماذا؟ لأن ̶
"اسْتَحْسَنَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ بِجَهَالَةِ الْكِرَازَةِ"
(1كورنثوس 1 : 21).
ما هو الهدف من الوعظ؟ الهدف من الوعظ يتضح في الآية:
"اسْتَحْسَنَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ بِجَهَالَةِ الْكِرَازَةِ"
(1كورنثوس 1 : 21).
هذا هو الهدف من الوعظ – أن "يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ". كل عظة لا بد أن تستهدف أن "يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ". كل عظة عن الصلاة، كل عظة عن الوكالة، كل عظة عن العقيدة، كل اجتماع صلاة – كل عظة يجب أن تركز على جانب من جوانب خلاص الذين يؤمنون! أنا تقريبا لا أعظ لأحد في أي مكان دون أن أعظ لكي "يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ". قد تكون عظة لخلاصك أنت، أو عظة تقول لك كيف تساعد شخصا آخر لكي يخلص. قد تكون عظة عن موضوع آخر، ولكن لب كل عظة أعظها هو أن "يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ".
"اسْتَحْسَنَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ بِجَهَالَةِ الْكِرَازَةِ"
(1كورنثوس 1 : 21).
بما أن الوعظ هام إلى هذه الدرجة، لا بد أن نعرف أي نوع من الوعظ يحتاجه الناس. يجب أن نعلم ماذا يقول الكتاب عن الوعظ والكرازة. ماذا يقول الكتاب المقدس عما يجب أن يوعظ؟
1. أولا: الكتاب المقدس يقول إننا لا بد أن نكرز ضد الخطية
قال بولس الرسول: "اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ... وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ" (2 تيموثاوس 4 : 2). لا بد أن يكون هناك انتهار وتوبيخ كتابي على الخطية إن كانت كرازة حقيقية مثل التي كرز بها رجال الكتاب.
ارجع إلى أخنوخ قبل الطوفان. ماذا وعظ أخنوخ؟ قيل لنا ما وعظه في رسالة يهوذا. هذا ما وعظه أخنوخ:
"هُوَذَا قَدْ جَاءَ الرَّبُّ فِي رَبَوَاتِ قِدِّيسِيهِ لِيَصْنَعَ دَيْنُونَةً عَلَى الْجَمِيعِ، وَيُعَاقِبَ جَمِيعَ فُجَّارِهِمْ عَلَى جَمِيعِ أَعْمَالِ فُجُورِهِمُ الَّتِي فَجَرُوا بِهَا، وَعَلَى جَمِيعِ الْكَلِمَاتِ الصَّعْبَةِ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا عَلَيْهِ خُطَاةٌ فُجَّارٌ" (يهوذا 1 : 14-15).
كرز أخنوخ بالمجيء الثاني للمسيح، وبالدينونة الأخيرة على الخطاة الذين لم يخلصوا. وعظ ضد الخطايا التي اقترفها الخطاة. وعظ ضد الكلام القذر الذي يتداوله الخطاة. وعظ ضد الكلام الشرير الذي يقوله الأشرار عن الله. أخنوخ، وهو السابع من آدم، وعظ عظات قوية وقاسية منتهرا وموبخا خطية جيله، محذرا إياهم أن يتوبوا قبل أن تقع الدينونة عليهم. هذا هو الوعظ الذي نحتاجه اليوم!
ثم فكر في وعظ إشعياء النبي. فقد قال،
"نَادِ بِصَوْتٍ عَالٍ. لاَ تُمْسِكْ. ارْفَعْ صَوْتَكَ كَبُوقٍ وَأَخْبِرْ شَعْبِي بِتَعَدِّيهِمْ وَبَيْتَ يَعْقُوبَ بِخَطَايَاهُمْ" (إشعياء 58 : 1).
اقرأ الإصحاحات الأولى من إشعياء في وقت لاحق. لقد كرز ضد نفاقهم. قال إن أيديهم ممتلئة دما. لقد استنكر تمردهم ضد الله. وعظ بأن قادتهم لم يحموا الأرامل والأيتام. قال إن مدنهم ستحرق بالنار، وأرضهم يبتلعها الأجانب. هذا هو الوعظ الذي نحتاجه اليوم!
"اسْتَحْسَنَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ بِجَهَالَةِ الْكِرَازَةِ"
(1كورنثوس 1 : 21).
ماذا عن يوحنا المعمدان؟ ماذا كرز؟ لقد وعظ كالآتي:
"يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَبِ الآتِي؟ فَاصْنَعُوا أَثْمَاراً تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ" (متى 3 : 7-8).
دعاهم أولاد الأفاعي، الذين سيطرحون في نار جهنم. لقد دعاهم أن يتوبوا!
ثم فكر كيف كرز يسوع ضد الخطية! لقد وعظ ضد عدم الإيمان. وعظ ضد الزنا. وعظ ضد عدم الغفران وقال إن لم يغفروا للآخرين، هكذا لن يغفر لهم أبوهم السماوي. وعظ للفريسيين والكتبة قائلا: "أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا" (يوحنا 8: 44). كره الناس يسوع لأنه كرز ضد خطاياهم. صلبوه لأنه كرز ضد خطيتهم! كل واعظ يحتذي مثال المسيح لا بد في بعض الأحيان أن يُغضب الناس بالوعظ ضد خطاياهم كما فعل يسوع! قال الرسول بطرس إن المسيح ترك لنا "مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُواتِهِ." (1بطرس 2 : 21). بالتأكيد هذا يعني أن كل واعظ أو كارز يتشبه بالمسيح لا بد أن يشجب الخطية من المنبر، كما فعل يسوع! قال د. جون رايس لبعض الوعاظ الشباب:
لا تتأثروا بالذين يخافوا من أن تسببوا اضطرابا في الكنيسة. لا تتأثروا بإلحاح زوجاتكم الخائفات من أن ينخفض راتبكم أو أن تفقدوا وظيفتكم ولا تجدوا مكانا تذهبون إليه. كونوا أمناء للمسيح، وسيكون المسيح أمينا معكم... صحيح إن الوعاظ لا بد أن يعظوا بمحبة ورفق ودموع، لكن هذا لا يغير من الأمر شيئا أننا أُمرنا بوضوح أن ننتهر ونوبخ ونكرز بالكلمة ضد خطايا بعينها (جون ر. رايس، دكتوراه، حقائق عظيمة لرابحي النفوس، الناشر: سيف الرب، 1964، ص137).
حين كنت أعظ في إحدى الكنائس المعمدانية الجنوبية بشمال كاليفورنيا، عَدَّدت خطايا الشباب من جنس و مشاهدة أفلام وصور جنسية وعدم حضور الكنيسة. قلت أيضا لا بد ألا يسمعوا للمعلمين المرتدين مثل الأسقف بايك الذي كان رئيس الكنيسة الأسقفية في سان فرانسيسكو في ذلك الوقت. بعد العظة، اصطحبني الراعي إلى مكتبه ونصحني ألا أعظ هكذا، تجنبا للمشاكل. العجيب إن هذا الراعي بعد فترة أُقيل من كنيسته وانتهى به المطاف في فرع لكنيسة كنت أنا قد بدأتها!
لقد حذروني ألا أعظ ضد الأخطاء اللاهوتية في كلية اللاهوت التي كنت أدرس فيها، ولكن الذين حذروني فقدوا وظائفهم في تلك الكلية وبعد أن مضوا جميعا، وعظت في مدرج نفس هذه الكلية! لم أتوقف أبدا عن الوعظ ضد الخطية، وها أنا اليوم في كنيسة رائعة ممتلئة بالشباب المتحمس! كان د. رايس على حق، "كونوا أمناء للمسيح، وسيكون المسيح أمينا معكم". آمين.
"اسْتَحْسَنَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ بِجَهَالَةِ الْكِرَازَةِ"
(1كورنثوس 1 : 21).
اعترض أحدهم على إني أدعكم تصفقون. ثم ماذا؟ يقول الكتاب المقدس، "يَا جَمِيعَ الأُمَمِ صَفِّقُوا بِالأَيَادِي. اهْتِفُوا لِلَّهِ بِصَوْتِ الاِبْتِهَاجِ" (مزمور 47 : 1). ماذا في هذا من خطأ؟ إنه في الكتاب المقدس، أليس كذلك؟ حين يذهب الشباب إلى مباراة كرة قدم أو حفل موسيقي، يصرخون ويصفقون إلى أن تهتز القاعة! لكن التحذيرات التي أقولها لكم في هذا المساء أهم ألف مرة من مباريات كرة القدم – ومليون مرة من الاحتفالات الموسيقية لجاستن بيبر أو ليدي جاجا! توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات!
"اسْتَحْسَنَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ بِجَهَالَةِ الْكِرَازَةِ"
(1كورنثوس 1 : 21).
2. ثانيا: يقول الكتاب المقدس إننا نحتاج وعظا عن الجحيم
وعظ كل الوعاظ المذكورين في الكتاب عن الدينونة والجحيم، وعن غضب الله على الخطية. وعظ الرب يسوع المسيح ذاته باستمرار عن الجحيم محذرا الخطاة أن يهربوا من غضب الله!
قال المسيح، "وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ" (متى 5 : 22).
قال المسيح، "هَكَذَا يَكُونُ فِي انْقِضَاءِ الْعَالَمِ: يَخْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَيُفْرِزُونَ الأَشْرَارَ مِنْ بَيْنِ الأَبْرَارِ وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ النَّارِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ" (متى 13 : 49-50).
قال المسيح إنه يوما ما، "يَقُولُ أَيْضاً لِلَّذِينَ عَنِ الْيَسَارِ: اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ" (متى 25 : 41).
قال المسيح، "فَيَمْضِي هَؤُلاَءِ إِلَى عَذَابٍ أَبَدِيٍّ وَالأَبْرَارُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ" (متى 25 : 46).
الواعظ الذي لا يعظ عن الجحيم لا يتبع مثال المسيح الذي ترك لنا "مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُواتِهِ" (1بطرس 2 : 21). قال د. جون ر. رايس "انتهوا من هذه العظات اللطيفة السهلة التي لا تثير مخاوف أحد، ولا تأتي بالدموع أو تقود للتوبة! انتهوا من الوعظ الذي يترك الخطاة أمواتا في خطيتهم، غير منزعجين بل راضين عن أنفسهم! آه يا رب، أعطنا هذا النوع من الوعظ الذي يجعل الناس يرتجفون حين يفكرون في الجحيم والدينونة الآتية!" (ذات المرجع ص140).
"اسْتَحْسَنَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ بِجَهَالَةِ الْكِرَازَةِ"
(1كورنثوس 1 : 21).
3. ثالثا: يقول الكتاب المقدس إننا نحتاج وعظا عن الخلاص بدم المسيح.
يعَلم الكتاب المقدس بأن كل البشر رجالا ونساء خطاة إذ يقول، "إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ الله"ِ (رومية 3 : 23). يقول الكتاب: "لأَنَّهُ لَيْسَ إِنْسَانٌ لاَ يُخْطِئُ" (1ملوك 8: 46). يقول الكتاب: "لأَنَّهُ لاَ إِنْسَانٌ صِدِّيقٌ فِي الأَرْضِ يَعْمَلُ صَلاَحاً وَلاَ يُخْطِئُ" (جامعة 7 : 20).
قد تقول لي، "ولكن الله لا يعلم بخطاياي، حتى أمي لا تعرف عنها شيئا. إنها سر."قد لا تعلم أمك عن خطاياك، ولكن الله يعلم بها تماما. يقول الكتاب، "فِي كُلِّ مَكَانٍ عَيْنَا الرَّبِّ مُرَاقِبَتَيْنِ الطَّالِحِينَ وَالصَّالِحِينَ" (أمثال 15 : 3). خطاياك ليست سرا لا يعلمه الله! يقول الكتاب: "لأَنَّ اللَّهَ يُحْضِرُ كُلَّ عَمَلٍ إِلَى الدَّيْنُونَةِ عَلَى كُلِّ خَفِيٍّ إِنْ كَانَ خَيْراً أَوْ شَرّاً" (جامعة 12 : 14). يعَلم الكتاب المقدس أن كل خطية اقترفتها مسجلة في كتب دينونة الله (رؤيا 20: 12). في الدينونة الأخيرة ستقف أمام الله العلي، وسيُقرأ سجل خطاياك من كتب الدينونة وأنت ستُطرح في "بحيرة النار" (رؤيا 20: 15).
لا يوجد إلا طريق واحد للنجاة من هذه الدينونة الرهيبة. لا بد أن تُمحى خطاياك من كتب الله. ولهذا السبب ذهب الرب يسوع المسيح إلى الصليب. مات المسيح على الصليب ليدفع بالكامل ثمن العقوبة على خطاياك. يقول الكتاب:
"وَلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ." (رومية 5 : 8-9).
تقول رومية 5: 9 إنه يمكنك أن "تتبرر بدمه". يستطيع دم المسيح أن يغسل كل خطية فعلتها، فنحن نقرأ في 1يوحنا 1: 7، "َدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ." (1 يوحنا 1 : 7). نحن نحتاج وعظا عن دم المسيح. إنه الشيء الوحيد الذي يستطيع أن يطهرنا من الخطية!
"اسْتَحْسَنَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ بِجَهَالَةِ الْكِرَازَةِ"
(1كورنثوس 1 : 21).
بعض الوعاظ يقولون إنه ليس هناك دم. لا أعرف كيف يستطيعون أن يقولوا هذا إن كان الكتاب المقدس يوضح أن يسوع "أَحَبَّنَا، وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ" (رؤيا 1 : 5). لا تصدق واعظا أو معلما للكتاب المقدس ينكر دم يسوع! يقول الكتاب المقدس " وَيْلٌ لَهُمْ لأَنَّهُمْ سَلَكُوا طَرِيقَ قَايِينَ" (يهوذا 1 : 11). مثل قايين يرفضون الدم. لا تسمعوا لهم أبدا! احذروا تعليم قايين! بدون دم المسيح لا يوجد خلاص! لا يوجد البتة! تذكر الترنيمة القديمة التي رنمها آباؤنا،
ما ترى يمحو الذنوب دم ربي لا سواه
ما يطهر القلــــــــوب دم ربي لا سواه
القــــــرار
يا نـــــــــــهر نعمــــة يا فيض رحمــة
يا نـــــــــور بهجـــــة دم ربي لا سواه
("دم ربي لا سواه" تأليف روبرت لاوري، 1826- 1899).
هل تريد أن تخلص الليلة؟ هل تريد أن تَمحى بدم يسوع من كتاب دينونة الله كل خطية فعلتها؟ إذن بينما نرنم هذه الترنيمة مرة أخرى، اترك مقعدك واذهب إلى آخر القاعة. سيصطحبك د. كاجان إلى مكان هادئ حيث يمكنك أن تتلقى المشورة والصلاة. اذهب الآن بينما نرنم.
ما ترى يمحو الذنوب دم ربي لا سواه
ما يطهر القلــــــــوب دم ربي لا سواه
القــــــرار
يا نـــــــــــهر نعمــــة يا فيض رحمــة
يا نـــــــــور بهجـــــة دم ربي لا سواه
(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".
You may email Dr. Hymers at rlhymersjr@sbcglobal.net, (Click Here) – or you may
write to him at P.O. Box 15308, Los Angeles, CA 90015. Or phone him at (818)352-0452.
القراءة الكتابية قبل العظة: د. كريجتون ل. تشان: 1كورونثوس 1: 18- 21.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث: "يا له من نبع!"
(تأليف د. جون ر. رايس، 1895- 1980).
ملخص العظة الكرازة التي نحتاجها THE PREACHING WE NEED للدكتور ر. ل. هيمرز "لأَنَّهُ إِذْ كَانَ الْعَالَمُ فِي حِكْمَةِ اللهِ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ بِالْحِكْمَةِ اسْتَحْسَنَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ بِجَهَالَةِ الْكِرَازَةِ" (1كورنثوس 1 : 21). 1. أولا: الكتاب المقدس يقول إننا لا بد أن نكرز ضد الخطية،
2تيموثاوس 4: 2؛ يهوذا 14- 15؛ 2. ثانيا: يقول الكتاب المقدس إننا نحتاج وعظا عن الجحيم، 3. ثالثا: يقول الكتاب المقدس إننا نحتاج وعظا عن الخلاص بدم المسيح، رومية 3: 23؛ |