إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.
هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.
حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور
هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.
مُفْتَرَسٌ وَمَشْفِيٌTORN AND HEALED للدكتور ر. ل. هيمرز عظة أُلقيت في الكنيسة المعمدانية في لوس أنجليس في مساء يوم الرب، 15 يوليو/تموز 2012 "هَلُمَّ نَرْجِعُ إِلَى الرَّبِّ لأَنَّهُ هُوَ افْتَرَسَ فَيَشْفِينَا ضَرَبَ فَيَجْبِرُنَا. يُحْيِينَا بَعْدَ يَوْمَيْنِ. فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يُقِيمُنَا فَنَحْيَا أَمَامَهُ". (هوشع 6: 1- 2) |
لقد رسم هوشع النبي صورة قاتمة للحالة الدينية في إسرائيل. لقد قال: "قَدْ هَلَكَ شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ" (هوشع 4: 6). كان إفرايم أكبر سبط في إسرائيل وقد استخدم النبي اسمه كثيرا كناية عن الأمة كلها. قال هوشع، "أَفْرَايِمُ مُوثَقٌ بِالأَصْنَامِ. اتْرُكُوهُ." (هوشع 4: 17). قال الله إن إفرايم كان مستعبدا لعبادة الأصنام لدرجة أنه سيدعهم وشأنهم في خطيتهم. قال هوشع إن الله "قَدْ تَنَحَّى عَنْهُمْ." (هوشع 5: 6). قال الله، "أَذْهَبُ وَأَرْجِعُ إِلَى مَكَانِي حَتَّى يُجَازَوْا وَيَطْلُبُوا وَجْهِي." (هوشع 5: 15).
نستطيع أن نطبق كل هذا على بلادنا، بل على كل العالم الغربي، ويحق لنا أن نفعل ذلك. إن شعبنا مُدًمَّر بسبب عدم معرفة الله. شعبنا أيضا مقترن بالأصنام ومولع بالخطية بدرجة جعلت الله يبعد يد الرحمة عنا، ويترك كنائسنا في حيرة وتشويش بلا أي نهضات كبرى منذ عام 1859. قال د. مارتن لويد جونز:
هل ندرك أن الله غير راض عن الكنيسة؟ لِمَ طالت المدة إلى هذا الحد منذ أن نزل الله وسط شعبه في نهضة؟ لماذا كل هذه المدة الطويلة جدا؟ لماذا يستمر الحال على ما هو عليه؟ لماذا يتضاءل تأثير الكنيسة إلى هذا الحد؟ لماذا يعيش الرجال والنساء في الخطية هكذا وتسير الأمور من سيء إلى أسوأ؟ حين يكون الرجال والنساء في يقظة، يدركون أنه لا شيء أخطر من الحياة بدون حضور الله... لا الغنى الخارجي، ولا أي نوع من النجاح يعوض غياب الله (د. مارتن لويد جونز، ماجستير، النهضة، الناشر Crossway Books، طبعة 1987، ص 155، 157، 159).
ولكني الليلة لست أطبق هذا الشاهد على الحالة الروحية لكنائس الغرب، بل على الذين يقبلوا المسيح منكم بعد.
"هَلُمَّ نَرْجِعُ إِلَى الرَّبِّ لأَنَّهُ هُوَ افْتَرَسَ فَيَشْفِينَا ضَرَبَ فَيَجْبِرُنَا. يُحْيِينَا بَعْدَ يَوْمَيْنِ. فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يُقِيمُنَا فَنَحْيَا أَمَامَهُ". (هوشع 6: 1-2)
إنه لرائع لو أمكننا أن نعيش كلنا في شركة مع الله. لقد كان هناك وقت حين عاش الله والإنسان في سلام ووحدة معًا. في براءتهما قبل السقوط، عاش أبوانا الأولان في علاقة غير منقوصة مع الله، لكنهما تمردا على الله وأخطآ، فانفصلا عن الله في الحال و"اخْتَبَا آدَمُ وَامْرَاتُهُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ الإلَهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ الْجَنَّةِ." (تكوين 3: 8) ثم خافا من الرب وصار قلبيهما " عَدَاوَةٌ لِلَّهِ" (رومية 8: 7). وصار الأولاد الذين ولدوا لهم، فيهم نفس العداوة والتمرد الذي في قلبَي والديهما.
"بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ...." (رومية 5 : 12).
لم يورِّث آدم لنسله الآتي الموت الجسدي فقط بل الموت الروحي أيضا، فصار نسله "أَمْوَاتاً بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا" (أفسس 2: 1)، أصبحوا لا يعرفون الله معرفة شخصية. انصرفوا إلى عبادة الأصنام "وَأَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ الَّذِي لاَ يَفْنَى بِشِبْهِ صُورَةِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَفْنَى وَالطُّيُورِ وَالدَّوَابِّ وَالزَّحَّافَاتِ. (رومية 1: 23). لقد انفصلوا عن الإله الحقيقي بسسب خطيتهم. وكما قال إشعياء:
"بَلْ آثَامُكُمْ صَارَتْ فَاصِلَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِلَهِكُمْ وَخَطَايَاكُمْ سَتَرَتْ وَجْهَهُ عَنْكُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ." (إشعياء 59 : 2)
ومع ذلك فالله رحم البشر وأرسل روحه ليوقظهم من خطيتهم حتى يُشفوا ويحيوا مرة أخرى في وحدة مبهجة مع صانعهم. ولكن، لاسترداد الإنسان إلى هذه الحالة السعيدة، اضطر الله أن يعامل الخطاة بشدة. اضطر الله أن يمزق ويضرب الخاطي حتى يوقظه من سبات الخطية المميت. هذا هو إله الكتاب المقدس الحقيقي. هو عظيم ومهوب، ومع هذا فهو لا يعاملنا بالشدة التي نستحقها. إن أحكامه علينا تأتي من قلبه المفعم بالمحبة نحونا. إنه يفترسنا ويضربنا ليعيدنا إلى صوابنا، لينهضنا كي نحيا ثانية بالمسيح، في الشركة التي فقدها آبوانا الأولان بسبب خطيتهما في الجنة. لنتأمل الفقرة الكتابية مرة أخرى وهذه الحقائق في ذهننا.
1. أولا، روح الله يفترس ويضرب قلب الخاطي.
"هَلُمَّ نَرْجِعُ إِلَى الرَّبِّ لأَنَّهُ هُوَ افْتَرَسَ فَيَشْفِينَا ضَرَبَ فَيَجْبِرُنَا". (هوشع 6: 1).
غير المؤمنين يعتقدون أن المشاكل تأتيهم بمحض الصدفة، ولا يرون يد الله وهي تعمل حين تحل عليهم المشاكل. لا يرون أن المشاكل أُرسلت إليهم بتدبير الله، لتصححهم وتوقظهم من نوم الموت. في بعض الأحيان يفكرون أن مشاكلهم أتت من الشيطان، غير مدركين أن هذا المخلوق الكريه لا يستطيع أن يفعل شيئا إن لم يسمح الله له، كما يوضح الأصحاح الأول من سفر أيوب. أو قد يعتقدون أن تجاربهم تأتي من الآخرين، فيغضبون من أولئك الذين أساءوا إليهم.
إن الأمر يتطلب نعمة من الله كي ترى أن كل تجربة وضيقة تأتي من الله، وأنه يستخدم هذه المشاكل إما ليعمق ثقتك فيه أو في حالة غير المؤمنين، لكي يوقظهم ويردهم إلى صوابهم! يقول الكتاب المقدس:
"هَلْ تَحْدُثُ بَلِيَّةٌ فِي مَدِينَةٍ وَالرَّبُّ لَمْ يَصْنَعْهَا؟" (عاموس 3: 6).
لقد أتت التجربة من عند الله أيا كانت الطريقة التي أتت بها. إن أتت عن طريق عدو أو صديق مخادع، ففي الحقيقة هي من عند الله. إن كانت خسارة في العمل أو مرض، في الحالتين هي من الرب. لقد سمح بها لسبب.
تعلم الدرس. الرب ضربك. لقد افترسك. وقد فعل ذلك لسبب ما. قد يبدو أن "حظك سيء" ولكن ليس الأمر هكذا. ليريك روح الله أن خسائرك وأحزانك ومشاكلك أتت لك من يد الله – لسبب ما. أنا لا أتعجب إن كنت قد افترست وضربت وجزت في كل ذلك لأن هناك غرض عظيم وراء ذلك لأن الله يحبك! تأمل الابن الضال في البلد البعيدة. كان لديه الكثير من المال، كان لديه كل شيء! وبعدها حدث معه مكروه تلو الآخر. لماذا؟ ليستيقظ فيمكنه أن يخلص! " فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ" (لوقا 15: 17). لم يكن ليرجع إلى نفسه ويفيق لو لم تكن يد الرب ثقيلة عليه ضاربة ومفترسة إياه حتى قال " أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي" (لوقا 15: 18).
إذا رأيت ولدا يقتحم منزلا، قد تمضي في طريقك بدلا من التدخل. لكن إذا رأيت ابنك يفعل ذلك، أنا متأكد أنك ستمسك به وتضربه على ذلك. هل هذا يعني أنك تحبه أقل من الولد الآخر؟ لا، إنك تؤدب ابنك لأنك تحبه أكثر! لذا يقول الله:
"إِنِّي كُلُّ مَنْ أُحِبُّهُ أُوَبِّخُهُ وَأُؤَدِّبُهُ." (رؤيا 3: 19).
ماذا عن التبكيت على الخطية؟ قد يكون البعض منكم قد صرخ إلى الله طالبًا الرحمة ولكنك وجدت أنه لم يستجب لك، بل بالحري ابتعد عنك أكثر وتركك تشعر بالبؤس. لماذا لم يستجب لندائك لطلب الرحمة؟ لأنه يحبك! هو يقول:
"إِنِّي كُلُّ مَنْ أُحِبُّهُ أُوَبِّخُهُ وَأُؤَدِّبُهُ."
لقد تركك تشعر بالسوء والضياع لأنه يريدك أن ترى بوضوح أن لا شيء في هذا العالم يمكنه أن يجلب السلام إلى نفسك إلا ابن الله! في محبته العظيمة لك، يجعلك الرب ترى من خلال هذا التأديب أن يسوع "كُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ" (نشيد الأنشاد 5: 16). أنت بطبيعتك ستحتقره وتخذله ولا تعتد به (إشعياء 53: 3)، حتى يفترسك الله ويضربك إلى الحد الذي فيه تذهب إلى يسوع إذ ليس لك ملجأ آخر! أليس لهذا السبب قال بطرس:
"يَا رَبُّ إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ كلاَمُ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ عِنْدَكَ" (يوحنا 6: 68)
روح الله يقطع عنك كل أمل آخر. إنه يفترسك ويضربك بتبكيت حاد، وفقدان لكل رجاء بشري، حتى ترتمي عند أقدام يسوع وتصرخ، "يَا رَبُّ نَجِّنِي" (متى 14: 30).
روحك القدوس وحده،
يستطيع أن يحول قلوبنا عن الخطية؛
قوته وحده تستطيع أن تحررنا
وتمنحنا السلام الداخلي.
("روحك القدوس وحده"، تأليف فاني كروسبي، 1820- 1915).
حين يفترسك ويضربك الروح القدس، سيشفيك يسوع. سيصب عليك الزيت والخمر كما فعل السامري الصالح. سيطهرك يسوع بدمه الثمين من برص الخطية الذي في قلبك. سيجَبرك ويشفيك، ويغسلك من الخطية بدمه، ويمنحك سلامًا داخليًا.
"هَلُمَّ نَرْجِعُ إِلَى الرَّبِّ لأَنَّهُ هُوَ افْتَرَسَ فَيَشْفِينَا ضَرَبَ فَيَجْبِرُنَا". (هوشع 6: 1).
روحك القدوس وحده،
يشعل المحبة للمسيح؛
قوته وحده في نفوسنا
توقد نارا مقدسة.
حين يفترس قلبك ويضرب ضميرك، فتشعر أنك لا تحتمل إثمك، سوف تنظر ليسوع ويمكنك أن ترنم،
سأسبحه! سأسبحه!
فلنسبح الحمل المذبوح عن الخطاة؛
أعطوه مجدًا، يا جميع الشعوب،
فدمه يغسل كل العيوب.
("سأسبحه" تأليف مارجرت ج. هاريس، 1865 – 1919).
2. ثانيا، ثم يحيي روح الله القلب فتحيا أمامه.
"يُحْيِينَا بَعْدَ يَوْمَيْنِ. فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يُقِيمُنَا فَنَحْيَا أَمَامَهُ" (هوشع 6: 2).
روح الله يسحق ويضرب الخاطي حتى يرى أنه ميت بالذنوب والخطايا. " يُحْيِينَا بَعْدَ يَوْمَيْنِ". بالطبع لا بد ألا نأخذ هذا حرفيا، فهذا يمثل فترة من الزمن تخفق فيها آمالك الكاذبة، وتشعر أنك ميت بالخطية. سينتظر مهما طال الزمن، حتى تشعر أنك ميت بالخطية لدرجة أنك لا تستطيع أن تفعل شيئا لتخلص نفسك. للبعض، ذلك يستغرق وقتا قصيرًا، قد يكون دقائق قليلة. لكن استغرق د. كاجان سنتين حتى يشعر بالضياع التام. وقد استغرقت سبع سنوات كي آتي تحت حكم الموت. أعرف امرأة مسكينة، ظلت سبعة عشرعاما تُفترس وتُضرب قبلما ماتت عن قوتها الذاتية، ثم أقامها روح الله وحيَت أمامه! "يومين" تمثل الفترة الزمنية، مهما طالت أو قصرت حتى تيأس النفس وتشعر أنها ميتة تجاه الله، وعاجزة عن فعل أي شيء يجلب لها الخلاص من ذاتها.
حين تموت تماما وتشعر بذلك، حين يذهب عنك كل رجاء بشري، يأتي روح الله ويقيمك للمسيح – عن يمين الله – بإيمان لم يكن لك من قبل!
"اَللهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ الْكَثِيرَةِ الَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا، وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ - بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ - وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (أفسس 2 : 4-6).
حين يقيمك روح الله من الموت، "سَتَحْيَا أَمَامَهُ"!
أما الشخص الذي لم يُفترس ويُضرب إلى الموت، سيسأل "كيف آتي إلى يسوع؟" لكن حينما تذهب عنه الآمال الكاذبة ويشعر أنه ميت بالخطية، يقيمه الله للمسيح! سيبدو ذلك طبيعيا ويسيرا حين يحدث! ستنسى كل الجهاد والدموع حين يقيمك الله وسيجلسك "مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ"!!!
روحك القدوس وحده،
يستطيع أن يجذبنا للابن؛
قوته وحده تستطيع أن ترفع النقاب
فنأتي للمسيح.
نفس القوة التي أقامت المسيح من الموت في اليوم الثالث ستقيمك له وتمنحك حياة!
"فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ بِمَجْدِ الآبِ هَكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضاً فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ. لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ صِرْنَا مُتَّحِدِينَ مَعَهُ بِشِبْهِ مَوْتِهِ نَصِيرُ أَيْضاً بِقِيَامَتِهِ... كَذَلِكَ أَنْتُمْ أَيْضاً احْسِبُوا أَنْفُسَكُمْ أَمْوَاتاً عَنِ الْخَطِيَّةِ وَلَكِنْ أَحْيَاءً لِلَّهِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا" (رومية 6 : 4، 5، 11).
روحك القدوس وحده،
يستطيع أن يجذبنا للابن؛
قوته وحده تستطيع أن ترفع النقاب
فنأتي للمسيح.
قام المسيح من الموت في اليوم الثالث!
"يُحْيِينَا بَعْدَ يَوْمَيْنِ. فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يُقِيمُنَا فَنَحْيَا أَمَامَهُ" (هوشع 6: 2).
حين تقوم من الموت سنرنم فرحين لك كما نرنم ليسوع تلك الكلمات،
يا من كان ميتا وقام ثانية،
يا من كان ميتا وقام ثانية؛
يا من كسر قبضة يد الموت القوية،
يا من كان ميتا وقام ثانية.
("قام ثانية"، تأليف بول رادار، 1878- 1938).
رنموا معي!
يا من كان ميتا وقام ثانية،
يا من كان ميتا وقام ثانية؛
يا من كسر قبضة يد الموت القوية،
يا من كان ميتا وقام ثانية.
قال أبو الابن الضال،
"لأَنَّ ابْنِي هَذَا كَانَ مَيِّتاً فَعَاشَ وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ" (لوقا 15 : 24).
هذا هو إنجيل الرب! هذه هي القيامة من الموت! هذه هي البشرى لك الليلة! الأموات بالخطايا يقامون بقوة إلهنا!
" يُحْيِينَا بَعْدَ يَوْمَيْنِ. فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يُقِيمُنَا فَنَحْيَا أَمَامَهُ" (هوشع 6: 2).
بالحب أتى ليسوع
ليسترد نفسي بالرحمة
ومن أعماق الخطية والخزي
بالنعمة رفعني.
من الحمأة انتشلني
بيد الحنان رفعني
من ظلال الليل إلى سهول النور
السبح لاسمه، قد رفعني!
دعاني قبل أن أسمع،
قبل أن يتحرك قلبي،
ولكن حين صدَّقته،
رفعني غافرا ذنبي.
رنموا القرار معي!
من الحمأة انتشلني
بيد الحنان رفعني
من ظلال الليل إلى سهول النور
السبح لاسمه، قد رفعني!
("قد رفعني"، تأليف تشارلز هـ. جبرايل، 1856- 1932)
هنا يجب أن أضيف كلمة تحذيرية. حين تأتي ليسوع بالإيمان، قد تشعر بالتغييرعلى الفور. قد تذهب من الكنيسة الليلة متأكدا تماما أن المسيح خلصك. قد تترك المكان والفرح يغمر قلبك، عالمًا تمامًا أنك قمت للمسيح وتحيا أمامه. إن كنت كذلك، سنسبح الله على هذا! لكن آخرون أقيموا ويحيون أمامه ولكنهم ليسوا متأكدين تماما من ذلك. أنا أتذكر جيدا اليوم الذي خلصني يسوع فيه ولكني لم أدرك وقتها إني خلصت. أخذني الأمر أيامًا حتى أدرك أن خطاياي قد غفرت لي وإني قد مُنحت حياة من الموت. د. إبينيزير بورتر كان من الوعاظ الحكماء في النهضة الكبرى الثانية. قال د. بورتر، "البعض، ببصيرة مجد الله، ازدادوا في الرجاء، أما الغالبية فكثر لديها رجاء التصالح مع الله تدريجيًا." (د. إبينيزير بورتر، رسائل عن النهضة، منشورات ليند، طبعة 1992، ص 82).
لذا لا تُحبط إن تركت هذا المكان دون أن تكون متيقنا من خلاصك. فـ "اليقين" ليس ما تحتاج إليه بالأكثر. اليقين سيأتي فيما بعد. ما تحتاجه الليلة هو أن تُغفر خطاياك وتتطهر بدم يسوع الثمين. الفقرة الكتابية لهذه الليلة تقول: "هَلُمَّ نَرْجِعُ إِلَى الرَّبِّ لأَنَّهُ هُوَ افْتَرَسَ فَيَشْفِينَا ضَرَبَ فَيَجْبِرُنَا".
تعال ليسوع الليلة. اترك كل شيء خلفك. تعال ليسوع وسيشفيك من خطاياك ويغسلك بدمه الثمين.
سوف أرنم الترنيمة التي رنمها الأخ جريفيث في بداية هذه العظة، وبينما أرنم، رجاء اتركوا مقاعدكم واذهبوا إلى آخر القاعة. سيصطحبكم د. كاجان إلى مكان هادئ للمشورة والصلاة. إن كنت غير مخَلَّص بعد، رجاء، اذهب إلى آخر القاعة بينما أرنم.
روحك القدوس وحده،
يستطيع أن يحول قلوبنا عن الخطية؛
وته وحده تستطيع أن تحررنا
وتمنحنا السلام الداخلي.
روحك القدوس وحده،
يشعل المحبة للمسيح؛
قوته وحده في نفوسنا
توقد نارا مقدسة.
روحك القدوس وحده،
يستطيع أن يجذبنا للابن؛
قوته وحده تستطيع أن ترفع النقاب
فنأتي للمسيح.
("روحك القدوس وحده"، تأليف فاني ج. كروسبي، 1820- 1915
؛ العدد الثالث تأليف الراعي).
إن كانت هذه العظة قد أثرت فيك، يريد د. هايمرز أن يسمع منك. حين تكتب للدكتور هايمرز، لا بد أن تذكر البلد التي تكتب منها، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. لو كانت هذه العظات سبب بركة لك، ارسل بريدا إلكترونيا للدكتور هايمرز لتخبره، لكن دائما اذكر البلد التي تكتب منها. عنوان البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net (انقر هنا) يمكنك مراسلة د. هايمرز بأي لغة، لكن يُفضل أن تكتب بالإنجليزية إن كان هذا بإمكانك. إن كنت تريد أن تكتب للدكتور هايمرز بالبريد فعنوانه هو، ص. ب. 15308، لوس أنجلوس، كاليفورنيا، 90015. يمكنك أيضا الاتصال به على هاتف رقم 8183520452.
(نهاية العظة)
ييمكنك قراءة عظة د. هايمرز كل أسبوع على الإنترنت على صفحتنا بعنوان
www.rlhsermons.com أو www.realconversion.com.
انقر هنا على "العظات المكتوبة"
هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.
القراءة الكتابية قبل العظة: د.كريجتون ل. تشان: هوشع 6: 1- 2.
الترنيمة الفردية للأخ بنجامين كنكاد جريفيث:
"روحك القدوس وحده" ( تأليف فاني ج. كروسبي،
1820- 1915)؛ بتصرف، العدد الثالث تأليف د. هايمرز.
ملخص العظة مُفْتَرَسٌ وَمَشْفِيٌ "هَلُمَّ نَرْجِعُ إِلَى الرَّبِّ لأَنَّهُ هُوَ افْتَرَسَ فَيَشْفِينَا ضَرَبَ فَيَجْبِرُنَا. يُحْيِينَا بَعْدَ يَوْمَيْنِ. فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يُقِيمُنَا فَنَحْيَا أَمَامَهُ". (هوشع 6: 1- 2) (هوشع 4: 6، 17؛ 5: 6؛ تكوين 3: 8؛ رومية 8: 7؛ 5: 12؛
1. أولا، روح الله يفترس ويضرب قلب الخاطي.
2. ثانيا، ثم يحيي روح الله القلب فتحيا أمامه. |