إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.
هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.
حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور
هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.
الارتداد في الكنائس ̶ - APOSTASY IN THE CHURCHES للدكتور ر. ل. هيمرز عظة أُلقيت في الكنيسة المعمدانية في لوس أنجليس ”لاَ يَخْدَعَنَّكُمْ أَحَدٌ عَلَى طَرِيقَةٍ مَا، لأَنَّهُ لاَ يَأْتِي إِنْ لَمْ يَأْتِ الاِرْتِدَادُ أَوَّلاً، وَيُسْتَعْلَنَ إِنْسَانُ الْخَطِيَّةِ، ابْنُ الْهَلاَكِ“ (2 تسالونيكي 2 : 3). |
قال د. و. أ. كريزول، الراعي الشهير للكنيسة المعمدانية الأولى في دالاس بولاية تكساس:
إن التعبير: ’الارتداد‘ باستخدام الألف واللام للتعريف يشير إلى أن بولس كان يقصد ارتدادًا بعينه. هذا يعني أنه قبل مجيء ’يوم الرب‘ سوف يحدث ارتدادا أو تيهانا للمؤمنين (الكتاب المقدس التفسيري كريزول، الناشر توماس نلسن، 1979، مذكرة عن 2 تسالونيكي 2: 3).
إن كلمة "الارتداد" في اليونانية تعني "انحراف عن" أو "ترك" "الإِيمَانِ الْمُسَلَّمِ مَرَّةً لِلْقِدِّيسِينَ" (يهوذا 3). لاحظ أن الرسول يقول إن ذلك لابد أن يحدث "أولا" قبل "استعلان إنسان الخطية"، أي ضد المسيح. لهذا لا بد أن يحدث ارتداد بعينه عن الإيمان "أولا" قبل أن يستعلن ضد المسيح في الضيقة العظيمة. قال د. تشارلز رايري إن الارتداد "تمرد هجومي على الله وهذا التمرد سيهيئ الطريق لظهور إنسان الخطية." (الكتاب المقدس الدراسي لرايري، الناشر مودي، 1978، مذكرة عن 2 تسالونيكي 2: 3)
هذا الارتداد الأخير لن يظهر فجأة في وقت الضيقة العظيمة. لقد بدأ بحركة تُسمى "التنوير"، قامت في القرن الثامن عشر و تميزت بأنها "عصر العقل". في هذه الحركة، حل التفكير البشري مكان الإيمان بأن الكتاب المقدس هو كلمة الله المعلنة. في كتابه، الوثنية الجديدة، قال د. هارولد لندسل (1913- 1998) إن التنوير "سوف يفسد ما عملته الكنيسة الأولى ويأتي لأوربا والغرب عموما بالوثنية الجديدة. هذه الوثنية الجديدة قد أزاحت الكنيسة من مكانتها الدينية والثقافية الهامة وأتت بما نسميه الآن بعصر ما بعد المسيحية. [ بسبب التنوير] في العالم الغربي، يعيش الإيمان المسيحي في بحر الوثنية والموقف لا يتحسن، بل يزداد سوءا." (هارولد لندسل، الوثنية الجديدة، هاربر ورو، 1987، ص 45). في الثلاث مئة سنة الماضية ثصارع التنوير مع المسيحية صراع حياة أو موت. (لندسل، ذات المرجع). واليوم مازلنا نعيش نفس هذا الصراع، ’صراع حياة أو موت ‘".
ظهر ثلاثة رجال من حركة التنوير وهم يوهان سملر (1725- 1791) وتشارلز داروين (1809- 1882) وتشارلس ج. فيني (1792- 1875). كان سملر مؤسس طريقة النقد التاريخي، والتي قللت من سلطان الكتاب المقدس. داروين كان صاحب نظرية التطور الطبيعي، التي حلت محل النظرة الكتابية لخلق الإنسان. أما فيني فهو مبدع فكر القرارية والذي استبدل الخلاص عن طريق النعمة بالقدرة البشرية، وتلك عودة لهرطقة بيلاجيوس (354- 418م) القديمة.
إن النقد الكتابي وقبول نظرية التطور وظهور فكر القرارية ملأ الكنائس بغير المؤمنين – الذين ازداد انحرافهم عن الإيمان في المئتي سنة الماضية – والذي تسبب في الارتداد الحاضر في العالم المتحدث باللغة الإنجليزية. في هذه العظة، سوف أناقش الارتداد التام في الكنائس الرئيسية، والارتداد المتزايد بين الإنجيليين"، لأَنَّهُ لاَ يَأْتِي (ذلك اليوم) إِنْ لَمْ يَأْتِ الاِرْتِدَادُ أَوَّلاً" (2 تسالونيكي 2 : 3)
1. أولا، الارتداد التام في الكنائس "الرئيسية"
أقصد بـكلمة "الرئيسية"، الطوائف الأساسية، مثل الكنيسة الإنجيلية المشيخية المتحدة، والميثودستية المتحدة، والأسقفية، وكنيسة المسيح المتحدة (التي جاء منها باراك أوباما)، والأفرع الرئيسية من اللوثرية، والمعمدانية الأمريكية، وأيضا المعمدانية "الوسطية" ومنها جيمي كارتر. تقول رسالة بطرس الثانية 2: 1،
"وَلَكِنْ كَانَ أَيْضاً فِي الشَّعْبِ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، كَمَا سَيَكُونُ فِيكُمْ أَيْضاً مُعَلِّمُونَ كَذَبَةٌ، الَّذِينَ يَدُسُّونَ بِدَعَ هَلاَكٍ. وَإِذْ هُمْ يُنْكِرُونَ الرَّبَّ الَّذِي اشْتَرَاهُمْ، يَجْلِبُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ هَلاَكاً سَرِيعاً." (2بطرس 2 : 1)
بشأن هذه الآية، قال د. جون ف. فالفورد (1910- 2002)
هذه النبوة لا تتنبأ فقط عن عدم الإيمان الموجود في العالم الغير مؤمن ولكنها أيضا نبوءة أنه على مدار تاريخ الكنيسة، سيظهر بعض المعلمين فيها والذين سينكرون تعاليمها الأساسية. في هذه الفقرة الكتابية [من 2بطرس 2: 1] سنركز انتباهنا على أنهم سينادون بهرطقات هدامة، تهدم الإيمان، عقائد ... تنكر الرب الذي اشتراهم... الشخص الذي: (1) ينكر شخص يسوع المسيح، و (2) ينكر أنه مات على الصليب من أجل خطايانا وأنه اشترانا بدمه الثمين، هو لا يمس عقيدة مسيحية هامشية وإنما يمس جوهر المسيحية ذاته. الشخص الذي ينكر شخص وعمل المسيح يسوع هو ليس مسيحيا على الإطلاق بحسب الوصف الكتابي. إنه يسير عكس المسيحية وضد الإنجيل، هو هرطوقي غير مُخَلّص...
إنهم يعَلِّمون أن يسوع المسيح ليس ابن الله، وأن موته على الصليب لا علاقة له بغفران الله لخطايانا. إن بعض المعلمين في الجامعات والمعاهد بأقسام الإنجيل أعلنوا أنهم ملحدون. الإلحاد في أقسام الإنجيل بالمدارس المسيحية جديد على هذا القرن من الزمان. كثير من المؤمنين لا يدركون حجم وعمق عدم الإيمان الذي تغلغل داخل الكنائس، ولا انتشار إنكار العقيدة الأساسية عن شخص المسيح وعمله من أجلنا على الصليب. لقد تنبأ بطرس بذلك منذ زمن بعيد، فلا داعي لانتظار تحقيقها [نبوة بطرس]. لقد تحققت بالفعل.
لم يعلن اللاهوتيون فقط أنهم ملحدون، لكنهم أعلنوا أن إله الكتاب المقدس ميت وغير موجود بل إنه لم يوجد أبدا. هم يعلِّمون أيضا أن أخلاقيات الكتاب المقدس ميتة. إنهم يدَّعون احتياجا لأخلاق عصرية تناسب واقعنا الجديد. إنهم يؤيدون التخلص من الأخلاقيات القديمة ولا سيما ما يختص منها بالجنس واستبدالها بمعايير جديدة متسيبة. العالم شغوف لسماع ذلك ممن يدَّعون أنهم المتحدثون باسم الكنيسة، لأن ذلك يسمح لهم بالعيش على مستوى الحيوانات بدلا من الحياة على صورة الله ومثاله. نحن نعيش أياما تعتبر أن التسيب هو الأخلاق وأن المطلوب هو مستوى من العيش لا يضع تعاليم الكتاب المقدس في الاعتبار. (جون ف. فالفورد، دكتوراة في اللاهوت، في النبوة وحقبة السبعينات، تحرير تشارلز ل. فينبرج، بحث رسالة دكتوراة، الناشر مودي، 1971، ص 112- 115)
كتب د. فالفورد هذا منذ أكثر من 40 سنة. كان لاهوتيا جدير بالاحترام وكان رئيس كلية الدراسات العليا لللاهوت بدالاس. لقد كنت أعرفه وقد وعظ في كنيستنا. أعلم أن ما يقوله صحيح تماما لأني تخرجت من مدرستين للاهوت في ذلك الوقت. قد يدهش البعض أن الكنائس التي تدعى بـ "الرئيسية" تشجع سيامة الجنسيين المثليين والزواج المثلي (زواج رجل برجل، وامرأة بامرأة)، لكن هذا لا يدهشني لأني أعلم إنهم يسيرون في هذا الاتجاه منذ 40 سنة.
لذلك، نرى اليوم الارتداد التام للطوائف "الرئيسية". قد يكون هناك قلة قليلة من المؤمنين الحقيقيين في هذه الكنائس ولكنهم يقلُّون على مر السنين. كما قال د. فالفورد عن الشخص الذي ينكر تعاليم الإنجيل، "إنه غير مسيحي على الإطلاق… هرطوقي، شخص غير مُخَلَّص." حين تجوب شوارع باسادينا، في كاليفورنيا، وترى تلك الكنائس العملاقة، فإن معظمهم لهم قساوسة وقسيسات لم يقبلوا الخلاص أبدا وذلك ينطبق أيضا على أساتذة كلية لاهوت فولر في باسادينا، لأنها هبطت إلى ظلمة اللاهوت الليبرالي.
"لاَ يَخْدَعَنَّكُمْ أَحَدٌ عَلَى طَرِيقَةٍ مَا، لأَنَّهُ لاَ يَأْتِي إِنْ لَمْ يَأْتِ الاِرْتِدَادُ أَوَّلاً"
(2 تسالونيكي 2 : 3).
قال سبرجن (1834- 1892) في القرن التاسع عشر، "الكنيسة تُدفن اليوم تحت أمطار وحل الهرطقات الحديثة." ("الدم المسفوك لأجل كثيرين"، The Metropolitan Tabernacle Pulpit، طبعة 1974، ص. 374). في 1901 قال ويليام بوث (1829- 1912) مؤسس جيش الخلاص حينئذ،
الخطر الأعظم للقرن العشرين هو الدين بدون الروح القدس، المسيحية بدون مسيح، الغفران بلا توبة، الخلاص بدون التجديد، السياسة بدون الله، والسماء بدون الجحيم. (صيحة الحرب، 5 يناير، 1901، ص 7).
هذان الرجلان من القرن التاسع عشر تنبآ بأشياء حدثت في كنائس اليوم.
2. ثانيا، الارتداد المتزايد في الكنائس الإنجيلية.
حتى وقت قريب، كان الإنجيليون يعلنون عقيدة كتابية راسخة عن شخص وعمل المسيح. أما الآن فليس الحال هكذا معهم. لقد رأيت بعيني هذه الست نبوات تتحقق في الخمسين سنة الماضية. يؤلمني كثيرا أن اسرد هذه القائمة للموت المتزايد الذي يسري في كثير من الكنائس الإنجيلية.
1. كثير من الإنجيليين لم يختبروا التجديد أبدا. مَثَل العذارى العشر يبين هذه الحقيقة البشعة. "وَكَانَ خَمْسٌ مِنْهُنَّ حَكِيمَاتٍ وَخَمْسٌ جَاهِلاَتٍ. أَمَّا الْجَاهِلاَتُ فَأَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَلَمْ يَأْخُذْنَ مَعَهُنَّ زَيْتاً." (متى 25: 2- 3) نصفهم في العدد لم يكن لديه الروح القدس الذي يمثله الزيت، أي نصفهم لم ينل الخلاص. حين رجع المسيح، العريس، قال للجاهلات، "إِنِّي مَا أَعْرِفُكُنَّ." (متى 25: 12) مع الأسف، في هذه الأيام الشريرة، الكثير من الإنجيليين لم ينل الخلاص، ولن يكونوا مستعدين حين يرجع يسوع. قال د. و. أ. كريزوال إن 75% من أعضاء الكنائس غير مؤمنين. قال د. أ. و. توزر إن 90% غير مُخَلَّصين. قال بيلي جراهام وهو شاب، إن 85% من الإنجيليين غير مؤمنين. تبين هذه التقديرات الحالة البائسة التي وصل إليها الإنجيليون اليوم.
2. "وَفِيمَا أَبْطَأَ الْعَرِيسُ نَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ وَنِمْنَ". (متى 25: 5) لاحظ أن المسيح قال إنهن "نَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ وَنِمْنَ". قال د. جون ف. فالفورد "هناك كنائس باردة وميتة مساء الأحد – منهم من كانت لهم خدمات مسائية مزدهرة منذ زمن قريب. الكثير من كنائس اليوم لديهم خدمة واحدة في الأسبوع، في صباح الأحد... نحن نعيش في وقت تعاني فيه الكنيسة من مشاكل كثيرة." (ذات المرجع ص 112) أين رابحو النفوس؟ في مدينة لوس أنجلوس، لا أعرف كنيسة سوانا لديها برنامج لربح النفوس يشمل جميع الأعضاء. أنا أذكر حين لم يكن الوضع هكذا ولكنه هكذا الآن. ليعيننا الله! "نَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ وَنِمْنَ".(متى 25: 5)
3. "وَلِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَبْرُدُ مَحَبَّةُ الْكَثِيرِينَ". (متى 24: 12) معظم كنائسنا لديها شركة قليلة إن وُجد على الإطلاق ولا يوجد لديها كرازة أسبوعية لربح النفوس. وهذا يعني أن الأعضاء ليس لهم محبة نحو بعض ولا نحو الخطاة! كان الراعي د. تيموثي لين أستاذا في كلية اللاهوت ثم رئيسا لها. قال د. لين، "الإيمان بالرب ضرورة حتمية ومحبة بعضنا البعض أيضا ضرورة حتمية... لتفكر كنيسة الأيام الأخيرة مليا في ذلك." (د. تيموثي لين، سر نمو الكنيسة، الكنيسة المعمدانية الصينية الأولى، 1992، ص 28- 29) "وَلِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَبْرُدُ مَحَبَّةُ الْكَثِيرِينَ". (متى 24: 12)
4. "وَلَكِنْ مَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ أَلَعَلَّهُ يَجِدُ الإِيمَانَ عَلَى الأَرْضِ؟". (لوقا 18: 8) قال د. لين، "إن سياق الآية يشير إلى أن كلمة ’الإيمان‘ هنا تشير إلى الإيمان في الصلاة. قال الرب هذه الكلمات رثاء، لأن كنيسته ستفقد إيمانها في الصلاة قبيل مجيئه الثاني". (ذات المرجع ص 94، 95) يقول د. لين ثانية، "يقول الناس إنه لا فرق بين أن تصلي وحدك في المنزل أو مع إخوتك وأخواتك في الكنيسة. مقولة مثل هذه، إما أنها مواساة النفس للكسالى أو أنها تنم عن جهل بقوة الصلاة!" (ذات المرجع ص 92) تشير الآية لوقا 18: 8 إلى أن المؤمنين في الأيام الأخيرة سوف يهملون اجتماعات الصلاة مثلما يهملون الصلاة الشخصية. كثير من الكنائس لديها اجتماع دراسة كتاب في منتصف الأسبوع بدلا من اجتماع صلاة. كم هو بائس أن يكون الحال هكذا في نهاية الأيام!
5. "أَيْنَ هُوَ مَوْعِدُ مَجِيئِهِ؟" (2بطرس 3: 4) في سياق 2بطرس 3: 1- 9، يكتب بطرس إلى المؤمنين ليفتكروا في نبوات المجيء الثاني لئلا يتأثروا بأولئك الذين يسألون "أَيْنَ هُوَ مَوْعِدُ مَجِيئِهِ؟". أعطى د. إد دوبسون علامة على آخر الأيام وهي أنه سوف يكون هناك "استهتار عام بعلامات مجيء يسوع" (د. إد دوبسون، النهاية، دار زوندرفان للنشر، 1997، ص 160). ذكَّرني زميلي د. كريستوفر ل. كاجان إنه منذ أربعين سنة كان هناك اهتمام بالغ بعلامات المجيء الثاني للمسيح بين الإنجيليين. "أما الآن وبينما تتحقق العلامات تقريبا كل يوم، قَلَّ جدا الاهتمام بالنبوات." يُعتبر عدم الاكتراث بعلامات مجيء المسيح الثاني بين الإنجيليين في حد ذاته علامة على نهاية الأيام! ويُعتبر أيضا أحد مظاهر انغماس أعضاء الكنيسة في العالم في هذه الأيام الشريرة.
6. "حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ" (2تيموثاوس 4: 3) يحثنا الرسول بولس أن "نعظ" (4: 2) ولكنه تنبأ أن الناس في الكنائس في الأيام الأخيرة سوف لا يحتملون الوعظ السليم و لكنهم سوف "يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ". منذ خمسين عاما كان هناك وعظ عظيم في منابرنا، أما اليوم فلا يوجد إلا وعظ الآية تلو الأخرى في معظم منابرنا. قال د. لِن، "قال أحد أساتذة اللاهوت النظامي في أحد كليات اللاهوت في الولايات الغربية: ’أعتقد أن التعليم والوعظ هما ذات الشيء!‘ أنا لا أتفق معه بالمرة. التعليم والوعظ ينتميان لفئتين مختلفتين. كمعلم لاهوت، لم يستطع التمييز بين التعليم والوعظ. هل يستطيع تلاميذه أن يعظوا إذن؟ الإجابة بالطبع "لا". من خلف المنابر، يستطيع خريجي اللاهوت أن يلقوا محاضرة وليس عظة. الراعي الذي لا يعرف كيف يعظ يشبه الطاهي الذي لا يعرف كيف يطهو! إن الدمار الذي أصاب كنيسة الأيام الأخيرة ليس بسبب قلة الرعاة ولكن بسبب كثرة الرعاة الذين [بلا دعوة من الله]." (ذات المرجع ص 20، 21).
نرى اليوم الحالة الارتدادية البشعة للكنائس الرئيسية، والحالة المؤسفة لمعظم الكنائس الإنجيلية. كنا سوف نحبط بشدة لو لم نر نبوات عن هذه الحالة في الكتاب المقدس. أما عن علامات مجيئه الثاني عموما، قال الرب يسوع المسيح:
"وَمَتَى ابْتَدَأَتْ هَذِهِ تَكُونُ فَانْتَصِبُوا وَارْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ لأَنَّ نَجَاتَكُمْ تَقْتَرِب".
(لوقا 21: 28 )
يجب أن تشجعنا علامات مجيء المسيح في هذه الأيام الحالكة للارتداد. حين يقول الناس "أنتم تذهبون إلى الكنيسة كثيرا جدا" تذكروا أن تذمرهم هذا هو علامة على أن يسوع سيأتي قريبا. حين يقولون "أنتم تصلون كثيرا" أو "أنتم تكرزون كثيرا" تذكروا أن هذا أيضا علامة أن يسوع آت! دع الآخرين ينعسون وينامون كما فعل العذارى، أما نحن فلننتبه! نتيقظ في اجتماعات الصلاة! نتيقظ حين يكون الوقت لربح النفوس! نتيقظ في أثناء الوعظ!
"وَمَتَى ابْتَدَأَتْ هَذِهِ تَكُونُ فَانْتَصِبُوا وَارْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ لأَنَّ نَجَاتَكُمْ تَقْتَرِب".
(لوقا 21: 28 )
الرجاء الوقوف لنرنم ترنيمة رقم 4
حالكا كان الليل و شنت الخطية حربا علينا؛
ثقيلا حمل الخطية الذي حملناه؛
أما الآن فنرى علامات مجيئه؛
قلوبنا تتهلل فينا، فاض كأس الفرح!
سيأتي ثانية، سيأتي ثانية؛
هو يسوع الذي رُفض من الناس؛
سيأتي ثانية، سيأتي ثانية؛
("سيأتي ثانية" ، ميبل جونستون كامب، 1871- 1937)
إن كنت غير مُخَلّص بعد، آن الأوان لتستيقظ من نومة الخطية. ثق في يسوع واخلص! يقول الكتاب:
"اسْتَيْقِظْ أَيُّهَا النَّائِمُ وَقُمْ مِنَ الأَمْوَاتِ فَيُضِيءَ لَكَ الْمَسِيحُ".
(أفسس 5: 14)
استيقظ أيها النائم وثق في المخلص. لقد مات على الصليب من أجل خطاياك. إنه حي في السماء. ثق فيه وسيخلصك، الآن، حتى في هذه الأيام الشريرة الحالكة من الارتداد!
حول عينيك إلى يسوع،
تأمل مليا في وجهه الرائع،
سيبهت كل ما في الأرض
في نور مجده ونعمته.
("حول عينيك نحو يسوع" هيلين ه. ليميل، 1863- 1961)
بينما نرنم هذا القرار مرة ثانية، اذهبوا إلى آخر القاعة. د. كاجان سيأخذكم إلى مكان هادئ للصلاة والإرشاد.
حول عينيك إلى يسوع،
تأمل مليا في وجهه الرائع،
سيبهت كل ما في الأرض
في نور مجده ونعمته.
(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".
You may email Dr. Hymers at rlhymersjr@sbcglobal.net, (Click Here) – or you may
write to him at P.O. Box 15308, Los Angeles, CA 90015. Or phone him at (818)352-0452.
قرأ النص قبل العظة: الدكتور كنجستون ل. تشان: متى 25: 5- 13.
ترنيم منفرد قبل العظة: السيد بنيامين كينكايد جريفيث:
"في وقت مثل هذا" (كلمات روث كاي جونز، 1902-1972).
الخطوط العامة الارتداد في الكنائس ̶ APOSTASY IN THE CHURCHES – للدكتور ر. ل. هيمرز لاَ يَخْدَعَنَّكُمْ أَحَدٌ عَلَى طَرِيقَةٍ مَا، لأَنَّهُ لاَ يَأْتِي إِنْ لَمْ يَأْتِ الاِرْتِدَادُ أَوَّلاً، وَيُسْتَعْلَنَ إِنْسَانُ الْخَطِيَّةِ، ابْنُ الْهَلاَكِ، (2 تسالونيكي 2 : 3) (يهوذا 3) 1. أولا، الارتداد التام في الكنائس "الرئيسية" 2بطرس 2: 1 2. ثانيا، الارتداد المتزايد في الكنائس الإنجيلية. |