إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.
هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.
حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور
هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.
هل التبشير الحماسي للنفوس فن مفقود؟ ?IS SOUL-HOT PREACHING A LOST ART للدكتور ر. ل. هيمرز عظة أُلقيت في الكنيسة المعمدانية في لوس أنجليس "أَنَا أُنَاشِدُكَ إِذًا أَمَامَ اللهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الْعَتِيدِ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ، عِنْدَ ظُهُورِهِ وَمَلَكُوتِهِ: اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ. لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ" (تيموثاوس الثانية 4: 1-3). |
هذا هو أمر تكليف الرسول بولس، ليس فقط لتيموثاوس، ولكن لكل واعظ بالإنجيل.
"أَنَا أُنَاشِدُكَ إِذًا أَمَامَ اللهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الْعَتِيدِ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ، عِنْدَ ظُهُورِهِ وَمَلَكُوتِهِ" (تيموثاوس الثانية 4: 1).
"أَنَا أُنَاشِدُكَ" تعني "أُكلِّفك رسميًا" (قاموس سترونج). "أنا آمرك" (ماكجي). المذكرة النبوية في الآية 3، "سوف يأتي الوقت"، تكشف عن أن الرسول كان يتحدث إلى كل الوعَّاظ، بما في ذلك وُعَّاظ المستقبل. ماذا أمر الرسول جميع الوعَّاظ أن يفعلوا؟
"اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ." (تيموثاوس الثانية 4: 2).
1. "اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ." لا تُبشر عن الكلمة. لكن بشِّر الكلمة نفسها. لا تفسر الكتاب المقدس فقط، ولكن تطبيقه على حياة هؤلاء الذين يصغون إليك. الكلمة المترجمة "اكْرِزْ" هي "kērussō" في اليونانية. قال الدكتور ر. س. هـ. لِنسكي انها تعني "إعلان بصوت عال، وعام". هذه الكلمة "اكْرِزْ" هي فعل أمر. هذا يعني افعل ذلك! عظ! قال الدكتور جون جيل إن ما تعنيه الكلمة هو أن تتكلم "عَلَنًا، وبصوت عال."
2. "فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ." "وتمسك به" (لِنسكي). استمر في الوعظ عندما تبدو الأمور مواتية، وعندما لا تبدو مواتية على الإطلاق. عِظ إذا استمع لك الناس أو إن لم يستمعوا!
3. "وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ." وهذا يعني "اُحْكُمْ على، وَبِّخْ، ووَجِّه الَّلوم" (لِنسكي). "انزع الأخطاء من الناس والناس من الأخطاء والبدع" (جيل). "دِنْهُمْ على أخطائهم" (فنسنت). "وَبِّخْ، أو [أنِّب] بسبب الخطيئة" (جيل). "والكلمة تشير إلى توبيخ شديد وحاد" (فنسنت). "حِثّْ ... عَزِّي، بينما تُقَدِّم الكلمة" (جيل). "يجب أنّ خُدَّام الإنجيل في بعض الحالات يكونوا ... أبناء الرعد، وفي حالات أخرى أبناء العزاء" (جيل). "بكل أناة" أو صبر. لا تتخلى عن فعل هذه الأشياء في وعظك.
4. "لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ". الوقت المشار إليه عندما كتب الرسول هذه الكلمات هو المستقبل. وهو بالتأكيد يشير إلى عصرنا هذا، "جيلنا هو في أشد الحاجة إلى ذلك" (جيل). وأعتقد أن هذا ينطبق بشكل خاص على نهاية هذا العصر، على ما يبدو اليوم، هو الوقت الذي نعيش فيه. فبالتأكيد أنه وصفٌ لما يحدث في كثير من كنائسنا.
الآن، وهذا هو ما أمر الرسول الوُعَّاظ أن يفعلوا. بشِّر بالإنجيل "إعلان بصوت عال، وعام" (لِنسكي). استمر في فعل ذلك، حتى عندما لا يحظى هذا بشعبية. وبِّخ على الأخطاء. وبِّخ الخطيئة. وَاسِي أولئك الذين يأتون تحت تبكيت الخطيئة. هذا هو عمل الواعظ الحقيقي للكلمة! ويجب على كل واعظ أن يُصلي:
اجعلني أن أكون قناة للبركة اليوم،
اجعلني أن أكون قناة للبركة، أُصلِّي؛
ما تمتلك حياتي، وخدمتي بركة،
اجعلني أن أكون قناة للبركة اليوم.
("اجعلني أن أكون قناة للبركة" تأليف هاربر ج. سميث، 1873- 1945).
هل هذا يحدث في معظم المنابر، في كنائسنا، اليوم؟ أم أن الآية التالية فيها ما نراه في العديد من الكنائس؟
"لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ [يُحدِّثونهم بما يُطرِبُ آذانهم (ترجمة الكتاب الشريف)]" (تيموثاوس الثانية 4: 3).
الكلمة "لأَنَّهُ" تدل على أن "العقيدة" هي ما نقرأ عنها في الآية 2. قال الدكتور مارﭬن ر. ﭬنسنت "لأَنَّهُ" هي "أساس... مستقبل...معارضة التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ" (مارﭬن ر. ﭬنسنت، دكتوراه، دراسة كلمات العهد الجديد، المجلد الرابع، ص 320). يوجد تركيز نبوي هنا، يبين أن هذا ينطبق أكثر "في الأيام الأخيرة" (تيموثاوس الثانية 3: 1؛ 1 تيموثاوس 4: 1). "لاَ يَحْتَمِلُونَ" يعني أنهم لن يقبلوا الوعظ الصحيح الذي يُوبِّخهم، التوبيخ والإنتهار والوعظ (الآية 2). وبدلاً من ذلك أنهم "حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ" (تيموثاوس الثانية 4: 3). في الأيام الأخيرة لا يريدون سوى التعليم اللَّيِّن، وليس الوعظ الراسخ، ليس التعليم الصحيح! وقدم الدكتور ﭬنسنت هذا التعليق:
ووصف كليمنت، من الاسكندرية، معلمين معينين بأنهم "يُحدِّثونهم بما يُطرِبُ آذانهم...آذان هؤلاء الذين يرغبون في الطرب...وفي فترات من الإيمان غير المستقر...المعلمين من جميع الأنواع مثل سرب الذباب في مصر. الطلب يخلق العرض. السامعون يدعون ويشكلون [معلميهم] كما يرغبون. إذا رغب الناس في ثور يعبدونه، يجدون بسهولة الواعظ صانع الخادم-الثور (المرجع نفسه، ص 320-321).
قلت لشخص ما أنني ذاهبٌ لأعظ. قال هذا الشخص، "لمن ستتكلَّم؟" قلت: "سأتكلَّم لثلاث مجموعات." أولاً، أنا سأتكلَّم لشعب كنيستنا. انهم بحاجة إلى معرفة لماذا أنا أعظ بهذه الطريقة. عندما يذهبون في أجازة ويزورون كنيسة معمدانية أُخرى فإنهم غالبا ما يسمعون القس يتحدث وكأنه كاهن أسقفي هزيل، أو واحد يحوم حول الكلمة في "دراسة الكتاب المقدس" الآية تلو الآية ويسميها عظة". لذلك يجب أن أوضِّح لماذا أتكلم مثل واعظ إنجيلي من الطراز القديم. ثانيًا، أنا أتحدث إلى آلاف من القساوسة الذين سوف يشاهدون هذا الڤيديو. وأُحب أن أقول لهم ألا يُصبحوا نسخا كربونية منِّي أنا. فلماذا كل واعظ وكأنه الرجل الذي يسمعونه على الراديو؟ دعونا نواجه الحقيقة، أن معظم وعظنا مُمِلّ. إن لم نكن متحمسين لما نقوله فلن يتحمَّس أحدٌ آخر! نعم، أعتقد أن الوعظ يجب أن يكون مثيرًا وحماسيًّا! قال جون ويسلي، مؤسس الكنيسة الميثودستية كما كانت قبل، "اشعل نفسك بالنار، والناس سوف يأتون ليروك تحترق". وأنا أتفق معه! قال الدكتور مارتن لويد-جونز، "الوعظ هو لاهوت آتيًا عن طريق انسان يحترق". وأنا أتفق معه! قال الدكتور لويد-جونز، "الإنسان الذي يستطيع أن يتكلَّم عن هذه الأشياء [التي في الإنجيل] بفتور ليس له الحق أن يكون على المنبر، ويجب ألا يُسمح له بارتقاء أي منبر." وأنا أتفق معه! (د. مارتن لويد-جونز، ماجستير في اللاهوت، التبشير والمبشرون، دار نشر زندرڤان، 1971، ص 97). ثالثًا، أنا أخاطب بعض الناس الضالين هنا هذا الصباح. وسأتحدث لكم في نهاية هذه العظة.
في الحقيقة، أنا لا أُحب أن استخدم جول أوستين كمثال على"التبشير" الذي "يُطرِبُ الآذان". من الأفضل التركيز على الإنجيل فقط. ولكن هذا أدى إلى الكثيرين الذين ضلُّوا بسبب هذا الشاب الذي أشعر أنني يجب أن أُسمِّيه هكذا. وأُفَضِّل ألا أعمل هذا، لكنني أشعر أنني يجب أن أفعل هذا.
كان جول أوستين في واشنطن الشهر الماضي لعقد اجتماع حاشد كبير. وعمل معه وولف بليتزر مقابلة على شبكة سي إن إن. وسمعت، بأذني، جول أوستين يقول لهذا المراسل أن كُلاً من مرشحي الرئاسة مسيحيين. وأضاف "انهم يقولان انهما مسيحيان، و من أنا حتى أشك فيهم؟" - كلمات بهذا المعنى. ابتسم وولف بليتزر وأثنى على جول أوستين. أنا متأكد من أن الملايين من الأميركيين يفكرون، "يا له من شاب لطيف." ولكن هناك مشكلة واحدة – لم يُعطِ أيٌ من المرشحَيْن للرئاسة أيّ سبب يقول أنهما مسيحيين حقيقيين. أرجو لا تفهموني خطأ. سوف أُصَوِّت لواحد من هذين الرجلين في نوفمبر/تشرين الثاني، وسأختار أهون الشَّرَّيْن. ولكنها كانت نبوءة كاذبة تمامًا القول أن هذان الرجلان هما من المسيحيين بأي معنى للكلمة. كان بيان السيد أوستين نبوءة كاذبة، وأنا واثق أنها مربكة بشكل رهيب لكثير من الناس.
في اليوم التالي تحدث جويل أوستين إلى ملعب ممتلئ بآلاف الناس في واشنطن. بينما كنت أُشاهد حديثه على التلفزيون شعرت باشمئزاز شديد. لم يذكر الإنجيل (1 كورنثوس 15: 1-4) ولا مرة واحدة في حديثه. كان كل شيء عبارة عن علم النفس لكسب الشعبية. ثم قدَّمَ "دعوة". طلب من الشعب أن يقفوا والله سوف يباركهم. لم يكن هناك ذكر لموت المسيح للتكفير عن خطاياهم، لم يُشِر إلى دم المسيح، لم يَرِدْ ذكر لقيامة المسيح من أجل تبريرنا. وبعبارة أخرى لم يكن هناك أي إشارة إلى كل الإنجيل! وفي نهاية حديثه سأل كل من أراد أن يخلص للوقوف. ثم قال أن كل أولئك الذين وقفوا قد أصبحوا مسيحيين الآن. وهكذا كان الأمر! كانت "الدعوة" محورها الإنسان، دون إشارة ولو عابرة لإنجيل المسيح!
لقد رأيت هذا من قبل. سمعت مؤخرا مبشرًا مشهورًا يعظ عظة ضد الإسلام. ما قاله عن الدين الإسلامي كان صحيحًا، لكنه لم يذكر الإنجيل. ثم أعطى دعوة للناس أن يأتوا إلى الأمام دون أن يقول كلمة واحدة عن يسوع. رنمت الجوقة ترنيمة، مع عدم وجود أي ذكر للإنجيل بينما جاء الناس إلى الأمام. ثم قال لهم المتحدث أنهم جميعًا قد خلصوا! بدون سماع كلمة واحدة عن يسوع! هذا النوع من الوعظ هو الذي بدون المسيح، والذي كثيرًا ما نسمعه اليوم. إنهم يعظون دون إعلان الإنجيل "بصوت عال". وعظ بدون استنكار أو توبيخ الخطيئة. وعظ بدون حضّ الناس على الإيمان بالإنجيل والثقة في المسيح. وبعبارة أخرى، بالضبط هو نوع الوعظ الذي حذّرنا منه بولس الرسول، عندما قال:
"اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ. لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ" (تيموثاوس الثانية 4: 2-3).
يا رب، من فضلك ساعدنا ألا نُبشِّر بوعظ من هذا النوع! ساعدنا على ألا تحب آذاننا ما يطربها [مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ]!
اجعلني أن أكون قناة للبركة اليوم،
اجعلني أن أكون قناة للبركة، أُصلِّي؛
ما تمتلك حياتي، وخدمتي بركة،
اجعلني أن أكون قناة للبركة اليوم.
قدم الدكتور جي. فيرنون ماكجي هذا التطبيق على نصنا:
انهم يريدون مُرَفِّهين دينين من مسيحيين كالفنانين الذين يُطربون آذانهم. أصبح لدينا حب للحداثة في الكنائس اليوم: الأفلام العاطفية، والمواكب، والموسيقى [التي تثير التساؤل]، والأضواء الملونة. والرجل الذي يفتح الكتاب المقدس هو ببساطة مرفوض في حين أن الخادم الضحل في الناحية الدينية لكنه يعمل عمل المُمَثِّل يصبح من المشاهير ... بينما يبتعد الناس عن الحق، ويؤمنون بخرافات من صنع الإنسان (خلال الكتاب المقدس، توماس نيلسن للنشر، 1983، المجلد الخامس، ص 476 مذكرات على تيموثاوس الثانية 4: 3).
مرة أخرى، قال الدكتور ماكجي: "... أصبح المنبر الحديث صَنْجًا يَرِنُّ ويقول للناس مجرد ما يريدون سماعه" (المرجع نفسه، ص 475). وكان هذا بالضبط ما سمعته في "عظة" جول أوستين في عاصمة البلاد. لم يكن أكثر من مجرد خطاب تحفيزي لهم، مؤسس على علم النفس الشعبي، والذي لا يخلِّص أي شخص. كما وضع ذلك الدكتور ماكجي، حين قال: "يعود إلى الناس بما يريدون سماعه." قال الدكتور مايكل هورتون: "رسالة أوستين بأكملها تُلهي الناس عن المسيح. من الذي يحتاج إلى المسيح إذا كان هذا هو الإنجيل؟ "(المسيحية التي بدون مسيح، كتب بيكر، 2008، ص 92).
أود أن أقول شيئا آخر. الكثير من "التعليم" المبني على دراسة الآية تلو الآية في الكتاب المقدس والذي يُستخدم في هذه الأيام ليس أفضل بكثير. مجرد أن الكتاب المقدس يُدَرَّس، هذا لا يجعل منه وعظًا. مجرَّد التعليقات السريعة على آيات الكتاب المقدس، تليها دعوة، لا يُعتبر تبشيرًا بالإنجيل "بصوت عال"، كما قال جِدُّنا المعمداني جون جيل. مثل هذا "التعليم" لا يُقدِّم "وَبِّخِ، انْتَهِرْ، [و] عِظْ"، كما يأمرنا الرسول أن نفعل!
يجب علينا ألا نخاف من الناس الذين نعظهم. ما قاله لوثر (1483-1546) لا يزال صحيحًا اليوم، "انه عائق كبير للواعظ إذا كان ينظر حوله، ويقلق بسبب عمّا يُحب الناس أو لا يُحبون سماعه، أو ما قد يجعله غير شعبيّ أو بما يمكن أن يؤذيه أو يُلحق به الخطر... ينبغي أن يتكلم بحرية، ولا يخاف من أحد، بالرغم من أنه يرى أنواعًا مختلفة من الناس والوجوه ... عليه ان يفتح فمه بقوة وثقة، للتبشير بالحق" (ما يقوله لوثر: دار كونكورديا للنشر، طبعة 1994، ص 1112؛. ملاحظات على متّى 5: 1-2).
عنوان هذه العظة، " هل التبشير الحماسي للنفوس فن مفقود؟" يأتي في فصل من الكتاب المشهور الذي كتبه ليونارد رَاﭬِنْهيل (1907-1994)، لماذا تتأخَّر النهضة (شركاء بيت عنيا، طبعة 1963، ص 53). وكان ليونارد رَاﭬِنْهيل واعظًا بريطانيًا. استشهد رَاﭬِنْهيل بالمصلح السويسري أوكولامباديوس الذي عاش في القرن السادس عشر (1482-1531) والذي قال: "كيف يستطيع قليل من الرجال الممتازين والمتحمسين أن يؤثروا في الخدمة من ذلك الجمع الغفير لكنه فاتر"، واستشهد بواعظ القرن التاسع عشر الدكتور جوزيف پاركر الذي قال: "التبشير الحقيقي هو عرق من دم". واستشهد بواعظ القرن السابع عشر، ريتشارد باكستر الذي قال: "أنا أعظ كما لو كنت غير متأكد أنني سأعظ مرة أخرى، وكرجل يحتضر إلى أُناس يحتضرون." ثم سأل رَاﭬِنْهيل "هل مات الوعظ العظيم؟ هو روح الوعظ الحماسية فن ضائع؟" (المرجع نفسه، ص 54). إذا سئلت هذه الأسئلة في الماضي، في عام 1959 عندما طُبِعَ كتابه، فكم وكم تكون أسئلتهم اليوم؟ في مقدمة كتاب رَاﭬِنْهيل، قال الدكتور أ. و. توزر:
بالنسبة إلى ليونارد رَاﭬِنْهيل إنه من المستحيل أن يكون محايدًا. وتنقسم معرفته بدقة جميلة إلى مجموعتين، هؤلاء الذين يحبونه ويُعجبون به...وأولئك الذين يكرهونه كراهية مُطلقة. وما ينطبق على الرجل، من المؤكد أنه ينطبق على كُتُبِهِ أيضًا. سوف يُغلق القارئ إمّا صفحاته للبحث عن مكان للصلاة أو أنه سوف يُلقيه بعيدًا في غضب، لقد أُغلِق قلبه لتحذيراته ومناشداته. ليست كل الكتب، حتى الكتب الجيدة تأتي كصوت من أعلى، ولكنني أشعر أن هذا الكتاب يأتي كصوت من الأعالي.
لقد صرت هدفًا لإطلاق النار عليَّ بسبب الدفاع عن يسوع عندما ظهر فيلم "الإغراء الأخير للمسيح"، هذا الفيلم القذر الذي سَلَّطَ سمومه للتقليل من مكانة المخلِّص. لم يتكلَّم أحد معي على التليفون إلا ليونارد رَاﭬِنْهيل، وصلى للرب لكي ما يُعزِّي قلبي. لن أنساه أبدًا طالما عشت. كان رَاﭬِنْهيل هو الذي قال:
آه! يا رب، ارسل لنا وعظ نبوي يفحص ويلذع! ارسل لنا حشدًا من الوُعَّاظ-الشهداء ̶ رجال تَثقَّلت قلوبهم، وعقدوا العزم، وانحنوا أمامك في انكسار ولديهم رؤيا للدينونة الوشيكة الوقوع، وعذاب الجحيم الذي لا ينتهي لغير النادمين على خطاياهم! (المرجع نفسه، ص 101).
اجعلني أن أكون قناة للبركة اليوم،
اجعلني أن أكون قناة للبركة، أُصلِّي؛
ما تمتلك حياتي، وخدمتي بركة،
اجعلني أن أكون قناة للبركة اليوم.
كان ليونارد رَاﭬِنْهيل الذي قال: "إن العظة الجيدة التي لا عيب في لغتها الإنجليزية وترجمتها خالية من العيوب لا طعم لها مثل الفم المليء بالرمال" (المرجع نفسه، ص 102). وفي هذا الكتاب، أمريكا أصغر من أن تموت، قال رَاﭬِنْهيل:
قبل بضعة أيام قال لي أخٌ واعظٌ: "ليس لدينا وعَّاظ عظماء في بلادنا بعد." أعتقد أنني أعرف ما كان يعنيه: لا يوجد رجل عظيم يقف ويقول: " هكذا قال الرب"، رجلٌ سيءٌ في الكلام لكنه تحت مسحة من الروح. لدينا وُعَّاظٌ موهوبون وُعَّاظٌ مَهَرَة... وُعَّاظٌ مشهورون ووُعَّاظٌ منظمون، ولكن أين، آه، أين الوعاظ الذين يُذهلون البلاد بكلمات النبوّة؟ هناك مجاعة كبيرة للوعظ العظيم ... مجاعة من الوعظ الذي يُثير الضمير، مجاعة من الوعظ الذي يكسر القلوب بسبب الخطية، مجاعة من الوعظ الذي يُمزِّق القلوب للتوبة، ومجاعة من وعظ مثل الوعظ الذي عرفه آباؤنا والذي أقلق الناس طوال الليل خشية أن يسقطوا في جهنم. وأكرر، "هناك مجاعة لكلمة الرب." هناك مجاعة للوعظ الصحيح من الإنجيل (ليونارد رَاﭬِنْهيل، أمريكا أصغر من أن تموت، بيت عنيا للنشر، 1979، ص 79-80).
لعل الله يُقيم جيلاً جديدًا من رجال لا يخافوا أن يبشروا ضد الخطيئة، يبشروا عن الدينونة القادمة، والخلاص بيسوع المسيح وحده!
"اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ. لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ" (تيموثاوس الثانية 4: 2-3).
رنموا هذه الترنيمة مرة أخرى!
اجعلني أن أكون قناة للبركة اليوم،
اجعلني أن أكون قناة للبركة، أُصلِّي؛
ما تمتلك حياتي، وخدمتي بركة،
اجعلني أن أكون قناة للبركة اليوم.
كيف يمكن أن أختم عظة مثل هذه؟ إذا لم تكن مُخلَّصًا، لا بد لي أن أُوبخك وانتهرك. لا بد أن أُوبخك على أفكارك الخاطئة عن الخلاص. لا، أنت لم تخلص! لا، أنت لست مسيحيًا! لا بد لي أن أُوبخك بشدّة بسبب خطاياك، وخاصة بسبب خطية رفضك ليسوع. يجب أن أحثكم على الإيمان بيسوع. لا يوجد شيء يمنعك عن الإيمان به، غير شكك فيه. لقد مات يسوع على الصليب وسفك دمه للتكفير عن خطيئتك. وقام يسوع من بين الأموات لإعطائك الحياة. أُحثكم على التوبة والثقة فيه. سوف يخلصك يسوع من الخطيئة والجحيم. "فقط ثق فيه، فقط ثق فيه، فقط ثق فيه الآن. سوف يُخلِّصك، سوف يُخلِّصك، سوف يُخلِّصك الآن".
ثم، أيضا، أريد أن أعطي فرصة لكم جميعًا لإعادة تكريس حياتكم لربح النفوس. وأنا أعلم أنكم تمرون في نفس الصراع الذي يمر فيه الخدَّام. أحيانا نخاف من الوعظ بالطريقة التي يريدها الله منَّا. وأحيانا نخاف أن نتكلّم مع الضالين بالطريقة التي ينبغي أن نتكلّم بها معهم. إذا كنت تشعر أنك بحاجة لإعادة تكريس حياتك لتصبح أكثر شجاعة في ربح النفوس، من فضلك تعال إلى الأمام، والسيد برودهوم سوف يصلِّي من أجلك. تعالوا بينما نُرنِّم تلك الترنيمة مرة أخرى.
هي حياتك قناة بركة؟
هل حب الله يتدفق في قلبك؟
هل تأتي بالضالين إلى يسوع؟
هل أنت مستعد لخدمته؟
اجعلني أن أكون قناة للبركة اليوم،
اجعلني أن أكون قناة للبركة، أُصلِّي؛
ما تمتلك حياتي، وخدمتي بركة،
اجعلني أن أكون قناة للبركة اليوم.
هي حياتك قناة بركة؟
هل أنت مثقل بأولئك الضالين؟
هل تساعد أولئك الخطاة
ليجدوا يسوع الذي مات على الصليب؟
اجعلني أن أكون قناة للبركة اليوم،
اجعلني أن أكون قناة للبركة، أُصلِّي؛
ما تمتلك حياتي، وخدمتي بركة،
اجعلني أن أكون قناة للبركة اليوم.
("اجعلني أن أكون قناة للبركة" تأليف هاربر ج. سميث، 1873-1945؛ بتنقيح من الراعي).
(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".
You may email Dr. Hymers at rlhymersjr@sbcglobal.net, (Click Here) – or you may
write to him at P.O. Box 15308, Los Angeles, CA 90015. Or phone him at (818)352-0452.
قرأ النص قبل العظة: الدكتور كنجستون ل. تشان: تيموثاوس الثانية 4 : 1-5.
ترنيم منفرد قبل العظة: السيد بنيامين كينكايد جريفيث:
"اجعلني أن أكون قناة للبركة" (تأليف هاربر ج. سميث، 1873- 1945).