عرش الدينونة الأبيض العظيم

في عام 1962، قرأت كتاب جورج أورويل عن الخيال العلمي عام 1984. يبدو أن الخيال في سنة 1984 مستحيلاً بالمقارنة مع الواقع آنئذاك. ولكن الوقت قد مرَّ وعبر. وجاء عام 1984 وذهب. وفي الستينات كانت هونج كونج لا تزال تحت الحكم البريطاني. ولم تنتهي سيطرة بريطانيا على هونغ كونغ حتى عام 1997. وفي ذلك الوقت كان يبدو لي أن الأمر مستحيلًا. ولكن أُعيدت هونغ كونغ إلى الصين منذ خمسة عشر عاما. جاء عام 1997 وذهب. وجاء الوقت ثم مرَّ وعبر. في عام 1982 كنت أنا وزوجتي نزور روما، في طريق عودتنا من اسرائيل. زرنا كنيسة سيستين، حيث رأينا قطعة النحت الفنية لمايكل أنجلو "الدينونة الأخيرة". قد تبدو الدينونة الأخيرة لغير المخلصين بعيدة جدًّا لك هذا الصباح. ولكن الوقت يمر سريعًا.

أسرع مما تظن، ستأتي الدينونة الأخيرة. في ذلك اليوم ستقف البشرية جمعاء أمام العرش العظيم الأبيض. وسوف يقف الموتى، صغارًا وكبارًا، أمام الله. وستفتح "الأسفار"، وسيُدان الموتى غير المخلَّصين حسب أسفار الله.

ويمر الوقت ويعبر. أسرع مما تظن، لا محال يوم الدينونة آتٍ! في ذلك اليوم المهيب سوف يحدث أمران.

1. أولاً: سيقف الأموات غير المخلَّصين للدينونة حسب أعمالهم.

رأى الرسول يوحنا اليوم آتيًا في رؤيا. فقال:

”وَرَأَيْتُ الأَمْوَاتَ صِغَارًا وَكِبَارًا وَاقِفِينَ أَمَامَ اللهِ، وَانْفَتَحَتْ أَسْفَارٌ، وَانْفَتَحَ سِفْرٌ آخَرُ هُوَ سِفْرُ الْحَيَاةِ، وَدِينَ الأَمْوَاتُ مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَسْفَارِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ. وَسَلَّمَ الْبَحْرُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِ، وَسَلَّمَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِمَا. وَدِينُوا كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ.“ (رؤيا 20: 12-13).

غالبًا ما يعتقد الضالون أن هذا سيكون الوقت الذي فيه يزن الله حسناتهم وسيئاتهم. يظنون أنهم إذا عملوا أعمال جيدة أكثر من الأعمال السيئة، سيُسمح لهم بالذهاب إلى السماء. لكنك لا تجد شيء مثل هذا في الكتاب المقدس، وبالتأكيد ليس في هذا النص من الكتاب المقدس! قال الدكتور جون ر. رايس:

لا رحمة هنا. لم يُقال شيء عن الغفران، أو عن نعمة الله، أو عن التكفير. كانت كل هذه احتقار [سخر منها ورفضت]، والآن فقط تُطَبَّق دينونة الأبرار. يذهب الناس إلى الجحيم لأنهم يجب أن يذهبوا. انهم يستحقون الجحيم ... يقول سفر الأمثال 29: 1: "اَلْكَثِيرُ التَّوَبُّخِ، الْمُقَسِّي عُنُقَهُ، بَغْتَةً يُكَسَّرُ وَلاَ شِفَاءَ." يجب أن تدفع ثمن الخطيئة. يجب أن أولئك الذين يرفضون ذبيحة المسيح ... أن يدفعوا ديونهم إلى الأبد، الذين لم يتوبوا لن تُغفر لهم خطاياهم أبدًا، (جون ر. رايس، دكتوراه، ها هو يأتي! تعليق على سفر الرؤيا آية تلو الآية، سيف الرب للنشر، 1977، ص 304- 305؛ تعليق على رؤيا يوحنا 20: 12).

في كنيسة القديس جورج في كاتدرائية وستمنستر في إنجلترا هناك أربعة كتب تحتوي على أسماء لـ 60،000 شخص الذين قتلوا في تفجير لندن خلال الحرب العالمية الثانية. واحد من هذه الكتب يوضع مفتوحًا والنور يُسلط على الأسماء المسجلة على تلك الصفحات. وكل يوم تُقلب صفحة.

هذا يذكرني بالـ "أسفار" التي سيفتحها الله في يوم الدينونة الأخير. عندما تُفتح هذه الأسفار، فإن اسم كل خاطىء سيظهر، جنبا إلى جنب مع قائمة بكل خطيئة ارتكبها الشخص في أي وقت مضى. يقول الكتاب المقدس:

"لأَنَّ اللهَ يُحْضِرُ كُلَّ عَمَل إِلَى الدَّيْنُونَةِ، عَلَى كُلِّ خَفِيٍّ.. . " (سفر الجامعة 12: 14).

وقال المسيح:

"إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ بَطَّالَةٍ يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاسُ سَوْفَ يُعْطُونَ عَنْهَا حِسَابًا يَوْمَ الدِّينِ." (متى 12: 36).

كل "شيء سري" يقوله الخاطئ قد سُجِّل في أسفار الدينونة تلك. كل "كلمة بطَّالة" تكلموها مسجلة، وأنهم "سَوْفَ يُعْطُونَ عَنْهَا حِسَابًا يَوْمَ الدِّينِ". قال يسوع:

"فَلَيْسَ مَكْتُومٌ لَنْ يُسْتَعْلَنَ، وَلاَ خَفِيٌّ لَنْ يُعْرَفَ." (لوقا 12: 2).

كل خاطئ سيواجه بالخطايا التي ارتكبها في حياته، في يوم الدينونة الأخير "فِي الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يَدِينُ اللهُ سَرَائِرَ النَّاسِ" (رومية 2: 16).

"وَرَأَيْتُ الأَمْوَاتَ صِغَارًا وَكِبَارًا وَاقِفِينَ أَمَامَ اللهِ، وَانْفَتَحَتْ أَسْفَارٌ، وَانْفَتَحَ سِفْرٌ آخَرُ هُوَ سِفْرُ الْحَيَاةِ، وَدِينَ الأَمْوَاتُ مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَسْفَارِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ." (رؤيا 20: 12).

قال الدكتور رايس:

سيُدان الناس حسب أعمالهم. وهذا يعني، أن الدينونة ستكون أقسى على بعض الناس من البعض الآخر. وسوف يكون الجحيم أكثر قبولاً للبعض عن البعض الآخر، وهذا يعتمد على أعمالهم. جميع الذين رفضوا المسيح سيذهبوا إلى الجحيم، ولكن الجحيم لن يكون هو نفسه بالنسبة إلى الجميع (رايس، المرجع نفسه، ص 305).

قال يسوع:

"«وَيْلٌ لَكِ يَا كُورَزِينُ! وَيْلٌ لَكِ يَا بَيْتَ صَيْدَا! لأَنَّهُ لَوْ صُنِعَتْ فِي صُورَ وَصَيْدَاءَ الْقُوَّاتُ الْمَصْنُوعَةُ فِيكُمَا، لَتَابَتَا قَدِيمًا فِي الْمُسُوحِ وَالرَّمَادِ. وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ صُورَ وَصَيْدَاءَ تَكُونُ لَهُمَا حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالاً يَوْمَ الدِّينِ مِمَّا لَكُمَا. وَأَنْتِ يَا كَفْرَنَاحُومَ الْمُرْتَفِعَةَ إِلَى السَّمَاءِ! سَتُهْبَطِينَ إِلَى الْهَاوِيَةِ. لأَنَّهُ لَوْ صُنِعَتْ فِي سَدُومَ الْقُوَّاتُ الْمَصْنُوعَةُ فِيكِ لَبَقِيَتْ إِلَى الْيَوْمِ. وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَرْضَ سَدُومَ تَكُونُ لَهَا حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالاً يَوْمَ الدِّينِ مِمَّا لَكِ». (متى 11: 21-24).

نرى في هذه الآيات أن هناك درجات من العقاب في الجحيم. فإن الشخص الذي يسمع الإنجيل يومًا بعد الآخر ولكنه لا يأتي إلى المسيح، فسيذهب إلى أسوأ مكان في جهنم الذي هو أسوأ من سدوم. "وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَرْضَ سَدُومَ تَكُونُ لَهَا حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالاً يَوْمَ الدِّينِ مِمَّا لَكِ" (متى 11: 24). "وَدِينُوا كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ." (رؤيا يوحنا 20: 13). "وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوبًا فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ." (رؤيا يوحنا 20: 15).

قال النبي دانيال أن أولئك الذين لا يخلصون "يَسْتَيْقِظُونَ... إِلَى الْعَارِ لِلازْدِرَاءِ الأَبَدِيِّ." (دانيال 12: 2). يا له من فكر رهيب! سوف تموت، ولكن هذا ليس نهاية المطاف - ليس على الإطلاق! بعد أن تموت، يقول الكتاب: "يَسْتَيْقِظُونَ... إِلَى الْعَارِ لِلازْدِرَاءِ الأَبَدِيِّ." قال الدكتور جون بلانشارد، الكاتب البريطاني:

ماذا تخبرنا كلمات دانيال عن مشاعر الخطاة في الجحيم؟ لا يوجد آلة معروفة للإنسان تستطيع أن تقيس الألم الناتج عن الشعور بالذنب، ولا يوجد عقل بشري يستطيع أن يتخيل الآلام التي يسببها عذاب الضمير في جهنم بتذكر كل الماضي الأليم، ومن المستحيل أن يلزم الصمت ... بسبب حياة الخطيئة والأنانية التي عاشوها، حيث استمروا في حياة الكذب عن الله، وقذفوا خالقهم بالسب واللعن. في الجحيم، سوف يدركون الخطورة الكامنة فيما فعلوا ومدى جريمتهم. وعلى الأقل سوف يُجبَرون على الاعتراف بأنه على الرغم من أن الله قد أعطاهم "الحياة والصحة وكل شيء آخر" ... لكنهم أهدروا كرمه معهم بالحياة التي يعيشونها كما يهوون ولأنفسهم. لذلك لا عجب أن دانيال يقول أنهم سوف يُعانون من العار.
     لكنه يتحدث أيضا عن "الإزدراء"، والتي تترجم من الكلمة العبرية "دِرَاوُنْ" deraon بمعنى "احتقار". والتي استخدمت مرة واحدة أخرى في الكتاب المقدس حيث يقول إشعياء إن هؤلاء الذين أُدينوا إلى الجحيم سيوف ["يكرهون كل أجسادهم"]. كل الخطاة في الجحيم سوف لا يكون عندهم صداقة ولا تعاطف. الجميع في جهنم سوف يكونون هناك في حالة [المقت]، مكروهون من الجميع، مما يُضيف إلى كلٍّ من محنهم وعارهم. وسوف يكون سكان الجحيم في [دوّامة] من العار، والخزي، والشعور بالذنب، وتبادل الاتهامات والندم والاحتقار ...
     يقول لنا الكتاب أنهم سيعذبون ["وَيُعَذَّبُ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ"] وأنهم [سَيَشْرَبُ مِنْ خَمْرِ غَضَبِ اللهِ] وأيضًا ["يَصْعَدُ دُخَانُ عَذَابِهِمْ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ."]، رؤيا 14: 10-11. وبشكل أو آخر كلمة "عذاب" تتكرر 15 مرة أخرى في العهد الجديد. وأحيانا تُشير إلى محنة شديدة بسبب المرض أو عِلّة، وعلى الأقل مرة بمعنى التعذيب، ولكن بدون استثناء تحمل الكلمة في طياتها معنى المعاناة الشديدة للضمير. ولكن في حالة عذاب الجحيم، هذا العذاب سوف يستمر إلى الأبد. منذ أكثر من 1،500 سنة مضت [قال] يوحنا الذهبي الفم: "إن الأشرار سيعانون نهاية بدون نهاية، وموت دون أن يموتوا، وانحلال دون اضمحلال (...) سيواجهون عقابًا بدون رحمة ، بؤسًا بلا شفقة، وحزنًا بلا عون، بكاءً بدون عزاء، وعذابًا بلا راحة" (جون بلانشارد، دكتوراه، ماذا يحدث في جهنم؟ دار النشر الإنجيلية، طبعة عام 2005، ص 145- 146، 154).

"وَسَلَّمَ الْبَحْرُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِ، وَسَلَّمَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِمَا. وَدِينُوا كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ." (رؤيا 20: 12).

"وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوبًا فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ." (رؤيا يوحنا 20: 15).

2. ثانيًا: أولئك الذين وجدت أسماءهم في سفر الحياة سوف ينجون من هذه الدينونة.

"وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوبًا فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ." (رؤيا يوحنا 20: 15).

تكلم النبي دانيال عن "سفر الحياة"، عندما قال: "...وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ يُنَجَّى شَعْبُكَ، كُلُّ مَنْ يُوجَدُ مَكْتُوبًا فِي السِّفْرِ." (دانيال 12: 1). وقال يسوع: "بَلِ افْرَحُوا بِالْحَرِيِّ أَنَّ أَسْمَاءَكُمْ كُتِبَتْ فِي السَّمَاوَاتِ" (لوقا 10: 20). وتحدث بولس الرسول عن شركائه في الخدمة في فيلبي قائلاً: "الَّذِينَ أَسْمَاؤُهُمْ فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ." (فيلبي 4: 3).

يحتوي "سفر الحياة" على أسماء جميع أُولئك الذين اختارهم الله للخلاص. كل أولئك الذين لهم حياة أبدية وسجِّلوا بالإسم في "سفر الحياة". إذا كان قد تم تحويلك فإن اسمك في "سفر الحياة". وإذا كنت غير مُحوَّل فعندما تموت فإن اسمك وخطاياك قد سُجِّلت في ذلك "السفر". هل اسمك في "سفر الحياة"، أم هو في "الأسفار"؟ إذا كان اسمك في "الأسفار" سوف ترسل إلى بحيرة النار. قال الدكتور جون ف. والڤورد، "عدم وجود اسمك في كتاب الحياة، انما هو قاعدة في أنك ستلقى في بحيرة النار، كما أن خطايا ذلك الشخص لم تُغفر وأنه أو أنها لم تدخل إلى راحة الله" (جون ف. والڤورد، دكتوراه في اللاهوت. نبوءات الكتاب المقدس الرئيسية، دار نشر زندرڤان، 1991، ص 411).

إذا كان اسمك هو في "سفر الحياة" ستكون مع المسيح في السماء إلى الأبد. الترنيمة التي رنمها السيد جريفيث قبل هذه العظة تقول الكثير،

يا رب، لا يهمني الغنى،
   ولا الفضة ولا الذهب؛
أود أن أضمن السماء،
   أود أن أكون مع القطيع.
في سفر ملكوتك،
   حيث صفحاته عادلة جدًا،
قل لي، يا يسوع، يا مخلصي،
   هل اسمي مكتوب هناك؟
هل اسمي مكتوب هناك،
   على صفحة بيضاء عادلة؟
في سفر ملكوتك،
   هل اسمي مكتوب هناك؟
("هل اسمي مكتوب هناك؟" تأليف ماري أ. كيدر، 1820- 1905).

كما ذكرتُ، إذا لم يكن اسمك مكتوبًا في سفر الحياة فقد حُكِم عليك بالعذاب الأبدي.

"وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوبًا فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ." (رؤيا يوحنا 20: 15).

هل اسمك مكتوب في سفر الحياة؟ ليس هناك سوى طريقة واحدة للتأكد من أن اسمك هو هناك. قال يسوع:

"اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ." (يوحنا 6: 47).

"لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ. اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ..." (يوحنا 3: 17-18)

تُبْ - تحوَّل من طريق الخطيئة إلى طريق الحياة، وآمن بالمخلِّص. لا تُؤمن فقط بأشياء عن يسوع. آمِن "بـ" يسوع. ترجمت الكلمة اليونانية "بـ" هي "eis". وهي تعني "ضع كل ثقتك في" (جورج ريكر بيري). ترجمة الملك جيمس الجيدة تقول: "به." فإنه يدل على أنه عليك أن تأتي إلى يسوع، وتدخل فيه ومعه، وتسترح عليه. "اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ" (يوحنا 3: 18). يجب أن تؤمن بيسوع، وتكون فيه!

لا يمكن أبدا أن الفكر البسيط يُفهم بواسطة الإنسان الطبيعي. سيحاول أن يفهم ذلك، لكنه يفشل في كل مرة. الذين ترد اسماؤهم في سفر الحياة، هؤلاء سوف يتمكنون للمجيء إلى المسيح نفسه. فقط يجب عليهم أن يؤمنوا"به". قال يسوع: "لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْبِلَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ." (يوحنا 6: 44).

مات يسوع على الصليب لدفع أُجرة خطيئة الإنسان. سفك يسوع دمه حتى يمكن للإنسان الخاطئ أن يغتسل ويتطهر من كل إثم. أُصلِّي أن ترجع من أنانيتك ونمط الحياة الذي تعيشه، وتأتي إلى يسوع المسيح نفسه.

هل اسمي مكتوب هناك،
   على صفحة بيضاء عادلة؟
في سفر ملكوتك،
   هل اسمي مكتوب هناك؟

يومًا ما سوف يكون هذا هو الشيء الوحيد الذي يهم بالنسبة لك! هو اسمك في سفر الحياة؟ تذكر،

"وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوبًا فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ." (رؤيا يوحنا 20: 15).

هو اسمك في سفر الحياة؟ بالتأكيد سيُكتب إذا ما أتيت إلى يسوع! قال يسوع:

"كُلُّ مَا يُعْطِينِي الآبُ فَإِلَيَّ يُقْبِلُ، وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجًا." (يوحنا 6: 37).

تعال إليه بالإيمان هذا الصباح وبذلك ستخلص من خطاياك التي ارتكبتها في كل الأوقات، وإلى الأبد! آمين وآمين.

(نهاية العظة)
ييمكنك قراءة عظة د. هايمرز كل أسبوع على الإنترنت على صفحتنا بعنوان
www.rlhsermons.com أو www.realconversion.com.
انقر هنا على "العظات المكتوبة"

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

قرأ النص قبل العظة: الدكتور كنجستون ل. تشان: الرؤيا 20: 11-15.
ترنيم منفرد قبل العظة: السيد بنيامين كينكايد جريفيث:
"هل اسمي مكتوب هناك؟" (تأليف كيدر أ. ماري، 1820- 1905) .