إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.
هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.
حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور
هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.
الحيَّــــة النُحاسيــــة THE SERPENT OF BRASS للدكتور ر. ل. هيمرز عظة أُلقيت في الكنيسة المعمدانية في لوس أنجليس "فَصَنَعَ مُوسَى حَيَّةً مِنْ نُحَاسٍ وَوَضَعَهَا عَلَى الرَّايَةِ، فَكَانَ مَتَى لَدَغَتْ حَيَّةٌ إِنْسَانًا وَنَظَرَ إِلَى حَيَّةِ النُّحَاسِ يَحْيَا." (عدد 21: 9). |
عند ارتحال الشعب الإسرائيلي في البرية أصبحوا غير صبورين ومتمردين. بدأوا يتكلمون ضد الله وضد موسى. قالوا، «[لِمَاذَا] أَصْعَدْتُمَانَا مِنْ مِصْرَ لِنَمُوتَ فِي الْبَرِّيَّةِ؟ لأَنَّهُ لاَ خُبْزَ وَلاَ مَاءَ، وَقَدْ كَرِهَتْ أَنْفُسُنَا الطَّعَامَ السَّخِيفَ». - أرسل لهم الله المن للأكل (عدد 21: 5). قال ماثيو هنري، "على الرغم من أنهم على الفور كانوا قد أحرزوا نصرًا باهرًا على الكنعانيين...لكنهم [تكلموا] باستياء شديد عما فعله الله لهم، وعن عدم ثقتهم في ما سيفعله معهم...كان لديهم ما يكفي من الخبز بل وأكثر مما يحتاجون، ولكنهم تذمروا من أن ليس عندهم خبز." كان لديهم ماء أيضًا، لكنهم كانوا ما يزالون يتذمرون ضد الله.! (تعليق ماثيو هنري على الكتاب المقدس كله، المجلد الأول، دار هندركسون، 1996 إعادة طبع، ص 519؛ تعليق على سفر العدد 21: 4-9).
بسبب عدم إيمانهم وتمردهم، أرسل الله الحيات المُحْرِقة للدغهم وقتلهم. سُمِّيت الحيات "بالحيات المُحرقة" بسبب لونها، ولأن لدغاتها عمِلَت التهابًا حارِقًا في الجسم"، مسبِبَةً ارتفاعًا في درجة الحرارة (حُمَّى مرتفعة) على الفور" (هنري، نفس المرجع السابق).
"فَأَتَى الشَّعْبُ إِلَى مُوسَى وَقَالُوا: «قَدْ أَخْطَأْنَا إِذْ تَكَلَّمْنَا عَلَى الرَّبِّ وَعَلَيْكَ، فَصَلِّ إِلَى الرَّبِّ لِيَرْفَعَ عَنَّا الْحَيَّاتِ». فَصَلَّى مُوسَى لأَجْلِ الشَّعْبِ." (عدد 21: 7). فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اصْنَعْ لَكَ حَيَّةً مُحْرِقَةً وَضَعْهَا عَلَى رَايَةٍ، فَكُلُّ مَنْ لُدِغَ وَنَظَرَ إِلَيْهَا يَحْيَا». فَصَنَعَ مُوسَى حَيَّةً مِنْ نُحَاسٍ وَوَضَعَهَا عَلَى الرَّايَةِ، فَكَانَ مَتَى لَدَغَتْ حَيَّةٌ إِنْسَانًا وَنَظَرَ إِلَى حَيَّةِ النُّحَاسِ يَحْيَا." (عدد 21: 8-9).
قال الدكتور جون ر. رايس، "انظر إلى الحيَّات السامة القاتلة تزحف بين الأعشاب! أخرج الله شعب إسرائيل من مصر مُظهِرًا أعظم المعجزات على الاطلاق على هذه الأرض. وما أعظم البركة التي أظهرها الله ليبرهن محبتة المميزة لشعبه: المن والسلوى والماء من الصخر، والنجاة من عماليق. ولكننا هنا نُصدم لعدم الشكر أو الحمد من الجمهور...الغفير. وهنا نجد الخطيئة والمخلص يتجليان في البرية!" (جون ر. رايس، دكتوراه، حديقة الكتاب المقدس، سيف الرب للنشر، 1982، ص 212).
هناك ثلاثة دروس نتعلمها من هذه الأحداث - سبب الدَّينونَة، وذُرْوَة الدَّينونَة، وعلاج الدَّينونَة.
1. أولا، سببُ الدَّينونَة.
"وَتَكَلَّمَ الشَّعْبُ عَلَى اللهِ وَعَلَى مُوسَى قَائِلِينَ: «لِمَاذَا أَصْعَدْتُمَانَا مِنْ مِصْرَ لِنَمُوتَ فِي الْبَرِّيَّةِ؟ لأَنَّهُ لاَ خُبْزَ وَلاَ مَاءَ، وَقَدْ كَرِهَتْ أَنْفُسُنَا الطَّعَامَ السَّخِيفَ».؟" (عدد 21: 5). وكانت شكواهم نتيجة عدم الإيمان. إنهم ببساطة لا يؤمنون بالله، ولا بموسى عبده!
"وَمَنْ مَقَتَ أَرْبَعِينَ سَنَةً؟ أَلَيْسَ الَّذِينَ أَخْطَأُوا، الَّذِينَ جُثَثُهُمْ سَقَطَتْ فِي الْقَفْرِ؟ وَلِمَنْ أَقْسَمَ: «لَنْ يَدْخُلُوا رَاحَتَهُ»، إِلاَّ لِلَّذِينَ لَمْ يُطِيعُوا؟ فَنَرَى أَنَّهُمْ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَدْخُلُوا لِعَدَمِ الإِيمَانِ." (عبرانيين 3 : 17-19).
"وَلاَ نُجَرِّبِ الْمَسِيحَ كَمَا جَرَّبَ أَيْضًا أُنَاسٌ مِنْهُمْ، فَأَهْلَكَتْهُمُ الْحَيَّاتُ. وَلاَ تَتَذَمَّرُوا كَمَا تَذَمَّرَ أَيْضًا أُنَاسٌ مِنْهُمْ، فَأَهْلَكَهُمُ الْمُهْلِكُ. فَهذِهِ الأُمُورُ جَمِيعُهَا أَصَابَتْهُمْ مِثَالاً، وَكُتِبَتْ لإِنْذَارِنَا نَحْنُ الَّذِينَ انْتَهَتْ إِلَيْنَا أَوَاخِرُ الدُّهُورِ." (كورنثوس الأُولى 10: 9-11).
وأنا أعرف أن هناك بعض الخطاة هنا الليلة الذين يشكون ضد الله. البعض منكم يعتقد أن الله لم يفعل ما يكفي لكم، أو أنه يجعل من الصعب جدًا الحصول على الخلاص. تشكو في قلبك وتتذمَّر. "لماذا يجب أن نؤمن بيسوع، الذي لا أستطيع أن أراه؟" وتقول: "لماذا يجب عليَّ أن آتي إلى يسوع بدون أي شعور، وبدون أي برهان؟" والبعض منكم يقولون: "لماذا يجب عَلَىَّ الابتعاد عن خطاياي السريّة وأثق في المسيح؟" ولكن هذه الشكاوى إنما هي خاطئة وشريرة. انها تأتي من قلب شرير لا يؤمن. قال الرسول بولس: "وَلاَ نُجَرِّبِ الْمَسِيحَ كَمَا جَرَّبَ أَيْضًا أُنَاسٌ مِنْهُمْ، فَأَهْلَكَتْهُمُ الْحَيَّاتُ." (كورنثوس الأُولى 10: 9).
أُحذِّرك هذا المساء، إذا رفضت أن تأتي إلى يسوع المسيح سوف تموت في خطاياك. إذا استمررت في الشكوى والتذمر ورفضت المخلِّص عمدًا، "لاَ تَبْقَى بَعْدُ ذَبِيحَةٌ عَنِ الْخَطَايَا، بَلْ قُبُولُ دَيْنُونَةٍ مُخِيفٌ، وَغَيْرَةُ نَارٍ عَتِيدَةٍ أَنْ تَأْكُلَ الْمُضَادِّينَ." (عبرانيين 10: 26-27). فتقع عليك الدينونة. إذا صممت على رفض يسوع المسيح بإرادتك وبشكل متعمد، فسوف يأتي فجأة "فِي نَارِ لَهِيبٍ، مُعْطِيًا نَقْمَةً لِلَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ اللهَ، وَالَّذِينَ لاَ يُطِيعُونَ [أنت] إِنْجِيلَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ." (تسالونيكي الثانية 1: 8). وسوف تكون ضمن "الَّذِينَ سَيُعَاقَبُونَ بِهَلاَكٍ أَبَدِيٍّ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ وَمِنْ مَجْدِ قُوَّتِهِ" (تسالونيكي الثانية 1: 9).
أليس هذا ما حدث بالضبط لؤلائك الإسرائيليين الذين ثاروا ورفضوا أن يؤمنوا في البرية؟ أَلَمْ تلدغهم الحيّات المُحرِقَة؟ أَلَمْ يموتوا ويذهبوا إلى الجحيم؟ أَلَمْ يُعْطَوا لنا كأمثلة على ما يُمكن أن يحدث لك إذا كنت تستمر في التمرد المتعمد، وترفض أن تأتي إلى المسيح؟
"لكِنْ بِأَكْثَرِهِمْ لَمْ يُسَرَّ اللهُ، لأَنَّهُمْ طُرِحُوا فِي الْقَفْرِ. وَهذِهِ الأُمُورُ حَدَثَتْ مِثَالاً لَنَا، حَتَّى لاَ نَكُونَ نَحْنُ مُشْتَهِينَ شُرُورًا كَمَا اشْتَهَى أُولئِكَ." (1 كورنثوس 10: 5-6).
كان سبب دينونتهم هو عدم إيمانهم الخاطئ وتمردهم ضد الله.
2. ثانيًا: ذروةُ الدينونة.
في يوم معين، وساعة معينة، أرسل الله الحَيَّات المُحْرِقَة للدغهم وقتلهم. قال ماثيو هنري: "كانت البرية التي عبروا فيها، مليئة بالحيات المُحْرِقة"، "الَّذِي سَارَ بِكَ فِي الْقَفْرِ الْعَظِيمِ الْمَخُوفِ، مَكَانِ حَيَّاتٍ مُحْرِقَةٍ وَعَقَارِبَ وَعَطَشٍ حَيْثُ لَيْسَ مَاءٌ. الَّذِي أَخْرَجَ لَكَ مَاءً مِنْ صَخْرَةِ الصَّوَّانِ." (سفر التثنية 8: 15)، ولكن [قبل هذا] قد حفظهم الله بشكل رائع [هم] من أن تؤذيهم، وحتى الآن كانوا يتذمرون...هذه [الثعابين]، التي [قبل الآن] تجنبت معسكرهم، ولكن الآن فهي تغزوهم. الآن بحق يشعرون بدينونة الله ضد أولئك الذين لا يشكرونه على رحمَتِةِ. هذه الحيّات التي [تُلهِب] الجسم، تضع الجسم على الفور في درجة حرارة مرتفعة، مُسَبِبَة حُمَّى مع الشعور بالعطش شديد. قد اشتكوا ظلمًا لـ[قِلَّة] الماء (عدد 5)، ليُعاقبهم الله بإرسال هذا العطش عليهم، والذي لا يمكن للماء أن يُطفئه، عندما تعرضوا للدغات هذه الحيَّات المُحرِقة!" (هنري، المرجع نفسه، ص 519-520).
بمساعدة الله سبق وأنه أبعد هذه الحيَّات بعيدًا عن مخيمات الشعب. لكن الآن، بسبب خطاياهم وشكِّهم، غزت هذه الحيَّات مساكنهم، وتجمّعت عليهم، وسببت لهم الألم، والمرض، والموت، والعذاب الأبدي. هذه الثعابين هاجمتهم فجأة! ونحن فالعهد الجديد يُحَذِّرنا من "حِينَئِذٍ يُفَاجِئُهُمْ هَلاَكٌ بَغْتَةً...فَلاَ يَنْجُونَ." (1 تسالونيكي 5: 3). أَلَمْ تكن هذه حالة الغنيّ الغبيّ الذي تكلَّم عنه المسيح؟ قال لنفسه: "يَا نَفْسُ لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ، مَوْضُوعَةٌ لِسِنِينَ كَثِيرَةٍ. اِسْتَرِيحِي وَكُلِي وَاشْرَبِي وَافْرَحِي!" (لوقا 12: 19). "فَقَالَ لَهُ اللهُ: يَاغَبِيُّ! هذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ، فَهذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟" (لوقا 12: 20). كان عنده تمتعات عظيمة، ولكن فجأة أُنتزعت نفسُهُ من جسده. في تلك الليلة، في لحظة من الزمن، قد مُزِّقت روحه من جسده وأُلقِيَ في النار الأبدية! أَلَمْ يكن هذا نفس مصير الرجل في لوقا 16؟ الذي مات فجأة، "فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ فِي الجَحِيمِ وَهُوَ فِي الْعَذَابِ" (لوقا 16: 23).
قد تتأخر الدينونة، ولكنها عندما تأتي، تأتي فجأةً! كما جاءت الحيَّات فجأةً، بعد أن قاوم الشعب الله طويلًا، ولذا سوف تأتي دينونتك فجأةً، وسوف لا يمكنك الهروب منها!
لاحظ أن هذه الحيَّات المُحرقة هي أنواع مختلفة، مثل الصور المختلفة من إبليس وجنوده. قد يكون الله قد حفظك لسنين طويلة من الهجوم المميت من "الْحَيَّةُ الْقَدِيمَةُ الْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وَالشَّيْطَانَ" (رؤيا 12: 9). لكن فجأة، في يوم معين (لأن الله "يُعَيِّنُ أَيْضًا يَوْمًا" - عبرانيين 4: 7)، في هذا "اليوم المُعَيَّن" سوف يُطلِق الله هذه الحيّة الشيطان عليك بغضب كامل - اذا ظللت في التمرد على الرب يسوع المسيح. هذا هو ما يحدث عندما يضرب إبليس وجنوده الخطاة الذين لن يتوبوا ويأتوا إلى المسيح!
"إِذَا خَرَجَ الرُّوحُ النَّجِسُ مِنَ الإِنْسَانِ يَجْتَازُ فِي أَمَاكِنَ لَيْسَ فِيهَا مَاءٌ، يَطْلُبُ رَاحَةً وَلاَ يَجِدُ. ثُمَّ يَقُولُ: أَرْجعُ إِلَى بَيْتِي الَّذِي خَرَجْتُ مِنْهُ. فَيَأْتِي وَيَجِدُهُ فَارِغًا مَكْنُوسًا مُزَيَّنًا. ثُمَّ يَذْهَبُ وَيَأْخُذُ مَعَهُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ أُخَرَ أَشَرَّ مِنْهُ، فَتَدْخُلُ وَتَسْكُنُ هُنَاكَ، فَتَصِيرُ أَوَاخِرُ ذلِكَ الإِنْسَانِ أَشَرَّ مِنْ أَوَائِلِهِ! هكَذَا يَكُونُ أَيْضًا لِهذَا الْجِيلِ الشَّرِّيرِ»." (متى 12: 43-45).
آه، لقد رأيت ذلك يحدث مرات لا تحصى! شخص يحضر إلى الكنيسة، ويعيش حياة نظيفة، ولكنه لا يزال يرفض المسيح ورحمته. لكن في يوم معين، وفي ساعة معينة، تأتي الأرواح النجسة وتلدغه لدغة الموت "فَتَصِيرُ أَوَاخِرُ ذلِكَ الإِنْسَانِ أَشَرَّ مِنْ أَوَائِلِهِ!" (متى 12: 45). أستطيع أن أسرد لكم قصة تلو الأخرى عمَّا يحدث للناس الذين تمرَدوا ورفضوا أن يأتوا إلى الرب يسوع المسيح!
هذه قصص حقيقية. قال: "أنا على ما يرام." ولكنني أنظر في تابوته وأرى أن نصف رأسه وقد تحطَّمت نتيجة قذائف ناريّة. قال: "أنا على ما يرام." لكنه قفز في المياه. لقد كانت ضحلة أكثر مما كان يظن. ضربت رأسه القاع بكل قوة. انكسرت رقبته، وظلَّ مشلولا حتى يوم وفاته. قال: "أنا على ما يرام." لكنه وقف تحت شجرة لبرهة فهجم عليه واحد من قُطَّاع الطُّرُق. سمعوه يصرخ. ولكن قبل أن يصلوا إلَيْه، هناك نزف الدّمّ حتى الموت - صرخ بأعلى صوته! قائلًا: "أنا على ما يرام." ولكن أصابته صدمه مفاجئة واختنق حتى الموت في قيئه. قالت: "أنا على ما يرام." ولكن انحرفت سيارتها عن الطريق، وسقطت من أعلى إلى أسفل الوادي. كانت لا تزال على قيد الحياة عندما ذهب إليها رجل الإنقاذ، ولكن أحشاءها خرجت في يديه، بينما كانت تلهث النفس الأخير، وتكافح من أجل البقاء على الحياة، قبل أن هبطت روحها إلى أسفل النيران الأبدية. عندما رأيته بعد ذلك ببضع دقائق كان وجهه أصفر ويداه ترتعشان. وهو يقول مرارًا وتكرارًا، "لم أتمكن من انقاذ حياتها. لم أتمكن من انقاذ حياتها. لم أتمكن من انقاذ حياتها." هذه قصص حقيقية. الله يعلم أنني لم أبالغ فيها على الإطلاق! قال نحميا:
"أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُ السَّمَاءِ، الإِلهُ الْعَظِيمُ الْمَخُوفُ"!
(نحميا 1: 5).
وقال دانيال:
"أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلهُ الْعَظِيمُ الْمَهُوبُ"! (دانيال 9: 4).
"فَأَرْسَلَ الرَّبُّ عَلَى الشَّعْبِ الْحَيَّاتِ الْمُحْرِقَةَ، فَلَدَغَتِ الشَّعْبَ، فَمَاتَ قَوْمٌ كَثِيرُونَ مِنْ إِسْرَائِيلَ". (عدد 21: 6).
كما سمَّمَت الحَيَّات المُحْرِقَة هؤلاء الخطاة فجأةً، هكذا تأتي الدينونة عليك فجأة - إلا إذا تُبْتَ وتَطَلَّعْتَ إلى يسوع المسيح قبل فوات الأوان إلى الأبد!
وقد رأينا سبب دينونتهم، وذُرْوَةَ دينونتهم، ولكن الآن نأتي إلى النقطة الأخيرة
.3. ثالثًا: علاج الدينونة.
"فَأَتَى الشَّعْبُ إِلَى مُوسَى وَقَالُوا: «قَدْ أَخْطَأْنَا إِذْ تَكَلَّمْنَا عَلَى الرَّبِّ وَعَلَيْكَ، فَصَلِّ إِلَى الرَّبِّ لِيَرْفَعَ عَنَّا الْحَيَّاتِ». فَصَلَّى مُوسَى لأَجْلِ الشَّعْبِ. فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اصْنَعْ لَكَ حَيَّةً مُحْرِقَةً وَضَعْهَا عَلَى رَايَةٍ، فَكُلُّ مَنْ لُدِغَ وَنَظَرَ إِلَيْهَا يَحْيَا». فَصَنَعَ مُوسَى حَيَّةً مِنْ نُحَاسٍ وَوَضَعَهَا عَلَى الرَّايَةِ، فَكَانَ مَتَى لَدَغَتْ حَيَّةٌ إِنْسَانًا وَنَظَرَ إِلَى حَيَّةِ النُّحَاسِ يَحْيَا." (العدد 21: 7-9).
قدم الله وسيلة لخلاص هؤلاء الخطاة. "فَكَانَ مَتَى لَدَغَتْ حَيَّةٌ إِنْسَانًا وَنَظَرَ إِلَى حَيَّةِ النُّحَاسِ يَحْيَا" (عدد 21: 9).
ربما كنا لا نعير هذا الحَدَث أي اهتمام خاص لو لم يكن المسيح قد استخدمه كمثال عندما كان يتحدث مع نيقوديموس، كما هو مسجل في الأصحاح الثالث من إنجيل يوحنا. وكان نيقوديموس المعلم الرئيسي لإسرائيل، ولكنه لم يكن قد وُلِدَ من جديد بعد. ذكر له يسوع قصة موسى والحيَّة النحاسية. وكعالِم في الكتاب المقدس، عرف نيقوديموس تمامًا ما يعنيه الأصحاح الـ 21 من سفر العدد. قال له يسوع
:"وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ." (يوحنا 3: 14-15).
وبالنسبة لك لكي تخلص من الدينونة، لا يلزمك سوى نظرة إيمان إلى يسوع، الذي رُفِعَ على الصليب، كما رُفِعَت الحية النحاسية. "فَكَانَ مَتَى لَدَغَتْ حَيَّةٌ إِنْسَانًا وَنَظَرَ إِلَى حَيَّةِ النُّحَاسِ يَحْيَا" (عدد 21: 9). وقال يسوع
:"وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ." (يوحنا 3: 14-15).
تحدثت مع امرأة شابة بعد خدمة هذا الصباح. وقالت: "أظن أنني خَلُصتُ لأنني أعتقد أن يسوع لن يرفضني." وكانت تشير إلى يوحنا 6: 37، "وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجًا." قلت لها، "لكن هذا غير صحيح. أنتِ تُؤمنين بآية في الكتاب المقدس، يوحنا 6: 37. والإيمان بآية من الكتاب المقدس لا يُخلِّصك. يجب أن تُؤمني بيسوع المسيح نفسه!" قال يسوع:
"فَتِّشُوا الْكُتُبَ [الكتاب المقدس] لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي. وَلاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ." (يوحنا 5: 39-40).
نعم، يقول الكتاب المقدس إن يسوع لن يرفضك إذا أتيت إليه. ولكن الإيمان بآية في الكتاب المقدس سوف لا يُخلِّصك. يجب أن تؤمن بيسوع المسيح نفسه! يجب أن تؤمن بيسوع. يجب عليك أن تأتي إليه. يجب أن تنظر إليه، وليس لآية في الكتاب المقدس!
أُنظر بعيدًا عن نفسك! أُنظر بعيدًا عن أفكارك الخاصة ومشاعرك وشكوكك! أُنظر بعيدًا إلى يسوع فتخلص! لقد قال: "اِلْتَفِتُوا إِلَيَّ وَاخْلُصُوا" (إشعياء 45: 22). توقف عن تمردك وشكوكك - وأنظر إلى يسوع على الصليب، يموت بالنيابة عنك، لدفع ثمن خطاياك كاملاً. أُنظر إليه في السماء، على يمين الله، حيث يُصلِّي من أجلك! أُنظر إلى يسوع وآمن به. كما نظر الشعب الإسرائيلي إلى الحيَّة النحاسية وخلصوا، لذلك أرجوك أن تنظر إلى يسوع وتخلص هذه الليلة! رنَّم السيد جريفيث ترنيمة قديمة قبل هذه العظة، "أُنظر إليه واحيا." أجد أنَّ "قرارات" القرن العشرين" قد تغيرت "أُنظر إليه واحيا، أيها الخاطىء، احيا" كي "تنظر وتحيا، يا أخي، احيا." ولكن، إذا لم تكن قد نظرت إلى يسوع، فأنت لست أخي! أنت خاطيء وضالّ في طريقك إلى جهنّم. ولذلك فإننا سوف نرنمها بالكلمات الأصلية، "أُنظر إليه واحيا، أيها الخاطىء، احيا". اسمتع إليها مرة أخرى. أُنظر إلى يسوع. آمن بذاك الذي رُفِعَ على الصليب لدفع ثمن خطاياك. أُنظر إليه، واخلص من لدغة الحيّة ومن قوة الخطيئة. أُنظر إلى يسوع واحيا!
لدي رسالة من الرب، هللويا!
رسالة لك أُعطي؛
'انها سجلت في كلمتة، هللويا!
إنه ليس سوى أنك "تنظر وتحيا".
أُنظر واحيا، أيُّها الخاطىء، احيا
أُنظر إلى يسوع الآن واحيا؛
'انها سجلت في كلمتة، هللويا!
إنه ليس سوى أنك "تنظر وتحيا".
وتقدم الحياة لك، هللويا!
تحيا نفسك حياة الأبد،
لو نظرت إليه فقط، هللويا!
أُنظر إلى يسوع لأن وحده يقدر أن يُخلِّص.
أُنظر واحيا، أيُّها الخاطىء، احيا
أُنظر إلى يسوع الآن واحيا؛
'انها سجلت في كلمتة، هللويا!
إنه ليس سوى أنك "تنظر وتحيا".
سأقول لكم كيف جئتُ، هللويا!
إلى يسوع، عندما جعلني كاملاً؛
'كان أن آمنتُ باسمه هللويا!
آمنت فخلَّص نفسي.
أُنظر واحيا، أيُّها الخاطىء، احيا
أُنظر إلى يسوع الآن واحيا؛
'انها سجلت في كلمتة، هللويا!
إنه ليس سوى أنك "تنظر وتحيا".
"أُنظر إليه واحيا" (تأليف أوجدين أ. وليام، 1841-1897؛ النسخة الأصلية، 1887).
(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".
You may email Dr. Hymers at rlhymersjr@sbcglobal.net, (Click Here) – or you may
write to him at P.O. Box 15308, Los Angeles, CA 90015. Or phone him at (818)352-0452.
قرأ النص قبل العظة: الدكتور كنجستون ل. تشان: عدد 21: 4-9.
ترنيم منفرد قبل العظة: السيد بنيامين كينكايد جريفيث:
"أُنظر إليه واحيا" (تأليف أوجدين أ. وليام، 1841-1897؛ النسخة الأصلية، 1887).
الخطوط العامة الحيَّــــة النُحاسيــــة THE SERPENT OF BRASS للدكتور ر. ل. هيمرز "فَصَنَعَ مُوسَى حَيَّةً مِنْ نُحَاسٍ وَوَضَعَهَا عَلَى الرَّايَةِ، فَكَانَ مَتَى لَدَغَتْ حَيَّةٌ إِنْسَانًا وَنَظَرَ إِلَى حَيَّةِ النُّحَاسِ يَحْيَا." (عدد 21: 9). (عدد 21: 5، 7). 1. أولاً: سببُ الدينونة، العدد 21: 5 وعبرانيين 3: 17-19؛ 2. ثانيًا: ذروةُ الدينونة، 1 تسالونيكي 5: 3؛ 3. ثالثًا: علاجُ الدينونة، العدد 21: 7-9، يوحنا 3: 14-15؛ |