إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.
هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.
حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور
هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.
تَحَوُّل هاجر (الموعظه # 63 عن سفر التكوين) للدكتور ر. ل. هيمرز عظة أُلقيت في الكنيسة المعمدانية في لوس أنجليس "لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ." (أفسس 2: 8). |
هذا الصباح سوف أتحدث عن قصة هاجر كما وردت في سفر التكوين. وحياة هاجر تُعطينا نموذجا مثالياً عن نعمة الله في تحويل الخاطىء. إنها قصة قذرة وشريرة. وهي تدل على أن جميع البشر في حالتهم الطبيعية هم فاسقون. عندما أخطأ آدم في بداية الجنس البشري، أصبحت كل ذريته خطاة بالطبيعة، لأنه "بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ." (رومية 5: 12). منذ السقوط وقد ولدنا جميعاً "وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا" (أفسس 2: 5).
سوف لا أتطرأ إلى جميع الخطايا الرهيبة في قصة هاجر. كانت مصرية. كما أنها وُظِّفَت كخادمة لساراي. أخطأت ساراي زوجة أبرام لعدم إيمانها أن الله سوف يعطيها ابناً. وأخطأت ساراي بقولها لأبرام أن يأتي بطفل من هاجر. ثم أخطأ أبرام نفسه مع هذه المرأة الشابة. ولكن هاجر نفسها كانت خاطئة ضالة كذلك. كانت أحد المصريين الذين لا يعرفون الرب.
وسأُركز على تحويل هاجر، وليس على الجانب المخزي من هذه الأحداث. وأعتقد أن قصة تحويل هاجر قد تساعد البعض منكم الذين لم يزالوا غير مُخَلَّصين هذا الصباح.
أولا: خَلُصَت هاجر، على الرغم من شهادة أبرام وساراي السيئة.
البعض منكم الذين هم من الشباب غير المحول قد نشأوا في الكنيسة. رأيتم العديد من الأمثلة السيئة من أولئك الذين يزعمون أنهم مسيحيون. غالبا ما يؤدي هذاإلى "بعض المزح الكنسي" للتفكير، "إنه لا يمكن أن يكون صحيحا. أُنظر إلى الطريقة التي يتصرف بها هؤلاء الناس." تمرد أُولئك الذين جعلوا الكنيسة تقودك إلى الاعتقاد بأن الإنجيل قد لا يكون حقيقياً. الشيطان يستخدم هذه الأمثلة السيئة ليغريك بالشك في حقيقة التحويل. الشيطان يجعلك تعتقد، "كيف يمكن أن يكون صحيحاً؟" الآلاف من الناس في الكنائس في جميع أنحاء العالم قد خسروا نفوسهم بسبب مثالاً سيئا من أعضاء الكنيسة. إنها واحدة من الأسلحة الرئيسية لتي يستخدمها الشيطان لعمل كمين للناس ويجرهم إلى أسفل إلى الجحيم.
هذا ليس صحيحا فقط لأطفال الكنيسة. والشباب الذين جاءوا إلى الكنيسة في الآونة الأخيرة فإن ذات الشيء يُلقى عليهم من الشيطان. مثل هاجر، الفتاة المصرية التي كانت خادمة ساراي، وسترى التناقضات والمخالفات لبعض الذين يقولون إنهم مسيحيون. رأت هاجر خطيئة أبرام وساراي. لا شك أن ذلك سبب لها اختلاطاً بشكل رهيب.
عندما جئت إلى الكنيسة المعمدانية الأولى في هنتنجتون ﭙارك، ولاية كاليفورنيا في سن المراهقة كان عمري 13 عاما، رأيت ما يسمون بـ "المسيحيين" يعملون أشياء فظيعة لبعضهم البعض. وكان اختباري الأول في وسط انقسام رهيب في الكنيسة. رأيت أعضاء الكنيسة يشتمون بعضهم البعض، وحتى يرمون كتب الترانيم على بعضهم البعض، وذلك خلال خدمة صباح الأحد! تقريبا توقف جميع الشباب الذين في سنِّي من الذهاب إلى الكنيسة تماما بعد مرور فترة زمنية. لماذا بقيتُ أنا في الكنيسة؟ أستطيع أن أقول أنني بقيت بسبب نعمة الله التي لا تُقاوَم! نعم، نعمة الله التي لا تُقاوَم! يقول الكتاب المقدس:
"لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ."
(أفسس 2: 8).
عندما كنت مراهقاً، فإن كثير من المعمدانيين الذين كنت أعرفهم، عملوا كل شيء ممكن إنسانياً ليجعلوني مختلطاً وكل ما يمنعني من أن أُصبح مسيحياً! إذا نظرت إلى الوراء، تجدني مندهشاً أنني خلصت على الإطلاق! كم أنا مندهش أنني خلصت، بعد رؤية كثير من الأشياء الفظيعة في تلك الكنيسة المعمدانية! "النعمة المدهشة!" رنموها!
يا لها من نعمة!
قد أثلجت قلبي
تلك التي خلَّصت تعيساً مثلي!
مرةً كنتُ ضالاً، ولكني الآن وُجدتُ،
كنت أعمى، ولكني الآن أُبصِرُ.
("النعمة المدهشة" تأليف جون نيوتن، 1725- 1807).
مثل هاجر، فإنني خَلُصتُ بنعمة الله المطلقة، على الرغم من الشهادة السيئة والدناءة السيئة لكثير ممن يسمون "مسيحيين" في تلك الكنيسة!
هناك شيء آخر أريد أن أقوله. فحالة هاجر لم تكن غير عادية. وكذلك حالتي أنا. قد ذهب كل مسيحي حقيقي هنا هذا الصباح من خلال تجارب مماثلة. كل مسيحي حقيقي هنا هذا الصباح قد خلُصَ بالنعمة التي لا تقاوم، على الرغم من الشهادة السيئة وخطيئة أعضاء الكنيسة الآخرين. و لا أعرف شخصاً واحداً لم يلتظي بنار تجربة رؤية الشر من المسيحيين الكذبة! ولكنني أعرف من التجربة، أنك إذا ذهبت خلال تلك النار فأنها سوف تنقيك. سوف تخرج منها كالذهب! والترنيمة القديمة تقول:
عندما تمر من خلال التجارب النارية في الطريق أمامك،
تكفيك نعمتي وستكون كل ما تحتاج؛
النار لن تؤذيك، وأنا فقط أُصمم
تحرق الشوائب، وكالذهب تصقلك.
("كيف أن الأساس وطيداً" مؤلف غير معروف،
"K" في "اختيار ريبون من الترانيم"، 1787.)
لا يمكن لوالديك أن يوقفوك! لا يمكن للأصدقاء أن يوقفوك! لا يمكن للمسيحيين الكذبة أن يوقفوك عندما يتركون الكنيسة. لا يمكنهم إيقافك! هناك تجارب نارية، لكنها لا تستطيع إيقافك. إذا كانت نعمة الله التي لا تُقاوم تجذبك إلى المسيح ̶ فلن يمكن أن يمنعك شيء من القدوم إليه! هللويا، هللويا! إذا كنت جُذِبت بطريقة لا تُقاوم، فسوف تجد المسيح ̶ بغض النظر عن ما يفعلونه لك! "النعمة المدهشة!" رنموها مرة أخرى!
يا لها من نعمة!
قد أثلجت قلبي
تلك التي خلَّصت تعيساً مثلي!
مرةً كنتُ ضالاً، ولكني الآن وُجدتُ،
كنت أعمى، ولكني الآن أُبصِرُ.
ثانياً: اختبرت هاجر الله للمرة الأولى.
ساراي الآن عملت شيئاً أفظع لهاجر. طاردت ساراي هاجر حتى "هربت من وجهها" (سفر التكوين 16: 6). والآن صارت هاجر وحدها، وهي حامل، في البرية، في الصحراء، حيث انها كانت مهددة بالموت من الجوع سريعاً. ولكن جاء ملاك الرب، وهي وحيدة هناك في تلك الصحراء القاحلة. وأنا أتفق مع الدكتور ماكجي "ان ملاك الرب لم يكن [إلا] المسيح المتجسِّد. هذه هي سمته: إنه دائما ما يبحث عن المفقود والضال "(جي. فيرنون ماكجي، دكتوراه، خلال الكتاب المقدَّس، توماس نيلسن للنشر، 1981، المجلد الأول، ص 71).
قال المسيح لهاجر أن تعود إلى ساراي «ارْجِعِي إِلَى مَوْلاَتِكِ وَاخْضَعِي تَحْتَ يَدَيْهَا». (تكوين 16: 9). من فضلكم إذهبوا إلى تكوين 16: 13-14. ودعونا نقف لقراءة هاتين الآيتين بصوتٍ عالٍ
."فَدَعَتِ اسْمَ الرَّبِّ الَّذِي تَكَلَّمَ مَعَهَا: «أَنْتَ إِيلُ رُئِي». لأَنَّهَا قَالَتْ: «أَههُنَا أَيْضًا رَأَيْتُ بَعْدَ رُؤْيَةٍ؟» لِذلِكَ دُعِيَتِ الْبِئْرُ «بِئْرَ لَحَيْ رُئِي». هَا هِيَ بَيْنَ قَادِشَ وَبَارَدَ." (تكوين 16: 13- 14 ترجمة ﭬان دايك).
"فَدَعَتْ اِسْمَ اللهِ الَّذِي كَلَّمَهَا "أَنْتَ اللهُ الَّذِي يَرَانِي" لأَنَّهَا قَالَتْ: أَنَا الآنَ رَأَيْتُ الَّذِي يَرَانِي. وَلِهَذَا السَّبَبِ سُمِّيَتِ الْبِئْرُ بِئْرَ الْحَيِّ الَّذِي يَرَانِي. وَهِيَ مَازَالَتْ هُنَاكَ بَيْنَ قَادِشَ وَبَرَدَ." (تكوين 16: 13- 14 ترجمة الشريف).
اجلسوا من فضلكم. سمَّت هاجر ذلك البئر الذي كانت عنده "بيرلاهيروي." وبالعبرية يعني "بِئْرَ الْحَيِّ الَّذِي يَرَانِي"، وقالت هاجر، "اللهُ الَّذِي يَرَانِي." وقالت : "أَنَا الآنَ رَأَيْتُ الَّذِي يَرَانِي."
لقد رأت هاجر أبرام وهو يمارس طقوس الصلوات والتقدمات إلى الله. وقد سمعت أبرام وساراي وهما يصليان لله. ولكنها لم تختبر الله نفسها. الآن وللمرة الأولى أصبح الله حقيقة شخصية لها. فكان ذلك "الَّذِي يَرَانِي".
والدكتور كاجان، وهو أحد شمامسة الكنيسة، كان ملحداً طيلة حياته. قال: "لم أكن أعتقد في وجود الله. بالرغم من أنني لم أقرأ الكتاب المقدس ولكنني كنت مقتنعاً اقتناعاً راسخاً بأنه كان مليئاً بالأخطاء. كنت اعتقد أن المسيحية كانت للجهلاء الذين هم في حاجة إلى شيء يؤمنون به. عندما كان عمري 21 سنة التقيت ببعض الانجيليين. كانوا لطفاء معي، لكني رفضت الإيمان بيسوع. كان لدي خططاً خاصة. لم أكن أريد له أن تتعارض مع مستقبلي. ولكن الآن كنت أفكر في أمور روحية. خلال هذا الوقت قلت لأحد الأصدقاء: "إذا كان الله هناك، فإنه يجب أن يكون هو أهم شيء في العالم"... ثم في خريف عام 1974 كانت لي تجربة مباشرة جدا ومفاجئة مع الله... وجاءت نقطة التحول في الساعة الرابعة صباحاً في أحد الليالي عندما صرخت "الله، اغفر لي خطاياي". وكانت تلك هي المرة الأولى في حياتي التي أُصلي فيها... وفجأة عرفت، في أعماق قلبي، أن الله هو حقيقة مؤكدة. .. ولكنني لم أكن [حتى الآن] مسيحياً. كانت التجربة التي اختبرتها مع الله حقيقية جداً بالنسبة لي، ولكنني لم أكن على استعداد للإيمان بالمسيح يسوع. لم أكن على استعداد للخضوع له. مررت بصراع داخلي بأفكار عن المسيح لمدة سنتين أخريتين" (كريستوفر كاجان، دكتوراه، من داروين إلى التصميم، دار ويتاكر، 2006، ص 17).
وأنا شخصيا أتذكر اللحظة عندما أصبح الله حقيقة مخيفة بالنسبة لي لأول مرة. لقد آمنت بالله من قبل، ولكن أتذكر اللحظة عندما أصبحت مرتعباً من الله القدوس كما جاء في الكتاب المقدس. كان عمري خمسة عشر عاما. سقطت على الأرض أنتحب في بكاء و نزل الله عليَّ مثل الثقل علىَّ، ينهال عليّ بشدَّة، ينهال عَلَيَّ بسبب ذنوبي. كنت هناك، بعيداً تحت بعض الأشجار، لعدة ساعات. ولكن، مثل الدكتور كاجان، لم أصبح مسيحيا إلا بعد عدة سنوات. خلال تلك السنوات كنت تحت تبكيت الخطيئة الثقيلة معظم الوقت، ولكن مع ذلك لم أخلص.
وكان هذا أيضا حال هاجر. وتقدر أن تقول الآن من قلبها، "أَنَا الآنَ رَأَيْتُ الَّذِي يَرَانِي." (تكوين 16: 13 ترجمة الشريف) أصبح الله الآن حقيقياً لها لأول مرة في حياتها، ولكنها لم تكن قد خلصت حتى الآن. "النعمة المدهشة!" رنموها!
يا لها من نعمة!
قد أثلجت قلبي
تلك التي خلَّصت تعيساً مثلي!
مرةً كنتُ ضالاً، ولكني الآن وُجدتُ،
كنت أعمى، ولكني الآن أُبصِرُ.
معظم الناس يمرون خلال الكنيسة بدون أي إيمان حقيقي في الله. كل ما يروه هو الناس. لا يشعرون بأن الله يراهم.
هل شعرت يوما بحضور الله الرهيب؟ هل تعلم أنه يراك؟ قلة قليلة من الناس يقفزون من الشك إلى المسيحية الحقيقية حتى يعرفوا أولاً في قلوبهم أن هناك الإله الذي يراهم، ويدين خطاياهم، والذي يعرف كل شيء ̶ بالتفصيل ̶ وهو مُسَجَّل في سفر الدينونة. هل شعرت بوجود الله القدوس، والذي يعرف خطاياك، والذي سوف يحكم عليك بالذهاب إلى الجحيم بسببها؟
في هذه المرحلة، فإن الشخص يشعر داخليا بأن الله موجود. وهم يعرفون أن الله يراهم ̶ يراهم عندما يُخطئون، يرى الخطيئة في قلوبهم، ويرى أفكارهم الخاطئة وقلوبهم الشريرة، ويرى كذبهم، وغشهم، وتمردهم، وفسادهم، وشهوتهم. قالت فتاة، "لقد أصبحت مُشمئزة من نفسي." سوف تشعر ببعض من هذا عندما تُدرك، "اللهُ الَّذِي يَرَانِي." انه لأمر محرج عندما يرى الله كل خطيئة ارتكبتها! ومع ذلك، حتى تشعر بوزن ذنبك في ضوء الله القدوس، فإنك لن تشعر بحاجتك إلى يسوع المسيح. لن تشعر بحاجتك إلى دم يسوع المُطهِّر حتى تشعر بـ "اللهُ الَّذِي يَرَانِي." "إنها النعمة التي علَّمت قلبي الخوف ". رنموها!
'إنها النعمة التي علَّمت قلبي الخوف،
والنعمة التي حوَّلت مخاوفي إلى ارتياح؛
كم تظهر تلك النعمة ثمينة
منذ الساعة الأُولى التي آمنت فيها!
ثالثا: انفتحت عيني هاجر وشربت من البئر.
من فضلكم افتحوا سفر التكوين، أصحاح 21. وانظروا. للمرة الثانية وسارة تطرد هاجر إلى البرية الجرداء. والآن قد اختفى الطعام والماء. صلَّت هاجر لله لكي ينقذ طفلها. كانت في حالة من اليأس العميق. ولكن المسيح جاء إليها مرة أخرى. إقرأوا الآيات 15- 19 بصوت عال.
وَلَمَّا فَرَغَ الْمَاءُ مِنَ الْقِرْبَةِ طَرَحَتِ الْوَلَدَ تَحْتَ إِحْدَى الأَشْجَارِ، وَمَضَتْ وَجَلَسَتْ مُقَابِلَهُ بَعِيدًا نَحْوَ رَمْيَةِ قَوْسٍ، لأَنَّهَا قَالَتْ: «لاَ أَنْظُرُ مَوْتَ الْوَلَدِ». فَجَلَسَتْ مُقَابِلَهُ وَرَفَعَتْ صَوْتَهَا وَبَكَتْ. فَسَمِعَ اللهُ صَوْتَ الْغُلاَمِ، وَنَادَى مَلاَكُ اللهِ هَاجَرَ مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ لَهَا: «مَا لَكِ يَا هَاجَرُ؟ لاَ تَخَافِي، لأَنَّ اللهَ قَدْ سَمِعَ لِصَوْتِ الْغُلاَمِ حَيْثُ هُوَ. قُومِي احْمِلِي الْغُلاَمَ وَشُدِّي يَدَكِ بِهِ، لأَنِّي سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً عَظِيمَةً». وَفَتَحَ اللهُ عَيْنَيْهَا فَأَبْصَرَتْ بِئْرَ مَاءٍ، فَذَهَبَتْ وَمَلأَتِ الْقِرْبَةَ مَاءً وَسَقَتِ الْغُلاَمَ." (سفر التكوين 21: 15-19).
أوه، لقد كانت نعمة الله التي افتقدتها، على الرغم من شهادة أبرام وساراي السيئة. أوه، انها كان نعمة الله التي جعلتها تقول ما تعني "اللهُ الَّذِي يَرَانِي."، الآن كانت نعمة الله التي أحضرتها إلى البرية، وحدها، "وَلَمَّا فَرَغَ الْمَاءُ مِنَ الْقِرْبَةِ طَرَحَتِ الْوَلَدَ تَحْتَ إِحْدَى الأَشْجَارِ، وَمَضَتْ وَجَلَسَتْ مُقَابِلَهُ بَعِيدًا نَحْوَ رَمْيَةِ قَوْسٍ، لأَنَّهَا قَالَتْ: «لاَ أَنْظُرُ مَوْتَ الْوَلَدِ». فَجَلَسَتْ مُقَابِلَهُ وَرَفَعَتْ صَوْتَهَا وَبَكَتْ." (سفر التكوين 21: 15- 16). هل هناك أي واحد منكم في هذه الحالة هذا الصباح؟ هي فرغ الماء من زجاجتك؟ هل جفت آمالك في الخلاص؟ هل تشعر بالوحدة في برية هذا العالم؟ هل رفعت صوتك وبكيت على خطاياك، وعلى وضعك الميؤوس منه؟ هل بكيت حتى لم يكن هناك دموع أخرى تذرفها؟ هل هناك دموع تنسكب في قلبك هذا الصباح على حالتك الضائعة؟ هل اختبرت أيٌّ من ذلك؟ إذا كان أيٌّ من هذا صحيحاً، إذاً قد يكون هناك أملٌ لك!
جاء المسيح لهاجر في بؤسها، لأنها بكت. "وَفَتَحَ اللهُ عَيْنَيْهَا فَأَبْصَرَتْ بِئْرَ مَاءٍ، فَذَهَبَتْ وَمَلأَتِ الْقِرْبَةَ مَاءً وَسَقَتِ الْغُلاَمَ ." (سفر التكوين 21: 19). شرب الطفل، وشربت هاجر ̶ وعاشوا!
المسيح هو ماء الحياة. قال المسيح: "إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ." (يوحنا 7: 37). أوه، تعال إلى يسوع لِتَأْخُذْ "مَاءَ حَيَاةٍ مَجَّانًا." (رؤيا يوحنا 22: 17). في عظة عن عطش هاجر، قال سبورجون:
إنكم تعرفون أن ماء الحياة مرغوب فيه، وتعرفون أكثر من ذلك، أنك [تعطش] برغبة داخلية للشرب منه. إن نفسك الآن في مثل هذه الحالة أنه إذا كنت لا تجد يسوع، فسوف لا تكون سعيداً بدونه... وصرختك المستمرة هي "أعطني المسيح! أعطني المسيح، وإلاَّ أموت!"...
آمل أن هناك [البعض] منكم والذين على وشك الخلاص دون أن يعرفوا ذلك. كان هناك الكثير من العمل التحضيري فيكم، لأنكم جُذِبتم قريباً من [الـ] مُخلِّص، أنت [ترغب] أن تخلص به. ها هو، خذه! خذه! قد وضع كوب من الماء أمامك! اشربه! ... اشربه حالاً. تعال إلى يسوع كما أنت. (تشارلس هـ. سبورجون، "هاجر: انفتحت عيناها"، منبر خيمة المتروبوليتان، مارس 18، 1866، من عظات على نساء الكتاب المقدس، هندريكسون للنشر، الثانية، ص 32 ، 37).
لماذا لم تر هاجر بئر الماء قبل ذلك؟ قال الدكتور جون جيل (1697- 1771) إنه قد يكون ورم عينيها التي تبكي كثيرا فأُغلقت عن الرؤيا. قد فتحها الله لها لكي ترى البئر الذي كان أمامها! هل يمكن أن يكون نفس الحال معك؟ هل يمكن أن يكون لأنك بكيت طويلاً بحيث أن عينيك قد أُغلقت من ورم عيني قلبك؟ أيا كانت الحالة، فالنص يخبرنا "وَفَتَحَ اللهُ عَيْنَيْهَا فَأَبْصَرَتْ بِئْرَ مَاءٍ" (سفر التكوين 21: 19). أوه، ليت الروح القدس المبارك يفتح عينيك لترى يسوع بالإيمان هذا الصباح. قال المسيح : "إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ." (يوحنا 7: 37).
حاول الشاب جورج هوايتفيلد (1714- 1770) كل شيء ليخلص. وفي نهاية الأمر ألقى هوايتفيلد المسكين بنفسه على سريره وبكى، "أنا عطشان! أنا عطشان!" وعلى الفور جاء يسوع إليه وأطفأ ظمأ نفسه العطشى، وخَلُصَ! من فضلكم اذهبوا إلى الترنيمه رقم سبعة على ورقة الترانيم. ورنموها!
هو! كل عطشان في الروح،
هو! كل مُتعبٍ حزن،
تعال إلى الينبوع، هناك تجد الكل في يسوع،
كل ما كنت تتوق إليه، تعال لتكون سعيداً.
أَسْكُبُ ماءً على العطشان،
أَسْكُبُ سيولاً على الأرض اليابسة؛
افتح قلبك للعطية التي آتي بها إليكَ،
بينما [أنت] تطلبني، سأجدك.
يا ابن العالم، هل أنت متعب من العبودية؟
منهك من أفراح الأرض، إنها كاذبة وليست حقيقية؛
متعطش للـ[المسيح]، وكمال بركاته؟
اسمع الوعد ̶ رسالة لك.
أَسْكُبُ ماءً على العطشان،
أَسْكُبُ سيولاً على الأرض اليابسة؛
افتح قلبك للعطية التي آتي بها إليكَ،
بينما [أنت] تطلبني، سأجدك.
("هو! كل عطشان!" تأليف لوسي ج. رايدر، 1849- 1922؛ منقحة).
قال يسوع: "إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ." (يوحنا 7: 37). أوه، تعال ليسوع بالإيمان البسيط لِتَأْخُذَ "مَاءَ حَيَاةٍ مَجَّانًا." (رؤيا يوحنا 22: 17). مات يسوع على الصليب لدفع ثمن خطاياك. قام من بين الأموات وصعد مرة أخرى إلى السماء. هو هناك لخلاصك. قال: "إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ." هل تأتي إليه؟ أصلي أن يعطيك الله لكي تفعل ذلك هذا الصباح. "ابن العالم". رنموها مرة أخرى!
يا ابن العالم، هل أنت متعب من العبودية؟
منهك من أفراح الأرض، إنها كاذبة وليست حقيقية؛
متعطش للـ[المسيح]، وكمال بركاته؟
اسمع الوعد ̶ رسالة لك.
أَسْكُبُ ماءً على العطشان،
أَسْكُبُ سيولاً على الأرض اليابسة؛
افتح قلبك للعطية التي آتي بها إليكَ،
بينما [أنت] تطلبني، سأجدك.
(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في
www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".
You may email Dr. Hymers at rlhymersjr@sbcglobal.net, (Click Here) –
or you may write to him at P.O. Box 15308, Los Angeles, CA 90015.
Or phone him at (818)352-0452.
قرأ النص قبل العظة: الدكتور كنجستون ل. تشان: سفر التكوين 21: 15-19.
ترنيم منفرد قبل العظة: السيد بنيامين كينكايد جريفيث:
"هو! كل عطشان في الروح" (تأليف رايدر لوسي جيه، 1849- 1922).
الخطوط العامة تَحَوُّل هاجر (الموعظه # 63 عن سفر التكوين) للدكتور ر. ل. هيمرز "لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ."
(رومية 5: 12 و أفسس 2: 5) أولا: خَلُصَت هاجر، على الرغم من شهادة أبرام وساراي السيئة، أفسس 2: 8. ثانياً: اختبرت هاجر الله للمرة الأولى، سفر التكوين 16: 6، 9 ، 13-14. ثالثا: انفتحت عيني هاجر وشربت من البئر، سفر التكوين 21: 15-19،
|