إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.
هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.
حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور
هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.
طريقة "جديدة" لربح النفوس! !A “NEW” METHOD OF SOUL WINNING الدكتور ر. ل. هيمرز عظة أُلقيت في الكنيسة المعمدانية في لوس انجليس "اسْتَحْسَنَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ بِجَهَالَةِ الْكِرَازَةِ." (كورنثوس 1: 21). "وَكَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلاَ كَارِزٍ؟" (رومية 10: 14). |
لقد حاولت كل طريقة تقريبا لربح النفوس خلال الـ 53 سنة التي قضيتها في الخدمة. لقد بشرت على نواصي الشوارع في سان فرانسيسكو، وغرب لوس انجليس، وميدان ﭙيرشينج في وسط مدينة لوس أنجليس مئات المرات دون أن أرى نفساً واحدةً تأتي إلى الكنيسة وتبقى فيها! لقد وزَّعتُ مئات النبذ بدون أي نتائج ملموسة. وزَّع فريقنا ما يقرب من مليون نبذة دون إضافة متجدِّد واحد لكنيستنا. ذهبنا من باب إلى باب لإعطاء نسخاً من الخطة المختصرة للخلاص والصلاة مع الناس، في جميع أنحاء لوس انجليس، بدون ربح أكثر من ثلاثة أو أربعة أشخاص كمسيحيين حقيقيين للكنيسة. وعظت على الراديو لمدة تزيد عن سنة دون إضافة متحول واحدة لكنيستنا. منذ سنوات، في سكرامنتو، كاليفورنيا عَلَّمْتُ مجموعة كبيرة من الشباب عن "الإنفجار التبشيري." ووضعناه موضع التطبيق، لكننا لم نرى أي ثمار من ذلك. لم يأت أحد إلى الكنيسة المحلية، ليبقى. كان لدينا خدمة الأوتوبيسات (الحافلات) لعدة سنوات ولكن، مرة أخرى، لم نحصل على ثمار دائمة منها.
أنا لا أقول إن هذه الأساليب خاطئة. ولكنني أقول ببساطة إنها غير مثمرة. على الأقل ليس لها ثمار في لوس انجليس وسان فرانسيسكو، أو سكرامنتو، حيث حاولت لسنوات عديدة. ربما أنها قد تنتج بعض الثمار في المناطق الريفية، أو في المجتمعات الصغيرة، لكنني أعرف أنها لا تنتج الكثير من المسيحيين في المدن الكبيرة في الولايات المتحدة.
وفي النهاية اكتشفنا طريقة لربح بعض الخطاة غير المُخَلَّصين للمسيح. أود أن أشير إلى هذه الطريقة الجديدة بـ "التبشير المركز على الكنيسة المحلية." وما نعنيه هو أننا ̶ بدلا من أن نصلي "الصلاة السريعة" مع الناس ثم "متابعتهم"، فإننا نفعل العكس. نتابعهم أولاً، قبل أن نقدم لهم الانجيل. وهذا يعني، أننا نأتي بهم إلى الكنيسة أولاً، ثم يسمعونني أُبَشِّر بالإنجيل.
تقريبا كل عضو من أعضاء كنيستنا قد جاء إلى المسيح باستخدام هذ الطريقة "الجديدة". أضع علامات اقتباس (أقواس) حول "الجديدة" لأنها في الحقيقة هي طريقة قديمة جداً. أعرف أن هناك حالات قليلة في سفر أعمال الرسل حيث أعطى شخصٌ الإنجيلَ لآخرَ، وحولهم إلى مُخَلَّصين، مثل فيليبس مع الخصي الحبشي، وبولس مع سجان فيلبي، وبطرس مع كورنيليوس. ولكن ينبغي أن نتذكر أن فيلبس كان شماساً مرتسماً (أعمال 6 : 5-6)، وبطرس وبولس كانا رسولين. فيلبس (اعمال 8: 5)، وبطرس وبولس كانوا مبشرين، وليسوا مسيحيين عاديين. ودُعِيَ فيلبس "المبشِّر" في أعمال 21: 8. كان فيلبس شماساً مرتسماً ومبشراً أيضاً. بينما كانت هناك حالات قليلة ممن دعاهم الله رسلاً ومبشرين، يقودون أفراداً إلى المسيح، فإن الأغلبية العظمى من آلاف الناس الذين خَلصوا في سفر أعمال الرسل قد تحولوابواسطة الاستماع للوعظ ̶ بما في ذلك الثلاثة آلاف الذين تحولوا في يوم الخمسين عندما سمعوا بطرس يعِظ، والـ 5000 الذين تحولوا بسبب وعظ الرسل (أعمال 4: 4)، والجمهور الكبير الذي قبل المسيح بوعظ المبشر فيليبس في السامرة (أعمال 8: 5، 8) والكثير من الأمم الذين تحولوا بواسطة التبشير بالإنجيل في انطاكية بيسيدية (أعمال 13: 44, 48). كانت كل هذه الآلاف التي تحولت عن طريق الوعظ قد كونوا الكنائس المحلية مباشرة، "وَكَانَ الرَّبُّ كُلَّ يَوْمٍ يَضُمُّ إِلَى الْكَنِيسَةِ الَّذِينَ يَخْلُصُونَ." (أعمال 2: 47). لذا، يبدو لي أن الطريقة القديمة، ليست طريقة جديدة على الإطلاق!
ابحثْ في كتب التاريخ المسيحي، ستجد أن هذا كان إلى حد كبير الأسلوب الأكثر استخداماً للتبشير عبر العصور والأزمنة: تعال بالخطاة الضالين إلى الكنيسة أولاً، ثم بشِّرهم بالإنجيل. قال القس المبشر ريتشارد باكستر في القرن السابع عشر:
عندما يعطي الله الناس النعمة المخلِّصة، عادةً ما يعطيها بوسائل النعمة... وسيلة معينة للتحويل، هي الاستماع إلى أحد خدام المسيح يبشر بالكلمة في وسط جماعة عامة [الكنيسة]. "وكيف يؤمنون به إن لم يسمعوا؟" و "كَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلاَ كَارِزٍ؟"... تصفَّح الكتاب المقدس كله، وانظر عما إذا كانت الطريقة الشائعة للتحويل ليست عن طريق سماع كلمة الله يُبشَّر بها (ريتشارد باكستر، 1657، مقال على التحويل، جمعية النبذ الأمريكية، ص 320، 321، 325).
"اسْتَحْسَنَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ بِجَهَالَةِ الْكِرَازَةِ." (كورنثوس 1: 21).
"وَكَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلاَ كَارِزٍ؟" (رومية 10: 14).
فكرة أن كل مسيحي يجب أن يقدم الإنجيل ويصلي "صلاة سريعة" مع الضالين على أعتاب بيوتهم ̶ ثم محاولة "متابعتهم" جاءت من فيني صاحب فكرة "القرارية"، فقط منذ حوالي 170 سنة. وجاء مودي بعد فيني بالإعتقاد بأنه يمكن أن أي شخص يخلص في أي وقت، لذلك كان هناك ضغطاًعلى الشعب المسيحي أن يقودوا النفوس للمسيح بعرض سريع للإنجيل وصلاة سريعة. لكن بمرور الوقت وبالخبرة تعلمنا أن هذا الأسلوب نادراً ما يجدي. هذا هو السبب في أن الكثير من الكنائس اليوم تركت هذا الأسلوب، وتحولت إلى شكل من أشكال الكالفنيه المفرطة، حيث لا يتوقع للمسيحيين أن يفعلوا أي شيء للوصول إلى الخطاة الضَّالين. يأتون إلى الكنيسة فقط ليتعلموا الكتاب المقدس! أنقر هنا لقراءة عظتي، "التبشير في الكنائس الأولى ̶ نموذجاً لليوم." سوف تتعلم المزيد عن الفرق بين كالفينيه الخمس النقاط و الكالفينيه المفرطة في هذه العظة.
الكالفينيه المفرطة هي ما واجهه وليام كاري عندما اقترح إلى لجنة من القساوسة إنه يشعر بدعوة إلهية ليذهب إلى الهند كمرسل. وقف الوعاظ المعمدانيين أصحاب الكالفينيه المفرطة في تلك اللجنة وقالوا: "إجلس أيها الشاب. عندما يختار الله أن يخلص الوثنيين فسوف يفعل ذلك بدون مساعدتك أو مساعدتي." هذا هو موقف الكالفينيه المفرطة. بالرغم من أنهم يُرسلون اليوم المرسلين الأجانب، أخشى أن الكثير من القساوسة الإصلاحيين يتخذون موقف الكالفينيه المفرطة تجاه الضالين في أحيائهم.
قال القس إيين هـ. موراي، وهو نفسه يُعتبر كالفيني الخمس نقاط،"... يبدو أن أولوية ربح النفوس في خدمة سبورجون لا نراها كأنها أولوياتنا نحن. إن نهضة العقيدة [الإصلاحية] نادراً ما جاءت معها نهضة تبشيرية. بينما لا نقبل تعاليم الكالفينيه المفرطة ربما لا نكون قد تنبهنا بما فيه الكفاية لخطر السماح لافتراضات عقائدية ترسخ في عقولنا لتحل مكان أولويات الكتاب المقدس للحماس من أجل المسيح ونفوس الناس. عقائد دون جدوى لا تعتبر ربحاً على الإطلاق" (إيين هـ. موراي، سبورجون ضد الكالفينية المفرطة، راية الحق والثقة، 1995، ص 14).
أنا أقول أننا في حاجة إلى التركيز على كل عضو، التبشير بطريقة مختلفة ̶ أن يُرسَل الجميع إلى دعوة الضالين إلى الكنيسة، لسماع الانجيل يُبشر به، لأن:
"اسْتَحْسَنَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ بِجَهَالَةِ الْكِرَازَةِ." (كورنثوس 1: 21).
"وَكَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلاَ كَارِزٍ؟" (رومية 10: 14).
هذه الطريقة قد أوصى بها سبورجون، الذي قال:
ماذا يمكنك أن تعمل لربح النفوس؟ اسمحوا لي أن أُوصي... الإتيان بالآخرين لسماع الكلمة. هذا الواجب قد أُهمِل كثيرا... اقناع [الناس] للحضور إلى مكان للعبادة؛ والإهتمام بهم... إجذبهم، اقنعهم... غذِّهم بكلمة الرب، ومن يدري ماذا تكون النتيجة؟ يا لها من بركة تغمرك... إذا كان ما لا تستطيع فعله، لأنك بالكاد تستطيع التحدث عن المسيح، لو قام به راعيك، بقوة الروح القدس، عن طريقك بما فيه [إقناع] شخص آخر ليأتي قريباً من الإنجيل (تشارلس هـ. سبورجون، "ربح النفوس" منبر خيمة متروبوليتان، مطبوعات السائح، 1976، المجلد الخامس عشر، ص 32-33).
بهذه الطريقة رأى سبورجون شعبه يُحضِرون الضالين إلى كنيسته لسماع الإنجيل. نعم، للإستماع إليه وهو يبشر بالإنجيل! يصبح الراعي متحمساً لأن يعظ عظة كاملة على إنجيل المسيح عندما يرى شعبه يأتون بالضالين. وقد يتعجَّب البعض ليجدوا أنني أبشر بالإنجيل كل يوم أحد. أنا مُقاد أن أفعل ذلك بسبب الحقيقة أن شعب كنيستنا يُحضرون الضالين، وتجد هناك ضالين في كل خدمة.
قد يعتقد أحدهم أن الكثير من الوعظ التبشيري، والتبشير من الإنجيل للضالين، سيضعف المسيحيين المؤمنين، وأن التدريس في مدارس الأحد وتدريس الكتاب المقدس بعد اجتماعات الصلاة ليس كافياً، وأنه يجب أن نكرس أيضا خدمة صباح اليوم الأحد لدراسة الكتاب المقدس التي توجه أكثر إلى المخلصين، أن هذا سيجعل المخلصين أقوى. ولكنني وجدت أن هذه الفكرة خاطئة. بعض من أقوى المسيحيين الذين أعرفهم من شعب كنيستنا هم الذين يسمعون الإنجيل يُبَشَّر به كل صباح أحد، سنة بعد الأُخرى. وبعضٌ من أضعف الناس الذين أعرفهم يأتون من الكنائس حيث كانوا يجلسون لدراسة الكتاب المقدس الآية تلو الأُخرى كل يوم أحد، ولا يستمعون إطلاقاً إلى عظات كلها مكرسة لإنجيل المسيح.
وبعد موت سبورجون بأكثر من 100 سنة، نرى أن عظاته ما زالت تُطبع، ويقرؤتها الآلاف. ونرى أن أكثر عظات سبورجون هي تبشيرية، عظات إنجيلية. وَعَظَ سبورجون هذه العظات بكل غيرة وحماس، حتى عندما كان مريضا بالقرب من نهاية خدمته. قال الدكتور جون آر. رايس: " كان سبرجون قسّاً كل أيام حياته، ولم يطلق على نفسه اسم المبشر. ومع ذلك فإن آلاف مُضعَّفة خَلصوا بسبب خدمته، و[كنيسته] خيمة المتروبوليتان كانت تسمى ’فَخّ النفوس‘" ̶ لأن كثيرين خلصوا بسبب عظاته (جون آر. رايس، دكتوراه، لماذا لا تربح كنائسنا نفوساً، سيف الرب للنشر، 1966، ص 68).
آه، ليتنا نتبع مثال الرسل، ريتشارد باكستر، سبورجون، وغيرهم من وعَّاظ الإنجيل وقساوسة الماضي العظام. ليت الله يساعدني للتبشير باسم المسيح إلى نهاية أيامي! كما قال بولس الرسول:
"لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئًا بَيْنَكُمْ إلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوبًا." (كورنثوس الأولى 2: 2).
"اسْتَحْسَنَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ بِجَهَالَةِ الْكِرَازَةِ."
(كورنثوس الأولى 1: 21).
"وَكَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلاَ كَارِزٍ؟" (رومية 10: 14).
وليتكم، أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، أن تعملوا معي بكل ما تستطيعون من جهد لإحضار الضالين إلى كنيستنا لسماع الإنجيل يُوعظ به! رنموا العدد الذي يقول " أحضروهم،" ونحن وقوف معا.
أحضروهم، أحضروهم،
أحضروهم من حقول الخطيئة؛
أحضروهم، أحضروهم،
أحضروا الضالين إلى يسوع.
("أحضروهم، أحضروهم،"ألكسندر توماس، القرن 19).
والآن، يا صديقي، إذا كنت لم تكن قد تحولت حتى الآن، نناشدك أن تأتي إلى يسوع. لقد مات على الصليب ليكفر عن خطاياك. لقد أهرق دمه الثمين ليغسل خطاياك. قام من بين الأموات ليعطيك الحياة. يصلي من أجلك في السماء، على يمين عرش الله. تعال إلى يسوع وهو يُخلصك، سيخلصك الآن!
إذا لم تكن مخَلَّصاً، أو إذا كان لديك سؤال عن أمر خلاصك، فإن الشمامسة سيسعدهم أن يتكلموا معك لبضع دقائق. أرجوكم أن تذهبوا إلى الجزء الخلفي من هذا المكان الآن والدكتور كاجان سوف يقودكم إلى مكانٍ هادئ حيث يمكننا أن نتحدث معاً. آمين.
(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور ر. ل. هيمرز كل أسبوع على الانترنت
في www.realconversion.com. أُنقر على "Sermon Manuscript".
You may email Dr. Hymers at rlhymersjr@sbcglobal.net, (Click Here) –
or you may write to him at P.O. Box 15308, Los Angeles, CA 90015.
Or phone him at (818)352-0452.
قرأ النص قبل العظة: الدكتور كنجستون ل. تشان: رومية 10: 14- 17.
ترنيم منفرد قبل العظة: السيد بنيامين كينكايد جريفيث:
("بعد قليل جداً! سوف ينتهي الحصاد" بقلم الدكتور جون آر. رايس، 1895-1980).
|