إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.
هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.
حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور
هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.
إبراهيم -- مثال للتحويل الحقيقي ABRAHAM – A TYPE OF REAL CONVERSION للدكتور ر. ل. هيمرز عظة أُلقيت في الكنيسة المعمدانية في لوس انجليس "وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: «اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ." (سفر التكوين 12: 1). "فَآمَنَ بِالرَّبِّ فَحَسِبَهُ لَهُ بِرًّا." (سفر التكوين 15: 6). "وَلَمَّا كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً، ظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ لَهُ: «أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلاً." (سفر التكوين 17: 1). |
قال الدكتور ا. ب. سيمبسون (1843- 1919) إن "ايمان ابراهيم... هو في الواقع، مثال للإيمان في جميع العصور. وبالتالي فقد دُعِيَ هذا الشيخ الجليل "لِيَكُونَ أَبًا لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ." رومية 4: 11 (ا. ب. سيمبسون، دكتوراه، المسيح في تفسير الكتاب المقدس: العهد القديم، دار نشر وينج، إعادة طبع 2009، ص 78).
وأنا أتفق مع الدكتور سيمبسون بخصوص هذه النقطة. إبراهيم هو "النموذج الأصلي [النوع الرئيسي والمثال] للإيمان لكل العصور." يتحدث بولس الرسول عن أولئك " يَسْلُكُونَ فِي خُطُوَاتِ إِيمَانِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ" (رومية 4: 12). هذا هو موضوعي الليلة، "إبراهيم - وهو نوع من التحويل الحقيقي" بـ "خطوات من الإيمان"، أعني ما قاله سبورجون، "لقد جئنا إلى الإيمان على درجات...عادة ما نصل إلى الإيمان على مراحل" (تشارلس سبورجون، حول الباب الضيِّق، مطبوعات السائح، 1992 إعادة طبع، ص 57).
في هذه العظة سوف أعطي ثلاثة نصوص رئيسية من سفر التكوين التي تُظهِر التحويل الحقيقي لأِبي المؤمنين إبراهيم.
أولا: دعوة إبراهيم.
من فضلكم افتحوا الكتاب على النص الأول مرة أخرى، واقرأوا بصوتٍ عالٍ،
"وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: «اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ." (سفر التكوين 12: 1).
ودعا الله أبرام "... ظَهَرَ إِلهُ الْمَجْدِ لأَبِينَا إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ فِي مَا بَيْنَ النَّهْرَيْنِ، قَبْلَمَا سَكَنَ فِي حَارَانَ، وَقَالَ لَهُ: اخْرُجْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ، وَهَلُمَّ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ." (أعمال 7: 2 - 3).
وقد دعا الله أبرام للخروج من الوثنية، الوثنية المظلمة في أور الكلدانيين. ولكن أبرام لم يُطِع الله تماما. يقول سفر التكوين 12: 1: "وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: «اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ..." (تكوين 12: 1). بدلا من ذلك ، أطاع أبرام الله جزئيا فقط. ترك أور، لكنه لم يترك وراءه أباه الذي كان يعبد الأوثان. بدلا من ذلك أخذ تارح ولوط ابن أخيه معه. وبدلا من الذهاب إلى أرض كنعان، توقف في حاران، وبقي هناك حتى موت أبيه (أُنظر سفر التكوين 11: 31-32). قال آرثر و. ﭘنك: "إن دعوة أبرام تبين لنا نقطة بداية حياة الإيمان. الشرط الأول هو الإنفصال عن العالم... لا يوجد أي سجل لأبرام أنه تلقي أي وحي آخر حتى أطاع دعوة [الله] تماما... ولا يُمكن أن يكون لنا شركة مع الله [بواسطة المسيح] حتى يتم الإنفصال الحقيقي عن العالم" (آرثر و. ﭘنك، مقتنيات في سفر التكوين، مطبعة مودي، 1981 طبع ، ص 141، 143، 144).
ما أعظم هذا المثال لنا اليوم! في "سياحة المسيحي" قال جون بَنيان أن رجلاً غير مُخَلَّص، الذي دُعِيَ، كما دُعِيَ أبرام، ولكنه اضطر لمغادرة "مدينة الدمار"، وعائلته، في سياحته نحو الخلاص في المسيح.
الله "الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ." (بطرس الأولى 2: 9). "مَحَبَّةَ الْعَالَمِ عَدَاوَةٌ ِللهِ" (يعقوب 4: 4). "لِذلِكَ اخْرُجُوا مِنْ وَسْطِهِمْ وَاعْتَزِلُوا...وَأَكُونَ لَكُمْ أَبًا، وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي بَنِينَ وَبَنَاتٍ، يَقُولُ الرَّبُّ، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ." (كورنثوس الثانية 6: 17- 18). هذا، طبعاً، لا يعني الإنضمام إلى الدير، أو عدم وجود أي اتصال مع العالم. قال يسوع:
"لَسْتُ أَسْأَلُ أَنْ تَأْخُذَهُمْ مِنَ الْعَالَمِ بَلْ أَنْ تَحْفَظَهُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ."(يوحنا 17: 15).
مرات عديدة نرى الشباب يترددون ذهابا وإيابا، كما فعل أبرام. إنهم يريدون الحياة في عالمين، مع مجموعة من الأصدقاء الضالين خلال الأسبوع، ومجموعة من الأصدقاء المسيحيين في عطلة نهاية الأسبوع. ثم يتساءلون لماذا لا يزالون غير متحولين! السبب بسيط. يجب أن يقولوا مع فاني كروسبي (1820- 1915)، "خذ العالم، لكن أعطني يسوع". رنموها!
خذ العالم، لكن أعطني يسوع،
كل أفراحه ليست سوى اسماً؛
لكن حبه يبقى للأبد ،
للأبد يظل باقياً لا يتغيَّر...
("خذ العالم، لكن أعطني يسوع" تأليف فاني كروسبي، 1820- 1915).
يجب أن يكون موقفك "خذ العالم، لكن أعطني يسوع" ، أو أنك لن تتحول!
قال يسوع: "لأَنَّ كَثِيرِينَ يُدْعَوْنَ وَقَلِيلِينَ يُنْتَخَبُونَ" (متى 22: 14). فقط أولئك الذين يدعون بشكل فعال، كما كان أبرام، سيكونون جزءاً من الجنس المُختار "فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ." (بطرس الأولى 2: 9). إلى "الكَثِيرِينَ" فإن دعوة الله تقع على آذان صمَّاء. "لأَنَّ كَثِيرِينَ يُدْعَوْنَ وَقَلِيلِينَ يُنْتَخَبُونَ." (متى 22: 14). كما قال آرثر و. ﭘنك "لم يأت لأبرام أي وحي آخر من الله حتى أطاع دعوة الله له تماماً "آرثر و. ﭘنك، (نفس المرجع، ص 143). "
ثانياً: تبرير إبراهيم
.من فضلكم اذهبوا إلى النص الثاني، في سفر التكوين 15: 6. دعونا نقف ونقرأ بصوتٍ عالٍ،
"فَآمَنَ بِالرَّبِّ فَحَسِبَهُ لَهُ بِرًّا." (سفر التكوين 15: 6).
اجلسوا من فضلكم. لا أستطيع أن آخذ وقتاً طويلا في هذه العظة المحدودة الوقت لأعطيكم كل تفاصيل حياة إبراهيم. وأنا سأركز فقط على أهم ثلاثة آيات في سفر التكوين، لأُظهر القول: "بَلْ أَيْضًا يَسْلُكُونَ فِي خُطُوَاتِ إِيمَانِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ." (رومية 4: 12).
هنا، في سفر التكوين 15: 6، نأتي إلى اللحظة التي تَبَرَّرَ فيها أبرام. هذه الآية هي في غاية الأهمية. وقد تكررت ثلاث مرات في العهد الجديد، في رومية 4: 3؛ غلاطية 3: 6؛ ويعقوب 2: 23.
ويقول العديد من المفسرين أن أبرام قد تبرر بإيمانه بالوعد الوارد في الآية الخامسة. ولكن أبرام آمن بهذا الوعد بما يكفي أن يطيع دعوة الله قبل فترة طويلة من تكوين 15: 6، لأن عبرانيين 11: 8 تقول لنا:
"بِالإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ لَمَّا دُعِيَ أَطَاعَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ عَتِيدًا أَنْ يَأْخُذَهُ مِيرَاثًا، فَخَرَجَ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَأْتِي." (عبرانيين 11: 8).
ولكن في سفر التكوين 15: 6 يُقال لنا شيئاً جديداً. قبل ذلك، كان أبرام يعتقد بوجود الرب، وأطاع متعثراً بضوء الإيمان الخافت الذي كان في حوزته، والذي دعاه سبورجون "الإيمان قبل الإيمان" - وهذا هو، التنوير، أو الإضاءة قبل أن يتجدد ويتحول الإنسان تحولاً حقيقيّاً.
ومع ذلك فيوجد لدينا شيئاً جديداً في سفر التكوين 15: 6. لم يؤمن أبرام بـ "الوعد" فقط . لكن الأهم أنه، "آمَنَ بِالرَّبِّ فَحَسِبَهُ لَهُ بِرًّا." (سفر التكوين 15: 6). إنه لم يؤمن بالوعد فقط! أوه، لا! لقد "آمَنَ بِالرَّبِّ." يترجم سي إف كايل العبرية كالآتي: "آمن بيهوه، فحسب ذلك له براً." وقال أيضا الدكتور كايل أن أبرام لم يصادق فقط على ما قاله الله، ولكنه وثق بالرب في الواقع، "بدوافع داخلية قويّة، شخصياً، وتسليم كامل للإعتماد على شخص حقيقي كائن... "آمَنَ بِالرَّبِّ." وثق فيه "( سي إف كايل، دكتوراه، تفسير العهد القديم في عشرة مجلدات، شركة نشر ويليام ب. إردمان، إعادة طبع عام 1973، المجلد الأول، ص 212).
لا يكفي للإعتقاد بأشياء عن الله أو المسيح. يجب في الواقع أن تؤمن بالمسيح نفسه لكي تتبرر في نظر الله. يقول النص في رومية 4:
"لأَنَّهُ مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ؟ «فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرًّا». أَمَّا الَّذِي يَعْمَلُ فَلاَ تُحْسَبُ لَهُ الأُجْرَةُ عَلَى سَبِيلِ نِعْمَةٍ، بَلْ عَلَى سَبِيلِ دَيْنٍ. وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ، وَلكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ، فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرًّا." (رومية 4: 3-5).
عندما تؤمن "به" فإن إيمانك يُحسب لك برًّا "حَسِبَهُ لَهُ بِرًّا." (رومية 4: 5).
هذا ما فعله أبرام في ذلك اليوم، ولكن ليس قبل ذلك اليوم، لأننا نقرأ في سفر التكوين 15: 18: "فِي ذلِكَ الْيَوْمِ [في نفس اليوم الذي فيه 'آمَنَ بِالرَّبِّ'] قَطَعَ الرَّبُّ مَعَ أَبْرَامَ مِيثَاقًا".
في يوحنا 3: 18 نقرأ هذه الكلمات: "اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ" (يوحنا 3: 18). وترجمت الكلمة اليونانية "بِهِ" إلى "eis" وتعني "الحركة في المكان أو الشيء" (Zodhiates). يجب أن يُنقل إيمانك إلى يسوع، إلى يمين الله في السماء. مرة أخرى يقول الكتاب المقدس: «آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ». (أعمال 16: 31). وترجم حرف الجر اليوناني "بـ" هنا إلى "epi". وهذا يعني "على" (قاموس سترونج). والفكرة هنا هي أنك ترمي بنفسك على يسوع. حرفيا "ضع أيمانك على الرب يسوع المسيح، وبذلك سوف تخلص" (أعمال 16: 31). لكي تُعفى خطاياك، وتحسب باراً، لا بد من انجذابك "إلى" يسوع (اتحاد مع المسيح)، وتؤمن "به". القِ بنفسك على يسوع كما يلقي إنسان بنفسه من نافذةِ بناءٍ يحترق "إلى" و "على" الشبكة التي وضعها لك رجال الاطفاء تحت لإنقاذك من الحريق عليها بينما تسقط من أعلى. ارم نفسك "إلى" و "على" يسوع المسيح! «آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ». (أعمال 16: 31). هذا ما فعله أبرام في ذلك اليوم. "فَآمَنَ بِالرَّبِّ فَحَسِبَهُ لَهُ بِرًّا." (سفر التكوين 15: 6).
وجد إيماني مكانا للراحة،
وليس في نظام أو عقيدة؛
أومن بالحي إلى أبد الآبدين،
وجراحه سوف تشفع فيَّ...
("ليس لي شفيع آخر" بقلم لِيدي هـ. إدموندز 1851 - 1920).
على الرغم من أنني أختلف مع الدكتور جون ماك آرثر على "بنوة التجسُّد" و دم يسوع، ولكنني أتفق مع مذكرته عن سفر التكوين 15: 6. قال إن إبراهيم عندما "آمَنَ بِالرَّبِّ"، "فإن أبرام تجدد [ولد من
جديد] بالإيمان" (دراسة الكتاب المقدس ماك آرثر، الكتاب المقدس، وورد، 1997، ص 36؛ مذكرات على سفر التكوين 15: 6)! لقد كان على حق تماما في ذلك! ولكن هناك نقطة واحدة يجب أن نبرزها عن أبرام، لنذهب إلى النص الثالث في سفر التكوين.
ثالثاً: تقديس إبراهيم.
دعا الله أبرام بشكل فعال. لقد جدَّد الله وبرَّر أبرام. ثم ظهر الله "مرَّة أُخرى" لأبرام، ودعاه الله لأن يعيش حياة مقدسة. الرجاء الوقوف والإنتقال إلى سفر التكوين 17: 1، وقراءته بصوت عال:
"وَلَمَّا كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً، ظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ لَهُ: أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلاً." (سفر التكوين 17: 1).
تفضّلوا واجلسوا. أعطى سبورجون هذا التفسير عن سفر التكوين 17: 1. قال:
لقد [بدأنا] شرح حياة أبرام بدعوته، عندما تم اخراجه من أور الكلدانيين، وانفصل ليكون مع الرب في كنعان. ثم مررنا على تبريره، عندما آمن بالله، وحُسِب ذلك له براً، والآن... ما زلنا نستمر في الموضوع نفسه لمرحلة أخرى... في الأصحاح الذي أمامنا [تكوين 17] نرى تقديسه للرب... كإناء مناسب لإستخدام السيد. كل الذين يُدعون [بشكل فعَّال] هم مبررون، وكل المبررين هم مقدسين بالروح القدس...
دعوني أذكركم بالترتيب الذي تأتي به هذه البركات. إذا تكلمنا عن التقديس أو التكريس، ليس باعتبارها أول شيء، ولكننا نحصل عليها في خطوات تصاعدية من خلال مراحل تسبقها. عبثا يدعي الناس أنهم مكرسون لله قبل أن يُدعوا [من] روح الله... يجب عليهم أن يتعلموا ماذا يعني هذا، "يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ." لأنه بالتأكيد ما لم يأتي الناس إلى الحياة الروحية [بواسطة] الروح القدس، فإن كل حديثهم عن خدمة الله يمكن الرد عليه بيشوع، "لا يمكنك أن تخدم الرب." أنا أتكلم من التكريس، ولكنه ليس أول شيء، ولا حتى الشيء الثاني، لأن الإنسان يجب أن يبرر بالإيمان الذي في المسيح يسوع، أو أنه لن يحصل على النعمة التي هي أصل كل قداسة حقيقية؛ لأن التقديس ينمو من الإيمان بيسوع المسيح. تذكر القداسة ليست هي زهرة لكنها الجذر، والتقديس لا يُخلِّص، ولكن الخلاص هو الذي يقدِّس. لا يخلص الإنسان بقداسته، ولكنه يصبح مقدسا لأنه خَلُصَ بالفعل... التكريس لله يتبع الدعوة للتبرير (تشارلس سبورجون، "التكريس لله - يُشرح بختان إبراهيم،" منبر خيمة متروبوليتان، منشورات السائح، 1976 إعادة طبع، المجلد الرابع عشر، ص 685- 686؛ عن سفر التكوين 17: 1-2).
الشخص الذي تَحَوَّل تحويلاً كاذباً لا يمكنه أن "يمشي أمام الله، ويكون مثالياً... [مستقيماً، صادقاً، سكوفيلد]." عاجلاً أم آجلاً، سيصبح واضحاً أنه لم يحدث أنه اختبر التحويل الحقيقي. فقط أولئك الذين قد دُعُوا بشكل فعال، وتبرروا باتحادٍ حقيقي مع المسيح، يكونوا قادرين على السير مع الله، وينمون بنعمة من الله إلى النوع من الرجال والنساء الذين يمكنهم الحياة في الله طوال حياتهم. أولئك الذين "يعرفون أن يقولوا الكلمات الصحيحةً" فقط في "شهاداتهم"، دون اختبارٍ حقيقي، سيسقطون في نهاية المطاف بعيدا عن الرب، ويصبحون مسيحيون بالإسم فقط، أو أسوأ. لا تحاول أن تتعلم "الكلمات الصحيحةً"! ولا حتى أن يكون لك "المشاعر الصحيحة". الكلمات "الصحيحة" والعبارات "الصحيحة" والمشاعر "الصحيحة" لا يمكن أن تُخلِّصكم! لا، ليس على الإطلاق! أُطلب يسوع نفسه! إن يسوع نفسه فقط يمكن أن يبررك ويعطيك نعمة لتعيش الحياة المسيحية. لا يجد شخص جعل هذا أكثر وضوحاً من بولس الرسول في رومية 5: 1- 5،
"فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا قَدْ صَارَ لَنَا الدُّخُولُ بِالإِيمَانِ، إِلَى هذِهِ النِّعْمَةِ الَّتِي نَحْنُ فِيهَا مُقِيمُونَ، وَنَفْتَخِرُ عَلَى رَجَاءِ مَجْدِ اللهِ. وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا، وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً، وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً، وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا." (رومية 5: 1-5).
(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الانترنت في www.realconversion.com. أُنقر
على "مخطوطات عظة".
You may email Dr. Hymers at rlhymersjr@sbcglobal.net, (Click Here) –
or you may write to him at P.O. Box 15308, Los Angeles, CA 90015.
Or phone him at (818)352-0452.
قرأ النص قبل العظة: الدكتور كنجستون ل. تشان: رومية 4: 1- 5.
ترنيم منفرد قبل العظة: السيد بنيامين كينكايد غريفيث :
"ليس لي شفيع آخر" (بقلم ليدي هـ. إدموندز 1851 - 1920).
الخطوط العامة إبراهيم -- مثال للتحويل الحقيقي ABRAHAM – A TYPE OF REAL CONVERSION للدكتور ر. ل. هيمرز "وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: «اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ." (سفر التكوين 12: 1). "فَآمَنَ بِالرَّبِّ فَحَسِبَهُ لَهُ بِرًّا." (سفر التكوين 15: 6). "وَلَمَّا كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً، ظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ لَهُ: «أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلاً." (سفر التكوين 17: 1). (رومية 4: 11 ، 12) أولا: دعوة إبراهيم. تكوين 1: 12؛ أعمال الرسل 7: 2-3؛ بطرس الأولى 2: 9؛ ثانياً: تبرير إبراهيم. تكوين 15: 6؛ رومية 4: 12؛ عبرانيين 11: 8؛ ثالثاً: تقديس إبراهيم. تكوين 17: 1؛ ورومية 5: 1-5. |