إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.
هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.
حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور
هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.
المسيحي تقريباً - مقتبسة من عِظة THE ALMOST CHRISTIAN – ADAPTED FROM A SERMON بقلم الدكتور أر. إل. هايمرز موعظة أُلقيتّت في كنيسة المعمدانيين في لوس انجلوس «بِقَلِيل (تقريباً) تُقْنِعُنِي أَنْ أَصِيرَ مَسِيحِيًّا» (أعمال الرسل 26 : 28). «قَلِيلاً بَعْدُ، وَتُقْنِعُنِي بِأَنْ أَصِيرَ مَسِيحِيّاً!» (أعمال الرسل 26 : 28). |
معظم الوعظ في أيامنا هذه ضعيف جدا بالمقارنة مع وعظ القرن الـ 18. بالرغم من وجود المئات من كليات اللاهوت ومعاهد التي تدريب رجال اليوم، نجد عدد قليل جدا من الذين يتجرأون على التحرر من الأغلبية ليعظوا للخطاة الضالين يوم الأحد - بدلا من إعطاء عظات مملة، من خلال دراسات الكتاب المقدس آية بآية لكي تهدف إلى ما يسمى بـ "المسيحيين".
أجرؤ على القول بأن معظم وعاظنا نسوا حتى كيفية إعداد عظة تبشيرية تُوجه للخطاة. أو، ربما أنهم لم يتعلموا كيف يمكن إعداد مثل هذه العظات أصلاً! أنا أعرف أن الجيل الأصغر مني عنده فكرة ضئيلة لإلقاء مثل هذه العظات. كيف يمكن في الواقع إلقاء عظة تبشيرية؟ الكثير منهم ليس لديهم فكرة! معظم عظات اليوم تبدو متشابهة. إنهم "يُعلمون" - ولكن القليل منهم يعرف كيف "يبشر" .
والمستوى المنخفض من الوعظ في أيامنا هذه يسبب تفريغ الكنائس من الحضور. لا يوجد كنيسة واحدة من بين كل عشرة لديها خدمة وعظ مساء اليوم (الأحد). في عام 1958 كل كنيسة معمدانية (المعمدانيون الشماليون، المعمدانيون الجنوبيون ، المعمدانيون العاديون و المعمدانيون المستقلون) كلهم كان لديهم خدمات مساء الأحد. أنا أعرف هذا من خلال الملاحظة الشخصية. كنت هناك! جميع الكنائس المعمدانية كان لديهم خدمات مساء الأحد في عام 1958، ماذا حدث؟ لا يمكن أن يكون التلفزيون قد جذبهم بعيداً! في عام 1958 كنا على حق في منتصف "العصر الذهبي للتلفزيون" ، كما يسمى الآن. ولكن اليوم، مع 150 قناة أو أكثر للاختيار من بينها، أصبح التلفزيون حقا، كما قال نيوتن ميناو"، هي القفار الشاسعة." لا، السبب في أن الناس لا يأتون ليلة الأحد بعد الآن ليس بسبب وجود شيء جذّاب على التلفزيون! السبب هو أن القساوسة لم يعودوا يبشروا بعد بقوة كافية لاجتذاب الجماهير!
كم كان الوضع مختلفاً تماماً مع جورج هوايتفيلد الواعظ الكبير (1714-1770)! عندما كان يُعْلَن بأنه سيتحدث، كان في غضون ساعات قليلة يجتمع الآلاف من الناس، وفي كثير من الأحيان كانوا يقفون في الثلج في الساعة الخامسة صباحاً، يقفون للإستماع إليه وهو يلقي عظة. علماً بأنه لم يكن هناك جوقة ترنيم، ولم تكن هناك شاشة لقراءة الترانيم، ولا حتى ميكروفون - وبالتأكيد لم تكن هناك كراسي للجلوس عليها! ومع ذلك فإنهم جاؤوا على نحو دائم، عشرات الآلاف استمعوا إلى جورج هوايتفيلد يلقي عظات نارية.
وأعطى الدكتور جي. سي. رايل أحد أسباب شعبية وعظ هوايتفلد: "بشر هوايتفيلد الإنجيل وحده نقيًّا. قلة من الوعاظ أعطوا السامعين ذلك الكثير من القمح (الغلَّة) وقليلاً من القشور (التبن). لم يعتلي منبره للتحدث عن [أشياء أخرى]. وكان يتحدث على الدوام عن الخطية، والقلب، ويسوع المسيح... 'أوه، بر يسوع المسيح!' كان يقول في كثير من الأحيان "(جي. سي. رايل ،"الولادة الجديدة"). من يبشر مثل هذا اليوم؟ لا عجب أن كنائسنا مغلقة مساء الأحد!
هنا هو نسخة مختصرة من عظة جورج هوايتفيلد ، "المسيحي تقريبا"، والتي أعطيها لكم كعينة من الوعظ الانجيلي الصحيح. ولكن إذا أردت ان تعطيها لكنيستك، يجب أن لا تقرأها مجرد قراءة. يجب عليك أن تقرأه بحرارة - كما بشَّر هوايتفيلد!
«قَلِيلاً بَعْدُ، وَتُقْنِعُنِي بِأَنْ أَصِيرَ مَسِيحِيّاً!» (أعمال الرسل 26 : 28).
عرف الرسول بولس أن المسيح قال إن أتباعه "تُسَاقُونَ أَمَامَ مُلُوكٍ وَوُلاَةٍ لأَجْلِ اسْمِي." (لوقا 21 :12). هؤلاء الحكام لم يكن لهم الفرصة أن يسمعوا عن الإنجيل لو لم يُقبض على الرسل ويُقدمون أمامهم، حيث أُعطيت الفرصة للرسل لتبشيرهم بيسوع وقيامته.
عندما أُستدعي بولس ليدافع عن نفسه أمام فستوس، حاكم أُمَمي (غير يهودي)، والملك أغريباس، انتهز الفرصة للدفاع عن نفسه - وأيضا للتبشير بالإنجيل لهم. وفعل هذا بسُلطان لدرجة أن فستوس صرخ، "«أَنْتَ تَهْذِي يَا بُولُسُ! الْكُتُبُ الْكَثِيرَةُ تُحَوِّلُكَ إِلَى الْهَذَيَانِ!»." (أعمال 26:24). وأجاب الرسول في شجاعة، وقال "«لَسْتُ أَهْذِي أَيُّهَا الْعَزِيزُ فَسْتُوسُ، بَلْ أَنْطِقُ بِكَلِمَاتِ الصِّدْقِ وَالصَّحْوِ." (أعمال 26: 25).
ونرى أن الملك أغريباس كان أكثر اهتماما بعظته من فيستوس، تحدث بولس مباشرة إليه: "وعلم الملك هذه الأشياء [إِنْ يُؤَلَّمِ الْمَسِيحُ، يَكُنْ هُوَ أَوَّلَ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ، أعمال 26 :23]... عَالِمٌ الْمَلِكُ الَّذِي أُكَلِّمُهُ جِهَارًا، إِذْ أَنَا لَسْتُ أُصَدِّقُ أَنْ يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ ذلِكَ."(أعمال 26 :26). ثم تحدث بولس للملك أغريباس بحزم، قائلا: "أَتُؤْمِنُ أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ بِالأَنْبِيَاءِ؟ أَنَا أَعْلَمُ أَنَّكَ تُؤْمِنُ». "(أعمال 26 :27). وعندما قال بولس هذا، ثارت مشاعر الملك لدرجة أنه صرخ: "فَقَالَ أَغْرِيبَاسُ لِبُولُسَ: «بِقَلِيل تُقْنِعُنِي أَنْ أَصِيرَ مَسِيحِيًّا»."(أعمال26:28).
وحتى اليوم عندما يبشر بالإنجيل بحماس وقوة، بعض الناس، مثل فستوس فإن كبرياءهم وعدم اكتراثهم يحولون دون قبول الإنجيل. إنهم يعتقدون أن الواعظ "مجنون". آخرون، مثل الملك أغريباس، مقتنعون تقريبا، أن يصيروا مسيحيين. إنهم يقولون في قلوبهم،
«قَلِيلاً بَعْدُ، وَتُقْنِعُنِي بِأَنْ أَصِيرَ مَسِيحِيّاً!» (أعمال الرسل 26 : 28).
بالنسبة لك، أنت الذي مقتنعٌ تقريبا أن تصبح مسيحيّاً، أن أتكلم لك في هذا الصباح. وأعتقد أنه من الضروري للغاية أن أحذرك من خطر "تقريبا" مسيحيّاً. ولذلك، من كلمات النص سوف أُظهر لك ثلاثة أشياء.
1. أولا: ما هو المقصود بالمسيحي تقريباً.
المسيحي تقريبا هو الشخص الذي توقف بين رأيين؛ الذي يتردد بين المسيح والعالم. يصفه الرسول يعقوب بأنه،
"رجل ذو رأيين هو متقلقل في جميع طرقه" ( يعقوب 1: 8).
المسيحي تقريباً هو الشخص الذي يعتمد على الشعائر الدينية الخارجية. يقول في نفسه، "أنا أقرأ الكتاب المقدس. أذهب إلى الكنيسة. أليس ذلك كافيا؟ "إنه يظن بأنه من الصالحين. يعتقد بأنه أفضل من الآخرين الذين يعرفهم. لكن، وفي الوقت نفسه، هو حقا غريب عن الدين الداخلي في القلب. له "صورة التقوى، لكنه [ينكر] قوّتها" (تيموثاوس الثانية 3 :5). يمضي شهرا بعد شهر، في حضور الكنيسة، ولكنه أبدا لم يختبر التحول للمسيحية ، ولكنه يصير أسوأ خلال مرور الأشهر والسنوات.
المسيحي تقريبا يعتمد على أن يكون "جيد"، راضياً على نفسه حيث أنه لم يؤذِ أحداً. ولكنه ينسي أن المسيح قال: "والعبد البطال إطرحوه إلى الظلمة الخارجية. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان" (متى 25 :30). نسي أن شجرة التين غير المثمرة جفت من الجذور، ليس لأنها أثمرت ثماراً رديئة، ولكن لأنها لم تحمل أي ثمارٍ على الإطلاق.
المسيحي تقريبا هو صادق وصارم مع نفسه، ولكن كل أمانته وصرامته تأتي من حب الذات. صحيح، بأنه لا يخطئ ظاهريا، لكنه لا يعمل ذلك لأنه يطيع وصايا الله، ولكن بسبب مزاجه فهو لا يحب الإفراط في الخطية، أو لأنه لا يريد أن يخسر سمعته، أو لكي لا يعمل لنفسه سمعة مهنية غير لائقة. صحيح إنه ليس سكيراً، لكنه أيضا ليس مسيحياً يُنكر الذات. وهو يسترشد بالعالم أكثر من كلمة الله. إنه يفعل ما يناسب رغباته الخاصة الفاسدة، لا يسعى إلى فعل مشيئة الله، ولكن فقط يطابق المطالب الخارجية لدينه.
ورغم انني أعطيتكم موجزاً عن طابع المسيحي تقريبا، وآمل أن ترو أنه يصفكم في بعض الخصائص الخاصة بكم. وأنا أصلي ان تنضموا مع الرسول في الكلمات التي تتبع النص، والرغبة في أن تكونوا ليس فقط "تقريبا، [لكن] تماماً" مسيحيين (أعمال 26: 29).
2. ثانيا: لماذا هذا العدد الكبير من المسيحيين تقريبا؟
لماذا لا يزال البعض منكم مسيحيين إسميين؟ لماذا بقيت ليس أكثر من "مسيحي تقريباً"؟
1. لأنه لديك فكرة خاطئة عن المسيحية الحقيقية. البعض منكم يعتقد إنها تعني الذهاب الى الكنيسة. والبعض الآخر يعتقد أنها تعني الإيمان بأمور معينة. وهناك عدد قليل، قليل جدا، يعلمون أنها تغيير الطبيعة، واستقبال الحياة الإلهية، اتحاد حيّ حيوي مع يسوع المسيح؛ أعني ولادة جديدة في المسيح. ومع ذلك فأنت تقول مع نيقوديموس، «كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ هذَا؟» (يوحنا 3 :9). ولأنك لم تطلب ذلك، لم تجتهد للدخول (لوقا 13 :24) مما يبقيك فقط مسيحياً بالإسم، أي فقط مسيحياً تقريبا.
2. وهناك سبب آخر لأن تظلّ مسيحياً تقريباً، أن بعضكم يعاني من خوف شديد من الناس - خوف من بعض الأشخاص، الذين يسيطرون عليك لكي تبقى عبداً للخطيئة، ويبقيكم بعيداً عن المسيح. البعض منكم يخافون عما يمكن أن يقوله والديك عندما تبدأ في الإجتهاد للدخول في المسيح. البعض الآخر منكم يخافون عما يمكن أن يقوله أصدقاءكم. ولعل بعضكم يخاف حتى من زملائه الشباب غير المتحولين في الكنيسة عما يمكن أن يقولون عندما تُصبح جدِّيّاً. لقد تكلم المسيح عنك عندما قال: "كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تُؤْمِنُوا وَأَنْتُمْ تَقْبَلُونَ مَجْدًا بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ؟" (يوحنا 5: 44). وقال يعقوب الرسول، "فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مُحِبًّا لِلْعَالَمِ، فَقَدْ صَارَ عَدُوًّا ِللهِ." (يعقوب 4:4). لا عجب إن كنت فقط مسيحياً تقريباً، لأنك تطلب "مجد الناس أكثر من مجد الله"؟ (يوحنا 12 :43). وهكذا كثير من الذين يصلون ويطلبون المسيح لا يجدونه، لأنهم لن يتخلوا عن أصدقاء السوء الضالين!
3. سبب آخر أن بعضكم مسيحيين تقريباً هو أنكم تحبون المتعة. "مُحِبِّينَ لِلَّذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ ِللهِ" (تيموثاوس الثانية 3 :4). ولكن السيد المسيح قال، "إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ." (لوقا 9 :23). عندما تسمعون ذلك، فإن البعض منكم يذهبون بحزن، لأنهم يحبون الملذات الحسية كثيراً. وهناك بعض الذين يعتقدون انهم يستطيعون الذهاب إلى السماء بدون الإجتهاد ضد الغرائز الجسدية. وهذا هو سبب آخر لهذا العدد الكبير من المسيحيين تقريباً، وليس المسيحيين تماماً.
4. السبب الأخير لهذا العدد الكبير من المسيحيين المتبقية تقريبا، هو المزاج الغير مستقر والمتغير.
نحن نبكي وننوح على أعداد المتحولين المرجوة، والذين يبدو أنهم خلصوا، ولكن بعد وقت يرتدون بعيدا، ويلتهون في الجسد، ويبتعدون عن المسيح. أشعر بالخوف من أن أُكرر لهم هذا التهديد المروع، "وَإِنِ ارْتَدَّ لاَ تُسَرُّ بِهِ نَفْسِي" (عبرانيين 10: 38)، ومرة أخرى، "لأَنَّ الَّذِينَ اسْتُنِيرُوا مَرَّةً، وَذَاقُوا الْمَوْهِبَةَ السَّمَاوِيَّةَ وَصَارُوا شُرَكَاءَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَذَاقُوا كَلِمَةَ اللهِ الصَّالِحَةَ وَقُوَّاتِ الدَّهْرِ الآتِي، وَسَقَطُوا، لاَ يُمْكِنُ تَجْدِيدُهُمْ أَيْضًا لِلتَّوْبَةِ،..."(عبرانيين 6 :4 - 6). بسبب الطباع، الغير مستقرة والمتغيرة يبدو أنهم بدأوا بداية حسنة، وكنهم تراجعوا للدينونة الأبدية.
3. ثالثا: الحماقة، الجنون المحض، في البقاء ليس أكثر من مسيحيٍّ تقريباً.
1. أول برهان هو أنه لا يمكنك الحصول على الخلاص بهذه الطريقة. مثل هؤلاء الناس الذين يكادون أن يكونوا مسيحيين، ولكن لكي تصيب الهدف، إذاً ففي الحقيقة يجب ألا تصيبه. ماذا ستقول عائلتك المسيحية عندما تموت؟ "هو قد خلص تقريباً!"
"تقريبا" لا تُجدي؛
"تقريبا" إنها عين الفشل!
حزين، حزين، تلك الصرخة المرّة،
"تقريبا" - لكنه ضلَّ.
("بِقَلِيل (تقريباً) تُقْنِعُنِي" تأليف فيليب بليس، 1838- 1876).
2. البرهان الثاني على حماقة الإنسان وكونه مسيحياً تقريباً هو أنه يضر الآخرين. المسيحي تقريبا هو واحدة من أكثر الأشياء الضارة في العالم بأسره. فهو ذئب في ثياب حمل. هو نبي كاذب. المسيحيين تقريباً "لا يدخلون ملكوت الله أنفسهم، ولا يدعون الداخلون يدخلون.". هؤلاء أعداءٌ أكبر للمسيح من الملحدين أو المسلمين ، أو حتى المورمون. لأن الجميع تقريبا يكونون على بينة من المسلم ، أو المورمون، أو الملحد، ولكن المسيحي تقريبا، من خلال النفاق الخفي، يجذب الكثيرين وراءه والذين كانوا لن يتبعوا مسلم، أو مورمون أو ملحد. ولذلك يجب على المسيحيين تقريبا أن يتوقع قدر أكبر من الدينونة، أسوأ من عقاب المسلم، أو الملحد، أو المورمون في النار - لأن المسيحي تقريبا يسبب تدميراً أكثر بكثيرلعمل الله من أي هرطقي أو ملحد يمكن أن يفعل على الإطلاق. لذلك فإن أعمق حفرة في جهنم محجوزة للمسيحيين تقريباً
.
3. البرهان الثالث على حماقة أن يظل المسيحي تقريباً على حالة هو أنه يشكل أعظم شكل من أشكال الجحود تجاه ربنا ومخلصنا يسوع المسيح.
nbsp; جاء يسوع من السماء ليخلصنا. تعرض للإذلال والاحتقار، للعرق والدم مُعذباً في جثسماني، أُلقي القبض عليه، سخر منه، تعرض للضرب حتى الموت، وسمر على الصليب، ومات بالنيابة عنّا. وسال دمه الغالي ليطهرنا. أوه، كيف يمكن أن تقول أنك تُحبه، عندما لا يكون قلبك معه تماما؟ كيف يمكنك أن تعترف بأنه تألَّم لانقاذك من البؤس والعقاب الأبدي ولاتعطي نفسك له تماما؟
أعطِ يسوع قلبك بالكامل. توقف عن التذبذب بين رأيين. لماذا تظل مبتعداً عن المسيح لفترة أطول؟ لماذا يجب أن يظل الأمرهكذا في حالة حبك لعبودية الخطيئة التي لن تترك هذا العالم، والجسد، والشيطان - مثل سلاسل روحية، تُقيِّد نفسك وتمنعها من اللجوء إلى المسيح؟ من أي شيء أنت خائف؟ لماذا لا تعطي نفسك تماماً للمسيح؟ هل تعتقد أن كونك نصف مسيحي هذا سيُسعدك؟ هل تعتقد أن تلقي بنفسك تماما على المسيح أن هذا سيجعلك بائساً؟
ومن الوهم الاعتقاد بأن التأرجح بين المسيح والعالم يمكن أن يشبعك. لا – التأرجح يبعدك عن إختبار العزاء العظيم الذي يقدمه لك المسيح. فقط عندما تعطي قلبك كليةً للمسيح يمكن أن يكون لك سلام مع الله.
وفي الختام، أوصيكم بالابتعاد عن المسيحي تقريبا. اهربوا من غضب ودينونة الله. مهما كلفك الأمر، إلجأ للمسيح. ثم اجتهد أن تعطي نفسك أكثر فأكثر له. صلي دائما، وأعد نفسك دائما لرؤيا أشمل وأكبر من التمتع به ،الذي بحضوره غمار من الفرح، والذي على يمينه فرح لا يُنطق به إلى الأبد. آمين!
هذه العظة، "مسيحيٌ تقريباً" وعظها جورج هوايتفيلد إبان الصحوة الكبرى الأولى (1730-1760). لقد أعدت صياغتها لجعلها مبسطة وأكثر سهولة لليفهمها البسطاء وذوي التعليم المحدود من الجيل الجديد. يمكنك قراءة ذلك مرة أخرى، وتفكير في الأمر بعمق. لعلّك بدورك تبتعد بعيداً عن كونك "مسيحياً تقريباً." لعل الله نفسه يجعلك "كاملاً" مسيحياً حقيقياً (أعمال 26: 29)، لكي لا يُقال عنك يوماً ما،
"بِقَلِيل تُقْنِعُنِي" انتهى الحصاد!
"بِقَلِيل تُقْنِعُنِي" يأتي الموت في النهاية!
"تقريبا" لا جدوى؛
"تقريبا" ولكن فشل!
حزين، حزين، تلك الصرخة المرّة،
"تقريبا" - لكنه ضلَّ.
("بِقَلِيل (تقريباً) تُقْنِعُنِي" تأليف فيليب بليس، 1838- 1876).
(نهايه الموعظه)
يمكنكم مطالعه وعظات الدكتور هايمرز اسبوعياً على شبكه الانترنت على
www.realconversion.com وأنقر على ( Sermon Manuscripts )
You may email Dr. Hymers at rlhymersjr@sbcglobal.net, (Click Here) –
or you may write to him at P.O. Box 15308, Los Angeles, CA 90015.
Or phone him at (818)352-0452.
قرأ النص الدكتور كريجتون على شان: أعمال الرسل 26 : 19- 29.
ترنيم منفرد أثناء العظه السيد بنيامين كنكيد جريفث:
("بِقَلِيل (تقريباً) تُقْنِعُنِي" تأليف فيليب بليس، 1838- 1876).
ملخص المسيحي تقريباً - مقتبسة من عظة بقلم الدكتور أر. إل. هايمرز «قَلِيلاً بَعْدُ، وَتُقْنِعُنِي بِأَنْ أَصِيرَ مَسِيحِيّاً!» (أعمال الرسل 26 : 28). (لوقا 21: 12؛ أعمال الرسل 26: 24، 25، 23، 26، 27 ،28) 1 - أولا: ما هو المقصود بالمسيحي تقريباً، 2 - ثانيا: لماذا هذا العدد الكبير من المسيحيين تقريبا؟ 3 - ثالثا: الحماقة، الجنون المحض، في البقاء ليس أكثر من مسيحيٍّ تقريباً. |