يَعتقدُ العديد مِنْ الناسِ بأنّ تحويلَ الرسول بولس كَانَ غير عادي بِحيث لا يَستطيع احد التَوَقُّع بان يتحوّل بهذه الطريقة اليوم. أعتقد بان هذا الخطأ يأتي من حقيقة بان بِضْعَة ناسَ من الكنيسة، خصوصاً في العالمِ الغربيِ، واجهوا تحويل حقيقي مثل بولس. لذا هم يعتقدون بان تحويلَه كَانَ إستثنائيَ وغير عادي. لكن نَصَّي يُناقضُهم بالكامل. يَقُولُ بوضوح بأنّ تحويلَ بولس كَانَ " لكنني لهذا رحمت ليظهر يسوع المسيح فيّ انا اولا كل اناة مثالا للعتيدين ان يؤمنوا به للحياة الابدية." ترجمتْ الكلمةُ اليونانيةُ "نمطِ" … تقليدِ "(قاموس سترونغ). قال سبورجون بأنّ تحويلَ بولس كَانَ " نموذج ليتّبعه الناس … النموذج الذي يجب ان يتبعه الآخرون … بولس كَانَ المثال [الصورة] للتحول … كُلّ [حقيقية] التحويلات في درجة عالية مشابهة لهذا النمط من التحويلِ. إنّ تحويلَ … شاؤول من طرطوس إلى الرسول بولس حالة مثالية مِنْ عملِ النعمةِ في القلبِ "(سي. إتش . سبورجون، "بولس كنمط للتحول "منبر المعبدِ الحضريِ، منشورات بلجرمز، 1979 إعادة طبع، مجلد LIX , صفحة. 385).

بكلمة أخرى، إذا تُريدُ أَنْ تُصبحَ مسيحي حقيقي، أنت يَجِبُ أَنْ تَتحول مثل بولس، لأنه تحويلَ "كل اناة مثالا للعتيدين ان يؤمنوا به للحياة الابدية" ( تيموثاوس الاولى 1: 16).

أعتقد لهذا السببُ شهادة بولس تكرّرت ستّ مراتِ في العهد الجديدِ ( تيموثوس الاولى 1 :15-16؛ أَعمال الرسل 9 ; 22; 26؛ غلاطية 1, 2؛ فيليبي 3: 1-14). الله أرادَ أَنْ تَسْمعَ التحويلَ عدّة مراتِ في العهد الجديدِ لتَعْرفُ كَمْ هو من الضروري أنْ تتُحوّلَ. هناك طريق وحيد لتصبحَ مسيحي حقيقي، وذلك بمثالِ بولس التالي. التفاصيل قَدْ تَكُون مختلفةَ جداً، لكن "النمطَ" الرئيسيَ للتحويلِ متكرّرُ كُلَّ مَرَّةٍ مع شخص ما يتحوّلُ حقاً ويُصبحُ مسيحي حقيقي.

" لكنني لهذا رحمت ليظهر يسوع المسيح فيّ انا اولا كل اناة مثالا للعتيدين ان يؤمنوا به للحياة الابدية" ( تيموثاوس الاولى 1 : 16 ).

لذا أنا سَأَعطيكم تخطيط التحويلِ في أربع نقاطِ.

1. أولاً، سَمعَ بولس وعظة إنجيليةً.

بدون شكّ. وَقفَ بولس في مكان قريب بجانب ستيفن عندما القى وعظة إنجيلية قوية. يُقالُ لنا في مكانين، في اعمال الرسل 7: 58، وثانياً في اعمال الرسل 22: 20، حيث قالَ، "أنا أيضاً كُنْتُ أَقِفُ بجانبه [هناك]."

ماذا وعظ ستيفن؟ وعظ ضدّ الذنوبِ وهدايةِ الناسَ في ذلك اليومِ. قالَ، "أنت تُقاومُ المقدّسَ دائماً [روح] "(أَعمال الرسل 7: 51). تَكلّمَ عن السيد المسيح "مَنْ أنت كُنْتَ الآن الخونةُ والقتلةُ" (أَعمال الرسل 7: 52). قالَ، "أَرى السماواتَ فَتحتْ، وإبن مقامِ الرجلِ على يدّ يمنى الله "(أَعمال الرسل 7: 56).

سَمعَ بولس ستيفن يَوصي عن ذنبِه مِنْ رَفْض السيد المسيح والمساهمة في موتِه على الصليبِ. سَمعَ رأي ستيفن بأنّه قاومَ روحَ الله وكَسرَ قانونَ الله (أَعمال الرسل 7: 53). سَمعَ رأي ستيفن بأنّ السيد المسيح بَعثَ حيَّا والآن يجلس على يمنى اللَّهُ الّذي في السَّمَاءِ.

تلك حقائقَ إنجيليةَ عظيمةَ التي أنت أيضاً يَجِبُ أَنْ تَسْمعَها إذا تَتوقّعُ أَنْ تُتحوّلَ مثل بولس، مثله وعلى "نمطِه". قاومتَ روحَ القدس في قلبِكَ العاصيِ. ساهمتَ في موتِ السيد المسيح أيضاً بذنبِكَ. خُنتَ السيد المسيح مراراً وتكراراً بالكنيسةِ المفقودةِ، بجَعْل وقتِ دراستِكَ أكثر أهميَّةً مِنْ عِبادَة الله يوم الأحد. هَلْ تَعْرفُ بأنّنا كلنا تقريباً هنا هذا الصباحِ ذْهبنا إلى الكليَّةِ؟ هَلْ تَعْرفُ بأنّنا نظّمنا وقتَنا لأجل الله يوم الأحد؟ عَملتُ أربعون ساعة إسبوعياً لاعاله التحاقي بالكليَّةِ في الليل لسبع سَنَواتِ. لَكنِّي مع ذلك ذهبت كل يوم احد الى الكنيسة. أكثر مِنْ ذلك، علّمتُ الاطفال الصينيين في مدرسة الأحدَ. أوصيتُ إلى أطفالِ الكنيسةِ بعد مدرسة الأحدِ, وأَخذَتهم الى بيوتهم بعد ذلك، وأنا في نفس الوقت عَملتُ 40 ساعة إسبوعياً 8 ساعات يومياً. وأنت تَنْظرُ لي وتُخبرُني بانه ليس لديك وقتُ للكنيسةِ. عار عليك! ماذا حقَّاً تعني بأنّه ليس لديك وقتُ من أجل الله! تُقاومُ روحَ القدس دائماً! عِشتَ حياتَكَ بأنانيةَ كاملةَ تُهملُ الله وتَصْلبُ السيد المسيح مرّة ثانية بأنانيتِكَ! تلك الحقيقة الناصعةُ! ذلك ما سَمعَه بولس, وذلك ما تَحتاجُ لسَمْاعه! أنت آثم! أنت تحت إدانةِ الله! أنت تحت غضبِ الله! أنت سَتُحْاكَمُ قريباً،

" فرفع عينيه في الهاوية وهو في العذاب ورأى ابراهيم من بعيد ولعازر في حضنه." ( لوقا 16 : 23).

شخص ما قَدْ يَقُولُ، "أنت لا تَستطيعُ قَول ذلك لي! أنا لَنْ أَرْجعَ! "حسناً. ، لا ترْجعُ! لكن ما أخبرتُك هي الحقيقةُ - نفس الحقيقةِ التي سَمعَها بولس من ستيفن. إما توافق أو ترفض! تحويل بولس نموذجُ لكُلّ التحويلات. لذا أنت يَجِبُ أَنْ تَسْمعَ بشدّة وعظ الإنجيلِ لكي يَكُونَ عِنْدَك تحويل حقيقي مثل بولس.

" لكنني لهذا رحمت ليظهر يسوع المسيح فيّ انا اولا كل اناة مثالا للعتيدين ان يؤمنوا به للحياة الابدية" ( تيموثاوس الاولى 1 : 16 ).

إما توافق أو ترفض! أخبرتُك الحقيقةَ مِنْ التوراةِ. إما توافق أو ترفض! أنت يَجِبُ أَنْ تَسْمعَ ذلك النوعِ من الإيصاء أَو أنت لَنْ تَصْبحَ مسيحي حقيقي. أنت يَجِبُ أَنْ تتبع بولس. ذلك النوعُ من الإيصاء يَجِبُ أَنْ تَسْمعَ! أنت آثم! إما توافق أو ترفض!

2. ثانياً، وَقعَ بول تحت إتهامِ الذنبِ.

عندما السيد المسيح تَكلّمَ مع بولس، سَقطَ على الأرض. إرتعدَ وأندهشَ (أَعمال الرسل 9: 4, 6). هو كَانَ تحت مثل هذا الإتهامِ مِنْ الذنبِ الذي صامَ وصَلّى من أجله ثلاثة أيامِ في غرفة مُظَلَّمة (أَعمال الرسل 9 :9-11).

" لكنني لهذا رحمت ليظهر يسوع المسيح فيّ انا اولا كل اناة مثالا للعتيدين ان يؤمنوا به للحياة الابدية" ( تيموثاوس الاولى 1 : 16 ).

ولد بعمر 17 سنةً سَمعَ إيصاء رجلِ في الشارعِ. قالَ الرجلُ للولدَ بانه كَانَ آثم، سيَذْهبُ إلى جحيم نارية. الرجل قالَ بأنّه كَانَ يجبُ أَنْ يَأخُذَ السيد المسيح، أَو يحترق في النيرانِ للخلودِ. مثل بولس، رَكضَ الولدُ إلى البيت، ذهب إلى الغرفة العلويةِ مِنْ البيتِ، ورَمى نفسه على الأرضيةِ باكياً، حتى وَجدَ السيد المسيح. ذلك ما مَرَّ به بولس. وذلك الولد بعمر 17 سنةً كان توزر. احد المُؤلفين المسيحيينِ العظماءِ من القرنِ العشرينِ. أصبحَ مسيحي بالطّريقة نفسها التي تحول بها بولس. وذلك ما أنت يَجِبُ أَنْ تَمْرَّ به! عندما روح الله تَجيءُ إليك، " سَتوبّخُ [أنت] مِنْ الذنبِ، ومِنْ الأحقيةِ، ومِنْ الحكمِ "(يوحنا 16 :8).

إذا أنت لا تَقِعُ تحت الإتهامِ ذنبِكَ أنت لَنْ تَصْبحَ مسيحي حقيقي. أوه، أنت قَدْ تَذْهبُ إلى الكنيسة في صباح الأحد. لَكنَّك سَتَبْقى فقط شخص كنيسةِ إسميِ. أنت لَنْ تَصْبحَ متحول حقيقي. أنت لَنْ تَنْدمَ وتُصبحَ مسيحي حقيقي مالم تدَان كما حصل مع بولس!

" لكنني لهذا رحمت ليظهر يسوع المسيح فيّ انا اولا كل اناة مثالا للعتيدين ان يؤمنوا به للحياة الابدية" ( تيموثاوس الاولى 1 : 16 ).

3. ثالثاً، بولس ولدَ من جديد.

بعد ثلاثة أيامِ مِنْ البُكاء، الصوم ويالصلاه، تحت الإتهامِ العميقِ مِنْ الذنبِ، إستلمَ بولس روح القدس وولدَ من جديد،

" فللوقت وقع من عينيه شيء كانه قشور فابصر في الحال وقام واعتمد" ( اعمال الرسل 9 : 18).

إنّ الولادةَ الجديدةَ آنيةُ. أنت قَدْ تَتردّدُ ذهاباً وإياباً لوقت طويل. أنت قَدْ تَحسُّ بذنبَكَ أحياناً، وبعد ذلك تفْقدُ إتهامَكَ. لكن لحظةَ تحويلِكِ الحقيقيِ ستجيءُ، أنت سَتُوفّرُ بسرعة كبولس.

رَفضَ يوسف هارت السيد المسيح. كَرهَ سَماع الخطبِ التي عرّضَت ذنبَه. كَرهَ سَماع بانه سيَختارُ إلى بحيرةِ النارِ. كَرهَ سماع بانه إحتاجَ الى دمَّ السيد المسيح لجَرْف ذنوبه. لكنه عندما الله حَصلَ عليه، هَزَّ يوسف هارت وإحتجزَه على فَمِّ الجحيمِ. يوسف هارت كَانَ مُدَانَ مِنْ ذنبِه. جاءَ إلى السيد المسيح. في لحظةِ واحدة مِنْ الوقتِ فتم خلاصه مِن قِبل السيد المسيح، الاهه المَصْلُوب. إستمرَّ يوسف هارت في كِتابَة التراتيلِ الجميلةِ. في أحد تلك التراتيلِ قالَ،

لحظه ايمان الآثم،
ويَثِقُ بإلاهه المَصْلُوبَ،
عفوه حالاً يَستلمُ،
التسديد بالكامل خلال دمِّه.
    ("لحظة إيمان الآثمِ "مِن قِبل يوسف هارت، 1712-1768).

، أَو كما روبرت لوري قال،

ماذا يمكن أَنْ يَجْرفُ ذنبُي؟
لا شيء سوى دمّ السيد المسيح.
ماذا يمكن أَنْ يَجْعلُني كامل ثانيةً؟
لا شيء سوى دمّ السيد المسيح.

الجوقةَ!

أوه، ثمين التدفقُ
ذلك يَجْعلُني أبيضَ كثلج!
لا ينبوعَ آخرَ أَعْرفُ،
لا شيء سوى دمّ السيد المسيح.
    ("لا شيء سوى الدمّ" مِن قِبل روبرت لوري، 1826-1899).

4. رابعاً، بولس كَانَ عِنْدَهُ غرض جديد في الحياةِ بعد ان ولدَ من جديد.

بَعْدَ أَنْ أصبحَ مسيحي حقيقي قالَ بولس،

"لكن ما كان لي ربحا فهذا قد حسبته من اجل المسيح خسارة. 8 بل اني احسب كل شيء ايضا خسارة من اجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي الذي من اجله خسرت كل الاشياء وانا احسبها نفاية لكي اربح المسيح " (فيليبي 3: 7 - 8).

الآن بأنّه ولدَ من جديد، بولس قالَ بأنّه إعتقدَ بأنّ كُلّ طموحاته الماضية وأهدافه كَانت لا شيء سوى روث. مِنْ اللحظةِ التي تحُوّلَ بها، عاشَ بولس من اجل السيد المسيح، وعَملَ من اجل السيد المسيح، وخَدمَ السيد المسيح. السيد المسيح وفّرَه، والآن السيد المسيح اصبح سيدَه وربّه.

تحويل بولس مذكور ستّ مراتِ في التوراةِ " لكنني لهذا رحمت ليظهر يسوع المسيح فيّ انا اولا كل اناة مثالا للعتيدين ان يؤمنوا به للحياة الابدية " ( تيموثاوس 1 :16). ارجوا ان يكون عِنْدَكَ نفس نوعِ التحويلِ الذي كَانَ عِنْدَ بولس - لأن ذلك هو الطريقُ الوحيدُ للهُرُوب مِنْ نارِ الجحيمِ، والحصول على الحياةِ الأبديةِ، والعفوا عن ذنوبِكَ!

" لكنني لهذا رحمت ليظهر يسوع المسيح فيّ انا اولا كل اناة مثالا للعتيدين ان يؤمنوا به للحياة الابدية" ( تيموثاوس الاولى 1 : 16 ).