الأحد القادم سَنَبْدأُ بالتَفكير بشأن المجيئ الأولِ للسيد المسيح. تقريباً كُلّ شخص في العالمِ سَمعَ عن مجيئ السيد المسيح الأول، جلبه الرب الى العالم من رحمِ مريمِ العذراء، ولد في إسطبل في بيت لحم. نعم، جميعكم سمع عن المجيئ الأولِ للسيد المسيح. بالرغم من أن التوراة تتكلّم أكثر عن مجيئه الثانيِ بنسبة ثمانية إلى واحد عن مجيئه الأول. الدّكتور ديفيد أرميا قالَ،

يَحْسبُ العلماءُ 1,845 إشارةُ توراتيةُ حول المجيئ الثانيِ، بضمن ذلك 318 إشارة في العهد الجديدِ. عودته مُؤَكَّدةُ على الأقل في سبعة عشرَ كِتابِ من العهد القديمِ وسبعة من كُلّ عشَر فصولِ في العهد الجديدِ. [السيد المسيح] نفسه أشارَ إلى عودته واحد وعشرون مرّة. إنّ المجيئ الثانيَ يأتي بالمرتبة الثانية بعد الإيمانِ كالموضوع الأكثر هيمنة في العهد الجديدِ (ديفيد أرميا، ما هو الدائم في العالم؟ ، ناشرو توماس نيلسن، 2008، صفحة 217).

إحدى الإصحاحات الأكثر وضوحاً في الكتاب المقدّسِ التي تَتعلّقُ بمجيئ السيد المسيح الثاني هو نَصُّنا، زَكَريا 14: 4-5, 9. حيث نَتعلّمُ ثلاثة دروسَ عظيمةَ مِنْ هذا النَصِّ.

1. أولاً، السيد المسيح سَيَرْجعُ إلى جبلِ الزيتونِ.

أَنا مقتنعُ بأن مُلاحظةُ سكوفيلد صحيحةُ بالضبط.

زَكَريا 14 هو إعادة مختصرة عن المسألةِ بالكاملةِ. إن الأحداث تتالت [ كالتالي ]: (1) إجتماع الأممِ، مقابل 2 (يَرى "معركة فاصلة، "رؤيا يوحنا 16: 14; 19: 11، مُلاحظة)؛ (2) النجاة، إصحاح 3. (3) عودة السيد المسيح الى جبل الزيتون, وتغيير الشكل الخارجي للمظهر, إصحاح 4 – 8, (4) تأسيس المملكة, والبركة الكاملة, إصحاح 9 – 21 ( التوراة دراسة سكوفيلد, طبعة 1917, صفحة 978, ملاحظة على زكريا 13 : 8).

القوى العالمية الغير اليهودية، برئاسة المسيح الدجالِ، سَيُرسلُون جيوشَهم ضدّ إسرائيل في وادي مجدّو، المعروفة بالمعركة الفاصلةِ. جيوش المسيح الدجالَ سَتَقتربُ مِنْ القدس، لكن السيد المسيح سَيَرْجعُ فجأة مِنْ السماءِ ويهزمهم. رجاءً الوقوف وقراءة زَكَريا 14: 3-4.

" فيخرج الرب ويحارب تلك الامم كما في يوم حربه يوم القتال. 4 وتقف قدماه في ذلك اليوم على جبل الزيتون الذي قدام اورشليم من الشرق فينشق جبل الزيتون من وسطه نحو الشرق ونحو الغرب واديا عظيما جدا وينتقل نصف الجبل نحو الشمال ونصفه نحو الجنوب" ( زكريا 14 : 3 – 4).

بإمكانكم الجلوس,

" وتقف قدماه في ذلك اليوم على جبل الزيتون الذي قدام اورشليم من الشرق فينشق جبل الزيتون من وسطه نحو الشرق ونحو الغرب واديا عظيما جدا وينتقل نصف الجبل نحو الشمال ونصفه نحو الجنوب " (زَكَريا 14: 4). إنّ جبلَ الزيتونِ موجود في شرق القدس. هذا هو جبلِ الزيتونِ بنفسة حيث السيد المسيح ذَهبَ للصَلاة في الليلِة التي إعتقلَ فيها. هذا هو جبلِ الزيتونِ بنفسة حيث السيد المسيح صَعدَ إلى السماءِ، كما هو مسجّل في اعمال الرسل 1: 9-12.

" ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون.واخذته سحابة عن اعينهم. 10 وفيما كانوا يشخصون الى السماء وهو منطلق اذا رجلان قد وقفا بهم بلباس ابيض 11 وقالا ايها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون الى السماء.ان يسوع هذا الذي ارتفع عنكم الى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا الى السماء‏. 12 حينئذ رجعوا الى اورشليم من الجبل الذي يدعى جبل الزيتون الذي هو بالقرب من اورشليم على سفر سبت" ( اعمال الرسل 1 : 9 – 12).

" وتقف قدماه في ذلك اليوم على جبل الزيتون الذي قدام اورشليم من الشرق " (زَكَريا 14: 4). نفس الأقدامِ التي ثُقِبتْ بالمساميرِ على الصليبِ ستنزل على نفس الجبلِ حيث صَعدَ إلى السماءِ في اعمال الرسل 1 :9.

" فينشق جبل الزيتون من وسطه نحو الشرق ونحو الغرب واديا عظيما جدا وينتقل نصف الجبل نحو الشمال ونصفه نحو الجنوب "(زَكَريا 14: 4). الدّكتور ماكجي قالَ،

التغييرات الطبيعية العظيمة التي سَتَحْدثُ مَذْكُورة إلينا هنا. سيكون هناك زلزال عظيم، وجبل الزيتونِ سينقسم الى قسمين. نِصْفه سَيَذْهبُ إلى الشمالِ والنِصْفِ اخر إلى الجنوبِ. " فينشق جبل الزيتون من وسطه نحو الشرق ونحو الغرب واديا عظيما جدا وينتقل نصف الجبل نحو الشمال ونصفه نحو الجنوب "(جْي. فيرنون ماكجي، خلال التوراة، ناشرو توماس نيلسن، 1982، المجلد الثّالث , صفحة. 986).

لذا، تلك النقطةُ الأولى - السيد المسيح سَيَرْجعُ من السماءِ إلى جبلِ الزيتونِ.

2. ثانياً، السيد المسيح سَيَعُودُ مع كُلّ القديسين.

إنظرْ إلى نهايةِ الاصحاح الخامس.

" وتهربون في جواء جبالي لان جواء الجبال يصل الى آصل وتهربون كما هربتم من الزلزلة في ايام عزّيا ملك يهوذا ويأتي الرب الهي وجميع القديسين معك." ( زكريا 14 : 5).

هذا يَعْني بأنّ كُلّ المسيحيين الذين تم نشلهم سَيَهْطلونَ مِنْ السماءِ، لحاقاً بالسيد المسيح، إلى جبلِ الزيتونِ. هذا الحدثِ تُنبّأَ أولاً مِن قِبل اخنوخ.

" وتنبأ عن هؤلاء ايضا اخنوخ السابع من آدم قائلا هوذا قد جاء الرب في ربوات قديسيه" ( يهوذا 14).

والرسول يوحنا تَكلّمَ عن هذا في رؤيا يوحنا 19: 14, " والاجناد الذين في السماء كانوا يتبعونه على خيل بيض لابسين بزا ابيض ونقيا ، "كما يَنْزلُ إلى جبلِ الزيتونِ لتَحْطيم جيشِ المسيح الدجالَ. الدّكتور أرميا قالَ،

جيوش السماءِ التي ستُرافقُ السيد المسيح في مجيئه الثانيِ سَتكوّنُ من القديسين والملائكةِ - ناس مثلك ومثلي يقفون جانباً الى جنبِ مع الكائناتِ السماويةِ ذوي القوَّةِ الهائلةِ … هم لَنْ يُحاربوا. السيد المسيح بنفسه سَيَذْبحُ الثوّارَ (ديفيد أرميا , كما ذكر سابقاً. , p. 224).

" ويأتي الرب الهي وجميع القديسين معك" ( زكريا 14 : 5).

د. ماكجي قال,

هذا إصحاح مثير جداً مِنْ الكتاب المقدّسِ. هو صورة عن عودة الرب السيد المسيح إلى الأرضِ. نَجِدُ هذا أيضاً في رؤيا يوحنا 19 حيث يُقالُ لنا بأن جيوش السماءِ ستتبعة (جْي. فيرنون ماكجي , كما ذكر سابقاً. ).

تلك هي النقطةُ الرئيسيةُ الثانيةُ في نبوءةِ زَكَريا - السيد المسيح سَيَعُودُ لهزيمة جيشِ المسيح الدجالَ بكُلّ قديسونه. كُلّ المتحوّلون الحقيقيون، من كل العصور، سَيَعُودُون مَع السيد المسيح إلى الأرضِ في ذَلِك الوَقت.

عشرة آلاف مرة عشرة آلاف
    في أثواب لامعة براقة،
جيوش القديسين المُفتَدينِ
    تحشّدْ فوق مِنْ الضوءِ؛
' أنتهىَ، كُلّ مُنتهى،
    معركتهم بالموتِ والذنبِ؛
إفتحْ البابَ الذهبي على مصرعيه،
    وإسَمحَ للمنتصرون بالدخول.
("عشرة آلاف مرة عشرة آلاف" مِن قِبل هنري ألفورد، 1810-1871).

جون سينيك وتشارلز ويزلي كتبوا,

يَجيءُ بالغيوم المنحدرة،
    الذي ضحّى بنفسه لإنقاذِنا مرّة؛
ألف، ألف قدّيس يَحْضرونَ،
    زِدْ نصرَ قطارِه؛
سبحان الله! سبحان الله!
    يَظْهرُ الله على الأرضِ للحُكْم.
(" يَجيءُ "مِن قِبل جون سينيك، 1718-1755؛
    عدّلَ مِن قِبل تشارلز ويزلي، 1707-1788).

3. ثالثاً، السيد المسيح سَيَرْجعُ لبَدْء مملكتِه الدنيويةِ.

رجاءً الوقوف وقراءة زَكَريا 14: 9 جهورياً.

" ويكون الرب ملكا على كل الارض.في ذلك اليوم يكون الرب وحده واسمه وحده." ( زكريا 14 : 9).

بغمكانكم الجلوس. السيد المسيح سَيَكُونُ ملكَ على كُلّ الأرض في ذلك اليومِ. أخيراً، صلاة المسيحيين خلال ألفين سنةِ ستجاب،

" ليأت ملكوتك.لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض"
       ( متى 6 : 10).

ومملكته الدنيوية سَتَدُومُ لمدّة ألف سنة. رجاءً قراءة إلى رؤيا يوحنا، كتاب 20، إصحاح رقم 4 إلى 6. إقرأْ تلك الإصحاحات جهورياً.

" ورأيت عروشا فجلسوا عليها وأعطوا حكما ورأيت نفوس الذين قتلوا من اجل شهادة يسوع ومن اجل كلمة الله والذين لم يسجدوا للوحش ولا لصورته ولم يقبلوا السمة على جباههم وعلى ايديهم فعاشوا وملكوا مع المسيح الف سنة. 5 واما بقية الاموات فلم تعش حتى تتم الالف السنة.هذه هي القيامة الاولى. 6 مبارك ومقدس من له نصيب في القيامة الاولى.هؤلاء ليس للموت الثاني سلطان عليهم بل سيكونون كهنة للّه والمسيح وسيملكون معه الف سنة" ( رؤيا يوحنا 20 : 4 – 6 ).

شهود يهوةُ يؤمنون بمملكةِ ال1,000 سَنَة. لَكنَّهم لا يَعْرفونَ كَيفَ يَدْخلونَها بأنفسهم! عِنْدي في مكتبِي أحد منشورات شهودِ يهوهِ بعَنوان "كُلّ المعاناة قريباً ستنتهي! "في نهايةِ المنشور هناك فقرة تَقُولُ، "عندما النهاية ستأتي، مَنْ سيَبْقى؟ . . . أولئك الذين يَتعلّمونَ إرادةَ اليهوهِ ويَعملونَ بها "(" كُلّ المعاناة قريباً ستنتهي! ، "التوراة برجِ مراقبة ومجتمعِ منطقةِ بينسلفانيا، 2005, صفحة. 6). لذا، يُعلّمُ شهود يهوةَ بان الطريقَ لدُخُول المملكةِ هي أَنْ "نتعلّمَ" حقيقةَ الله "والعمل بها, "ذلك خطأ عظيم. هو خطأُ الخلاص بالأعمالِ - الخلاص ب" التَعَلّم" الشيءِ و"عْملُه! بغرابة، شهود يهوة ' يتكلمون تماماً كالكاثوليك الرومان في أغلب الأحيان. يُعلّمُ الكاثوليك وشهود يهوةُ كلاهما الخلاص بالأعمالِ، الخلاص بالتَعَلّم والعَمَل!

لكن التوراةَ بنفسها تقول بأن الخلاص بالنعمةِ، لَيسَ بالتَعَلّم والعَمَل؛ لَيسَ بالجُهدِ الإنسانيِ، لكن بالنعمةِ لوحدها.

" لانكم بالنعمة مخلّصون بالايمان وذلك ليس منكم.هو عطية الله. 9 ليس من اعمال كي لا يفتخر احد" ( افسس 2 : 8 – 9).

وقال جون نيوتون,

النعمة المُدهِشة! كَمْ هو عذب ذلك الصوت
    التي خلّصت تعيس مثلي!
أنا عندما فُقِدتُ، لكن الآن صباحاً وَجدَت؛
    كنت فاقد البصرَ، لكن الآن أَرى.

' النعمة التي علّمتْ قلبَي الخَوْف،
    والنعمة أخفت مخاوفَي وشَعرتْ بالإرتياح؛
كَمْ هو ثمين عَمِلَ تلك النعمةِ
    ساعة إيماني!
("النعمة المُدهِشة" مِن قِبل جون نيوتن، 1725-1807).

أرجوا من الرب أن يعطيكم النعمة لكي

" فقالا آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص انت واهل بيتك."
       ( اعمال الرسل 16 : 31).