إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.
هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.
حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور
هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.
الحياة الرائعة للأبّ أخنوخ بقلم الدكتور أر. إل. هايمرز الإبن موعظة تمّت في مظلّة عباده المعمدانيين في لوس انجلوس " وعاش اخنوخ خمسا وستين سنة وولد متوشالح. 22 وسار اخنوخ مع الله بعدما ولد متوشالح ثلث مئة سنة وولد بنين وبنات. 23 فكانت كل ايام اخنوخ ثلث مئة وخمسا وستين سنة. 24 وسار اخنوخ مع الله ولم يوجد لان الله اخذه" ( التكوين 5 : 21 – 24). |
هذه الوعظة رقم تسعة وثلاثونُ التي قُدّمت إليك مِنْ سفر التكوينِ. اللّيلة أنا سَأَعطيكم الوعظة رقم أربعونَ. هي ستكون ممركزة على الآباءِ العشَر الذين وعظوا قبل الفيضانِ العظيمِ. عندما أنا كُنْتُ ولد تَسائلتُ كثيراً كَيف يُمْكِنُ أَنْ يَعِيش الإنسان هذه المدّه الطويلة من الزمن. لكنّي لاحقاً تَعلّمتُ بأنّ العالمَ كَانَ مختلفَ جداً قبل الطوفان. كما الدّكتور هنري إم . موريس قالَ،
هذا القسمِ [مِنْ الكتاب المقدّسِ] يُخبرُنا بأنّ الرجالِ سابقاً كَانوا قادرين على العَيْش ألف سنة تقريباً، وبذلك نَستنتجُ معلومات عن الطبيعةِ الرائعةِ لبيئةِ العالمَ البدائيةَ (هنري إم . موريس، دكتوراه، سجل سفر التكوينَ، بيت كتابِ بيكر، 1986 طبعة , صفحة. 151).
الدّكتور جون ماك آرثر، مع أنه أخطأ بنظرية دمِّ السيد المسيح، أعطىَ مُلاحظة مفيدة عن هذا الموضوع،
الطول الغير عادي لحياة الإنسان [هو] مفسّر بالبيئةِ التي عاشها الإنسان قَبْلَ الفيضان حيث كانت الأرض مغطاة بستارة من الماءِ، التي ترشّحُ أشعةَ الشمس الفوق بنفسجيةَ وتمنعها من الوصول الى الأرض مما يوفّر مناخ معتدل أكثر بكثير … وهكذا يزداد عمر الإنسان (التوراة دراسةِ ماك آرثر، كُتب التوراة كلمةِ، 1997 طبعة، ملاحظات على سفر التكوينِ 5:5 وسفر تكوين 1 : 7).
وهنا، في سفر التكوينَ، نَقْرأُ عن الحياةِ الرائعةِ للأبِّ اخنوخ.
كما سَأُشيرُ هذه اللّيلة، كَانَ هذا وقتاً شريّراً. لم يكن هناك عبادةَ، الناس نَسوا الله ببساطة، وأخرجوه من حياتِهم. هذه هي الإنسانيةَ العلمانيةَ وما بَعْدَ العصرانيةَ وذلك منتشرُ كثيراً في العالمِ الحديثِ اليوم (خصوصاً في المدارس العامّةِ والكُليّاتِ العلمانيةِ) مشابة تماماً لحياة الناسِ الذين عاشوا قبل الطوفان. عاشَ إبنُ اخنوخ متوشالح بهناء إلى عمرِ نوح. السيد المسيح قالَ،
" وكما كانت ايام نوح كذلك يكون ايضا مجيء ابن الانسان. 38 لانه كما كانوا في الايام التي قبل الطوفان ياكلون ويشربون ويتزوجون ويزوّجون الى اليوم الذي دخل فيه نوح الفلك 39 ولم يعلموا حتى جاء الطوفان واخذ الجميع.كذلك يكون ايضا مجيء ابن الانسان" ( متى 24 : 37 – 39).
نَبْدو كما أننا نَعِيشَ في ذلك العصر الآن، ولذا يَجِبُ أَنْ لا نتفاجأ إذا الإنسان مرةً أخرى إبتعد عن الله، كما هم فعلوا في الوقتِ قبل الطوفان، الفترة التي عاش بها اخنوخ .
لكن اخنوخ كَانَ مختلف عن الناسِ الذين حوله. كما قال الفائِزَ بجائزة بوليتزرَ الشاعر روبرت فروست،
أنا سأخبركم هذا مَع تنهدة،
يَشِيخُ في مكان ما ويَشِيخُ لِذلك؛
طريقان تَباعدتَا في خشب، وأنا،
أَخذتُ الطريق الذي لم أمرُق به مِن قِبل،
والذي أدّى إلى اختلاف كبير.
(روبرت فروست، "الطريق الذي لم أمرق به", في قصائدِ روبرت فروست،
مطبعه واشنطن سكوير، 1971 طبعة , صفحة. 223).
اخنوخ إختارَ السير في طريق مختلف عنْ معظم الناسِ في وقتِه. نَتعلّمُ مِنْ الكتب المقدّسةِ ثلاثة أشياءَ بارزةَ حول حياةِ أخنوخ، رسالته وخروجه مِنْ العالمِ.
1. أولاً، أخنوخ مَشى مَع الله.
يُقالُ لنا هذا مرتين. في الآية رقم 22, "وسار أخنوخ مَع الله." وفي الآية رقم 24, "وسار أخنوخ مَع الله." بالرغم من أن الآخرين كان يُمكنُ أنْ يُوْصَفوا هذا الطريقِ، هناك رجلان وحيدان في كتب مقدّسةِ اللذان سارا مع الله. الآخر كَانَ نوح. كما هو مذكور في سفر التكوينِ 6 : 9 يُقالُ لنا "وسار نوح مَع الله." كلاهما عاشوا قبل الفيضانِ العظيمِ. كلاهما مَشوا مَع الله. قصيدة روبرت فروست كَانتْ حقيقيةَ عن كلا الرجلين - أَخذوا الطريقَ الذي لم يمرق به أحد مِن قِبل، طريق الإيمانِ.
"وسار أخنوخ مَع الله." هذه العبارةِ تَعْني بأنّه كَانَ رجل إيمانَ، في العصر الذي أكثر الناسِ لم يكَنَ عِنْدَهُمْ إيمانُ. قَرأنَا في العهد الجديدِ،
" بالايمان نقل اخنوخ لكي لا يرى الموت ولم يوجد لان الله نقله.اذ قبل نقله شهد له بانه قد ارضى الله. 6 ولكن بدون ايمان لا يمكن ارضاؤه لانه يجب ان الذي يأتي الى الله يؤمن بانه موجود وانه يجازي الذين يطلبونه" ( عبرانيين 11 : 5 – 6).
بينما الآخرون كَانوا يهتمون فقط بهذه الحياةِ، وهمّهم جمع المال وإكتناز الأشياءِ الماديةِ،
" لانه كما كانوا في الايام التي قبل الطوفان ياكلون ويشربون ويتزوجون ويزوّجون الى اليوم الذي دخل فيه نوح الفلك" ( متى 24 : 38).
التَفْكير في هذا العالمِ لوحده- في تلك الثقافةِ الماديةِ، أخنوخ مَشى مَع الله.
أنت لا تَستطيعُ أن ترضي الله إذا أنت لا تَعتقدُ " ولكن بدون ايمان لا يمكن ارضاؤه لانه يجب ان الذي يأتي الى الله يؤمن بانه موجود وانه يجازي الذين يطلبونه" ( عبرانيين 11 : 6). أرادَ أخنوخ الله بكُلّ قلبه. صَلّى إلى الله. عاشَ لأجل الله. تَكلّمَ بأسم الله. ذلك ما تَعْنيه التوراةَ عندما تَقُولُ، "وسار أخنوخ مَع الله" (تكوين 5: 22, 24). الإيمان في الله لَيسَ خُرافة. الإيمان هدية، وأولئك الذين لَديهم هديةُ الخلاص بالإيمانِ المُسَلَّمة مِن قِبل السيد المسيح تخلصهم مِنْ الذنبِ والموتِ، والنار الأبديّة.
" لانكم بالنعمة مخلّصون بالايمان وذلك ليس منكم.هو عطية الله"
( افسس 2 : 8).
صلاتُنا هي أن يعطيك الله هديةَ الإيمانِ في السيد المسيح، لذا أنت أيضاً يُمْكِنُ أَنْ تَمْشي مَع الله، وتَعِيشُ إلى الأبد مَع الله في مملكتِه القادمةِ.
2. ثانياً، إستلمَ أخنوخ مفاجئتان رائعتان.
نَرى أوّل هذه المفاجئاتِ في الآية رقم واحد وعشرون
" وعاش اخنوخ خمسا وستين سنة وولد متوشالح" ( التكوين 5 : 21).
في كتابِه، مقتنيات في التكوينِ، آرثر بينك أشارَ بأنّ الاسمَ الذي أعطىَ أخنوخ إبنه متوشالح هو المفتاحُ إلى إيحاءِ الله بما يَتعلّقُ بالفيضانِ القادمِ. آرثر بينك قالَ،
يُشيرُ الاسمُ متوشالح ضمناً إلى أنَّ اخنوخ إستلمَ بقوة الإيحاء مِنْ الله. إنّ الاسمَ الذي متوشالح يُبيّنُ "متى هو ميتُ هو سَيُرسَلُ؛ وبمعنى آخر: . ، الطوفان "(نيوبيري). بِكُلّ إحتمال ثمّ الإيحاء القدسي مُقَدَّم في هذا الاسمِ. هو كَانَ كما لو أن الله قالَ إلى أخنوخ، "هَلْ تَرى ذلك الطفل الرضيعِ؟ العالم سَيَدُومُ طالما يَعِيشُ ولَيس أكثر! عندما أُخذ ذلك الطفلِ، أنا سأُحاكم العالمِ. نوافذ السماءِ سَتَفْتحُ. نافورات العُمقِ سَتُفرّقُ والإنسانيةُ سَتَمُوتُ "(آرثر بينك، مقتنيات في التكوينِ، معهد مودي للتوراةِ ، 1922, صفحة. 78).
هذا الإيحاءِ أَثّرَ تأثيراً كبيراً على إينوخ. هو لم يكَنَ عِنْدَهُ فكرةُ الى متى سيَعِيشُ طفله الرضيعُ. لَكنَّه عَرفَ مِنْ اللحظةِ مِنْ ولادةِ الطفل الرضيعَ "بأنّ متى هو ميتُ هو سَيُرسَلُ." أنا يُمْكِنُ أَنْ أَفْهمَ تجربتَه بالكامل لأنه تم خلاصي كشابّ في مؤتمر نبوي. الدّكتور تشارلز وودبردج كَانَ يوعظ عن نهايةِ هذا العالمِ الحاليِ مِنْ رسالة بطرس الثانية، الفصل الثالث. عندما تَكلّمَ عَرفتُ بأنّه كَانَ كلام حقيقيَ - الحكم سيَجيءُ إلى هذا العالمِ، وأملي الوحيد كَانَ في السيد المسيح. تلك حقيقة رائعة للرُؤية في التوراةِ! عندما الإنسان يَرى بأنّه، هو سَيَهْربُ إلى السيد المسيح، كما لوط هَربتْ مِنْ صادوم، وبينما هَربَ نوح إلى السفينةِ! هو سَيَقُودُك للمَشي مَع الله كما فعل أخنوخ. هَلْ رَأيتَ حقيقةَ الحكمِ القادمِ؟
" والعالم يمضي وشهوته واما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت الى الابد"
( يوحنا الاولى 2 : 17).
هذا الإيحاءِ أَثّرَ تأثيراً كبيراً على أخنوخ رَأى من خلاله هديةِ الإيمانِ. أَتسائلُ إذا انت عِنْدَكَ هديةُ الإيمانِ، تلك البصيرةِ التي تمُر فوق رؤوسِ أكثر الناسِ دون أن يعيروها أي إهتمام، تلك المعرفةِ الداخليةِ التي تُوصلُك إلى الله وتظهر لك بأنّه سَيَحْكمُ هذا العالمِ بالنارِ، كما هو مرّة فعل بالماءِ في الفيضانِ العظيمِ.
لكن أخنوخ كَانَ عِنْدَهُ الإيحاء الثاني. الله أظهر له بأنّ الفيضانَ سيأتي، والله أظهر له الجلسةَ النهائيةَ أيضاً، عندما السيد المسيح سَيَجيءُ لتَنفيذ الحكمِ في نهايةِ هذه الحياة. يُقالُ لنا في كتابِ العهد الجديدَ يهوذا،
" وتنبأ عن هؤلاء ايضا اخنوخ السابع من آدم قائلا هوذا قد جاء الرب في ربوات قديسيه 15 ليصنع دينونة على الجميع ويعاقب جميع فجارهم على جميع اعمال فجورهم التي فجروا بها وعلى جميع الكلمات الصعبة التي تكلم بها عليه خطاة فجار" ( يهوذا 14 – 15).
اخنوخ جال أعلى وأسفل الأرضِ ليوعظ بالرسالةِ حول الحكمِ النهائيِ. لقد قالَ ما تسُلّمَه بعناية مِن قِبل المعلمين والأحبارِ الكبار السنِ والمُتّحدِ في الكتابِ. لكن يهوذا، أَخّ يعقوب، كَانَ تحت قيادة الروحِ القدس لإقتِباس تلك الكلماتِ في الكتب المقدسةِ. هذا يصدّق تلك الكلمات الفعلية لإينوخ، التي كَانتْ قَدْ بقيت في الكتابِ. الذي يَحْملُ اسمَه. هذه الكلماتِ لَها التصريحُ الرسوليُ لروحِ القدس فوقهم. هكذا نَعْرفُ اليوم بأنّ إينوخ كَانَ واعظ ناري. أوصىَ عن الفيضانِ القادمِ. وأوصىَ عن مجيء الرب
" ...... هوذا قد جاء الرب في ربوات قديسيه ليصنع دينونة على الجميع ...." ( يهوذا 14 – 15).
على هذا العالمِ الكافرِ الشرّيرِ. لقد وعظ عن الجنّة والجحيمِ، وعن الخلاص بدمِّ السيد المسيح قَبْلَ ان يتجسّد. هو لم يكن عِنْدَهُ العديد مِنْ المتحوّلين. القليل آمن بما يقوله. لكن نوح سَمعَ إبنَ أخنوخ، متوشالح، يُكرّرُ وعظات أبّيه. بلا شك أخبرَ متوشالح ما قاله أبوه الى نوح. هو لا بدَّ وأنْ أخبرَ نوح، "قالَ أبي اخنوخ بأنَّ الله سيَحْاكمُ الأرضَ بفيضان عظيم في السَنَةِ التي سأَمُوتُ بها. عندما أَنا ميتُ، هو سَيَجيءُ. ذلك الذي قاله الله الى أبي اخنوخ، ولِهذا أعطاَني هذا الاسمِ." كشابّ نوح تأثر بعمق بينما أعطىَ متوشالح تقديرات طويلة مِنْ وعظات أبّيه اخنوخ. وأنا أَعتقدُ بأنّه خلال وعظات اخنوخ، التي سَمعَها نوح أولاً مِنْ متوشالح، تَكلّمَ الله معه وهو
" بالايمان نوح لما أوحي اليه عن امور لم ترى بعد خاف فبنى فلكا لخلاص بيته فبه دان العالم وصار وارثا للبر الذي حسب الايمان"
( عبرانيين 11 : 7).
الآخرون إعتقدوا بأنّه كَانَ فقط وعظ لرجل عجوز مجنون. لكن نوح آمن بما قاله اخنوخ، وبذلك تم خلاصه. الكثير من الناس تأثروا وإهتزَّت ومشاعرهم بوعظة قديمةِ مِنْ وقتِ سابقِ. سلفنا المعمداني جون بانيان لقد قيد إلى السيد المسيح بشكل كبير بقراءة نسخةَ قديمةَ مِنْ تعليقِ لوثر على غلاطية والتي كان غلافها مهترئ ومنزوع، لأن الكتابَ كَانَ قديمَ جداً. بانيان قالَ،
بعد الكثيرِ من مثل هذا الشوق في عقلي، الله الذي في يده كُلّ أيامنا وطرقنا، إختارَ في أحد الأيام أن يلقي بين يدي, كتاب مارتن لوثر، كتاب تعليقَه على غلاطية - هو أيضاً كَانَ كتاب قديم جداً بِحيث كَانَ سيتلف ويتمزق الى قطع إذا أنا لم أنتبه اليه. الآن أنا سررتُ كثيراً للحصول على مثل هذا الكتاب القديمِ بين أيديي؛ الذي، عندما كَانَ عِنْدي طريق قليل طالعَ، وَجدتُ وضعي، في تجربتِه، تشابه كبير ومعالجَ بشكل كبير، كما لو أنَّ كتابه كَانَ مَكْتُوبَ الى قلبِي. هذا جَعلَني أَتعجّبُ لهذا فكّرتُ، هذا الرجلِ لا يَستطيعُ أَنْ يَعْرفَ أيّ شئَ عن حالةِ المسيحيين الآن، لكنه يَجِبُ أَنْ يَكْتبُ ويَتكلّمُ عن تجربةَ الأيامِ السابقةِ … أنا أُفضّلُ هذا الكتابِ لمارتن لوثر عن غلاطية، بأستثناء الإنجيل، قبل الكُلّ الكُتُب التي أبداً قرأت، التي تناسب أكثر الضمير المجروح (جون بانيان، "النعمة تُكثّرُ إلى رئيسِ المذنبين، "أعمال جون بانيان، راية ثقةِ الحقيقةِ، 1991 إعادة طبع، مجلد 1، أقسام 129-130, صفحة. 22).
كم أَتمنّى بأنَّ يسمع جيلكَ للآباء الأوائل والأنبياء، الرسل، والسيد المسيح بنفسه. كم أَتمنّى بأنَّك تسمع هؤلاء الرجالِ الكبار في السنِ، وإلى لوثر والمصلحون الآخرون، والمتشددون، والدعاة العظماء لليقضة العظيمةِ الأولى، إدواردز ووايتفيلد وجون ويزلي. كم أَصلّي بأنّك سَتَسْمعُ جون بانيان وسبورجون العظيم. أوه، نعم، أَعْرفُ، عاشوا قبل وقتِكَ، ولَكنَّهم، خلال كتاباتِهم، يُمْكِنُ أَنْ يُخبرَوك عن الله والتحويل أكثر مِنْ أي شخص أَعْرفُ قد عاش اليوم. يمكن ان يَكُونُ حكيمُ مثل نوح، الذي سَمعَ عن رسالةِ اخنوخ القديمة وتَحرّكَ بالخوفِ لبِناء السفينةِ، خشية أنه هو وعائلته قد يغرقوا في الفيضانِ العظيمِ. إسمتعْ الى الأشخاص الكبار في السنّ مِنْ وقتِ آخرِ، الرجال الذين مَشوا مَع الله، وأوصوا عن الحكمِ القادمِ، الذين وعظوا عن الجحيمِ، والخلاص بالإيمانِ في دمِّ السيد المسيح المقدّس. ذلك هو النوعُ من الوعظ الذي نحن بحاجة اليه اليوم بشكل كبير في كنائسِنا وفي أمتِنا - لكن مثل هذا النوع من الوعظ مفقود بشكل مأساوي في كنائسنا! أرجوا أن تَسْتمعُوا الى الوعّاظِ الكبار في السنِ، كما فعل نوح. أرجوا تقرؤوا الى الدّكتورَ مارتن لويد جونز، وتوماس هوكير، ويوسف اليان وريتشارد باكستر، وخصوصاً جوناثان إدواردز، العالم النفسي التوراتي العظيم للروحِ الإنسانيةِ في حالتِه الغير محوّلةِ. أرجوا ان تَتحرّكُ بالخوفِ وتَهْربَ إلى السيد المسيح كما قَرأتَ عن هؤلاء الرجالِ كَتبوا في العصر الآخرِ. كما الرسول بطرس قالَ،
" وليس باحد غيره الخلاص.لان ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي ان نخلص" ( اعمال الرسل 4: 12).
3. ثالثاً، اخنوخ تُرجمَ بأنّه يَجِبُ أَنْ لا يَرى موتَ.
الرجاء الوقوف وقراءة سفر التكوين 5 : 24.
" وسار اخنوخ مع الله ولم يوجد لان الله اخذه" ( التكوين 5 : 24).
بإمكانكم الجلوس. مارتن لوثر كَانَ عالمَ العهد القديمِ العبريِ. تَعليق على تلك الكلماتِ، "لأن الله أَخذَه ", لوثر قالَ،
تَعْني الكلمةَ العبريةَ "لاكاش" بأنّ الله أَخذَه إلى نفسه (مارتن لوثر، تعليق لوثر على سفر التكوينِ، دار نشر زونديرفان، 1958، الجزء. 1, صفحة. 123).
" وسار اخنوخ مع الله ولم يوجد لان الله اخذه" ( التكوين 5 : 24).
ويَمْلأُ العهد الجديدَ الحدثَ، بإعْطاء هذه التعليقاتِ الأخرى،
" بالايمان نقل اخنوخ لكي لا يرى الموت ولم يوجد لان الله نقله.اذ قبل نقله شهد له بانه قد ارضى الله" ( عبرانيين 11 : 5).
"ولم يوجد لأن الله أَخذَه "(تكوين 5 : 24). "اخنوخ تُرجمَ بأنّه يَجِبُ أَنْ لا يَرى الموتَ" (عبرانيين 11 : 5). تَرْجَمَة كلمةِ يعني وضع الكلمة في لغةِ أخرى بنفس المعنى. تَرْجَمَة الإنسانِ تعني وضعه في العالمِ الآخرِ بدون ان يمَوت، يَختطفُه حيِّ فوق إلى السماءِ، إلى البُعدِ الآخرِ الذي نحن لا نَعْرفُ عنه بأحاسيسِنا الطبيعيةِ.
هكذا اخنوخ كَانَ الرجلَ الأولَ الذي ترجمَ إلى السماءِ بدون مَوت. إليا كَانَ الرجلَ الثاني الوحيدَ الّذي سَيُترجمُ إلى السماءِ مباشرة بدون المُرور بالموتِ. إرتفعَ إليا إلى السماءِ في زوبعة. كلا اخنوخ وإليا أنواعَ، تصوّرُ نشوةَ الطرب القادم، عندما
" لان الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء والاموات في المسيح سيقومون اولا. 17 ثم نحن الاحياء الباقين سنخطف جميعا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء.وهكذا نكون كل حين مع الرب" (تسالونيكي الاولى 4 : 16 – 17).
ياله من وعد رائع إلى أولئك الذين سيتم خلاصهم! رغم ذلك ليس الكُلّ سَيَلْحقُ لمُقَابَلَة السيد المسيح حياً في الهواءِ بذلك اليومِ. فقط أولئك الذين سيتحولون، فقط أولئك الذين سيَمْشون مَع الله، مثل اخنوخ، الذي فجأة سَيُترجمُ، فوق في الغيومِ، لمُقَابَلَة السيد المسيح في الهواءِ.
أوه، بهجة! أوه، بهجة! يَجِبُ أَنْ نَذْهبَ بدون مَوت،
لا مرضَ، لا حزنَ، لا فزعَ ولا بُكاء.
لَحقتْ خلال الغيومِ ربنا إلى المجدِ،
عندما السيد المسيح يَستلمُ "ملكه."
يا إلاهي السيد المسيح، مُنْذُ مَتَى، مُنْذُ مَتَى
نحن نَصِيحُ الأغنيةَ المسرورةَ،
السيد المسيح عاد! سبحان الله!
سبحان الله! آمين. سبحان الله! آمين.
("السيد المسيح عاد "مِن قِبل إتش . إل . ترنر، 1878).
هَلْ تم خلاصك؟ هَلْ أنت وُحّدتَ مع السيد المسيح؟ هَلْ اغتسلت مِنْ ذنوبِكَ بدمِّه؟ هَلْ أنت مسيحي حقيقي؟ هَلْ أنت في الكنيسةِ كُلَّ مَرَّةٍ يكون الباب بها مفتوحُ؟ إذا أنت لَسْتَ مسيحي حقيقي، أنت ستتخلف الى الوراء وتَتغيّبُ عن المجدِ عكس أولئك الذين تَعْرفونَ على السيد المسيح مِن قِبل لقاء شخصي مَعه. أنت سَتَتغيّبُ عن المجدِ عكس أولئك الذين غسلت ذنوبِهم مِن قِبل السيد المسيح بالدمّ الأكثر قدسية. أوه، تعال إلى السيد المسيح! وستَكُونُ جاهزة لنشوةِ الطرب. ستكُونُ جاهز عندما يَجيءُ لتَرْجَمَة أتباعِه إلى مملكتِه المجيدةِ مِنْ الحياةِ الأبديةِ!
إذا أنت هنا في الكنيسةِ للمرة الأولى هذا الصباحِ، أنت قَدْ تكون مثل أولئك الذين رَأوا السيد المسيح يَقُومُ بمعجزة، " فأخذت الجميع حيرة ومجدوا الله وامتلأوا خوفا قائلين اننا قد رأينا اليوم عجائب" (لوقا 5 : 26). سَمعنَا أشياءَ غريبةَ اليوم! لكن الأشياءَ التي كتبت في الكتب المقدّسةِ وسَمعتَ في هذه الوعظة لَيستْ غريبةَ جداً، في الإحساسِ التقليديِ للكلمةِ. هي أشياءَ حقيقيةَ، سلّمَت التوراةِ لمُسَاعَدَتك على العثور على الخلاص بالإيمانِ في السيد المسيح. ارجوامن الله ان تَذْهبُ إلى البيت وتؤمن بالذي اوعظت به عليك، وبعد ذلك ترْجعُ لسَمْاع أكثرِ في وعظة الأحد القادم. هذه ممكنُ أَنْ تكونَ نقطة تحوّل عظيمة في حياتِكِ. هذا يُمْكِنُ أَنْ يَقُودَك لإرادة السيد المسيح، الذي قالَ،
" قال لها يسوع انا هو القيامة والحياة.من آمن بي ولو مات فسيحيا. 26 وكل من كان حيّا وآمن بي فلن يموت الى الابد.أتؤمنين بهذا"
( يوحنا 11 : 25 – 26). آمين.
( نهايه الموعظه )
يمكنكم مطالعه مواعظ دكتور هايمرز اسبوعياً على شبكه
الانترنت على
www.realconversion.com
وأنقر على ( Sermon Manuscripts )
تم قراءه النص من قبل الدكتور كريجتون شان : سفر التكوين 5 : 18 – 24
غناء منفرد أثناء الوعظه, السيد بنيامين كنكيد جريفث:
" المسيح عاد " ( بقلم تيرنير, 1878).
ملخص الحياة الرائعة للأبّ أخنوخ بقلم الدكتور ر . ل هايمرز " وعاش اخنوخ خمسا وستين سنة وولد متوشالح. 22 وسار اخنوخ مع الله بعدما ولد متوشالح ثلث مئة سنة وولد بنين وبنات. 23 فكانت كل ايام اخنوخ ثلث مئة وخمسا وستين سنة. 24 وسار اخنوخ مع الله ولم يوجد لان الله اخذه" ( التكوين 5 : 21 – 24). ( متى 24 : 37 – 39) 1. أولاً، أخنوخ مَشى مَع الله 2. ثانياً، إستلمَ أخنوخ مفاجئتان رائعتان 3. ثالثاً، اخنوخ تُرجمَ بأنّه يَجِبُ أَنْ لا يَرى موتَ |