إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

         عندما كانت جدتي ميرتل كليفينجير اثنى عشر عاماً اصابتها الدفتيريا, مرض خطير جداً, ومن اعراضها ضهور "شبكه" على خلف الحلق, وغابت عن الوعي واعتقدوا انها ماتت. هذا كان منذ فتره طويله جداً في 1893, عميقاً في جبال اوزراك, لم يكن هناك اطباء ولم يكن هناك بيوت لدفن الموتى والاعتناء بهم, كان هؤلاء سكان الجبل يقومون بدفن موتاهم بانفسهم.

         وضع اهلها جثتها على طاوله العشاء وغطوها بقماش ابيض. وجلبوا نعشاً واستعدوا لدفنها, والذي كان يتم فعله بصوره سريعه في تلك الايام, وبينما هي مستلقيه تحت الغطاء, استعادت وعيها ببطء, ولكن لا تستطيع الحراك بعد, ولكنها سمعت اهلها يبكون وينتحبون عليها ويتحدثون عن طريقه دفنها في ذلك المساء, فكرت في نفسها, " سأدفن حيّة " وقاومت لكي تتحرك, ولكن كان جسمها مشلول.

         اتذكرها عندما كانت تقول لي " روبرت, انا كنت اعرف بانهم سيدفنوني حيّه, ولكن لم استطع الحراك. لم استطع الكلام. قاومت لكي اتحرك, ولكن لم استطع" كانت مستلقيه هناك مغطاه بالقماش, تستعيد وتفقد الوعي. واخيراً استفاقت ووجدت نفسها متروكه لوحدها في الغرفه مع امرأه عجوز تراقبها, بينما الآخرون في غرفه اخرى, فكرت, " يجب ان اتحرك والا سيدفنونني حيّه" حيث كانت تعرف ان مثل هذا الشيئ الرهيب قد حصل لأناس قبلها من سكان التلال.

         واخيراً بمجهود كبير, استطاعت ان تحرك اصابع احدى قدميها, مما ادى الى تحريك القماش الذي كان يغطيها الى الامام والخلف, صرخت المرأه التي كانت تراقب جثتها, " انها حيًه , مارتل حيًه"

          لقد عاشت جدتي خلال هذه التجربه الصعبه , وماتت بعد اثنان وستون عام من تلك الحادثه, عندما كان عمري خمسه عشر سنه, ولن انسى تلك القصه ما حييت, والتي سمعتها تكررها مرات عديده.

         الكاتب جان بونديسون كتب كتاب بعنوان " دفن حياً" ( نورتون آند كومباني 2002) و بعض التحاليل عن الكتاب تقول ,

ان قُراء قصص ادجار ألان بو – فقط يفكرون في " الدفن في قبل موعده" – من الممكن ان يواسوا انفسهم ويقولوا ان بو كا قد يبالغ في اوصافه , وبالتأكيد الناس في عام 1800 لم يكن خطر الدفن أحياء يهددهم. ولكن هذه القصص ملأت المجلات الطبيه والقصص الخياليه. والخوف من ان يدفن المرء حياً ملأ قلوب العديدين, وكان الخوف مدعوماً بسبب العثور على عدًه هياكل عظميه باوضاع ليست كما دفنت عليه, وباوضاع مخيفه, حيث ان كل عشره من مئه مدفون كانوا احياء.
(www.wwnorton.com/catalog/fall01/032222.htm)

فكروا فيها, في القرن التاسع عشر وما قبله, كان لديك احتمال واحد بالعشره من ان تدفن حياً . نحن قرأنا شيئاً كهذا يحدث في الكتاب المقدس , في عدد , حيث قيل لنا ان .

" وفتحت الارض فاها وابتلعتهم وبيوتهم وكل من كان لقورح مع كل الاموال , فنزلوا هم وكل ما كان لهم احياء الى الهاويه وانطبقت عليهم الارض فبادوا من بين الجماعه" ( عدد 16 : 32 – 33 )

         لا يوجد اي مجال للشك ان هذا حصل الى قورح وصديقه, ويقول لنا العهد الجديد

" ويل لهم لانهم هلكوا في مشاجره قورح " ( رساله يهوذا 11 )

1.  . أولاً, نزلوااحياء.

         يقول النص

" فنزلوا هم وكل ما كان لهم احياء " ( عدد 16 : 33 )

انه لخطأ كبير ان تعتقد بانك لن تبقى حياً بعد دفنك. في مفهوم, ان كل انسان فينا " مدفون حياً" ليس واحد من كل عشر – لكن جميعنا.

          ان واحده من اكبر خدع الشيطان هي ان يقنعك بعدم وجود حياه بعد الموت, وان الموت ينهي كل شيء. هذه ليست الحقيقه بتاتاً.

         يقول لنا الانجيل مرارا وتكرارا بانه يوجد حياه بعد الموت. مثلاً, تحدث يسوع عن الرجل الغني والرجل الفقير يدعى لازارزس في الفصل السادس عشر من لوقا. مات كلا الرجلين جسدياً, ولكن بقي كلا الرجلين " احياء" بعد الموت. لازاروس كان حياً ي السماء. ويقول الانجيل بان الرجل الثري " مات, ودفن " (لوقا 16 : 22 ), ولكنه مازال على وعي وعلى ادراك تام عن وضعه المأساوي,

" فرفع عينيه في الهاويه وهو في العذاب " ( لوقا 16 : 23 )

قال يسوع,

" فيمضي هؤلاء الى العذاب الابدي والابرار الى الحياه الابديه " ( متى 25 : 46 )

حياتك لن تنتهي عندما تدفن, لان كل انسان يموت يمكنك القول بانه

" فنزلوا هم وكل ما كان لهم احياء ... " ( عدد 16 : 33 )

2.  . ثانياً, نزلوا الى الهاويه

         يقول النص,

" فنزلوا هم وكل ما كان لهم احياء الى الهاويه " ( عدد 16 : 33 )

قورح و اتباعه تمردوا على موسى, و

" وفتحت الارض فاها وابتلعتهم وبيوتهم وكل من كان لقورح مع كل الاموال , فنزلوا هم وكل ما كان لهم احياء الى الهاويه " ( عدد 16 : 32 – 33 )

الراحل الدكتور. ميرل أنجير, بروفيسور في العهد القديم في سيميناري للتكنولوجيا ي دالاس, قال ,

انه منظر سليمان, عندما كانت القوه الالهيه تطفوا برشاقه, كان الرب " يصنع شيئاً جديداً " [ عدد 16 : 30 ], حرفياً " يصنع الخلق" ومن الواضح اتخذ هذا على شكل هزه ارضيه فوق الطبيعه, حيث فتحت الارض وابتلعت القاده المتمردين مع اسرهم ( ميريل انجير, دكتوراه في العهد القديم , تعليقات أنجير على العهد القديم , مطبعه مودي, 1981, مجلد 1, صفحه 206)

         لاحظ انه في نصنا انهم " نزلوااحياء في الهاويه ..." (عدد 16 : 33 ) كلمه " الهاويه " مترجمه من الكلمه العبريه " شيهول" وتعني " هاديس, او عالم الاموات .... تتضمن ... القبر, جهنم, الهاويه " ( سترونجز كونكوردانسو عدد 7585 ) وقال ماثيو هنري ,

كان من النموذجي [ صوره ] عن الدمار الداخلي للخطاه اللذين يموتون غير نادمين على خطاياهم, والذين من الممكن تشبيههم بالذين يسقطون في الحفره" ( مزامير 9 : 15 ) و " لينحدروا الى الهاويه " ( مزامير 55 : 15 ) ماثيو هنريز تعليقات على كامل الكتاب المقدس, منشورات هندركسون, طبعه ثانيه 1996 , مجلد الاول, صفحه 503)

العهد الجديد يوضح ذلك بدقّه في يهوذا 11 - 13 ان قورح واصدقاؤه ذهبوا الى جهنم. في هذه الايات, وقد قيل لنا انهم دخلوا.

" قتام الظلام الى الابد " ( يهوذا 13 )

3.   ثالثاً, فبادوا من بين الجماعه .

         دعونا نقف ونقرأ نص( عدد 16 : 33 ) بصوتٍ عالٍ,

فنزلوا هم وكل ما كان لهم احياء الى الهاويه وانطبقت عليهم الارض فبادوا من بين الجماعه" ( عدد 16 : 33 )

بامكانكم الجلوس,

         " فبادوا من بين الجماعه " هل ذهبت بعيداً عندما اقترحت ان هذا عباره عن نوع من الصور عن الناس الذين يجلسون غير متحولين الى الايمان في طائفه كهذه ؟ لا اعتقد ذلك. " فبادوا من بين الجماعه" آه, يا لها من فكره رهيبه, وهل تنطبق عليك ؟ هل جلست هنا كل يوم أحد بدون ان تتحول الى الايمان؟ عندما يأتيك الموت, هل سيقال عنك انك " بدت من بين الجماعه ؟"

         الواعظ العظيم جوزيف اليان, ( 1634 – 1668 ), وفي كتابه الشهير, انذار لغير المتحولين, يقول في كتابه ,

أيها الخاطئ, توقف هنا, وراجع نفسك, اذا كنت رجل, وليس قطعه لا تحس من [ الخشب ], راجع نفسك وانظر اين انت تقف – على طرف الدمار. لكن الرب دائم الى الابد والروح دائمه الى الابد. يوجد خطوه واحده بينك وبين الدوام. انك لا تعرف متى ستستلقي, وترى نفسك في جهنم قبل بزوغ الفجر, وانك لا تعرف متى ستستيقظ, ولكن ترى نفسك تسقط في [ جهنم] قبل حلول الظلام. هل تجرؤ ان تصنع النور من ذلك؟ هل ستستمر في مثل هذا الوضع السيء؟ كأن شيئاً لم يكن خطأ فيك ؟ ... لا تغمي عينيك. لا تخدع نفسك. انظر الى بؤسك حينما تستطيع ذلك وامنعها. فكّر كيف من الممكن ان تكون شرير منبوذ, انسان سيء ضائع, وعاء للفوضى, والذي فيه يصب الله غضبه .... الغضب الالهي قوي, ويطغى على كل شيء, ويبقى الى الابد, نار ابديه, وهذا هو مصيرك, الا اذا اعدت اعتباراتك, واتجهت بسرعه الى الرب بالايمان.
       الخاطئ, انه غير [مجدي] الاطراء عليك لانه يؤدى الى هلاكك في النار الازليه. اعرف من الله الحيّ انه هناك يجب ان تبقى, بهذه الحروق يجب ان تتعايش.... حتى تنفذ الابديه وحتى جميع القوى لا تستطيع العقاب, الا انت [ تعمل بجد للبحث عن التجديد ].
      ان قانون [ الله ] يطلق كل تهديداته و لعناته عليك. وياله من رعدٍ سيئ, يبرق بنارٍ في وجهك. كلماته كالسيوف المسلوله, كسهام الرب المدببه, انها تطلب الرضى الى الاعظم. وتصرخ, العدل! العدل! انها تقول الدماء, والحرب, والجروح, والموت, ضدك. يا ايها الانسان [ اهرب] الى الملجأ, المدينه الآمنه – حتى الرب يسوع المسيح. يختبء فيه, والا انت ضائع , بدون اي امل للنجاه. ( جوزيف اليان, انذار لغير المتحولين, اشاره الحق والثقه, طبعه ثانيه 1959, صفحه 65 – 66 ) .

" من آمن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن " ( مرقص 16 : 16 )

الحقيقه كامله للمسيح! افعلها الآن, لا تكن واحداً من هؤلاء اللذين يقال عنهم ,

"فنزلوا هم وكل ما كان لهم احياء الى الهاويه وانطبقت عليهم الارض فبادوا من بين الجماعه" ( عدد 16 : 33 )

( نهايه الموعظه )

يمكنكم مطالعه مواعظ دكتور هايمرز اسبوعياً على شبكه الانترنت على
www.realconversion.com وأنقر على ( Sermon Manuscripts )

تم قراءه النص من قبل الدكتور كريجتون ل. شان : عدد 16 : 1-5 , 25 – 34.
غناء منفرد أثناء الوعظه, السيد بنيامين كنكيد جريفث
" اذا بقيت لفتره طويله" ( بقلم الدكتور جون ر. رايس, 1895 – 1980 )